المهارات الحياتية الصحية في الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61188 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29085 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 342 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم-أن المسجد الأقصى والقدس لم يأخذا في الإسلام قط دوراً مركزيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-12-2019, 04:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,046
الدولة : Egypt
افتراضي المهارات الحياتية الصحية في الإسلام

المهارات الحياتية الصحية في الإسلام


د. ماجد بن سالم حميد الغامدي








لقد حثَّ الإسلام بشموليَّته على المحافظة على الصحة العامة للفرد والمجتمع، فكما جاء بالحفاظ على باطن الإنسان وعقيدته من أمراض الشُّبهات والشهوات والوقاية منها، لَم يغفلْ عن سلامة ظاهرة من الأمراض، ومسبِّباتها والوقاية منها، فوضَعت الشريعة القواعدَ العامة لدفْع الضَّرر عنه، والحفاظ على صحَّته وحياته؛ انطلاقًا من قيمة الإنسان في نظر الإسلام، التي فرضَت إحاطةً بسياجٍ من الضمانات الإلهيَّة التي قرَّرتها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لدرجة أنَّ العدوان على الإنسان الواحد يعدُّ اعتداءً على المجتمع بأَسْره؛ فعن أبي بكرٍ الصديق - رضي الله عنه - قال سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((سلُوا الله اليقينَ والمعافاة؛ فما أُوتِي أحدٌ بعد اليقين خيرًا من العافية))، فجمَع بين عافيتَيِ الدين والدنيا، ولا يتمُّ صلاح العبد في الدَّارين إلاَّ باليقين والعافية، فاليقين يدفع عنه عقوبات الآخرة، والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبَدَنه.













فالصحة في نظرِ الإسلام ضرورة إنسانية، وحاجة أساسية، وليستْ ترَفًا، أو أمرًا كماليًّا، ولحياة الإنسان حُرْمتها، ولا يجوز التفريط فيها أو إهدارها، إلاَّ في المواطن التي حدَّدتها الشريعة؛ قال - تعالى -: ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32].







ومن باب المحافظة على الحياة، فقد نَهَى الإسلام عن قتْل النفس وإلقائها في المخاطر والمهالك؛ يقول - تعالى -: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].







كما حرَّم الإسلام المتعة غير الشرعية؛ إذ حرَّم الزنا؛ لأنه يُسَبِّب أمراضًا تَفتك بجسم الإنسان؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: 32].







كما يُسْتَدَلُّ من قول الرسول - عليه الصلاة والسلام -: ((كان فيمَن قبلكم رجلٌ به جُرْح، فجَزِع، فأخَذ سكِّينًا، فحزَّ بها يده، فما رَقَأَ الدم حتى مات، فقال الله - تعالى -: بادَرَني عبدي بنفسه؛ حرَّمت عليه الجنة))؛ الذي أخرَجه البخاري، على وجوب المحافظة على النفس، وعدم الاعتداء عليها، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أن امْرَأتين من هُذَيل رمتْ إحداهما الأخرى، فطرحَتْ جَنينها، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها بغُرَّة عبدٍ أو أَمَةٍ"، فلم تغفل الشريعة عن حقِّ الجَنين في بطن أُمِّه.







ومَن يتأمَّل هَدْي رسول الله، يجد أن حِفْظَ الصحة موقوف على حُسن تدبير المشرب والملبس، والمسكن والهواء، والنوم واليقظة، والحركة والسكون، فإذا حصَلَت هذه على الوجْه المعتدل، كان ذلك أقربَ إلى دوام الصحة والعافية، وحِفظها وحمايتها، وروى الإمام أحمد في مسنده، من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((نِعْمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ))، وروى ابن ماجه في سُننه من حديث عبيدالله بن محصن الأنصاري، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أصبَح معافًى في جسده، آمِنًا في سِرْبه، عنده قُوتُ يومه، فكأنما حِيزَت له الدنيا بحذافيرها)).







وورَد الكثير من أحاديث رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - التي تُبيِّن أنَّ صحة البدن وعافيته هي من أكبر نِعم الله على الإنسان في الدنيا، فقد رَوى الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((أوَّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أنْ يقالَ له: ألَم نُصِحَّ لك جِسْمَك، ونُرْوِيَك من الماء البارد؟))، وقد قال السلف الصالح في تفسير قوله - تعالى -: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8]؛ أي: عن الصحة.







والأحاديث الكثيرة في شأن الصحة والعافية أكبرُ دليلٍ على اهتمام الإسلام بحِفْظ الصحة والعناية بها.







كما تناوَلَت الآيات في القرآن الكريم العديدَ من المفاهيم التي تتعلَّق بحِفْظ الصحة والاهتمام بها، فحثَّ القرآن الكريم على تنمية القوة عند المؤمن؛ إذ قال - تعالى -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60].







وتشتمل هذه القوة على صحة الأبدان وقوَّتها لمقاتلة الأعداء، وتحمُّل مَشَقَّات الحروب؛ قال الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله - عزَّ وجلَّ - من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احْرِصْ على ما ينفعك، واستعنْ بالله، ولا تَعجِز))؛ أخرجه مسلم.







فيرشد الحديث الشريف إلى أنْ يكون المؤمن قويًّا في جِسْمه وعزيمته، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((علِّموا أبناءكم السِّباحة والرِّماية، ونِعْم لَهْو المؤمنة في بيتها المغزَل))؛ أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة.







كما اهتمَّ الإسلام بعدم تعرُّض صحة الأجسام إلى ما يُضعفها، وأتاح الرخصة مع المشقَّة، فأباح للمسافر فوق مسافة معيَّنةٍ الإفطارَ في الصيام؛ قال - تعالى -:﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185].







وفرْضُ الصيام لا يَخفى ما له من الحِكَم الصحيَّة، فهو كما يقول العلماء: "هو إلى الطبِّ الوقائيِّ أقربُ منه إلى الطبِّ العلاجي"، فهناك حقيقة عجيبة جدًّا، ولكنَّها ثابتة على نحْوٍ قاطعٍ، وهي أنَّ آلياتِ تعامُل الأبدان مع الطعام تَستوجِب الصيامَ، وسَنَّ النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - أيضًا لنا أنْ نستعينَ بالقيلولة على القيام، وبالسحور على الصيام، وكان يقول: ((قِيلُوا؛ فإنَّ الشياطِينَ لا تَقيل))؛ "السلسلة الصحيحة"؛ للألباني.







وعلَّمنا - عليه الصلاة والسلام - آدابَ النوم، والأكل، والشرب، فنهى الإنسان أنْ ينامَ على بطنِه، وأن يأكلَ أو يشربوهو واقف،فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((لا يشربَنَّ أحد منكم قائمًا، فمَن نَسِي فليَسْتَقِئ))؛ رواه مسلم.







فقد أثبتَ الطب الحديثأضرارَ ذلك؛ يقول الدكتور عبدالرزاق الكيلاني: إن الطعام والشراب قد يؤدِّي تناولُه في حالة الوقوف إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة، تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة، وإن هذه الانعكاسات إذا حصَلَت بشكلٍ شديد ومفاجِئ، فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation؛ لتوجيه ضربتها القاضية للقلب، فيتوقَّف مُحْدِثًا الإغماء أو الموت المفاجئ.







كما أباحَ الإسلام للمسلم التيمُّم مع المشقَّة في استخدام الماء، ونَهى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن إتْعاب الجسم وإنهاكه حتى في العبادة؛ فعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: دخل عليّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((ألَم أُخْبَر أنَّك تقوم الليل وتصوم النهار؟))، قلتُ: بلى، قال: ((فلا تفعل؛ قُمْ ونَمْ، وصُمْ وأفْطِر؛ فإن لجسدك عليك حقًّا، وإنَّ لعينك عليك حقًّا، وإنَّ لزَوْرك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا))؛ رواه البخاري.







واهتمَّ الإسلام بالوقاية من الأمراض قبل حدوثها، فقال- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما ملأ ابن آدمَ وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدمَ لُقَيْمات يُقِمْنَ صُلبه، فإن كان لا بد فاعلاً، فثُلُث لطعامه، وثُلُث لشرابه، وثُلُث لنَفَسِه))؛ رواه الترمذي.







ويؤكِّد العلماء أنَّ امتلاء المعدة بالطعام والشراب من أخطر العادات الغذائية؛ ولذلك ينصحون بضرورة الإقلال من الطعام، حتى إن بعضهم يعالج الكثير من الأمراض بمجرَّد الحِمْيَة الغذائية، والامتناع عن تناول كميَّات كبيرة من الطعام، وهذه القاعدة النبويَّة تُعْتَبر من أساسيات الطب الحديث، وهذا يدل على صِدْق نبيِّنا - عليه الصلاة والسلام - وأنه لا يَنطق عن الهوى!







وفي مجال الوقاية من الأمراض المُعْدِية، وضَع الإسلام قواعدَ الوقاية الصحية من الأمراض، وأجْزَل العطاء لِمَن يلتزم، فطالَب الإسلام أفراد المجتمع بالالتزام بقواعد الوقايةزمن ما قبلَ التقدُّم والتطور العلمي والطبِّي، فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يُوردَنَّ مُمرِضٌ على مُصِحٍّ))؛ أخرجه البخاري؛ وذلك منعًا لانتشار الأمراض في المجتمع.







وفيمجال السلامة والوقاية من الحوادث، وضَع الإسلام القاعدة الأساسية لهذا العلم الذي لَم يتبلْوَر إلاَّ في أواخر القرن العشرين، فلكلِّ حادثة سبَبٌ، ولتجنُّب الحوادث يجب على المسلم إزالة أسبابها؛ وقايةً لنفسه وللمجتمع، فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم – ((لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون))،وفي الطب العلاجي أمَرَ الإسلام بالتداوي أمرًا صريحًا وحازمًا، فالمسلم ليس قَدَرِيًّا، يُهمل العلاج ويترك التداوي، بل يلزمه فعْلٌ للأسباب مع التوكُّل على الله، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما أنزل الله داءً إلاَّ أنزَل له شِفاءً))؛ رواه البخاري، وفي رواية: ((مِن داءٍ)).







وعن أسامة بن شَرِيك عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((تَداوَوْا يا عباد الله؛ فإنَّ الله لَم يضع داءً إلاَّ وضَع له شفاءً، إلاَّ داءً واحدًا: الهَرَم))؛ أخرجه أحمد، والأربعة، وصحَّحه الترمذي.







كما لَم يُهمل الدِّين الحنيف الحثَّ على النظافة والعناية بالمظهر والملبَس؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31].







وجاء الأمربالاغتسال الكامل وجوبًا مرة واحدة في الأسبوع؛ لقول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((غُسْل يوم الجمعة على كلِّ مُحتلمٍ، وسِوَاكٌ، ويَمَس من الطِّيب ما قَدَر عليه))؛ أخرَجه البخاري ومسلم، ويقول - عليه السلام -: ((خَمْس من الفِطرة: الخِتان، والاستحداد، ونَتْف الإبط، وتقليم الأظافر، وقَصُّ الشارب))؛ رواه البخاري.







وروى أبو داود عن أبي الأحوص عن أبيه، قال: أتيتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في ثوبٍ دُونٍ، فقال: ((ألَكَ مال؟))، قال: نعم، قال: ((مِن أي المال؟))، قال: قد آتاني الله من الإبل والغنم، والخيل والرقيق، قال: ((فإذا آتاك الله مالاً، فلْيُرَ أثَر نعمة الله عليك وكرامته))؛ حديث صحيح، قال المناوي في "فيض القدير": وذلك بأن يَلْبس ثيابًا تَليق بحاله - نَفَاسة وصفاقة ونظافة - ليعرِفَه المحتاجون للطلب منه، مع رعاية القصْد، وتجنُّب الإسراف.







ويؤكِّد ذلك المعنى حديثُ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرَّة من كِبْر))، قال رجل: إنَّ الرجل يحب أن يكون ثوبُه حسنًا، ونعْله حسنة، قال: ((إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْر بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناس))؛ رواه مسلم.








كما شدَّد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على تطهير الفم وتجلية الأسنان، وتَنْقية ما بينها، فقد قال الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لولا أن أشقَّ على أُمَّتي، لأمرتهم بالسواك عند كلِّ صلاة)).







ويُدْرك سِرَّ مبالغة الإسلام في دَلْك الأسنان وتنظيفها بالمواد الحافظة والسواك، مَن يتعرَّض لأمراض الفم واللثة، والرائحة الناتجة من إهمال تنظيفهما وتطهيرهما، دَلْكًا يزيل ما يعْلُوها وما يَختفي حولها،







ومِن باب الوقاية من الأمراض حرَّم الإسلام شُرْبَ الخمر؛ لِمَا لها من مَضَارَّ على الصحة؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90].








إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على حِفْظ النفس، والمحافظة على صحة الجسم سليمًا معافًى؛ فالدين كاملٌ وشامل، مَن أخَذ بتعاليمه، نَمَت مهاراته في كافَّة شؤون حياته ومصالحه.







المصادر:



أبو حامد الغزالي؛ إحياء علوم الدين، ج1 دار القلم، بيروت.



عمران تغريد وآخرون (2001)؛ المهارات الحياتية، القاهرة، مكتبة زهراء الشرق.
الغامدي، ماجد بن سالم (2011م)؛ فاعلية الأنشطة التعليمية في تنمية المهارات الحياتية في مقرَّر الحديث لطلاب الصف الثالث المتوسط بمدينة الرياض، دراسة ماجستير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.




هدى سعد الدين (2007م)؛ المهارات الحياتية المتضمنة في مقرَّر التكنولوجيا للصف العاشر، ومدى اكتساب الطلبة لها.



موقع مجلة الوعي الكويتية.



موقع إعجاز القرآن؛ للدكتور عبدالدَّايم الكحيل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.67 كيلو بايت... تم توفير 1.86 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]