شوق وحنين إلى صغاري في يوم العيد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 630 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 257 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 366 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836997 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2020, 08:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي شوق وحنين إلى صغاري في يوم العيد

شوق وحنين إلى صغاري في يوم العيد


د. إسماعيل عبد عباس



إلى مَن لم أرَ أجملَ منهم، ولم أسمع أصدقَ منهم، ولم أعلم أَوفَى منهم، لا أظنُّ أنهم نَسُوني، ولا أحسَب أنهم هجروني؛ بل أزعم أنهم يشتاقون إليَّ، ولا إخال أنهم عقُّوني إلا أني دعوتُ أحدهم عبر الهاتف، فلم يُجبني، فأنشدتُ أقول:
دعوتُك يا بُنيَّ فلم تُجبني
فرُدَّتْ دعوتي يأسًا علَيَّا

بصدِّك ماتتِ اللذَّات منِّي
وكانتْ حيَّةً ما دُمت حيَّا


صغاري، ألم تعلموا أن قلبي يحبُّكم، وعقلي يهواكم، ولا يفكِّر في سواكم، أنتم قرَّة عيني، ونبض قلبي، أنتم مَن أعيش لخدمتهم، وأَبذل عمري في تربيتهم، أنتم سروري في حياتي، مشاعري تناديكم، وعواطفي تتلهَّف لضمِّكم، وعيوني تشتاق لرؤيتكم.

صغاري ألم تُخبَّروا أني:
فارقتُكم مُكرهًا لا كارهًا ويدي
أَعَضُّها ندمًا إذ لم أَمُتْ كَمدَا

واللهِ لو أنَّ أيَّامي تُطاوعني
على اختياريَ ما فارقتُكم أبَدَا


صغاري أعتذر إليكم، وأنا أخرج مِن المسجد الآن - ليلة العيد - استشعرتُ أنكم تنتظرون مجيئي -كما ينتظر الصغارُ آباءهم - لأُلَبِّي حاجاتِكم، وأُشبع رغباتكم، وأُدخل الفرحة على وجوهكم، والسرور على قلوبكم، فعذرًا على التأخير!
أعلم أنكم ستُصبحون يوم العيد من دون أبٍ يقبِّل، ولا أُمٍّ تضمُّ صغارها إلى قلبها، فعذرًا على التقصير!
أعلم أنكم لن تَفرحوا بالعيد ولو كنا معكم؛ لِما يُصيب المسلمين من آهات وآلامٍ، عذرًا فهذه قساوة التهجير!

هذه تَهنئتي - شوق وحنين إلى صغاري - نسجتُها في هجرتي، فرسمتُ فيها حَسراتي، ومزَجتها بدموع الفرح بقُرب اللقاء، لأُعبِّر عن مشاعر الحب والوفاء لأغلى الأبناء!
صغاري، تصبَّروا وتصابَروا، سنَلتقي بإذن الله؛ لتسمعوا صدق الكلام، وتروا شدة الوئام، وحب اللقاء، ودوام الوفاء، وصوت الأنين، وزيادة الحنين!


أمَّا أنا فسأتصبَّر وأَتصابَر إلى يوم اللقاء؛ لنضمَّ الأجساد بعضها إلى بعض، فترى العيون مَن غاب عنها، وحضر في سويداء القلب، فتتعانق اليدان؛ لتضمَّ بين جوانحها ألطفَ الأجساد، وأرقَّ الفؤاد، فتسمع الأذن موسيقا الحنين، ونغمة الحب والأنين بصوت صغاري الذين لا يُحسنون الكلام، ولا التعبير عن مشاعرهم بسلام!

فجزى الله جدًّا وجدةً، وعمَّةً وأخوالًا، أسمعوني صوتكم، وأَرَوْني صورتكم، وطَمْأَنوني عن بُعدٍ، وأداموا التواصل فيما بيننا!
وجزى الله هاتفًا سلَّاني في هِجرتي، فقرَّب إليَّ البعيد، وأمَّلني بقُرب اللقاء.

أختم على أمل اللقاء بكم قريبًا، وأن يَجمعنا ربُّنا على مرضاته، وأن يُديم محبتنا، ويَزيد مودتنا، ولا يقطع صِلتنا!
أسعد الله أيَّامكم، كلَّ عام وأنتم إلى الله أقرب، نراكم في المستقبل القريب رجالًا تَذودون عن حِمى الإسلام، وتنصرون أهله!





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.71 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]