أضرار الترف على الفرد والمجتمع - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2019, 09:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي أضرار الترف على الفرد والمجتمع

أضرار الترف على الفرد والمجتمع
د. خالد بن محمد الشهري





للترف أضرار جسيمة وعواقب وخيمة طبقت الأرض مغربًا لمشرق ومشرقًا لمغرب وتعدى ضررها الإنسان إلى الحيوان والجماد، ومن هذه الأضرار ما ورد بيانه والتحذير منه في كتاب ربنا عز وجل أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم صراحة، ومنها ما جاءت الإشارة إليه في الكتاب والسنة أو كليهما، ومنها ما عرفه الناس من خلال التجارب المتكررة حتى أصبحت كالقاعدة المؤكدة والسنة الثابتة، ومنها ما لاحظه العلماء والمصلحون من خلال المشاهدة والاعتبار بما جرى في المجتمعات وتاريخ الأمم الغابرة ومن خلال سبر الأدلة الحسية والعقلية والشرعية.


وفيما يلي بعض أضرار الترف التي جمعتها من أقوال العلماء والمصلحين الاجتماعيين حسب ما تيسر لي الاطلاع عليه:
1- المسارعة في تكذيب الرسل ورد دعوتهم:
من عادة المترفين لما يفعله فيهم الترف من بطر النعمة وانغماس في الملذات والشهوات أنهم يسارعون قبل غيرهم في تكذيب رسل الله ورد الحق الذي جاؤوا به استدلالاً باطلاً بما هم عليه من كثرة المال والأولاد وسعة الجاه والسلطان وكثرة الأتباع وعلو منزلتهم عند الناس قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ * وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 34 - 36] فهذه الآيات الكريمة تبين عادة مطردة للمترفين في موقفهم من رسل الله وهي تكذيبهم لهم ورد ما جاؤوا به من ربهم تعالى، فلم يبعث الله رسولاً في قرية إلا كذبه مترفوها وهم أولو الحشمة والنعمة والثروة والرياسة[1].
2- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
المترفون لايهتمون إلا بملاذ الدنيا وشهواتها وجمع المال لذلك، ولا يهمهم ما يكون في الناس من منكرات فهي لاتقلقهم ولاينهون عنها لأن انشغالهم واهتمامهم بما يجلب لهم الملذات فقط ولو كان ذلك على حساب الآخرة ونعيمها قال تعالى ﴿ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [هود: 116].

وقوله تعالى: ﴿ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ ﴾ [هود: 116] أراد بالذين ظلموا: تاركي النهي عن المنكرات أي لم يهتموا بما هو ركن عظيم من أركان الدين وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنما اهتموا بالتنعم والترف والانغماس في الشهوات والتطلع إلى الرياسة والسعي لها وجمع الثروة وطلب أسباب العيش الهنئ، ورفضوا ما وراء ذلك مما ينفعهم في الآخرة ونبذوه وراء ظهرهم[[2].
3- وجود بعض المترفين سبب في تكاثرهم وزيادتهم في المجتمع:
من أخطر أضرار الترف أن المترفين إذا كانوا في مجتمع انتقلت أمراضهم فيما بين أفراد المجتمع فلا يزالون في زيادة بسبب العدوى إذا لم يكن هنالك من يوقف انتشار الترف من خلال الدعوة إلى الله وإنكار المنكرات، فالترف كالخلايا السرطانية في سرعة الانتشار إن لم يكن هنالك مناعة في جسم المجتمع من الدعوة إلى الخير وايقاف المنكرات حتى لاتنتشر بين الناس وقد ورد هذا المعنى في آية الإسراء حين قال عز من قائل: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ﴾ فعلى قراءة [أمّرنا] بالتشديد فإنها تعني أكثرنا عددهم كما ورد ذلك عن ابن عباس وغيره، وقد سبق هذا في تفسير الآية فراجعه.
4- المترفين سبب الهلاك:
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾ [الإسراء: 16] وجاء في تفسيرها: وإذا دنا وقت هلاكها أمرنا بالطاعة مترفيها أي متنعميها وجباريها وملوكها ففسقوا فيها فحق عليها القول فأهلكناها وإنما خص الله تعالى المترفين بالذكر مع توجه الأمر بالطاعة إلى الجميع لأنهم أئمة الفسق ورؤساء الضلال، وما وقع من سواهم إنما وقع بإتباعهم وإغوائهم، فكان توجه الأمر إليهم آكد [3].

5- الترف سبب في ردّ سنة النبي صلى الله عليه وسلم:
وهذا فرع عن [رد الحق وتكذيبه]، والناظر لأحوال المترفين يرى منهم بُغضةً لبعض السنن إذ يرونها ثقيلة عليهم وهم لايحبون متابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها تمنعهم من كثير مما يشتهونه لما ورد فيها من تفصيل للمحرمات وبيان للقرآن وتفصيلاً لأمور يحبون ألا تذاع من السنة المطهرة لأنها تُضيق عليهم الكثير مما وسعوه على أنفسهم:
فعن المقدام بن معد يكرب الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه) رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.

والشاهد في الحديث أن هذا الرجل متكئ ممتلئ بطنه لم يحترم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوقره وإنما ردّه بكل صفاقة، ولم أمرّ بهذا الحديث إلا وتخيلت حال المترفين وأخلاقهم التي ورد منها في الحديث (الشبع والاتكاء على الأريكة) والله أعلم.

6- الترف سبب الزيغ بعد الهدى:
عن عوف بن مالك أنه قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه فقال: الفقر تخافون، أو العوز، أو تهمكم الدنيا ؟ فإن الله فاتح لكم أرض فارس والروم وتصب عليكم الدنيا صباً حتى لا يزيغكم بعدي إن أزاغكم إلا هي) رواه أحمد وصححه الألباني.

فأنت ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم يكاد يحصر سبب الزيغ في انفتاح الدنيا وكثرة الأموال، وقد مرّ أنه صلى الله عليه وسلم كان يخشى على أمته أن تبسط لهم الدنيا فيتسبب ذلك في إلهائهم عن دينهم لانشغالهم بالشهوات والتوسع في الملذات مما يؤدي إلى صرفهم عن غايتهم التي خُلقوا لأجلها وهي العبادة.

وأعظم الخطر في ذلك أن تتوغل الدنيا في قلوبهم فتصرفهم عن محبة لقاء ربهم، قال بشر بن الـحارثليس أحد يُحب الدنيا إلا لم يحب الموت،ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه)[4].

7- الترف سبب للتراخي وتتبع شواذ الآراء:
وهذا متعلق بالضرر الذي قبله إذ أن الترف إذا تمكن من العبد الصالح وفتحت عليه الدنيا قد يؤثر على سلوكه فيبدأ في التخفف من تدينه شيئاً فشيئاً حتى لا يبقى له من تدينه سوى الاسم دون المعنى ويلاحظ على من فعل ذلك استجابة لنوازع الهوى مايلي:
التراخي في استقامته على دينه وانتقاله من حال التقوى والحفاظ على إيمانه إلى حالة التوسع في المباحات وإتباع النفس هواها والاغترار بالعرض الزائل، وهو لعمر الحق بلاءٌ وامتحان لايصبر عليه إلا أشداء الرجال.

التلاعب بأحكام الدين فتجد هؤلاء المترفين يعللون إتباعهم للشهوات بأحكام شاذة وأقوال مخالفة لما أُثر عن الأئمة الصالحين والعلماء الناصحين، فتجدهم يتركون الثقات من المفتين وما قالوا به ليستشهدوا بآراء شاذة مدونة في موسوعات فقيهة- من باب النقل وعرض ما قيل في المسألة الفلانية- فيأخذونها على أنها من الأقوال القوية لأهل العلم ثم لايزالون ينفخون فيها ويصدرونها للناس من خلال استغلالهم لوسائل الإعلام-وبخاصة الفضائية- التي تروج لكل ما هو شاذ من الآراء والأقوال وغرضهم من ذلك أن تنتشر هذه الآراء التي ترخص لهم ترفهم وشذوذهم عن الحق، وهكذا أهل الباطل دائماً يريدون أن ينشروا باطلهم حتى لايعيرهم أحد بانحرافاتهم، وقد نُقل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قالودت الزانية لو يزنين النساء جميعاً).

إن هذا العمل خطير جداً حيث ينقل المرء من دائرة الإيمان إلى دائرة الفسق وربما إلى الكفر إذا كان في ترخصه ذلك استحلال لما ثبت تحريمه بنص أو إجماع، ومن كان هذا العمل أي الترخص في المباحات واتباع الشهوات ديدنه فإنه يُخشى عليه الهلكة لأن من وضع قدمه على أول الطريق وصل آخره لا محالة وقد قيل: (من تتبع الرخص تزندق).

8- الترف سبب الفساد الخلقي وداعية للزنا والفجور:
يعدّ الترف من أهم أسباب تبلد الإحساس فلا يعود المترفون ينكرون منكراً ولا يعرفون معروفاً، ولهذا تنتشر المفاسد الخلقية وتظهر دواعي الخنا والفجور بغرض إشباع الشهوات وحين يجاهر الفسقة بفجورهم، حيث لايوجد من يُقوّم انحرافاتهم فتستشري في المجتمع الأمراض الخُلقية عن طريق العدوى والتقليد والمحاكاة ومخالطة الفساق، حتى يصبح المنكر والفساد بمنزلة المعروف الذي يتعارف عليه الناس ويشيع في أوساطهم دون نكير، وإذا أردت التثبت من هذا فاقرأ سورة يوسف وانظر كيف كان المجتمع في ذلك الوقت يستسيغ الزنا والفجور حيث لم تنكر النسوة على امرأة العزيز فجورها، وإنما كان قصدهن المكر بها غيرةً منها، كما أن زوجها أيضاً لم يغضب لحرمته، ولا لفعلها حين قال لها ﴿ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ﴾ [يوسف: 29] فهو يعلم أنها مذنبة ولكنه لم يغر عليها، وحتى يوسف عليه السلام المتهم لم يُخرجه من بيته وإنما كان قصاراه أن يقول له ﴿ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ﴾ [يوسف: 29] وهذا كل ما هنالك !!

وهذه الصورة تصدق على كل مجتمع مشابه من مجتمعات المترفين وهي كالقاعدة العامة في كل زمان [5].

9- الترف داعية للطغيان والتكبر:
فكلما زاد ثراء المرء وماله كان ذلك مظنة لطغيانه لاسيما إذا تترف فيما أتاه الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ﴾ [العلق: 6 - 7] فيأخذ هذا المسكين يَعُبُّ في شهواته ويتوسع في ملذاته حتى ينسى ما خلق له، قال ابن كثير عند تفسير الآيتين: (يُخبر تعالى عن الإنسان أنه ذو فرح وأشر وبطر وطغيان إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله...).

وعن يزيد بن أيهم عن الهيثم بن مالك الطائي: (سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر: إن للشيطان مصالي وفخوخاً، وإن من مصالي الشيطان وفخوخه، البطر بأنعم الله، والفخر بعطاء الله، والكبر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله)[6]. قال في النهاية: (المصالي: شبيهة بالشَّرَكِ واحدتها مصلاة).

ومن هذا تعلم كيف ينفخ الشيطان في قلب ابن آدم حتى يتكبر ويتجبر على الخلق إذا استغنى، وهذا أمر معلوم عند العرب لاسيما عند الخصب وكثرة الأموال، وقد سُئل أعرابي عن أرضه التي قدم منها فقيل له: ما وراءك ؟قالخَلّفتُ أرضاً تظالم معزاها)[7]. يقول سمنت وأشرت فتظالمت. وقال غيره: (الخصب يدعو إلى طلب الطوائل، وغزو الجيران، وإلى أن يأكل القوي من هو أضعف منه). وهذا من أخلاق المترفين المشاهدة حيث يظلمون الناس دون مبالاة ولا احترام لمشاعرهم ولا عطف على ضعفائهم فتجدهم يحقرون غيرهم من بني آدم ممن لا يختلفون عنهم بشيء إلا قلة ذات اليد، وربما كره أحدهم الآخرين وتطاول على الله عز وجل وأساء الأدب معه تعالى حين يتفوه بالتسخط[8] على خلق الله عز وجل وتقديره، حين يُضطر للتعامل مع هؤلاء الضعفاء أو يظهر سخطه عند مجرد رؤيتهم.

10- المترفون في نهمهم لا يشبعونشعارهم هل من مزيد)[9]:
من طبيعة الإنسان أنه لا يملّ من الزيادة في الخير وكلما ازداد ماله ازداد أمله وطمع في الزيادة، والمترف يزيد في ذلك ليشبع شهوته فلا يبالي من أين اكتسب المال وإنما همُّهُ أن يتوسع في شهواته فلذلك يسعى لجمع المال من كل طريق.

وفي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب)

وأعظم الخطر في ذلك على الإنسان والمجتمع إذا كانت هذه الزيادة داعية إلى الترف والفجور وترك فرائض الله عز وجل ولعله لهذا السبب خشي علينا النبي صلى الله عليه وسلم الغنى كما ثبت عنه (والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتلهيكم كما ألهتهم) رواه البخاري.

فلا يزال الإنسان في طلب الزيادة في الدنيا والمنافسة فيها حتى تلهيه عن غايته التي خلق من أجلها.
ثم (هل من جديد؟):
المترف إذا نال شهوة وتعاطاها ملّها - والإنسان ملول بطبعه - فإذا به يبحث عما يحبب إليه شهوته، ويشوقه لها مرة أخرى[10].

ولك أن تنظر كيف استغلت الشركات التجارية والتجار هذه الحاجة لدى الإنسان فيغيرون في طريقة عرض السلعة وتجديد موديلاتها ليقبل الناس - لا سيما المترفين عليها - واعتبر ذلك في السيارات وموديلاتها والجوالات وأشكالها حتى قامت على هذا شركات متخصصة في فن الدعاية والترويج التجاري.

11- شيوع الاستهلاكية في المجتمع:
نتيجة لما سبق من البحث عن المزيد ثم الإغراق في البحث عن الجديد من الشهوات والمتع يتحول المجتمع من مجتمع منتج يسعى لزيادة إنتاجه وتحسينه إلى مجتمع استهلاكي همه البحث عن الشهوات وإشباع الرغبات دون سعي في تأمين مستلزمات العيش الكريم ونتيجة لهذا يتحول بعض الأفراد إلى كائنات مسعورة همها تحصيل رغباتها وإشباع شهواتها بسرعة وبدون عمل فينتج عن ذلك الكثير من الأمراض الاجتماعية الخطيرة كالفساد الإداري،وشيوع عمليات النصب والاحتيال وتفشي جرائم السرقة وغصب الأموال... إلى آخر تلك السلسلة من الجرائم التي تتعلق بشهوة جمع المال من حله وحرامه دون سعي ولا كدح.

12- الترف سبب للذلة وترك الجهاد:
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالإذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.

هذا الحديث واضح الدلالة في أن الترف سبب للقعود عن الجهاد إذ مرّ معنا أن الترف هو التوسع في العيش والإقبال على ملاذ الدنيا وشهواتها حتى يرتكب الإنسان الربا وهو المقصود بالعينة-إذ هو أحد صور الربا- كما فسره بذلك شراح الحديث، وفي الحديث بيان واضح على أن تعاطي أسباب الغنى من بيع بالربا ورضىً بالزرع وانكبابٍ عليه حتى يأخذوا بأذناب البقر أن ذلك سبب في ذل المسلمين إذ أن الرضى بالزرع لايكون إلا عند حسنه وتمامه وجماله في عين صاحبه فيزداد رغبة فيه مما يشغله عن الجهاد ثم يتدرج به الأمر ليشتغل به عن معالي الأمور التي يحبها الله وينصرف إلى زرعه مما يورث المجتمع الذل إذا انشغل كل زارع بزرعه - وكذلك التاجر والعامل والموظف - وترك الجميع نصرة الحق والدفاع عن الدين، وهل هذا إلا الترف عينه وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم العلاج لهذا الحال بقوله (حتى يراجعوا دينهم) كما في بعض الروايات[11].ومراجعة الدين تكون بالعمل به وفق ما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم وليس بمجرد الأماني والأحلام.

13- الترف سبب لهدم المجتمعات وتفرقها:
إذا أُترف المجتمع انقسم إلى فريقين، فريق المترفين وفريق الفقراء الكادحين ؛ وكلا الفريقين –إذا لم يتق الله- يسعى في هدم المجتمع؛ فحين يرى الأغنياء المترفون أنهم أفضل فئة في المجتمع وأن غيرهم ليس لوجودهم معنى ولا حكمة إلا لخدمتهم فحينئذ يحتقرون غيرهم ويُدئبونهم فيما يُشبه السخرة وهذا سعي من المترفين في هدم مجتمعهم حين يغمطون الآخرين ويبخسونهم حقوقهم ؛ وينتج عن ذلك ردّ فعل من الفقراء الكادحين -الذين يريدون الدنيا وزينتها- حين يحقدون بسبب ذلك على المجتمع الذي بخسهم حقوقهم فتبدأ فئات منهم في تدمير مجتمعهم في صور مختلفة تعبر كلها عن الرفض والانتقام مثل العبث بالممتلكات العامة - وهذه أبسط صور الانتقام - ومثل رفض أنظمة المجتمع وقد يتطور الأمر إلى الخروج على الحكام وما يتبع ذلك من تمزق للمجتمعات وترويع للآمنين.

ومن قرأ التاريخ وجد أن أغلب حركات الخروج على المجتمعات كانت بدعوى رفع الظلم عن الطبقات الكادحة والمستضعفين وتوزيع الثروة بين المترفين والكادحين وهي أقوى الحجج التي يرفعها الخارجون على مجتمعاتهم سواءً أكانوا مصلحين صادقين أو كاذبين أفّاكين يسعون للحكم.

ولم يسلم من هذه الدعاوى خير مجتمع عرفته البشرية وهو مجتمع كانت تحكمه الخلافة الراشدة - التي عُصمت من أسباب الزيغ والانحراف كما شهدت بذلك نصوص الكتاب والسنة - إذ كانت دعاوى الخارجين على عثمان بن عفان الخليفة الراشد رضي الله عنه أنه استأثر بالأموال ولم يقسمها على جميع طبقات المجتمع كما يوضح ذلك مارواه البخاري في التاريخ بسنده عن الحسن أنه قال: (أدركت عثمان على ما نقموا عليه، قل ما يأتي على الناس يوم إلا وهم يقتسمون فيه خيراً، يُقال لهم: يا معشر المسلمين اغدوا على أعطياتكم، فيأخذونها وافرة، ثم يُقال لهم: اغدوا على أرزاقكم فيأخذونها وافرة، ثم يُقال لهم اغدوا على السمن والعسل، الأعطيات جارية، والأرزاق دارّة، والعدو مُتقي، وذات البين حسن، والخير كثير، وما مؤمن يخاف مؤمناً، ومن لقيه فهو أخوه، قد كان من إلفته ونصيحته ومودته قد عُهد إليهم أنها ستكون أثرة[12]، فإذا كانت فاصبروا) قال الحسنفلو أنهم صبروا حين رأوها لوسعهم ماكانوا فيه من العطاء والرزق والخير الكثير، بل قالوا: لا والله ما نصابرها: فوالله ما وردوا وما سلموا، والأخرى كان السيف مغمداً عن أهل الإسلام فسلوه على أنفسهم، فوالله مازال مسلولاً إلى يوم الناس، هذا وأيم الله إني لأراه سيفاً مسلولاً إلى يوم القيامة) أ.هـ [13]

فهذا النص يُـبين سبب الخروج على عثمان وقتله حيث دبّ الحسد في قلوب فئة ليس لها همٌ إلا الدنيا وزخرفها ؛وإذا كان عثمان رضي الله عنه لم يسلم من التهمة بأنه استأثر بأموال الأمة مع فضله رضي الله عنه ونزاهته ومكانته عند الله وعند رسوله وعند عباده المؤمنين – التي لا يماري فيها إلا من ضل سعيه- فإذا لم يسلم رضي الله عنه من هذه الدعاوى فما عساه أن يفعل غيره ممن تولى الملك لاسيما مع فساد الناس وبعد عهدهم بالنبوة والصلاح.

14- الترف من أهم مداخل الشيطان ليصده عن الخير ويوقعه في الربا والبخل بالمال:
قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس مبيناً كيف يدخل الشيطان على أصحاب الأموال وكيف يمنعهم من استغلالها فيما ينفعهم:
(وقد لبّس إبليس على أصحاب الأموال من أربعة أوجه:
أحدها: من جهة كسبها فلا يبالون كيف حصلت وقد فشا الربا في أكثر معاملاتهم وأنسوه حتى أن جمهور معاملاتهم خارجة عن الإجماع وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء من أين أخذ المال من حلال أو حرام).

الثاني: من جهة البخل بها فمنهم من لا يخرج الزكاة أصلاً اتكالاً على العفو. ومنهم من يحتال لإسقاطها مثل أن يهب المال قبل الحول ثم يسترده. ومنهم من يحتال بإعطاء الفقير ثوباً يقومه عليه بعشرة دنانير وهو يساوي دينارين ويظن ذلك الجاهل أنه قد تخلص. ومنهم من يخرج الرديء مكان الجيد ومنهم من يعطي الزكاة لمن يستخدمه طول السنة فهي على الحقيقة أجره.

ومنهم من يخرج الزكاة كما ينبغي فيقول له إبليس ما بقى عليك فيمنعه أن يتنفل بصدقة حباً للمال فيفوته أجر المتصدقين ويكون المال رزق غيره. وبإسناد عن الضحاك عن ابن عباس قال: أول ما ضرب الدرهم أخذه إبليس فقبله ووضعه على عينه وسرته[14]وقال بك أُطغي وبك أُكفر. رضيت من ابن آدم بحبه الدينار من أن يعبدني.

وعن الأعمش عن شقيق عن عبدالله قال: إن الشيطان يرد الإنسان بكل ريدة فإذا أعياه اضطجع في ماله فيمنعه أن ينفق منه شيئاً.

والثالث: من حيث التكثير بالأموال فإن الغني يرى نفسه خيراً من الفقير وهذا جهل لأن الفضل بفضائل النفس اللازمة لها لا بجمع حجارة خارجة عنها كما قال الشاعر:
غنى النفس لمن يعقل
خير من غنى المال

وفضل النفس في الأنفس
ليس الفضل في الحال


والرابع: في إنفاقها، فمنهم من ينفقها على وجه التبذير والإسراف..) أ هـ.

15- الترف سبب في ظاهرة التباهي و التكاثر بالأموال:
وهذه صفة ملازمة لابن آدم حيث يكاثر الآخرين بماله وولده قال تعالى: (ألهاكم التكاثر.. الآيات).

وعن عبدالله بن الشخير قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ألهاكم التكاثر، وهو يقول: (يقول ابن آدم: مالي. مالي. وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت) أخرجه مسلم.

وصفة التكاثر بالأموال والتباهي بها من أهم صفات المترفين التي تطغى على المجتمع فيصبح همّ الناس عدّ ثروة فلان وفلان من المترفين وربما يصدهم ذلك عن الحق كما في قصة قارون حيث انشغلت طائفة من الناس في عدّ ثروة قارون وتمني ما هو فيه، حتى جاءهم الحق وهم في ذلك[15].

16- الترف إلقاء للنفس في التهلكة:
ورد فيما سبق خطر التعلق بالدنيا والتوسع فيها والانغماس فيها، ومن أعجب ماورد في كتاب الله عز وجل أن الإقامة في الأموال وإمساك اليد عن النفقة في سبيل الله إلقاء للنفس في التهلكة قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: (عن أسلم أبي عمران قال: حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه، ومعنا أبو أيوب الأنصاري، فقال ناس: ألقى بيده إلى التهلكة، فقال أبو أيوب نحن أعلم بهذه الآية، إنما نزلت فينا، صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدنا معه المشاهد ونصرناه، فلما فشا الإسلام وظهر، اجتمعنا معشر الأنصار نجيّاً فقلنا: قد أكرمنا الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصره، حتى فشا الإسلام وكثر أهله، وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد، وقد وضعت الحرب أوزارها فنرجع إلى أهلينا وأولادنا، فنقيم فيهما، فنزل فينا ﴿ وَأَنفِقُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة ﴾ فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد. رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم... وقال الترمذي حسن صحيح غريب... وقال الحاكم على شرط الشيخين ولم يخرجاه) أ هـ.

17- الترف سبب في وجود فئة المزورين:
إن شيوع الترف في المجتمع مع طول الزمان سبب في وجود فئة المزورين وانتشار ظاهرة التقليد والمحاكاة، فحين ترى زيادة أعداد المترفين وشيوع أخلاقهم بين الناس وزيادة التنافس فيما بينهم والتكاثر بالأموال والتباهي بمظاهر الغنى والتقليعات والمحدثات في طريقة الحياة وفنون التعامل مع الآخرين، كل ذلك يحمل ضعاف النفوس ممن ذكرناهم في المقدمة وسميناهم بالمزورين الذين يحاولون الظهور بمظهر الأغنياء والمترفين ولو لم يملكوا شيئاً من وسائل وأدوات المترفين وثرواتهم، فيأخذون في تقليدهم ومحاكاتهم للمترفين من علية القوم تعويضاً لشعورهم بالنقص فيدخلون بذلك في دائرة الغش والتدليس إذ يظن من يرى ظاهر هيئاتهم ويسمع كلامهم أنهم من الأغنياء والطبقة المخملية، فإذا قُدّرَ لهُ أن ينقلب مع أحدهم إلى منزله أو خالطه في منزله ومعاشه علم مبلغه من الثروة والغنى والرياسة وأنه لا يعدو أن يكون مزوراً، وهؤلاء هم الذين ينطبق عليهم وصف النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (المُتشَبِّعِ بما لم يُعطَ كلابِسِ ثوبي زورٍ) متفق عليه.

فلا يزيد هؤلاء المزورين في صنيعهم هذا على ما تقوم به القردة التي لاتتقن سوى التقليد والمحاكاة في الأمور الظاهرة، ولو أن هذه الطائفة من القردة المقلدة أفرغت وسعها وجهدها في العمل والانتاج والتجارة لربما استطاعت أن تكون من فئة الأغنياء والمترفين لكنهم لمّا أضاعوا أعمارهم في التقليد جمعوا الشرّين،فلا هم أصبحوا أغنياء يستمتعون بما يستمتع به الأغنياء ولا هم أبقوا على صفات الإنسانية التي مهما كانت تعاني من الفقر إلا أنها أعلى من فصيلة القرود على أية حال.

يضاف إلى ذلك ما يتحملونه من وزر التمني لتقليد المترفين والمفسدين الذين يبددون أموالهم في سبل الشرِّ والفساد فعَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم :

(مَثَلُ هٰذِهِ الأُمَّةِ كَمَثَلِ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً وَعِلْماً. فَهُوَ يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ فِي مَالِهِ، يُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ. وَرَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ عِلْماً وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالاً. فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ هٰذَا، عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ). قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: (فَهُمَا فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ. وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْماً. فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ، يُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ. وَرَجُلٍ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ عِلْماً وَلاَ مَالاً. فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ هٰذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: (فَهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ) رواه أحمد وابن ماجه. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم المتمني بمنزلة الفاعل المبذر وهؤلاء المقلدين الذين يتمنون الحصول على الثروات ليبددوها كما يبددها المترفين يحملون مثل أوزارهم مع أنهم لم يعملوا شيئاً ولم يرتكبوا معصية ومع هذا كتب عليهم من الوزر والإثم كما كتب على من عمل ذلك، بسبب أمنيتهم فقط فاستحقوا مشاركتهم بسبب نيتهم مع عدم وجود العمل.أوليس الراضي شريك الفاعل؟.

ولهؤلاء سلف سابق قصّه الله علينا في كتابه الحكيم من خبر قارون والذين تمنوا مكانه وثروته فلما رأوا بأس الله وتنكيله به ندموا على أمنيتهم وعلموا أن الله هو الحق المبين.

[1] السنن الإلهية بتصرف.

[2] السنن الإلهية بتصرف.

[3] السنن الإلهية بتصرف.

[4] منجد الخطيب وعزاه للسير 10/ 476.

[5] ذكر هذا المعنى الشيخ أحمد القطان في أحد أشرطته ولا يحضرني اسم المحاضرة.

[6] تهذيب الكمال عند ترجمة الهيثم بن مالك.

[7] ذكرهما الجاحظ في البيان، ج2،ص 309.

3- في معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد: قولهم: (شكله غلط: هذا اللفظ من أعظم الغلط الجاري على ألسنة بعض المترفين عندما يرى إنسانا لا يعجبه، لما فيه من تسخط لخلق وسخرية به، قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار: 6 - 8] وقال سبحانه: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 4].

[9] هل من مزيد وهل من جديد شعاران أول من رأيته ألمح لهما في بعض كتبه هو أبو الحسن الندوي رحمه الله.

[10] ذكر بعض المؤرخين أن كسرى كانت توضع على مائدته الألوان الكثيرة من الأكل فكان كلما ذاق صنفاً من الطعام أعطاه الخادم نوعاً من المقبلات التي تذهب طعم ما أكله ليتناول لوناً آخر من ألوان الطعام فلا يتأثر بمذاقه السابق.

[11] من رواية ابن عمر وهي في المسند.

[12] يعني أن يحوز الأموال قوم دون غيرهم.

[13] انظر البداية والنهاية 7 /224.

[14] كذا قال سرته ولعله: سَرَّهُ.


[15] راجع ما سبق عن كيفية انتشار الترف.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-07-2019, 06:20 PM
علاء الزقزوق علاء الزقزوق غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 20
افتراضي رد: أضرار الترف على الفرد والمجتمع

الاعتدال امر رائع
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.76 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]