موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 157 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16157 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3109 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »          أحكام شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1561  
قديم 19-12-2013, 06:23 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

البخلاء للجاحظ

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
حديثنا اليوم عن كتاب البخلاء للجاحظ , ذلك الكتاب الذي صور فيه الجاحظ البخلاء الذين قابلهم وتعرفهم في بيئته الخاصة خاصة في بلدة مرو عاصمة خراسان , وقد صور الجاحظ البخلاء تصويراً واقعياً حسياً نفسياً فكاهياً , فأبرز لنا حركاتهم ونظراتهم القلقة أو المطمئنة ونزواتهم النفسية، وفضح أسرارهم وخفايا منازلهم واطلعنا على مختلف أحاديثهم، وأرانا نفسياتهم وأحوالهم جميعاً، ولكنه لا يكرهنا بهم لأنه لا يترك لهم أثراً سيئاً في نفوسنا.
ـ وقصص الكتاب مواقف هزلية تربوية قصيرة.
ـ والكتاب دراسة اجتماعية تربوية نفسية اقتصادية لهذا الصنف من الناس وهم البخلاء.
ـ الأهمية العلمية للكتاب:
ـ لكتاب البخلاء أهمية علمية حيث يكشف لنا عن نفوس البشر وطبائعهم وسلوكهم علاوة على احتوائه على العديد من أسماء الأعلام والمشاهير والمغمورين وكذلك أسماء البلدان والأماكن وصفات أهلها والعديد من أبيات الشعر والأحاديث والآثار فالكتاب موسوعة علمية أدبية اجتماعية جغرافية تاريخية.
ـ ونظراً لتعذر تبويب محتوى الكتاب فقد رأينا أن نعرض عليكم بعضاً من محتواه.
ـ نماذج من محتوى الكتاب:
1ـ ديكة مرو البخيلة:
قال ثمامة: لم أر الديك في بلدة قط إلا وهو لافظ، يأخذ الحبة بمنقاره، ثم يلفظها قدام الدجاجة، إلا ديكة مرو، فإني رأيت ديكة مرو تسلب الدجاج ما في مناقيرها من الحب قال: فعلمت أن بخلهم شيء في طبع البلاد , وفي جواهر الماء، فمن ثم عم جميع حيوانهم.
2ـ طفل مرو البخيل:
عندما سمع أحمد بن رشيد حديث ديكة مرو البخيلة من ثمامة قال: كنت عند شيخ من أهل مرو. وصبي له صغير يلعب بين يديه، فقلت له: إما عابثاً وإما ممتحناً: أطعمني من خبزكم، قال: لا تريده هو مر، فقلت: فاسقني من مائكم، قال: لا تريده هو مالح. قلت: هات لي من كذا وكذا قال: لا تريده هو كذا وكذا. إلى أن أعددت أصنافاً كثيرة كل ذلك يمنعنيه ويبغضه إليّ فضحك أبوه وقال: ما ديننا؟ هذا من علمه ما تسمع؟ يعني: أن البخل طبع فيهم وفي أعراقهم وطينتهم.
3ـ معاذة العنبرية وشاتها الاقتصادية:
قال شيخ: لم أر في وضع الأمور مواضعها وفي توفيتها غاية حقوقها، كمعاذة العنبرية. قالوا: وما معاذة هذه؟ قال:
ـ أهدي إليها العام، ابن عم لها أضحية، فرأيتها كئبة حزينة مفكرة مطرقة، فقلت لها: مالك يا معاذة؟ قالت: أنا امرأة أرملة، وليس لي قيم ( أي: من يقوم بأمرها )، ولا عهد لي بتدبير لحم الأضاحي، وقد ذهب الذين كانوا يدبرونه ويقومون بحقه، وقد خفت أن يضيع بعض هذه الشاة، ولست أعرف وضع جميع أجزائها في أماكنها، وقد علمت أن الله لم يخلق فيها ولا في غيرها شيئاً لا منفعة فيه. ولكن المرء يعجز لا محالة. ولست أخاف من تضييع القليل إلا أنه يجر إلى تضييع الكثير.
ـ أما القرن فالوجه فيه معروف، وهو: أن يجعل منه كالخطاف ويسمر في جذع من أجذاع السقف فيعلق عليه الزبل ( السلة )، والكيران، وكل ما خيف عليه من الفأر والنمل والسنانير وبنات وردان ( الصراصير )، والحيات وغير ذلك وأما المصران فإنه لأوتار المندفة، وبنا إلى ذلك أعظم الحاجة.
وأما قحف ( العظم فوق الدماغ ) الرأس والليحان وسائر العظام فسبيله أن يكسر بعد أن يعرق، ثم يطبخ فما ارتفع من الدسم كان للمصباح وللإدام وللعصيدة ولغير ذلك، ثم تؤخذ تلك العظام فيوقد بها، فلم ير الناس وقوداً قط أصفى ولا أحسن لهباً منه وإذا كانت كذلك فهي أسرع للقدر لقلة ما يخالطها من الدخان وأما الإهاب فالجلد نفسه جراب وللصوف وجوه لا تعد. وأما الفرث ( أي: الزبل ) والبحر فحطب إذا جفف عجيب.
ثم قالت: بقي الآن علينا الانتفاع بالدم، وقد علمت: أن الله عز وجل لم يحرم من الدم المسفوح إلا أكله وشربه. وأن له مواضع يجوز فيها ولا يمنع منها وإن لم أقع على علم ذلك حتى يوضع موضع الانتفاع به، صار كية في قلبي وقذى في عيني وهما لا يزالان يعوداني.
قال: فلم ألبث أن رأيتها قد تطلقت وتبسمت فقلت: ينبغي أن يكون قد انفتح لك باب الرأي في الدم. قالت: أجل ذكرت أن عندي قدوراً شامية جدداً. وقد زعموا: أنه ليس شيء أزيغ ولا أزيد في قوتها، من التلطيخ بالدم الحار الدميم، وقد استرحت الآن، إذ وقع كل شيء في موقعه.
قال: ثم لقيتها بعد ستة أشهر، فقلت لها: كيف كان قديد تلك؟ قالت: بأبي أنت! لم يجيء وقت القديد بعد لنا في الشحم والإلية والجنوب والعظم المعرق وفي غير ذلك معاش ولكل شيء إبان.

4ـ يسمعون بالشبع ويتهمون بأكل الهاضمات:
قال الجاحظ: وحثني أبو الأصبغ بن ربعي قال: دخلت عليه بعد أن ضرب غلمانه بيوم، فقلت له: ما هذا الضرب المبرح، وهذا الخلق السيىء؟ هؤلاء غلمان، ولهم حرمة وكفاية وتربية، وإنما هم ولد هؤلاء كانوا إلى غير هذا أحوج.
ـ قال: إنك لست تدري أنهم أكلوا كل جوارشين. ( بضم الجيم ـ أي: الأدوية الهاضمة ) كان عندي.
ـ قال أبو الأصبع: فخرجت إلى رئيس غلمانه فقلت: ويلك!! مالك وللجوارشن وما رغبتك فيه؟ قال: جعلت فداك: ما أقدر أن أكلمك من الجوع إلا وأنا متكىء، الجوارشن ماذا أصنع به؟ هو نفسه ليس يشبع، ولا يحتاج إلى الجوارشن ونحن الذين إنما نسمع بالشبع سماعاً من أفواه الناس، ما نصنع بالجوارشن.
5ـ ليلى الناطعية ولبس المرقع:
ـ ما زالت ليلى الناطعية ترفع قميصاً لها وتلبسه، حتى صار القميص الرقاع، وذهب القميص الأول، ورفت ( أصلحت ) كساءها ولبسته، حتى صارت لا تلبس إلا الرفو، وذهب جميع الكساء وسمعت قول الشاعر:
البس قميصك ما اهتديت لجيبه فإذا أضلك جيبه فاستبدل
6ـ فقالت: إني إذاً لخرقاء، أنا والله أحوص ( أخيط ) الفتق وفتق الفتق وأرقع الخرق وخرق الخرق.
7ـ البخيل بالبخور:
قال بخيل: حبذا الشتاء فإنه يحفظ رائحة البخور، ولا يحمض فيه النبيذ إذا ترك مفتوحاً، ولا يفسد فيه مرق إذا بقي أياماً، وكان لا يتبخر إلا في منازل أصحابه، فإذا كان في الصيف دعا بثيابه فلبسها على قميصه لكيلا يضيع من البخور شيء.
8ـ وقيل لبخيل: قد رضيت بأن يقال: عبد الله بخيل.
قال: لا أعدمني الله هذا الاسم.
قلت: كيف؟.
قال: لا يقال فلان بخيل إلا وهو ذو مال، فسلم إلي المال، وادعني بأي اسم شئت.
  #1562  
قديم 19-12-2013, 06:24 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

معجم البلدان لياقوت الحموي

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
ـ حديثنا اليوم عن العمل الإبداعي الإسلامي، معجم البلدان للشيخ الإمام شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626 هجرية الموافقة لسنة 1228م ـ رحمه الله ـ، والمعجم يقع في خمس مجلدات من القطع (a4) كل جزء أكثر من ( 500 ) صفحة، مطبوع بنبط صغير حوالي ( 14 ). والكتاب كما قال الناشر يحتاج إلى تحقيق فهو معجم العرب الجغرافي.
ـ ومن العجب العجاب أن ياقوت كان عبداً لتاجر يسمى عسكر الحموي اشتراه جاهلاً بالخط فوضعه في الكتاب فتعلم، وأشركه في عمله في التجارة فتعلم الكثير. فقد جاء ياقوت أسيراً من بلاد الروم إلى حماه , وسافر إلى حلب وتنقل في البلدان إلى أن استقر في خوارزم , وقد استفاد ياقوت برحلاته الكثيرة فوائد جغرافية عديدة سنت له تأليف هذا الكتاب.
الكتاب في مقدمة المؤلف:
ـ قال ياقوت الحموي ـ رحمه الله ـ في مقدمته للكتاب: أما بعد: فهذا كتاب في أسماء البلدان، والجبال، والأودية، والقيعان، والقرى، والمحال، والأوطان، والبحار، والأنهار، والغدران، والأصنام، والأبداد، والأوثان، لم أقصد بتأليفه وأصمد نفسي لتصنيفه لهواً ولعباً، ولا رغبة حستني إليه ولا رهباً، ولا حنيناً استفزني على وطن، ولا طرباً حفزني على ذي ود وسكن، ولكن رأيت التدي له واجباً، والانتداب له مع القدرة عليه فرضاً لازماً، وفقني عليه الكتاب العزيز الحكيم، وهداني إليه النبأ العظيم، وهو قوله عز وجل حين أراد أن يعرف عباده آياته ومثلاته، ويقيم الحجة عليهم في إنزاله بهم أليم نقماته) أفلم يسيروا في الرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (. فهذا تقريع لمن سار في بلاده ولم يعتبر، ونظر إلى القرون الخالية فلم ينزجر، وقال: وهو أصدق القائلين ( قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين (. أي: انظروا إلى ديارهم كيف درست وإلى آثارهم وأنوارهم كيف درست، عقوبة لهم على اطراح أوامره، وارتكاب زواجره، على غير ذلك من آيات الحكمة والأوامر والزواجر المبرمة.
ـ السبب المباشر لتأليف الكتاب:
قال المؤلف: وكان من أول البواعث لجمع هذا الكتاب: أنني سئلت بمرو الشاهجان، في سنة خمس عشرة وست مئة في مجلس شيخنا الإمام السعيد الشهيد فخر الدين أبي المظفر عبد الرحيم ابن الإمام الحافظ تاج الإسلام أبي سعد عبد الكريم السمعاني تغمدهما الله برحمته ورضوانه، وقد فعل الدعاء إن شاء الله، عن حُباسة اسم موضع جاء في الحديث النبوي، وهو سوق من أسواق العرب الجاهلية. فقلت: أن حُباسة بضم الحاء، قياساً على أصل هذه اللفظة في اللغة لأن الحباسة: الجماعة من الناس من قبائل شتى وحبست له حباسة، أي: جمعت له شيئاً , فانبرى لي رجل من المحدثين وقال: إنما هو حباسة بالفتح، وصمم على ذلك وكابر، وجاهر بالعناد من غير حجة وناظر , فأردت قطع الاحتجاج بالنقل، إذ لا معول في مثل هذا على اشتقاق ولا عقل، فاستعصى كشفه في كتب غرائب الأحاديث، ودواوين اللغات مع سعة الكتب التي كانت بمرو يومئذٍ، وكثرة وجودها في الوقوف، وسهولة تناولها، فلم أظفر به إلا بعد انقضاء هذا الشغب والمراء، ويأس من وجوده ببحث واقتراء، فكان موافقاً والحمد لله لما قتله، ومكيلاً بالصاع الذي كلته، فألقي حينئذٍ في روعي افتقار العالم إلى كتاب في هذا الشأن مضبوطاً. وبالإتقان وتصحيح الألفاظ وبالتقييد مخطوطاً , ليكون في مثل هذه الظلمة هادياً، وإلى ضوء الصواب داعياً، ونبهت على هذه الفضيلة النبيلة، وشُرح صدري لنيل هذه المنقبة التي غفل عنها الأولون، ولم يهتد لها الغابرون.
محتوى الكتاب:
قال المؤلف ـ رحمه الله ـ عن محتوى كتابه:
ـ وقد قدمت أمام الغرض من هذا الكتاب، خمسة ابواب بها يتم فضله، ويغزر وبله:
ـ الباب الأول: في ذكر صورة الأرض وحكاية ما قاله المتقدمون في هيئتها وروينا عن المتأخرين في صورتها.
ـ الباب الثاني: في وصف اختلافهم في الاصطلاح على معنى الإقليم وكيفيته واشتقاقه ودلائل القبلة في كل ناحية.
ـ الباب الثالث: في ذكر ألفاظ يكثر تكرار ذكرها فيه يحتاج إلى معرفتها كالبريد والفرسخ والميل والكوره وغير ذلك.
ـ الباب الرابع: في بيان حكم الأرضين والبلاد المنفتحة في افسلام وحكم قسمة الفيء والخراج فيما فتح صلحاً أو عنوة.
ـ الباب الخامس: في جمع من أخبار البلدان التي لا يختص ذكرها بموضع دون موضع، لتكتمل فوائد هذا الباب ثم أعود إلى الغرض فأقسمه ثمانية وعشرين كتاباً على عدد حروف المعجم، ثم أقسم كل كتاب إلى ثمانية وعشرين باباً للحرف الثاني والأول، والتزام ترتيب كل كلمة منه على أول الحروف وثانيه وثالثة ورابعة وإلى أي غاية بلغ فأقدم ما يجب تقديمه بحكم ترتيب أ ب ت ث على صورته الموضوعة له من غير نظر إلى أصول الكلمة وزوائدها، لأن جميع ما يرد إنما هي أعلام لمسميات مفردة وأكثرها عجمية ومرتجلة لا مساغ للاشتقاق منها.
أنموذج من محتوى الكتاب:
الأحساء: بالفتح والمد، جمع حسي، بكسر الحاء وسكون السين: وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل، فإذا صار إلى صلابة أمسكته فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه.
قال أبو منصور: سمعت غير واحدٍ من تميم يقول: احتسينا حسيا أي: أنبطنا ماء حسي، والحسي الرمل المتراكم، أسفله جبل صلد، فإذا مطر الرمل نشف ماء المطر، فإذا انتهى إلى الجبل الذي تحته، أمسك الماء، ومنع الرمل وحر الشمس أن ينشفا الماء، فإذا اشتد الحر نبث وجه الرمل عن الماء فنبع بارداً عذباً يتبرض تبرضاً.
وقد رأيت في البادية أحساء كثيرة على هذه الصفة، منها أحساء بني سعد بحذاء هجر، والأحساء ماء لجديلة طيء بأجاء وأحساء خرشاف، وقد ذكر خرشاف في موضعه وأحساء القطيف، وبحذاء الحاجر في طريق مكة أحساء في واد متطامن ذي رمل، إذا رويت في الشتاء من السيول، لم ينقطع ماء أحسائها في القيظ.
ـ والأحساء: مدينة بالبحرين، معروفة مشهورة كان أول من عمرها وحصنها وجعلها قصبة عجر ابو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجناني القرمطي وهي إلى الآن مدينة مشهورة عامرة وأحساء بني وهب على خمسة أميال من المرتسي بين القرعاء وواقصة على طريق الحاج فيه بركة وتسع آبار كبار وصغار والأحساء ماء لغني.
  #1563  
قديم 19-12-2013, 06:24 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الهدي العلمي النبوي في إصلاح الأمة

بقلم الدكتور نظمي خليل أبوالعطا

حدثناكم في مقال سابق عن الهدي العلمي النبوي في العلم والعلماء، وعلمنا أن الإسلام دين العلم,وأن أسلافنا فقهوا ذلك, فكانوا أساتذة العالم وقادته في أيامهم وملأت مؤلفاتهم مكتبات الدنيا ومصادر تعلمها فكتبوا في الطب والنبات والحيوان والكيمياء والفيزياء والفلك والأدب والفلسفة والمنطق والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والتربية والرياضيات وغيرها من العلوم والفنون، وكان الواحد منهم موسوعة تسير على قدمين، فهذا أبو حاتم السجستاني من مؤلفاته:كتاب الطير وكتاب النخل, وكتاب النبات, وكتاب السيوف والرماح, وكتاب الدروع والترس وكتب المذكر والمؤنث, والمقصور والممدود, وكتاب الفصاحة وغيرها من الكتب التي تزيد على عشرين كتابا.
ومن مؤلفات الحسن بن الهيثم كتاب المناظر المطبوع في اكثر من 780 صفحة وله مقالات في ضوء القمر ورؤية الكواكب والأظلال والكسوف.
وللدميري كتاب حياة الحيوان الكبرى, المطبوع في مجلدين ضخمين كتبه عندما اختلف بعض الطلاب في نوع الحيوان والكتاب موسوعة في وصف الحيوان وفؤائده وسلوكه.
وللجاحظ كتاب الحيوان ولابن البيطار كتاب الجامع لمفردات الأدوية والعقاقير ولابن سينا كتاب الطب, وللدينوري كتاب النبات, وللغزالي كتاب إحياء علوم الدين ولابن القيم كتب: زاد المعاد, والروح, والصارم, المسلول ومئات من الكتب المتداولة بين أيدينا ولابن تيمية موسوعات وللبخاري صحيحه ولمسلم صحيحه والموطأ لمالك ولو عددنا علماء المسلمين ومخطوطاتهم ما انتهينا من ذكر أسماء تلك المؤلفات.
فما السبب أخي المسلم أننا تخلينا عن مجدنا وكرامتنا وعلمنا ورضينا أن نكون مع الخوالف وفي مؤخرة ركب البشرية وأين الخلل في تربيتنا العلمية وأين الخلل في طرائق تعليمنا وتعلمنا ؟!.
في رأيي أن هناك العديد من الأسباب اذكر منها هنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر على أن أعود إلى الموضوع مرات عدة لأنه يحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث.
أولا: بعدنا عن الهدي العلمي النبوي في تقدير العلم والعلماء فعن أبى موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:(مثل ما بعثني الله من الهدي والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولانتبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به) متفق عليه.
ويستفاد من هذا الحديث في مقامنا هذا أن معظمنا كالقيعان التي لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ, لأننا لم نرفع العلم النافع رأسا, ولم نقبل هدى الله الذي أتى به المصطفى صلى الله عليه وسلم وحرصنا على ما لا ينفعنا وآثرنا الدنيا والعمل السريع لها عن العلم والتعب في تحصيله وتطبيقه.
قال: الرياء في الأعمال والبعد عن الورع والتقوى وعمل الأعمال العظيمة من اجل الناس, وقد نهى المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم عن ذلك حين قال: إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمته فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال جرئ فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى القي في النار, ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به، فعرفه نعمة فعرفها، فقال: فما عملت فيها قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. جزء من حديث أخرجه مسلم. فمعظم المسلمين الآن يتعلمون ليقال للواحد منهم متعلم, ويحمل الشهادات العليا ليقال أستاذ متعلم, وقد يسلك البعض مسالك غير مشروعة للحصول على الدرجة العلمية الكبرى, وأصبحت الدنيا مبلغ علمنا ومنتهى قصدنا, فلم يعد علماؤنا علماء, ولا أساتذتنا أساتذة, ولا كتابنا كتابا, إلا من رحم ربك, وتحولت جامعاتنا إلى مراكز لمنح الرخص المسماة بالشهادات وتحولت مراكز بحوثنا إلى أماكن للبحث العلمي من أجل الحصول على الرخصة العلمية وضاعت أموال المسلمين وأوقاتهم وأعمارهم, ثم وضعت البحوث على الأرفف في المكتبات ومصادر التعلم, أما التطبيق والعمل فهذا ليس من مقصدنا من التعليم والتعلم.
ثالثاً: الاستغراق في المصطلحات والتفسيرات النظرية والبعد عن العمل الجاد والمثمر والمنتج,حيث تحولت دراساتنا إلى تفسيرات, وبحوثنا إلى استنيانات واجتماعاتنا إلى تفلسف ومحاضر للجلسات, ومؤتمراتنا وندواتنا العلمية لاستعراض العضلات اللسانية في الكلام الذي لا يطيق منه شئ وهذا مناف لعقيدتنا قال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتنا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" الصف2.
رابعاً: الوهن الذي أصاب المسلمين, فقد خاف علينا المصطفى صلى الله عليه وسلم الوهن, وعندما سئل عن الوَهَنْ قال: (حب الدنيا وكراهية الموت) حيث أصبحت الدنيا مبلغ علمنا, وكرهنا الموت في سبيل الله, وأصبحنا نبحث عن مدرات الدنانير, وبعدنا عن مصلحات العباد, وأصبح حب الدنيا والأموال والأزواج والتجارة أحب إلينا من الله ورسوله قال تعالى " قل عن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين" سورة التوبة آية 24.
فعليك أخي المسلم أن تضع الآية السابقة في ورقة وترى هل الأبناء والأزواج والأموال والتجارة والمساكن أحب إليك من الله ورسوله وجهاد في سبيله, أم الله ورسوله والجهاد في سبيله أحب إلى نفسك من كل ما سبق؟ وهنا نقول لك لايحرم عليك هذه الأشياء ولكن حبها المطغي والمُنسي والملهي والصارف عن رسالتك في الحياة هو الممنوع.
وهنا ستعرف نفسك بالضبط ومع أي فريق أنت.
خامساً: فقدنا الثقة في أنفسنا, وأصبحنا في جهل لقدراتنا وديننا وتراثنا فطلبنا المشورة من بيوت خبرة غير المسلمين,وأصبحت مناهجنا لا تؤكد عن ذاتنا وعقيدتنا, فتخرجت أجيالنا مقطوعة الصلة بأمجادنا, ومن كان مخلصاً لدينه وعقيدته عاش في الماضي يمجد فيه, ولا يعيش في الحاضر, وينسى العمل للمستقبل فلم يستمتع بالحاضر ونعم الله عليه فيه,ولم يخطط للمستقبل, فكانت النتيجة كما نعلم جميعا, حتى لغتنا العربية لم نعد نقدر على التحدث بها, وأصبح الأجنبي الذي يتكلم غير العربية خبيرا حتى ولو كان لا يحمل إلا الشهادة الابتدائية, وبنظرة إلى رواتب العرب والمسلمين ورواتب الأجانب من غير العرب والمسلمين الذين يعملون في بعض ديار المسلمين نعلم ذلك علم اليقين.
أخي المسلم أختي المسلمة: قد تكون الكلمات قاسية والنظرة سوداوية والكلمات تقطر حزنا وسوادا,ولكن في الحقيقة نحن أمة رسبت في قاع التاريخ حاليا ونغوص الآن في الطين وهذا ليس كلامي ولكم من نتائج دراسات العديد من الباحثين والكتاب والمفكرين المخلصين,فمع أن الله سبحانه وتعالى ميزنا وجعلنا أمة وسطا وجعلنا خير أمة أخرجت للناس, فهل ترضى أخي المسلم أن نكون هكذا عالة على غير المسلمين وتوابع لغير المسلمين نأكل من مزارعهم ونلبس من مصانعهم ونحارب أنفسنا بأسلحتهم, وضاع المسلمون في أسبانيا, والصومال, والشيشان, والبوسنة, والهرسك, وفلسطين والجزائر وإريتريا, والعراق, والهند وفي ديار كثيرة لا نجرؤ على ذكرها وإلا وضعنا في مصاف غير العقلاء والمارقين.
أخي المسلم:
هذه دعوة لكل مسلم أن يتقي الله ربه,وان يتبع هدى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في تحصيل العلم النافع والعمل به, وتقدير العلم والعلماء, وأن نبتعد بأعمالنا عن الرياء ونجعلها خالصة لوجهه الكريم, ونبتعد عن الجدل والمناقشات العقيمة وأن نتق الله في أقوالنا وأفعالنا, وأن نبتعد عن الوهن ونثق في قدراتنا ونصر الله لنا لنعيد لامتنا مجدها ولديننا انتشاره وسماحته ووسطيته التي حجبت تحت ستار كثيف من سلوكياتنا غير الإسلامية وأن نعود إلى هداية الدنيا برحمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وقد بدأت تباشير النصر تظهر وبدأ جبل صناع الحياة في صنع الحياة فهيا بنا جميعاً نعمل وننتج لنخرج أمتنا إلى مكانتها التي وضعها الله منها أمة مؤمنه, عاملة, متعلمة, منتجة, تقود العالم بأخلاق القرآن, وتعمر الكون بنواميس الله في الخلق وبطاعة صاحب الخلق والأمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  #1564  
قديم 19-12-2013, 06:25 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

معجم البلدان لياقوت الحموي

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
ـ حديثنا اليوم عن العمل الإبداعي الإسلامي، معجم البلدان للشيخ الإمام شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626 هجرية الموافقة لسنة 1228م ـ رحمه الله ـ، والمعجم يقع في خمس مجلدات من القطع (a4) كل جزء أكثر من ( 500 ) صفحة، مطبوع بنبط صغير حوالي ( 14 ). والكتاب كما قال الناشر يحتاج إلى تحقيق فهو معجم العرب الجغرافي.
ـ ومن العجب العجاب أن ياقوت كان عبداً لتاجر يسمى عسكر الحموي اشتراه جاهلاً بالخط فوضعه في الكتاب فتعلم، وأشركه في عمله في التجارة فتعلم الكثير. فقد جاء ياقوت أسيراً من بلاد الروم إلى حماه , وسافر إلى حلب وتنقل في البلدان إلى أن استقر في خوارزم , وقد استفاد ياقوت برحلاته الكثيرة فوائد جغرافية عديدة سنت له تأليف هذا الكتاب.
الكتاب في مقدمة المؤلف:
ـ قال ياقوت الحموي ـ رحمه الله ـ في مقدمته للكتاب: أما بعد: فهذا كتاب في أسماء البلدان، والجبال، والأودية، والقيعان، والقرى، والمحال، والأوطان، والبحار، والأنهار، والغدران، والأصنام، والأبداد، والأوثان، لم أقصد بتأليفه وأصمد نفسي لتصنيفه لهواً ولعباً، ولا رغبة حستني إليه ولا رهباً، ولا حنيناً استفزني على وطن، ولا طرباً حفزني على ذي ود وسكن، ولكن رأيت التدي له واجباً، والانتداب له مع القدرة عليه فرضاً لازماً، وفقني عليه الكتاب العزيز الحكيم، وهداني إليه النبأ العظيم، وهو قوله عز وجل حين أراد أن يعرف عباده آياته ومثلاته، ويقيم الحجة عليهم في إنزاله بهم أليم نقماته ) أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (. فهذا تقريع لمن سار في بلاده ولم يعتبر، ونظر إلى القرون الخالية فلم ينزجر، وقال: وهو أصدق القائلين) قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين (. أي: انظروا إلى ديارهم كيف درست وإلى آثارهم وأنوارهم كيف درست، عقوبة لهم على اطراح أوامره، وارتكاب زواجره، على غير ذلك من آيات الحكمة والأوامر والزواجر المبرمة.
ـ السبب المباشر لتأليف الكتاب:
قال المؤلف: وكان من أول البواعث لجمع هذا الكتاب: أنني سئلت بمرو الشاهجان، في سنة خمس عشرة وست مئة في مجلس شيخنا الإمام السعيد الشهيد فخر الدين أبي المظفر عبد الرحيم ابن الإمام الحافظ تاج الإسلام أبي سعد عبد الكريم السمعاني تغمدهما الله برحمته ورضوانه، وقد فعل الدعاء إن شاء الله، عن حُباسة اسم موضع جاء في الحديث النبوي، وهو سوق من أسواق العرب الجاهلية. فقلت: أن حُباسة بضم الحاء، قياساً على أصل هذه اللفظة في اللغة لأن الحباسة: الجماعة من الناس من قبائل شتى وحبست له حباسة، أي: جمعت له شيئاً , فانبرى لي رجل من المحدثين وقال: إنما هو حباسة بالفتح، وصمم على ذلك وكابر، وجاهر بالعناد من غير حجة وناظر, فأردت قطع الاحتجاج بالنقل، إذ لا معول في مثل هذا على اشتقاق ولا عقل، فاستعصى كشفه في كتب غرائب الأحاديث، ودواوين اللغات مع سعة الكتب التي كانت بمرو يومئذٍ، وكثرة وجودها في الوقوف، وسهولة تناولها، فلم أظفر به إلا بعد انقضاء هذا الشغب والمراء، ويأس من وجوده ببحث واقتراء، فكان موافقاً والحمد لله لما قُتله، ومكيلاً بالصاع الذي كلته، فألقي حينئذٍ في روعي افتقار العالم إلى كتاب في هذا الشأن مضبوطاً. وبالإتقان وتصحيح الألفاظ وبالتقييد مخطوطاً , ليكون في مثل هذه الظلمة هادياً، وإلى ضوء الصواب داعياً، ونبهت على هذه الفضيلة النبيلة، وشُرح صدري لنيل هذه المنقبة التي غفل عنها الأولون، ولم يهتد لها الغابرون.
محتوى الكتاب:
قال المؤلف ـ رحمه الله ـ عن محتوى كتابه:
ـ وقد قدمت أمام الغرض من هذا الكتاب، خمسة ابواب بها يتم فضله، ويغزر وبله:
ـ الباب الأول: في ذكر صورة الأرض وحكاية ما قاله المتقدمون في هيئتها وروينا عن المتأخرين في صورتها.
ـ الباب الثاني: في وصف اختلافهم في الاصطلاح على معنى الإقليم وكيفيته واشتقاقه ودلائل القبلة في كل ناحية.
ـ الباب الثالث: في ذكر ألفاظ يكثر تكرار ذكرها فيه يحتاج إلى معرفتها كالبريد والفرسخ والميل والكوره وغير ذلك.
ـ الباب الرابع: في بيان حكم الأرضيين والبلاد المنفتحة في الإسلام وحكم قسمة الفيء والخراج فيما فتح صلحاً أو عنوة.
ـ الباب الخامس: في جمع من أخبار البلدان التي لا يختص ذكرها بموضع دون موضع، لتكتمل فوائد هذا الباب ثم أعود إلى الغرض فأقسمه ثمانية وعشرين كتاباً على عدد حروف المعجم، ثم أقسم كل كتاب إلى ثمانية وعشرين باباً للحرف الثاني والأول، والتزام ترتيب كل كلمة منه على أول الحروف وثانيه وثالثة ورابعة وإلى أي غاية بلغ فأقدم ما يجب تقديمه بحكم ترتيب أ ب ت ث على صورته الموضوعة له من غير نظر إلى أصول الكلمة وزوائدها، لأن جميع ما يرد إنما هي أعلام لمسميات مفردة وأكثرها عجمية ومرتجلة لا مساغ للاشتقاق منها.
أنموذج من محتوى الكتاب:
الأحساء: بالفتح والمد، جمع حسي، بكسر الحاء وسكون السين: وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل، فإذا صار إلى صلابة أمسكته فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه.
قال أبو منصور: سمعت غير واحدٍ من تميم يقول: احتسينا حسيا أي: أنبطنا ماء حسي، والحسي الرمل المتراكم، أسفله جبل صلد، فإذا مطر الرمل نشف ماء المطر، فإذا انتهى إلى الجبل الذي تحته، أمسك الماء، ومنع الرمل وحر الشمس أن ينشفا الماء، فإذا اشتد الحر نبث وجه الرمل عن الماء فنبع بارداً عذباً يتبرض تبرضاً.
وقد رأيت في البادية أحساء كثيرة على هذه الصفة، منها أحساء بني سعد بحذاء هجر، والأحساء ماء لجديلة طيء بأجاء وأحساء خرشاف، وقد ذكر خرشاف في موضعه وأحساء القطيف، وبحذاء الحاجر في طريق مكة أحساء في واد متطامن ذي رمل، إذا رويت في الشتاء من السيول، لم ينقطع ماء أحسائها في القيظ.
ـ والأحساء: مدينة بالبحرين، معروفة مشهورة كان أول من عمرها وحصنها وجعلها قصبة عجر ابو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجناني القرمطي وهي إلى الآن مدينة مشهورة عامرة وأحساء بني وهب على خمسة أميال من المرتسي بين القرعاء وواقصة على طريق الحاج فيه بركة وتسع آبار كبار وصغار والأحساء ماء لغني.
  #1565  
قديم 19-12-2013, 06:28 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الإعجاز والإيجاز للثعالبي

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
عجيب أمر علماء الأمة الإسلامية، علموا أن العلم عبادة ففاضت المكتبات بتوثيق علومهم والمستشفيات بإبداعاتهم الطبية، والمباني بفنهم الهندسي الإسلامي الفريد، والمزارع بهندستهم الزراعية , وهكذا في كل مناحي الحياة، ومع ذلك تجد العالم منهم قصاباً أو نجاراً أو حداداً أو عطاراً أو زراعاً.
ـ وعالمنا اليوم أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي رحمه الله نموذج من هؤلاء فقد كان يخيط جلود الثعالب لأنه كان فراء , ومع ذلك أخذ عن أشهر العلماء الثقات كابن السكيت وأبي عبيدة والأصمعي والخوارزمي وسيبويه والسيرافي وابن جني وغيرهم.
ومع أنه كان فراء فقد وصف بأنه إمام المصنفين، ضربت إليه أباط الأبل وطلعت دواوينه في المشارق والمغارب طلوع النجم في الغياهب.
ـ وصف المؤلف للكتاب:
وصف المؤلف رحمه الله عمله الإبداعي «الإعجاز والإيجاز» بقوله: كتاب في الكلمات القليلة الألفاظ الكثيرة المعاني المستوفية أقسام الحسن والإيجاز الخارجة عن حد الإعجاب إلى الاعجاز في النثر المشتمل على سحر البيان والنظم المحاكي قطع الجمان.
ـ محتوى الكتاب:
قال المؤلف رحمه الله عن محتوى كتابه الإعجاز والإيجاز: وأخرجته في عشرة أبواب فالباب الأول: في بعض ما نطق به القرآن الكريم من الكلام الموجز والمعجز والباب الثاني: في جوامع الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم. والباب الثالث: فيما صدر منها عن الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين. والباب الرابع: فيما نقل عن ملوك الجاهلية. والباب الخامس: فر روايع ملوك الإسلام وأمرائه. والباب السادس: في لطايف كلام الوزراء. والباب السابع: في بدايع كلام الكتّاب والبلغاء. والباب الثامن: في ظرايف الفلاسفة والزهاد والحكماء والعلماء. والباب التاسع: في ملح الظرفاء ونوادرهم. والباب العاشر: في وسايط قلائد الشعراء.
ـ مؤلفات أخرى للمؤلف:
للمؤلف رحمه الله مؤلفات أخرى منها:
يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، وفقه اللغة وسحر البلاغة، وسر البلاغة، ومؤنس الوحيد في المحاضرات.
ـ ماذا قال عنه الباخرزي:
قال الباخرزي عن المؤلف: أن الثعالبي هو جاحظ نيسابور وزبدة الأحقاب والدهور. لم تر العيون مثله ولا أنكر الأعيان فضله.
ـ أنموذج من محتوى الكتاب:
أولاً: في بعض ما نطق به القرآن من الكلام الموجز المعجز:
قال الثعالبي رحمه الله: من أراد أن يعرف جوامع الكلم ويتنبه إلى فضل الإعجاز والاختصار ويحيط ببلاغة الإيماء ويفطن لكفاية الإيجاز فليتدبر القرآن الكريم وليتأمل علوه على سائر الكلام فمن ذلك قوله عز ذكره: ) إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ( [سورة فصلت آية 30] استقاموا كلمة واحدة تفصح عن الطاعات كلها في الائتمار والانزجار، وذلك لو أن إنساناً أطاع الله سبحانه وتعالى مئة سنة ثم سرق حبة واحدة لخرج بسرقتها عن حد الاستقامة، ومن ذلك قوله عز وجل: ) فلا خوف عليهم ولا هم يحزنزن ( [سورة البقرة آية 38] فقد أدرج فيه ذكر إقبال كل محبوب عليهم , وزوال كل مكروه عنهم , ولا شيء أضر بالإنسان من الحزن والخوف لأن الحزن يتولد من مكروه ماض أو حاضر, والخوف يتولد من مكروه مستقبل فإذا اجتمعا على امرئ لم ينتفع بعيشه بل يتبرم بحياته، والخوف والحزن أقوى أسباب مرض النفس، كما أن السرور والأمن أقوى أسباب صحتها فالحزن والخوف موضوعان بإزاء كل محنة وبلية.
ذوالسرور والأمن موضوعان بإزاء كل صحة ونعمة هنية ومن ذلك قوله عز اسمه: ) لهم الأمن وهم مهتدون ( [سورة الأنعام آية 82] فالأمن كلمة واحدة تنبئ عن خلوص سرورهم من الشوائب كلها لأن الأمن إنما هو السلامة من الخوف.
والحزن المكروه الأعظم كما تقدم ذكره فإذا نالوا الأمن بالإطلاق ارتفع الخوف عنهم واارتفع بارتفاعه المكروه وحصل السرور المحبوب.
ومن ذلك قوله تعالى ذكره: ) أوفوا العقود ( [سورة المائدة آية 3] فهما كلمتان جمعتا ما عقده الله على خلقه لنفسه وتعاقده الناس فيما بينهم ومن ذلك قوله سبحانه ) فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ( [سورة الزخرف آية 71] فلم يبق مقترح لأحد إلا وقد تضمنته هاتان الكلمتان مع ما فيهما من القرب وشرف اللفظ وحسن الرونق ومن ذلك قوله عز وجل: ) والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ( [سورة البقرة آية 64] فهذه الكلمات الثلاث الأخيرة تجمع من أصناف التجارات وأنواع المرافق في ركوب السفن ما لا يبلغه الإحصاء ومن ذلك قوله جل جلاله: ) فاصدع بما تؤمر ( [سورة الحجر آية 94] ثلاث كلمات اشتملت على شرائط الرسالة وشرائعها وأحكامها وحلالها وحرامها، ومن ذلك قوله جل ثناؤه في وصف خمر الجنة: ) لا يصدعون عنها ولا ينزفون ( [سورة الواقعة آية 19] فهاتان الكلمتان قد أتتا على جميع معايب الخمر ولما كان منها ذهاب العقل وحدوث الصداع برأ الله خمر الجنة وأثبت طيب النفس وقوة الطبع وحصول الفرح.
ومن ذلك قوله تبارك وتعالى: ) لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ( [سورة المائدة آية 66] وهو كلام يجمع جميع ما يأكله الناس مما تنبته الأرض ومن ذلك قوله عز وعلا: ) ولهن مثل الذي عليهن ( وهو كلام يتضمن جميع ما يجب على الرجال من معاشرة النساء وصيانتهن وإزاحة حللهن وبلوغ كل مبلغ فيما يؤدي إلى مصالحن ومناجحهن وجميع ما يجب على النساء من طاعة الأزواج وحسن مشاركتهم وطلب مرضاتهم وحفظ غيبتهم وصيانتهم عن خيانتهم ومن ذلك قوله تبارك وتعالى: ) ولكم في القصاص حياة ( [سورة البقرة آية 179] ويحكى عن أزدشير الملك ما ترجمه بعض البلغاء فقال: القتل أنفى للقتل: ففي كلام الله تعالى كل ما في كلام أزدشير الملك وفيه زيادة معاني حسنة فمنها إبانة العدل بذكر القصاص والإفصاح عن الغرض المطلوب فيه من الحياة , والحث بالرغبة والرهبة على تنفيذ حكم الله به والجمع بين ذكر القصاص والحياة , والبعد عن التكرير الذي يشق على النفس فإن قوله القتل أنفى للقتل تكرير غيره أبلغ منه ومن ذلك قوله عز ذكره في أخوة يوسف: ) فلما استيأسوا منه خلصوا نجياً ( [يوسف آية 80] وهذه صفة اعتزالهم لجميع الناس وتقليبهم الآراء ظهراً لبطن وأخذهم في تزوير ما يلقون به آباهم عند عودتهم إليه وما يوردون عليه من ذكر الحادث فتضمنت تلك الكلمات القصيرة معاني القصة الطويلة ومن ذلك قوله جلت عظمته: ) وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ( [سورة الأنفال آية 58] فلو أراد أحد الأعيان الأعلام في البلاغة أن يعبر عنه لم يستطع أن يأتي بهذه الألفاظ مؤدية عن المعنى الذي يتضمنها حتى يبسط مجموعها , ويصل مقطوعها, ويظهر مستورها فيقول إن كان بينكم وبين قوم هدنة وعهد فخفن منهم خيانة أو نقضاً فاعلمهم أنك نقضت ما شرطت لهم وآذنهم بالحرب لتكون أنت وهم في العلم بالنقض على سواء.
  #1566  
قديم 19-12-2013, 06:29 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المعجم المفهرس لألفاظ القرآن لعبد الباقي

كلمات القرآن تفسير وبيان لمخلوف
إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
(1) ـ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم:
ـ العمل الإبداعي الإسلامي الأول الذي نحدثكم عنه اليوم هو ذلك الكتاب الذي لا يستغني عنه المسام خاصة أولئك الدعاة العلميون الذين فاتهم حفظ القرآن الكريم. فباستعمال هذا العمل الإبداعي الإسلامي نستطيع معرفة مكان الكلمة في أي آية وموضع الآية في أي سورة في القرآن الكريم إذا كنا لا نعلم من الآية إلا كلمة واحدة.
هذا العمل كما هو واضح من عنوانه هو كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم الذي وضعه الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله، سابقاً به عصر الحاسبات الآلية والبرمجة المعلوماتية, والمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم من الكتب التي لا يستغني عنها أي بيت مسلم ولا مدرسة أو مكتبة عامة أو خاصة, لذلك أنصح كل مسلم أن يقتني هذا العمل الإبداعي الفذ,ومن الأمور الطيبة أن هذا العمل قد وضع في برامج الحاسب الآلي حالياً وهو متوافر بطريقة عصرية وفي متناول الجميع.
تعريف المؤلف للكتاب:
قال الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله في مقدمته للكتاب: فهذا كتاب العالم الإسلامي، وكتاب العالم العربي، يحرص عليه المسلم لأنه كتاب دينه، ويحرص عليه العربي لأنه كتاب لغته,هو كتاب القرآن الكريم مرتبة مواد ألفاظه حسب ترتيب حروف الهجاء, ووالله ما أقدمت على وضعه، وإرهاق نفسي وإحناء جسمي، وانهاك قواي في عمله، والدأب في ترتيبه وتنسيقه، وإعادة مراجعته مرات متعددات إلا لما أيقنت من شدة الحاجة إليه وفقدان ما يسد مسده مما أُلف في بابه.
ثم قال: ولما أجمعت العزم على ذلك اخترت من أجله العلماء المغايير، وصفوة الأصدقاء المخلصين، لجنة عرضت عليهم فيها مواده مادة مادة، فما كان بادي الصحة أقروه، وما خفي عليهم وجه الصواب فيه فزعنا إلى المعاجم نستوضحها وإلى التفاسير نستلهمها,
ـ فلئن كان كتاب من عند غير الله أوفر نصيباً من الصحة لقد كان هذا الكتاب.

عمل المؤلف:
قال الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله في بيان ما لقيه من تعب ونصب في هذا العمل الإبداعي الفذ: «ولما تم لي ذلك، أقحمت نفسي لجنة العمل واستهديت الله فهداني، واستعنته فأعانني، ومضيت لا ألوي على شيء، حتى لقد كيفت طريقة معيشتي تكييفاً يحول دون الوقوف بي قبل إتمامه.
ولما كنت أعلم أنه ما من عمل يعمله الإنسان اليوم إلا ويود في الغد لو أنه استقبل من أمره ما استدبر ليبلغ به الجودة اليوم، ما لم يكن قد بلغ به منها بالأمس ـ فقد استأنفت نسخه من جديد في أثناء الطبع فأضفت إليه تحت كل لفظة رقماً يدل على عدد مرات ورودها في القرآن الكريم، ورمزت أمام كل آية مكية بحرف (ك)، وأمام كل آية مدنية بحرف (م) ولما كنت أخشى أن تسقط مني لفظة في أثناء النسخ، فقد لجأت إلى طريقة عددتها أنجح الطرق، وأضمنها للحصر والإصابة: ذلك أني كنت ـ بعد تصحيح التجربة الأخيرة ـ أضع خطأ في مصحف أعددته لذلك ـ على كل لفظة ورد ذكرها فيها، حتى إذا انتهى الكتاب، رجعت إلى المصحف وعرضته لفظة لفظة. وإني أحمد الله أنه لم يسقطمني غير خمس عشرة لفظة».
وقد استدرك المؤلف رحمه الله تلك الأخطاء ووضعها في جدول خاص بذلك، كما وضع في بداية الكتاب جدولاً ببعض الألفاظ التي قد يعسر العثور عليها إلا على القليل.
انموذج من الكتاب:
نفترض أننا نقرأ الآية ) قل أئنكملتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين (ونود أن نتعرف مكانها في المصحف الشريف فإننا نتخير كلمة , من الآية ولتكن الأرض ونجردها من الألف واللام فتصبح «أرض» ونفتح المعجم على حرف الألف مادة أرض نجدها رقم (9) في سورة فصلت وهي مكية ورقم سورة فصلت 41.
ويمكن أن تكشف عنها في مادة (كفر) أو مادة (خلق) أو مادة (يوم) وهكذا كل كلمة وردت في القرآن الكريم , وكل آية يمكن معرفة السورة التي تقع فيها تلك الكلمة والآية التي وردت فيها ورقم الآية , وهذا كما قلنا سابقاً عمل إبداعي فذ فتح أبواب التعامل مع آيات القرآن أمام طلاب العلم وكتاب المقالات ومعدي الكلمات والخطب ومؤلفي الكتب ويسر للجميع الاستشهاد بالآيات القرآنية في سهولة ويسر.
وإذا أردنا أن نعلم كم مرة وردت كلمة الأرض في المصحف وأماكن ورود كل آية مجد أسقل كلمة أرض رقم (86) يعني هذه الكلمة وردت (86) مرة في المصحف الشريف وهكذا.


(2): كلمات القرآن تفسير وبيان:
العمل الإبداعي الثاني الذي نعرضه عليكم هو كتاب القرآن تفسير وبيان لفضيلة الأستاذ الشيخ حسنين محمد مخلوف، رحمه الله، مفتي الديار المصرية سابقاً,وعضو جماعة كبار العلماء وضعه رحمه الله في ربيع الأول سنة 1375 هجرية الموافق أكتوبر سنة 1956م وقال في مقدمته:
تعريف الكتاب:
قال المؤلف رحمه الله في مقدمة الكتاب:
فهذا تفسير لما يحتاج إلى التفسير والبيان من كلمات القرآن، يوضح معانيها، ويعين على فهم الآيات التي هي فيها، وضعت فيه الكلمات على ترتيب الآيات في السور، وعن يمين كل كلمة رقم آيتها، وعن يسارها تفسيرها، في دقة وإيجاز، مع سهولة ووضوح، ليكون رفيقاً للمقيم، وزاداً للمسافر، خفيف المحمل، سهل المأخذ، داني القطوف، يسارع إليه التالي والسامع فيسعفه بطلبته، ويعينه على بلوغ غايته، دون تجشم وعناء.
وقال أيضاً: لم نفسر الحروف المقطعة في فواتح بعض السور اختياراً للقول بأنها من أسرار التنزيل، والله أعلم بمراده.
فسرنا كلمات القرآن بالمعاني المرادة منها في الآيات وقد تكون المعاني حقيقية، وقد تكون مجازية، أو كنائية.
أهمية الكتاب:
هذا الكتاب لا يستغني عنه المسلم ليتعرف به معاني كلمات القرآن الكريم، فوجب أن يكون في كل بيت وفي كل مدرسة ومسجد وجامعة ومع كل طالب ودارس وباحث.
وقد تعمدت وضعه مع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لتكتمل الصورة أمام المسلم حيث يحدد مكان الآية في المصحف بالمعجم ويتعرف معاني كلماتها من كتاب الشيخ مخلوف.
أنموذج من الكتاب:
قال تعالى: ) قال: إنه يقول: إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها ( [البقرة: 71] قال الشيخ مخلوف رحمه الله:
) لا ذلول (: ليست هينة سهلة الانقياد.
) تثير الأرض (: تقلب الأرض للزراعة.
) الحرث (: الزرع أو الأرض المهيأة له.
) مسلمة (: مبرأة من العيوب.
) لاشية فيها (: لا لون فيها غير الصفرة الفاقعة. وهكذا مع جميع آيات القرآن الكريم.
  #1567  
قديم 19-12-2013, 06:30 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

منهاج الدكان ودستور الأعيان للعطار الهاروني

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
منهاج الدكان ودستور الأعيان في أعمال وتراكيب الأدوية النافعة للأبدان موسوعة صيدلانية ودائرة معارف طبية كما قال المحقق الدكتور حسن عاصي في مقدمة تحقيق الكتاب وقد حوى الكتاب إلى جانب التجربة والاختبار التاريخي العلمي لتركيب الأدوية النافعة للأبدان منذ قديم الزمان إلى وقت تأليف الكتاب ومن هنا كان الكتاب منهاجاً لمن رام صناعة الدواء ودستوراً لمن رام دفع البلاء مؤلفه أبو المنى داوود بن أبي نصر المعروف بالعطار الهاروني من علماء القرن السابع الهجري.
سبب تأليف الكتاب:
قال المؤلف رحمه الله عن سبب تأليف الكتاب: فإني رمت مجموعاً يكون جامعاً جميع أغراضي كافياً في جميع ما يحتاج إليه الراغب في تحصيل الإحاطة بكمال ما هو بصدده وإن يكون مستغنياً عن مرشد يرشده في جزئيات ما يضطر إليه فيما هو مشتغل به من صناعة الصيدلة..
ثم قال: فلم أجد كتاباً جامعاً لما رمته، ولا أقرباذين لأحد من المتقدمين أو المتأخرين كافياً فيما قصدته وكان قد وضع في زماني الشيخ السيد ابن بيان كتاباً لطيفاً وسماه الدستور المارستاني وذكر أنه قد ذكر فيه جميع ما يحتاج إليه وأن لا حاجة إلى غيره من المدونات ولعمري قد أهمل أشياء كثيرة مما يحتاج إليه من يكون له عناية بهذه الصناعة أعني صناعة الصيدلة المعروفة في هذا الزمان بصناعة العطر والشراب وليس ذلك عجزاً منته رحمه الله أن يصنف أبسط منه كلاماً وأكثر نفعاً وإنما قصد الاختصار وكانت مخاطبته فيه لمن يكون طبيباً عارفاً لأنه قد ذكر فيه قانون عمل الأشربة حملة والربوب جملة ومثل ذلك وهذا إنما يكون مع من تكون له عناية بالطب وإما عطار أو شرابي يريد أن يسترشد بكلامه فينبغي أن يكون مبيناً له صورة المعلم مع المتعلم ليبقى الناظر فيه مستريح الخاطر مخلص الذمة.
ولما تحقق عندي ذلك تبين لي قلة الانتفاع به مع كثرة فوائده ولو كان مبسوطاً أكثر وجمع فيه جميع ما جمعته لاستغنيت به ولم أجمع هذا الكتاب المختار.
منهاج التأليف:
قال المؤلف: فجمعت في هذا الكتاب مختاراً من عدة أقرباذينات «معناها تركيب الأدوية المفردة وقوانينها» مختارة مما يستعمل في هذا الزمان كالإرشاد «للشيخ موفق الدين إسماعيل» والملكي «لعلي بن العباس المجوسي» والمنهاج «لابن جزلة» على يحيى بن عيسى الكاتب وأقرباذين ابن التلميذ والدستور وغير ذلك من كتب الطب النفيسة ومما نقلته عن ثقات العشابين ومما امتحنته وجربته بيدي، وأخذته عن ثقة جرّبه، ومن امتحان الأدوية المفردة والمركبة ومما نقلته عن مشايخ عاصرتهم ثقات مشتغلين بهذه الصناعة الجليلة ولقيته.
محتوى الكتاب:
قال المؤلف عن محتوى الكتاب: ذكرت «فيه» الأشربة وطبخها والربرب وترتيبها والمربيات وترتيبها والسفوفات ودقها والشيافات والأكحال وكيفية تصويلها وحرق ما يحرق من أدويتها وكيفية عملها والمراهم وطبخها ووصايا ينتفع بها في اتخاذ الأدوية المفردة ومتى تجنى والأوعية التي توضع فيها، وما يفسدها فيتوقى وما يصلحها فيعتمد وكيفية استدراك ما بدا فيه الفساد.
وجعلته أبواباً ليكون ذلك معيناً لطالبه وسهلاً لمن يسترشد به.
والكتاب مقسم إلى خمسة وعشرين باباً سردها المؤلف قائلاً:
الباب الأول: فيما ينبغي لمن استصلح نفسه أن يكون متقلداً بعمل هذه المركبات أن يكون على غاية من الدين والثقة والتحرز والخوف من الله تعالى أولاً ومن الناس ثانياً.
الباب الثاني: في عمل الأشربة وطبخها وما يصلحها إذا فسدت.
الباب الثالث: في الربوب وترتيبها.
الباب الرابع: في المربيات وكيفية ترتيبها.
الباب الخامس: في المعاجين وعجنها.
الباب السادس: في الجوارشنات وتركيبها.
الباب السابع: في السفوفات ودقها.
الباب الثامن: في الأقراص وتقريصها.
الباب التاسع: في اللعوقات وعملها.
الباب العاشر: في الحبوب ونحبيبها وبنادق البزور وحب رمي الدور.
الباب الحادي عشر: في الأيارجات والمطبوخات والترياق وفي عسل الصبر وتدبيرها.
الباب الثاني عشر: في الأكحال وسحقها.
الباب الثالث عشر: في عمل الشيافات وعجنها.
الباب الرابع عشر: في المراهم وطبخها.
الباب الخامس عشر: في الادهان وكيفية اتخاذها.
الباب السادس عشر: في الأطلية واللطوخات.
الباب السابع عشر: في أدوية الفم والسنونات.
الباب الثامن عشر: في الفتايل المسهلة والقابضة والفرزجات والحقن.
الباب التاسع عشر: في الضمادات والجبارات والسعوطات والنفوخات.
الباب العشرون: في إبدال الأدوية التي يتعذر وجودها في الوقت الحاضر إذا دعت الضرورة إلى تركيبها على حروف المعجم.
الباب الحادي والعشرون: في شرح أسماء الأدوية المفردة التي يمكن أن يحتاج إليها في تركيب الأدوية وربما جهلت عن بعض الناظرين فيه من الصيادلة مرتبة على حروف المعجم.
الباب الثاني والعشرون : في الأوزان والميكييل على حروف المعجم.
الباب الثالث والعشرون: في وصايا ينتفع بها.
الباب الرابع والعشرون: في كيفية اتخاذ الأدوية المفردة وفي أي زمان بجنى ومن أي مكان وكيف تخزن وأي الأوعية فيها تخزن وما يفسدها وما يصلحها إذا بدا فيها الفساد وذكر ما يعمل مع بعض الأدوية ليمنع فساده وفي إعمار الأدوية المفردة والمركبة.
الباب الخامس والعشرون: في امتحان الأدوية المفردة والمركبة ووصف حال الجيد منها.
ثم قال: واسأل الله تعالى أن يعينني على إتمام ما قصدت إليه مما كانت نيتي في انتفاع الناس به لوجه الله تعالى وهذا أوان الشروع في المقصود.
نماذج من محتويات الكتاب:
قال في الباب الثاني «صناعة الأشربة» شراب النارنج لتقوية القلب ويقوي النعدة عملته للشيخ العز بن عبد السلام رحمه الله وصفاه له القاضي فتح الدين فانتفع به، يحل السكر في ماء لسان ثور «نبات» عوض الماء وتكشط رغوته ويؤخذ له قوام غليظ، ويلقى عليه من شعير النارنج لكل رطل سكر أربع أواق ويؤخذ له قوام وينزل عن النار ويفتق بزعفران مداف بماء ورد لكل رطل ربع درهم إلى نصف درهم ويرفع، وقال في الباب الثالث «صناعة الروب»:
رُبّ السفرجل: يؤخذ السفرجل البالغ المُزّ يمسح ظاهره بخرقة صوف وينقى داخله من الحب ويدق ويعصر ماؤه ويغلي حتى ينقص منه الربع ثم يروق ويعاد إلى النار ويغلي حتى يذهب منه الربع أيضاً ويبقى النصف يضاف إليه وزن نصفه سكر أو دونه، السبب وفي عمل السكر فيه ليحفظ قوته فلا يفسد وإلا فالرّبّ هو الذي لا يكون في سكر وإن أمكن عمله بغير سكر كان أصلح .. ثم قال: وسمى رُبَّاً أي تغليظ المائيو والفرق بين الشراب والرُبّ وإن الشراب ما كان سكره أكثر من فاكهته والرُبّ ما كانت فاكهته أكثر من سكره أو لا سكر فيه البتة ومعنى التربيب التغليظ.


وفي الباب السادس «التوابل الهاضمة للطعام» في الجوارشات وتركيبها قال:
معنى الجوارش في اللغة الفارسية هاضم الطعام وأكثر ما يقع هذا الاسم على المعاجين التي تقع فيها الفلافل الثلاثة والزنجبيل والافادية وقد أضاف المتأخرون من الأطباء إلى هذه الأدوية المسهلة وغيرها ويستعملونها في أمراض مختلفة بحسب ما أضافوه إليها.
جوارشن الكمون: يحل الرياح الغليظة في البطن ويجود الهضم ويحل أوجاع القولنج الكائن عن الريح والبلغم ويسهل إسهالاً خفيفاً لما فيه من البورق ويحدر الغذاء عن المعدة وينفع الحبثاء الحامض والأبردة دافع لمضار الأغذية الغليظة الباردة.
يؤخذ كمون كرماني منقوع في خل خمر مجفف مئة درهم، وزنجبيل وفلفل وورق سذاب مجفف من كل واحد ثلاثون درهماً بورق أرمني عشرة دراهم تدق الأدوية وتنحل وتعجن بثلاثة أمثالها عسل نحل منزوع الرغوة ويرفع الشربة من أربعة دراهم إلى سبعة دراهم.
  #1568  
قديم 19-12-2013, 06:30 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المنتخب من علم العين وعلاجها لعمار الموصلي

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
نواصل الحديث عن إبداعات المسلمين في طب العيون أو علم الكحالة بالحديث عن كتاب المنتخب من علم العين وعللها ومداواتها بالأدوية والحديد لمؤلفه أبي القاسم عمار بن علي الموصلي والذي ألفه في مصر في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي حكم ما بين عام 996 ميلادية حتى عام 1020 منها والذي حققه كل من الدكتور محمد رواس قلعة جي والدكتور محمد ظافر الوفائي.
وقد قال ابن أبي أصيبعة في كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء «والذي عرضناه عليكم سابقاً» عن عمار الموصلي: كان كحالاً مشهوراً ومعالجاً كذكوراً له خبرة بمداواة أمراض العين ودربة بأعمال الحديد، وكان قد سافر إلى مصر وأقام بها في أيام الحاكم، ولعمار بن علي من الكتب كتاب المنتخب في علم العين وعللها ومداواتها بالأدوية والحديد، ألفه للحاكم.
أما كتاب المنتخب «كما قال المحققان» فقد وردت بعض الاقتباسات منه في عدد من الكتب المتخصصة بطب العيون ألفت بعد عصره.. فقد ذكره محمد بن قسوم بن أسلم الغافقي المتوفي حوالي 1110 ميلادية في كتابه المرشد في الكحل عدة مرَّات واقتبس منه عدداً من الوصفات الدوائية والجراحية وخاصة عملية قدح الماء بكاملها.
كما أورد صلاح الدين بن يوسف الكحال الحموي المتوفي سنة 1296 م عدة اقتباسات من المنتخب.
وقد ترجم كل من البروفسور يوليوس هيرشبرغ وليبرت وميتفوخ في كتابهم الشهير: الكحالون العرب والذي نشر عام 1905مترجموا كتاب المنتخب «للموصلي» كاملاً.
كما ترجم ماكس مايرهوف الحكايات الست التي وردت في المنتخب عن الأساليب المختلفة في قدح الماء والتي مارسها عمار الموصلي ليظهر براعته الجراحية ومرونته في تغيير الأسلوب الجراحي حسبما يقتضيه ظرف العمل الجراحي.
المؤلف:
أبو القاسم عمار بن علي الموصلي المولود في شمال العراق والذي تنقل في فلسطين والكوفة ومصر وهو الذي استعمل لأول مرة في التاريخ عبارة الماء الهوائي لتصنيف ساد انخلع نحو أعلى الحدقة.
ـ وفد قام بالتجريب العملي لكل شيء عالج به الناس.
ـ وأول من اقترح جرح القزحية وإحداث علقة دموية يعلق فيها الماء إذا تعذر قدحه.
ـ أول من ذكر انخلاع العدسة.
ـ أول من استعمل كلمة الحدقة عوضاً عن ثقب العنبية.
ـ وأول من صنع المقدح المجوف من نحاس وقال: وهذا المقدح ما سبقني أحد قدح به.
ـ ويضع مواصفات لطبيب العيون الحاذث فيقول: يجب أن يكون ذا قدرة، ويحتاج إلى حدة نظره وثبات يده عن الرجفة.
وعمار كما قال المحققان ذو ملاحظة بالغة الدقة فهو دقيق في تصميم الأدوات الجراحية ويعطي المقاييس بدقة متناهية وهو دقيق الملاحظة «حيث لاحظ كثرة الماء بأعين الناس في تنيس (منطقة بحيرة المنزلة حالياً)» وقد عزا ذلك إلى استهلاكهم الأسماك ورطوبة الهواء ومن المؤسف أن يهمل أبناء العربية ذلك العبقري عن جهل أو تجاهل وأن يبقى هذا الكتاب الرائد في علم الكحالة مرمياً على أرفف المكتبات وألا يعلم قيمته العلمية وعبقرية مؤلفه إلا المستشرقون.
تقديم المؤلف لكتابه: ذكر المؤلف مقدمة لكتابه أوضح فيها سبب تأليفه للكتاب ثم بين أهميته العلمية بقوله: «وأبين فيه ذكر الأدوية التي تقع في العين وقواها، وخاصيتها ومنافعها منتخباً ما خطر ميسراً، ليسرع إلى علمه المبتدئ، ويتذكر به المنتهي وأذكر ما عالجت بالحديد وغيره إذ قدرتي وعملي به وعلمي ما يعجز عنه سواي من أهل هذه الصناعة الذين شاهدتهم».
محتوى الكتاب:
النسخة التي بين أيدينا من الكتاب نسخة محققة كما أوضحنا سابقاً تقع في 116 صفحة من القطع a 4 والكتاب مقسم إلى ثمانية أبوابولكل باب مفصل إلى فصول، والأبواب هي: حملة أمراض العين وتركيبها وأمراض الجفن وأمراض الماق وأمراض الملتحمة وأمراض القرنية وأمراض العنبية «الحدقة» وأمراض البيضية وأمراض العصبة المجوفة، وكل باب من الأبواب السابقة مقسم إلى فصول بحيث وصلت فصول الكتاب إلى ثمانية وأربعين فصلاً.
نماذج من محتوى الكتاب:
عن جملة أعضاء العين وتركيبها قال المؤلف في الباب الأول من الكتاب: اعلم أن العين مركبة من سبع طبقات وثلاث رطوبات وتسع عضلات وأعصاب متصلة بالعضل دقاق وبها تكون حركة العضل وعصبة مجوفة في كل عين وليس في ساير الجسم عصبة مجوفة سواها.
وأن الباري تبارك وتعالى جعل الثلاث الطبقات لخدمة الرطوبات الثلاث ليدفع عنها مضرة وليؤدي إليها منفعة، وهي الطبقة الشبكية وإنما سميت الطبقة بهذا الاسم لأنها مركبة من عروق وشرايين مشبكة على مثال شبكة الصيادين.
ـ ومما يليها الطبقة المسماة المشيمية، وإنما اشتق لهذه الطبقة هذا الاسم لأنها كثيرة الشرايين وهي مشتملة على الطبقة الشبكية ومنشؤها من طرف العصبة المجوفة.
ـ ومما يليها الطبقة المسماة الصلبة، وأن الباري تبارك وتعالى جعل هذه الطبقة الصلبة ملاصقة بالعظم ليدفع عن العين حس صلابة العظم وقسوته والآفات التي تكون منه.
ـ ثم إن الطبقة الشبكية مشتملة على الرطوبة الزجاجية وأنها هذه الرطوبة بهذا الاسم لأنها شبيهة بالزجاج المذاب.
ـ ومما يلي هذه الرطوبة الزجاجية الرطوبة المسماة الجليدية، وبها يكون البصر، ومغرقة فيها إلى نصفها لأنها تتغذى منها، وإنما سميت هذه الرطوبة بهذا الاسم لأنها شبيهة بالجليد الجامد في صفاته وبياضه وفسميت باسمه ومثل هذه الرطوبة في العين مثل نقطة وسط دائرة.
ومما يليها إلى خارج: الرطوبة المسماة البيضية وليس هي بملاصقة لها، بل تحتجز فيما بينهما الطبقة المسماة العنكبوتية وسميت هذه الطبقة بهذا الاسم لصفاتها وبياضها فإنها لو لم تكن صافية لم ينفذ منها النور.
وجعل الباري تبارك وتعالى في العين هذا الغشاء حاجزاً بين الرطوبتين لكثرة تغير الرطوبة البيضية على مر الزمان في كميتها وكيفيتها وإنما سميت هذه الرطوبة بهذا الاسم لأنها شبيهة ببياض البيض الرقيق وصفائه.
ـ ومما يلي هذه الرطوبة: الطبقة المسماة العنبية، وإنما سميت هذه الطبقة بهذا الاسم لأنها في شكل نصف عنبة وفيها من داخل خمل وحسرة كالحواصل ومن خارج أملس وغذاء هذه الطبقة من الرطوبة البيضية وفيها ثقب جعله الباري تبارك وتعالى لينفذ النور إلى الخارج ليلقى المحسوس ويتصل بالشعاع.
ـ ومما يلي هذه الطبقة طبقة يقال لها: القرنية وإنما سميت هذه الطبقة بهذا الاسم لصلابتها وصفائها لأنها شبيهة بالذيل المبري.
ـ ومما يليها الطبقة المسماة الملتحمة وهي غشاء من الخارج لكل الطبقات المذكورة وهذه الطبقات والرطوبات المذكورة إنما جعلها الباري تبارك وتعالى خدماً للرطوبة الجليدية، إما لتؤدي إليها منفعة، أو لتدفع عنها آفة.
ـ وكيفية هذه الرطوبة شفافة، صافية، مستديرة الشكل، مفرطحة، ولها عرض يسير وإنما جعلها الباري تبارك وتعالى بهذه الصفة لتقبل من المحسوسات شيئاً كثيراً ولئلا تسرع إليها الآفات والروح الباصرة تأتي إليها من العصبة المجوفة التي تجري فيها الروح وهي راكبة عليها وينفذ النور إلى أن يخرج من الثقب الذي ذكرناه آنفاً لتلتقي المحسوسات ومقابلة الشعاع ليتصل بنور الشمس.
ـ وأما العضل المديرة للعين للحركة لها: فهي تسع عضلات غير التي في الأجفان ثلاثة منها في أصل العصبة المجوفة التي تجري فيها الروح الباصر إلى العين ومنفعتها أنها تشدها لئلا تنتشر وتتسع فيتبدد النور وأربع عضلات متفرقة واحدة في الماق الأعظم والأخرى في الماق الأصغر، وأخرى من فوق وأخرى من أسفل واثنتان فيهما عوج يديران العين يمنة ويسرة وإلى فوق وإلى أسفل تعينان تلك الأربع عضلات.
ـ وأما الأجفان ففي الجفن الأعلى ثلاث عضلات وبها تكون حركته اثنتين تحركاته إلى الأسفل وواحدة تشيله إلى فوق وأما الجفن السفلاني فليس عليه حركة.
ثم قال: وهذه جملة أعضاء العين وتركيبها وما قصدت الاختصار في ذلك إلا ليقرب فهمه وحفظه لكل واحد ويتدبر به من الخاص إلى العام فإن هذا الكتاب هو المنتخب من علم العين وعلاجها وسنذكر أمراض كل طبقة من هذه الطبقات وأمراض كل عضو من أعضاء العين بأسمائها وأسماء أمراضها والخص في ذلك حتى لا يعسر على أحد فهمه.
  #1569  
قديم 19-12-2013, 06:31 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المُهذَّب في الكُحْل المُجرَّب لابن النفيس

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
ـ حديثنا اليوم عن العمل الإبداعي الإسلامي كتاب المهذب في الكحل المجرب للعالم المسلم علي بن أبي الحرم الدمشقي المعروف بابن النفيس المتوفي سنة 687 هجرية الموافقة لسنة 1288 ميلادية رحمه الله رحمة واسعة.
ـ وعندما يذكر ابن النفيس رحمه الله وأرى تلك الكتب التي أبدع في تأليفها وأتذكر مجلسه وهو يؤلف وقد بريت له الأقلام، وهيئت له وهو يجلس وظهره إلى الحائط ويكتب من فيض الخاطر دون أن يستعين بكتاب، فلا يُعثر له قلم، ولا يتوقف عن الكتابة حتى يُحفى قلمه، فيرميه ويستبدله بقلم آخر وتعطى له الأوراق خالية من اليمين فيملأها علماً ويخرجها إلى اليسار وكأنه آلة استنساخ عصرية تقوم بطباعة ما في عقل ابن النفيس رحمه الله وصدره من العلم فأدعوا له بالرحمة والمغفرة رحمه الله رحمة واسعة.
المؤلف:
الحكيم الأجل، رئيس الأطباء، علاء الدجين علي ابن أبي الحرم القرشي الدمشقي المصري الشافعي المشهور بابن النفيس ولدَ سنة 607 هجرية وتوفي سنة 687 هجرية عن عمر ناهز الثمانين عاماً.
نزل في دمشق، وهناك تلقى علوم الطب على يد اثنين من كبار الأطباء هما عمران الإسرائيلي ومهذب الدين الدخوار.
ـ اشتغل ابن النفيس في بداية حياته الطبية كجالاً «أي طبيب عيون» كأستاذه الدخوار ألف كتابين في طب العيون للأول المهذب في الكحل المجرب والثاني مفتاح الشفاء في العين، ثم ذهب إلى القاهرة واشتغل في البيمارستان الناصري في القاهرة والذي أسسه الناصر صلاح الدين وارتقى في الطب إلى أن أصبح رئيس أطباء مصر والشام واشتهر حتى قيل في حقه أنه: لم يكن في الطب على وجه الأرض مثله ولا جاء بعد ابن سينا مثله.
ـ ترك ابن النفيس مجموعة من المؤلفات متنوعة في ميادين الطب والفلسفة والمنطق والفقه والحديث والنحو، على نحو يشهد ببراعة ابن النفيس وتعدد جوانب عبقريته وذكرت بعض المراجع ما يزيد على أربعة وعشرين مؤلفاً ضخماً منها العمل الإبداعي الموسوعي المهذب في الكحل المجرب.

وصف المؤلف للكتاب:
قال المؤلف في وصف الكتاب:
قال الفقير إلى الله تعالى علاء الدين ابن أبي الحزم القرشي عفا الله عنه بعد أن أحمد الله وأصلي على خير أنبيائه محمد وعلى آله وأصفيائه فإني أرتب هذا الكتاب على مقدمة ونمطين.
ـ أما المقدمة فتشتمل على ثلاثة فصول، الفصل الأول في ماهية صناعة الكحل. وقال: هذه صناعة موضوعها أعين الناس بما هي قابلة للصحة ومقابلها.
ومقصودها حفظ صحة العين موجودة، وأحداثها مفقودة، وإنما يتم ذلك لمن عرف أجزاء العين ومزاجها وخلقتها، وعرف صحتها وأنواع أمراضها وعرف العلامات التي يتعرف بها صحة العين وأنواع أمراضها، فلذلك وجب اشتمال هذا الجزء النظري من هذه الصناعة على هذه المعارف الأربع.
ـ أما الجزء العملي: فيشتمل على علم حفظ صحة العين وعلاج أمراضها، وهذه الصناعة بجزءيها جزء من صناعة الطب، لأن نظرها في بعض ما ينظر فيه الطب مع اتحاد الجهة والمقصد، وإنما اختصت العين بصناعة دون باقي الأعضاء لصعوبة أمراضها وأوجاعها، والاضطرار في عمل أدويتها واستعمالها إلى خبرة تامة. وستعرف ذلك في مواضعه إن شاء الله.
ـ والفصل الثاني في اختلاف الحيوانات بحسب العين وقال: تختلف الحيوانات في ذلك وجوه:
ـ الأول: وجود العين وعدمها، فإن الإسفنج وكثيراً من الأصداف والحلازين لا أعين لها.
ـ الثاني: جواهر العين: فإن السرطان عينه عظيمة صدفية وكذلك الإنسان والفرس.
ـ الثالث: عدد العين: فإن السمكة المعروفة في المغرب بحوت موسى عليه السلام ذات عين واحدة ولا كذلك غيرها وليس لحيوان أزيد من عينين وإن كان لبعض السمك ثماني أذان ولبعضه عشر وذلك لشدة عُسر السمع في الماء دون الأبصار.
ـ الرابع « وفيه عدد أجزاء العين في الحيوان ».
وعن الوجه الخامس والخاص بمقدار العين قال: فإن عين البومة كبيرة وعين العقاب صغيرة وكذلك الفيل ثم تكلم عن مقدار بياض العين وقوامها وشكلها ولونها ووضع إحدى العينين مع الآخرى، ووضع أجزاء العين وفعلها وزمان أبصارها وانفعالها وحدوث المرض فيها وهكذا.
ـ أما الفص الثالث في خواص الإنسان في أمر العين وفيه قال: من خواص الإنسان أن لعينيه مظلة من فوقهما وهي الحاجبان فإنهما يمنعان انحدار الأشياء إلى العين، وأيضاً لجفنه الأسفل من الهدب ما ليس لغيره وأيضاً أنه ذو رجلين ومع ذلك يحرك جفنه لأعلى، وأيضاً أنه ذو رجلين وعيناه ملوزتان وأيضاً إشراف عينيه على بدنه أكثر من باقي الحيوانات، وأيضاً عيناه متقاربتان جداً وأيضاً لهما وقاية زائدة وهي زيادة إشراف الأنف، فإن ذلك يمنع نفوذ المؤذي إلى العين المقابلة لجهة نفوذه. وأيضاً يكثر سيلان الدموع من عينيه، وأيضاً يكثر عروض الأمراض لهما وذلك لكثرة المواد المتصعدة إلى دماغ الإنسان عظيماً ليتسع ما يتصعد إليه، وخلقت عظامه متخلخلة ليسهل تحلل المواد منها، ولذلك رأس الإنسان يكثر فيه الفضول وتكثر أمراضه كالأمراض الحادثة من النزلات ونحوها، ولذلك تكثر في الإنسان الأزكمة والنزلات والسعال والبحوحة وكذلك يكثر فيه الرعاف والعطاس وقال: وأعين السودان: كحل جاحظة لزيارة رطوبة أدمغتهم بسبب رطوبة بلادهم مع الحرارة المصعدة.
ـ وأعين الترك: ضيقة، وذلك للبرد مع الرطوبة ولكثرة رطوبة أدمغتهم تكثر فيهم الفطوسة.
ـ وأعين الأعراب نجل متسعة وذلك ليبوسة أدمغتهم لأجل يبوسة أغذيتهم وقلة تفننهم فيها.
وأعين المصريين صغار مع كبر أنوفهم، وتكثر أمراض أعينهم لضعفها ولفساد أغذيتهم وكثرة الأغبرة عندهم والله تعالى أعلم وأحكم.
الجديد في المهذب:
ـ قال المحققان: يتميز ابن النفيس بفكر مبدع خلاق وقد أضاف إلى علم الكحالة سريرياً وجراحياً ما لا يمكن إغفاله وسرداً بعض الإضافات الموجودة هي كتاب المهذب في الكحل المجرب نتخير منها:
ـ في تعديل المقدح: ذكر ابن النفيس: وقد اتخذنا مقدحة رأسها «بدل المثلث من فوق» رقيق كالسيف بقدر ما يمكن تنفيذه في العين وفي وسط كل سطح حز كالنهر وعنقه مستديرة.
ـ ذكر ابن النفيس ولأول مرة في التاريخ عملية مص المِدَّة «الصديد» الكامنة في البيت الأمامي بالمنهت المجوف.
ـ ووصف ابن النفيس تسطع القرنية الناجم عن نقص الغط داخل العين والذي قد يشاهد في حالات التجفف الشديد «الحاد والمزمن» كما في حالات الإسهال، السبت السكري والإقياء المزمنة.
ـ ابن النفيس أول من نصح باستخدام الريشة كدليل قبل إدخال المقدح في العين وذلك تحاشياً لإدخال الأدوات الجراحية مراراً إلى العين واحتمال حدوث تلوث.
ـ كما حذر ابن النفيس من انخفاض ضغط العين المزمن الناجم عن عدم التئام الجروح وما قد يؤدي إلى انكماش العين.
ـ كما ينصح ابن النفيس بعدم تخريش الأنسجة السرطانية خشية انتقالها الموضَّع والبعيد كما يحذر من ارتفاع ضغط العين.
ـ وابن النفيس كما نعلم هو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى سابقاً بذلك هارفي الانجليزي بمئات السنين، وابن النفيس أول من قال أن الدم ينقى في الرئتين سابقاً بذلك سرفيتس بثلاثة قرون.
وفي المهذب وصف دقيق للعقل الباطن وكيف يختزن المعلومات وكيف يخرج في حالة فقدان الشعور ولذلك يكون ابن النفيس رحمه الله قد سبق في هذا أصحاب مدرسة التحليل النفسي بمئات السنين.
انموذج من محتوى الكتاب:
في السرطان العارض في الطبقة القرنية: قال ابن النفيس رحمه الله عن المرض السابق: إن السرطان ورم سوداوي مؤلم له أصول ناشئة في العضو الذي هو فيه، وينقسم إلى مُقرّح وهو الحادث عن سوداء محترقة عن الصفراء أو عن السوداء «غير محترقة» وإلى غير مُقرّح، وهو الحادث عن غير ذلك من السوداء ويحدث في كل عضو، وهو في العين أشد إيجاعاً وذلك لأمور: أحدها: قوة حس العين، وثانيها: دوام حركتها وذلك مما يهيج وجع السرطان بتسخينه، وثالثها: أن المادة السوداوية شديدة المنافاة لمزاج العين الذي هو حار رطب باعتدال.
الأعراض:
ـ وقال: إذا حدث السرطان في العين لزمه أمور:
أحدها: وجع شديد لما ذكرناه أولاً.
وثانيها: تمدد شديد في عروق العين وذلك لأن السوداء لغلظها تحتاج إلى مكان واسع، وإنما يتم ذلك بزيادة التمدد.
وثالثها: نخس قوي يتأدى إلى الاصداع.
ورابعها: حمرة في صفاقات العين لتسخن دمها، ولقلة الوجع المحرك للروح والدم إلى جهته.
وخامسها: صداع بمشاركة الدماغ إلى العين.
وسادسها: سقوط شهوة الطعام.
وسابعها: اشتداد التألم بكل مسخن من دواء أو غذاء أو فصد أو حركة نفسية كما في الغضب، أو بدنية كما في التعب لما قدم ذكره.
العلاج:
قال ابن النفيس عن علاج المرض: أما شفاء هذا المرض بالتمام فمما لا مطمع فيه البته، والعمدة في ذلك على الاستفراغ وملينة ... وأما في الأخلاط: فلأن الدم إذا استحال إلى اليبوسة يغله السوداء صار في نفسه سوداء، لأن السوداء وإذا صار مزاج العضو ومزاج أخلاطه سوداوياً استحال جميع ما يرد إليه من الغذاء إلى ذلك.
فلذلك الأمراض السوداوية كلها عسيرة البدء، وما كان منها سوداء شديدة الرداءة فبرؤه لا محالة أعسر.... والسرطان أعسر برءاً من ذلك كله، لأن مادته لكراهة الأعضاء لها تدفعها بقوة واندفاعها يكون إلى موضع السرطان، لأن ذلك الموضع أقبل لها من غيره، ولذلك إذا قطع العضو المسرطن تولد إلى جواره سرطان آخر، وقد قطع الأطباء ثدياً فيه سرطان فحدث سرطان في الثدي الآخر.... فلذلك تصرف العناية في علاج السرطان إلى منع الزيادة، وتسكين الوجع.... وذلك بمثل طبيخ الافتيمون، والسفوف المسهل للسوداء المستعمل بماء الجبن، وإدامة تليين البطن والإكثار من ماء الشعير بالسكر ولا بد من إصلاح الغذاء.... وتضميد العين بملح البيض، ودهن الورد... وكذلك دواء متخذ من توتياء، ونشاء وشازنج... وكذلك جميع ما يتخذ من النشاء والاسفيداج والصمغ والأفيون وجميع الملينات والمخدرات هذا كله مع التحرز من الامتلاء وفساد الغذاء ومن الجوع المُحِد للمواد ومن جميع المنجرات والله تعالى أعلم.
ـ بقي أن نقول: أن الكتاب يقه محققاً في 516 صفحة من القطع a 4 وبه العديد من الموضوعات العلمية في مجال العين مما يجعله ثروة علمية قيمة، وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» في الرباط ـ المغرب عام 1980م.
ـ وأعيد طبع الكتاب عام 1994م.
  #1570  
قديم 19-12-2013, 06:32 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الأصمعي وضع فيه كتاباً

النبات.. عالم عرف القدامى أسراره
إعداد: د. نظمي خليل أبو العطاء
كتاب النبات لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفى رحمه الله سنة 216 هجرية حققه ونشره عبد الله يوسف الغنيم، وإذا كان كتاب الأصمعي كتاباً لغوياً فإن لدراسته أهمية بيئية كبرى , فدراسة كتب النبات ومعرفة التوزيع الجغرافي لأنواعه وأجناسه وفصائله لها فوائد أخرى لا تقل أهمية عن الفائدة اللغوية، التي طلبها علماء العربية كما قال المحقق لكتاب النبات للأصمعي، فهي تعين في معرفة نوع المناخ السائد وأنواعه والنشاط البشري الممكن وجوده في تلك الظروف.
وكثيراً ما يعين نوع النبات على تحديد كثير من المواضع المتشابهة الأسماء , وقد تنبه القدماء إلى أهمية النبات في تحديد الإقليم فقال ابن الفقيه في مختصر كتاب البلدان: وقد قيل فرق ما بين الحجاز ونجد أنه ليس في الحجاز غضاً، فما أنبت الغضا فهو نجد، وما أنبت الطلح والسمر والأسل فهو حجاز.
النبات والأرض:
يقال: ( رأيت أرض بني فلان غِبّ ( بعد ) المطر واعدة حسنة إذا رجى خيرها، وتمام نبتها في أول ما يظهر النبت ).
ويقال: أبشرت الأرض: إذا حسن طلوع نبتها أبشاراً، أي: بذرت فظهر نباتها حسناً. وبذرت الأرض تبذر بذراً، إذا ظهر نباتها متفرقاً.
ويقال: أرض بني فلان واصية: إذا اتصل بعض نباتها ببعض، وإذا طال ( النبات ) وتم قيل: قد استأسدت، فإذا خرج زهره قيل: قد جُنّ جنوناً، فإذا تكسر اليبيس ( من النبات ) فهو الحطام وهو قال الأصمعي: ومن شجر الحجاز الغرقد والسدر، والعوسج وما ينبت بجبال نجد: الثغام والحماض.
أما عن أجزاء النبات فقال الأصمعي: الخلفة: النبات يعقب ورقاً أخضر بعد ورق. وما كان من ورق ليس بعريض إنما هو خوصة.
وعن بعض أجناس النبات قال: العِشرق شجر الحنظل وثمره الحدج.
ـ والمرخ، والعفار، شجر كثير النار.
والأثل: يقال: ما ينبت منه في الجبال فهو نضار.
والإثاب: شجر يشبه الأثل، والخروع والينبوت، وهما في عمان والغاف ( شجرة الحياة ) في عمان أيضاً.
والرتم: شجر في الغور إذا قطع منه شيء خرج لبن فإذا أصاب العين حلبها.
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 78 ( الأعضاء 0 والزوار 78)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 176.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 170.83 كيلو بايت... تم توفير 5.85 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]