كيف حالكِ مع النت؟!!

[بــيآرق النصـــر]

بسم الله الرحمن الرحيم
________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...........

أختي الفاضلة...
لن ابدأ بمقدمات وتحيات وتملقات ووو
ولكن ساسألك سؤال واحد فقط :
كيف حالكِ مع النت ومواقع التواصل الإجتماعي؟؟؟
إن كنتِ قد حفظتِ نفسك وصنتيها وترفعتِ عن كل ما يغضب الله فهنيئاً لكِ والله..
أما إن كنتِ عكس ذلك
فأبدأ كلامي كله بتحذيرك من أخطر الأمور اليوم ألا وهو النت
لاتظنيها مجرد كلمة لا والله فالنت ليس مجرد موجات بقدر ماهو عالم كبير مخاطره اكثر بكثير من منافعه
فمن النادر جدا ان نجد اليوم فتاة لا تتصفح النت ولا تشارك به
كما واننا نجد الكثير منهن يتهاوّن بمسألة التواصل عبر النت إلا من رحم الله
فتلك تهاونت بمسألة الرسائل وتلك تهاونت بمسألة الإبتسامات وتلك تهاونت بمسألة المزاح مع الرجال وتلك تهاونت بمسألة الحديث مع اخت غيرها ولكن امام انظار الرجال وتلك تهاونت بمسألة نشر الصور وتلك تهاونت بمسألة الكلام بما لا ينفع
ووووو.....الخ
الكثير الكثير من التهاونات
وهذه التهاونات وكما يعلم الكل انها تجر لما لا تحمد عقباه
والله لأنها تجر لأشياء عظيمة أولها غضب الله وسخطه
وبعد غضب الله ستعرف بقية النتيجة
لا تقولي نيتي سليمة وهو اخي وذاك عمي وهذه دعوة لله والابتسامة لا تضر
بل كوني فطنة ذكية لديك فراسة المؤمن وستعرفين ما هو الصحيح وما هو الخاطىء
واعلمي حتى وان كانت نيتك سليمة فهي قد لا تُفهَم من قبل الشخص المقابل بشكل صحيح
فإياكِ والابتسامات والضحكات والكلمات المعسولة وخاصة على العام فهي قد تحدث في نفس الاخرين شيئاً وانت غير قاصدة فكثير من القلوب مريضة والله يشهد ويعلم
حاولي إجتناب النقاش مع الاخرين قدر استطاعتك .. ان كان نقاشا في امور الدين فامسكي نفسك ولا تتقصدي احد بكلمة او شيء او تتوجهي له بالكلام وانما فقط ضعي الفتوى والحكم والحديث والآية واثبتي ولا تتهاوني بالبدء بسرد الكلمات فيطول النقاش
ويكثر الحديث فتصبحين وكأنك في مكتب تتحدثين مع الرجال
تذكري فقط انهم رجال وستعرفين ان فعلك فيه شيء من الشبهة.فإجتنبي قدر المستطاع فالفتنة لم ولن يأمنها احد
وان كنتِ حقا للدعوة لله فإستمري في دعوتك واخلصي النية لله وتجنبي المناقشة مع الرجال والرد عليهم قدر المستطاع وإدرءي هذه المفسدة وتجنبي الشبهات وستفلحين بإذن الله
هذا بالنسبة للمنتديات
اما بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي الاخرى واخص بالذكر الفيس بوك
فيا أخواتي الفاضلات
احب فقط ان اوصل لكن معلومة وهي ان الفيس بوك فيه من المخاطر ما لا يوازي منفعته
والله لأن فيه الخطر الكبير
فالرسائل والاضافة والتعليقات والنشر كلها لو لم تكن بما يرضي الله ستجر لمفسدة عظيمة
إتقِ التعليق على آراء الإخوة وان كان موضوعهم يهمك ولك رأي فيه
إتقِ الإعجاب بمناشيرهم والرد عليها وان كانت أعجبتك
استفيدي فقط وبشكل منضبط وتابعي بشكل مخفي من دون ردود وإستغلي صفحتك للدعوة الى الله
كما وإتقِ الضحك والفرفشة والمزاح والصور الشخصية والصور التي لا تجوز من ذوات الارواح وصور الرجال والنساء المتبرجات وحتى صور النساء بالحجاب الاسلامي الكامل فما ادراك فربما كانت صورة فاتنة للبعض فإجتنبي هداك الله
وعندما تأتيك طلبات إضافة من قبل الرجال فاحذرك إياك ثم إياك ان تقبليها فهي لاداعي لها
بعضهم سيستغل باب الدين ويأتيك منه والشيطان يأتي المؤمن من باب الايمان ليضله ويغويه
والذي يأتيك من باب الدين فثقي لو كان فعلا هو ملتزم ومتدين لن يكلمك ويطلب الاضافة اصلا
احذري الرجل حتى لو كان ابن تيمية .ابن باز. شيخ.امام.حاج.مفتي.كبير ..صغير. محترم . وووو..الخ فهو في النهاية يبقى رجلا ونفسه ضعيفة متشربة للفتنة الا من حفظ الله
أنصحك لا تثقي باحد فوالله الذئاب البشرية اليوم منتشرين في كل مكان والفتنة منتشرة في كل مكان
والله لأنه فعلا امر حرام لا تعلمين ما سيؤول اليه امر الإضافة
ستقولين انا اعرف نفسي واعرفهم ولن اتحدث ولن اتكلم ولن أُفتن وووو...إلخ
لا ,لا تبرري لنفسك ولا تفتي لنفسك وتذكري قول علام الغيوب ( وخلق الإنسان ضعيفا).
فنفس الانسان ضعيفة فإنها تخطىء وتزل وتذنب فلا تتوقعي ان تكوني معصومة عن الخطأ
إكفي نفسك خطر الاضافة واستبدليها بالمتابعة ونشر العام
وتذكري ولا تنسي انك مسلمة عفيفة كعفة وحياء مريم وكطهر وشرف عائشة
فإن كنت مثلهن ستتقين شر الرجال بإذن الله
وإعلمي ان من أتفه الأمور ان يأتيك رجل ويقول أنا اعتبرك كأختي واريد ان تضيفيني
فكري لو كنتِ حقاً كأخته ويريد اضافتك كأخت فلمَ يجعل الطريق طويل
فقط ليذهب ويقول لأخته التي معه في البيت تفتح حسابها الخاص ومن ثم ليقم بمراسلتها لأنها ستكون فعلا أخته ولا يستطيع ان يتكلم معها في اشياء لا ترضي الله
لكنه لن يفعل لأنه يكذب عليكِ وانتِ لستِ اخته ولو كنت اخته لما رضي لكِ الحديث مع الرجال فهل يرضى لأمه او لأخته او لزوجته التحدث مع الرجال حتى لو في امور الدين
‫ولا تنسي ان كثير من الرجال اليوم يدخلون إليكِ من باب الدين والإلتزام
فيبدا كلامه: بــ اختي العفيفة وأختي المجاهدة واختي الملتزمة وبارك الله بك وجزاك الله خيرا وانت طاهرة وانت تختلفين عن الغير ووو..الخ الكثير من هذه الكلمات التي لا داعي لها وليس مقصدها الا كسب الغير
فثقي من يدخل اليكِ بهذه الكلمات هو كاذب قبل غيره
فمن يبدأك بكلام لا يرضي الله فهو معروف ويكشف عن نفسه مباشرة
لكن وللاسف من يدخل من باب الدين والالتزام فإنه يأتيك متلبسا بلباس الدين وبمرور الوقت وعندما يكسبك فقط سيكشف عن نفسه
فإحذري كل رجل ..وانتبهي كل رجل وليس بعضهم
فلو كان ذاك الرجل حقاً ملتزما ويراكِ عفيفة وطاهرة فإنه لن يراسلك ولن يضيفك لأن المرأة التي تضيف وتراسل لا تمتلك هذه الصفات
ولو كنتِ حقا ملتزمة وعفيفة وطاهرة فلا تضيفي احدا ولو بعد حين
فمهما كان ستبقين أجنبية محرم عليكِ مراسلتهم
إتق الله في نفسك وإجعلي نفسك مصونة طاهرة عفيفة ثابتة عالية عزيزة في القمم لا يصلك الا من يستحقك فعلا
وتذكري ان كل الذين قبلنا جاهدوا وقاتلوا وخسروا الكثير وكله لمَ؟؟
كله ليوصلوا الينا الدين بأتم وجه ولنطبقه نحن بأكمل واحسن وجه
فكيف سترضين ان تخوني دماء الشهداء وسير العلماء ونصح السلف بمجرد اضافة او رسالة او ضحكة وابتسامة
لا تظني بأنك معصومة فإنك ستخطئين ولكن حتى لو اخطأت فتوبي لله وإستقيمي وإستغفري الله وإساليه العفو والصفح
ولا تنسي القاعدة العظيمة التي وردت في الحديث النبوي ((قل آمنت بالله ثم إستقم))
من هنا اعلني إستقامتك وبادري بتغيير حياتك بما يرضي الله
وقولي أنا حفيدة عائشة ومريم
انا أخت الشهيد وبنت المجاهد وناصرة الدين وغريبة هذا الزمن
انا العفيفة الطاهرة الحيية
وتوجهي لله بإخلاص وحسن نية وسيوفقك الله بما تريدين
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه
وراقبي الله في السر والعلن ولا تنسي قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
راقبي الله وستسعدي وتفلحي بإذن الرحمن الرحيم
___
ختاماً اسأل الله لي ولكل المسلمات الستر والعفاف والطهر والسلامة من كل شر والحفظ من كل شبهة ومحرّم...اللهم آمين

**لفتة:سيقول البعض هذه معقدة ومتشددة وهمجية ومتخلفة
لذا فاليعلم كل من يقول بهذا القول اني افتخر ان اكون متشددة ومعقدة معك فهو خير من اكون هينة عندك تكسبني بكلمة وتغيرني بكلمة
بل سأكون ثابتة عزيزة لا تهزني كلمات الدنيا بأكملها
وسأعرف ربي واتوجه اليه ولا يهمني سواه مهما كان.