حقيقة خلق الإنسان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190855 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92681 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56888 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26179 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 59 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2019, 02:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي حقيقة خلق الإنسان

حقيقة خلق الإنسان


د. حسني حمدان الدسوقي حمامة







حقيقة خلق الإنسان








(إعجاز علمي للفتيان)











قال الأب: يا أبنائي، كل الناس خاسرون إلا فريق منهم، فمن يحدد صفات الفريق الكاسب له مني جائزة؟



هنا أسرع محمد قائلًا: يا أبتِ إني أعرف الجواب.



فقال الأب: من أنبأك به؟



فقال محمد: أخبرنا الله سبحانه وتعالى في سورة العصر؛ حيث يقول: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].







قال الأب: يا أبنائي مَن أراد أن يفهم الإنسان والبشر، وبالتالي الإنسانية والبشرية، فيجب أن يقرأ القرآن الكريم، هل تعلمون يا أبنائي أن كلمة الإنسان قد ذكرت في القرآن 65 مرة، كما وردت كلمة البشر 37 مرة، وقد فهمت من القرآن وليس من غيره حقيقة الإنسان والبشر، فأغناني القرآن عن الوقوع في ظن روَّج له المبطلون حول ظهور الإنسان، وزوَّدني بالمعرفة الحقة التي جعلتني مستغنيًا عن النظر في تتبُّع ما يعرف بتطور البشر، وتيقنت أن كل ما روَّجه دارون وأعوانه حول تطور الإنسان، وأن أصله قرد - إنما هو خداع وظن وكذب، وكفر بالحقيقة، والحقيقة أن الإنسان كغيره من المخلوقات خلق خاص، وتبيَّن لي من قراءة الآيات أن أغلب صفات الإنسان صفات سالبة ما لم يكن الإنسان في جانب الله، واتَّضح لي أن القرآن لم يفصل الإنسان عن بشريته، وفي المواضع التي ذكرت فيها كلمة الإنسان، نجد القرآن يركز على جانبين: أولهما الجانب المتعلق بخلق الإنسان، والجانب الآخر يوضح صفات الإنسان.







أولاً: خلق الإنسان في القرآن الكريم:



قال محمد: يا أبت لدي سؤالان، هل تأذن لي بطرحهما:



قال الأب: هات الأول منهما.



يا أبت منذ متى خلق الله الإنسان؟



أجاب الأب قائلاً: هذا سؤال تصعب الإجابة عليه، يا بني إن الله يسأل وهو أعلم، فيقول تعالى في الآية الأولى من سورة الإنسان: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1].







هذه الآية تشير يا أبنايى إلى أن الله خلق قبل الإنسان خلقًا كثيرًا، ولو سألتكم كم يبلغ الحين (الزمن) الذي تتحدث عنه الآية؟



قال محمد: هو ذلك الزمن الذي سبق زواج الرجل من المرأة، فقال الأب: هذا فهم لا بأس فيه، وقالت فاطمة: يا أبت ربما هو الزمن الذي كان فيه الإنسان في صلب الأب وترائب الأم؛ أي: قبل أن يكون الإنسان نطفة من ماء؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ﴾ [الطارق: 5 - 7].



قال الأب: بارك الله فيك يا فاطمة، هنا قال علي: لدي تقدير آخر لمقدار الحين الذي ذكره الله في الآية.



قال الأب: ما هو؟



قالت فاطمة: إنه الحين الذي مر على الناس منذ أن كانوا في ظهور آبائهم؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 172]، قال الأب: بارك الله فيك يا علي؛ فهذا قمة الذكاء.







وهنا قال علي: لكن أريد منك يا أبت أن تفسر لي تلك الآية، فقال الأب: تلحظ هنا يا علي أن الله قال: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾، ولم يقل ظهر آدم؛ لأن الله أخرج ذرية بعضهم من ظهر بعض، وهم كلهم بنو آدم، وأُخرجوا من ظهره.







وقال محمد لدي فَهْمٌ آخر للحين يا أبي؟



قال الأب: ما هو يا محمد؟ قال: إنه الحين الذي مر على الناس منذ أن كانوا في صلب أبينا آدم عليه السلام، فقال الأب: كلامك معقول يا محمد، ويؤيده ما رُوي عن ابن عباس من طرق مختلفة أن محمدًا قال: أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان، يعني عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر، ثم كلمهم، وقال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى شهدنا أن يقولوا يوم القيامة: إنَّا كنا عن هذا غافلين، وعن ابن عباس قال: أول ما أهبط الله آدم إلى الأرض أهبطه بدهناء أرض الهند، فمسح ظهره، فأخرج منه كل نسمة هو بارئها إلى يوم القيامة بنعمان الذي وراء عرفة، فكلمهم الله وأنطقهم، وأخذ منهم الميثاق أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا بعد أن ركَّب فيهم عقولًا وتكفَّل لهم بالأرزاق، وكتب آجالهم ومصائبهم وغيرها، ثم أعادهم في صُلبه، فلن تقوم الساعة حتى يُولد كل من أُعطي الميثاق يومئذ.







قال محمد: الآن هل تسمح لي يا أبي بطرح السؤال الثاني؟



قال الأب: تفضل يا محمد.



قال محمد: كيف خُلِق آدم أبو البشر؟



قال الأب: ذلك سؤال مهم يا محمد، ولكن قبل الإجابة احفظ عني هذه النصيحة.



قال محمد: ما هي يا أبت؟



قال الأب: لا يمكن للإنسان أن يعرف حقيقة خلقه إلا من الله.



قال محمد: لماذا يا أبي؟



قال الأب: لأن الناس لم يشهدوا خلق أبيهم، ولذا فمن الضرورة أن يعلموا الحقيقة من الله الذي خلقهم، وفي ذلك يقول تعالى: ﴿ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴾ [الكهف: 51].







قال محمد: ومن العلم أيضًا.



قال الأب: ومن العلم أيضًا، ولكن بعد العلم عن الله أولاً، فما وافق كتاب الله أخذنا به، وما خالف كتاب الله رددناه، وقال الأب: لنبدأ بالقرآن الكريم، يا بني إن الله قص علينا خلق آدم في سبع سور من القرآن، وفي كل سورة توجد معلومات، إذا جمعناها معًا اكتملت القصة كاملة، وسأذكرها لكم يا أبنائي، وفي تلك السور خبر من الله بأنه بعد أن خلق آدم وسوَّاه، ونفخ فيه من روحه - أمر الملائكة بالسجود لآدم فسجدت، وأن إبليس أبى ورد الأمر على الله، فاستحق الطرد من رحمة الله، وأخذ إبليس في غواية آدم حتى أكل وزوجه من الشجرة التي نهاهما الله عن الاقتراب منها، وأخرج لله آدم وزوجه من الجنة، وهبطا على الأرض، وأرسل الله الرسل إلى بني آدم، ومن تبع هدى الله منهم فله الجنة، ومن كفر وعصى ولم يتب فله النار، وستلاحظون يا أبنائي أننا سنجد في كل سورة من السور السبع مُلمحًا بارزًا في قصة خلق آدم، والآن هيا بنا نفتح المصحف؛ لنعرف حقيقة خلق آدم أبي البشر:



أولاً: في سورة البقرة: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 30 - 38].



وهنا تعطي السورة ملمحين تختص بهما عن غيرهم من السور السبع، وهما أن الله جعل آدم خليفة في الأرض، وأنه سبحانه وتعالى علمه الأسماء كلها.







ثانيًا: في سورة الأعراف: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ * وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ * قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴾ [الأعراف: 11 - 25].



وفي سورة الأعراف نجد اعتراف آدم وزوجه عن خطئهما وطلبهما المغفرة والرحمة من الله، بجانب عداوة إبليس للإنسان ووسوسته لآدم وزوجه، حتى بدت لهما سوءاتهما.







ثالثًا: الحجر: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ * وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ﴾ [الحجر: 26 - 44].



وفي تلك السورة إخبار بأن الإنسان والبشر سواء في الخلق، ومن ثم فلا حجة لمن يفرقون بين خلق البشر وخلق الإنسان، وبناء عليه فإن آدم هو أبو البشر وأبو الإنسان، والإنسان الأول هو آدم، خلقه الله من حمأ مسنون، وأول البشر هو آدم خلقه الله من حمأ مسنون.







رابعًا: سورة الإسراء: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا * قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا * قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴾ [الإسراء: 61 - 65].



وهنا تركز السورة على غرور إبليس وعداوته للإنسان.







خامسًا: الكهف: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ [الكهف: 50].



وهنا تشير الآية إلى أن إبليس كان من الجن.







سادسًا: طه: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى * فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى * فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 115 - 127].



وفي سورة طه إخبار بأن الله تاب على آدم وهداه قبل أن يهبطه من الجنة إلى الأرض، كما تذكر السورة على خداع إبليس.







سابعًا: ص: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [ص: 77 - 85].



وفي سورة ص تأكيد مرة ثانية على أن أول بشر خلقه الله من طين، هو نفسه الذي سواه ونفخ فيه من روحه، وهنا ملامح.



إذًا فالحقيقة في خلق أبي البشر آدم عليه السلام هي أن الله خلقه من تراب، وطين، وطين لازب، وحمأ مسنون، وصلصال كالفخار، وخلق الله آدم بيديه وسوَّاه، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له الملائكة، وتاب عليه وهداه، وأهبطه إلى الأرض بعد أن ذوَّده بالمنهج والهدى.







قال الأب: الآن يا أبنائي أسوق لكم بعض الحقائق العلمية التي كشف عنها العلم، ووردت إشارات لها في القرآن:



أولاً: أعلن القرآن أن خلق الإنسان من نفس واحدة، وجاء العلم ليثبت استنادًا على دراسة الحامض النووي dna أن حواء أم البشر؛ يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].



ثانيًا: أثبت العلم أن جسد الإنسان في مجمله، يتكون من عناصر التراب ومن الماء، ويقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ﴾ [الحج: 5].



ثالثًا: أثبت العلم وجود بصمة وراثية يشترك فيها جميع البشر، وجاء ذلك الكشف مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 172].



رابعًا: أثبت العلم عن طريق تحليل بقايا العظام المتحجرة لَما كان يسمى بـ"إنسان نياندرتال"، الذي ظهر على الأرض منذ 35. 000 إلى 70. 000 سنة، والذي كان علماء الإنسان (الأنثروبيولوجيا) يعدونه منا نحن البشر - أن هذا الشيء ليس منا استنادًا إلى أن الحامض النووي dna لذلك المدعو إنسانًا، وأنه يختلف عن الـ dna الخاص بنا، وبناءً على ما سبق لا عبرة بمن قال: إن آدم ربما قد جاء من أب وأم، وكذلك حواء!



خامسًا: أثبت علماء دراسة الحياة القديمة عدم وجود أي حلقة وسطى بين الإنسان وأي مخلوقات أخرى؛ سواء من القردة، أو ما يدعى باطلاً "بأشباه الإنسان"، فالبشر خلقهم الله جسدًا بشرًا مثل أجسادنا تمامًا، وأناسًا مثلنا تمامًا، فالبشر خلقهم الله بشرًا، والقردة خلقها الله قردة، وكل شيء خلقه الله من زوجين، وأعطى لكلٍّ خلقه وهداه لَمَّا خلق؛﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ﴾ [السجدة: 7]، وصدق الله حيث يقول تعالى: ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ﴾ [الأعلى: 1 - 3].



سادسًا: أثبت العلم أن دماغ الإنسان قد خلق مكيفًا تكيُّفًا مسبقًا لظهور القدرات الإدراكية، ومزودًا منذ أمد بعيد لا يعلمه إلا الله، ولا مجال لما يسمى بالانتخاب الطبيعي لمنح الدماغ ذلك التكيف، والله وحده هو الذي علم آدم الأسماء كلها، وهو الذي علم الإنسان البيان.



سابعًا: توصل علماء اللغات إلى أن اللغة هي الملكة الفريدة التي لم تنشأ من لغة بدائية لأي حيوان مهما كانت درجة ارتقائه.







السؤال:



أخذ الله الذرية من ظهور بني آدم، وأخذ عليهم العهد والميثاق، وأقروا بالربوبية لله.



اذكر اسم السورة ورقم الآية التي وردت في الجزء الثامن من القرآن الكريم.




الجواب:



السورة: الأعراف الآية: رقم 172



﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 172].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.91 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]