في الحياة الزوجية.. الغضب ذلك المدمر! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2019, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي في الحياة الزوجية.. الغضب ذلك المدمر!

في الحياة الزوجية.. الغضب ذلك المدمر!


زوجان غاضبان






رشا أحمد



هي: زوجي سريع الغضب، يتشاجر معي لأتفه الأسباب، أحاول الاستمرار في التعايش معه من أجل ابنائي.
هو: زوجتي دائمة الغضب ، تحاول اختلاق المشاكل معي، لا أستطيع التعامل معها.
هذه نماذج من شكاوى عديدة تتردد على لسان زوجات، وأزواج يتهم كلاهما الآخر بأنه سريع الغضب تارة، أو دائم الغضب تارة أخرى، طالبين المشورة، والعون لحل المشكلة، والوقوف على أسبابها، "رسالة المرأة" التقت بالأستاذ الدكتور عبد السلام الشيخ أستاذ علم النفس، وعضو المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، ليحدثنا عن أسباب الغضب، وكيف يتعامل الأزواج مع بعضهم البعض إن كان بينهم شخص دائم الغضب، فكان هذا الحوار:

بداية نود أن نعرف الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع الغضب بين الأزواج؟
هناك العديد من الأسباب، التي تؤدي إلى اندلاع الغضب بين الأزواج، وللزوجة دورا لا نستطيع اغفاله في ايجاد ما يسمى بالغضب بين الأزواج، لأن صورة المرأة في المجتمع، تتمثل في كونها مسئولة بالدرجة الأولى عن الأعمال المنزلية، وتربية الأبناء، وتلبية احتياجات الزوج، وهذه هى الصورة المنطقية، والتي يعيها الرجل جيدا، والذي يرى أن سماحه لها بالعمل هو منحة منه لها، إلا أن المرأة لديها صورة معارضة لذلك، فهى تنظر لنفسها على أنها شريك للرجل، وليست تابع له .

إذن كيف ينشأ الغضب؟
للأسف تبنى العلاقة بهذ الشكل بين الرجل والمرأة على التناقض- الذي أوصحناه سالفا- مما يؤدي إلى رؤية كل منهما للآخر على أنه معتدي، فإحساس الرجل بالتعالي على الزوجة، واحساس المرأة بتعالي الرجل، ورفض الطرفان تعديل الصورة، يخلق ما يسمى بالغضب، الذي ينتج عنه العديد من المشكلات، التي قد تتطور إلى الانفصال، وعدم القدرة على استكمال المعيشة ، هذا إلى جانب الغيرة، والتي تأتي من اضطرابات الصورة عند كلا الطرفين، وقد ترجع إلى ضعف الزوج.
هل يعني هذا أن الغضب بين الأزواج ينشأ فقط لعدم تقدير كل منهما للدور الذي يجب أن يقوم به الطرف الآخر؟
بالطبع لا، هناك جانب لا يجب إغفاله، بل يعد سببا جوهريا في اندلاع الغضب بين الازواج ، وهو يتعلق بعدم التوافق في العلاقة الجنسية بينهما، والتي لا يتم التصريح بها سواء من قبل الزوج، أو الزوجة، وتظهر في صورة غضب دائم من الزوج، أو الزوجة، أو اختلاق مشكلة على أتفه الأسباب.

فيما يتعلق بوجود غضب بسبب عدم إدراك كل منهما لطبيعة الدور الذي يقوم به الطرف الآخر، ما الأسباب التي تجعل كل منهما يصر على رؤيته ويرفض تعديلها؟
هناك أسباب عديدة وراء ذلك، منها عدم تربية الطرفين على تحمل المسئولية منذ الصغر، وتغذية العادات والتقاليد لمفهوم خاطيء لمعنى الكرامة، وعدم تعلم الطرفان لكيفية مواجهة المشكلات بشكل عقلاني، والقدرة على توفير القدرات اللازمة للحل، هذه الأمور تجعل كل منهما ينظر إلى الآخر على أنه متعتدي، دون البحث عن أسباب المشكلة، وإيجاد الطرق المثلى لحلها.

تشكو العديد من الزوجات من غضب أزواجهن الدائم فكيف يتصرف أحد الأطراف إذا كان الآخر دائم الغضب ؟
للأسف هذا يكون طبع في الشخصية ، يسمى في علم النفس اضطراب الشخصية، وهذا الأمر كان لابد من التعرف عليه قبل الزواج، لأن هذا الطبع من الصعب تغييره، وفي هذه الحالة إما أن يحاول الطرف الآخر الاستمرار في التعايش معه، أو الانفصال إن كان غضبه لا يحتمل ، ولكن الأفضل بالطبع أن يحاول ترويض غضبه، ومن المفترض أن تلعب مكاتب الإرشاد الزواجي دورا مهما في القيام بهذا الأمر، كأن تجري تحليلا للشخصية، وتقوم بقياس اضطراباتها، حتى يتسنى لكل من الطرفين التعرف على سلوكيات الآخر، وألا يقتصر دورها على عمل تحليل الدم فقط .

وماذا يفيد هذا الأمر؟
إذا استطاع كلا الطرفين التنبؤ بسلوك الآخر سيستطيع معرفة ما إذا كان يستطيع التعايش معه أم لا ، فهناك العديد من الحالات، التي مرت علي كانت تعانى من اضطرابات شديدة في الشخصية تحول دون معايشة كل منهما للآخر، ومنها شخص يدعى "م .ك " مضطرب، وذو شخصية هيستيرية، ويتسم بالاندفاع،والانقياد لأطر مرجعية معينة، مثل الميل للأهل، وهناك شخص آخر يدعى "ط .ا " والذي يتسم سلوكه بالعدوانية، ولديه استجابات للهوس، والنفاق كما أن هناك العديد من الشخصيات السيكوباتية التي تتردد على العيادة، والتى تتسم سلوكها بالكذب ويمتد للسرقة، ويكون دافعها الأساسي من السرقة الانتقام ، ومثل هذه الشخصيات قد تلجأ إلى الخيانة، أو الانفصال عن الطرف الآخر، و حجم الانحراف في الشخصية يرجع إلى حجم الاضطرابات الشخصية، التي يصاب بها كل من الطرفين.

في حالة الغضب المؤقت، كيف يستطيع الطرف غير الغاضب التعامل مع الطرف الغاضب؟ وهل يستطيع الأول حل المشكلة وقتها ؟
أولا : يجب على الطرف الأول أن يكون حكيما في وزن الأمور، ولديه قدرة عقلية على استيعاب الموقف، كأن يوجد له الأعذار، فقد يكون هناك بعض الأمور التي تنغص عليه حياته ثانيا : لابد أن يعي جيدا مهارات حل المشكلة، وتحديدها، ويكون لديه قدرة على الإنتاج والتعلم من مهارات حلها، وبالتالي قد يستطيع هذا الطرف حل المشكلة، والوقوف على أسبابها حينها، وبالتالي زوال الغضب.

الأسرة هي النواة الأساسية في المجتمع، وهي المسئولة عن إخراج جيل سوي وفعال للمجتمع، فماذا عن الأطفال الذين ينشأون في أسرة تكثر فيها المشاحنات ؟
بالطبع يساعد هذا على ظهور جيل أسوأ، لأن البيئة غير الصالحة لا تنتج إلا أشخاصا غير صالحين ، والتراث الثقافي أصبح الآن لا يتفق مع هذا العصر، وهو الذي يحكم الثقافة الزوجية، وبالتالي أسلوب تربية الأبناء، فهناك تداخل في الأدوار، وليس هناك إطار عام يحدد دور كلا الطرفين، وبالتالي يلجأ كل منهما إلى تحديد دوره وفقا لأطر مرجعية خاصة به، ليس لها وجود ( أطر فردية )، ومن هنا ينشأ الصراع، هذا الى جانب عدم وجود مهارات حل المشكلة، مما يؤدي إلى الانفصال، فهناك كل خمس دقائق حالة طلاق رسمي، فما بالك بحالات الطلاق الغير رسمي، من هنا أستطيع القول، أنه بمرور الوقت لن تعد هناك أسر تعمل كمؤسسات تربوية مسئولة عن استمرار الثقافة، وهي العادات والقيم الخاصة بالمجتمع، والتي تتوارثها الأجيال، مما يؤدي إلى ظهور جيل لا يعي معنى الانتماء الثقافي، والديني، والإسلامي، وقد ينشأ أطفال عدوانيون، وترتفع معدلات الجريمة في المجتمع.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.24 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]