الطائر الأبيض (قصة للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855142 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389968 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2019, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الطائر الأبيض (قصة للأطفال)

الطائر الأبيض (قصة للأطفال)


رياض منصور



حريق مهول يلتهم الغابة..
أفاق الناس ذات صباح والعرق يتقاطر من أجسادهم، وارتفعت درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، وأيقنوا أنهم هالكون لا محالة، خاصة لما رأوا ألسنة اللهب تلتهم غابات الجبال المحيطة بهم.

وأمام هذا الوضع الخطير، أعلن رجال الإطفاء أنهم غير قادرين على إخمادها وحدهم، وأنهم يبحثون عن متطوعين شباب يساعدونهم في إنجاز مهمتهم.

لم يجرؤ أحد من شباب المدينة على تسجيل اسمه في قائمة المتطوعين لإخماد الحريق، ولم يفكر أحدهم في ذلك؛ لأن المهمة ليست سهلة.

فكل واحد يذهب إلى هناك يعني أنه سيجازف بحياته، والاحتمال الأكبر أنه لن يعود إلى أهله وأصحابه وأحبابه.
وكان في المدينة شاب يدعى "نافع" يحبُّه كل سكانها؛ لأنه أحبهم بصدق، وأحب الخير للجميع كما يحبه لنفسه، ويحبه الشجر؛ لأنه هو من رعاه وسقاه، وتحبه الشوارع؛ لأنه هو من قاد حملات النظافة المتكررة، وغسل الشوارع من الملوثات.

وكانت له أخت تحبه حبًّا جمًّا، وتخاف عليه خوفًا شديدًا، فلما علمتبأمر التطوع مع رجال الإطفاء، سارعت إلى والدتها وقد اغرورقت عيناها بالدموع، ثم قالت:
أرجوك يا أمي، لا تتركي أخي نافع يذهب معهم.

ردَّت الأم مستغربة:
يذهب؟ مع من يذهب؟ وإلى أين يذهب؟
أمي، رجال الإطفاء يبحثون عن شباب يتطوع لإطفاء...
يتطوَّع لإطفاء النار، وأنا أول المتطوعين.

قال نافع هذا الكلام، ثم وزَّع ابتسامته على أمه وأخته، وقال لهما:
ادعوَا لنا بالخير، وبالعودة سالمين.

نافع في الغابة:
ودَّع نافع أمه وشقيقته، وخرج من منزله إلى شاحنة الإطفاء، ولَمَّا رآه شباب المدينة، تشجَّع بعضهم، فصعد عشرة منهم في الشاحنة مسلَّحين بالعزم والإرادة.

ابتعدت الشاحنة عن المدينة، وكانت كلما ابتعدت قليلًا زادت درجات الحرارة ارتفاعًا، وعندما اقتربت القافلة من المكان المحدد، أوقفها الضابط "خالد"، وراح يشرح للجميع خطته لإطفاء النيران، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بشر وحيوان، ثم ذكَّرهم بخطورة المهمة.

وهنا تسلل الرعب إلى قلوب بعض الشباب المتطوع، فانسحب ستة منهم، ولم يبق إلا نافع وأربعة من أصدقائه المخلصين.
ثلاثة أيام بلياليها قضتها قافلة الإطفاء في الغابة، وأبلى نافع وأصدقاؤه بلاءً حسنًا، وتمكَّنوا في اليوم الثالث من إطفاء أكبر جزء من النيران، ولم يبق إلا جزء يسير في قمة الجبل لا يمكن الوصول إليه بالشاحنة.

أعلن الضابط خالد عن انتهاء المهمة، فشرع الجنود في جمع أغراضهم استعدادًا لمغادرة الغابة، والعودة إلى المدينة، ولكن نافع سمع صوتًا ينبعث من قمة الجبل، فأخبر بذلك الضابط خالد، فرد عليه بقوله:
نافع لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نصل إلى قمة الجبل.

نافع: لكن سيدي سمعت صوتًا منبعثًا من هناك، وأظنه لطفل صغير، فكيف نغادر ونتركه هناك.
الضابط خالد: لا أستطيع أن أُجازف بجنودي يا نافع، والمهمة بالنسبة إليَّ قد انتهت.

نافع: إذًا انتظرني هنا حتى أعود بالولد حضرةَ الضابط.
الضابط خالد: لا يُمكنك الوصول إلى هناك بمفردك يا نافع، فإن سلمت من النيران، فسيخنقك الدخان.

الأصدقاء: أنا أذهب معك يا نافع.
وأنا كذلك..

لما رأى الضابط إصرار نافع وشجاعة صديقيه، قال:
حسنًا، سأنتظركم هنا يومًا آخر، وإن لم تعودوا غدًا صباحًا، عدت بشاحنتي إلى المدينة، ونعيتكم إلى أهاليكم.

انطلق الثلاثة إلى قمة الجبل يحملون في صدورهم قلوبًا من فولاذ، وفي أياديهم دِلاء من الماء، حتى إذا وصلوا إلى دائرة النار الأخيرة، بلَّلوا قمصانهم ووضعوها على رؤوسهم، واقتحموا المكان، فوجدوا كوخًا حاصرته النيران من كل جانب، ووقعت شجرة كبيرة خلف بابه فأغلقتْه، ولم تكن للكوخ نوافذ كبيرة، كان له نافذتان وحيدتان صغيرتان بحجم رأس إنسان.

تعاون نافع وصديقاه، فأزالوا تلك الشجرة عن الباب، ولَمَّا فتحوه وجدوا الرضيع يبكي ووالديه قد أُغمي عليهما.

قطرات الماء الأخيرة وضعها نافع في فم والدَي الرضيع المغمى عليهما، فما إن أحسَّا بالماء يبلل شفتيهما حتى استفاقا مذعورين يبحثان عن رضيعهما، فلما سمعا بكاءه، وأبصراه بين ذراعي نافع، اطمأن قلبهما، واتجها مع الجماعة إلى الباب للخروج من ذلك الكوخ.

آه يا للهول.
نافع:ما بكما؟ ماذا هناك؟
الصديقان:انظر يا نافع، قد أغلقت النار تلك الفتحة التي دخلنا منها.
نظر نافع في كل الجهات، فوجد النار قد أحاطت بهم كما يحيط السوار بالمعصم، فقال والحسرة تغشى وجهه:
لقد علقنا.
♦♦♦♦

أشرقت شمس يوم جديد، فنظر الضابط خالد إلى ساعته، ثم نظر مرة أخرى إلى قمة الجبل عساه يراهم قادمين، ولكنه لم ير إلا ألسنة اللهب تأكل ما تبقى من أشجار وحشائش، ولما تأكد من هلاكهم، ركب شاحنته وشغَّل محركها، وذرفت عيناه دمعًا غزيرًا على فِقدان أحبَّته، وفي تلك اللحظة لم يكن يدور في رأسه سوى هذه العبارة:
ماذا سأقول لأهاليهم؟! وكيف سأخبرهم بالأمر؟!
مشى بالشاحنة بضعة أمتار، فإذا به يسمع صوتًا غريبًا لم يسمعه من قبلُ، نظر من خلال زجاج الشاحنة، فإذا به يرى طائرًا ضخمًا يتَّجه صوب الشاحنة بسرعة مجنونة، وما إن أغمض عيناه ثم فتحهما، حتى وجد الطائر الأبيض أمامه وقد بسط جناحه؛ لينزل منها نزول الأبطال نافع وصديقاه والرضيع تامر ووالداه.

حكَّ الضابط عينيه، ثم قال والدهشة تملأ محيَّاه:
ولكن، ما هذا هذا يا نافع؟

التفت الجميع إلى الطائر الأبيض، فقال:
أنا، أنا التطوع.
قال ذلك وطار بعيدًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.91 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]