دعوات أمي علي تخيفني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12905 - عددالزوار : 252019 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 371 - عددالزوار : 36429 )           »          { ذلك نتلوه عليك من الآيات } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »          تفسير سورة التوبة (الحلقة الثانية عشرة) منافقون ذوو طول سفهاء وأعراب حول المدينة جبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          {ويعلمه الكتاب والحكمة} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »          تفسير سورة التوبة (الحلقة الحادية عشرة) المنافقون حسدة بخلاء لمازون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 117 )           »          ﴿فلما أحس عيسى منهم الكفر﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          { وجيها في الدنيا والآخرة } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 107 )           »          فوائد القصص القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 194 )           »          مبحث مختصر للناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2023, 07:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,198
الدولة : Egypt
افتراضي دعوات أمي علي تخيفني

دعوات أمي علي تخيفني
أ. هنا أحمد

السؤال:

الملخص:
فتاة تشكو خوفها من دعوات أمِّها عليها بالويل والثبور، وعدم التوفيق في الدنيا والآخرة، وهي لا تريد أن تجد في نفسها على أمها، كي تبرها على الوجه الأكمل، وتسأل: ما الحل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


في أغلب فترات حياتي كانت علاقتي بوالديَّ متوترة، تحمل في طيَّاتها جميع أنواع الظلم والأذى، أمي كانت تدعو عليَّ باستمرار، حتى إني كنت أقول في نفسي: إن معلمتي تسمعني دعوة: (رضي الله عنكِ) أكثر من أمي! كانت تلعنني وتدعو عليَّ بالموت والثبور، وبعدم التوفيق، وأن أُرزق بذرية يفعلون بي مثلما أفعل بها، وأنا مؤمنة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام أن دعوة الوالد مستجابة، ولا أخفي أني رأيت آثارًا من عدم التوفيق في الحياة، صدقًا قلبي يبكي متحسرًا على ما مضى، وأحيانًا عندما أتذكر هذه الدعوات أُصاب باليأس خشية أن تطول ألسنةُ دعواتها آخرتي، أو أشعر بسببها بالغضب والموجدة تجاه أمي، فلا أبرها على الوجه الأمثل، كيف أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فلقد نهى النبي عن الدعاء على الأولاد؛ فقال صلى الله عليم وسلم: ((لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاء، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ))؛ [رواه مسلم].

فإن دعاء الإنسان على ولده كما نسمع من البعض فيه ظلمٌ وتعدٍّ ومعصية للرسول صلى الله عليه وسلم، ونخشى أن تكون ساعة إجابة فيستجيب الله له، والولد مظِنَّةُ الطيش والتسرع، وتقع منهم معصية الآباء، ولكن هذا لا يستدعى أبدًا الدعاء عليهم، وإنما الحل في التربية والتوجيه والنصح والإرشاد، وربما الضرب أحيانًا؛ كما جاء في الحديث: ((مُرُوا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع))؛ فالضرب قد يكون حلًّا في حالات معينة، ولشخصيات معينة، ولكن الدعاء على الأبناء ليس حلًّا أبدًا.

وبر الوالدين واجب وعقوقهما من أكبر الكبائر؛ فقال عز وجل في سورة الإسراء: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]، فكلمة يسيرة مثل (أُفٍّ)، التي تعني الضجر منهما نهى الله عنها في كتابه العزيز؛ وقال عز وجل في سورة لقمان: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15]، فبيَّن عز وجل أنه حتى ولو كان الوالدان كافرَين، فعلى المؤمن أن يصاحبهما في الدنيا بالمعروف؛ طاعةً لله، وأملًا في ثوابه، ونعم، أمُّكِ مخطئة في الدعاء عليكِ، ولكن ذنب العقوق أشد وأعظم.

ونحن ندعوك لمراجعة نفسكِ، والبحث عن الأسباب التي تدعوها للدعاء عليكِ، وتجنب ما يغضبها وفعل ما يرضيها، فأنتِ في نعمة كبيرة في صحبتها، فلا تضيعي الفرصة، وبرِّيها، فلو رحلت وأنتِ مقصرة في حقها، أو وهي غاضبة عليكِ، فسوف يصاحبكِ من بعدها ندم لا ينقطع.

وإذا كانت تدعو عليكِ وحدكِ دون باقي إخوتكِ، فهذه علامة على أن هناك تقصيرًا ما من جانبكِ.

وليس بالضرورة ما تجدينه من فشل وإخفاق في حياتكِ يكون سببه هذا الدعاء، فإن ظلمتكِ أمكِ فإن الله لا يظلم الناس مقدار حبةٍ من خردلة، والناس كلها تتعرض للفشل والإخفاق في بعض الأوقات، فالنجاح ليس صديقًا دائمًا لأحدٍ.

والربط بين دعاء أمكِ عليكِ وبين إخفاقاتٍ وجدتِها في حياتكِ مدخلٌ من مداخل الشيطان، يوقع به بينكما العداوة والبغضاء، ويبث الإحباط في قلبكِ، فيدفعكِ لمزيد من الفشل، ويثبِّطكِ عن العمل.

وإن كنا لا ننكر أثر هذا الدعاء، فإن الفشل والإخفاق له عوامل أخرى كثيرة، فابحثي وفتِّشي جيدًا، وأصلحي أموركِ يُيَسِّر الله لكِ أمركِ، وأحْسِني إلى أمكِ، حتى ولو كان هذا على حساب راحتكِ ووقتكِ، ومجهودكِ، يوفقكِ الله بفضل برِّ الوالدين.

عزيزتي، إن الدعاء والقضاء يختلجان في السماء إلى يوم القيامة، وبالدعاء يرفع الله البلاء، فأكثري من الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله؛ عسى أن يهدي أمكِ ويوفقكِ إلى طاعتها ونيل رضاها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]