|
من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
العلكة اللذيذة – قصة للطفل
العلكة اللذيذة – قصة للطفل ثناء صلال الحمود عادت غالية من المدرسة فاستقبلها أخواها تميمٌ ومحمد بحفاوة بالغة.. قالت غالية: لقد أحضرت لكما مفاجأة. قال تميم: وما هي المفاجأة؟ أجابت غالية: علكة بطعم الموز اللذيذ. سُرّ محمد وتميم، وشكرا غالية، ثمّ فتحا العلكة بسرعة لافتة للنظر، وأخذا يمضغانها بشهية. بعد دقائق معدودة لاحظت الأم خلوّ فم محمد من العِلْك فنادته قائلة: أين علكتُك يا محمد؟ قال محمد: لقد ذهب طعمُها الحلو يا أمي و لذلك ابتلعتُها الأم: ياللمصيبة!! لقد ابتلعتَ العلكة! محمد: نعم ولكن لماذا مصيبة يا أمي؟ الأم : إن الإكثار من ابتلاع العلك يؤذي المعدة، ويسبّب المغص. على العموم سآخذك إلى الطبيب بعد الغداء لأطمئنَّ على صحّتك، وربما تحتاج إلى حُقنة... انفجرَ محمد بالبكاء وقال: أرجوك يا أمي لا تأخذيني إلى الطبيب، لن ابتلع العلك بعد اليوم، وأنا سليم والحمد لله ومعدتي لا تؤلمني. أعدك أن هذه ستكون آخر مرة. تبسمت الأم وقالت : لقد قبلت اعتذاركَ يا محمد، ولكن أين أخوك تميم؟ أشار محمد بإصبعه إلى غرفة النوم. توجّهت الأم نحو غرفة النوم، وكانت المفاجأة الكبيرة لقد كان تميم يحاول نزعَ خيوط العلكة المتشابكة التي علقت بملابسه الزاهية، بدت العلكة كخيوط العنكبوت ما إن يتخلّص من خيط حتى يفاجأ بخيط آخر.. وليت الأمر توقّف عند حدود الملابس.. لكنّه امتدّ ليصل إلى الوجه والشّعر... لقد كان تميم في حالة لا يُحسد عليها أبداً. راحت الأمُّ تساعد ولدها في التخلّص من العلكة وهي تقول: هداك الله يا بنيّ، لقد اشترى والدك لك هذه الملابس قبل أيام. وعندما لم تتمكّن الأم من تخليص العلكة من شعره الكثيف اضطرّت لاستعمال المقصّ، بينما كان تميم لا يفتأ يقول: أنا آسف.. آخر مرّة.. والله لن أعيدها... التفتت الأم نحو غالية وقالت لها: وأنت يا غالية كان عليك أن تُحضري لإخوتك الحليب أو العصير بدلاً من العلك.. تأثّرت غالية كثيراً بسبب المشكلة التي سبّبتها علكتُها الشهيّة وقالت: سوف لن أشتري العلك بعد اليوم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |