أريد أن تحبني والدتي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28440 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60061 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 842 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2019, 03:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي أريد أن تحبني والدتي

أريد أن تحبني والدتي
أجاب عنها : صفية الودغيري

السؤال:
ولله الحمد والمنة إني أعيش في بيت مثالي.. والديَ يعملان في مناصب عالية.. حالتنا ممتازة.. وفر لنا والدانا كل ما نحتاجه وأكثر.. لكن مشكلتي أن والدتي تعاملني معاملة تختلف عن باقي إخوتي!! أنا أكبر إخوتي.. أراها تعاملهم بعناية أكبر.. تتجنب استفزازهم وإغضابهم.. تحاول قدر الإمكان احتواءهم.. لكنها تتجنب أن تفعل ذلك معي!! أريد أن تحبنـي والدتي.. دائماً أخبرها أني أحبها وأنها أهم شيء في حياتي.. لكنها تتعمد إهانتي.. أظنها تخشى أن أكون أنانية؛ فهي دائماً تخبرني بذلك، تخشى أن أكون لا مبالية بإخوتي.. أريدها أن تعرف أنه شيء طبيعي في سني.. مرات عديدة جلست معها وأخبرتها ولكنها لا تستجيب.. أريد فقط أن تكف عن استفزازي وعن محاولة إهانتي بأسلوبها.. فلم أعهد منها أبداً أن تكلمني بهدوء.. قد يكون من ضغوط العمل! طلبت منها أن تأخذ إجازة على الأقل لتهدئة أعصابها.. فهي متوترة دائماً وعصبية.. حتى أصبحت أنا كذلك، مع أن طبيعتي أحب الهدوء ومتأنية جداً، فيما أمي لا تحب هذا الأسلوب فهي تحب السرعة في إنجاز جميع الأمور.. وذلك من الأسباب التي تجعل بيننا مشاكل أحياناً..





الجواب:
أختي السائلة الكريمة، أقدر فيك هذه المسؤولية وهذه الأحاسيس الطيبة، النابعة من قلب كبير.
مشكلتك لو فكرت فيها بعين الحكمة ستجدي أن في طياتها نعما لا تحصى.
أولا: أنت تعيشين كما ذكرت في بيت مثالي، يعني بيت فيه استقرار وهدوء وسكينة ومودة ورحمة، وهذه لوحدها نعمة عظيمة لا تقدر بكنوز الدنيا، فكم هي كثيرة تلك البيوت التي تعيش تفسخا أسريا وعلاقات منهارة.
ثانيا: رزقك الله بوالدين متعلمين، وفي مناصب عليا من المسؤولية الوظيفية، وهذا يمنحك فخرا واعتزازا، ويشرفك أن تكوني بنتا لأب وأم حققا داخل مجتمعهما مكانة مرموقة، بل يحملك المسؤولية أن تكوني بمستوى أفضل مما أدركه والداك، ليفتخرا بك كما أنت تفتخرين بهما.
ثالثا: أنعم الله عليك بالحياة الطيبة الكريمة، فوفر لك ما تحتاجين إليه، ويسر لك سبل العيش والحياة المادية الجيدة.
إنك لو فكرت بحياتك بعمومها ستشعرين بأنك تمتلكين الكثير مما يفتقده غيرك، ويغبطونك عليه، فهناك من حرموا من حنان الأم والأب وقاسوا معاناة اليتم، وهناك من تحملوا مسؤولية الإنفاق على أسرة بكاملها، أو اشتغلوا لأجل تسديد مصاريف دراستم وعيشهم اليومي لعجز والديهم وفقرهم.. وأنت تفضل الله عليك بأسرة وبحياة طيبة وكريمة، فالواجب عليك أن تكثري من الدعاء أن يديم الله نعمته عليك، وتحمديه وتشكريه ليزيدك من فضله.
ثم عليك أن تعلمي بأن المعاناة الحقيقية هي التي تشلُّ عن التفكير عندما يقاسي العبد عجزا صحيا لا علاج له، أو فقرا وعجزا ماديا أو أزمة مالية تعطل مصالحه وتحطم أحلامه وآماله، أو تفسخا أسريا ينتهي بالطلاق وتشتت الأطفال، وحتى هذه المعاناة تهون مع احتفاظ العبد بقيمه ومبادئه، وثباته على دينه.
وليس معنى كلامي أنني أستصغر حجم معاناتك أو استهين بها، لكن هدفي وغايتي أن أذكرك بالنهم والهبات التي أنعم الله بها عليك، لتشعري بالسعادة والرضا والقناعة.
أما عن طريقة معاملة والدتك لك والتي ترينها مخالِفَة لمعاملة إخوتك، فهذا قد يرجع لأسباب ومبررات كثيرة منها أنك أنت أكبر أخواتك، لهذا فأنت بالنسبة لوالدتك بمتابة الأخت والرفيقة والشريكة لها في تربية أبنائها، وفي تحمل مسؤولية إدارة شؤون بيتها، لهذا ستشعرين بأن العبء عليك أكثر من إخوتك، وتنالين القسط الأوفر من العتاب والحساب، ودائما تحت المجهر في ملاحظة أمك ومحاسبتها لأقوالك وتصرفاتك، ومظهرك وأسلوب حديثك، ومنهج تفكيرك، وطبيعة حياتك كلها.
وأعتقد أن من شدة حبها لك هي تقسو عليك وتخصُّكِ بهذه المعاملة، فهي لك تشريف وتكليف، وترويض لطاقاتك وإمكاناتك، وتأهيلك لتولي مناصب اتخاذ القرارات، وتسيير الأعمال..
وتأكدي بكل الأحوال أن والدتك مهما أغلظت لك القول أو اشتدت عليك، فهي تحبك جدا وتحترمك، فأنت بنتها البكر وأول فرحتها، بل هي تحبك بشكل أجمل وأرقى من حبها لإخوتك، لأنك كبيرة في عينها وبمستوى أعظم من تصوراتك، لهذا تجدي في معاملتها ترمي بحكمة الأم المربية والمعلمة، تهييئك لتنوبي عنها في غيابها، وتتولي إنجاز المهام التي تنجزها، وتسيير مملكة البيت بنضج وحسن تدبير كتدبيرها، في مراقبة إخوتك، ورعاية شؤونهم، وأن تكوني عينها المراقبة التي تبصر بها أخطاء ومساوئ إخوتك، فتسعى لتوجيههم وإرشادهم واحتوائهم، وأن تتحملي معها مسؤولية هذه المملكة الصغيرة في كل شؤونها..
لهذا فإن كانت تقسو عليك أو تشتد في مخاطبتك ومعاملتك، فلأنها تريدك قوية وثابتة وصامدة في مواجهة تحديات الحياة، صلبة في شخصيتك، ذكية في تفكيرك، ورزينة في إحساسك، وخفيفة ونشيطة وسريعة التصرف، قادرة على حل المشاكل.
في حين إن كانت تتعاطف مع باقي إخوتك وترفق بهم أكثر، فلأنهم الأصغر سنا، هم الرعية التي تحتاج للرعاية، وأنت معها الراعي الذي يرعاهم بالبيت وبخارجه، ولأنها تراهم بعين مختلفة عن العين التي تراك بها، تضعهم في مكان الرعاية في حين تضعك أنت في مكان المسؤولية.
والدتك تحبكم جميعا وتعدل في حبها لكم، لكن حبها لك يأخذ طابع الالتزام بالمسؤولية وحبها لهم يأخذ طابع الرعاية.
من هنا أنصحك بأن تصبري وتتحملي غضب والدتك، وتغضِّي طرفك عن عصبيتها وانفعالاتها.
وتجربي أن تحبيها الحب الحقيقي الذي هي بحاجة إليه، وهي بحاجة إلى أن تشفقي عليها وتراعي ظروف عملها، وتتفهمي حجم الضغوط التي عليها وأسباب قلقها وتوترها، وتشعري بمعاناتها اليومية والتي تفوق حجم معاناتك.
وهي بحاجة لمساندتك، ولحنانك، ولبرِّك بها، ولمشاركتك لها نفسيا وعمليا، كذلك هي بحاجة لتخففي عنها متاعبها ومشاكلها اليومية.
كما تطمح إلى أن تصلحي من شأنك وتغيري من تصرفاتك التي تكرهها فيك، وتأخذي بنصائحها وتوجيهاتها، وتطيعينها في غير معصية، وتعاملينها في قولك وفعلك معاملة البنت البارة بأمها.
فتذكري أن رضاها من رضا الله وسخطها من سخط الله، واخفضي لها جناح الذل من الرحمة، واستقبليها دائما بالابتسامة الحلوة، والكلمة الطيبة، والقبلة الحنونة، والهدية الرائعة.
ولتكن لك مواقف جادة تحسنين فيها القول والتصرف، وباختصار حاولي أن تتقربي إليها، وتبحثي كيف تكسبي ثقتها واحترامها وافتخارها بك، بدل أن تشعلي تركيزك ووقتك في المقارنة بين معاملتها لك ومعاملتها لإخزاتك.
أسأل الله العلي القدير أن يسعدك ويوفقك ويثبتك على الحق، ويصلح أحوالك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.41 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]