أو كل البيوت تبنى على الحب ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 7 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 49 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 22 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 730 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2011, 08:37 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي أو كل البيوت تبنى على الحب ؟

أو كل البيوت تبنى على الحب؟









تزوج شاب من امرأة لا يحبها، ولا يجد في قلبه ميلًا إليها، وبعد مرور سنوات على زواجهما، كان الحصاد أربعة من الأبناء كلهم من حفظة كتاب الله وقد تخرجوا جميعًا من الجامعات، أما الزوجان فكانت العلاقة بينهما قائمة بالمعروف وأداء الحقوق والواجبات، والعجيب أن هذا الزواج استمر أكثر من ثلاثين سنة.
لقد تعجبت عند سماع هذه القصة وتساءلت كيف استمر هذا الزواج بدون وجود الحب؟ بل الأعجب من هذا أن يكون ثمرة هذا الزواج أبناء صالحين وناجحين وجدت الإجابة على هذه الاسئلة في القصة التالية:
(جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يستشيره في طلاق امرأته, فقال له عمر: لا تفعل، فقال: ولكني لا أحبها، فقال له عمر: ويحك ألم تبني البيوت إلا على الحب؟ فأين الرعاية وأين التذمم؟
يقصد أن البيوت إذا عز عليها أن تبنى على الحب، فهي يمكن أن تبقى وتستمر على ركنين آخرين هما:
الأول: الرعاية التي تكون بين الرحم والتكافل بين أهل البيت وأداء الحقوق والواجبات.
والثاني: التذمم أى التحرج من أن يصبح الرجل مصدرًا لتفريق الشمل وتقويض البيت وشقاء الأولاد) [الخلافات الزوجية، رعد كامل الحيالي، ص(101)].
لا أحد ينكر أهمية الحب في الحياة الزوجية، ولكن إذا تعذر وجود الحب أوتغيرت القلوب بعد الزواج هل نهدم البيت؟ هل يلجأ الزوجان إلى قرار الانفصال؟ أم يستمر الزواج لاعتبارات أخرى غير الحب؟
فليست كل البيوت تبني على الحب بل قد تستمر بالمعاشرة بالمعروف، إذ أنه (ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من ليس من معاشرته بد) [العشرة الطيبة، محمد حسين، ص(422)].
وقد قال أحد الحكماء: "إن من أعظم البلايا معاشرة من لا يوافقك ولا يفارقك"، وهذا المثل ينطبق تمامًا على العلاقة الزوجية، وذلك لأن الزوجين بعد ارتباطهما يكون على كل واحد منهما أن يتقبل الآخر، حتى وإن وجد أحدهما سلوكًا وطباعًا، لا تعجب الطرف الآخر، ولكنه يعيش معه من باب المسامحة والتغافل، ولا يكون الحل هوالانفصال (ولوكان هذا هوالعلاج الصحيح لما بقى زوجان في بيت واحد عاى وجه الارض ونقول كما قال عمر بن الخطاب: أوكل البيوت تبني على الحب؟ فلا بد من المداراة والمجاملة والمسامحة) [المشاكل الزوجية، أ/جاسم محمد المطوع، ص(62)].
الكذب المباح:
لقد أباح عمر بن الخطاب الكذب لامرأة وهو بذلك لم يخالف السنة وإليكم القصة:
) أخرج بن جرير عن أبى غرزة ...أنه قال لامرأته: أتبغضيننى؟ قالت: نعم فأتى بن الأرقم عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فأخبره فأرسل عمر إلى أبى غرزة .... وأرسل عمر إلى امرأته ...فقال عمر: ما حملك على ما قلت؟ قالت: أنه استحلفنى فكرهت أن أكذب، فقال عمر: بلى فلتكذب إحداكن ولتجملـ أي تقول القول الجميل ـ فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام) [الخلافات الزوجية، عادل فتحي عبد الله، ص(25) باختصار].
وهنا قد أباح عمر الكذب للزوجة والتجمل في القول لزوجها حفاظًا على عرى الزوجية أن تنفصم.
وفي هذا اتباع لهدي رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ في إباحة الكذب في بعض الأحوال ولكن بشروط منها ما ذكر في حديث أم كلثوم رضى الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا "أي يبلغ خيرًا "أويقول خيرًا) [متفق عليه].
زاد مسلم في رواية: "قالت أم كلثوم ولم أسمعه يرخص في شىء مما يقل الناس إلا في ثلاث، تعني الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها) [رياض الصالحين، النووي، ص(551)].
أنت أعور:
أسألك أخي القارىء، أختى القارئة، ما وقع هذه الجملة على أذنك؟
وإن كنت فعلا كما تصف الجملة فكيف تستقبلها؟
إنه ليس من الحكمة أن تقول للأعور"أنت أعور" لأنك إنسان صريح وبطل ولا تخاف من أحد بل العكس, من العقل والحكمة أن تتجمل في القول ولا تقول ما يجرح المشاعر أويكسر الخاطر.
بل من الحكمة أن تجد في نفسك شعور الكراهية أوعدم المحبة والارتياح لشخص ما، ومع ذلك تبش في وجهه وتتلطف معه وتلين له القول، وهذا هوالخلق الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام.
فعن أبى الدرداء قال، قال صلى الله عليه وسلم: (إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا لتلعنهم) [رواه البخاري].
وعن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أنه استأذن على النبى صلى الله عليه وسلم، رجل فقال: (ائذنوا له فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة فلما دخل ألان له الكلام، فقلت: يا رسول الله، قلت ما قلت، ثم ألنت له في القول، فقال: أي عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه ـ أوودعه ـ الناس اتقاء فحشه) [رواه البخاري].
إن مداراة الناس والرفق بهم من أخلاق المؤمنين والمؤمنات وهو من أهم أسباب الألفة والتحابب والتقارب بين الناس في معاملتهم للناس.
ومن عدل الإنسان ألا ينساق وراء عاطفة حب أوكره بل يكون معتدل وعادل وموضوعى ومنصف في موقفه وحكمه على من لا يحب هذا في التعامل مع يى إنسان فما بالك بالتعامل بين الأزواج فهم أولى أن يتبعوا مبدأ:
التغافل:
(عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها) [صححه الألباني في صحيح الجامع، (1890)].
ولذلك قال الإمام أحمد بن حنبل: تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور، وقد كان من الوصف الذي مدح به سيدنا علي بن ابى طالب أنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث، أي أنه كان كالمتناوم المغضي عينًا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله، مع إدراكه وعلمه بها اكرامًا لأهله وألا يوقعهم في حرج وألا يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم.
إنه التغاضي الكريم حتى لا يحرج المشاعر، أو يكسر الخاطر وهذا بالطبع في غير المعاصي ومغاضب الله) [العشرة الطيبة، محمد حسين، ص(156)].
ومن هنا أقول لكل زوجين أن يتغاضى كل واحد عن بعض ما لا يحب أن يراه في الآخر ويضع كلاهما في حسبانه أنه إذا كره في الآخر صفة فلابد أن تكون فيه صفة أخرى تشفع له وهذا هو بعينه ما أشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) [رواه مسلم].
قال الإمام النووى في شرحه لهذا الحديث: "أي ينبغي أن لا يبغضها لأنه إن وجد منها خلقًا يكرهه وجد فيها خلقًا مرضيًا كأن تكون شرسة الخلق لكنها دينةـ أى ذات دين جيد ـ أوأنها جميلة أوعفيفة أورفيقة به أونحو ذلك) [صحيح مسلم بشرح النووي، (10/58)].
فمن من الناس تصفو مشاربه؟
ومن من الناس اكتملت فيه شمائله؟
وحسبك قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].
يقول بن كثير في قوله: (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا، ويجعل الله فيه خيرُا كثيرًا: (أى فعسى أن يكون في إمساكهن مع الكراهية خير كثير لكم في الدنيا والآخرة، كما قال بن عباس في هذه الآية: هوأن يعطف عليها فيرزق منها ولدًا أوفي ذلك الولد خير كثير) [تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، (1/466)، نقلًا عن بالمعروف، د/ أكرم رضا، ص(58)].
وعلى الزوجة أيضًا أن تعاشر زوجها بالمعروف والمعروف له ثلاثة عناصر متعلقة باللسان واليد والقلب:
1. قول التي هي أحسن.
2. فعل التي هي أحسن.
3. قلب رحيم.
الواجب العملي:
1- ليست كل البيوت تبنى على الحب فإذا لم يحصل الحب فلنحافظ على الحد الأدنى الذي تستمر به العلاقة الزوجية.
2- التعامل بمبدأ التغاضي والتغافل عن عيوب ونقائص الطرف الآخر.
3- تقبل شريك الحياة على ما هوعليه واعلم أن طول العشرة هو سبيل التعود على طباع شريك الحياة. [مستفاد من حتى يبقى الحب، د/محمد محمد بدري، ص(676)].
المصادر:
·حتى يبقى الحب، د/محمد محمد بدري.
·تفسير القرآن العظيم، ابن كثير.
·بالمعروف، د/ أكرم رضا.
·العشرة الطيبة، محمد حسين.
·الخلافات الزوجية، رعد كامل الحيالي.
·المشاكل الزوجية، أ/جاسم محمد المطوع.
·الخلافات الزوجية، عادل فتحي عبد الله.
·رياض الصالحين، النووي.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-12-2011, 09:13 PM
الصورة الرمزية القدس روحى
القدس روحى القدس روحى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 924
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أو كل البيوت تبنى على الحب ؟

جزاك الله خيرا اختى
اللهم زوج شباب المسلمين زوجات صالحات وزوج بنات الملمين ازواج صالحين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-07-2012, 11:00 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي رد: أو كل البيوت تبنى على الحب ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين


جزانا والله واياكِ أختنا الفاضلة


__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30-07-2012, 03:23 AM
ميساء الجزائرية ميساء الجزائرية غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 247
الدولة : Algeria
افتراضي رد: أو كل البيوت تبنى على الحب ؟

جزاك الله جنة الفردوس
وبارك الله فيك
__________________


اللهم أسعدني بقدر ما تالمت
أرحني بقدر ما تعبت ... لا تخيب أمالي
فــ انت حسبي ونعم الوكيل ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.05 كيلو بايت... تم توفير 3.25 كيلو بايت...بمعدل (4.44%)]