أظهري عاداتك الطيبة وحُسن خُلقك أمام طفلك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 790 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 133 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 96 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2020, 03:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي أظهري عاداتك الطيبة وحُسن خُلقك أمام طفلك

أظهري عاداتك الطيبة وحُسن خُلقك أمام طفلك

رفعت محمد بروبي



أقام الإسلام قواعد التربية الفاضلة في نفوس الأفراد صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءاً، شيباً وشباباً، على قواعد تربوية فاضلة وأصول نفسية ثابتة، وعوَّدهم على ضرورة الاهتمام بالطفل وإكسابه العادات السوية وذلك من الأشهر الثلاثة الأولى وذلك عندما يصحو الطفل من نومه فتهرع إليه أمه لتحمله وتحضنه، وكُلما ازداد نمو الطفل ازدادت بالتالي قابليته لاكتساب عادات جديدة أسرع من ذي قبل·
ومن العوامل المهمة في اكتساب العادات قُدرة الطفل الطبيعية على المحاكاة والتقليد إلى جانب درجة ذكائه وذاكرته، فالأطفال الأكثر ذكاء من حيث الاستجابة للتعليم والإدراك أسرع في اكتساب العادات على وجه العموم سواء الطيبة منها أو السيئة·
ومن هُنا كانت عناية الإسلام بتربية الأولاد تربية صحيحة اجتماعياً وسلوكياً عن طريق إظهار المفيد من العادات الطيبة أمام الأطفال من مُنطلق تقليد الأطفال لوالديهم والتزامهم بمحاكاة الأب والأم في كل التصرفات العادية التي يشاهدها الطفل أمامه في مختلف المواقف الحياتية·
ولقد حضَّ الأدب الإسلامي على تشبّع الطفل بالمبادئ السامية <الحق والخير والحب> منذ نعومة أظفاره، فإذا نشأ الطفل في بيته وسط أسرة تفيض بالحب والحنان عارفة بأمور دينها ومحافظة على أداء صلاتها، مؤدية لزكاة أموالها، متمسكة بالتعاليم الإسلامية الرائعة نشأ الطفل متأدباً بآداب الرحمة متذوقاً لأساليب الخير والحق عاشقاً للرحمة والحنان عارفاً بمبادئ العبادة والطاعة والسلوك القويم، لأن الطفل يُحاكي الوالدين في كل ما يشاهده من تصرفات تحدث أمام عينه، مصداقاً لقول الله عز وجل: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان)·

تهذيب اللسان
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: <أدبني ربي فأحسن تأديبي> لأنه تأدب بأدب القرآن وتخلَّق بأخلاقه، فقراءة القرآن الكريم أمام الطفل يُعوِّده على سماع الآيات الكريمة التي يرتاح لها خاطره ويطمئن قلبه الصغير أمام جمالياتها وسمو كلماتها البيِّنات، كما أن سماع القرآن وحفظه يُعرِّب لسان الطفل ويهذبه فيكون الطفل أعظم بياناً وفصاحة وبلاغة وأدباً ويرقى بعاطفته ويجعلها تتسمُ بالصدق والإيمان الخالص لوجه الله تعالى·

ويرى الدكتور محمد طه عسر: أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ـ أن الطفل يعتمد في تفكيره على البدهية لا المنطق فهو يخلع الحياة ـ على الشمس ويتخيَّلها وهي تمشي لأنها في منطقة تتحرك والحركة لا تكون إلا صنعة للأحياء، وهو يعتقد أيضاً أن الطيور تتكلم، والقطط تبكي، إذاً الطفل يتخيَّل أشياء وأشياء خيالية وهذه الأشياء تتناسب عكساً مع عُمره وأي لعب وهمي لديه يُكسبه الحس المعرفي والدرامي، لهذا تُعد مرحلة الطفولة بمثابة المخزن الفني ـ الذي يتيح للطفل أن يتلقى باللغة الفنية في صورتها العملية ليشربها ويتمرَّس عليها ـ والطفل بهذه الطريقة يمرُّ بتجارب كثيرة تُختزن في عقله الباطن وسُرعان ما تمرُّ الأيام فيسترجعها ليُسقطها بالإيجاب على سلوكياته وتصرفاته بعامة·
وأما إذا ما تعود الطفل العادات السيئة فإن محاولات القضاء عليها تُؤدي إلى صراع ذهني يتناوب الطفل وبمرور الوقت يُقارن الطفل بين العادات السيئة وبين العادات الصحيحة فيستبدلها تلقائياً لو استشعر خطورة تلك العادات السيئة وهنا يأتي دور الأم والتي تقوم بتمرير الطفل بتجارب عدة تجعل الطفل <لا إرادياً> يقارن بينها وبين بعضها الآخر·

مُحاكاة الطفل لوالديه

وتبدأ أولى مظاهر تقليد الطفل لأبويه وإخوته من الشهرين <الخامس والسادس>، حينما يحاول الطفل تقليد الكبار فيمضغ الطعام أو يثير ضجيجاً، ثم يبدأ الطفل بعد ذلك في تقليد أمه في سائر الشؤون المنزلية <كالكنس والغسل وتجفيف الأشياء>، والطفلة تخلع ثياب عرائسها وتُلبسها إياها تماماً كما تفعل أمها معها حينما تستبدل لها ثيابها، وما بين الشهر <الثامن> والعام الثالث، يُقلد الأطفال الطريقة التي يلاعبهم بها الآخرون، وهُنا تبرز أهمية إعطاء الطفل القدوة الصالحة عن طريق إظهار السلوكيات الحسنة أمام الطفل لإكسابه سمات مميزة وعادات طيِّبة، ولو حدث عكس ذلك وظهرت سلبيات في السلوكيات العامة المعمول بها أمام الطفل فإن ذلك ينسحب على كل سلوكياته المستقبلية وتكون بمثابة <المخزون> الفكري الذي يستقي منه الطفل تصرفاته ومُثُله في كل سلوكياته·
كما يجب على الأم تعليم طفلها وتعويده على فضيلة <الأدب> قولاً وعملاً وأن تُذكره دائماً بآيات الله البيِّنات، وأن القول الحسن والفعل الحسن له ثوابه عند الله عز وجل: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة) فصلت:34·
وأن يتعلم الطفل اللين في تصرفاته الرفق بأمه: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) الإسراء:24·
إن الأم تقع عليها مسؤوليات جمة تجاه وليدها، فإضافة لإطعامه وسقايته، يجبُ أن تُطعمه حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن توجهه لمكارم الأخلاق وجميل الصفات والتحلي بالآداب، كي ينشأ الطفل عارفاً بمكارم الأخلاق متحلياً بالصفات الحميدة، فالطفولة عامة شباب ورجال الغد، وأمل الأمة عامة


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.24 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]