أبي تركني وليداً.. وجفاني كبيراً! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854903 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389779 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-09-2020, 05:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي أبي تركني وليداً.. وجفاني كبيراً!

أبي تركني وليداً.. وجفاني كبيراً!

أجاب عنها : خالد عبداللطيف


السؤال:

السلام عليكم.. أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة.. لدي مشكلة كبيرة مع أبي.. حيث تركني وأنا ما زلت في مستشفى الولادة بسبب مشاكل عائلية أثرت على علاقته بأمي إلى حد الطلاق.. فعشت محروما من الأبوة لمدة ثماني سنوات إلى أن أتى من بلاد عربية ليستقر نهائيا ببلده.. وكانت علاقته بي جيدة لكن تبدلت معاملته عندما اشتغل ممرضا.. فكانت معاملته لي قاسية بدل أن يعوض لي ولو جزءا من غيابه.. وهذا ولّد في نفسي الكراهية تجاهه؛ لأنه تعامل معي على أنني ولد غريب وفضل أخي في المعاملة وكان يهتم به كثيرا إلى اليوم.. حتى وصلت معه إلى درجة العراك فقد أحسست أنه يتعمد تلك المعاملة والتفضيل..



الجواب:




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ومرحبا بك أخي بين إخوانك في موقع المسلم، وأصلح الله لك شأنك وأعانك..
مشكلتك أخي تتمثل في المعاملة القاسية من والدك وتفرقته بينك وبين أخيك وتفضيله عليك.. وذلك بعد وقوع الطلاق بينه وبين والدتك وبعد 8 سنوات من الغربة لم تتعرف عليه خلالها.

أخي الكريم
لا شك في أن الملابسات التي تحيط بقصتك شائكة وتتضمن العديد من الأسباب لضعف أو فتور العلاقة بينك وبين أبيك (غفر الله له وهداه).. فأساس الوضع العائلي انهار بالطلاق.. ثم ازدادت المشكلة عمقا بابتعاده التام عنك هذه السنوات.
ثم كان اللقاء بعد هذه السنوات لتجد منه معاملة جيدة في البداية (على حد وصفك).. وهذا غالبا متوقع من أب يرى ابنه لأول مرة منذ ولادته وبعد هذه السنين.
ثم تبدل الحال وتغيرت المعاملة وحدث التفضيل والتمييز بينك وبين أخيك (مع أنك لم توضح هل هذا الأخ من أم أخرى أم شقيقك؟)..


وأيا كان الأمر فلا شك في أن هذا التفضيل والتمييز في المعاملة يتنافي مع أمر الإسلام بالعدل بين الأولاد.. وأن مخالفة ذلك جور كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم وقال للصحابي حين سأله في شأن عطية يخص بها أحد أولاده: "لا تشهدني على جور"!
لكن على الجانب الآخر.. فإن سوء معاملتك لوالدك (وإن أساء إليك) هي صورة من العقوق لا يرضاها الله جل وعلا، ولا يبررها على الإطلاق سوء معاملته في المقابل، كيف والأمر يصل إلى العراك؟!
أخي الفاضل
وعلى الرغم من ذلك فإن سؤالك ومشاورتك في ذلك دليل على بذرة طيبة من الخير في نفسك الكريمة، وخشية من الله عز وجل، واستشعار منك لخلل في الأمر ألجأك إلى الاستشارة وطلب النصيحة.
فأول ما أوصيك أخي أن تلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع أن يصلح لك قلب أبيك ويعينك على بره؛ فالله جل وعلا هو مقلب القلوب ومصرفها، وهو لطيف لما يشاء.
ثم أوصيك ألا تجعل من نفسك ندا لأبيك؛ فحقه عليك فرض من العليم الخبير سبحانه، وقيامك بهذا الحق أحد أهم أسباب السعادة وصلاح شأنك دنيا وأخرى.
فاصبر أخي وصابر على ضبط نفسك تجاه والدك، واحتسب ما تتعرض له من عناء الجفاء أو التفريق في المعاملة، واعلم أن ذلك الصبر من جانبك لن يضيع عند الله، وسيجازيك عليه بفضله. ولا تستبعد كذلك أن تكون مقابلة الإساءة بالإحسان والبر سببا في تأثر والدك وتحسين معاملته لك (ولو بعد حين)!
كما أوصيك أخي أن تتجنب أسباب الاحتكاك والجدال مع والدك؛ ترغيما للشيطان وكيده في التحريش بينكما؛ وحتى لا يقع بينكما ما لا تحمد عقباه!
وخلاصة الأمر أخي أنك بين حسنيين:
الفضل العظيم والرضا من المولى الجليل جزاء برك وإحسانك وصبرك الجميل على ما تلقى من والدك.
وتأثر والدك مع الوقت ببرك وصبرك عليه، ومن ثم تبدّل حاله إلى ما يسرك.. وهو يرى منك مقابلة إساءته لك بالإحسان منك.
وفقك الله ورعاك وفرّج همك، وأصلح لك ولوالدك شأنكما وذات بينكما.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.93 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]