العيد لمن ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215420 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61205 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2020, 02:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي العيد لمن ؟

العيد لمن ؟
الشيخ خالد أبو صالح


الحمد لله الذي شرع لعباده مواسم الفرح والسرور، والصلاة والسلام على خير نبي وأفضل رسول، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم البعث والنشور، أما بعد:
أخي الحبيب، ها نحن قد ودعنا شهر رمضان بأيامه الفاضلة، ولياليه العامرة، وقد فاز في هذا الشهر من فاز بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وخسر فيه من خسر بسبب الذنوب والعصيان، فيا ليت شعري! من منا المقبول فنهنِّيه، ومن منا المطرود فنعزيه؟!
عبودية العيد
ليس العيد كما يظن كثير من الناس أوقاتاً ضائعة في اللهو واللعب والغفلة، بل شُرع العيد لإقامة ذكر الله وإظهار نعمته على عباده، والثناء عليه سبحانه بها، وشكره عليها، وقد أمر الله I عباده عند إكمال العدة بتكبيره وشكره، فقال سبحانه: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]. فشكر من أنعم على عباده بتوفيقهم للصيام وإعانتهم عليه، ومغفرته لهم به وعتقهم من النار، أن يذكروه ويشكروه ويتقوه حقَّ تقاته (الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله.. والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: "إن كثيرًا من الناس تضيع أوقاتهم في العيد بالسهرات والرقصات الشعبية، واللهو واللعب، وربما تركوا أداء الصلوات في أوقاتها أو مع الجماعة، فكأنهم يريدون بذلك أن يمحوا أثر رمضان من نفوسهم إن كان له فيها أثر، ويجددوا عهدهم مع الشيطان الذي قلَّ تعاملهم معه في شهر رمضان".
عباد الله، إن العيد شكرٌ وليس فسقًا، فاحفظوا أبناءكم وإخوانكم، وانظروا في ملابس زوجاتكم وبناتكم وأخواتكم التي أعدت للعيد، وألزموهن اللباس الشرعي، ولا تسمحوا بأي مخالفة للإسلام في هذه الملابس، وكونوا عونًا لشباب الأمة على غض أبصارهم وحفظ فروجهم.
ومن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرته لذنوبه، أن يصوم بعد رمضان ستًّا من شوال، فيكون كمن صام السنة كلها؛ لقول النبي : "من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"[1].
العيد لمن ؟!
أخي الحبيب، العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بخالقهم ومولاهم إذا فازوا بإكمال طاعته، وحازوا ثواب أعمالهم بفضله ومغفرته، كما قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
فالعيد لمن أطاع الله، والحسرة لمن عصاه! العيد لمن أحسن في نهاره الصيام، وأحيا ليله بالقيام. العيد لمن سهر على تلاوة القرآن، لا على الأغاني والألحان. قال بعض السلف: "ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه". وقال الحسن: "كل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد، وكل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد".
إخواني، ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعته تزيد.. ليس العيد لمن تجمّل باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب.. ليس العيد لمن حاز الدرهم والدينار، إنما العيد لمن أطاع العزيز الغفار.
فيا من يفرح في العيد بتحسين لباسه، ويوقن بالموت وما استعد لبأسه، ويغتر بإخوانه وأقرانه وجلاّسه، وكأنه قد أمن سرعة اختلاسه. كيف تقرّ بالعيد عين مطرود عن الصلاح؟! كيف يضحك سِنّ مردود عن الفلاح؟! كيف يُسَر من يُصِرّ على الأفعال القباح؟! كيف لا يبكي من قد فاته جزيل الأرباح؟!
احذر الغفلة
نظر بعض العلماء إلى الناس يوم الفطر وما هم عليه من الغفلة، وانشغالهم بما هم فيه من الطعام والشراب واللباس، فقال: "لئن كان هؤلاء أنبأهم الله أنه قد تقبل منهم صيامهم وقيامهم، فقد كان ينبغي لهم أن يكونوا أصبحوا مشاغيل بأداء الشكر. ولئن كانوا يخافون أنه لم يقبل منهم، كان ينبغي لهم أن يكونوا أشغل وأشغل!!".
أكل الحلال
قال أبو بكر المروزيّ: "دخلت على أبي بكر بن مسلم يوم عيد، وقُدّامه قليل خرنوب يقرضُه! فقلت: يا أبا بكر، اليوم عيد الفطر وأنت تأكل الخرنوب؟! فقال: لا تنظر إلى هذا، ولكن انظر إنْ سألني من أين لك هذا؟ أيُّ شيءٍ أقول؟".
غض البصر
قال بعض أصحاب سفيان الثوري: خرجت مع سفيان يوم عيد فقال: "إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا غض البصر!!".
ورجع حسان بن أبي سنان من عيد، فقالت له امرأته: كم من امرأة حسناء قد رأيت؟ فقال: "ما نظرت إلاّ في إبهامي منذ خرجت إلى أن رجعت!".
زكاة الفطر
في الصحيحين عن أبي عمر -رضي الله عنهما- قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر من رمضان، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين"[2]. وزكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وإعانة للفقير على الفرح والسرور في يوم العيد، وهي واجبة على المسلم الحر العاقل، وكذلك عمّن تلزمه مئونته.
أما وقت إخراجها فالأفضل أن يخرجها صباح يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين. ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، فمن أخّرها عن صلاة العيد لم تقبل منه.
أعياد المؤمنين
لما قدم النبي المدينة كان لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "إن الله أبدلكم يومين خيرًا منهما؛ يوم الفطر ويوم الأضحى"[3]. فأبدل الله هذه الأمة بيومي اللعب واللهو يومي الذكر والشكر والمغفرة والعفو.
وهناك عيد ثالث يتكرر كل أسبوع وهو يوم الجمعة، وليس للمؤمنين في الدنيا إلا هذه الأعياد الثلاثة.
أعياد مبتدعة
إذا تقرر أن أعياد المسلمين هي تلك الأعياد الثلاثة، تبين أن كل ما يطلق عليه اسم "عيد" سوى هذه الثلاثة فهو من الأعياد المبتدعة كيوم النيروز، ويوم المهرجان، ورأس السنة الميلادية (الكريسماس)، والمولد النبوي، وشم النسيم، وعيد الأم أو الأسرة، وغير ذلك. فيحرم على المسلم الاحتفال بهذه الأعياد، ومشاركة أهلها أو تهنئتهم بها؛ لكونها أعيادًا مبتدعة أو منسوخة، وبعضها أعياد كفريَّة كأعياد اليهود والنصارى وغيرهم.
العيد آداب وأحكام
1- يحرم صيام يوم العيد؛ لحديث أبي سعيد: "أن النبي نهى عن صيام يومين، يوم الفطر ويوم النحر"[4].
2- يشرع التكبير ليلة العيد، ويبدأ بعد غروب شمس ليلة العيد، ويستمر إلى صلاة العيد، ويستحب أن يجهر الرجال بالتكبير في المساجد والأسواق والطرقات والبيوت؛ اعترافًا بالعبودية وإظهارًا للفرح والسرور.
3- لا بأس أن يهنئ المسلمون بعضهم بعضًا بالعيد، فإن ذلك من مكارم الأخلاق.
4- يستحب التوسعة على الأهل والعيال في المأكل والمشرب والملبس دون إسراف أو تبذير، ويستحب كذلك صلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب والإخوان.
5- ينبغي المحافظة على صلاة العيد وعدم إضاعتها، والسنة تأخير صلاة عيد الفطر؛ حتى يتمكن المسلمون من توزيع زكاة الفطر.
6- يستحب الغسل قبل الصلاة والتطيُّب والتجمل بلبس أحسن الثياب، مع الحذر من إسبال الرجال ثيابهم فإنه محرَّم.
7- من السنة الأكل قبل صلاة عيد الفطر، وإخراج النساء والبنات حتى الحُيَّض منهن ليشهدن العيد مع المسلمين، إلا أن الحُيَّض يعتزلن المصلى.
8- من السنة أن يخرج الإنسان إلى العيد ماشيًا، وأن يخالف الطريق الذي أتى منه، فيرجع من غيره؛ حتى يشهد له الطريقان وما فيها من ملائكة يوم القيامة.
9- صلاة العيد ركعتان، يفتتح الأولى بسبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، والثانية بخمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، وإذا سلم من الركعتين قام الإمام، فيخطب خطبتين يجلس بينهما كما في الجمعة.
10- لا تشرع النافلة قبل صلاة العيد أو بعدها.
11- يستحب الخروج إلى المصلى خارج البلد لأداء صلاة العيد، وعدم صلاتها في المساجد؛ لفعل النبي ، ولم يكن يتخذ منبرًا في مصلى العيد.
مخالفات تقع في العيد
1- إحياء ليلة العيد بالصلاة والقيام والقراءة، واعتقاد أن لذلك فضلاً على غيرها من الليالي.
2- السهر ليلة العيد؛ مما يؤدي إلى تضييع صلاة الفجر والعيد معًا.
3- اختلاط الرجال بالنساء في مصلى العيد وغيره، وخروج النساء إلى المصلى في كامل زينتهن وتبرجهن وتعطرهن!
4- استقبال العيد بالغناء والرقص والمنكرات بدعوى إظهار الفرح والسرور.
5- تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والدعاء للأموات.
6- الإسراف والتبذير ولو كان في أمور مباحة.
كلمة أخيرة
فيا من عزم على المعاصي في شوال، أللشهر احترمت أم لرب الشهر؟ ويحك! رَبُّ الشهرين واحد.. تقول: أُصلح رمضان وأُفسد غيره، وعزمك في رمضان على الزلل في شوال أفسد عليك رمضان. من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد ولَّى وانقضى، ومن كان يعبد رب رمضان فإنه باقٍ أبدًا.
أخي الحبيب، إذا طالبتك نفسك بالمعاصي والمنكرات في شوال، فذكِّرها الوقوف بين يدي الكبير المتعال، يوم تشيب الرءوس من الأهوال، لعل ذلك يكفُّ الهوى والشهوات.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.79 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]