القراءة والكتابة في عصر شبكة المعلومات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-03-2019, 07:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي القراءة والكتابة في عصر شبكة المعلومات

القراءة والكتابة في عصر شبكة المعلومات

















أبو مالك العوضي




كنت قديماً لا أستطيع أن أقرأ الكتاب إلا وفي يدي (قلم الرصاص) الذي كان دائماً متحفزاً ينتظر أدنى فرصة ليضع علامة هنا، أو يكتب فائدة هناك، أو يضع خطاً على الفائدة، أو يضيف عزوا، أو يستخرج خطأً طباعياً.. إلخ.







وكنت لا أنسى أن أكتب رؤوس أقلام الفوائد مع أرقام صفحاتها في تلك الصفحات البيضاء التي تجدها بعد غلاف الكتاب في أوله أو في آخره.







لكن هذا قد تغير الآن، وإن كان تغيره إلى الأحسن فيما أرى! لأن مفهوم الكتاب صار لا يقتصر على (الكتاب الورقي)؛ بل صار (الكتاب الإلكتروني) أشهر وأكثر، بأنواعه المتعددة من الوورد والبي دي إف والشاملة .. إلخ.







وهذا التغير أو التطور، أدى إلى ظهور أشياء أخرى تضاف إلى قلم الرصاص في إتمام الاستفادة من الكتب عند القراءة؛ فمثلاً: استخراج الفائدة كان فيه بعض التعب قديماً؛ لأنه يحتاج إلى الكتابة اليدوية والفهرسة اليدوية أيضاً، والآن تستطيع أن تضع علامة على الفائدة مباشرة في (الآيباد) أو في (الشاملة) أو صفحتك الخاصة على الشبكة، أو حتى في (ملف وورد) تحتفظ به عندك لوقت الحاجة.







وشيء آخر أهم من ذلك وأجمل! وهو الإحالات والمواطن التي تحتاج إلى بحث، فمثلاً: ماذا يفعل القارئ في الكتاب الورقي إذا وجد المؤلف يذكر حديثاً لا يعرف صحته؟ وماذا يفعل إذا وجده قد استعمل كلمة من غريب اللغة؟ وماذا يفعل إذا وجده قد أحال على كتاب غير معروف له؟ أو ذكر فائدة مشكوكا فيه عنده؟







كان القارئ قديما يتضايق إذا وجد مثل هذه الأشياء؛ وسبب الضيق أنه يكون بين أمرين:



إما أن يواصل القراءة على مضض، وتكون استفادته ناقصة، وفي بعض جوانبها خلل.







وإما أن يترك الكتاب مؤقتا ويظل يبحث في الكتب والمراجع والمصادر المتاحة لديه حتى يصل إلى ما يريد، ولا يخفى أن ذلك قديما كان يستغرق الكثير من الوقت، وأقل ما فيه أنه يقطع تواصل أفكار القارئ في أثناء قراءته لهذا الكتاب، فيحتاج إلى مراجعة بعض ما سبق ليكمل القراءة.







أما الآن؛ فقد صارت القراءة تفاعلية، لأن القراءة في الكتاب صارت متصلة اتصالاً مباشراً باستعمال وسائل البحث الإلكترونية؛ إما للتوثيق، أو للإحالة، أو لمراجعة محل مبسوط، أو غير ذلك.







وأنا الآن لا أكاد أترك موطناً من مواطن الإشكال في الكتاب الذي أقرؤه حتى أبحث عنه ليتجلى لي، ولا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً كما كان في الماضي، وحتى لو استغرق وقتاً، فهو يكون وقتاً في صلب البحث والمطالعة، ولا يضيع شيء من الوقت في مجرد التقليب أو النظر في الفهارس أو نحو ذلك.








فمثلاً: إذا أورد مؤلف الكتاب شيئاً من الشعر ولم يذكر قائلَه، فمن السهل جداً الآن أن تبحث عن اسم الشاعر، وعن ترجمته، وعن تكملة القصيدة، وعن الكتب التي ورد فيها هذا الشعر، وعن القصة التي ورد في سياقها إن وجدت، وغير ذلك كثير.







وإذا أشار المؤلف إلى كتاب، فمن السهل أن تبحث عنه: أمطبوع هو أم مخطوط؟ وإذا كان مطبوعاً فغالباً ستجده متاحاً على الشبكة، ويمكنك الاطلاع عليه بسرعة وسلاسة.







وإذا وقفت أمامك كلمة وأعياك ضبطها، فمن السهل أن تنظر في المعاجم الإلكترونية وتتيقن من ضبطها، ولا يختص ذلك بغريب اللغة، بل يشمل أسماء الأعلام، وأسماء البلدان، والكلمات المعربة، وغير ذلك كثير، وكل ذلك بضغطة زر!







أما استخراج الفوائد فبدلاً من الكتابة اليدوية تستطيع استعمال خاصية النسخ الإلكتروني وتحتفظ بالمنسوخات في ملفات خاصة، وكل ذلك لا يستغرق وقتا أو يكاد!







والكُتَّاب المعاصرون الذين يستفيدون من هذه التقنيات، يعرفون أن هذه الملفات هي ذخيرتُهم وكنزُهم الذي ينفقون منه على مقالاتهم ومصنفاتهم وكتاباتهم عموما، وكم من مشروع علمي كان إنجازُه شبيها بالمستحيل لولا مثل هذه التقنيات المعاصرة التي جعلت القراءة متعةً جديدة فوق متعتها القديمة.







هذا عن القراءة .. وأما الكتابة في عصر شبكة المعلومات، فالذين عبروا حاجز الأربعين من الكُتَّاب المعاصرين يعرفون مقدارَ الصعوبات التي كانت تواجه من يكتب قديماً؛ ما بين كثرة المسوَّدات، وصعوبة الإضافة والتعديل، والاضطرار إلى ترك بعض مواطن العزو والتوثيق، أو الرجوع إلى مصادر نازلة، أو الاكتفاء بإرسال الكلام من الذاكرة والنقل بالمعنى .. إلخ.







أما الآن فلا يحتاج الكاتب إلى عمل أي مسودات على الإطلاق، ويستطيع أن يضيف أو يعدل بكل سهولة، ويمكنه أن يضع علامة على المواطن التي تحتاج إلى عزو أو توثيق ويستدركها بسهولة من المصادر التي صار أكثرها متوفرا بصيغ إلكترونية.







وإذا أراد الكاتب الاستشهاد بآية أو حديث، فإنه يمكنه أن يكتفي بالنسخ واللصق، وكذلك إذا احتاج إلى نقل نصوص من كلام أهل العلم، حتى لو كانت مطوَّلة، فإنه يستطيع ذلك بكل سهولة، كما يستطيع أن يرتب النقول بحسب سنوات الوفاة إن أراد، ويمكنه تغيير الترتيب إلى المذاهب مثلا إن أراد، ويمكنه أن يقدم أو يؤخر، أو يغير أو يضيف أو يحذف، بسهولة غير عادية، ولا يُنكَر أن كثيرا من ذلك كان موجودا قديما، لكنه لم يكن بمثل هذه السهولة التي وفرتها وسائل التواصل، وشبكة المعلومات.







وأما التواصل والاستفسار والتعاون العلمي، فحدث ولا حرج!







ولا أحصي عدد المرات التي احتجتُ فيها إلى إتمام نقص فوجئت به في كتاب عندي، أو توثيق معلومة لم أجدها مع الحاجة إليها عاجلاً، أو التحقق من شيء أشك فيه، أو غير ذلك، ثم لا أكاد أسأل إلا وأجد الجواب سريعاً من أحد الفضلاء عبر تويتر أو غيره.







ولا يخفى على من عانى هذه الإشكالات قديما أن التواصل كان يستغرق الكثير من الوقت، هذا إن وُجد! فقد كانت المراسلة البريدية تستغرق وقتاً طويلاً في الإرسال والاستقبال، ثم الرد، ثم الإرسال مرة أخرى وانتظار الرد مرة أخرى، وهكذا، ولعلكم ترجعون إلى الرسائل المتبادلة بين العلماء قديما حتى تتيقنوا من ذلك؛ كرسائل المعلمي، والقاسمي، والألوسي، والرافعي، وابن باز، وغيرهم كثير.







أما الآن فالتواصل سريع جداً، وتستطيع أن تستفيد من جميع الباحثين حول العالم بأسهل الطرق وأسرعها، وكل هذا لا ينبغي أن يدع عذرا للكتاب المعاصرين فيما يقعون فيه من الأخطاء؛ لأنهم يستطيعون بسهولة أن يعرضوا أعمالهم على عدد كبير من أهل العلم المتقنين، ويستفيدوا من ملاحظاتهم قبل النشر، لكن الملاحظ مع الأسف غيرُ ذلك، فمستوى الكتابة قل بطريقة ملحوظة، واستفادة الكاتب من الآخرين قلت أيضا بطريقة ملحوظة.







وأنا لا أريد أن أتكلم عن السلبيات وإن كانت كثيرة؛ لأن المقصود من المقال ذكر الإيجابيات، والعاقل يستفيد من الإيجابيات ويتجنب السلبيات، أما الجاهل فهو يتورط في السلبيات، ويستعمل الإيجابيات بغباء قد يجعلها في عداد السلبيات!







وهذا المقال الذي تقرؤه الآن لأخيك (أبي مالك العوضي) لم يستغرق من الوقت إلا أربعين دقيقة تقريباً، من أوله إلى آخره، ويشمل ذلك اختمار الفكرة، وتسطيرها، وترتيبها، ومراجعة المكتوب، وتعديل الأسلوب .. إلخ، وقديما كان من أراد ذلك ربما يستغرق أياماً، فالحمد لله على نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة التي تناسب ضعفنا الشديد في عصر شبكة المعلومات!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.83 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]