حكاية الخلود بالمسبار العلمي : - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كان من أبرز تلاميذ الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- الشيخ عمر بن سعود العيد في ذمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السنن الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 2376 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13173 - عددالزوار : 349784 )           »          انفعالات المراهق- عندما ننظر للمراهق على أنه إنسان.. عندها فقط نعرف ما يريد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1325 )           »          وقفات مع دعاء الاستفتاح...مقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 171 )           »          هَمٌّ فحزنٌ فعجزٌ فكسلٌ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 168 )           »          بِالْعِلْمِ تَرْقَى الْأُمَمُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 153 )           »          لو أني فعلت لكان كذا وكذا.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          الصِّحافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 148 )           »          سألتُه وكان ردُّه: الإسلام هو الخيار الذي أوصيك به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 129 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2006, 04:11 PM
يانورالنور يانورالنور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: لبنان - جبل عامل - عربصاليم
الجنس :
المشاركات: 24
افتراضي حكاية الخلود بالمسبار العلمي :

حكاية الخلود بالمسبار العلمي :

حكاية الخلود بالمسبار العلمي هي هذه :

... وأذن الله تعالى بفلق الذرّة في القرن العشرين الميلادي الرابع عشر الهجري ، بعدما كانت في نظر العلم أصغر شيء في الكون طيلة الأزمنة السحيقة الماضية .

ووجد العلم في الذرّة عالماً من الكنوز العلمية ، ما زال يبني منها وعليها تلك الحضارة الذرّية أو النووية التي أحدثت ثورة جديدة غيّرت وما زالت تغيّرمعالم العالم ، وتكاد تنسيـه كلياً ما غيرته الثورة الصناعية ، تلك التي أيضاً نقلت العالم في جملة ما نقلته من الأرض إلى الكواكب السيارة .

أما ما يهمنا في الذرّة ، في كنوزها ، أن كل أجزائها أو جزيئاتها تموت ، لكل جُزيء حياة تتراوح بين عدة ثوان وبعض الساعات ، إلاَّ جُزيء واحد ، لا يموت ، لا يموت أبداً ، حسب قراءة الأرقام التي تحسب حياته الزمنية ، وتقول أن البروتون يعيش مليارات مليارات مليارات ... السنين . ذلك كذلك بحساب علماء الرياضيات ، وهذا جميل جداً ، حيث أن العلم لا يفهم كلمة خلود ولا يتعامل معها كما يتعامل أهل اللغة ولا سيما القرآنيون . وإنما يتعامل بالأرقام والحساب وجملة القوانين العلمية .

المهم أن العلم وجد أن جزءاً مهما في الذرّة لا يموت ، ولعله الجزء الأهم ، وبالضرورة سيكون الجزء الأهم في الذرّة وبالتالي في جميع أشياء هذا الكون العظيم ، وبالتالي في هذا الإنسان الذي لا يقوم بذاته ، هذا الإنسان الذي ثبت أنه ذرّي نووي كجميع المجسمات التي في الوجود . والذي ثبت كذلك أن مليارات البروتونات التي في مليارات ذرّاته لا تموت .

رصدوا ذلك في عشرات الأمكنة التي أنشأوها وجهزوها علمياً لمراقبة البروتون ، منها كهوف ومنها بطون جبال ، وراقبوا ورصدوا طويلاً ليروا إذا كان البروتون الذي في الذرّة يموت ، فوجدوا أنه لا يموت .

هذه نتيجـة هائلة ، هذا حسم علمي يضع المجادلين في آيات الله بغير سلطان أتاهم ، أمام الحدث التاريخي هذا الذي نقل أخبار السماء عن الخلود بعد الموت ، من حيّز الكلام إلى حقائق الأرقام ومن ظاهر النظرية ـ أو الفرضية حسب المنكرين ـ إلى عمق الحقيقة وجمال الواقع وكشف هذا السر الذي هو من أعظم اسرار الوجود .

فإذاً ، مليارات البروتونات في كل إنسان لا تموت . يموت الإنسان بالمعنى الظاهري المتعارف ، وتبقى هذه المليارات من البروتونات في حياة ناشطة . فكم تشكل هذه البروتونات من الإنسان من حيث الوزن والطاقة والمادة ، هذا يقتضي بحثاً علمياً خاصاً ، يعتبر إذا أوردناه خروجاً عن الموضوع . لكن المهم جداً ، هو ربط الأخبار القرآنية والسماوية عامة ، عن خلود النفس بعد الموت ، وبعثها للحساب ، فتسعد أو تشقى بناء على ما قدمت في حياتها أو حيواتها . قلنا المهم هو ربط هذه الأخبار بهذا الكشف العلمي المدهش أولاً عن موت جميع أجزاء الذرّة وثانياً عن خلود البروتون . ويعني ذلك بوضوح تام أن أجزاء من الإنسان تموت فعلاً ، أي تتحلل وتبقى في الأرض ، وجزءاً منه لايموت ولا يفنى . فهل نقول ، ذلك الجزء هو نفس الإنسان ؟ بلى . ولكن أية نفس ، وفي أخبار الملهمين والمقربين ، أن للإنسان أكثر من نفس واحدة ، له عدة أنفس ، وهي كذلك منها ما يموت ويتحلل ويبقى في الأرض الدنيا ، ومنها ما يبقى في عالم الملكوت ، كذلك بعد موت أو مفارقة . ومنها ما يبقى خالداً مخلداً ، بين أعلى درجات الإسعاد وأدنى درجات الشقاء : درجات في الحيواة الدنيا والآخرة .

فما هي حكاية الأنفس في الذات الواحدة كما أوردها الملهمون المقربون عند رب العالمين ؟ وهل عددها واحد عند جميع الناس ، وما هي وظيفة كل واحدة منها ، وهل لجميعها نفس المصير ؟



معلومة تظهرطفولة علم النفس الحديث :

جاء في كتاب " الحقائق" للعلاّمة المحدث الفيض الكاشاني قدس سره ما يلي :

"كلمة : بها يتبين أن للإنسان نفوساً عديدة وأن بعضها يختـص بالخـواص " " روي في الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام أن للأنبياء وهم السابقون خمسة أرواح روح القدس ، وروح الإيمان ، وروح القوة ، وروح الشهوة ، وروح البدن . فبروح القدس بعث الأنبياء وبها علّموا الأشياء ، وبروح الإيمان عبـدوا الله ولم يشركوا به شيئاً ، وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معاشهم ، وبروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام ونكحوا الحلال من شبّاب النساء ، وبروح البدن دبّوا ودرجوا (1) . قال وللمؤمنين وهم أصحاب اليمين الأربعة الأخيرة . وللكفار وهم أصحاب الشمال الثلاثة الأخيرة كما للدواب في لفظ هذا معناه ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الحقايق في محاسن الأخلاق وقرة العيون في المعارف والحكم ص 365 ـ 366 ـ 367 الناشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ لبنان .

أصول علم النفس عند باب مدينة العلم :

وعن كميل بن زياد قال : سألت مولانا علياً أمير المؤمنين عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين أريد أن تعرفني نفسي ، فقال : يا كميل وأي نفس تريد أن أعرفـك ؟ فقلت : يا مولاي هل هي إلاَّ نفس واحدة ، فقال عليه السلام : ياكميل إنما هي أربعة : النامية النباتية والحسية الحيوانية ، والناطقة القدسية ، والكلية الإلـهية . ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيتان :

فالنامية النباتية لها خمس قوى : ماسكة ، وجاذبة ، وهاضمة ، ودافعة ، ومربية ، ولها خاصيتان : الزيادة والنقصان ، وإنبعاثها من الكبد .

والحسية الحيوانية لها خمس قوى : سمع وبصر وشم وذوق ولمس ، ولها خاصيتان : الشهوة والغضب . وإنبعاثها من القلب .

والناطقة القدسية ولها خمس قوى : فكر ، وذكر ، وعلم ، وحلم ،ونباهة وليس لها إنبعـاث ، وهي أشبـه الأشياء بالنفوس الملكيـة . ولها خاصيتان : النزاهة والحكمة .

والكلية الإلـهية لها خمس قوى : بقاء في فناء ، ونعيم في شقاء ، وعز في ذل ، وفقر في غناء ، وصبر في بلاء . ولها خاصيتان : الرضا والتسليـم . وهذه التي مبدؤهـا من الله وإليه تعود ، وقال الله تعالى : " ونفخت فيه من روحي " وقال تعالى: "{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } . [ ( 27 ـ 28 ) : الفجر ] والعقل وسط الكل (1) ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الحقايق في محاسن الأخلاق وقرة العيون في المعارف والحكم ص 365 ـ 366 ـ 367 الناشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ لبنان .



وروي أن أعرابياً سأل أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام عن النفس فقال له : عن أي نفس تسأل ؟ فقال : يا مولاي هل النفس أنفس عديدة ؟ فقال عليه السلام : نعم نفس نامية نباتية ، ونفس حسية حيوانية ، ونفس ناطقة قدسية ، ونفس إلـهية ملكوتية كلية .

قال : يا مولاي ما النامية النباتية : قال قوة أصلها الطبائـع الأربع ، بدو إيجادها مسقط النطفة ، مقرها الكبد ، مادتها من لطايف الأغذية ، فعلها النمو والزيادة ، وسبب فراقها إختلاف المتولدات ، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة .

فقال يا مولاي ما الحسية الحيوانية ؟ قال : قوة ملكيـة وحرارة غريزية أصلها الأفلاك ، بدو إيجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحيـاةوالحركة والظلم والغشم والغلبة وإكتساب الأموال والشهوات الدنيوية ، مقرها القلب سبب فراقها إختلاف المتولدات , فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطـل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها .

فقال : يا مولاي وما النفس الناطقة القدسية ؟ قال : قوة لاهوتية بدو إيجادها عند الولادة الدنيوية ، مقرها العلوم الحقيقية الدينية ، موادها التأييدات العقلية ، فعلها المعارف الربانية ، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية ، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة .

فقال : يا مولاي وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية ؟ فقال : قوة لاهوتية ، جوهرة بسيطة ، حية بالذات ، اصلها العقل منه بدت وعنه دعت وإليه دلت وأشارت وعودتها إليه إذا كملت وشابهته ، ومنها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال ، فهو ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى ، من عرفها لم يشق ، ومن جهلها ضل سعيه وغوى .

فقال السائل : يا مولاي وما العقل ؟ قال : العقل جوهر درّاك محيط بالأشياء من جميع جهاتها ، عارف بالشيء قبل كونه ، هو علة الموجودات ونهاية المطالب (1) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الحقايق في محاسن الأخلاق وقرة العيون في المعارف والحكم ص 365 ـ 366 ـ 367 الناشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ لبنان.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-01-2006, 04:16 PM
الصورة الرمزية فتاة الاسلام
فتاة الاسلام فتاة الاسلام غير متصل
مشرفة ملتقى الفوتوشوب والرسم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: ** في دنيـــا الله الواسعة **
الجنس :
المشاركات: 7,124
افتراضي

:: مشكووورة اختي العزيزة ::
جزااك الله خيراا ووفقك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-02-2006, 05:02 PM
يانورالنور يانورالنور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: لبنان - جبل عامل - عربصاليم
الجنس :
المشاركات: 24
افتراضي حكاية الخلود بالمسبار العلمي :

حكاية الخلود بالمسبار العلمي :

حكاية الخلود بالمسبار العلمي هي هذه :

... وأذن الله تعالى بفلق الذرّة في القرن العشرين الميلادي الرابع عشر الهجري ، بعدما كانت في نظر العلم أصغر شيء في الكون طيلة الأزمنة السحيقة الماضية .

ووجد العلم في الذرّة عالماً من الكنوز العلمية ، ما زال يبني منها وعليها تلك الحضارة الذرّية أو النووية التي أحدثت ثورة جديدة غيّرت وما زالت تغيّر معالم العالم ، وتكاد تنسيـه كلياً ما غيرته الثورة الصناعية ، تلك التي أيضاً نقلت العالم في جملة ما نقلته من الأرض إلى الكواكب السيارة .

أما ما يهمنا في الذرّة ، في كنوزها ، أن كل أجزائها أو جزيئاتها تموت ، لكل جُزيء حياة تتراوح بين عدة ثوان وبعض الساعات ، إلاَّ جُزيء واحد ، لا يموت ، لا يموت أبداً ، حسب قراءة الأرقام التي تحسب حياته الزمنية ، وتقول أن البروتون يعيش مليارات مليارات مليارات ... السنين . ذلك كذلك بحساب علماء الرياضيات ، وهذا جميل جداً ، حيث أن العلم لا يفهم كلمة خلود ولا يتعامل معها كما يتعامل أهل اللغة ولا سيما القرآنيون . وإنما يتعامل بالأرقام والحساب وجملة القوانين العلمية .

المهم أن العلم وجد أن جزءاً مهما في الذرّة لا يموت ، ولعله الجزء الأهم ، وبالضرورة سيكون الجزء الأهم في الذرّة وبالتالي في جميع أشياء هذا الكون العظيم ، وبالتالي في هذا الإنسان الذي لا يقوم بذاته ، هذا الإنسان الذي ثبت أنه ذرّي نووي كجميع المجسمات التي في الوجود . والذي ثبت كذلك أن مليارات البروتونات التي في مليارات ذرّاته لا تموت .

رصدوا ذلك في عشرات الأمكنة التي أنشأوها وجهزوها علمياً لمراقبة البروتون ، منها كهوف ومنها بطون جبال ، وراقبوا ورصدوا طويلاً ليروا إذا كان البروتون الذي في الذرّة يموت ، فوجدوا أنه لا يموت .

هذه نتيجـة هائلة ، هذا حسم علمي يضع المجادلين في آيات الله بغير سلطان أتاهم ، أمام الحدث التاريخي هذا الذي نقل أخبار السماء عن الخلود بعد الموت ، من حيّز الكلام إلى حقائق الأرقام ومن ظاهر النظرية ـ أو الفرضية حسب المنكرين ـ إلى عمق الحقيقة وجمال الواقع وكشف هذا السر الذي هو من أعظم اسرار الوجود .

فإذاً ، مليارات البروتونات في كل إنسان لا تموت . يموت الإنسان بالمعنى الظاهري المتعارف ، وتبقى هذه المليارات من البروتونات في حياة ناشطة . فكم تشكل هذه البروتونات من الإنسان من حيث الوزن والطاقة والمادة ، هذا يقتضي بحثاً علمياً خاصاً ، يعتبر إذا أوردناه خروجاً عن الموضوع . لكن المهم جداً ، هو ربط الأخبار القرآنية والسماوية عامة ، عن خلود النفس بعد الموت ، وبعثها للحساب ، فتسعد أو تشقى بناء على ما قدمت في حياتها أو حيواتها . قلنا المهم هو ربط هذه الأخبار بهذا الكشف العلمي المدهش أولاً عن موت جميع أجزاء الذرّة وثانياً عن خلود البروتون . ويعني ذلك بوضوح تام أن أجزاء من الإنسان تموت فعلاً ، أي تتحلل وتبقى في الأرض ، وجزءاً منه لايموت ولا يفنى . فهل نقول ، ذلك الجزء هو نفس الإنسان ؟ بلى . ولكن أية نفس ، وفي أخبار الملهمين والمقربين ، أن للإنسان أكثر من نفس واحدة ، له عدة أنفس ، وهي كذلك منها ما يموت ويتحلل ويبقى في الأرض الدنيا ، ومنها ما يبقى في عالم الملكوت ، كذلك بعد موت أو مفارقة . ومنها ما يبقى خالداً مخلداً ، بين أعلى درجات الإسعاد وأدنى درجات الشقاء : درجات في الحيواة الدنيا والآخرة .

فما هي حكاية الأنفس في الذات الواحدة كما أوردها الملهمون المقربون عند رب العالمين ؟ وهل عددها واحد عند جميع الناس ، وما هي وظيفة كل واحدة منها ، وهل لجميعها نفس المصير ؟



معلومة تظهرطفولة علم النفس الحديث :

جاء في كتاب " الحقائق " للعلاّمة المحدث الفيض الكاشاني قدس سره ما يلي :

" كلمة : بها يتبين أن للإنسان نفوساً عديدة وأن بعضها يختـص بالخـواص " " روي في الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام أن للأنبياء وهم السابقون خمسة أرواح روح القدس ، وروح الإيمان ، وروح القوة ، وروح الشهوة ، وروح البدن . فبروح القدس بعث الأنبياء وبها علّموا الأشياء ، وبروح الإيمان عبـدوا الله ولم يشركوا به شيئاً ، وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معاشهم ، وبروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام ونكحوا الحلال من شبّاب النساء ، وبروح البدن دبّوا ودرجوا (1) . قال وللمؤمنين وهم أصحاب اليمين الأربعة الأخيرة . وللكفار وهم أصحاب الشمال الثلاثة الأخيرة كما للدواب في لفظ هذا معناه ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الحقايق في محاسن الأخلاق وقرة العيون في المعارف والحكم ص 365 ـ 366 ـ 367 الناشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ لبنان .

أصول علم النفس عند باب مدينة العلم :

وعن كميل بن زياد قال : سألت مولانا علياً أمير المؤمنين عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين أريد أن تعرفني نفسي ، فقال : يا كميل وأي نفس تريد أن أعرفـك ؟ فقلت : يا مولاي هل هي إلاَّ نفس واحدة ، فقال عليه السلام : ياكميل إنما هي أربعة : النامية النباتية والحسية الحيوانية ، والناطقة القدسية ، والكلية الإلـهية . ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيتان :

فالنامية النباتية لها خمس قوى : ماسكة ، وجاذبة ، وهاضمة ، ودافعة ، ومربية ، ولها خاصيتان : الزيادة والنقصان ، وإنبعاثها من الكبد .

والحسية الحيوانية لها خمس قوى : سمع وبصر وشم وذوق ولمس ، ولها خاصيتان : الشهوة والغضب . وإنبعاثها من القلب .

والناطقة القدسية ولها خمس قوى : فكر ، وذكر ، وعلم ، وحلم ،ونباهة وليس لها إنبعـاث ، وهي أشبـه الأشياء بالنفوس الملكيـة . ولها خاصيتان : النزاهة والحكمة .

والكلية الإلـهية لها خمس قوى : بقاء في فناء ، ونعيم في شقاء ، وعز في ذل ، وفقر في غناء ، وصبر في بلاء . ولها خاصيتان : الرضا والتسليـم . وهذه التي مبدؤهـا من الله وإليه تعود ، وقال الله تعالى : " ونفخت فيه من روحي " وقال تعالى: "{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } . [ ( 27 ـ 28 ) : الفجر ] والعقل وسط الكل (1) ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الحقايق في محاسن الأخلاق وقرة العيون في المعارف والحكم ص 365 ـ 366 ـ 367 الناشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ لبنان .



وروي أن أعرابياً سأل أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام عن النفس فقال له : عن أي نفس تسأل ؟ فقال : يا مولاي هل النفس أنفس عديدة ؟ فقال عليه السلام : نعم نفس نامية نباتية ، ونفس حسية حيوانية ، ونفس ناطقة قدسية ، ونفس إلـهية ملكوتية كلية .

قال : يا مولاي ما النامية النباتية : قال قوة أصلها الطبائـع الأربع ، بدو إيجادها مسقط النطفة ، مقرها الكبد ، مادتها من لطايف الأغذية ، فعلها النمو والزيادة ، وسبب فراقها إختلاف المتولدات ، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة .

فقال يا مولاي ما الحسية الحيوانية ؟ قال : قوة ملكيـة وحرارة غريزية أصلها الأفلاك ، بدو إيجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحيـاةوالحركة والظلم والغشم والغلبة وإكتساب الأموال والشهوات الدنيوية ، مقرها القلب سبب فراقها إختلاف المتولدات , فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطـل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها .

فقال : يا مولاي وما النفس الناطقة القدسية ؟ قال : قوة لاهوتية بدو إيجادها عند الولادة الدنيوية ، مقرها العلوم الحقيقية الدينية ، موادها التأييدات العقلية ، فعلها المعارف الربانية ، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية ، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة .

فقال : يا مولاي وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية ؟ فقال : قوة لاهوتية ، جوهرة بسيطة ، حية بالذات ، اصلها العقل منه بدت وعنه دعت وإليه دلت وأشارت وعودتها إليه إذا كملت وشابهته ، ومنها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال ، فهو ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى ، من عرفها لم يشق ، ومن جهلها ضل سعيه وغوى .

فقال السائل : يا مولاي وما العقل ؟ قال : العقل جوهر درّاك محيط بالأشياء من جميع جهاتها ، عارف بالشيء قبل كونه ، هو علة الموجودات ونهاية المطالب (1) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الحقايق في محاسن الأخلاق وقرة العيون في المعارف والحكم ص 365 ـ 366 ـ 367 الناشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ لبنان.
__________________
سماحة العلامة الشيخ عبد الكريم آل شمس الدين

لبنان - جبل عامل - عربصاليم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-02-2006, 06:37 PM
الصورة الرمزية سها
سها سها غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 2,804
الدولة : Morocco
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير اخي على هده المعلومات القيمة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-02-2006, 08:24 PM
الصورة الرمزية فتاة الاسلام
فتاة الاسلام فتاة الاسلام غير متصل
مشرفة ملتقى الفوتوشوب والرسم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: ** في دنيـــا الله الواسعة **
الجنس :
المشاركات: 7,124
افتراضي

// بسم الله //

جزاك الله كل خير اخي على هده المعلومات القيمة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-02-2006, 09:42 PM
الصورة الرمزية نورا*
نورا* نورا* غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: قطـpalestinianــــر
الجنس :
المشاركات: 8,942
الدولة : Palestine
افتراضي

*بسم الله الرحمن ارحيم*
جزاك الله خيرا اخي على المعلومات
كل شيء سبحن الله موجود في الكتاب والسنة
***بارك الله فيك***
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-02-2006, 10:15 AM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,018
الدولة : Egypt
25

:salam:
بارك الله فيك اخى على المعلومات القيمة
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لعشاق الحلوى المغربية مصورة نسمة الايمان ملتقى الطبخ والاطباق المتنوعة 15 20-12-2010 07:07 AM
كيس الحلوى عاشقة فلسطين ملتقى القصة والعبرة 49 24-01-2009 09:25 AM
حكايت حبي كيت كات 2007 ملتقى الشعر والخواطر 2 06-02-2007 12:29 PM
س ..\ ج ...هل لبس الساعة في اليمنى موافق للسنَّة ؟ الموحد الملتقى الاسلامي العام 10 16-02-2006 10:12 PM



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.56 كيلو بايت... تم توفير 4.62 كيلو بايت...بمعدل (5.12%)]