باعة الوهم والخيال ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7824 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859444 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393805 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215955 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2007, 09:48 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي باعة الوهم والخيال !


لاشك أن المجتمع المسلم في زماننا هذا،
بحاجة الى جهود كبيرة لانتشاله من كثير من العادات المنحرفة المسيطرة عليه ،
سواء أكانت عادات متوارثة قديمة كالحسد، والطمع، والحقد، والأنانية ،
التي تنتشر بين كثير من المسلمين ، وربما أصبحت إرثاً سيئاً ينتقل من الآباء الى الأبناء،


أم ....كانت عادات جديدة مكتسبة افرزتها سهولة الاتصال بالآخر ،
الذي يملك قوة التأثير ووسائل التوصيل، ويملك أسلوب التأثير المدروس،
كالتهاون بالقيم والأخلاق، والشك في ثوابتنا وأصول مبادئنا،
والانسياق وراء شهوات النفس الفتاكة التي تدعو إليها وسائل الإغراء
المنتشرة في هذا الزمن،مما لا يخفى على أحد منا.


وهذه العادات السيئة اذا استحكمت في البشر ، وصاحبها قوة في الطرح والعرض من مروجيها،
وضعف في الطرح والعرض من المصلحين الذين يواجهونها،

فلا شك أنها ستكون من أول أسباب تخلف المجتمع البشري وانهزاميته،
وهذا هو الجو الملائم لانتشار باعة الوهم والخيال ......

هؤلاء ......صنعوا من اسطورة الدجل والتزييف والخرافة حقيقة ،
رسخت في أذهان الكثيرين، الذين يحملون عقولا .. اقرب الى ان تكون مرتعا خصبا قابلا
لغرس هذه الخرافات، بعد نقعها بمحلول الكذب واضافة ثاني اكسيد الدجل.....


ان اعتقاد البعض بفعل الخرافات والخزعبلات ،وبهذه القدرة الاسطورية
على حل القضايا العالقة بكل شخص ....ساهمت الى حد كبير في صنع الدجالين والسحرة...
فانتشر التردد على مدعي القدرات الخاصة ....
ووقفوا طوابير أمام جحورهم المتداعية،
يبتاعون الوهم والخرافة والخيال.....
ولا شك ان هؤلاء المترددين على هذه المتاجر ،
اصحاب شخصيات هشّة داخليا ومهزوزة وسهلة الانقياد ،
فهم يسعون الى طرق أسهل، ويقنعون انفسهم بقدرة هؤلاء الدجالين الوهمية على سبر الاغوار.
فمنهم من يلجأ اليها ، لما يعانيه من حياد نفسي، فعدم الفعل هو نوع من الدفاعات النفسية لديه،
بدلا من مواجهة مصاعب الحياة.....وبدلا من السعي لتحقيق الآمال العريضة...
فيسعون الى طريقة أسهل وأسرع لتبرير عجزهم ، من خلال الوقوف على اطلال المشعوذين..
وكلها امور غير انتاجية مهدرة للوقت والمال... يغطّون بها عجزهم عن تأكيد ذاتهم


ومنهم من يكون دافعهم ، الجهل بأحكام الشرع،
حيث يلجأ بعض المسلمين إلى المشعوذين والسحرة ،
ظناً منهم انه جزء من الدين، أو ان الدين لا يتعارض مع السحر والشعوذة ،
مع ان الله تعالى حرم الدجل لانه إفتراء بالكذب على الله.
قال سبحانه: {ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب أليم}
لأنه لا يعلم الغيب إلا الله،
قال سبحانه {قل لا يعلم من في السموات ومن في الأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون}
وحرم الله السحر بقوله سبحانه {ولا يفلح الساحر حيث أتى}.


ونوع منهم يلجأون الى هذه الكهوف ،
حرجا من بعض المشاكل التي يتطلب حلّها خطوات عملية...
هذه الفسيولوجيا ...... جعلت من هؤلاء الاشخاص، مدمنين لتعاطي الافكار المسمومة ،
ومدمنين للانتظار على أبواب الدجالين.


ومنهم يلجأ الى هذه الاساليب كنوع من الترفيه، وكسر روتين الحياة!!
والاطمئنان على المستقبل، الذي هو بيد الله،
لا شك انهم ملكوا رفاهية جعلتهم يشعرون بالملل والرغبة في التغيير !!!
حتى وان كان خرافة .........!


ولم يبخل الدجالون على هؤلاء أيضا، في ابتكار طرق متنوعة لجذبهم
الى داخل شبكاتهم العنكبوتية ، والتي تحكم القبض على هذه الفرائس،
وتستنفد كل ما جيوبها من أموال... وكل ما في داخلها من آمال....
فمن قراءة الفنجان... الى عمل الاحجية ، الى طرد الارواح الشريرة،
ثم التداوي بمواد يتم اختيارها بصورة عشوائية ...
الى فتح المندل.... عن طريق التحديق والتركيز في بقعة زيت على مرآة من نوع خاص!!!
وشيئا فشيئا... احتلت شبكات الدجل الساحات الاعلامية ،
وقد مدّ الاعلام بكل وسائله المتاحة، يد العون.....
فأضاف – البهورة – والحملات الاعلانية البرّاقة لهم،
وأكسبهم صفات خارقة للعادة....
وصدّقهم المساكين الذين يستمدون من هذا الجهاز الاعلامي الصغير معلوماتهم عن الحياة.......
وقد اضيف الى فن الشعوذة – صبغة علمية - أيضا ...!
فهناك كتب وموضوعات تتناول أساليب السحر وطرق الدجل ...
وهل تخلو جريدة يومية او مجلة اسبوعية من باب ثابت للابراج الفلكية.....؟؟؟


وهكذا...... سيطرت الشعوذة على المطبوعات المقروءة..... كما سيطرت على المسموعة...
فأصبحت اكثر تجارة رائجة...
ولا شك ان هذه الخرافات والاساطير،
تدخل نوعا من الراحة النفسية الموهومة الى نفوس هؤلاء الضعاف ....
ثم يتعدى الى الادمان عليها ، والاعتماد على معطياتها في تسيير أمور حياتهم...
ومن هنا كان هؤلاء...... أكثر الطرائد سهولة في الانقياد لخيوط الشبكات العملاقة من الدجالين.
ومن هنا أيضا نرى السبب واضحا،
لمن يخططون مستقبلهم ويتخذون قراراتهم على أساس ما يقوله الدجالون والمشعوذون.


دخلت ممارسات الدجل والشعوذة اسواق الاستثمارات العربية من ابوابها الشديدة الخطورة...
فضائيات ........ تستبيح العقيدة وتقود إلى الشرك
ولم تعد مقتصرة على الجهلة وانصاف المتعلمين ،
فقد حكمت هذه الخرافات الكثير من اصحاب المكانة العلمية والاجتماعية ،
و انضم الى خيوطها عناصر من النخبة المثقفة....

التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 27-01-2008 الساعة 05:47 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-02-2007, 10:26 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

لم يعد من المنطق أبدا ...
الفرار من تسليط الأضواء على هذه الظاهرة البدائية ،
والسعي نحو إزالة سماكة الغبار المتكلس فوقها،



حتى لا يبقى المجال حكرا على "عشابات "متنقلة ، بيد " دجال" ،
أو وصفات من فم ساحر !!



هذا الانسجام و التماسك ........وراء التوهيم النفسي الرهيب،
شرائح مختلفة لمواطنين....... باتوا يعتقدون بان أمراض المعدة،
والعين والاذن والحلق والكلاوي والمصران لغليظ والأعصاب والصرع والهذيان ،
إلى جانب مرض السكري والضيقة والقلب والمسالك البولية والعقم عند النساء والرجال،
قد تم الحسم فيها.....
على شكل جرعات ( مجهولة ) في وكر من وكور الدجالين ،
او عبر وصفة خليط أعشاب مجهولة المصدر، ملتبسة التنسيب، فاقدة للمصداقية العلمية ،



دون أن يفكر احد منهم...... كيف ستستجيب أجهزة الجسد لمثل هذه التداعيات!! .



ويا ليت الأمر ينتهي عند هذا الحد ،
فلسان الحمار، أو مرارة القنفذ، وشعر الضبع ، أو جناح الذباب !!!!!! ،
مادة ، تدفع العانس ثمنها باهظا بالعمل الصعبة ، أو غيرها من أصحاب القضايا
لدجال مشعوذ ليأتي لها بفارس الاحلام المنشود.....



ناهيك عن ثقافة الحجاب أو الحروزة ، التي تتلقفها العقليات المثقفة وشبه المثقفة ،
على حد سواء عن سابق موعد، لتتباهى بسعادة عجفاء ،
مشتقة من وصفات السحر والشعوذة....



إلى غير ذلك من الخزعبلات التي بكامل الأسف نتعايش مع نتائجها المدمرة،
و نتساكن معها بحميمية ملتبسة ، بفعل الجهل الساكن فينا ليل نهار،
والأمية التي نهادنها،،،،،



هذه الأساطير والمعتقدات البدائية،
ما هي إلا نتاجات ساذجة مرتبطة بتاريخ وبحقبة زمنية،
لم تكن البشرية خلالها تعلم معالجة الأشياء ،
ولم تكن قادرة على إيجاد حل لمتناقضات الواقع،
ولهذا السبب، ظلت تلجأ إلى حلها .......عبر حكايات واعتقادات من الخيال،
حتى يتسنى لها تجاوز المتناقضات .



ولكن اليوم......!!!!!!!
كيف سنفسر هذا الإقبال منقطع النظير على خيم الدجالين بائعي الخلطات المسمومة ....
والوصفات السحرية الكاذبة.....؟
حتى اصبحت اوكارهم من المعالم السياحية ! التي تحظى بزيارة أكبر عدد من الزوار.



كيف سنفسر هذه العودة....... الى الحقب الزمنية البدائية ؟؟؟؟



بل متى أصبحنا ......
أكثر الشعوب اهتماما بثقافة العرافة ، و بالدجل ، والشعوذة !!!؟؟؟

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-02-2007, 10:29 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

حتى تتفتح الزهرة ... وتنمو النبتة ....
لا بد من حرث الارض وتقليبها وتعريضها للشمس...
لنكشف لماذا تستقر الخرافة في عقولنا...



لنعود الى طفولتنا والتي تعانق العلاقة الوثيقة مع الخرافة والجهل....
فهناك القصص المسلية !!! التي كنا نستمع اليها قبل النوم...
ابو رجل مسلوخة... والتنين الذي يخرج من فمه البركان....
وتلك الفتاة الفظيعة التي تقطع اجسام الناس بيدها المنشارية وتلتهمهاا كلما غضبت.
حكايات افظع بكثير من قصص " ليلى والذئب" و " بلاد العجائب ".



الى ....الكوارث التي كانت تُعزى الى الخرافات...
الى هذه التربية الاسطورية التي زُرعت في أذهاننا ،
فكل انحراف خلقي ، او انحلال اجتماعي.... لم يكن يهّذب بالطريقة القويمة...
طريق الدين الصحيح.....
بل أن لكل تصرّف شائن.... هناك كائن خرافي مهمته ردع من تجرأ على تجاوز تلك الحدود ...



كانت تُرسل الى تلك الآفات الاجتماعية... تطعيمات مؤلمة في الصغر ، تستقر في أقصى الذاكرة وتساعد على التحصن من الاقتراب منها !
فأصبحنا كمن يهرب من " الدلف" الى " المزراب "!!
وكمن يستجير من الرمضاء بالنار......



ولم يساعد هذا ... الاّ على تكوين الشخصيات المهزوزة الضعيفة ، سهلة الانقياد ، وذات استعداد نفسي قابل للتأثّر بإسلوب العرّافين والدّجالين ، حتى وان لم يكونوا يملكون هذا الاسلوب المقتع...



فألقت العرافة بجذورها في عمق النفوس واستولت عليها....
واستمرّ البحث عن المجهول في فنجان القهوة المقلوب....
بل وكثير من الاغاني ، تغنّت بضرب الودع.... والفنجان المقلوب......!!!
تسعى لتخليد التخلّف والعودة الى الرجعية في ذهن من يستمع لها ...



على الرغم من وفاة مؤلف القصيدة ومغنّيها.....
الاّ ان قارئة الفنجان...... لم تزل تمارس مهنتها
وتقلب فنجانها كل يوم عشرات المرّات لكل من يطرق بابها
من الشخصيات المهمّة وغير المهمّة على حد سواء.



تؤكد حقيقة ...
" ان سوق الخرافة مكتظ بالزبائن هذه الايام...
والبضاعة المعروضة هي بضاعة فاسدة في طرد خادع..."



ما الذي يجعل مثل هذه الامور البديهية تحتاج الى نقاش وجدال، ومع منْ؟!
مع اشخاص يفترض فيهم انهم من ينير للناس سبيل الرؤية العلمية البعيدة
عن بخور الاساطير ودخان الاكاذيب....



ذلك الانسان... الذي استطاع ان يستعمل قوة الماء في توليد الكهرباء....
واستعمل قوة الغاز.... وقوة النفط...
ووصل الى سطح القمر....



فشل في السيطرة على نفسه....
وارتمى في أحضان الخرافة التي تعيق تقدّمه .....



كفى عبثا..... ولنكف عن هذه الترهات......




ولنفعل لانفسنا ولمجتمعنا ولامتنا وديننا ما هو نافع ...
بعيد عن الضلالات والجهالات والخرافات والاساطير.....
ولننظر حولنا....



ففي الوقت الذي تصل فيه تكنولوجيا هذا العالم الى اختراع الانترنت والصواريخ دقيقة التصويب فاننا لم نزل نستورد نكاشات بوابير الكاز من السويد ..
قد يظن البعض اننا تقدمنا في العلم وغدونا نستخدم افران الغاز والكهرباء المنزلية !
ولكني اطمئن هذه الفئة المرفهة التفكير ان ثلث سكان الوطن العربي ممن يعيشون في الصحراء وفي البوادي والمناطق الجبليه التي لم تصلها الكهرباء بعد..
ما زالوا يستخدمون بوابير الكاز في طبخهم ونفخهم ..
والذي عندما يتعطّل.... عبق دخانه فضاء الغرف الطينية فغدا الناس يتنفسون
ثاني اوكسيد الكربون بدلا من الاوكسجين ..
واختنق الصغار واصابتهم الكحة وعطب الرئات والسرطان في سن مبكرة ..



لم تعجز نساء الامة عن ان تلد عباقرة وعلماء ومخترعين.....
ولكننا لا زلنا مشغولين بعالم الخرافة ... الذي يغني عن العمل والتفكير والجد



وبدل ان نفكر في اختراع نكاشة لبابور الكاز....
أو حتى نتذكر قول اديسون..... ها قد أضاء المصباح !


ما زلنا مشغولين بصنع نكّاشة لمواطن الجهل فينا
للاسف...... ما زلنا فريسة مروّجي المخدرات الفكرية والنفسية
]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-02-2007, 10:40 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي


كيف نوقف هذا النزف الاعمى ....
المستتر تحت مظلة الخرافة والخواء العقلي والروحي وضغوط الحياة ؟؟



إن المبدأ التربوي الذي طرحته التربية الاسلامية منذ اكثر من أربعة عشر قرناً
لا يعترف بوجود فراغ، ولا يترك للنفس الانسانية أيَّ مجال للشعور بالفراغ،
إن التربية الاسلامية، تربي الناشىء على أن ينظر الى كل ساعات الحياة ولحظاتها
على أنها أمانة في عنقه.



ان الخُواء الفكري والفراغ النفسي، وإهمال التربية الصحيحة،
والانسياق وراء شبهات العقل وشهوات النفس،
واعتياد الناس على اللهو وعدم الجدِّ في الأمور،
كل ذلك يؤدي الى خلل في وعي المجتمع وإدراكه ،
يجعله فريسة الكذب ، ومرتعاً خصباً لمروِّجي الدجل، ودعاة التهويل والتضليل،
ذلك لأن ضعف الوازع الديني، وشعور الانسان بإمكانية التفلت من أخلاقه الفاضلة وقيمه الراسخة،
وحصوله على المتعة (الوقتية) التي تتحقق للنفس حينما تمارس شهواتها وأهواءها،



كل ذلك يجعل الانسان ضعيفاً أمام الانحراف،
منساقاً وراء من يزين له الهوى واللهو ،،
وعند ذلك تعمى بصيرته، ويثقل عليه الحق والخير ،
فيجد نفسه منساقاً الى محاربة الإصلاح والمصلحين، والضيق والتبرم بما يقولون ....


وعند هذا المنعطف.......الذي يسمى عبث العقل..
تدخل المجتمعات البشرية الى دوامة الاهواء ....
وسيطرة الاكاذيب والخرافات.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-07-2007, 01:52 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
افتراضي

جزاك الله خيرا اختى الكريمة
فاديا
على هذا الطرح القيم و المتعمق
بارك الله فيك..و يعطيك العافية
تتحفينا دائما بكلمات و عبر
يعطيك العافية
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-07-2007, 08:01 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,018
الدولة : Egypt
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً اختى الكريمه فاديا
موضوع قيم ورائع
جعله الله فى ميزان حسناتك
__________________

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24-07-2007, 01:17 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

أختي قطرات الندى
اختي ريحانة دار الشفاء
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
شكرا على مروركم الكريم
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27-01-2008, 05:58 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي


وتعددت أساليب الاحتيال والنصب.....

ومنها...... منتجات وخلطات سرية ....يبيعها أشخاص يدّعون،
بل ويصل الأمر إلى الحلف والتأكيد ، على أنها شافية كافية لجميع أمراض ،

الكلى والكبد، والأم المفاصل والظهر، وعلاج السكر، الذي عجز عنه الطب الحديث بكافة وسائله.

وهناك الأهم وهو البلسم السحري...... الذي يعيد البسمة والفرحة والسعادة الزوجية ،
دون تدخل طبي .....،

أما بالنسبة لمن يعانون من الضعف والبرود الجنسي،فلا تقلقوا بعد اليوم فهناك الخلطة السحرية.......

وإلى من أرهقتهم القرحة والقولون....... إليكم بشرى سارة.....

ويا أصحاب الذاكرة الضعيفة ...... ابشروا فلدينا المعجزة .....

وهل تعاني من الاكتئاب .......لدينا علاجك ....

وصابون للحكة الجلدية والأكزيما.....

ولمن يشكو من السمنة....... ،

لا تترددوا أقبلوا وجربوا، ....

وزيت الروماتيزم، .......،

و....
و....

رغم ان معظم هذه الخلطات التي يتناولها أصحاب الآمال العريضة ، دون تدقيق ...
قد تسبب لهم آلاماً شديدة ، وتؤدي في أفضل الظروف إلى قرحة بالمعدة،


العديد من اللوحات والشعارات تروّج لتلك المنتجات،

وهم يمارسونها دون الحصول – في معظم الحالات - على أي تصديق طبي ،
بمدى صدق هذه الدعوات،التي تسمح ببيع تلك المنتجات ،
التي في معظمها خلطات ..... ذات خطورة على صحة الإنسان.


و أغلب المترددين على شرائها.... هم من النساء، والرجال،
و المؤسف انهم من المثقفين ايضا ،
الذين سرعان ما يقعون في فخوخ الكذب والدجل،
و في نصب واحتيال على أغلى ما يملك الإنسان وهي....... الصحة
رغم الأسعار العالية، والتي لاتوازي الفائدة الصحية لهذه الخلطات العجيبة..

ربما خدعتهم الكلمات الرنانة، والتي تدعو إلى مقاطعة الطب الحديث على حد زعمهم.....
فالطريقة المتبعة لديهم في الدعاية والإعلان قوية جدا ، وذات تأثير سلبي،
فكان الاقبال بشكل كبير على شراء هذه الوصفات الدوائية مجهولة التركيب،
لعل وعسى .........أن تشفيهم مما عجز عنه الطب

وفي معظم الحالات .....هيهات..

مع ما قد تخلفه هذه المغالطات من أمراض ونتائج سيئة على الصحة العامة،
فالنتيجة الحتمية هي الإصابة - لاقدر الله - بتعطل جزئي أو كلي لإحدى وظائف الجسم،
مما قد يعني....
رحلة طويلة وشاقة ومكلفة للبحث عن علاج ما أفسدته هذه الوصفات العجيبة.


ونحن هنا نتسائل..... من المسؤول عن هذه الأخطاء؟....
هل هو الطمع الذي ادى الى المخاطرة بحياة الإنسان ،للحصول على أكبر قدر ممكن من المال؟
أم أنه الجهل والتعلق بالاماني.... دون التأكد من صحة هذه الاعلانات والدعايات ....؟؟

التي قد يكون جزء منها صحيحا........... ولكن
بالتأكيد أن أغلب هذه الخلطات لا يخضع لمعايير أو وصفة طبية دقيقة....




ما دمنا نحن (مسلمين) فلماذا لا نرى أثر الآداب الاسلامية ،
واضحاً قوياً في سلوكنا وتفكيرنا وحياتنا الاجتماعية المعاصرة؟؟؟؟؟؟
رغم ان نصوص القرآن والسنة مليئة بالتوجيه والإرشاد،
الى وسائل تكوين الإنسان السوي الفاعل الإيجابي المؤثر،




أما من وقعوا في فخ النصب والاحتيال طلبا للشفاء.......

فعليهم أن يجتهدوا في الوصول مبكرا إلى المستشفيات الحكومية ،

وعلى القادر منهم اللجوء إلى المستشفيات الخاصة .........

لإصلاح ما أفسده النصب والاحتيال.....!!

هؤلاء من أساءوا الى الطب البديل
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28-01-2008, 05:46 AM
الثبات الثبات غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: yemen
الجنس :
المشاركات: 75
الدولة : Yemen
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29-01-2008, 08:51 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

أخي الفاضل الثبات وفيك بارك الله وجزاك كل خير

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الفاضل بهاء الدين على هذه الاضافة الهامة
وما ذكرته حضرتك هو شرح وتوضيح للجملة التي قلتها في بداية الموضوع
وهذه العادات السيئة اذا استحكمت في البشر ، وصاحبها قوة في الطرح والعرض من مروجيها،
وضعف في الطرح والعرض من المصلحين الذين يواجهونها،


فمن بين من نعتبرهم ( مصلحين ) هناك كثير من ( المنافقين ) كحال كل ازمة تمر بها الامة الاسلامية على مر العصور ، وهؤلاء هم التجار الحقيقيون ، الذين حولوا الفتاوي الشرعية الى سلعة قابلة للقص والتقصير والتفصيل والتحويل حسب الطلب والاهواء ، وما يناسب المنفعة الشخصية.

وهل من معتبر فيما آل اليه حال الامة اليوم، ؟؟؟؟
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تفرقين بين الكذب والخيال لدي طفلك قلب مؤمنة ملتقى الأمومة والطفل 6 20-12-2006 04:00 PM
( طفلة الحزن أجثو في عالم الوهم ) الورده الحمراء من بوح قلمي 6 23-11-2006 05:38 PM
الغيرة... والحياء.... والمجتمع سامي الملتقى الاسلامي العام 14 09-10-2006 12:46 AM



 

[حجم الصفحة الأصلي: 102.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 96.23 كيلو بايت... تم توفير 6.53 كيلو بايت...بمعدل (6.36%)]