حُسن التلقي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854479 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389427 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2019, 09:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي حُسن التلقي

حُسن التلقي
خالد سعد النجار



حسن التلقي أهم ما كان يميز جيل الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين-… وتميز الصحابة بتلك الفضيلة كان له دوافعه ومبرراته العديدة؛ فلقد رأوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العجب العجاب الذي جعلهم يؤمنون به وبرسالته ويحبونه حتى شغاف قلوبهم، وكان عندهم أحب من المال والولد بل والأنفس، وفي كل هذا هم محقون لما يرون منه ما يبهر الألباب، فتارة ينبع الماء من بين أصابعه الشريفة - صلى الله عليه وسلم -، وتارة يكفي قدح لبن صغير من يده الشريفة أكثر من أربعين رجلاً من أهل الصفة، وتارة يمسح ضرع شاة قد أجدب من اللبن فيمتلئ لبناً خالصاً سائغاً للشاربين، وتارة يخبر بعضهم بما يدور في خلده، وتارة يخبرهم ببعض ما سيكون مما أطلعه الله - تعالى - عليه فيتحقق كما أخبر.
- ومن مبررات حسن التلقي عند الصحابة: نقاء النبع الذي كانوا ينهلون منه، حيث كانوا يأخذون القرآن من فيّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضاً طرياً كما أنزل، بعيداً عن تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين، كما كانت السنة النبوية المطهرة يانعة لم تعبث بها أيدي العابثين والوضاعين والكذابين، ولم تشوه معالمها الأهواء والخرافات.
- ومن مبررات حسن التلقي عند الصحابة: إحساسهم بروعة النور الذي اتبعوه، فلقد ذاقوا من مرارة الجاهلية وعذابها ما لا يحده وصف ولا يجمعه بيان، من عبودية ووثنية ومفاسد اجتماعية طاغية؛ كالزنا ومعاقرة الخمر وأكل الربا ووأد البنات...، كل هذا الركام جعل الصحابة يحسون بلذة الدين الجديد الذي استحالت به الحياة آمنة من شراك الذل والعبودية والظلم والتجبر وتمييز الناس وفق ألوانهم أو أموالهم أو عشيرتهم، قال - تعالى - ممتناً على الناس بهذه الرسالة المضيئة: (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [الجمعة: 2]، وأجمع وصف لتلك المرحلة ما قاله جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- بين يدي النجاشي: "أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ولنعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام"(1).
- ومن مبررات حسن التلقي عند الصحابة: نقاء سريرتهم وحسن طويتهم، قال ابن مسعود –رضي الله عنه-: "من كان منكم متأسياً فليتأس بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، وأقومها هدياً، وأحسنها حالاً، اختارهم الله - تعالى - لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"(2).
- وحسن التلقي الذي أحوج ما تكون إليه الأمة الآن بلغ عند الصحابة من الدقة والالتزام حتى استوعب الأوامر النبوية كلها كبيرها وصغيرها، جليلها وبسيطها، حتى أتوا بنماذج فريدة يندر أن تجدها فيمن بعدهم.
* عن جابر -رضي الله عنه- قال: "لما استوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة قال: ((اجلسوا))، فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد، فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فقال: ((تعال يا عبد الله بن مسعود))" (3).
* عوف بن مالك –رضي الله عنه- قال: "كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة أو ثمانية أو تسعة فقال: ((ألا تبايعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))، وكنا حديث عهد ببيعة، قلنا: قد بايعناك حتى قالها ثلاثاً، فبسطنا أيدينا فبايعناه، فقال قائل: يا رسول الله، إنا قد بايعناك فعلام نبايعك، قال: ((أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وتصلوا الصلوات الخمس، وتسمعوا وتطيعوا))، وأسر كلمة خفية، قال: ((ولا تسألوا الناس شيئاً))، قال: فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه فما يسأل أحداً أن يناوله إياه" (4).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتماً من ذهب في يد رجل، فنزعه فطرحه وقال: ((يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده))، فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خذ خاتمك انتفع به"، قال: "لا والله، لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم –" (5).
* بعدما وقَّع النبي- صلى الله عليه وسلم - صلح الحديبية مع قريش رغم شروطه الجائرة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: "فأتيت نبي الله - صلى الله عليه وسلم – فقلت: ألست نبي الله حقا؟ قال: ((بلى))، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: ((بلى))، قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً؟ قال: ((إني رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري))، قلت: أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: ((بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام؟))، قلت: لا، قال: ((فإنك آتيه ومطوف به))، قال عمر: فأتيت أبا بكر، فقلت: يا أبا بكر، أليس هذا نبي الله حقاً؟ قال: بلى، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً؟ قال: أيها الرجل، إنه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس يعصي ربه، وهو ناصره فاستمسك بغرزه، فوالله إنه على الحق. قلت: أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به، قال عمر: فعملت لذلك أعمالاً" (6).
قال ابن حجر: "المراد به الأعمال الصالحة ليكفر عنه ما مضى من التوقف في الامتثال ابتداءً، وفي رواية ابن إسحاق: وكان عمر يقول: ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ، مخافة كلامي الذي تكلمت به. وعند الواقدي قال عمر: لقد أعتقت بسبب ذلك رقاباً، وصمت دهراً (7).
ــــــــ
(1) رواه أحمد في المسند - مسند أهل البيت، رقم (1649).
(2) تفسير القرطبي (ج1، ص 60).
(3) رواه أبو داود - كتاب الصلاة، رقم (920)، صحيح أبي داود بتحقيق الألباني، رقم (966).
(4) أبو داود - كتاب الزكاة، رقم (1399)، صحيح أبي داود بتحقيق الألباني، رقم (1445).
(5) رواه مسلم - كتاب اللباس والزينة، رقم (3897).
(6) رواه البخاري - كتاب الشروط، رقم (2529).
(7) فتح الباري لابن حجر - كتاب الشروط، - (ج5 ، ص 408)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.90 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]