هل تجاهلنا دور العلم في نهضة الأمة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215423 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61207 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2019, 04:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي هل تجاهلنا دور العلم في نهضة الأمة؟

هل تجاهلنا دور العلم في نهضة الأمة؟

التعليم والأخلاق

أحمد جمال سالم

عناوين مرتبطة بالموضوع:
التعليم والأخلاق.
التعليم والثقافة.
تجاهلنا للدَّور الهام الذي يُمكِنُ أن يلعبَه العلم في نهضة الأمة.
كيف كان الإسلام يحُثُّ دائمًا على طلب العلم؟.
العلم كلمةُ السرِّ في نهضة الشعوب، فكلما زاد اهتمامُ المجتمعِ بالتعليم وبمستواه، زادت درجة نموِّه ونهضتِه وتقدُّمه؛ فالعلم ليس فقط عمليةً يقومُ بها المجتمع أو المؤسسة التعليمية كأي مؤسسة داخل المجتمع، ولكنها المؤسسة الأهم، وهي مثلما يقولون: "رمَّانة الميزان"، فمنذ أن جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- قام بدعوة المسلمين إلى طلب العلم، ليس فقط العلم الشرعي؛ فالعلم في الإسلام بمفهومِه الشامل يشملُ تعلُّم ودراسة كل جوانب الحياة، وليس العلوم الدينية فقط؛ لذا فقد اهتمَّ المسلمون بوصيةِ رسولِهم -صلى الله عليه وسلم- وكانت النتيجة أن أصبحت الأمَّةُ الإسلامية هي الأمةَ الرائدة في عصرِها، وكان يخرج منها أكبرُ علماء العصر في كافَّة المجالات، وكانت لها السيادةُ والزعامة على العالَم كله نتيجةً لاهتمامها بالعلم، وما وصلنا إليه الآن ما هو إلا بسبب تركِنا لأهمية العلم والثقافة والعلوم، وإغفالنا للدَّور الذي يمكن أن يقوم به ذلك العنصر الهام في بناء المجتمعات ونهضتها وزعامتها.
التعليم والأخلاق:
قال الدكتور حسن عبدالمقصود - أستاذ التربية بجامعة عين شمس -:
"بداية نقولُ: إن العلم هو من أهم أسباب نهضةِ الشعوب وتقدُّم الأمم، والعلم الصحيح لا يتم إلا باتِّساقه مع الأخلاق؛ فالعلم هو مقياسُ نهضة وتقدُّم الأمم، والأخلاق هي مقياس رفعة الأمة وتحضُّر فكرها، وهناك مقولةٌ مشهورة جدًّا: إن "العلم بلا أخلاق كشجرة بلا أوراق"؛ أي إنه لا يمكن أن يكتمل علمُ الفرد إلا بحسن أخلاقه وحسن سيرته، كما أن الدين الإسلامي يحثُّنا على حسن الأخلاق إلى جانب تحصيلنا للعلم، والأمة الإسلامية كانت في عزِّها وفي نهضتها، ووصلت إلى قمة ذروتها عندما اهتمت بالتأديب والتربية إلى جانب العلم؛ فالعلم وحدَه بدون تربية لا يصنع جيلاً ناجحًا، بل سينهارُ علمُه بسبب قلة أخلاقه وسوء أدبه، كما أن العلم الشرعي أو علوم الدين الإسلامية تحثُّ دائمًا على الأخلاق؛ فالعلم الشرعي إذا طلبه الإنسانُ فسوف تتحسن أخلاقه تلقائيًّا؛ لأن العلم أصله أخلاق".
وأكد عبدالمقصود أن العلم والأخلاق - أو العلم والأدب - وجهانِ لعملة واحدة، ينتجُ عنهما العالِم الخَلُوق الراقي، وظلَّ العلمُ مرتبطًا بالأخلاق في العالَم الإسلامي إلى عصورٍ كثيرة، إلى أن جاءت العلمانية المقيتة التي فصلت الدين عن كل شيء، وبعدها بدأ المسلمون في التقليد الأعمى لكل ما هو غربي، وتوالى بعد ذلك انهيارُ الأمة الإسلامية وفشلُها عندما ابتعدت عن تعاليم ربِّها - جل وعلا - كما أن الله -تعالى- ربط علم الإنسان بمرتبتِه في الجنة، فيجب على المسلمين جميعًا وعلى العرب جميعًا أن يعودوا إلى أخلاق أجدادِهم، وعدم التأسي بالغرب؛ حتى نُنقِذ حضارتنا العربية والإسلامية العريقة من الانهيار.
وأضاف:
وقد قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
إنما الأممُ الأخلاق ما بَقِيَت
فإن همُ ذهبت أخلاقُهم ذهبوا

وقال حافظ إبراهيم:
لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه
ما لم يُتوَّج ربُّه بخلاقِ

والعلمُ إِن لم تكتنِفْهُ شمائلٌ
تُعْليهِ كان مطيةَ الإِخفاقِ

كم عالِمٍ مدَّ العلومَ حبائلاً
لوقيعةٍ وقطيعةٍ وفِراقِ

فالشاهد ألا يغترَّ العالِم بعلمه ويترك الأخلاق، وأن العلم أيضًا يكسبُ الإنسان أخلاقًا حميدة، وخاصة العلم الشرعي والديني؛ لذا وجب الاهتمام بهما معًا، ولا يتغوَّل العلم على الاهتمام بالأخلاق؛ لأنهما يجب أن يكونا مقترنينِ ببعضهما البعض، ونرجو أن يتمَّ تطبيق شعار وزارات التعليم وهو التربية أولاً قبل التعليم، حتى يستفيد الأبناء مما يتعلمونه.
التعليم والثقافة:
قال الدكتور علي عبدالصمد - أستاذ الآداب بجامعة حلوان -:
"بالطبع العَلاقة بين درجةِ التعليم وبين الثقافة والفكر عَلاقة طردية؛ فالفرد كلما زادت درجة تفكيره زادت درجةُ تعليمه ودرجة وعيه الفكري والثقافي والسياسي.
والتعليم له دور كبير جدًّا في نشر الثقافة التي تملأُ العقولَ التي تتمكَّن من قيادة الأمة نحو الرِّفعة والسمو؛ حيث إن الغرب وأعداء الإسلام يبدؤونَ الحرب على الدِّين أو على الأمة الإسلامية من خلال العقولِ، والحروب بشكل عامٍّ تبدأ - في البداية - كحروبٍ على العقول قبل أن تبدأ حروبًا بين الجيوش، ويتم فيها استخدام القوة، فتقوم الدول بنشر الثقافة غير السوية والفكر غير القويم في الدول المراد الحرب عليها كتمهيدٍ لاحتلال الأراضي أو نهب ثروات الشعوب.
وتنتقل بعد ذلك الحروب من حروب ثقافية إلى حروبٍ عسكرية أو مادية، من خلال الاستعمار العسكري، ويبدؤون في نهبِ ثروات تلك الشعوب، وبالتالي فيجبُ تطوير المنظومة التعليمية في الدول العربية وتغيير المناهج العقيمة الموجودة في المناهج التعليمية، والتي إما أن تكون ركيكةً في النصوص وفي المضمون، وإما أن تكون أكبرَ من وعي الطلاب، فلا يستطيعون استيعابَها، وهذا أشد خطورةً؛ لأن المدرسة هي الأسرة الثانية للأطفال، ففيها يتعلَّمون أسس وقيم وتعاليم وثقافات المجتمع، وهي السببُ الأول في النهضة؛ لأنها بيت العلم، والعلم هو أساس النهوض.
وأضاف:
طريق النهضة العلمية والزعامة يبدأُ من التعليم أولاً، فيجب علينا أن نُعِيدَ النظر في منظومتِنا التعليمية، وأن نُغيِّر نظرةَ الشباب لبلادِهم ولدُوَلِهم من خلالِ بعض الإصلاحات السياسية والاجتماعية، وبعد ذلك نبدأ بتغييرِ رؤية الآخر أو الخارج لنا، كما أن التقارب بين الشعوب يبدأ من تطوُّر مستوى التعليم ومستوى الثقافة، ونمو فكرة تقبُّل الآخر، والاستفادة من التجارب وعدم الإقصاء، أو عدم السعي طوال الوقت لهدم ما يُنجِزُه الآخرون، فكان العربُ والمسلمون في العصور الوسطى - وهي عصورُ مجدِ الإسلام والمسلمين - هم القِبْلة الأولى لكل مريد للعلم والثقافة والمعرفة، وكان لها الريادة في تلك المجالات؛ لأنهم اهتمُّوا بالتعليم وبالثقافة، وكانوا يحتضنون العلماء والمثقَّفين ويستفيدون منهم أقصى الاستفادة، على عكس ما يحدث الآن تمامًا، ونحن نجد أن المثقفين والعلماء لا يستفاد منهم في بلدهم، وفي المقابل تتلقَّفهم دول الغرب ويهيئون لهم المناخ المناسب للعمل والإبداع، ويصبحون من أكبر العلماء وأنجحهم، ولنا في ذلك أمثلة كثيرة.
العلم في الإسلام:
قال الدكتور جمال قطب - رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف -:
"للعلم قيمةٌ كبيرةٌ في الأديان بشكل عامٍّ، وفي الدين الإسلامي بشكل خاص؛ حيث خلق الله - سبحانه وتعالى - الخلق، وأمرهم بالسعي والتعلُّم؛ فالعلم في الإسلام بمفهومه الواسع ليس العلم بأمور الدين الإسلامي فقط، ولا بعلوم الشرع فقط، ويكون الإنسان بمعزلٍ عن العلوم الكونية والدنيوية، بالعكس، بل إن الإسلام دعا إلى العلم الدنيوي أيضًا؛ لأن الإسلام دينٌ عامٌّ وشامل يشمل كل مناحي الحياة؛ فقد أمر الله -تعالى- الإنسان بتعمير الأرض، والتعمير لن يأتي إلا بتعلم العلوم الكونية والإنسانية حتى يستطيعَ الإنسان الحفاظَ على حياته وعلى مستوى رفاهيته، ولكن الإسلام لم يأتِ بعلمٍ محدود يقتصر فقط على العلم الشرعي، ويتضح ذلك جليًّا في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أنتم أعلم بشؤون دنياكم))، وفي هذا دلالة على ضرورةِ اكتشاف كل ما هو جديد، وكل ما هو مباح في الحياة من العلوم السياسية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية وغيرها.
وأضاف:
"وقد حثَّ الله -تعالى- على العلم والتعلُّم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، فكانت أوَّل كلمة في القرآن الكريم هي كلمة ﴿ اقَرَأْ ﴾ في قوله -تعالى- في سورة العلق: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5]، بالإضافة إلى قوله -تعالى- في سورة المجادلة: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11].
والله -تعالى- حثَّ على العلم وعلى ضرورة التدبُّر والتفقُّه في الدين وفي العلوم الإنسانية في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وقد حثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا على ضرورة طلب العلم؛ حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاث؛ صدقةٍ جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))، وقال سيد الخلق في حديث آخر: ((مَن سلك طريقًا يلتمسُ فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا به إلى الجنة)).
وتقديرًا لمكانة وأهمية العلم، فقد جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأسرى الذين قد تم أسرُهم في أيدي المسلمين في غزوة بدر يفتَدُون أنفسهم بأن يُعلِّم كلُّ شخصٍ منهم عشرةً من المسلمين القراءة والكتابة، كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يُفرِّق في طلب العلم بين الإناث والذكور، فقد شجَّع -صلى الله عليه وسلم- زوجتَه حفصةَ على التعلم عندما رآها تتعلم على يد الصحابية الجليلة الشفاء بنت عبدالله، وهذه الأشياء دليل على اهتمام الرسولِ الكريم -صلى الله عليه وسلم- بالعلم، ومعرفته بدوره في الإسلام.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.55 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]