المدخن واعٍ ونزيه! - قصة قصيرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 200 )           »          ما حكم تذكير الصائم الذي يأكل ناسيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التقوى من مقاصد الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صوم رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحكام العشر الأواخر من رمضان والاعتكاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من تناول مفطرا عامدا ذاكرا للصوم فسد لا ناسيا أو مكرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فقه الصيام وأحكامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حال السلف في شهر رمضان المبارك (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أخي الصائم.. تذكر (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2020, 05:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,377
الدولة : Egypt
افتراضي المدخن واعٍ ونزيه! - قصة قصيرة

المدخن واعٍ ونزيه! - قصة قصيرة


أ. محمود توفيق حسين



في السُّرادقِ الواسعِ، الّذي تَهتزُّ جَنَباتُه مِن وَقْعِ صَدَى الصّوتِ للمُكبِّراتِ المُتناثرةِ، جَلسَ الحضورُ يُتابعونَ الجالسَ على المِنَصَّةِ يَخطُبُ خُطبتَهُ السِّياسيةَ العصماءَ في الموسمِ الإنتخابيِّ الشرسِ.


كلماتٌ ناريَّةٌ اندلعَتْ مِن فَمهِ الواسعِ المدرَّبِ على الكذِبِ، وقَدِ انتفخَتْ أوداجُهُ على آخرِها، وتدلَّى لُغْدُهُ السّمينُ، وصوتُه الجَهْوَرِيُّ يكادُ أن يمزِّقَ طبولَ الآذان. والحضورُ قابلُوها بتصفيقٍ حادٍّ، اتَّصلَ لدقائقَ، وهُنا وهُناكَ، تتالَى رجالٌ يهتفونَ بهتافاتٍ سَمِجَة.

وهذا الشابُّ الجالسُ بينَ الصُّفوف المكتظَّة، التفَتَ حوْلَهُ وَسطَ الضَّجيجِ والهتافاتِ، وَوجدَ كلَّ الذينَ حَوْلَهُ يصفّقونَ بحرارةٍ... الضوءُ بعيدٌ عنهُ، والعيونُ مشخصةٌ للجالسِ فوق المِنصَّة، ولكنَّ مِن الكَياسةِ ألاَّ يُبديَ امتِعاضَهُ.


يَشعُرُ أنّه مكشوفٌ وحدَهُ، متعرٍّ بلا تصفيق!


مدَّ يدَهُ في جيبِ السُّترةِ الداخليِّ، وأخرجَ علبةَ السجائرِ الأجنبيةِ، وسحبَ منها سيجارةً... يدٌ تحملُ العُلبةَ، ويدٌ تحملُ السيجارةَ التي لم تشتعلْ، وهكذا أعفَى نفْسهُ مِن التصفيق.


يَصرخ المخرجُ المنتج:

روعة، روعة! .. نُكمل غداً مساءً.

وأشار بإبهامهِ للممثِّل الشابِّ الَّذي لاذَ بالسيجارةِ حتَّى لايصفِّقَ علامةً للتوفيق في الأداء.


كان ابنُ المخرِج، الطالبُ في جامعةٍ خاصّة، قد خرجَ من الجامعة و ذهبَ إلى (البلاتوه) دُونَ أن يواعدَ أباه. وقفَ مندهشًا ممّا دارَ حولَه، ولمّا أوقفَ والدُه التصويرَ، اقتربَ منه وهو جالسٌ على الكرسيِّ سعيداً بنجاح المشهد، ومالَ عليه وعلى وجهه امتعاضٌ وتساؤلٌ مَريرٌ:


- ما هذا يا أبي؟!
- (المدخِّنُ واعٍ ونزيهٌ): رسالة ممرَّرة في دقيقتين، ألَّفها أبوكَ بنفسه، فدفعَتْ عنها شركة السجائر ربعَ ميزانيّة الفيلم.. تخيَّل!
- ولكنْ ! أنا لمْ أتخيّلْ أبدًا أنكَ أنت...

قاطعَه أبوه، وهو يفرك أذنَه مداعباً ، وعلى وجهه ابتسامة:

- وكيف أغيِّر لكَ السيَّارةَ إذاً ؟!

بَعدَ يومين، دُعي الوالدُ لندوةٍ عن (السينيما ورسالتها).




كان الوالدُ هناك على المنصَّة يخطبُ بفمٍ كالفم، وأوداجٍ كالأوداج، وكانَ الابنُ تلك المرَّة في القاعةِ المكيَّفة.



وعندما أنهى كلمتَه، صفَّق الحضور بحماسَة، صفَّقوا كلُّهمْ، إلا شابًّا واحداً متأفِّفاً، رفضَ التصفيق، بدونِ أنْ يُخرجَ عُلبةَ سجائر مِن جَيب سُترته.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.16 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]