في التحذير من التحايُل على أخْذ الأموال التي تُرصَد للمشروعات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2020, 05:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من التحايُل على أخْذ الأموال التي تُرصَد للمشروعات

في التحذير من التحايُل على أخْذ الأموال

التي تُرصَد للمشروعات


الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل


الحمدُ لله نحمَدُه، ونستَعِينه ونستَهدِيه، ونستَغفِره ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عباد الله، اتَّقوا الله - تعالى - واشكُروه على ما أنعَمَ به عليكم من نِعَمٍ كثيرة أعظمها نعمة الإسلام، ومن نِعَمِه عليكم كثرةُ الخيرات ورغد العيش، وتوفيقه لحكومتنا الساهرة في مصالحكم، وإيصال الخيرات لكم، وتحسُّس حاجاتكم ومُتطلَّباتكم، وبذْل الكثير من الأموال في ذلك.

ولا شكَّ أنَّ هذه نِعَمٌ تحتاج إلى الشكر لله - تعالى - قولًا وعملًا، والصِّدق والإخلاص في الأقوال والأعمال والتعاون والتكاتُف مع ولاة الأمر فيما يعودُ على الجميع حكومةً وشعبًا بالخير والعزَّة والكرامة، وحماية البلاد من الأعداء المتربِّصين الحاسدين الحاقدين عليها حكومةً وشعبًا.

فالدولة - وفَّقَها الله - حين تبذل ما تبذل من أموالٍ في شتى الطُّرق تُريد إعزازَ شعبها ورفع مُستوياته، فلا بُدَّ أنْ يشعُر كلُّ فرد منَّا أنَّه مسؤولٌ ومُحاسب عمَّا يصلُ إليه من هذا المال، فإنَّه قوام الأمَّة، ولا يحلُّ أخْذه من غير حلِّه والعبثُ فيه وصرفه فيه، فواجبٌ عليها جميعًا أن نتعاون ونصدق ونُخلص في أعمالنا، فمَن تولى نفقة مشروع من المشروعات فواجبٌ عليه أن يحفظه ولا يصرفه إلا في طريقه المعدِّ له، وألاَّ يولي مشروعه إلا مَن يُوثَق فيه، ومَن يُتقِن علمه.

كما أنَّ على مَن أخَذ شيئًا من هذا المال ليقوم بتنفيذ مشروعٍ من المشروعات - أنْ يخلص في عمَلِه ويتقنه، وألاَّ يأخُذ عليه من الأجر إلا ما يستحقُّه، فلا يكون جَشِعًا في ذلك يُرشَى على أخْذ المال بالباطل؛ فقد: ((لعن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الراشي والمرتشي))[1].

ومَن يأخُذ معاشًا على عملٍ فإنَّ عليه أنْ يخلص في عمله ويحافِظ عليه، ومَن يأخُذ إعانةً للزراعة والغرس فإنَّ عليه أنْ يبذل الجهد في الإنتاج وكثرة المحصول، وكذلك مَن يأخُذ الإعانة للمواشي فإنَّ الدولة - وفَّقها الله - حين بذَلت الأموال بسَخاءٍ أرادَتْ حثَّ أرباب الحراثة والمواشي على مُضاعَفة الإنتاج وتنمية الماشية؛ لتستغني البلاد بخَيْراتها وثرواتها عن البلاد الأخرى.

ومعلومٌ أنَّنا ما زِلنا في حاجةٍ إلى مُضاعفة الجهود لنستغني عن غيرنا، كما أنَّ على التجَّار الذين يأخُذون الإعانات لتوريد المواد الغذائية وغيرها أنْ يصدقوا في مُعاملتهم، ويقنعوا في أرباحهم، ولا يكونوا جَشِعين واستغلاليين همُّ أحدهم جمْع المال وتحيُّن الفُرَص في المستهلكين، مُتناسِيًا أنَّ الدولة إنَّما بذلت تلك الإعانات لتوفير تلك المستوردات وبقِيَم مناسبة؛ ليحصل نفع الجميع، وتحسَّ كلُّ فئة أنها قد استفادت من تلك الإعانات، وتطمئن الدولة أنَّ المقصود منها قد تحقَّق.

كما أنَّ مَن يأخُذ إعاناتٍ على إقامة مَصانِع أو مشروع من المشروعات التي تَعُود على البلاد بالخير عليه أنْ يجتَهِد في إنجاح مصنعه أو مشروعه، وإبراز إنتاجه على أكمل وجْه ومضاعفته؛ حتى يتحقَّق الهدف ويحصل المقصود، وتتمَّ الفائدة للجميع.

كما أنَّ على الجميع أنْ يتَّقوا الله فيما يحصلون عليه من هذه الأموال بأنْ يأخُذوها بحقِّها ويصرفوها في طرقها المشروعة، ويستَعِينوا بها على طاعة الله، ويُنفِقوا منها في طرق الخير ما يجدونه مُدَّخرًا لهم في أخراهم، ويحذروا من إنفاقها في المحرَّمات، والاستعانة بها على المعاصي والمراءاة بها، وتبذيرها وضَياعها فيما لا فائدةَ فيه؛ فإنَّ هذه الأموال لها فائدتها، ولها أثرها في المجتمعات إذا حُفِظت وأُنفِقت في طُرقِها المشروعة.

فكم من دولةٍ كثيرة العدد قليلة العدَّة والاستعداد فقيرة فقير شعبها، وكم من دولةٍ قليلة العدد ولكنَّها قوية العدَّة والاستعداد غنية غني شعبها، عزيزة ومهابة هي وشعبها.


فاتَّقوا الله يا عباد الله في هذه الأموال وفيما تحصلون عليه منها، خُذوها بحقِّها واصرِفوها في طُرقها، ولا يكن همُّ أحدكم تَقَال ما يحصل عليه منها دون أنْ يُفكِّر كيف أخَذَه وفيمَ أنفقة.

في صحيح البخاري أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ رجالًا يَتخوَّضُون مال الله بغير حقٍّ فلهم النارُ يوم القيامة))[2].

فيا عباد الله:
اتَّقوا الله فيما تحصلون عليه من هذه الأموال، اعمَلُوا فيها بتعاليم دِينكم الحنيف تسعَدوا جميعًا تُجّارًا ومستهلكين، أغنياء وفقراء، حكومة وشعبًا، فما أسعد الأمَّة إذا أخَذتْ بتعاليم دينها في تصريف أمورها! فلا حقدَ ولا حسد، كلٌّ راضٍ بما رزَقَه الله، فتلك سعادة الدنيا والآخِرة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.

أقول قولي هذا وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفِروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

واعلَمُوا أن كثيرًا من الناس قد اعتاد التجرُّؤ والتحايُل على الأموال التي تُخصَّص من قِبَلِ الدولة لبعض المشروعات أو الإعانات، إمَّا بالاتِّفاق مع مَن أمن عليها أو ببذْل الرشوة على الحصول منها على ما لا يستحقُّه، والدولة - وفَّقها الله - إنما خصَّصت المبالغ لصرفها في طُرقها الخاصَّة لها والاستفادة ممَّا خُصِّصت له.

فمَن مكَّن شخصًا أو جهة من الجهات من أخْذ شيء من تلك الأموال فقد خان أمانته، ومَن تحيَّل وأخذ شيئًا من ذلك بأيِّ نوع من أنواع الحيل فقد أكَل المال بالباطل، ولا يغترَّ المتحيل بطفرة أمواله مهما زادت؛ فإنَّ مآلها إلى المحق، وسوف يُحاسَب على ذلك.


[1] أخرجه الترمذي (1336)، وقال الأرناؤوط: حديث صحيح، انظر: جامع الأصول (10/173).

[2] أخرجه البخاري رقم (3118) ـ الفتح: 6/217.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.82 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]