|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
دمعة حزن في مقلة عروس عبدالرحمن بن صالح العشماوي
دمعة حزن في مقلة عروس عبدالرحمن بن صالح العشماوي تروح بنا مصائبُنا وتغدو *** فما يُرعى لنا في الناس عَهْدُ ونحبو في طريق العلم حَبْواً *** وعَالمُنَا على قدميه يعدو ويخطب (باقلٌ) في كل نادٍ *** فيا (سحبانُ) قولُك لا يُعَدُّ ويحرق ثوبه عمرو بن هندٍ *** ولو علمتْ لما احتضنته هندُ ولو أبصرت يا كعب (سعاداً) *** لما ناديتها وكفتك (دَعْدُ) ويا (حسّانُ) بعدك ألف صوتٍ *** من الشعراء، بالنعرات تشدو كأنّا قد نسينا ألف عامٍ *** ونصفَ الألف، وانتفضتْ (مَعَدُّ) وهبّتْ ريح (ذبيان) و (عبسٍ) *** فثار لها غطارفةٌ وأُسْدُ كأنَّ عقولنا ممّا اعتراها *** مساحاتٌ من الصحراء جُرْدُ تقول الحربُ: ها أنذا بسيفي *** أمدُّ يدي فقوموا واستعدّوا وبعض رجال قومي في يديهمْ *** حبالٌ لا تُلَفُّ ولا تُشَدُّ وأنذرت الخطوب، فليت تشعري *** متى يلوي ذراع الغيِّ رُشْدُ غضبتُ لأمتي ممّن يغنّي *** لها وفؤاده دَنَسٌ وحِقْدُ يبادلها حديث الحبَّ جهراً *** وفي أعماقه خصمٌ ألدُّ سلوني عن دكاترةٍ كبارٍ *** لهم في فكرنا أَخْذٌ وردُّ تُعيرهمُ الصَّحافةُ مقلتيها *** فهم في عُرفها الركنُ الأَشدُّ لهم عَبْرَ الإذاعةِ ألفُ صوتٍ *** وفي التِّلفاز أذرعةٌ تُمَدُّ دكاترةٌ لهم فكرٌ غريبٌ *** وأحلامٌ عراضٌ لا تُحدُ على وطنيَّةِ التفكير قاموا *** وتحت غطائها قبضوا ومدُّوا وباسم ثقافة العصر استباحوا *** حمى الفكر الأصيل وعنه نَدُّوا أقول لهم: ثقافتكم هباءٌ *** وليس لغيمكم برقٌ ورَعْدُ أقول لهم: كتابُ اللهِ فيكم *** إلى يَنبوعه الصَّافي المَرَدُّ تعبتم في ملاحقة الدّعاوى *** وجرحُ فؤادِ أمتكم يجِدُّ لنا وطنيَّةٌ ليست نَشازاً *** فما تجفو الكتابَ ولا تَنِدُّ لنا البيت الحرام، لنا حراءٌ *** نعم، ولنا تهامتُنا ونَجدُ لنا أرض الجزيرة قام فيها *** من الإسلام دون البَغي سدُّ لنا الأقصى، لنا شام ومصرٌ *** لنا يَمَنٌ وبغدادٌ وسِنْدُ لنا في المغرب العربي أهـلٌ *** وأحبابٌ، وفي كابولَ جُنْدُ لنا الإسلام يجمع شمل قومي *** وإنْ ورمتْ أنوف من استبدُّوا ولا وطنية لدعاة فكرٍ *** دخيلٍ، من سوانا يُسْتَمَدُّ إذا صارتْ روابطُنا تُراباً *** عليه حبال أمتنا تُشَدُّ فلا تعجبْ إذا اضطربتْ خطانا *** وساومنا على الأمجادِ وَغْدُ ولا تعجبْ إذا صارت رُؤانا *** تَغيم، وقصر فرحتنا يُهدُّ ألا يا سائلي عما أعاني *** معاناتي لها في القلب حَشْدُ تعالَ لكي ترى غاراتِ قومي *** على قومي وتبصرَ ما أعدُّوا ولا تسألْ، فليس لنا جوابٌ *** وليس لأمتي في الأمر قَصْدُ مضى زمن عليها وهي تحبو *** ولم يُقدحْ لها في المجد زَنْدُ عروس لا تُزَفُّ إلى عريسٍ *** وليس لجيدها القمريِّ عِقْدُ ولا مُنحتْ أساورَ من نضارٍ *** ولم يُغْرسْ لها في الدرب وَرْدُ عروسٌ جُلِّلتْ بثياب حزنٍ *** وطاف بها على الشَّارين عَبْدُ مراكبُها تُسيِّر في بحارٍ *** ولا هدفٌ على الشطآن يبدو نقول لأجلها حقاً، ولكن *** يواجهُنا من الأحباب صَدُّ نُقَابَلُ بالتجاهل والتغاضي *** وينسى القوم أنَّ الأمرَ جدُّ إذا لم يحكم الإسلامُ قومي *** فمهْدُك أيُّها المولودُ لحْدُ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |