المعلم والكرسي الخشبي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849962 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386164 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2021, 02:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي المعلم والكرسي الخشبي

المعلم والكرسي الخشبي


ماجد محمد الوبيران











في أول سنة من عملي في ميدان التربية والتعليم كنتُ مهتمًّا بمُطالَعة كل عدد مِن أعداد مجلَّة المعرفة التي كانت تَصدر من وزارة المعارف في ذلك الوقت؛ طالبًا المعرفة، والإفادة من التجربة، وأثناء مُطالعتي ذات مرَّة وقعَت عيني على صورة لشابٍّ يقف عند الغروب في مياه شاطئ البحر، وقد غطَّت المياه ساقَيه إلى منتصفهما، وقد عُنونَت تلك الصورة بسؤال، هو: "متى تُشرق شمس المعلِّم؟"، فما كان منِّي إلا أن قمت بقصِّها، وجعلها داخل إطار؛ لأعلِّقها فيما بعد في مجلس منزلي منذ عشرين عامًا!



أكتبُ هذا الكلام بعد أن شاهدت في أحد الفصول الدراسية كرسيًّا خشبيًّا مهترئًا خُصص للمعلم؛ ليجلس عليه حين يرغب في أخذ قسط مِن الراحة، أو حين القيام بعملية تصحيح كراسات الطلاب وكتبهم!



فرُحْتُ أتأمل حالي وحاله حول أهمية كل مِنَّا، وقد عرفتُ أنني سأصطدم بآراء تربوية متعددة متباينة كما هي عادة كثير من التربويِّين الذين يُبحرون في آرائهم هنا وهناك دون أن يتجهوا إلى الحقيقة مُباشرة، فمِن قائل: بأن المعلم جدير بالاحترام، ومن حقِّه علينا تخصيص كرسي جديد مريح يليق بمكانته، لكن صوتًا مخالفًا ذكر بأن المعلِّم ما جاء إلى المدرسة ليستريح، بل هو مطالَب بتنفيذ الدروس من خلال الشرح والمناقشة، ومتابَعة الطلاب، وإدارة الصفِّ!



وصوت بالَغَ في المثاليَّة، فذكر أنه يجب ألا نُبالغ في النقاش، فلا العِبرة في الكرسي القديم في ظلِّ وجود المعلِّم المتميز، ولا بوجود كرسي جديد جميل مريح مع معلم متهاون لا يؤدي عمله على الوجه المطلوب!




وصوت لازَمَ الحياد السلبي، فذكر أن الناس في العالم قد ذهَبوا إلى الفضاء، وناقشوا الذَّرة، وابتكروا كل جديد باهر في عالم التقنية، ونحن ما زلنا نناقش موضوع كرسي في فصل من آلاف الفصول في مدارسنا!



والكل ظلَّ متمسِّكًا برأيه المدعوم بالنظرية والفكرة التي يَتبناها؛ ليظل الكرسي على حالته السيئة في انتظار تَحطُّمه، أو استبداله بأحد الكراسي الزائدة في حُجرة الصفِّ، وليظل المعلم يُقنع نفسه بالغد الأفضل الذي ستُشرق فيه شمس المعلم، لكنه لن ينسى لحظاته وذكرياته الجميلة مع ذلك الكرسي القديم الذي ظل صابرًا ومقاومًا في عصر التشتُّت بين النظريات والأفكار، مع أن تغييره إلى الأفضل لا يحتاج إلى كثير من الكلام، الكلام الذي يكثر في وقت غابت فيه الأفعال كما غابت الشمس، وتلاشت خلف الأفق البعيد!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.73 كيلو بايت... تم توفير 1.97 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]