الحجاب للمسلمة : صون لعفافها وعنوان لإيمانها

[ريحانة دار الشفاء]

:salam:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين لقد أوجب المولى تبارك وتعالى على المرأة الحجاب صوناً لعفافها، وحفاظاً على شرفها، وعنواناً لإيمانها لكن وللأسف الشديد نلاحظ في أيامنا هذه عدم التزام الفتيات في الحجاب بل نرى انتشار التبرج لدى الفتيات ، وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت من سمات المجتمع الإسلامي ، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟ ومن ضمن إجابات الفتيات على هذا السؤال أو بالأحرى الأعذار هي: العذر الأول : تقول : أنا لم أقتنع بالحجاب.
لمن تردد هذا نسألها: 1. هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟ إجابتها بالطبع نعم مقتنعة ؟ ، فهي تقول : ( لا إله إلا الله )، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول: ( محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقتنعة بالإسلام عقيدةً وشريعةً ومنهجاً للحياة. 2. هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟ إجابتها: نعم. فالله تعالى الذي تؤمن بإلوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي تؤمن برسالته أمر بالحجاب في سنته.فماذا نسمي من يقتنع بصحة الإسلام ولا يفعل ما أمره الله؟؟ العذر الثاني:تقول: أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي، ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار ,. يجيب على عذر هذه الأخت أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقول وجيز حكيم {لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق} ، ونسألها: كيف تطيعين أمك وتعصين الله الذي خلقك وخلق أمك؟؟ العذر الثالث:تقول: إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية. نجيب على هذا العذر : لو صدقت نيتك وصحت عزيمتك لامتدت إليك ألف يد خيرة ولسهل الله تعالى لك فقد ذكر: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} وفي سبيل رضوان الله تعالى ودخول جنته: يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال. العذر الرابع:تقول: الجو حار في بلادي وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب . نجيب على هذا العذر بقول الله تعالى: { قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون} . العذر الخامس: تقول: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى،فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك !! ). وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملةً وتفصيلاً،ولتركوا الصلاة، لأن بعضهم يخاف تركها. والله تعالى يحب استمرار الطاعة حتى ولو كانت قليلة أو كانت مستحبة، فكيف إذا كان واجباً مفروضاً مثل الحجاب؟! يا أختي لو تمسكت بأسباب الهداية وذُقت حلاوة الإيمان لما تركت أوامر الله تعالى بعد أن تلتزمي بها. العذر السادس : تقول: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج نجيبها على هذا العذر: إن زوجاً يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار. إذاً لا بارك الله في زواج قام على المعصية والفجور العذر السابع: تقول: لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟ . نجيب على هذا العذر : أختنا هذه تلتزم بكتاب الله وأوامره مادامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها، وتترك هذه الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى: { ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } العذر الثامن: تقول : أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله . نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟ فهل سعت أختنا هذه جادة في طلب الهداية؟؟، لو كانت هذه الأخت جادة في طلب الهداية لبذلت أسبابها فنالتها. العذر التاسع: تقول: الوقت لم يحن بعد وأنا مازلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج . ملك الموت زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله تعالى حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. الموت يا أختاه لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك. أختاه: ابتعدي ولو كنت في هذا السن عن فعل كل المعاصي ومنها تركك للحجاب، لأن الله شديد العقاب سائلك يوم القيامة عن شبابك وكل لحظاتك .