شرح مقدمة كتاب البداية في العقيدة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 84 )           »          نذر الخواص.. ونذر العوام!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من هو عمران؟ البيت الرسالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الطريق طويل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أجلُّ النِّعَم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل سيشفع لك الصيام والقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          غزة رمز للعزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 493 )           »          حقوق العباد لا تسقط بالتقادم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826536 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2019, 12:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,355
الدولة : Egypt
افتراضي شرح مقدمة كتاب البداية في العقيدة

شرح مقدمة كتاب البداية في العقيدة
خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني



الحمد لله الواحد الأحد، المنزه عن الشريك، والشبيه، والولد، والصلاة والسلام على سيد البشر، وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى الأثر، وبالله أستعين، وإليه ألجأ، وبه أعتصم، وبعد:
فهذا مختصر في العقيدة يجمع أطرافها، ويوضح أصولها.
وأسأل الله أن يحيينا على الإيمان ويميتنا عليه، وأن يحشرنا تحت لواء حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وكتبه الفقير إلى عفو ربه: وحيد بن بالي - في 12/ 6/ 1433هـ
♦♦♦♦♦

قوله: «الحمد لله»: أي الذي يستحق الثناء المطلق بكل أنواعه هو الله سبحانه وتعالى.
والحمد: هو الثناء على الجميل من جهة التعظيم سواء كان على نعمة، أو غير نعمة[1].


قوله: «الواحد الأحد»: أي الذي لا شريك لهفي ربوبيته، ولا في إلهيته، ولا في أسمائه وصفاته، الذي لا نظير له ولا شريك له، بل هو المستقل بالأمر وحده، من غير مشارك ولا منازع ولا معارض [2].


قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1].
وقال الله تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [الرعد: 16].
قوله: «المنزه عن الشريك»: أي الذي نزه نفسه سبحانه وتعالى عن اتخاذ الشريك في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته.
قال الله تعالى: ﴿ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ [الأنعام: 163].
وقال الله تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ [الإسراء: 111].


قوله: «والشبيه»: فلا شبيه له سبحانه وتعالى، ولا مثيل له في أفعاله، وأسمائه وصفاته، فهو المنزه عن مشابهة المخلوقين.
قال الله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11].
وقال الله تعالى: ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 65].


قوله: «والولد»: فلا ولد له سبحانه وتعالى، فهو المنزه عن اتخاذ الولد، والذريَّة.
قال الله تعالى: ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ ﴾ [المؤمنون: 91].
وقال الله تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ ﴾ [مريم: 35].
وقال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ﴾ [النساء: 171].


قوله: «والصلاة والسلام»: هذا دعاء من شيخنا حفظه الله أن يصلي الله، ويسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وصلاة الله معناها: ثناؤه عند الملائكة[3]، وسلامه على النبي صلى الله عليه وسلم معناه: التحية، وقيل: السلامة من المخاوف، والأهوال يوم القيامة[4].
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].


قوله: «على سيد البشر»: أي أفضل البشر صلى الله عليه وسلم.
لحديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ»[5].


قوله: «وعلى آله»: أي أهل بيته صلى الله عليه وسلم من المؤمنين، ومن اتبعه من أمته.
قوله: «وأصحابه»: أي الذين لَقَوه صلى الله عليه وسلم مؤمنين به، وماتوا على ذلك.


قوله: «ومن اقتفى الأثر»: أي اتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أقواله وأفعاله.
قال الله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة: 100].


ومعنى الكلام: أن شيخنا حفظه الله دعا الله سبحانه وتعالى أن يثني، ويسلم عند الملائكة على النبي صلى الله عليه وسلم، وآل بيته، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان.


قوله: «وبالله أستعين»: أي لا أطلب العون، والإعانة إلا من الله سبحانه وتعالى في جميع أمورنا مخلصين له العبادة [6]، وتقديم لفظ الجلالة «الله» على الفعل «أستعين» يفيد تخصيص طلب العون من الله جل جلاله فقط.


قوله: «وإليه ألجأ، وبه أعتصم»: أي لا ألتجئ، ولا أعتصم إلا بالله سبحانه وتعالى، وتقديم حرف الجر والضمير «إليه» على الفعل «ألجأ»، وكذلك تقديم حرف الجر والضمير «به» على الفعل «أعتصم» يفيد تخصيص الالتجاء والاعتصام بالله وحده عز وجل.


قوله: «وبعد»: هذه كلمة يؤتى بها عند الدخول في الموضوع الذي يقصد.


قوله: «فهذا»: إشارة إلى ما في ذهن شيخنا حفظه الله مما سيكتبه من مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة.


قوله: «مختصر»: أي موجز، وهو ما قل لفظه وكثر معناه[7].


والاختصار: هو تقليل الشيء، وقد يكون اختصار الكتاب بتقليل مسائله، وقد يكون بتقليل ألفاظه مع تأدية المعنى[8].


قوله: «في العقيدة»: أي عقيدة أهل السنة والجماعة.


قوله: «يجمع أطرافها»: أي أهم مسائل وموضوعات علم العقيدة، وهذا غاية تأليف المتون.


قوله: «ويوضح أصولها»: أي يبين أسسها، وقواعدها.


وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الإيمان يقوم على ستة أصـول، وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وقد جاء ذكر هذه الأصول في القرآن الكريم، والسنة النبوية في مواطن عديدة، منها:
قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا [النساء: 136].


وعنْ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه أن جبريلَ عليه السلام سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أخبرني عنِ الإيمانِ، قالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»[9].


فهذه أصول ستة عظيمة يقوم عليها الإيمان، بل لا إيمان لأحد إلا بالإيمان بها، وهي أصول مترابطة متلازمة، لا ينفك بعضها عن بعـض، فالإيمان ببعضها مستلزم للإيمان بباقيها، والكفر ببعضها كفر بباقيها.


فمن كفر ببعضها، كمن كفر بها كلها فلا إيمان لأحد إلا بالإيمان بها كلها.


ولذا كان متأكداً في حق كل مسلم أن تعظم عنايته واهتمامـه بهـذه الأصول علماً وتعلماً وتحقيقاً، فلا فلاح إلا بالإيمان بها.


قوله: «وأسأل الله أن يحيينا على الإيمان، ويميتنا عليه»: هذا من أفضل الأدعية التي ينبغي للعبد أن يدعو الله بها؛ لأن من عاش، ومات على الإيمان، أدخله الله الجنة.


قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 124].


وقال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].


وقال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [غافر: 40].


فهذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحاً - وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر أو أنثى من بني آدم، وقلبه مؤمن بالله ورسوله، وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله - بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا، وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة.


والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت[10].
قوله: «وأن يحشرنا»: الحشر هو الجمع يوم القيامة[11].
قوله: «تحت لواء حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم»: أي تحت راية النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه سيكون القائد يوم القيامة.
واللواء: الراية، ولا يمسكها إلا صاحب الجيش[12].


هو لواء حقيقي يختص النبيصلى الله عليه وسلم بحمله يوم القيامة، ولا مقام من مقامات عباد الله الصالحين أرفع، وأعلى من مقام الحمد، ودونه تنتهي سائر المقامات، ولمَّا كان نبينا صلى الله عليه وسلم أحمد الخلائق في الدنيا والآخرة أُعطي لواء الحمد ليأوي إلى لوائه الأولون، والآخرون[13].


فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ[14] وَلَا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلَا فَخْرَ»[15].


[1] انظر: التعريفات، للشريف الجرجاني، صـ (93).

[2] انظر: تفسير ابن كثير (6/ 513).

[3] انظر: صحيح البخاري (6/ 120).

[4] انظر: مقاييس اللغة، وتهذيب اللغة، ولسان العرب، مادة «سلم».

[5] صحيح: رواه أبو داود (4673)، وابن ماجه (4308) عن أبي سعيد رضي الله عنه، وصححه الألباني.

[6] انظر: تفسير الطبري (1/ 161).

[7] انظر: الروض المربع، للبهوتي (1/ 120).

[8] انظر: المغني، لابن قدامة (1/ 7).


[9] صحيح: رواه مسلم (8).

[10] انظر: تفسير ابن كثير (4/ 601).

[11] انظر: تهذيب اللغة، مادة «حشر».

[12] انظر: النهاية في غريب الحديث (4/ 279).

[13] انظر: قوت المغتذي على جامع الترمذي، للسيوطي (2/ 781).

[14] بيدي لواء الحمد: يريد به انفراده صلى الله عليه وسلم بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رؤوس الخلق، والعرب تضع اللواء موضع الشهرة. [انظر: النهاية في غريب الحديث (1/ 437)].


[15] صحيح: رواه الترمذي (3615)، وحسنه، وصححه الألباني.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.76 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]