|
|
ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الإنشاء غير الطلبي
الإنشاء غير الطلبي حسين لون بللو الإنشاء غير الطلبي هو ما لا يستدعي مطلوبًا غير حاصل وقت الطلب[1]. وله أساليب وصيغ كثيرة؛ منها: 1- صيغ المدح والذم؛ مثل: نعم، وبئـس، وحبذا ولا حبذا. وفيما يلي أمثلة لهذه الصيغ: قال زهير: نعم امرأً هرم لم تعر نائبة *** إلا وكان لمرتاع بها وزرَا[2] قال تعالى: ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11]. 2- أما التعجب فيكـون قياسًا بصيغتين، ما أفعله وأفعل به، وسماعًا بغيرهما[3]؛ نحو: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ﴾ [البقرة: 28]. 3- وأما الرجاء، فيكون بعسى، وحرى، واخلولق[4]؛ نحو: ﴿ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [النساء: 84]. 4- صيغ العقود؛ نحو قولك: بعت، واشتريتُ، ووهبت، وقولك لمن أوجب لك الزواج: "قبِلت هذا الزواج"[5]. 5- القسم: ويكون بـأحرف ثلاثة تجر ما بعدها، وهي "الباء" و"الواو" و"التاء"، كما يكون بالفعل "أقسم"، أو ما في معناه؛ من مثل: "أحلف"، فالباء، هي الأصل في أحرف القسم الثلاثة، وهي تدخل على كل مقسم به، سواء أكان اسمًا ظاهرًا، أو ضميرًا؛ نحو: "أقسم بالله"، و"أقسم بك". و"الواو" فرع عن الباء، وتدخل على الاسم الظاهر فقط[6]؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾ [الليل: 1 - 4]. و"التاء" فرع مـن الواو، بمعنى أنها لا تدخل على كل الأسماء الظاهرة، وإنها على اسم الجلالة فقط[7]؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ [الأنبياء: 57]. ومن صيغ القسـم التي ترد كثيرًا في الأساليب العربية "لَعَمْر" مضافة إلى اسم ظــاهر أو ضمير؛ مثل: "لَعَمر الله"، و"لعمرك"، والتقدير: لعمر الله، ولعمرك قسمي أو يميني، أو ما أحلف به، وذلك نحو قول معن بن أوس: لَعَمْرك لا أدري وإني لأوجلُ *** على أينا تعدو المنية أولُ وقول ابن الرومي: لعمرُك ما الدنيا بدار إقامةٍ *** إذا زال عن نفسِ البصير عطاؤها[8] [1] الهاشمي؛ جواهر البلاغة، عبدالعزيز عتيق، علم المعاني، ص54. [2] علم المعاني؛ عبدالعزيز عتيق، ص54. [3] الهاشمي، جواهر البلاغة، ص64. [4] الهاشمي، جواهر البلاغة، ص64. [5] عبدالعزيز عتيق، علم المعاني، ص56. [6] عبدالعزيز عتيق، علم المعاني، ص 55. [7] عبدالعزيز عتيق، علم المعاني، ص 55. [8] عبدالعزيز عتيق، علم المعاني، ص 55.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |