الـهـجـرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850058 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386243 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2020, 03:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الـهـجـرة

الـهـجـرة
محمد ضاوي العصيمي



- من المعلوم أن كل لفظ جاء ذكره في الوحيين (الكتاب والسنه) يدل على معنى بل على معاني عظيمة، ومن الألفاظ الشرعية التي ورد ذكرها في الكتاب والسنه (لفظ "الهجرة") فقد تكررت هذه اللفظة كثيراً، وتنوعت أساليب استخدامها مما يدل على تعدد معانيها وكثرة صورها.
فالهجرة في اللغة: بمعنى الترك فتقول هجرت كذا إذا تركته، أما علاقة هذه اللفظة بالمعنى الشرعي فمعلومٌ أن هذه الشريعة في أوامرها ونواهيها قائمة على الفعل والترك أو ما يعبر عنه العلماء بالتخلية والتحلية، فكما أنه جل في علاه أمرنا بأوامر نفعلها ونتمثلها كذلك نهانا عن أمور لابد أن نتركها ونهجرها طاعة له سبحانه وتعالى، وكذلك ما أمرنا بها رسوله -صلى الله عليه وسلم- يجب امتثال أمره وما نهانا عنه يجب امتثال نهيه، وقد حذر -عليه الصلاة والسلام- من مغبة التفريق في قبول الأمر الذي في القرآن وبين قبول الأمر الذي جاء في السنه فقال: ((يوشك ان يأتي على الناس زمان يتكئ الرجل على أريكته فيقول الحلال ما وجدت في كتاب الله، والحرام ما وجدت في كتاب الله، ألا وإن ما أَحَلَّ رسول الله مثل ما أَحَلَّ الله، ألا وإن ما حرَّم رسولُ الله مثل ما حرَّم الله)).
- وعند تأمل نصوص الكتاب والسنه نجد أن أفضل الناس تحقيقاً لمفهوم الهجرة هم الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- متى ما وجد سبب الهجرة ويخطئ بعض الناس حينما يقصر الهجرة على نوع واحد وهو ترك بلاد الكفر إلى بلد الإسلام فهذه هجرة مقصودة بل وواجبة، لكنها ليست كل الهجرة فها هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام قال: ((اني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم)).
ومما يدل على اتساع مفهوم الهجرة قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((المهاجر من هجر ما نهى الله عنه)) فهذا مهاجر وان كان في بلده وبيته وبين أهله فلا يلزم حينئذ في كل الأحوال هجرة الأبدان.
- وإن مما أمر الله الهجرة وتركه أمورٌ منها:
(1) أولاً: أعظم ما يجب أن يهجر هو الشرك والكفر بجميع صوره وأشكاله سواء كانت صنماً أو قبراً أو ميتاً أو سحراً أو خرافة أو تنجيم أو قراءة فنجان وكف أو إطلاع على أبراج، ولأن هذا كله من الكفر والشرك وإن اختلفت صوره. قال تعالى في أول ما أمر رسوله -صلى الله عليه وسلم-: ((يا أيها المدثر * قم فأنذر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر)) والرجز هو الأوثان والأصنام وما يقوم مقامها ويكون شبيهاً بها.
(2) ومن صور الهجرة كذلك هجر المعاصي بجميع أنواعها صغيرها وكبيرها فهذه هجرة واجبة كذلك ،ليس لأحد الخيار في فعلها أو لا، وقد مرَّ معنا قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((المهاجر من هجر ما نهى الله عنه)).
(3) ومن صور الهجرة كذلك هجر موطن المعصية وعدم القعود فيها قال تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوض في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم...)).
ولا يخفى علينا جميعاً قصة الذي قتل مائة نفس، وماذا قال له العالم؟
أمره بالهجرة من موطن المعصية إلى حيث يكون الصلاح والدين.
- ومن هذه المواطن (الأسواق) فهي أبغض البلاد إلى الله لما يحصل فيها من المعاصي والمنكرات فعلى المسلم والمسلمة أن لا يكون ديدنهم الذهاب والإياب إلى هذه المواضع إذا لم يكن ثم حاجة.
(4) ومن صور الهجرة كذلك هجر البدع وقد حذر -صلى الله عليه وسلم- منها أيما تحذير ويكفي أنه كان يفتتح خطبه بالتحذير منها ((إياكم ومحدثات الأمور، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)) فالدين قد كمل، والنعمة قد تمت، والمبتدع مستدرك على الله وعلى رسوله ببدعته، ومدعٍ بلسان الحال أنه أهدى من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنه أهدى من الصحابة إذ عرف ما لم يعرفوا وفطن لما لم يفطنوا!
(5) ومن صور الهجرة وكذلك هجر أهل البدع ان ثبتت في حقهم البدعة، وذلك بصم الأذن عن سماع باطلهم، وعدم القراءة في كتبهم والاطلاع على قنواتهم فان الحق ابلج والباطل لجلج، ويجب أن ننتبه إلى أمر هام وهو أن تبديع من لا يستحق التبديع وتفسيق من لا يستحق التفسيق وتنزيل نصوص الأئمة المتقدمين في أناس قد خرجوا عن ملة الإسلام وحكم بكفرهم، أقول تنزيلها على إخوانهم من أهل السنه ممن عرفوا بصحة العقيدة وسلامة المنهج ممن قد يزل بكلمة، أو بتصرف أو مقالة، فهذا نوع تجني وظلم، ولأنه بهذه الطريقة المحدثة لن يسلم لنا أحد وسيفرح بأهل السنه أعداؤهم من أهل البدع وسيختلط أمر الغيبة بالنصيحة. قال شيخ الإسلام : ولو أن كل من أخطأ في اجتهاد مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه وبدَّعناه لقل أن يسلم من الأئمة أحد، رحم الله الجميع بمنه وكرمه وقال الذهبي: ولو أننا كلما أخطأ عالم بدعناه وهجرناه لم يسلم لنا لا ابن نصر ولا ابن منده.
(6) كذلك ممن أمرنا الله بهجره، هجر العصاة والفساق خاصة ممن يجهر بمعصيته وفسقه، ويظهرها دون حياء أو خجل من الله، أو من الناس لكن لابد أن يكون هجره بعد النصح والبيان والارشاد، وهذا الهجر استعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- في حق الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك فقد هجرهم لأكثر من خمسين ليلة، وكذلك شرع للزوج بعد وعظ زوجته الناشز أن يهجرها في المضجع إن لم يفد معها الوعظ والنصح، وكذلك يشرع للوالد هجر أبنائه العاصين والعاقين.
وهذا مقيد حيث ينفع الهجر ويؤدي هدفه ومقصوده، أما العاصي الذي يزيد شره بالهجر فهذا لا يهجر للقاعدة الشرعية إذا تعارضت مفسدتان ارتكب أدناهما لدفع اعلاها.
(7) وممن أُمِرَ المسلمُ بهجره هجر أصحاب السوء من شياطين الإنس والذين ضررهم أشد من الداء العضال والسم الزعاف، فكم أفسدوا من صالح وأضلوا من ضائع، ويكفي في ذمهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شبههم بنافخ الكير الذي لا يتحصل من ورائه إلا الرائحة الكريهة أو حرق الثياب.
(8) وممن أمر المؤمن بهجره كذلك، هجر الجلوس مع أصحاب الحظوة والسلطة والمنصب والجاه ولأن الجلوس معهم يٌضعف الإيمان، ويورث الفتنة ويضعف معه الإنكار حياء ومجاملة قال -صلى الله عليه وسلم-: ((من سكن البادية جفا، ومن تبع الصيد غفل، ومن طرق أبواب السلطان افتتن)) وقال الإمام أحمد: فتنتي بالمتوكل أعظم من فتنتي بالمعتصم (يريد الإكرام).
(9) ومن صور الهجر كذلك بل هي أكثر ما وردت النصوص فيها الهجرة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام فهي الهجرة التي أثنى الله على من أتى بها قال تعالى: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة).
وهي الهجرة التي ذُم من تركها قال تعالى عن المسلمين الذين لم يهاجروا من مكة إلى المدينة مع قدرتهم: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا) دليل على أن ترك هذه الهجرة من الكبائر.
- وهذه الهجرة يتقيد وجوبها بما إذا عجز المسلم عن اظهار دينه فإظهار الدين المقصود ليس هو فعل الصلاة والصيام فقط بل اظهار الدين يتعلق بإمكانية الدعوة إلى الله تعالى والأمر والنهي وإلا فإن الصحابة كانوا قادرين على أن يصلوا وهم في مكة في بيوتهم ومع ذلك أمروا بالهجرة.
ومن مفاسد البقاء في بلاد الكفار وعدم الهجرة الإعجاب بالكفار وما يحصل من تضييع الدين والأخلاق وإنشاء جيل منسلخ من دينه وهويته، وما في البقاء في ديارهم من موالاتهم ومحبتهم وغيرها من المفاسد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.96 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]