مخالفة غير المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 1153 )           »          التربية على الإيجابية ودورها في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          زخرفة المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 70 - عددالزوار : 16817 )           »          لماذا نحن هنا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          يغيب الصالحون وتبقى آثارهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الهواتف الذكية تحترف سرقة الأوقات الممتعة في حياة الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          استشراف المستقبل من المنظور الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن تحويل القبلة أنهى مكانـة المسـجد الأقصى عند المسلمين»!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لماذا يكذب الأطفال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-01-2020, 05:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,991
الدولة : Egypt
افتراضي مخالفة غير المسلمين

مخالفة غير المسلمين







الشيخ أحمد الزومان









إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ آل عمران (102) ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ النساء (1) ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ الأحزاب (70-71) أما بعد:

حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان يحب أن يوافق اليهود فيما لم يؤمر به؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد. رواه البخاري (5917) و مسلم (2336) فكان يوافق اليهود أول الأمر تألفا لهم رجاء إسلامهم أو لكونهم أقرب للحق من كفار العرب والله أعلم ثم بعد أن أصبحت جزيرة العرب بلاد إسلام في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم خالفهم في كل شيء حتى قال قائلهم ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه " رواه مسلم (302) من حديث أنس.

فمخالفة الكفار سواء كانوا أهل كتاب أو كانوا وثنيين لا يدينون بدين سماوي مما شرعه لنا ربنا، والمراد بمخالفة الكفار أن يقصد المسلم والمسلمة فعلاً لا يفعله الكفار فيفعله مخالفة لهم ما لم يكن هناك محذور شرعي فالمخالفة بعكس التشبه وهو موافقتهم فيما هو من خصائصهم.

ومن مخالفة الكفار تغيير الشيب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم رواه البخاري (5899) ومسلم (2103): "فيغير شيب الرأس واللحية بغير السواد فعَنْ جَابِرٍ قَالَ أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ أَوْ جَاءَ عَامَ الْفَتْحِ أَوْ يَوْمَ الْفَتْحِ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ مِثْلُ الثَّغَامِ أَوْ الثَّغَامَةِ فَأَمَرَ أَوْ فَأُمِرَ بِهِ إِلَى نِسَائِهِ قَالَ غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ" رواه مسلم (2102). وفي رواية له "غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ ".

فتغيير الشيب بغير السواد سنة وتغييره بالسواد على الأقل هو من المشتبهات ومن أتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه والحمد لله فهناك من الأصباغ ما لونه بني غامق يكون قريبا من السواد وتغيير الشيب كما هو سنة في حق الرجال فهو سنة في حق النساء أيضا فالأصل استواء الرجال والنساء في الأحكام الشرعية.

وأما تغيير المرأة شعرها الأسود بلون آخر فالأصل فيه الإباحة ويستحب إذا كان للزوج رغبة في ذلك.

ومن مخالفة الكفار الصلاة في النعال والخفاف فعن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم رواه أبو داود (652) بإسناد حسن.

وقد لا يتمكن المسلم من المخالفة في مساجدنا لأنها مفروشة فلو صلى بنعليه أو خفية لحصلت مفسدة بذلك لكن يستطيع المسلم والمسلمة أن يخالف الكفار فيصلي في نعليه وخفيه حينما يكون في البر أو في بيته.

ومن مخالفة الكفار عدم اجتماع الرجال للتعزية حين الوفاة فعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال كنَّا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصَنْعَة الطعام من النياحة" رواه ابن ماجه (1612) ورواته ثقات والنياحة محرمة . قال ابن القيم زاد المعاد (1/527): لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم أن يجتمع للعزاء ويُقرَأ له القرآن لا عند قبره ولا غيره وكل هذا بدعة حادثة مكروهة اهـ فمخالفة الجاهليين في عزائهم أن ينصرف أولياء الميت إلى أعمالهم ولا يبقون في البيت ويعزيهم من يصادفهم في سوق أو عمل أو مسجد أو عبر الهاتف أو غير ذلك.

قال الشيخ محمد بن عثيمين في مجموع الفتاوى (17/257،259) الجلوس في البيت لاستقبال المعزين بدعة محدثة، لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد أصحابه رضي الله عنهم ... وقد كان السلف الصالح لا يجلسون من أجل التعزية، بل ينصرفون إلى أعمالهم وشؤون حياتهم، ثم من رآهم في أي مكان عزاهم.

وكما المخالفة تكون في أصل الفعل فيعمد المسلم والمسلمة لأمر لا يفعله الكفار فيفعله مخالفة لهم تكون أيضا في صفة الفعل لا في أصله فعن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَيَقُولُونَ أَشْرِقْ ثَبِيرُ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَفَهُمْ ثُمَّ أَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ "رواه البخاري (1684) فالمسلمون والكفار يشتركون في أصل الوقوف في المزدلفة لكن شرع النبي صلى الله عليه وسلم مخالفتهم في الانصراف منها قبل طلوع الشمس لأنهم لا ينصرفون إلا بعد طلوع الشمس ومثله صيام يوم عاشوراء شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته مخالفة اليهود في صفة صيامه فيشترك المسلمون واليهود في صيام اليوم العاشر من محرم ويخالفهم المسلمون في صيام يوم قبله.

ومن ذلك السحور آخر الليل فيستحب للمسلم أن يتسحر آخر الليل ولو بأكل شيء يسير مخالفة لصيام أهل الكتاب فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أَكْلَةُ السَّحَر " رواه مسلم (1096).

الخطبة الثانية
الأصل في المخالفة الاستحباب فإذا ورد نص في الأمر بأمر من الأمور معللا ذلك بمخالفة الكفار فالأصل أن هذا الأمر للاستحباب فمن لم يعمل بهذا النص ولم يخالف الكفار لا إثم عليه وقد مر بنا بعض أمثلة ذلك من الصلاة في النعال وتغيير الشيب لكن إذا ورد الأمر بأمر معللا بالمخالفة ثم ورد الأمر به أمرا مطلقا أو نهي عنه من غير تعليل يكون الأمر به على سبيل الوجوب لا الاستحباب والنهي للتحريم.

ومن ذلك إعفاء اللحية وردت نصوص بإعفائها مخالفة للكفار منها حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب " رواه البخاري (5892) ومسلم (259) ولو لم يرد إلا هذا النص لقيل الأمر بإعفاء اللحى على سبيل الاستحباب لكن دلت الأدلة الأخرى بأن هذه المخالفة على سبيل الوجوب فالصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعفونها لحاهم فعَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا نُعْفِي السِّبَالَ إِلَّا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ " رواه أبو داود (4201) إسناده حسن وإعفاؤهم على سبيل الوجوب امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم و أهل العلم مجمعون على حرمة حلقه اللحية قال ابن حزم - في مراتب الإجماع ص: 157ـ اتفقوا أن حلق جميع اللحية مثلة لا تجوز. انتهى.

قال إسحاق بن إبراهيم سمعت أبا عبد الله - الإمام أحمد - يقول : يا أبا هاشم اخضب ولو مرة واحدة، أحب لك أن تخضب، ولا تشبه باليهود . فمخالفة الكفار مشروعة على الدوام وهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم فكان يخالف اليهود في كل أمورهم كما تقدم وإن لم تتيسر أخي لك المخالفة دائما افعل ذلك ولو مرة واحدة ليحصل لك أصل المخالفة وليكون ما علمناه علما نافعا أورث عملا صالحا . فما علمناه من السنن نعمل به ولو مرة واحدة لنال بركة متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.87 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]