أدِ ما عليك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 528 - عددالزوار : 91685 )           »          الجويني ومنهجه العلمي والإبداعي في استخراج آرائه الاجتهادية​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التوبـــة قبــــل رمضـــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          15 خطوة نحو بر الوالدين بعد الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أقل مدة الحمل بين النص والواقع الاستثنائي لحماية الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شهر الصبر والجهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أيها الشباب ماذا أنتم فاعلون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ماذا لو عطس؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حتى تستمر الحياة نصائح ووصايا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,357
الدولة : Egypt
افتراضي أدِ ما عليك

أدِ ما عليك
محمد درويش


أما ما عليك فأده بعزم وإصرار، وخذ أوامر الله باهتمام وقوة في التلقي، وأما ما تعجز عنه، وما ليس بطاقتك، فتأكد أن الله أرحم بك من أن يكلفك ما لا طاقة لك به.
أد ما عليك ولا يبطئنك ما تعجز عنه.
أما ما عليك فأده بعزم وإصرار، وخذ أوامر الله باهتمام وقوة في التلقي.

قال صاحب أضواء البيان في تفسير قوله تعالى: (خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا) [البقرة من الآية:93]، قال بعض العلماء: "هو من السمع بمعنى الإجابة، ومنه قولهم: سمعًا وطاعة؛ أي: إجابة وطاعة، ومنه: سمع الله لمن حمده -في الصلاة- أي: أجاب دعاء من حمده، ويشهد لهذا المعنى قوله: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) [النور من الآية:51] وهذا قول الجمهور، وقيل: إن المراد بقوله: (وَاسْمَعُوا) أي: بآذانكم ولا تمتنعوا من أصل الاستماع" (أ هـ).
وأما ما تعجز عنه، وما ليس بطاقتك، فتأكد أن الله أرحم بك من أن يكلفك ما لا طاقة به، قال تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة:286].
قال العلامة العثيمين -رحمه الله-:
هذه الآية، والتي قبلها وردت فيها نصوص تدل على الفضل العظيم منها:
1- أنها من كنز تحت العرش.
2- أنها فتحت لها أبواب السماء عند نزولها.
3- أنها لم يعطها أحد من الأنبياء قبل رسول الله .
4- أن من قرأهما في ليلة كفتاه.
قوله تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ)؛ (التكليف) الإلزام بما فيه مشقة؛ يعني لا يلزم الله نفسًا إلا وسعها، أي إلا طاقتها؛ فلا يلزمها أكثر من الطاقة.
قوله تعالى: (لَهَا مَا كَسَبَتْ) أي ما عملت من خير لا ينقص منه شيء؛ (وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) أي ما اقترفت من إثم لا يحمله عنها أحد؛ و(الكسب)، و(الاكتساب) بمعنًى واحد؛ وقيل بينهما فرق؛ وهو أن (الكسب) في الخير، وطرقه أكثر؛ و(الاكتساب) في الشر، وطرقه أضيق، والله أعلم.
قوله تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا): هذه الجملة مقول لقول محذوف -أي (قولوا ربنا)؛ أو: (قالوا ربنا) عودًا على (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ) [البقرة من الآية:285]، -أي: وقالوا سمعنا وأطعنا، وقالوا: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا)؛ وربنا منادى حذفت منه (ياء) النداء اختصارًا، وتيمنًا بالبدائة باسم الله؛ و(لا تُؤَاخِذْنَا) أي لا تعاقبنا بما أخطأنا فيه.
قوله تعالى: (إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا): (النسيان) هو ذهول القلب عن معلوم؛ يكون الإنسان يعلم الشيء، ثم يغيب عنه؛ ويسمى هذا نسيانًا، كما لو سألتك: ماذا صنعت بالأمس؟ تقول: (نسيت)؛ فأنت فاعل؛ ولكن غاب عنك فعله؛ و(الخطأ): المخالفة بلا قصد للمخالفة؛ فيشمل ذلك الجهل؛ فإن الجاهل إذا ارتكب ما نهي عنه فإنه قد ارتكب المخالفة بغير قصد للمخالفة.
قوله تعالى: (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا): أتى بالواو ليفيد أن هذه الجملة معطوفة على التي قبلها؛ وكرر النداء تبركًا بهذا الاسم الكريم، وتعطفًا على الله ؛ لأن هذا من أسباب إجابة الدعاء؛ و(الإصر) هو الشيء الثقيل الذي يثقل على الإنسان من التكاليف، أو العقوبات.
قوله تعالى: (كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا) أي اليهود، والنصارى، وغيرهم.
قوله تعالى: (رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ) أي لا قدرة لنا على تحمله من الأمور الشرعية، والكونية.
قوله تعالى: (وَاعْفُ عَنَّا) أي تجاوز عما قصرنا فيه من الواجبات؛ (وَاغْفِرْ لَنَا) أي تجاوز عما اقترفناه من السيئات؛ (وَارْحَمْنَا) أي تفضل علينا بالرحمة حتى لا نقع في فعل محظور، أو في تهاون في مأمور.
قوله تعالى: (أَنْتَ مَوْلانَا): الجملة هنا خبرية مكونة من مبتدأ وخبر كلاهما معرفة؛ وقد قال علماء البلاغة: "إن الجملة المكونة من مبتدأ وخبر كلاهما معرفة تفيد الحصر"؛ والمراد: متولي أمورنا.
قوله تعالى: (فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) الفاء هنا للتفريع؛ يعني فبولايتك الخاصة انصرنا على القوم الكافرين، أي اجعل لنا النصر عليهم؛ وهو عام في كل كافر.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.74 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]