أمانة العمر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2019, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي أمانة العمر

أمانة العمر
شيماء نعمان




قد يعوض الإنسان خسارة لحقت به في شىء فقده من مال او مركز ، فقد يرزقه الله بمال أكثر ووضع أفضل مما كان عليه؛ لكن ماذا لو خسر الإنسان عمره أو فرط في ساعاته، ماذا لو تسربت سنوات العمر من بين يديه، ماذا لو انخدع بزخرف الدنيا واستفاق ليجد أن زاده من الطاعة لم يكن كافيًا في وقت لا ينفع فيه البكاء أو الندم؟

إن الدقائق التي تمضي لا تعود، والأمس لن يتكرر واليوم لن يرجع فقد ذهب ببعض منا؛ واللحظة التي تمضي قد رحلت وهي تشهد لنا أو علينا.فعمر الإنسان في الدنيا مهما بلغ ليس إلا ساعات محدودة وأجل معلوم عند مالك المالك. فهل نغتنم ساعات العمر ونحمل عليها مؤن الغد ونعاهد الله ونصدقه النية بأن نحمل أمانة العمر ونؤدها إليه أحسن أداء؟

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه أنه "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".

صحيح أننا لا نعلم كم بقى في أعمارنا ولكن المؤمن يعلم أننا جميعًا مردودون إلى ميعاد وأن الأجل إذا جاء لا يستأخر الناس ساعة ولا يستقدمون؛ وأن الدنيا ليست إلا ساعة أو حقل للغرس والزرع وأن الآخرة موعدًا للحصاد. فهو القائل عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون".

إن اصطلاح الأمانة عند العلماء يقصد به: جميع ما استودعك الله عز وجل عليه، وائتمنك عليه وطلب منك حفظه من أمور دينك ودنياك. وقد أعلى الإسلام من قيمة الوقت والعمل؛ حتى أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها".

هكذا يحثنا الإسلام على العمل وزرع الخير وفعل الطاعات حتى آخر نبض بالقلب؛ فالسنوات تمضي والشهور تمضي والأيام تمضي ولا يبقى منها إلا الأثر؛ فإذا مات ابن آدم (انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

وكثيرًا ما يتناهى إلى أسماعنا تعبير" أوقات فراغ"، فهل هي حقًا أوقات فارغة لا شيء فيها؟ هل هي أوقات غير محسوبة من رصيد العمر؟ هل هي أوقات لا عمل فيها ولا وظيفة؟
الحقيقة أن وقت الفراغ ليس منظورًا واقعيًا؛ فدائمًا يمكن للإنسان أن يشغل وقته بما هو مفيد فكريًا أو مريح جسديًا أو مبهج روحيًا؛ فالنفس البشرية ما لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. أما إذا كان الوقت المقصود هو أنه وقت مخصص للترويح المشروع عن النفس فلا شيء في ذلك؛ لما لا والإسلام بشموليته يراعي الحاجات النفسية والجسدية للإنسان دون إفراط أو تفريط؛ فقد ورد في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ( يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل? قال: بلى يا رسول الله، قال: فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقًا، وإن لعينك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا ".

إن الحفاظ على أمانة الله في أعمارنا هي أن نضع في مقدمة أولوياتنا كيف نحقق أمر الله لنا بحسن عبادته، فسبحانه القائل في كتابه الحكيم: "وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون"، ثم نجدد النية لله في كل ما نقوم به من عمل؛ حتى أن "معاذ بن جبل" رضي الله عنه كان يقول: "إني أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي". هكذا كان النبي وكان السلف الصالح يحتسبون في كل أعمالهم ويتقربون إلى الله في كل ساعة، فهل نحن مستعدون؟

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.75 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]