زاد الأسرة المسلمة في أيام وليالى رمضان - الصفحة 4 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7808 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859276 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393612 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215850 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 03-05-2022, 09:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: زاد الأسرة المسلمة في أيام وليالى رمضان


عيد الفطر وصلة الرحم
نور الدين قربال



عيد الفطر جائزة ربانية للصائمين الذين صاموا شهر رمضان إيمانا واحتسابا، ولا تكتمل هذه الجائزة إلا بصلة الرحم، حيث المحبة والتآزر والفرح والأمن والسلم والاستقرار، ومن شروطه ما ورد في المنقول، وما أكده المعقول.أي هناك جدلية بين السوسيلوجية والبعد الديني في هذا الإطار، أو
ما اصطلح عليه عند أهل الكلام بالعقل والنقل.
وصلة الرحم غير مرتبطة بالزمان والمكان لأنها روح تسري في السيرورة التاريخية من أجل تأمين الصيرورة الأفقية، وتوطيد العلاقة الربانية بين عباد الرحمان والديان، ويمكن استثمار الآليات الحديثة على الأقل حتى يستمر الحضور النفسي لصلة الرحم.انطلاقا من مبدأ اليسر والسعة في الاختيار.
كل هذا يساهم في محو آثار الحقد والحسد والضغينة. وإذا كان الله عز وجل يغفر ويتجاوز ويسامح فأولى أن يكون العبد والمخلوق خاضعا لخالقه وربه لأنهم عباد الرحمان .
إن عيد الفطر يزورنا مرة في كل سنة ويحفز على صلة الرحم، لكن هذه الأخيرة ممتدة في الزمان والمكان كقيمة ذات بعد أفقي وعمودي، إذن من كان يومن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه.
لأنها سبب من أسباب البركة في العمر والرزق والصحة والعافية، فصلة الرحم علم وعمل، ومن أعمال العيد الاغتسال والتطيب والإفطار على تمرات قبل الخروج إلى المصلى، وتقبل التهاني وصلة الرحم ومن تم يفوز العبد بجنان الفردوس ويتمتع
برؤية الله لمن أتى الله بقلب سليم.
وفي يوم العيد ستر رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بردائه وهي تتمتع بتتبع لعب الحبشة بالمسجد. وقطع الرحم تؤشر على نشر الفساد والفوضى في العلاقات الإنسانية، وبذلك فصلة الرحم مرتبطة بالمسلمين وغيرهم لأن رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاءت رحمة للعالمين. إذن عيد الفطر جائزة ربانية لعباده الصائمين، وصلة الرحم تاج واقعي لهذه المنحة الربانية، مما ينفس على النفسية والعقلية والعلاقات الاجتماعية…
أما قطيعة الأرحام فهي الفساد في ذاته، وعقوق للرحمان، ونشر البغض والحسد للأسف الشديد، أما صلة ال
أرحام فهي تعزز الإنسانية، والطاعة والتسامح والبركة …..
والأصل المعتمد فيما ذكر تقوى الله التي تعني باختصار التخلي عن المفاسد والتحلي بالمصالح. إنها تنقية للقلوب والأبدان، ودفع للأذى، ومساهمة في الاستخلاف وعمارة الأرض.
إنها الحسنات التي تناقض السيئات، وإذا كان العيد مظهرا من مظاهر التدين، فصلة الرحم من أهم مظاهر العيد، ومن تجلياته في ذلك اليوم التي تتوحد فيه النفوس والعقول والوجدان والحواس، وهذا الحديث معبر عن مضمون هذا العيد في تأثيره على مبدأي التعاون والتضامن على مستوى العلاقات الإنسانية. قال عليه السلام” من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”. رواه مسلم.


إنها لحظات يجب أن نستثمرها من أجل الاستفادة من نفحاتها الربانية انطلاقا من صلة الأرحام، والإكثار من التزاور، وتعزيز الألفة رفعا للكلفة، وتكريسا للتكافل والوحدة، والمصالحة بين الجميع، والجمع بين الصلة والصدقة إذا اقتضى الأمر ذلك.
نخلص مما سبق أن صلة الرحم مظهر كبير من مظهر الدين، وصلة الرحم تاج ذهبي يتوج فرحة العيد تحقيق
ا لمقاصده، وللعيد وصلة الرحم مقاصد شرعية وواقعية، وهو ملتقى للعبرة والموعظة، وفرصة سانحة لمراجعة الذات والعلاقات والساهمة في بناء برج المحبة والثقة والتضامن والتعاون، هذا الملتقى الذي يعرف توزيع الجوائز الربانية والنفحات الإلهية، ملتقى يعزز وحدة الأمة الشعورية والتوقان إلى بنائها واقعيا.
إنه مسار حي للسعادة في الدنيا والآخرة، وما أحوجنا لهذه الروح في مناخ دولي يعيش أزمة هوية لأنه درس بليغ في التواصل المبني على هدى من الله، وتواق لما عنده سبحانه من جوائز ربانية ونفحات إلهية، إنه بركة من الله لأهل الأرض.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 48.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.00 كيلو بايت... تم توفير 2.38 كيلو بايت...بمعدل (4.92%)]