المقامــة المرضـية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2008, 04:23 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي المقامــة المرضـية

حدَّث أبو عبيد قال:وهذا الذي أنهك مشرط الطبيب قواه،وأودى بكلاه؛ فكلما استخرج منها الحصاة عادت الحصاة (!) ولم يعد يقيه منها أرض، ولا فلاة؛ فاستدبر الطب، وأهله ، وأعطاهم قفاه (!)
وقد أتعب دخول المستشفى صاحبنا، قضى عشر سنوات على هذا ؛لا يجد له من مشرط الطبيب ملاذا (!)

حتى لم يعد في الكِلَى بقيَّة، ولا عنده في الحياة نـيَّة؛ فأمَّ الطب الشعبيَّ؛ وعقد على العلاج به العَزْمَ،والنِّيَّة (!)

وصعد إليه كل سُلَّم ، وقصد كل عارف مُعَلَّم، ودفع كل ثمين،وما يملك في الجيبين
(!)
وأخذ يأكل الجذوع،ويطبخ الأعشاب،ويشرب الشراب تلـو الشراب،يرجو بذلك أن يدفع عن كِلْـيَتْيـِهِ العذاب (!)
ولكن؛هيهات . . ما خرج من الأعشاب إلا بالسراب ولا من الجذوع إلا بالجوع
(!)
ولم يجد الْمُعنَّى في علاجه بالأعشاب ما يتمنَّى؛فـآيس من الطِّـبِّين،وعَدَّ الاستشفاء بهما ضرباً من الكذب،والْمَيْن(!)
حتى إذا شاء اللَّه أن يفتح له للفرج بابا،وأن يرفع عنه من الحصى عذابا؛ساق إليه من الرحمة سحابا؛فجاء يوم الجمعة،فجهز صاحبنا للصلاة نفسه،
ولبس ثيابه.

ولما خرج من بيته قاصداً السيارة؛ شَنَّتْ عليه الحصى من جديد الغارة؛فوقع مغشياً وأدخلـته داره
(!)
فتناهى إلي الخبر اليقين،وعلمته ممن رآه في غيبوبة رأي عين؛فقصدته ودخلت عليه،وقلت:
لا بأس طهور إن شاء اللَّه.
وحدثني بما كان،وكيف فقد الوعي،
وشكى الحصى.
فقلت له:يا أخي؛إن الداء الذي بك وتشكو؛من الجن،والسحر؛
ألا تفهم هذا(؟)
فقال:((كيف)) (؟!)
فقلت:أنت مسحور،وممسوس،والذي معك قديم جداً وإن أردت أن أبين لك حالك؛فَأْذَنْ لي أن أرقيك،فهناك علامات أعرف بها السحر،
والمس.
ورَقِيْتُهُ بالرقية الشرعية التي أعرف بها المس،وتبينت لي علاماته،ثم رَقِيتُهُ برقية السحر؛وتبين أنه مسحور،
فقلت له:ألم أقل لك(؟!)

فقال:(( وما العمل الآن))(؟)
فقلت:سأجهز لك الأشرطة،وآتيك بالزيت المرقي،والماء؛فإذا دخل الليل تشرب من الماء المرقي،وَتَدَّهِنُ بالزيت،وتسمع الأشرطة،خمس ساعات متصلة حتى تحرك الجني وتقلقه،وتزلزله،وتضيق عليه أنفاسه؛ليتأكد لك أمره،وتعلم أن مرضك بسببه وستجد من العلامات كذا،وكذا.
ولما دخل الليل فعل صاحبنا ما أمرته،ووجد حقاً ما قلته،وانكشف الجني اللعين،وعلم سر مرضه الدفين،وأن دواءه ليس كما كان يظن أنه في الطـبين؛بل فيما أعرض عنه عدد سنين،
في الكتاب المبين.
ــــــــــ


(1)الجنة من الجنة.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-05-2008, 02:04 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

الفرج بعد الشدة


يقول جل ذكره: ﴿ فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً﴾.
هذه قصتي أرويها لمن كان يشتكي مثلي،
أو لا يفهم حاله فاقرؤوها.

أنا فرج بن علي بن محمد كنت أعاني من أمراض لا أعرف لها سباباً،ولا أجد لها دواءً،عانيتُ،وكم عانيت(؟!)،واشتكيتُ وكم اشتكيت(؟!) لم أجد طبيباً يفهمني،أو دواءً يرحمني(!) مثلاً:
* هذا الحرقان الذي أجد في معدتي،معي مُذ كنت صغيراً حتى إني أشعر معه من شدته بدوار،وغثيان،وفي بعض الأحيان أحس معه أني سأصرع،وسأقع على الأرض وعانيت من هذا كثيراً،وتعذبت (( كَأَنَّنِي سَبَّابَةُ الْمُتَنَدِّمِ(!))).
* آلام مستمرة في العينين لا تنقطع أبداً لا سيما في الصيف،فأشعة الشمس تؤذيني ولا أقوى معها على فتح عيني،أو رفع جبيني؛بل تجعلني مغمض العينين،مقطب الجبين،مما يسبب لي صداعاً دائماً.
وما زاد معاناتي أني في الفترة الأخيرة قبل العلاج كنت أحوج ما أكون إلى عينين سليمتين للقراءة،فأنا في فترة دراسية حرجة لإعداد ((الماجستير))،وفي بلد أجنبي،فإذا عجزت عيني عن قراءة كتبي؛فمن ذا يعيرني عينه أقرأ بها(؟!) بل من سيقرأ لي(؟)
كنت أجد ألماً شديداً في الرأس،ورغبة مُلِحَّةً في النوم بعد نصف ساعة من القراءة،مع ألم في العينين شديد لا أستطيع معه المواصلة . . هيهات،وقد فسره الأخ (( أبو عبيد)) بقوله: ((معك جني كبير في السن يسكن العينين؛أعمى،أو أنه ضعيف بصره،فلا تقوى عيناه على ما تقرأ(!) وطرده سهل إن شاء اللَّه)).
* ألم أعلى المعدة لدرجة أني لا أتحمَّل أن يَمَسَّ هذا الموضع أحد،أو يضع يده عليه.
* ألم الظهر،وهذا باستمرار،فلا يمر عليَّ يوم إلا وأشعر بألم في العمود الفقري من تحت.
* أجد برداً شديداً في القدمين،وأحسه أكثر عند قراءة القرآن،وقد فسره الأخ ((أبو عبيد)): ((بجني يسكن القدمين)).
* الأحلام المزعجة التي تسبب لي ضيقاً ، وكرباً في النهار،مع كثرة الهموم،والوساوس.
* أجد ألماً شديداً في الأعضاء التناسلية عقب الجماع،أندم معه(( نَدَامَةَ الْكُسَعِيِّ)) أن واقعت أهلي.
هذا تقريباً ما كنت أجد،ولم أكن ألقي للعلاج بالقرآن بالاً؛بل لم يخطر لي ببال،ويا لغفلتي كم كلفتني كثيراً(!) حتى قرأت كتاب ((الجنة من الجنة)) (( لأبي عبيد)) فشدني الكتاب، ـ وأذهلني ما فيه،وتعجبتُ ((لَعَمْرِي غَايَةَ الْعَجَبِ)) ـ(!) وفكرت عندها في الاتصال به لأعرض ما أجد عليه؛لعله أن يفهم حالي،ويريح بالي،ويعرف سبب ما أُعاني.
وأراد اللَّه بي خيراً حيث سهل ذلك؛فتم الاتصال عن طريق خَتَنِي،وكنت في قطر آخر غير الذي هو فيه،فكلفني هذا سفراً إليه،(( وَفِي الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَومُ السُّرَى)).
والتقَيتُه،وشَخَّصَ حالتي،وطرح عليَّ أسئلة كثيرة،أجبته عن جميعها؛ثم كانت النتيجة:
* أني أعاني من المس والسحر.
* وأنـه قـديم.
* وأن السحر مأكول،
أو مشروب.
* وأنه انشطر نصفين،فبعضه في المعدة،
وهو الذي أجد أثره بما وصفتُ.
* وبعضه انتقل إلى الرقبة،
وأنا أحس فعلاً وجوده.
* وأن الجن منتشرون في بدني.
في الحقيقة لم أكن على ثقة مما يقول،فقد كنت في شك لا تكذيباً له ـ حاشا ـ،ولكن لجهلي ولغرابة الأمر عليَّ،وإلا فهو صادق أمين يقول ما يقول بعلم وخبرة فقد انتفعت به ـ والله ربي ـ وأجرى اللَّه لي على يديه الشفاء.
بعد هذه النتيجة قال لي: ((يلزمنا القراءة لكي تتأكد مما قلت لك فبها يتبين المخفي)).
وعندما قرأ عَلَيّ لا تسل عما حل بي(!) أحسست بصداع،وثقل في بدني،وبفتور،ورغبة في النوم،وبرد في القدمين،مع آلام متفرقة هنا وهناك،فألم في العينين،وألم في الظهر،وحرقة في المعدة،ورغبة شديدة في القيء،واختلط عليّ(!)
اضطربت طبيعتي،وبدأت تظهر عليَّ رعشة خفيفة،وكانت يدي اليسرى تضطرب أثناء القراءة حتى إذا انتهى من القراءة كنت في حالة أخرى غير التي كنت عليها.
ثم سألني:هل تأكدت الآن(؟) ـ ومع كل هذا مازلتُ لا أفهم ما الذي يحدث لي إلا أني أسلمتُ له فهو أدرى وأعلم ـ وأجبته جواباً مضطرباً وأنا في حيص بيص(!) فقال:(( يا أخي ؛ إن كنت في شك فلن أرقيك؛تفهم هذا(!) ماذا تريد أكثر من هذا حتى تعرف علتك(؟) الذي بك جن وسحر)).
وافقته فيما يقول؛فقال:(( لا بُدَّ من (الضغط بالقرآن)على الجن قليلاً حتى تذهب ريحهم،وقوتهم،ثم تشرب زيت الزيتون المرقي لإخراج السحر من الجوف،إن تَمَّ الشفاء اليوم وإلا ستعود إليَّ من جديد)).
وقرأ عليَّ:((يس،الرحمن،الجن))،ولا تسل عما كان وما حلَّ بالجان(!) ثم ضغط على الجن (( بالبخاخات المائية))،ثم جاء دور الزيت المرقي،فشربته،ويالها من لحظات رهيبة،ومعاناة عصيبة،وتقيَّأتُ شيئاً من السحر في اليوم الأول وكان كزلال البيض،أحسست بعده بخفة وراحة.
وضع لي بعدها برنامجاً عملياً للعلاج على أن أعود إليه بعد عشرة أيام،فكان اكريم ((efina)) للوجه وحول العينين،وكان تأثيره كبيراً على الجني الذي في العينينحتى انجلى عنهما راغماً،وزيت البندق للبدن جميعاً قبل النوم،وأكملت القيء بزيت الزيتون يومين آخرين،مع سماع القرآن بسماعات الأذنين كل يوم فأعطاني سورة البقرة،وشريط رقية السحر.
ثم كانت الجلسة الثانية،ثم الثالثة كان الشفاء بفضل اللَّه،ولم تستغرق مدة العلاج أكثر من ثلاثة أسابيع انتهى فيها كل شيء،وقد مرَّ عليَّ (( خَمْسَةَ عَشَرَ عَاماً)) تقريباً وأنا أتعنَّى،فَيَالِلَّهِ(!)
شعوري بعد إتمام العلاج من دهن باكريم: ((efina))،وسماع للقرآن،ودهن بزيت البندق:
* اختفاء كلي لألم العينين،بل صرت أنعم بضوء الشمس،وضياء النهار؛فبصري اليوم حديد،وكأني قد ولدت من جديد.* ذهب العبوس،والتقطيب.
* اختفاء كلي للصداع.
* الشعور بالراحة النفسية،والجسدية،
والشعور بالخفة والنشاط.
* الشعور بأني قد فُكَّ قيدي الذي كنت أشعر به.
* اختفاء البُرُودة التي كنت أجد في قدميَّ تماماً.
* ذهب ألم المعدة،مع الحرقان نهائياً،فلم أعد أجده بتاتاً،
فلا حرقان اليوم.
* وأعظم من ذلك كله ذهاب الآلام التي كنت أجد بعد الجماع.
وقد صرت اليوم إنساناً آخر غير الذي كنت،فالحمد للَّه رب العالمين،وشكر اللَّه لأبي عبيد.

ـــــــــ

(1)
الجنة من الجنة.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20-05-2008, 06:21 AM
الصورة الرمزية saeeme
saeeme saeeme غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 18
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

السلام عليكم00 فعلآ أخي كثير من هؤلاء الناس تكون أمراضهم بسب سحرأو العين أوالمس لاكن يهدرون وقتهم بين المستشفيات وينسون كلام الرحمان المنان(فيه شفاء لما فصدور)0000 وجزيت كل خير على سرد هذه القصه00
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-05-2008, 01:39 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

saeeme .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم .. واحسن إليكم


معاناة مع سحر الزئبق



وقد وقع لي أن عالجت امرأة ابتليت بسحر الزئبق ، وقد ظلت عشر سنوات تعالج نفسها منه بالمشروع ، وغير المشروع ، وطوفت البلاد ومن عليها ، حتى سقط في يديها (!) ثم إنها حطت عندي الرِّحال ، وألقت عصا التَّرْحَال ، وصرمت عن غيري الحبال ؛ وقد أعجز جنها الرجال ، وهَدَّ من صبرها الجبال ، وحطَّم الآمال.
وإبان هذه الفترة لم ينطق جنها أبداً ، ليخبر عن مكان السحر ،وسببه ، وقد أعجز السحرة ، والمعالجين ، من كلا الطرفين ، فرفعوا عنه اليدين.
وقد أخذت ستة أشهر أرقيها بالقرآن ، والرقية الشرعية ؛ ليتكلم وينطق وسلكت معه كل سبيل ، ووعظته ، وزجرته ، ورغبته ، ورهبته ، وحادثته كثيراً ، وخادعته أكثر ولكن . . . هيهات ؛ لم ينفع معه شيء ، وكأنه مَيْتٌ ، وليس بحي (!) وقد أنزلت به من العذاب ألوانا حتى أتعبنا ، وأعيانا.
ثم إني بعد ذلك رأيت أن أتوقف عن علاجها ، وأن تفوض أمرها إلى اللَّه ؛ وَقَدْ سَاءَنِي أَنْ عَجَزْتُ عَنْهُ ، وَلَمْ أَحْظَ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ، وسبحان اللَّه ما أطيبها ، وأطيب أهلها ، وزوجها(!) ففي آخر ليلة قررت فيها ذلك قلت لها : يا أخت سعيد ؛ هذه آخر ليلة أرقيك فيها ، إذا نطق فهذا ما نريد ، وإن لم ينطق فلا أستطيع أكثر من ذلك ، وهذا بحضور زوجها ، وإخوتها ، وشرعت في القراءة من بعد صلاة العشاء وأخذت أقرأ حتى تبين لي الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ؛ علم اللَّه (!) وقد أجهدني السهر ، وطول القراءة ؛ وقد كنت أقول لنفسي : ها هو سينتهي ، ها هو سينطق من شدة ما يحل به من عذاب ؛ ويا للَّه العجب (!) من صبر هذا الجني ، وقوة عزمه ، وَجَلَدِه (!) لم أر له في الصبر مثيلاً ، ولو أن ما نزل به من العذاب والوبال في الجَلْد الصبور من الرجال ؛ لتهاوى مُسْتَخْذِياً ، أو فرَّ في الحال ، أو لنطق ، ورَدَّ المقال (!)
حتى إذا أَذَّنَ مؤذن الفجر أمسكت عن القراءة ، وقمت وقد تركته بقايا شبح ؛ يكاد يلفظ أنفاسه ، إلا أنه لم يمت ، وظل حيّاً ؛ وقد أناخ عليه الهوان بِكَلْكَلِهِ ، وضرب عليه الصَّغَارُ بِجُلْجُلِهِ (!) تركتُهُ طِحْناً بعد شعير ، وحُثَالَةً لا يأكلها بعير(!)
وظننت أنه بعد هذه الليلة العصيبة ، سينطق ولكن هيهات ؛ أخطأ نَوؤُكَ يا أبا عبيد.
وانطلقت بعد صلاة الفجر إلى بيتي راجعاً ، وعند الظهيرة أو بُعَيْدَهَا بقليل فاجأني زوجها وقد جاءني بسيارته مسرعاً ؛ وقال : تعال بسرعة يا أبا عبيد نطق الجني وتكلم ، واللَّه العظيم (!) وقاسمني باللَّه من شدة الوَلَه ؛ إن الجني نطق ، وتكلم (!) إنه لشيء عجيب أن ينطق هذا الجني العنيد.
الجني ينطق ، ويخبر عن مكان السحر :وانطلقنا معاً إلى بيته ، وما إن استقر بي المجلس بجانب المرأة حتى نطق عدو اللَّه ، وقال ـ بصوت يتميز غيظاً ، في نقمة ما بعدها نقم (!) ـ : (( سأقتلك يا أبا عبيد ، سأقتلك ، صدِّقْني سأقتلك ))(!)
كانت هذه الكلمات أول ما طرق سمعي من كلامه ، وكم استعذبتها (؟!) وكم انتظرتها (؟!) نعم ؛ إنها لدليل النصر ،كان يابساً فكسرته ، وقتاداً فخرطته (!) ظننت أنه فَلَّ صبري ، وما فَلَّ.
فقلت : دع عنك ذا فإنك لا تستطيع ، وقل لي : لماذا لم تتكلم من قبل (؟)
فقال : ((كان لساني مربوطاً ، ولو صبرت البارحة معي قليلاً لنطقت ؛ ولكنك تركت وذهبت )).فقلت له : أنت تتكلم العربية بطلاقة ، أين تعلمتها (؟)فقال بسخط : ((منك ؛ ستة أشهر مرت وأنت تحدثني ))(!)وقد باغتني جوابه ؛ فقلت : ولماذا لم تخرج إلى الآن (؟)فقال : ((مربوط معها بسحر )).فقلت : وأين السحر (؟)قال : ((في دمها )) (!)فقلت متعجِّباً : في دمها‍‍‍ ؛ وقد سقيتها الماء المرقي ، والزيت ، والعسل ولم يبطل إلى الآن (!)

فقال : ـ على ما أذكر ـ ((هذا السحر لا تبطله هذه الأشياء )) (!)

فقلت : لماذا (؟!)


فقال : ((لأن سحرها في الزئبق ، والزئبق انتقل إلى دمها ؛ فلا تبطله هذه الأشياء )). ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

فقلت : وما العمل الآن (؟) وكيف نبطل السحر (؟)


فقال : ((هناك حل واحد فقط لكي يبطل السحر ، وأخرج منها )).

ماء زمزم يبطل سحر الزئبق بعد عشر سنوات من المعاناة والمرض :


فقلت : وما هذا الحل (؟)

فقال : ((ماء زمزم ، هذا السحر يبطله ماء زمزم ، إذا اعتمرت ، وشربت من زمزم كثيرًا سيبطل السحر ، وأخرج أنا ؛ أعدك بهذا )).


فقلت له : أنت تكذب.

فقال : ((صدقني ؛ إذا اعتمرت وشربت من ماء زمزم كثيراً ؛ يبطل السحر ، وأخرج منها أعدك بهذا )).


فتوجهت بالحديث إلى الأخت ، فقلت لها ـ وكانت تسمع ما يدور بيننا ـ : قد سمعت ، سبيلك للخلاص هو العمرة ؛ وأن تشربي ماء زمزم كثيراً عسى أن يذهب عنك هذا البأس.

وانطلقت هي ، وزوجها معتمرين ، ولبثا في مكة ما شاء اللَّه لهما البقاء ، ثم رجعا.


تقول الأخت : ((عندما كنت أشرب ماء زمزم كنت أسمع صوتاً يناديني من داخلي : اشربي ، اشربي (!) فكنت أشرب كثيراً ، وأشرب ؛ والصوت يناديني ، وشربت ، وشربت ؛ والصوت يناديني : اشربي ، اشربي ))(!)

فقلت لها : ثم ماذا (؟)

فقالت : ((ثم سكت الصوت ، وهدأ ، ولم أعد أسمع شيئاً )).


فقلت : والآن ؛ كيف تحسين (؟)

فقالت : ((لم أعد أجد ما كنت أجد من قبل ، أنا بخير الآن ، لا أحس بوجود الجني ، ولا بشيء )).


ثم رُزِقَتِ الولد ، وَسَمَّتْهُ عبد الصمد ، بعد عشر سنوات من العناء والنكد (!).

ــــــــــ

(1) الجنة من الجنة.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 31-05-2008, 03:49 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

الجنــي المسن


وهذه امرأة مُتَلَـبِّسٌ بها شيخ مسن من الجن قد علته الكَبْرَةُ ، وأفنته السنون ، وأسلمته المنون إلى انقطاع ؛ حتى سئم الحياة ، وطولها ؛ فوهن عظمه ، وخرس لسانه ، وارتجفت أوصاله ، وأخذ الموت يَدِبُّ إليه شيئاً فشيئاً ، فاجتمعت عليه الأمراض ، والأوصاب ، وتكاثرت نصالها ؛ حتى مزقت منه دثار الصبر ، وشعار العزم ؛ فأخذ من المنون وريبها يتوجع ؛ فلا يجد دواءً لوجعه ؛ إلا البكاء والعويل ، وتجد المرأة نفسها تعاني آلام الجني العجوز ، وتحمل معاناته ، وتشعر بما يشعر ، وتحس بدنو الأجل ؛ وهي لا تدري أن الذي بها ليس بها ؛ وإنما بالجني العجوز الذي بها(!)

ومن طبيب إلى طبيب ، ومن دواء إلى آخر ؛ عسى أن يذهب علتها ، ويعيد صحتها ؛ حتى آل بها الأمر أن أصبحت طريحة الفراش ؛ ترقب الموت ، ـ كما صارحتني هي بهذا ـ وقد قرر الطبيب دخولها المستشفى عسى أن تشفى ،
بعد أن أعيته علتها.

وجيء بي ؛ وبعد طرح الأسئلة التي كان من عادتي أن أطرحها على كل مريض قبل الرقية ؛ تبين لي أن بها مس جن ، وما أن قمت برشها بالماء المرقي حتى تهاوى الجني العجوز، وظهر جلياً على بدنها ، وأخذ في البكاء ، وقد سرت في بدنه رعشة الشيخوخة ، والكبر ، فأخذتني عليه الشفقة ،
وبه الرحمة.


طلبت منه الخروج ، ولاحظت أنه عندما يحاول الخروج يحرك يديه ويرفرف بهما كمن يريد الطيران ؛ ففهمت أنه من الجن الطائر ، وكلما طلبت منه الخروج فعل ذلك في محاولات يائسة أفلت شمسها ؛
فغاب عنها النجاح.

حاولت أن أحاوره ، وأكلمه ، وأراد هو ذلك فأخذت شفتاه تضطربان اضطراباً شديداً ، وأسنانه تصطك كمن هو في برد شديد ليس بخارج منه(!) أراد أن يقول شيئاً ولكن ؛ هيهات . . عبثاً يحاول ، ومستحيلاً يريد ؛ فقد حالت شيخوخته بينه وبين ما يشتهي(!) أراد أن يبثني شكوى ؛ فلم يجد لها لساناً ، خرس فوق عجز فوقه مرض وشيبة(!)

حاولت شيئاً آخر فأعطيته ورقة ، وقلماً ليكتب ؛ ولكن هيهات . .


فقد عجزت اليد عن حمل القلم ، وخانـته من بعد قوة الأصابـع ، فلم يعد من بد : أن نأتـي على ما فيه من بقية بالقرآن لتعود للمرأة عافيتها.

لهذا أخذت أرقي المرأة لأزيده ضعفاً على ضعفه ، ووهناً على وهنه ؛ فيتلاشى أثره عن المريضة.

وفعلاً كان ما أردتُ ؛ وقامت المرأة التي كانت طريحة الفراش ؛
غير مصدقة أن صحتها عادت إليها.
ــــــــــ
(1) الجنة من الجنة
.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-07-2008, 06:10 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

المطــــاردة


( يونس ويونس ) ، أو ( اليُونُسَان )

حدثني ( ابن خلدون الراقي ) قال : جاءوني بشاب مريض ( من حفاظ كتاب الله ) ، ( الدمع منه في المآقي ) ، فقالوا : ( ذهب إلى المزرعة وحيداً فريدا ، فعاد إلى البيت سقيماً مريضا ) ، عندما دخلها وجد رجلاً في وضح النهار ؛ يسرق من الأشجار الثمار ، فأخذ صاحبنا مجموعة أحجار ، وهجم عليه من غير إعذار أو إنذار(!) ، ولم يتأنَّ عليه ، أو يمهله ليقدم العذر في سرقته بين يديه(!).


فلما أن رآه ( الرجل اللص )( وأبصره ) بنظر ( صحيح ) ، ومكان ( فسيح ) ، أطلق على التَّوِّ ساقيه ( للريح )(!) ؛ فأخذ ( يونس ) يطارده بعزم ( الْمُشِيْح )(1) ، وساق ( صحيح ) ، من غير أن يَكِلَّ ، أو ( يستريح )(!) ، فانتهت بهم المطاردة إلى حفرة في الأرض عميقة ، لما رآها ( الرجل اللص ) شَقَّ إليها للنجاة طريقا(!).


وما إن وصل ( اللص ) إليها ، حتى قفز ، ورمى نفسه فيها ، وجاء ( يونس ) على إِثْرِهِ يَسْعَى ، لا يريد أن يعطيه للفرار فُسْحة ، وظنَّ أن قد حصل في الحفرة عليه ، ووقع بقفزه فيها بين يديه(!) .. ولكن هيهات .. ما إن وقف ( يونس ) كذلك عليها ، لم يجد ( اللص ) الذي قفز فيها(!) ؛ فأخذته على الفور رِعْدةٌ ، وقُشَعْرِيْرَة ، وأحس كأنَّ في جسده بَرْداً ، زَمْهَرِيرا ، وارتعب وخاف ، ونزل به ما ليس بخاف.


قال ( ابن خلدون ) : فقرأت القرآن عليه ، ونطق ( الجني ) الذي فيه ؛ فقلت : من أنت(؟)

فقال : أنا ( يونس )

(!) فقلت : إنسي أنت ، أم جني(؟؟)

فقال : جني(!) ،

قلت : مسلم(؟)

قال : مسلم(!)

فقلت : أنت ( يونس ) ، وهذا الشاب اسمه ( يونس )(؟)

قال : نعم(2)(!)

فقلت : كيف جئت(؟)

قال : كنت متشكلاً في صورة إنسي(3) ، وكنت أسرق الثمار ... وقَصَّ القصة وما كان ، ولا تسأل بعدها عمَّا حلَّ بـ ( يونس ) الجان ؛
فـ ( ابن خلدون الراقي ) ، تبلغ عنده أرواح الجن أثناء الرقية التراقي(!) ، و ( ابن خلدون ) على الجن الصائل ؛ ( كَرَيْبِ الْمَنُون ) ، من أشد المعالجين ، وكل جني يقع بين يديه فمسكين بن مسكين(!) ، إنْ هي إلا رَفْسَةٌ منه للجني وعَفْسَة ؛ تُفَرِّقُ أضْرَاسَه ، وتخرج نَفْسَه(!).


وكما أطلق الجني ( اللص ) ساقيه للريح في طلب النجاة أول مرة ، أطلقهما ثانية ، ولكن ؛ يجرهما من بطش ( ابن خلدون ) جرّا.

ـــــــــــ

(1 ) ( الْمُشِيْحُ ) : ( الجادُّ ، الحذرُ )( لسان العرب ).
(2 ) ( هذا من العجائب الغرائب ولعل الجني كان صادقاً في دعواه الاسم ، فقد ( يقع الحافر على الحافر ) وهذا وإن كان يقال في توافق المعنى ، وتشابه الخواطـر ، وبنات الأفكـار ، فتوافـق الاسمين هنا ليس بممتنع مستحيل الوقوع ، ومن خلال تجاربي الخاصة ؛ فإني ألتقي أحياناً بجني يحمل اسم المريض ؛ بل ويتقمَّصُ شخصيته ، وهذا معلوم واقع ، وأحـياناً قد يحمل الجـني اسم من بالسحر أرسله ، أو يحمل اسم الساحر ، ( وهكـذا ) ، وإني لأذكر في حالة ؛ نطق فيها الجني من تلقاء نفسه ، فسألته : ما اسمـك(؟) فذكر لي اسم امرأة ميتة ، وتكلم بصوتها(!) ؛ ما إن سمعته أم المصروعة المريضة بأذنيها حتى قالت ـ وهي مشدوهة مسلوبة العقل والفؤاد ـ : ( هذه روح أمي ، وهذا صوتها )(!) ، وكانت المرأة نصرانية ، ( والمرأة الميتة أمها ، فهي جدة المسحورة )(!) ، وسبب دعوى ( الروح ) هذه ، وتقمصها لشخصية امرأة ميتة ، والتحـدث بصوتها ؛ أن المريضة المصروعة سُحِرَتْ ( بماء جنازتها )(!) ، ولعل الجني ( الشَّيطانَ الصَّارِعَ خَادِمَ السِّحْرِ ) أراد بذلك أن يُلَبِّسَ على النصارى أمرهم ، ولذلك قلت للمرأة عـندما قالت : ( هذه روح أمي ، وهذا صوتها )(!) ؛ بل ، هذا شيطان ، وأمك في النار(!) ، فسكتت ولم تنطق بعـدها ، وكان من فضل الله تعالى على هذه البنت النصرانية بعد أن عافها الله من السحر والمس ، وصرف عنها تلك البلية ؛ أن أسلمت في جلسة الرقية الشرعية ، وأمنت وصدقت ورضيت الإسلام ديناً ، ولم تمانع أمها ، فدخلت عليها مصيبتها بنعمة الإسلام ، وكان هذا في حضور ( خطيبها المسلم ) و ( الأخ الوسيط ) ، الذي رتَّبَ للرقية ، وحدد الموعد.
وفي الجن نوع ضعف أمام بني آدم ، فما إن يتلبس جني بإنسي حـتى يحاول أن يقلده ، أو يتقمص شخصيته ، أو يتأثر به في أخلاقه ، وسلوكه ، وَفِعَالِهِ ، وقد يحدث في جزء مما ذكرت العكس فيتأثر الإنسي بأخـلاق الجـني ؛ ربما من حيث لا يشعر ؛ فتظهر عليه سلـوكيات الجـني ، وحركاته ، وانفعالاته ، وفي إحدى الحالات كانت الجنية الصارعة راقصة من راقصات الجن ما إن قرأت على المريضة ـ وكانت مصروعة مسجاة وممددة على صالون البيت عند من دعاني لعلاجها ـ وحضرت الجنية حتى بدأت ترقص ، وتهتز ، وتضطرب ، وتقوم بحركات الرقص النسائية المعروفة ، وأخذت تتمايل وتتثني بجسدها كما الأفعى وكأنَّ جسد المرأة لحم لا عظم فيه ـ والمرأة صريعة لا تدري عن شيء البتة ـ فهالني المنظر ، وأعظمته ، فزجرتها ، وهددتها ، وأمرتها بالخروج وترك هذا الجسد ، فأخذت تَهِرُّ عليَّ كالقطة ، وتحاكيها في حركاتها ، وتصرفاتها ، فاشتد عجبي مما ( أبصر ، وأرى ) وبعد صراع مرير ( بالرقية الشرعية ، والبخَّاخَات المائية ؛ مع الراقصة الجنية ) ؛ خرجت ، وتعافت المريضة في الحال ؛ فقيل لها في ذلك فَتَعَجَبَتْ وقالت : في المدة الأخيرة التي مرضت فيها كنت أجد ميلاً شديداً إلى الرقص ، وكنت أرقص ، وأتعجب من نفسي أني أرقص ، وأنكر ذلك(!) ... هذا ، ولو أخذت أروي ما رأيت من أحوال المرضى الممسوسين وتأثرهم بالجن المتلبسين لقَرَيْتُ الأُذْنَ بالعجب(!).
(3) تشكل الجني أو الشيطان وتصوره في صورة الإنسان أمر معلوم لا يحتاج إلى إقامة حجة أو برهان ؛ فمن ذلك ما رواه ابن سعد في ( الطبقات الكبرى ) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنس والجن.
فقيل له : ما هذا(؟!) ، قاتلت الإنس ، فكيف قاتلت الجن(؟) ، قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلاً ، فأخذت قِرْبَتِي ودَلْوِي لأستقي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَمَا إنه سيأتيك آتٍ يمنعك من الماء ) ، فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود كأنه مرس فقال : لا والله لا تستقي اليوم منها ذَنَوباً واحداً ؛ فأخذته وأخذني ؛ فصرعته ، ثم أخذت حجراً ؛ فكسرت به أنفه ، ووجهه ، ثم ملأت قِرْبَتِي ؛ فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أتدري من هو ) (؟) ، قلت : لا ، قال : ( ذاك الشيطان جاء يمنعك من الماء ).
ومن ذلك قصة ( أبي هريرة رضي الله عنه مع الجني سارق تمر الصدقة ) ، ومن ذلك أيضاً ما رواه ( أبي بن كعب أن أباه كعباً كان له جرين فيه تمر وكان يتعهده ، وكلما تعهده وجده ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة كهيئة الغلام المحتلم ، قال : فسلم فرد السلام ، فقال : ما أنت جنٌ أم إنس(؟) قال : جن ، فقلت : ناولني يدك ، فإذا هي يد كلب وعليها شعر كلب ) ، وقصة ( مصارعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل من الجن ؛ فهذا كله واقع مشاهد في عالم الإنس ، فكيف تم لهؤلاء النفر من الصحابة رضوان الله عليهم رؤية الجن ، والشياطين ، ومحادثتهم ، ومصارعتهم ؛ إن لم يكونوا متشكلين متصورين (!) فهذا واقع مشهود.
موقع الجنة من الجنة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17-07-2008, 04:40 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

المس الوراثي



أذكر في حالة وقعت لا مع أُمٍّ وإنما مع جَدٍّ ممسوس وكان قلبه معلقاً بحفيد له ، يحبه حباً جماً ، فلما حَضَرَتِ الجدَّ الوفاة ، وانتقل إلى مولاه ، انتقل الجني إالى الحفيد لحبه إياه ؛ وكانت مصيبة هذا الأخير بهذا الجني عندما كَبِرَ جد كبيرة حيث أنه كلما فكر في الزواج وطرق بابه وفتح له لا يمكنه الجني من الدخول ، فكان كلما أقبل على امرأة ليتزوجها وجلس معها ليراها تصتفق ركبتاه ولا تتمالك من الاضطراب والاهتزاز ساقاه ، فيقع له بذلك أمام الناس حرج عظيم ، وتكرر معه الأمر خمس مرات ، ولم يعد يملك الشاب القدرة على الإقبال وأحجم عن الزواج ، وظن الأمر سحراً ، وفي ليلة ما في جلسة رقية عامرة بالفضلاء قرأت عليه فصرع وحضر الجني وكان جسد الشاب يضطرب اضطراباً شديداً لا مثيل له ، مما يدل على أن الجني مسن كبير حتى إنه فقد السيطرة عليه

فقلت للجني : ما تفعل هنا(؟)

فقال : أحبه(!)

فقلت : امرأة أنت أم رجل(؟)

فقال : رجل(!)

فعجبت والله أشد العجب ، وغضبت من جوابه في آن ، فقلت : تباً لك تحبه وهو رجل ، ما اسمك(؟؟) :

فذكر اسماً ما إن سمعه خال الشاب وكان صريعاً في حِجْرِهِ يمسك رأسه ؛ حتى قال :
هذا اسم جده(!)هذا اسم جده(!!)

فشددت على الجني في لفظي وأخذت أُقَبِّحُ قوله وفعله ، وآمره بالخروج وهو يقول : أَخرج ، أَخرج ،

ثم أفاق الشاب ولم يكن غائباً عن وعيه بل كان يسمع ويعي ما يدور ، وظهر عليه الخجل والحياء ، وأخذ يقول : صدقوني هو لا يفعل معي شيئاً وأنا لست منحرفاً ، وأخذ يردد كلاماً مثل هذا ؛


فقلت : قول لي : ما قصتك مع جدك(؟)

فقال : عندما كنت صغيراً كان جدي يحبني كثيراً ، وكنت ألازمه لا أفارقه ، حتى جاء اليوم الذي مات فيه وكنت في الرابعة عشرة آن ذاك وفي الساعة التي مات فيها وكنت معه رأيت شبحاً أسود رعبت منه عند رؤيته كان سريع الحركة هجم علي واخترق جسدي من بطني.

يقول الشاب مستأنفاً حكايته : أحسست ببرودة شديدة في سائر جسدي عندما دخلني.

فقلت : تعرف لماذا دخلك هذا الجني(؟)

فقال : لا ،

فقلت : لأنه يحبك كجدك ، وقد كان معه قبل موته فهو يحبك لحبه إياك ، فلما مات غادره إليك ، ولا يريدك أن تتزوج حتى لا يشاركه أحد فيك(1) .
ـــــــــــــــــــ

(1) كتاب : ضوء الفانوس بكيفية إخراج الجن من بدن الممسوس ،
تحت فصل : علاج الطفل الصغير
للاديب ابي عبيد العمروني

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17-07-2008, 05:00 PM
الصورة الرمزية ملك الكلمة
ملك الكلمة ملك الكلمة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: في قلب الاسلام
الجنس :
المشاركات: 57
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

بارك الله فيك
نقل موفق
ورائع
دمت بكل الخير
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21-07-2008, 02:53 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

مـــلك الـــــكلمة
وفيك بارك ووقاك ربي عذاب السموم


في أن بعض الناس يدعي المس وليس كذلك (1)

* تحب ابن خالها فتدعي المس لتبقى جانبه (!)

هذه من حالات ادعاء المس الكاذب ، ادَّعت أنها مريضة بالمس لتبقى جانب ابن خالها ، ليقرأ عليها القرآن ، لأنها تحبه :

جاءني الشيخ (( أبو الفضل )) حاطه اللَّه برفقة الأخ (( عبد اللَّه )) ـ من حفاظ كتاب اللَّه ـ ذَاتَ يوم فقال الشيخ : (( ساعدنا يا أبا عبيد أتعبتنا الجنية (!) )) وتكلم (( عبد اللَّه )) شاكياً الجنية التي تلبست ابْنَةَ عمته ، ولا تريد الخروج.

وكيف أنه مَرَّ عليه أسبوع يقرأ لها القرآن حتى ختمه (!) وكيف أن الجنية تبكي وتصرخ عندما يقرأ عليها القرآن ، وتطلب منه التوقف عن القراءة لتخرج ، وعندما يتوقف لا تخرج في قصة يطول ذكرها.

وكان صوته ضعيفاً واهناً ، خلته عندما كان يكلمني ؛ أنه يأتيني من بئر معطلة ، أو من واد سحيق(!) وقد أخذ منه العياء والتعب نصيباً.

فقلت له : (( هَوّن عليك يا (( عبد اللَّه )) ، لست بحاجة أن تقرأ القرآن كله لتخرج الجنية يا أخي )).

وذهبنا إلى حيث المريضة في بيت (( عبد اللَّه )) ، وكان في انتظارنا اثنان من إخوته وقد حزبهم الأمر كما حَزَبَه ؛ فالكل يهتم لـها ويحرص على عافيتها ، وكيف لا وهي ضيفة عندهم وما نزل بها ما نزل بها إلا وهي في دارهم وجوارهم ، فكان حقاً عليهم نصرها ، ودفع ما بها ، وأن يعيدوها إلى أهلها سالمة كما جاءت.

أعددنا المكان للرقية وجلس (( أبو الفضل )) وقد أتعبته الجنية من كثرت ما قرأ عليها ، وجلس (( عبد اللَّه )) ، وجلس إخوته ؛ وجاءت البنت التي تزعم أنها مريضة ـ وكانت في الثامنة عشرة من عمرها ـ وجلست بين يدي ، فباشرت ، وشرعت في القراءة ـ دون أن أسألها لعلمي بـحالـها ـ ، حتى انتهيت ، فلم يظهر لي من علامات المس الذي تدعيه شيء البتة ، والبنت كما هي فـي هدوءها ، وسكونها.

فتوجهت بالسؤال إلى (( عبد اللَّه )) : (( أين الجنية يا (( عبد اللَّه ))(؟) البنت لا جن معها(!).

فقابلني الجميع بالاحتجاج على ما أقول بما فيهم البنت قائلة : (( اترك (( عبد اللَّه )) يقرأ ؛ فإنه إذا قرأ (( عبد اللَّه )) ، تحضر ، وتصرخ ، وتستغيث(!) )).

وأكد الحاضرون قولها ؛ أن صدقت ـ (( حذام فصدقوها )) ـ وأنهم يشهدون على ذلك.

وقام (( عبد اللَّه )) فأخذ مكاني ، وشرع في الرقية ؛ وإذا بالساكنة تعصف بها الأنواء ؛ وكأنها في فصل الخريف لا في الفصل الذي بعد الشتاء(!).

ثار نَقْعُها ، وحَـمِيَ وَطِيْسُها ، وعَظُمَ كَرْبُها ، وبالبكاء ضَجَّتْ ، وبالوَلْوَلَةِ عَجَّتْ ، (( وأخذت تسأل عن حصين كل ركب(!) )) وأذني تسمع ، وعيني ترى ، ـ وكلي عجب ـ من (( صاحبة يوسف )) هذه(!) وأنا على يقين أن الجالس جانبها قد شغفها حباً ، وإن لم تراوده عن نفسه وتغلق الأبواب ؛ لأنها في بيته لا في بيت الكاعب الكِذاب . . وأخذت تسأل التوقف عن القراءة لتخرج ؛ فإن القرآن يعذبها(!) وأخذت تمثل دور جنية تكتوي بسماع القرآن أمام خبير بما يكون من حال الجن مع القرآن ، ويعلم أنها ممثلة فاشلة جزاؤها أن تضرب بالنعل مرتين ؛ لكذبها على الثَّقَلَين(!)

فما هكذا يبكي الجن ، وما هكذا يتألمون ، ولا يتوسلون ، وما هكذا حالهم مع القرآن يكون(!)

ونظر الجميع إليَّ بعيون علامات الاستفهام : (( هل رأيت ، ماذا تقول الآن(؟؟!) ))

فقلت : (( يا جماعة البنت ليست بمريضة ، وليس فـيها جن(!) )).

فثارت ثائرتهم ؛ ((كيف يا أبا عبيد باللَّه عليك يا رجل(؟!) أما رأيت(؟!) أما سمعت(؟!) سبحان اللَّه العظيم(!) )) وساد المجلسَ الهرجُ ، وعلا الضجيجُ.

وأخذ بعضهم ينظر إلى بعض وكأنهم يتواصون بقول أبي حامد الغزالي :


خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به


في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل




وأنا أقدر استنكارهم جوابي ؛ فإنهم لا يكذبونني ـ فقد علموا مكاني ؛ ـ ولكن الذي رأته عيونهم كان مداً عاتياً ، وشيئاً هائلاً ؛ طغى فغطى عقولهم.

فقلت مؤكداً : (( البنت ليست مريضة يا أخي يا (( عبد اللَّه )) اللَّه يهديك ألا تثق فـي خبرتي سبحان اللَّه(!) هل القرآن الذي تقرأه يؤذي الجن ، والذي أقرأه لا يؤذي الجن(؟!) )).

فقال : (( وماذا تقول فـي هذا الذي رأيت(؟) )).

فقلت : (( نعم ؛ هي مريضة ولكن جنها ليس فـي بدنها(!) جنها خارجي ، جنها إنسي ، ومعنا هنا(!) )).

فاختلط عليهم الأمر ، ورأوا أنهم قد حاروا ؛ فأخذوا يتساءلون : (( ما هذا(؟) جنها خارجي(!) جنها إنسي(!) معنا هنا(!) )).

فقلت : (( اصرفوها وسأريكم جنها )).

انصرفت البنت ، وأقبلوا عليَّ بوجوههم البالغة التعجب ، فأشرت إلـى (( عبد اللَّه )) وقلتُ : (( هذا جنها(!) البنت مريضة بك يا (( عبد اللَّه )) ؛ ولم تجد حيلة تصل بها إليك ؛ إلا أن تدَّعي المسَّ لتبقى جانبك تقرأ عليها )).

وللمرة الثانية يقابلون ما أقول بالاعتراض والاحتجاج ؛ (( ما هذا(؟!) كيف هذا(؟) ليس معقولاً ما تقوله(!) لا لا . . هي تعلم أن (( عبد اللَّه )) متزوج ؛ فكيف . . (؟) )) وفـي صفهم (( أبو الفضل )) عفا اللَّه عنا وعنهم فقلت : (( قد بينت لكم حالـها ، فاصنعوا ما شئتم ، أما أنا فأعيدوني من حيث أخذتموني )).

وبعد أيام عاد (( عبد اللَّه )) إلـيَّ ؛ شاكياً هذي البلية ، فالبنت مازالت تمثل المسرحية ، والجنية هي الجنية ، ولم يعد فيه بقية ؛ يقوى بها على مواصلة الرقية الشرعية(!)
-----
موقع الجنة من الجنة

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21-07-2008, 08:49 PM
الصابرة23 الصابرة23 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 131
الدولة : Morocco
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
((مَثَلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِيَآءَ كَمَثَلِ ٱلۡعَنڪَبُوتِ ٱتَّخَذَتۡ بَيْتًا وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُيُوتِ لَبَيۡتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوۡ ڪَانُواْ يَعۡلَمُونَ))
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 142.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 136.71 كيلو بايت... تم توفير 5.74 كيلو بايت...بمعدل (4.03%)]