آفات بشرية فردية وجماعية - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858568 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392986 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215511 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2022, 12:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي آفات بشرية فردية وجماعية

آفات بشرية فردية وجماعية






كتبه/ حسني المصري


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا فيديو لامرأة تصوِّر رجلًا جالسًا على الأرض، وتقول: إنه مدرس ابنتها، وقد تحرش بابنتها أثناء الدرس، فصرخت البنت وجاءت الأم التي استدعت جيرانها حيث أوسعوه ضربًا، وقامت باستدعاء الشرطة التي وصلت، وتم القبض عليه وعُرِض على النيابة لأيام، وقد حاولت زوجته التصالح والأم المبلِّغة ترفض، وفي الأثناء ينتشر الفيديو انتشار النار في الهشيم، وتتوالى عليه التعليقات التي تلعنه، وتلعن فئته!

وهكذا يضع الناس أنفسهم في الإثم، وفجأة يغلق ملف القضية، ويأتي خبر بأن الموضوع كله ملفَّق، وأن خلافًا ماديًّا بين المدرس الذي أصر على أخذ حقه من أم البنت وبين هذه السيدة التي لا تريد دفع ما يطلبه منها هو الذي جعلها تفعل ذلك!

وأتصور الآن حال هذا المدرس المسكين حين صرخت المرأة مستدعية جيرانها متهمة إياه بالتحرش بابنتها، فلو أقسم ألف قَسَم لما صدقه أحدٌ؛ فمِن غير المعقول أن ترضى السيدة بذلك على ابنتها لأجل خلاف بينهما على بضعة جنيهات، والجيران وقتها في حالة حماس ضد الفعل المشين منه، وأيضًا مجاملة لجارتهم المصون!

والآن وبعد تكشف الحقيقة وفي حدود ضيقة؛ مَن الذي سيعيد لهذا المدرس حقه وكرامته التي أهدرت؟!

وكيف سيؤدي الناس الذين أوسعوه ضربًا وشتمًا ولعنًا حقه إليه؟!

إنها آفة بشرية لا بد من الحذر منها، وهي: تصديق الشائعات، وإصدار الأحكام المتسرعة على الناس؛ فعلوا ذلك مع أنبياء الله: نوح، وهود، وصالح، وشعيب، ومع نبي الله إبراهيم عليهم السلام، وفعلوا ذلك مع موسى وعيسى، ومع نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولا زالوا يفعلون.


وهذه الآفة -إصدار الأحكام المطلقة على الآخرين دون روية أو بحث أو تثبُّت- لا يكاد يخلو منها أحدٌ؛ فردًا كان أو جماعة، فمتى يرد كل واحدٍ منا ما عليه مِن حقوق للآخرين، خصومًا كانوا أو منافسين حين أصدر عليهم أحكامه المسبقة والمطلقة؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.25 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]