حديث: يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 609 )           »          أيها الزوجان بيتكما قلعة.. وكلاكما حارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صرخة من أجل القدس والمسجد الأقصى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          توجيهات منهجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 15810 )           »          المطلوب.. أداء الفرائض وترك الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          همسة في آذان الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من آداب الدعاء... إثبـــات الحمـــد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 3015 )           »          الاستعمار وأساليبه في تمكين الاستشراق الحلقة الرابعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-09-2020, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,339
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟

حديث: يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح











عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ أُنَاسٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: "أَمَّا مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ فِي الإِسْلاَمِ فَلاَ يُؤَاخَذُ بِهَا. وَمَنْ أَسَاءَ أُخِذَ بِعَمَلِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلاَمِ".







ترجمة راوي الحديث:
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الحديث الحادي والثلاثين من كتاب الإيمان.





تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم حديث (120)، وأخرجه البخاري في "كتاب استتابة المرتدين" "باب إثم من أشرك بالله وعقوبته في الدنيا والآخرة" حديث (6921)، وأخرجه ابن ماجة في "كتاب الزهد" "باب ذكر الذنوب" حديث (4242).





شرح ألفاظ الحديث:
(أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟): أي هل نحاسب ونعاقب على فعل السيئات في الجاهلية؟
(مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ فِي الإِسْلاَمِ): أي بدخوله فيه ظاهرا وباطنا بالإخلاص فيه.
(فَلاَ يُؤَاخَذُ بِهَا): أي فلا يؤاخذ بما عمل في الجاهلية لأن الإسلام يهدم ما كان قبله.





فوائد الحديث:




الفائدة الأولى: الحديث دليل على أن من أحسن بدخوله في الإسلام ظاهراً وباطناً فإن إسلامه يهدم ما قبله من آثام الجاهلية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ فِي الإِسْلاَمِ فَلاَ يُؤَاخَذُ بِهَا " وهذا هو الموافق للنصوص الدالة على هذا المعنى كقوله تعالى: ﴿ قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ ﴾ [الأنفال: 38] وقوله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث القادم:" أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟".





الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن من أساء بدخوله في الإسلام فإن إساءته سبب في مؤاخذته بآثام الجاهلية والإسلام لقوله: "وَمَنْ أَسَاءَ أُخِذَ بِعَمَلِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلاَمِ".




ولا يصح أبداً حمل الإساءة هنا على مجرد المعاصي لأن المتقرر في النصوص الكثيرة ومنها ما سبق أن من صحَّ إسلامه غفر له ما كان في جاهليته سواء كان مطيعا أو عاصيا بعد إسلامه ما دام أنه على حقيقة الإسلام، وهذا ما أجمعت عليه أمة الإسلام، ولذا اختلف أهل العلم في المقصود بالإساءة في حديث الباب، وأظهر الأقوال والله أعلم ما اختاره جمع من المحققين أن المقصود المنافق، فهو الذي أساء بدخوله في الإسلام لأنه دخل فيه ظاهرا دون باطنه فإسلامه الظاهري لا يكفيه لأن يكون في عداد الأمة فهو مؤاخذ بآثام جاهليته؛ لأن إسلامه ليس حقيقا بحيث يهدمها وهو مؤاخذ بما عمل من إظهار صورة الإسلام على غير الحقيقة: لأنه لا زال كافرا.





قال النووي: "والمراد بالإساءة عدم الدخول في الإسلام بقلبه، بل يكون منقادا في الظاهر مظهرًا للشهادتين، غير معتقد للإسلام بقلبه، فهذا منافق باق على كفره بإجماع المسلمين، فيؤاخذ بما عمل في الجاهلية قبل إظهار صورة الإسلام، وبما عمل بعد إظهارها، لأنه مستمر على كفره". [المنهاج في شرح مسلم حديث (120)].





وقال القرطبي: "والإساءة المذكورة في هذا الحديث في مقابلة هذا الإحسان هي الكفر والنفاق، ولا يصح أن يراد بالإساءة هنا ارتكاب سيئة ومعصية، لأنه يلزم عليه ألا يهدم الإسلام ما قبله من الآثام، إلا لمن عُصم من جميع السيئات إلى الموت، وهو باطل قطعا، فتعيَّن ما قلناه". [المفهم (1 /327)].





الفائدة الثالثة: في الحديث التحذير من خبث الباطن، لأن الإحسان في الإسلام إحسان الظاهر والباطن وتوافقهما.





الفائدة الرابعة: الحديث فيه دلالة على أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ووجهه أنهم مؤاخذون بما فعلوا في جاهليتهم إن لم يدخلوا في الإسلام ويحسنوا ذلك.







مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.26 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]