ثم استوى إلى السماء (سلسلة آيات العقيدة المتوهم إشكالها "8") - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         آل عمران.. المرابطون ببيت المقدس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 25008 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 88 )           »          نذر الخواص.. ونذر العوام!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من هو عمران؟ البيت الرسالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الطريق طويل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أجلُّ النِّعَم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل سيشفع لك الصيام والقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          غزة رمز للعزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 494 )           »          حقوق العباد لا تسقط بالتقادم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2019, 12:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,359
الدولة : Egypt
افتراضي ثم استوى إلى السماء (سلسلة آيات العقيدة المتوهم إشكالها "8")


ثم استوى إلى السماء (سلسلة آيات العقيدة المتوهم إشكالها "8")
د. زياد بن حمد العامر





ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ [البقرة: 29].

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: بيان وجه الإشكال في الآية.

المطلب الثاني: أقوال أهل العلم في هذا الإشكال.

المطلب الثالث: الترجيح.



المطلب الأول: بيان وجه الإشكال في الآية:

قال تعالى: ï´؟ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ï´¾ [البقرة: 29]، وقال تعالى:ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ï´¾ [فصلت: 11].



يتمثَّل وجه توهُّم الإشكال في الآية في كلمة (استوى) هل يتغيَّر معناها إذا عُدِّيَتْ بـ(إلى) عن معناها إذا عُدِّيَتْ بـ(على)، وبسبب ذلك تعدَّدتْ أقوالُ أهل العلم، وهل يُعَدُّ ذلك تأويلًا للنصوص يُذَمُّ صاحبُه، خصوصًا أن هذه الآية تُعتبر من نصوص الصفات [1]، هذا ما أحاول بيانه في المسائل التالية.



المطلب الثاني: أقوال أهل العلم في هذا الإشكال:

قبل ذكر أقوال أهل العلم في هذه المسألة تحسُن الإشارة إلى أن كثيرًا ممَّن كتب في معاني (استوى إلى) و(استوى على) يجمعون بين الجملتين في بيان معناهما، ويسُوقُون الخلاف فيهما مساقًا واحدًا، وذلك - والله أعلم - راجعٌ إلى أنهم يعتبرون المعنى فيهما واحدًا[2]، ومع ذلك فقد فصَّل في الكلام على الجملتين جَمْعٌ من أهل العلم بِناءً على تفاوُت المعنى بينهما كما سيأتي إن شاء الله.



ولم يختلف أهل العلم فيما وقفْتُ عليه في أصل معنى جملة (استوى إلى)؛ حيث يذكرون أنها تدلُّ على العلوِّ والارتفاع؛ ولكن اختلفوا في إضافة معنى القَصْد والعَمْد والإقبال إلى معنى العلوِّ والارتفاع في جملة (استوى إلى) في هذا الموضع وأشباهه على قولين، كلاهما لأهل السنة[3]:

القول الأول: أن المعنى المناسب لـ (استوى إلى) هو علا وارتفع.

واختار هذا القول أبو العالية[4]، والربيع بن أنس[5]، وقول للحسن البصري[6]، والخليل بن أحمد اللُّغوي[7]، وأبو عبيدة معمر بن المثنى[8]، وابن جرير الطبري، والدارمي[9]، وأحد القولين لابن تيمية[10]، وأحد القولين لابن القيم [11]، ونسبه البغوي إلى أكثر مُفسِّري السلف[12]، وهو أحد القولين لأهل اللغة [13]، ويُنسَب لابن عباس، ونسبةُ هذا القول لابن عباس رضي الله عنه محتملةٌ، وليست صريحةً، وقد وقفْتُ على دليلين لها:

الدليل الأول: ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه لما سأله رجلٌ عن آيات تُشكِل عليه، فكان مما أجابه به: (وأما قوله: "... ï´؟ أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ï´¾ [النازعات: 27 - 30]، فإنه خلق الأرض في يومين قبل خلق السماء، ثم استوى إلى السماء فسوَّاهُنَّ في يومين آخرين، ثم نزل إلى الأرض فدحاها) [14].



فقابل ابن عباس رضي الله عنهما بين الاستواء إلى السماء وبين النزول إلى الأرض، مما يدلُّ على أن معنى (استوى إلى)؛ أي: ارتفع، وكما يتَّضِح فليست الدلالة منه صريحة.



الدليل الثاني: نسب كثيرٌ من أهل العلم هذا القول إلى ابن عباس، ولكن في نسبته إليه نظر من وجهين:

الوجه الأول: من ناحية إسناده؛ فقد ذكره البيهقي، وذكر أن إسناده ضعيف[15].



الوجه الثاني: من ناحية الاستدلال به، فليس في الأثَرِ تصريحٌ بأن (صعد) تفسير لآية ï´؟ اسْتَوَى إِلَى ï´¾؛ بل وردت في بعض النُّسَخ بدون إضافة حرف الجر (إلى) فجاءت مجردةً (استوى)، ونصُّ الأثَرِ في بعض المراجع هو: (قال عبدالله بن عباس: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى ï´¾ صعد)، وفي البعض الآخر: (قال ابن عباس: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ صعد)، وهذا التردُّد والاحتمال يُضعِف الاستدلال، ولعلَّ هذا من تصرُّف بعض النُّسَّاخ.



فممن ذكر الأثر مُجردًا عن حرف الجر: البيهقي [16]، والذهبي [17]، وابن تيمية [18]، وممَّن ذكر الأثر مقرونًا بحرف الجر: الأزهري في تهذيب اللغة [19]، القرطبي في التفسير [20]، والألباني في مختصر العلو[21].



وطال الكلام هنا على هذا الأثر؛ نظرًا لأنه قول صحابي في المسألة، وقول الصحابي له ثقلُه ووزنه كما هو معلوم.



وكذلك في نسبة هذا القول لابن القيم نظر؛ لأن هذا مخالفٌ لقول ابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة، وهو أصلٌ لمختصر الصواعق الذي فُهِم منه أن ابن القيم يقول بهذا القول، وفيما يلي نَقْل للموضعَينِ من الكتابين ليَتبيَّن الفرْقُ بينهما:

قال ابن القيم في الصواعق: (الاستواء الْمُعدَّى بأداة "على" ليس له إلَّا معنى واحد، وأما الاستواء المطلق فله عدة معانٍ؛ فإن العرب تقول: استوى كذا: إذا انتهى وكَمَلَ، ومنه قوله تعالى: ï´؟ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ï´¾ [القصص: 14]، وتقول: استوى وكذا: إذا ساواه؛ نحو قولهم: استوى الماء والخشبة، واستوى الليل والنهار، وتقول: استوى إلى كذا: إذا قصَد إليه علوًّا وارتفاعًا؛ نحو: استوى إلى السطح والجبل، واستوى على كذا؛ أي: إذا ارتفع عليه، وعلا عليه، لا تعرف العرب غير هذا، فالاستواء في هذا التركيب نصٌّ لا يحتمل غيرَ معناه، كما هو نصٌّ في قوله: ï´؟ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ï´¾ [القصص: 14] لا يحتمل غير معناه، ونص في قولهم: استوى الليل والنهار في معناه لا يحتمل غيره، فدعوا التلبيس؛ فإنه لا يجدي عليكم إلا مقتًا عند الله وعند الذين آمنوا) [22].



وقال الموصلي في مختصر الصواعق: (لفظ الاستواء في كلام العرب الذي خاطبنا الله تعالى بلُغتهم، وأنزل بها كلامه "نوعان": مطلق، ومقيد، فالمطلق: ما لم يوصل معناه بحرف؛ مثل قوله: ï´؟ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ï´¾ [القصص: 14]؛ وهذا معناه كَمَل وتمَّ، يُقال: استوى النبات واستوى الطعام.



أما المقيد فثلاثة أضرب:

♦ أحدها: مقيد بإلى؛ كقوله: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ [البقرة: 29]، وهذا بمعنى العلوِّ والارتفاع بإجماع السلف.



♦ الثاني: مُقيَّد بعلى؛ كقوله تعالى: ï´؟ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ï´¾ [الزخرف: 13]، وهذا أيضًا معناه العلو والارتفاع والاعتدال بإجماع أهل اللغة.



♦ الثالث: المقرون بواو "مع" التي تعدي الفعل إلى المفعول معه؛ نحو: استوى الماء والخشبة، بمعنى: ساواها.

وهذه معاني الاستواء المعقولة في كلامهم) [23].

على أن عبارة الموصلي يمكن أن تحمل على تفسير أصْلِ معنى الاستواء، لكنها تبقى مُوهِمةً.



وهنا تنبيه: وهو أن كثيرًا من الباحثين ينقلون نصوصًا وينسبونها إلى ابن القيم، ثم يحيلون على مختصر الصواعق، وهذا فيه إيهام؛ لأنه كما سبق تتفاوَتُ عبارات الأصل عن عبارات المختصر، والصواب عند نقل شيء من النصوص من مختصر الصواعق أن تُنسَب للموصلي في مختصر الصواعق.



ومن النقول عن أصحاب القول الأول ما قاله الخليل بن أحمد: (أتيْتُ أبا ربيعة الأعرابي، وكان من أعلم مَنْ رأيتُ، فإذا هو على سطح، فسلَّمْنا فردَّ علينا السلام، وقال لنا استووا فبقينا مُتحيِّرين، ولم نَدْرِ ما قال، قال: فقال لنا أعرابي إلى جنبه أنه أمركم أن ترتفعوا، قال الخليل: هو من قول الله عز وجل: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ ï´¾ [فصلت: 11] فصعدنا إليه)[24].



وقال الطبري: (وأولى المعاني بقول الله جل ثناؤه: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ ï´¾ [البقرة: 29] علا عليهن، وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سموات.



والعجب ممَّن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ الذي هو بمعنى العلُوِّ والارتفاع؛ هربًا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوَّلَه بمعناه المفهم، كذلك أن يكون إنما علا وارتفع بعد أن كان تحتها، إلى أن تأوله بالمجهول من تأويله المستنكر، ثم لم يَنْجُ ممَّا هرب منه.



فيُقال له: زعمت أن تأويل قوله: ï´؟ اسْتَوَى ï´¾ أقبل، أفكان مُدبِرًا عن السماء فأقبل إليها؟! فإن زعم أن ذلك ليس بإقبال فعل، ولكنه إقبال تدبير، قيل له: فكذلك فقل: علا عليها عُلُوَّ ملك وسلطان، لا عُلُوَّ انتقال وزوال [25]) [26].



وقال ابن تيمية: (من قال: استوى بمعنى: عمد: ذكره في قوله: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ ï´¾ [فصلت: 11]؛ لأنه عُدِّي بحرف الغاية كما يُقال: عمدت إلى كذا، وقصَدْت إلى كذا، ولا يُقال: عمدت على كذا، ولا قصدت عليه، مع أن ما ذكر في تلك الآية لا يُعرَف في اللغة أيضًا، ولا هو قول أحد من مفسري السلف؛ بل المفسرون من السلف قولهم بخلاف ذلك)[27].



واستدل أصحاب هذا القول بأدلة منها:

1- التمسُّك بحَمْل اللفظ على ظاهره [28].

المناقشة:

إن إضافة معنى القصد والإقبال والعَمْد لكلمة "استوى" التي عُدِّيَتْ بـ "إلى" لا يُخرِج اللفظ عن ظاهره.



2- إن تفسير (استوى إلى) بمعنى (عمد إلى) أو (قصد إلى) لا يُعرَف في لغة العرب [29].

المناقشة:

إن هذا المعنى معروف في لغة العرب كما سيأتي في الترجيح.



3- إن تفسير (استوى إلى) بمعنى (عمد إلى) أو (قصد إلى) لم يُنقَل عن أحد من السلف [30].

المناقشة:

إنه قد ورد القول بذلك عن بعض السلف كما سيأتي في نسبة القائلين بالقول الثاني.



4- إنه قد حُكي الإجماع على أن معنى (استوى إلى)؛ أي: علا وارتفع [31].

المناقشة:

إنه على التسليم بصحَّة هذا الإجماع، فإنه لا يفيد حصر معنى (استوى إلى) في العلوِّ والارتفاع؛ بل قد تدخل معانٍ أخرى.



5- إغلاق الباب على من أراد من أهل التأويل، نقل تفسير جملة (استوى إلى) الذي معناه قصد وأقبل وعمد إلى جملة (استوى على)، وذلك قَصْدًا من أهل التأويل لإبطال استواء الله على العرش بمعنى ارتفاعه وعلوه على العرش [32].

المناقشة:

يمكن إغلاق الباب على أهل التأويل بدون نفي معنى القَصْد والعَمْد والإقبال.



6- إن تفسير (استوى إلى) بالارتفاع هو المناسب لسياق الآيات، فإن (قوله: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ [فصلت: 11]؛ إنما فسَّروه بأنه ارتفع؛ لأنه قال قبل هذا ï´؟ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ï´¾ [فصلت: 9 - 12]، وهذه نزلت في سورة "حم" [33] بمكة، ثم أنزل الله في المدينة سورة البقرة ï´؟ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ï´¾ [البقرة: 28، 29]، فلما ذكر أن استواءه إلى السماء كان بعد أن خلق الأرض وخلق ما فيها، تضمَّن معنى الصعود؛ لأن السماء فوق الأرض، فالاستواء إليها ارتفاع إليها) [34].



المناقشة:

إن السياق يفيد دخول معنى العلو والارتفاع في تفسير (استوى إلى)، ولكن لا يفيد حصر المعنى في العلوِّ والارتفاع.



القول الثاني: أن المعنى المناسب لـ (استوى إلى) هو قَصَد وأقْبَل وعمَد.

واختار هذا القول سفيان بن عيينة [35]، وقول للحسن البصري [36]، وثعلب اللغوي، وابن كيسان[37]، والفراء[38]، وابن قتيبة، وابن أبي زمنين [39]، والبغوي [40]، وأبو القاسم الأصبهاني [41]، والسمعاني [42]، وابن جزي [43]، وابن تيمية في أحد قوليه [44]، وابن القيم في آخر قوليه [45]، وابن كثير، والسعدي [46]، وابن عثيمين [47]، وغيرهم [48]، وهو أحد القولين لأهل اللغة [49]، ونسبه البغوي لجماعة من النحويين[50].



قال ثعلب اللغوي: (استوى: أقبل عليه وإن لم يكن معوجًا، ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ أقبل، وï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ [فصلت: 11]، ï´؟ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ï´¾ [الفرقان: 59]: علا، واستوى وجهه: اتصل، واستوى القمر: امتلأ، واستوى زيد وعمرو: تشابها، واستوى فعلاهما وإن لم تتشابه شخوصُهما، هذا الذي يُعرَف من كلام العرب) [51].



وقال ابن قتيبة: (وأما قوله: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ فإنه أراد عَمَد لها وقَصَد، فكل من كان في شيء ثم تركه لفراغٍ أو غير فراغ، وعَمَد لغيره فقد استوى إليه) [52]، وقال ابن كثير: (أي: قَصَد إلى السماء، والاستواء ها هنا تَضَمَّن معنى القَصْد والإقبال؛ لأنه عُدِّي بإلى) [53].




يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-09-2019, 12:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,359
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثم استوى إلى السماء (سلسلة آيات العقيدة المتوهم إشكالها "8")


ثم استوى إلى السماء (سلسلة آيات العقيدة المتوهم إشكالها "8")
د. زياد بن حمد العامر

المطلب الثالث: الترجيح:



يترجَّح - والله أعلم - القول بأن المعنى المناسب لـ (استوى إلى) هو قَصَد وأقْبَل وعَمَد مع العلوِّ والارتفاع، وذلك لما يلي:

1- أن هذا التفسير مستفاد من أسلوب عربي، وهو تضمين الفعل معنًى يناسب حرف الجر، وهو أولى من القول بتناوُب حروف الجر.



والتضمين فيه إثبات للمعنى الأول وزيادة المعنى المضمن، وهو في معنى العطف، فبدل أن تعطف فعلًا على آخر؛ فيطول الكلام، تُثبِت الفعل الأصلي وتُعَدِّيه بحرف جر لا يُناسب هذا الفعل، وإنما يناسب فعلًا آخر، فنستدل بالفعل على المعنى الأصلي، ونستدل بحرف الجر على الفعل الْمُضمَّن.



فنستدل بـ (استوى) على العلو والارتفاع، ونستدل بـ (إلى) على الفعل الذي ضُمِّن في (استوى) يناسب (إلى) وهو القَصْد والعَمْد والإقبال [54].



(والعرب تُضمِّن الفعل معنى الفعل وتُعدِّيه تعديته، ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض، كما يقولون في قوله: ï´؟ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ ï´¾ [ص: 24]؛ أي: مع نعاجه وï´؟ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ï´¾ [آل عمران: 52]؛ أي: مع الله ونحو ذلك.



والتحقيق ما قاله نُحاة البصرة من التضمين، فسؤال النعجة يتضمَّن جمعَها وضمَّها إلى نعاجه، وكذلك قوله: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾ [الإسراء: 73] ضمن معنى يزيغونك ويصدونك، وكذلك قوله: ï´؟ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ï´¾ [الأنبياء: 77] ضمن معنى نجَّيناه وخلصناه، وكذلك قوله: ï´؟ يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ ï´¾ [الإنسان: 6] ضمن يروى بها، ونظائره كثيرة) [55].



(والفروق لهذه المواضع تدِقُّ جدًّا عن أفهام العلماء، ولكن نذكر قاعدة تشير إلى الفرق؛ وهي: أن الفعل المعدَّى بالحروف المتعددة لا بد أن يكون له مع كل حرف معنًى زائدٌ على معنى الحرف الآخر، وهذا بحسب اختلاف معاني الحروف، فإن ظهر اختلاف الحرفين ظهر الفرق؛ نحو: رغبت عنه، ورغبت فيه، وعدلت إليه، وعدلت عنه، وملت إليه وعنه، وسعيت إليه وسعيت به، وإنْ تَفاوَتَ معنى الأدوات عسُر الفرق؛ نحو: قصدت إليه، وقصدت له، وهديته إلى كذا، وهديته لكذا، وظاهرية النحاة يجعلون أحد الحرفين بمعنى الآخر.



وأما فقهاء أهل العربية فلا يرتضون هذه الطريقة؛ بل يجعلون للفعل معنًى مع الحرف ومعنًى مع غيره، فينظرون إلى الحرف وما يستدعي من الأفعال، فيُشرِبون الفعل المتعدَّى به معناه، هذه طريقة إمام الصناعة سيبويه رحمه الله تعالى، وطريقة حُذَّاق أصحابه يُضمِّنون الفعل معنى الفعل، لا يقيمون الحرف مقام الحرف، وهذه قاعدة شريفة جليلة المقدار، تستدعي فطنة ولطافة في الذهن، وهذا نحو قوله تعالى: ï´؟ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ ï´¾ [الإنسان: 6]؛ فإنهم يُضمِّنون يشرب معنى يروي، فيُعدُّونه بالباء التي تطلبها فيكون في ذلك دليلٌ على الفعلين:

أحدهما: بالتصريح به.



والثاني: بالتضمُّن والإشارة إليه بالحرف الذي يقتضيه مع غاية الاختصار، وهذا من بديع اللغة ومحاسنها وكمالها، (ومن هذا قوله تعالى: ï´؟ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ ï´¾ [الحج: 25]، وفعل الإرادة لا يتعدَّى بالباء ولكن ضُمِّن معنى يهمُّ فيه بكذا، وهو أبلغ من الإرادة فكان في ذكر الباء إشارة إلى استحقاق العذاب عند الإرادة، وإن لم تكن جازمة، وهذا باب واسع لو تتبَّعناه لطال الكلام فيه) [56].



(وفائدة التضمين هي أن تؤدي كلمة مؤدَّى كلمتين، فالكلمتان معقودتان معًا قصدًا وتبعًا) [57].



قال ابن جني اللغوي: (اعلم أن الفعل إذا كان بمعنى فعل آخر، وكان أحدهما يتعدَّى بحرف، والآخر بآخر، فإن العرب قد تتَّسِع فتُوقِع أحد الحرفين موقِعَ صاحبه؛ إيذانًا بأن هذا الفعل في معنى ذلك الآخر، فلذلك جيء معه بالحرف المعتاد مع ما هو في معناه) [58]، (ووجدت في اللغة من هذا الفن شيئًا كثيرًا لا يكاد يُحاط به، ولعلَّه لو جُمِع أكثرُه لا جميعه لجاء كتابًا ضخمًا، وقد عرفت طريقه، فإذا مرَّ بك شيء منه فتقبَّله وأْنَس به؛ فإنه فَصْلٌ من العربية لطيف حسن يدعو إلى الأُنْس بها والفقاهة فيها) [59].



2- إن هناك فرقًا بين أهل السنة وبين أهل التأويل في هذا الباب، فأهل السنة لا ينفون المعنى الأصلي لـ (استوى إلى)؛ وإنما يُضيفون إليه معنًى جديدًا يُناسب حرف الجر (إلى)، فيكون المعنى أنه سبحانه ارتفع على السماء قاصدًا عامدًا.

بخلاف المؤولين فإنهم يقولون: استوى بمعنى (قصد) ويُزيلون معنى العلوِّ، وهذا ليس من طريقة أهل السنة.

فأهل السنة في باب التضمين يقولون: المعنى الأول مراد، ومعه المعنى الثاني الذي يُناسب التعدية بـ (إلى)، وأما أهل البدعة فيقصدون إلى التفسير بالمعنى الثاني لأجل نفي المعنى الأول.



3- إن من معاني (استوى إلى) في لغة العرب: أقبل وقصد [60].

قال أبو القاسم الأصبهاني عند تعداده لمعاني الاستواء: (ومنه الاستواء بمعنى القصد، ويستعمل مع إلى، يُقال: استويت إلى هذا الأمر، أي: قصدته؛ قال الله تعالى: ï´؟ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ ï´¾ [فصلت: 11]؛ أي: قصدها.



ولا يُقال: استوى عليه بمعنى: قصده، فمن خالف موضوع اللغة، فقد خالف طريقة العرب، والقرآن عربي، ولو كان الاستواء على العرش بمعنى الاستواء إلى العرش، لقال تعالى: إلى العرش استوى) [61].



ولعلَّ كثيرًا من أصحاب القول الأول المانعين لا يخالفون في ذلك؛ وإنما يمنعون تفسير لفظ (استوى)، وهو مجرد عن الإضافة بمعنى القَصْد والعَمْد والإقبال، أو يمنعون من تفسيره بذلك عند إضافته لحرف الجر (على)، أو يمنعون من تفسيره بذلك عند إضافته لحرف الجر (إلى) مع نفي المعنى الأصلي للاستواء وهو العلو والارتفاع.



4- إن تفسير الاستواء بزيادة معنى القَصْد خاصٌّ بإضافته إلى حرف الجر (إلى) دون إضافته لحرف الجر (على) [62].



5- إن بعض أصحاب القول الأول مُقِرُّون بوجود الفرق في المعنى بين (استوى إلى) وبين (استوى على)، (فإذ قال القائل: استوى يحتمل خمسة عشر وجهًا أو أكثر أو أقل، كان غالطًا؛ فإن قول القائل: استوى على كذا له معنى، وقوله: استوى إلى كذا له معنى، وقوله: استوى وكذا له معنى، وقوله: استوى بلا حرف يتصل به له معنى، فمعانيه تنوَّعت بتنوُّع ما يتَّصل به من الصلات كحرف الاستعلاء والغاية وواو الجمع أو ترك تلك الصلات) [63].



وقول القائل ( الاستواء له عدة معانٍ تلبيس آخر؛ فإن الاستواء الْمُعدَّى بأداة "على" ليس له إلا معنًى واحد، وأما الاستواء المطلق فله عدة معانٍ، فإن العرب تقول: استوى كذا إذا انتهى وكمل، ومنه قوله تعالى: ï´؟ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ï´¾ [القصص: 14]، وتقول استوى وكذا: إذا ساواه؛ نحو قولهم: استوى الماء والخشبة، واستوى الليل والنهار، وتقول: استوى إلى كذا: إذا قصد إليه علوًّا وارتفاعًا؛ نحو: استوى إلى السطح والجبل، واستوى على كذا؛ أي: إذا ارتفع عليه وعلا عليه، لا تعرف العرب غير هذا، فالاستواء في هذا التركيب نصٌّ لا يحتمل غير معناه، كما هو نص في قوله: ï´؟ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ï´¾ [القصص: 14] لا يحتمل غير معناه، ونص في قولهم: استوى الليل والنهار في معناه لا يحتمل غيره) [64]، (فعلى هذا إذا اقترن استوى بحرف الاستعلاء دلَّ على الاعتدال بلفظ الفعل، وعلى العلوِّ بالحرف الذي وصل به، فإذا اقترن بالواو دلَّ على الاعتدال بنفسه، وعلى معادلته بعد الواو بواسطتها، وإذا قرن بحرف الغاية دلَّ على الاعتدال بلفظه، وعلى الارتفاع قاصدًا لما بعد حرف الغاية بواسطتها) [65].



ومما يتعلَّق بهذه المسألة أنه لو (قيل: إذا كان الله لا يزال عاليًا على المخلوقات، فكيف يُقال: ثم ارتفع إلى السماء وهي دخان؟

قيل: هذا كما أخبر أنه ينزل إلى السماء الدنيا، ثم يصعد، ورُوي ثم يعرج وهو سبحانه لم يزل فوق العرش، فإن صعوده من جنس نزوله، وإذا كان في نزوله لم يصر شيء من المخلوقات فوقه، فهو سبحانه يصعد، وإن لم يكن منها شيء فوقه) [66]، والمراد أنه يرتفع ارتفاعًا يليق به سبحانه لا يشبه ارتفاع المخلوقين، ولا نعلم كيفيته، وهو مثل استوائه على العرش بعد أن لم يكن مستويًا عليه.





[1] يُنظَر: تفسير القرطبي 1/ 381، والفتوى الحموية، ص 176، والتدمرية ص 11.




[2] يُنظَر: تفسير القرطبي 1/ 382.




[3] يُنظَر: شرح القواعد المثلى لابن عثيمين ص 253.




[4] يُنظَر: تفسير ابن أبي حاتم 1/ 75، وصحيح البخاري تعليقًا (كتاب: التوحيد، باب: وكان عرشه على الماء) 9/ 124، العرش للذهبي، رقم (9) 2/ 15.




[5] يُنظَر: تفسير الطبري 1/ 456، والعرش للذهبي، رقم (10) 2/ 15.




[6] يُنظَر: تفسير ابن أبي حاتم 1/ 75.




[7] يُنظَر: تفسير البغوي 1/ 78، ونسبه إليه ابنُ القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية 1/ 168، وأحال على ابن عبدالبر في "التمهيد" 7/ 132.




[8] نسبه إليه ابنُ القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية 1/ 167، وأحال على تفسير البغوي، ولم أجِدْه في موضعه من تفسير البغوي، وأحال ابن القيم على تفسير الطبري، ولم أجِدْه في موضعه كذلك، والله أعلم.




[9] يُنظَر: الرد على الجهمية، ص33 (باب: استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه إلى السماء وبينونته من الخلق)، فقوله: (وارتفاعه إلى السماء) فيه إشارة إلى آية ï´؟ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ï´¾ [البقرة: 29]؛ حيث غايَرَ بين الاستواء على العرش وبين الارتفاع إلى السماء.




[10] يُنظَر: مجموع الفتاوى 5/ 522.




[11] نسبه إليه الموصلي في مختصر الصواعق المرسلة 3/ 889.




[12] يُنظَر: تفسير البغوي 1/ 78.




[13] يُنظَر: المحكم لابن سيده 8/ 640.




[14] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، رقم (10594) 10/ 300 (وهذا لفظه)، وأبو الشيخ في العظمة، رقم (559) 3/ 1040، وابن منده في كتاب التوحيد، رقم (19)، ص 109، والبيهقي في الأسماء والصفات، رقم (809) 2/ 247، والذهبي في العلو، رقم (87) 1/ 471.

وأصل الحديث في البخاري موصولًا - فإنه ذكر الأثَرَ ثم ذكر الإسناد بعده - في كتاب: التفسير، تفسير سورة حم السجدة (سورة فصلت) 6/ 128، لكن بدون زيادة (ثم نزل إلى الأرض)، وقال ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية، ص 158: (وهذه الزيادة وهي قوله "ثم نزل إلى الأرض" ليست عند البخاري، وهي صحيحة )، ويُنظَر: مختصر العلو، للألباني، ص 94.




[15] يُنظَر: الأسماء والصفات، للبيهقي 2/ 310.




[16] يُنظَر: المرجع السابق 2/ 310.




[17] يُنظَر: العلو للذهبي 2/ 1044، وفي كتابه الآخر العرش 2/ 212.




[18] يُنظَر: بيان تلبيس الجهمية 8/ 305.




[19] يُنظَر: 13/ 125.




[20] يُنظَر: 1/ 381.




[21] يُنظَر: ص 171.




[22] الصواعق المرسلة 1/ 195.




[23] مختصر الصواعق، للموصلي 3/ 888.




[24] ذكر هذه القصة ابن عبدالبر في التمهيد 7/ 132، والقرطبي في التفسير 15/ 470، والذهبي في العلوِّ، رقم (398) 2/ 1042، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية 1/ 79، وكذا في حاشيته على سنن أبي داود 13/ 28.




[25] (قوله: "فقل: علا عليها علُوَّ ملك وسلطان، لا عُلُوَّ انتقالٍ وزوالٍ" هو من جنس كلام أهل البدع، فلا ينبغي، وهو خلاف الظاهر من النصوص؛ بل هو من التأويل الباطل) شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للغنيمان 1/ 360.

والطبري رحمه الله لعلَّه قال هذه العبارة من باب الإلزام للخَصْم، وإلا فإن الطبري يُثبِتُ عُلُوَّ الذات لله سبحانه، ومن نصوصه الظاهرة في ذلك ما ذكره في تفسير آية سورة الحديد 22/ 387: (ï´؟ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ï´¾ [الحديد: 4] يقول: وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم، ويعلم أعمالكم، ومتقلبكم ومثواكم، وهو على عرشه فوق سمواته السبع).

ويُنظَر: أصول الدين عند ابن جرير الطبري، ص 286، وابن جرير الطبري ودفاعه عن عقيدة السلف ص 437.




[26] تفسير الطبري 1/ 457، ويُنظَر: 20/ 391.




[27] مجموع الفتاوى 5/ 521.




[28] يُنظَر: شرح القواعد المثلى لابن عثيمين، ص 254.




[29] يُنظَر: مجموع الفتاوى 5/ 521.




[30] يُنظَر: مجموع الفتاوى 5/ 521.




[31] يُنظَر: مجموع الفتاوى 5/ 521، ومختصر الصواعق للموصلي 3/ 888.




[32] يُنظَر: التبصير في الدين، للإسفراييني، ص 158، والأسماء والصفات، للبيهقي 2/ 310، ومجموع الفتاوى 5/ 403، 409، 520.




[33] أي: سورة فصلت.




[34] مجموع الفتاوى 5/ 522.




[35] يُنظَر: تفسير القرطبي 1/ 382.




[36] يُنظَر: تفسير ابن أبي زمنين 1/ 131.




[37] يُنظَر: تفسير البغوي 1/ 78، وتفسير القرطبي 1/ 382.




[38] يُنظَر: تفسير البغوي 1/ 78، واجتماع الجيوش الإسلامية 1/ 167.




[39] يُنظَر: تفسير ابن أبي زمنين 1/ 131،4/ 147.




[40] يُنظَر: تفسير البغوي 7/ 165.




[41] يُنظَر: الحجة في بيان المحجة 2/ 258.




[42] يُنظَر: تفسير السمعاني 5/ 39.




[43] يُنظَر: التسهيل لابن جزي 1/ 61، 2/ 289.




[44] يُنظَر: درء تعارض العقل والنقل 1/ 279، ومجموع الفتاوى 17/ 374، 33/ 185.




[45] يُنظَر: الكافية الشافية لابن القيم، رقم البيت (1973-1974) 2/ 524، الصواعق المرسلة 1/ 195، وكتاب الصواعق يعتبر من أواخر ما كتب ابن القيم، يُنظَر: الصواعق 1/ 82، وذكرت أنه آخر القولين؛ نظرًا لأن الكافية الشافية قد ألَّفها ابن القيم في آخر حياته بعد تأليف كتابه الصواعق بدليل أنه أحال على كتابه الصواعق فيها؛ يُنظَر: الكافية الشافية، رقم البيت (1929) 2/ 517.




[46] يُنظَر: تفسير السعدي، ص 48، 745.




[47] يُنظَر: شرح القواعد المثلى لابن عثيمين، ص 257.




[48] يُنظَر: الدر المصون للسمين الحلبي 1/ 242.




[49] يُنظَر: المحكم لابن سيده 8/ 460، وتهذيب اللغة للأزهري 13/ 124.




[50] يُنظَر: تفسير البغوي 1/ 78.




[51] شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي، رقم (668) 3/ 443، والعلو للذهبي، رقم (490) 2/ 1227، واجتماع الجيوش الإسلامية 1/ 167.




[52] الاختلاف في اللفظ، والرد على الجهمية والمشبهة ص 37، ويُنظَر: تفسير غريب القرآن ص 45، 388.




[53] تفسير ابن كثير 1/ 213.




[54] يُنظر: مختصر الصواعق المرسلة 3/ 941.




[55] مجموع الفتاوى 13/ 342.




[56] بدائع الفوائد 2/ 423، ويُنظَر: 1/ 357، وحادي الأرواح لابن القيم 1/ 391.




[57] الكليات للكفوي ص267، ويُنظَر: مغني اللبيب 2/ 179، 6/ 561.




[58] الخصائص لابن جني 2/ 308.




[59] المرجع السابق 2/ 310.




[60] يُنظَر: تهذيب اللغة للأزهري 13/ 125، والأسماء والصفات للبيهقي رقم (871)، 2/ 310، وتاج اللغة وصحاح العربية 6/ 2385، والمحكم لابن سيده 8/ 640، وتاج العروس 38/ 331، ولسان العرب 6/ 447.




[61] الحجة في بيان المحجة 2/ 258.





[62] يُنظَر: التسهيل لابن جزي 1/ 303، والحجة في بيان المحجة 2/ 258، والكليات للكفوي ص 109، والمواقف للإيجي 3/ 144، ومختصر الصواعق المرسلة للموصلي 3/ 941.




[63] درء تعارض العقل والنقل 1/ 279، ويُنظَر: مجموع الفتاوى 17/ 374، 33/ 185.




[64] الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم 1/ 195.





[65] مختصر الصواعق المرسلة للموصلي 3/ 943.




[66] مجموع الفتاوى 5/ 521.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 96.82 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]