ضرورة تحلي الداعية إلى الله بالرفق واللين - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858319 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392785 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215468 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-07-2019, 04:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي ضرورة تحلي الداعية إلى الله بالرفق واللين

ضرورة تحلي الداعية إلى الله بالرفق واللين


جابر عبدالوهاب


أرسل الله -تعالى- هارون وموسى -عليهما السلام- إلى أكبر طاغية (فرعون)، ومع ذلك أمرهما بالرفق واللين معه؛ لأن النفوس مجبولة على تقبل مَن يسلك معها هذا السبيل في أمره ونهيه، قال -تعالى-: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (طه:44)، قال ابن كثير: «هذه الآية فيها عبرة عظيمة، وهو أن فرعون في غاية العتو والاستكبار، وموسى صفوة الله مِن خلقه؛ إذ ذاك، ومع هذا أُمر ألا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين» (تفسير ابن كثير)، وعن أم المؤمنين عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» (رواه مسلم).



- واللين: يتضمن لين الجانب، وحسن الخلق، وكثرة الاحتمال، وعدم الإسراع بالغضب والتعنيف إذا بدر مِن المسلمين خطأ، والرفق ضد الشدة والعنف، ويتضمن لطافة القول والفعل، والأخذ بالأيسر فيما لا يخالف الشرع.ولا يعني الأخذ بالرفق واللين المداهنة أو النفاق، أو الرياء، أو السكوت عن الحق، والرضا بالمنكر، مع القدرة على تغييره؛ فإن ذلك مما يؤدي إلى دمار المجتمع وهلاكه.- لكن المقصود بذلك: أن تكون دعوة الداعية خالية مِن العنف والخشونة، والقسوة والشدة، والجفاء، وأن يدعو الداعي إلى الله -تعالى- وإلى المعروف بالمعروف، وينهى عن المنكر بالمعروف أيضًا، وليس بما يستنكر. وإن من رحمة الله -تعالى- بالمسلمين قرنًا بعد قرن إلى يوم القيامة، أنه ألقى برحمته اللين والرفق في قلب النبي صلى الله عليه وسلم وجوارحه، وإلا كانت العاقبة كما أخبر -عز وجل- بقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران:159). وبرحمة الله -تعالى- كان النبي صلى الله عليه وسلم رفيقًا بالصغير والكبير، والرجال والنساء، بمَن يعرفه ومَن لا يعرفه، بالجاهل والجافي، حتى الذي طلب منه أن يحل له الزنا مع علمه أنه محرم، إذا به صلى الله عليه وسلم يرفق- به ويبين له أنه كما لا يرضاه لواحدةٍ مِن قريباته؛ فكذلك الناس لا يرضونه لقريباتهم، ثم دعا له صلى الله عليه وسلم أن يغفر الله له ذنبه، وأن يطهر قلبه، ويحصن فرجه؛ فكان الشاب لا يلتفت بعد ذلك إلى شيءٍ مِن ذلك.وسيرته صلى الله عليه وسلم مليئة بالرفق واللين، والرحمة بالمدعوين؛ فلابد للداعي إلى الله مِن العلم والرفق، والصبر على ما يلقاه.- عن مُهَنَّا قَالَ: «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ -يعني أحمد بن حنبل- عَنِ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنِ الْمُنْكَرِ، كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُؤْمَرَ؟ قَالَ: يُؤْمَرُ بِالرِّفْقِ وَالْخُضُوعِ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ أَسْمَعُوهُ مَا يَكْرَهُ لا يَغْضَبُ؛ فَيَكُونُ يُرِيدُ يَنْتَصِرُ لِنَفْسِهِ» (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، للخلال).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.76 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]