عماد الدين زنكي.. مؤسس مشروع تحرير القدس - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          16طريقة تجلب بها البركة لبيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ألا تشعرين بالحر ؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المرأة عند الإغريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القاضي الفارس الفرج بن كنانة وأسد بن الفرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مجموع الأثبات الحديثية لآل الكزبري الدمشقيين وسيرهم وإجازاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من مواعظ الإمام سفيان الثوري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أولادنا... هل نستوعبهم؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الشَّبَابُ وَرَمَضَان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل في الشر خير؟ دروس من قصة الإفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2019, 02:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,965
الدولة : Egypt
افتراضي عماد الدين زنكي.. مؤسس مشروع تحرير القدس

عماد الدين زنكي.. مؤسس مشروع تحرير القدس


وداد زارعي




في الوقت الذي كان فيه الاجتياح الصليبي بالغًا ذروته كان العالم الإسلامي يتخبط في انكساره وعجزه، باحثًا عن بصيص أمل لينقذ به ما وقع منه في أيدي الإفرنج، وكان المسلمون يبحثون عن زعيم قوي يلملم شتاتهم، ويجمع صفهم تحت راية التوحيد، فأرض المسلمين الخصبة قد أنجبت من رحمها أبطالاً عظماء لم ينقطع نسلهم بل استمرّ يقدّم قادةً تلو قادة، فكان لابدّ لهم من أن يظهروا و يعيدوا للإسلام عزته. وعندما اشتدّ سواد الليل وأطبق اليأس على المسلمين وخيّمت غيمة الاستكانة عليهم، عندها فقط بزغت شمس الأمل من وراء سحاب اليأس، ودبّت الحياة من جديد في أوصال المشرق الإسلامي، وتوحدت الهمم، والتفوا حول القائد الجديد الذي يحمل مشعل النصر والعزّة، ويبشر بفجر جديد من القوّة ليمهّد الطريق للأجيال التالية لتسير على دربه حاملة لواء النصر والذود عن الإسلام، هذا البطل هو (عماد الدين زنكي).


وإنه لمن الإجحاف أن نشيد بتحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس دون أن نذكر ما قام به الجيل الأول بقيادة عماد الدين زنكي، كيف لا؟ وهو الذي أسس لمشروع التحرير ووضع لبناته الأولى ومن بعده ابنه نور الدين زنكي. ولد عماد الدين زنكي بن آق سنقر بن عبد الله آل ترغان عام 477 هجري، وقد كان أبوه مقربًا من السلطان السلجوقي (ملكشاه)؛ حيث ولاّه حلب، وكانت مهد طفولته، وقد ترعرع فيها على يد أبيه، ونهل من أخلاقه الحميدة وشجاعته ما ساعده على لمعان نجمه بوصفه سياسيا بارعا وقائدا مِقداما، وقد كان للدور الذي أداه أبوه آق سنقر آل ترغان في خدمة السلاطين السلاجقة أثر كبير في تدعيم مكانة عماد الدين زنكي لديهم؛ حيث تولى أمير الموصل (كربوقا) آنذاك تربيته بعد وفاة أبيه، وظل ملازمًا له إلى أن توفي الأمير سنة 495 هجري.

علامات الشجاعة والبسالة

وبقي عماد الدين يتلقى الرعاية من مماليك السلطان السلجوقي في الموصل، وقد جمعته بهم علاقات وطيدة، وقد بدأت علامات الشجاعة والبسالة تظهر عليه عندما شارك (مودود) (الوالي الجديد للموصل) معارك وملاحم عدة ضدّ الصليبيين في الشام، وبعد أنْ قُتل مودود التحق عماد الدين زنكي بالأمير آق سنقر البرسقي، الذيّ وجهه السلطان السلجوقي محمد لقتال الصليبيين؛ فشارك معه في القتال في كل من الرها و سميساط و سروج، ونظرًا لما عرف عنه من بسالة وشجاعة وحسن تخطيط وتدبير فقد ولي زنكي إدارة إمارة واسط والبصرة وأظهر مقدرة عسكرية وسياسية لا تخلو من سداد رأي؛ وهذا مما رفع من مكانته لدى رجالات الدولة.

ولاية الموصل

وفي سنة 521 هجري/1127م عُيّنَ عماد الدين زنكي واليًا على الموصل، وقد كان لهذا التعيين أثره في إرساء حجر الجهاد في المشرق الإسلامي؛ حيث غرست بذرة الوحدة بين المسلمين. وقد كان عماد الدين زنكي يشعر بمسؤولية كبيرة سواء في سياسته وعلاقاته العامة أم في سلوكه الشخصيّ؛ إذْ إنه كرّس حياته وطاقاته في سبيل الجهاد ضدّ الصليبيين وعَدَّ نفسه قائد المسلمين الأوّل للوقوف بوجه الخطر الذي يحدق بالعالم الإسلامي. ومن المسؤوليات التي تحملها ضبط إمارته وإرساء نظم تحفظ أمن الموصل وحلب وسلامتهما وتوطيد دعائمهما، وتعزيز مكانتهما العسكرية والاقتصادية، وتوحيد الإمارات الصغيرة المتفرقة تحت لوائه، وذلك تهيئة منه للعالم الإسلامي لخوض غمار حرب تهز معاقل الصليبيين.

حقدًا و نفورًا

وفي كل يوم يمرّ كان العرب المسلمون يزدادون حقدًا و نفورًا على الأقوام الغربية التي جاءت من وراء البحر، وقدجاءت لتتوطن في جزء مقدس من أراضي المسلمين (إمبراطورية صليبية)! إمبراطورية اتخذت لها شعارا وهدفا وهو القضاء على الدين الإسلامي! ولعّل ما يقض مضاجع الصليبيين أكثر من أيّ أمر آخر هو أنّ منْ تصدى لهم آنذاك وقاتلهم بشراسة وعنف هم جيل الشباب الذين ولدوا وشبّوا بعد استقرار الكيان الصليبي في بلاد الشام؛ فكأنّ الأم العربية كانت ترضع ولدها مع لبنها الكره والحقد لكلّ فرنجي صليبيٍّ دخيل، وأن الوصية الوحيدة التي يتركها العربي لأبنائه بعد وفاته هي قتال الصليبيين وتحرير أراضي المسلمين من نجسهم.

مكانة خاصةً

ومن ذاك الجيل الشاب الفتيّ برز عماد الدين زنكي الذي استطاع أن يحقق قسطًا كبيرًا من أهدافه التي رسمها، واستطاع أن يؤسس لنفسه مكانة خاصةً في التاريخ بوصفه سياسيٍّا بارعا وعسكريٍّا متمكنا ومسلما واعيا،ٍ أدرك الخطر الذي أحاط بالعالم الإسلامي؛ وانطلاقًا من ذلك كله قضى عماد الدين على عوامل التجزئة والانقسام، وجمّع القوى، ووحّد المدن في نطاق دولة واحدة، وبعد انتهاء عماد الدين من مهمة التوحيد والتجميع قرر مباشرة مداهمة المواقع الصليبية، مستهدفًا أقربها وأخطرها على كيانه السياسي بحلب، وقد تمكن في سنة 529 هجري من تحقيق انتصارات جديدة في بلاد الشّام؛ فاستولى على خمس مواقع صليبية كانت تمثّل خط دفاع يحمي (أنطاكية)؛ حيث تعد إحدى أهم الإمارات الفرنجية.

إسقاط إمارة (الرّها)

وبعد الانتهاء من ذلك تولى عماد الدين زنكي عبء إسقاط إمارة (الرّها)، وهي أول المعاقل الصليبية في بلاد الشام، وقد مثلت خط الدفاع الأول عن بقية الإمارات بالمشرق الإسلامي؛ فقد ساعدت وفرة ثروات (الرّها) على توسيع الرقعة، التي كانت خطرًا كبيرًا على المواصلات الإسلامية بين حلب والموصل وبغداد، وكانت عائقًا حال دون قيام الوحدة الإسلامية، وهو ما دفع عماد الدين إلى ضرورة إعادتها إلى الإمارات الإسلامية.

خطّة محكمة

وضع عماد الدين خطّة محكمة لفتح (الرها) ، استدرج بها أمير (الرها)، وفي 26 جمادى من سنة 539 هجري وبعد مرور 28 يوما من الحصار اجتاحت قوات المسلمين المدينة، فاستسلمت القلعة بعد يومين من اجتياحها، وسُلّمت (الرّها) لعماد الدين زنكي، وقد رتّب بنفسه من رآه أهلاً لتدبير أمرها وحفظها والاجتهاد في مصالحها، ووعد أهلها بإجمال السيرة و بسط العدالة. وقد عمل على توحيد الجبهة الإسلامية بفضل اللّه ثم بفضل خططه السياسية البارعة وقدرته العسكرية وفطنته» إذ إنه لم يقد أي معركة ضدّ الصليبيين قبل أن يثبت أقدام إمارته الجديدة، وقد كان فتح الرها من أهم أعماله؛ فارتفع شأنه بذلك النصر إلى حدّ بعيد؛ فجعله المدافع الأول عن الديّن، ودارت في المحافل الإسلامية أحاديث تمحورت حول شخصيته، تصور مدى الإعجاب والتقدير الذي حصّله إثر تحقيقه هذا النصر.


اغتياله

وقد مهد عماد الدين بانتصاراته وبذله الطريق لابنه نور الدين زنكي وللقائد صلاح الدين الأيوبي لتحقيق مزيد من النصر وحمل المشعل من بعده، وفي ليلة الخامس من ربيع الآخر عام 541 هجري وعندما كان عماد الدين يحاصر قلعة (جعبر) أُغتيل على يد أحد حراسه مدفوعًا بأهداف عدة! فأمسى -رحمه الله- وقد خانه الأمل، وأدركه الأجل.. فأي نجم للإسلام قد أفل! وأي ناصر للإيمان قد رحل!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.60 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]