|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال (3)
أحكام الميم والنون المشددتين وَغُنَّ مِيمًا ثُمَّ نُونًا شُدِّدَا وَسَمِّ كُلاًّ حَرْفَ غُنَّةٍ بَدَا أي: يجب عليكَ إظهارُ غُنَّة الميم والنون حالَ تشديدهما؛ نحو: ﴿ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِمِنْ نَذِيرٍ ﴾ [القصص: 46]، ونحو: ﴿ ثُمَّ ﴾ [البقرة: 28]، و﴿ لَمَّا ﴾ [الأنعام: 5][1]، و﴿ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ﴾ [الرعد: 34]، فالغُنَّة لازمةٌ لَهُما، متحرِّكتَيْن أو ساكنتَيْن، ظاهرتين أو مُدغمتَيْن، (أو مخفاتين)[2]، غاية الأمر أنَّهما إذا شُدِّدَا يجب إظهارُهما كما مرَّ، ويُسمَّى كلٌّ منهما[3] حرْفَ غُنَّة مُشدَّدًا، أو حرفًا أغنَّ مشددًا[4]. ﴾ [الناس: 6]، ﴿ أحكام الميم الساكنة: وَالمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِي قَبْلَ الْهِجَا لاَ أَلِفٍ لَيِّنَةٍ لِذِي الْحِجَا أشرتُ بهذا البيتِ إلى أنَّ الميمَ الساكنة تقَعُ قبلَ حروف الهجاء غير الألف اللَّينة؛ نحو: ﴿ أَنْعَمْتَ ﴾ [الفاتحة: 7]، و﴿ تُمْسُونَ ﴾ [الروم: 17]، و﴿ ذَلِكُمْ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 54]، أما الألف اللينة فلا يأتي سكونُ الميم قبلها؛ لأنَّ ما قَبْلها لا يكون إلا مَفتوحًا، وسكونُها ثابتٌ إن لم تدلَّ على الجميعِ لكلِّ القرَّاء، وكذا إن دَلَّتْ عليه لغيرِ ابن كثير، وأبي جعفر، وقالون في أحدِ وجهيه. ووَصْلُ ضَمِّها عندَهم بـ(واو)، وكذا عندَ ورش قبل همزة القطْع، وعِلَل ذلك مذكورةٌ في الأصل[5]. وقولي: (لِذِي الحِجَا): بكَسْر الحاء المهملة؛ أي: لصاحبِ العقل تَكْمِلة. أَحْكَامُهَا ثَلاَثَةٌ لِمَنْ ضَبَطْ إِخْفَاءٌ ادْغَامٌ وَإِظْهَارٌ فَقَطْ أي: أحكام الميم الساكنة ثلاثة: الإخفاء، والإدغام، والإظهار، وتقدَّم تعريفُ الثلاثة (لغة واصطلاحًا)[6]. فَالأَوَّلُ الإِخْفَاءُ عِنْدَ الْبَاءِ وَسَمِّهِ الشَّفْوِيَّ لِلْقُرَّاءِ الأوَّل مِن أحكام الميم الساكنة: الإخفاء، فيَجِبُ إخفاؤها؛ أي: مع الغُنَّة إذا وقعتْ قبل الباء، نحو: ﴿ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 101]، ﴿ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ ﴾ [النمل: 35]، وهذا هو المختار، وقيل بإظهارها. وقيل: بإدْغامها؛ أي بلا غُنَّة، وهذان القولان غريبانِ لم يُقرأ بهما، ويُسمَّى عندَ القراء: الإخفاءَ الشفوي؛ وذلك لأنَّه لم يخرجْ إلا مِن الشفتين. والشَّفْوي في النظم بسكون الفاء للضرورة. وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِمِثْلِهَا أَتَى وَسَمِّ إدْغَامًا صَغِيرًا يَا فَتَى الثاني: مِن أحكام الميم الساكنة الإدغام، فيَجِب إدغامها في مثلها؛ نحو: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ ﴾ [النمل: 62] ، ﴿ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ﴾ [البقرة: 134]، ويُسمَّى (هذا)([7]) إدغامًا صغيرًا، وتعريفه: أن يَتَّفِق الحرفانِ صِفةً ومخرجًا، ويُسكَّن أولهما، كالأمثلة المتقدِّمة؛ نحو: ﴿ اضْرِبْ بِعَصَاكَ ﴾ [البقرة: 60]، ﴿ وَقَدْ دَخَلُوا[8]. ﴾ [المائدة: 61] وَالثَّالِثُ الإِظْهَارُ فِي الْبَقِيَّهْ مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهَا شَفْوِيَّهْ والثالث مِن أحكام الميم الساكنة: الإظهار، فيجب إظهارها عند الباقي مِن الحُروف، وهي سِتَّة وعشرون؛ لأنَّه[9] تقدَّم أنها تُخفَى عندَ الباء، وتُدغَم في مِثلها، ولا تقَع (قبل)[10] (الألف)[11] اللينة؛ وذلك نحو: ﴿ أَنْعَمْتَ ﴾ [الفاتحة: 7]، ﴿ تُمْسُونَ ﴾ [الروم: 17]، و﴿ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 54]. ويُسمَّى هذا الإظهارُ شَفَويًّا، وشفْويه في النَّظْم بسكون الفاء لما مَرَّ. وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أَنْ تَخْتَفِي لِقُرْبِهَا وَلاتِّحَادِ فَاعْرِفِ أشرتُ إلى أنَّه إذا سكنتِ الميم فلْيحذرِ القارئ إخفاءَها إذا وقعَتْ عندَ الواو والفاء، نحو: ﴿ عَلَيْهِمْ وَلاَ ﴾ [البقرة: 38]، و﴿ لَهُمْ فِيهَا ﴾ [النساء: 57]؛ وذلك لقُرْبها من الفاء مخْرَجًا، ولاتِّحادها مع الواو في المخرَج، فيظن أنها تُخفَى عندهما كما تُخفَى (عندها، كما تُخفى عندَ)[12] الباء، ويصحُّ تنوين ("فا" في)([13]) النَّظْم مقصورًا للضرورة وعدمه؛ إجراءً للوصْلِ مجرَى الوقف. [1]ما بين القوسين زيادة من (أ)، و(ج). [2] ما بين القوسين في مطبوع القاضي، وفي مطبوع الضباع: (مختلقين)، وهو وَهْم، والتصويب مِن كافة النسخ الخطية (أ)، و(ب) و (ج)، وفي هامش (أ): (والغُنَّة في الساكن أكملُ منها في المتحرِّك، وفي المخفي أكملُ منها في المظهر، وفي المُدغَم أكملُ منها في المخفي)؛ ا.هـ شيخ الإسلام. [3] آخر اللوحة (7) من المخطوط (د). [4] والغنة: صوتٌ له رنين، يخرُج من الخيشوم، ولا عملَ للِّسان فيه، والخيشوم: هو أقْصى الأنف مِن داخلها، والغُنَّة لها ثلاث مراتب: - أعلاها: المشدَّد؛ مثل: ﴿ عمَّ ﴾، ﴿ أنَّ ﴾. - ويليها: المُدغَم؛ مثل: ﴿ مِنْ وَاقٍ ﴾، ﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ ﴾. - وأقلها: المخفي؛ مثل: ﴿ يَنْتَهِ ﴾. [5] يعني: شرح محمد الميهي الذي اختصَره، وهنا آخِر اللوحة (11)، من المخطوط (ج). [6] ما بين القوسين مُثبَت من مطبوع القاضي، ومطبوع الضبَّاع، وساقط من جميعِ النسخ الخطية (أ)، (ب)، (ج)، (د). [7] ما بين القوسين ساقطٌ من مطبوع القاضي ومطبوع الضباع، وثابتٌ في كافة النسخ الخطية (أ)، (ب)، (ج). [8] آخر اللوحة (8) من المخطوط (د)، قال الشيخ القاضي في حاشية مطبوعته: "هذان مثلان للإدغام الصغير في غيرِ الميم"؛ ا.هـ. [9] آخر اللوحة (12) من المخطوط (ج). [10] في (أ) (بعد). [11] في (ج): (الحروف). [12]في (أ) و (ج) ومطبوع القاضي ومطبوع الضباع: (عند) فقط. [13] في مطبوع الضباع: (وفاء). جمال بن نصر عبدالسلام
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
رد: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال (3)
اسال الله لك يام عبد الله جنه عرضها السموات والارض
__________________
قال صلى الله عليه وسلم (اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يارسول الله وما هن؟ قال:الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) |
#3
|
||||
|
||||
رد: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال (3)
مشكورة مراقبتنا على طرحك |
#4
|
||||
|
||||
رد: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال (3)
اللهم آمين جزاكن الله خيرا أخواتي
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |