|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي الحبيب ابو مصعب جزاك الله خيرا واتمني من الله ان لا تتركنا
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#2
|
||||
|
||||
![]() حقيقة الغائبة في هبوط شارع الجيش
![]() - خبراء طبقات الأرض: الإهمال وتراخي الحكومة سبب توالي الانهيارات تحقيق- إيمان إسماعيل والزهراء عامر: شهدت مصر في الآونة الأخيرة أكثر من هبوطٍ أرضي في مناطق متفرقة بالقاهرة وعددٍ من المحافظات الأخرى، كان آخره الهبوط الذي شهده شارع الجيش بمنطقة باب الشعرية بوسط القاهرة؛ ففي 26 مارس الماضي، أصابت حالة من الهلع سكان منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية؛ بسبب حدوث هبوط أرضي في أحد الشوارع الملاصقة لمبنى مدرسة عمار بن ياسر الإعدادية بنات، وشهدت مناطق المعادي القديمة والسيدة زينب والعتبة ووكالة البلح أكثر من هبوط مماثل ما زالت آثارها موجودة حتى الآن؛ لأن الردم والمعالجة للأرض لم تكن على أسس صحيحة؛ لذلك تتكرر المشكلة باستمرار، وتبقى الأوضاع على ما هي عليه، فكل ما يحدث هو وضع أعمدة حديدية على منطقة الهبوط لتغطيها، وتحذير الأهالي من الاقتراب دون الاهتمام بما سيحدث لهم بعد ذلك. وفي أسيوط شهدت منطقة الوليدية بحي شرق مدينة أسيوط انهيارًا أرضيًّا؛ وذلك نتيجة انكسارٍ كبيرٍ في خط الطرد الرئيسي قطر 35 بوصةً الذي يحمل شبكات الرفع إلى محطة الصرف الرئيسية، وكاد الانهيار يهدد بكارثة لعشرات المنازل بالمنطقة. (إخوان أون لاين) نزل إلى موقع الهبوط بشارع الجيش، وحاول رصد الحقيقة الكاملة، رغم الكردون الأمني الذي يحاصر المكان لحين صدور التقرير الفني والانتهاء من كافة الإصلاحات، من خلال لقائنا بمهندسين هيئة المساحة المسئولة عن السيطرة على الهبوط، والعمال في موقع الهبوط، والضباط المحاصرين للموقع، والأهالي المتضررين، وأصحاب المحلات التجارية المجاورة، إلى أن وصلنا إلى الخبراء والمتخصصين: المسئولون خائفون! بدايةً الجولة كانت مع أهالي المنطقة من المتضررين، الذين أُجبروا على إخلاء مساكنهم على الفور، والذين قابلونا بصرخاتٍ استغاثية من كمِّ الظلم الواقع عليهم، ومن الوعود الزائفة التي يُطلقها المسئولون، والذين اكتفوا بالجلوس تحت الظل لمتابعة الهبوط من بعيد.وذكر عبد الحكيم (أحد الأهالي بالمنطقة) أن المسئولين جاءوا متأخرين جدًّا، وعندما جاءوا خافوا أن يقتربوا من موقع الحادث خوفًا من سقوط الأرض بهم، وقام الأهالي وأصحاب المحلات بسرعةٍ لإنقاذ باقي العربات من السقوط داخل الحفرة، في ظلِّ محاصرة الأمن وقوات الإنقاذ للموقع، واكتفاؤهم بمتابعة الحدث من الخارج إلى أن اطمأنوا للوضع فبدءوا في الانتشار. ![]() شارع الجيش من أكثر شوارع وسط القاهرة ازدحامًا ويقول علاء عبد الله (أحد سكان العقار رقم 6 والذي تم إخلاؤه): إنه من أكثر سكان العقار تضررًا؛ لأنه وقت إخلاء الشقة لم يكن موجودًا نظرًا لظروف عمله، وعندما عاد رفض الحي أن يصعد إلى شقته ويجمع ممتلكاته أو يحصل على أيٍّ منها، فضلاً عن عدم امتلاكه لسكنٍ آخر، ومنذ حدوث الهبوط وهو يتنقل عند أصدقائه يومًا بعد يوم؛ مما يُشعره بالمذلة، وعندما حاول أن يقوم بتأجير شقه طلب منه المالك مبلغ وقدره خمسة آلاف جنيه، معللاً ذلك بحصوله على 30 ألف جنيه كتعويضٍ من الشركة في الشهر.أما عن التعويضات التي وعدهم الحي بصرفها، قال علاء إن الحي قام بصرف مبالغ مالية لهم، قيمتها ثلاثة آلاف جنيه تعويضًا عن يوم الجمعة والسبت والأحد الماضية، وفاجأهم الحي يوم الإثنين الماضي بتخفيض المبلغ إلى 500 جنيه فقط في اليوم، وعندما استفسروا عن سبب التخفيض قال لهم الحي: "لقينا 1000 جنيه كتير على الشقق اللي كنتم قاعدين فيها، وأن 500 جنيه تكفي!!". ناس وناس! ويقول عماد الديب (صاحب مقلة بركات بحي باب الشعرية) والذي كان شاهدًا على الانهيار الذي حدث، فقال إن هذا الانهيار حدث على مرحلتين، فكانت بداية الحفرة على عمق 25 مترًا، ثم بعد ذلك وصلت إلى 50 مترًا، وكالعادة تحرَّكت قوات الإنقاذ والأمن بعد حدوث الوقعة بساعات عديدة، فضلاً عن مكوثها لساعاتٍ أخرى طويلة أمام الهبوط مرتبكة وحائرة فيما تفعل ومن أين تبدأ، وقال وصفًا للعشوائية التي تعاملت بها الحكومة: إنها صرفت تعويضًا فوريًّا قدره 10005 جنيهات، لأحد الأهالي الذي ابتلعت الأرض عربته في الهبوط، وفي نفس الوقت لم يتم صرف أية تعويضاتٍ لأصحاب المحلات أو الأهالي المتضررين.وقال لنا أحد الأهالي المطرودين من مسكنهم: إنهم بعد أن نفَّذوا كلام الحي بإخلاء شققهم، تم نقلهم إلى فندق القوات المسلحة، بمصر الجديدة، وظلوا هناك لمدة يوم واحد، وفي صباح اليوم الثاني طالبتهم إدارة الفندق بالرحيل على الفور وترك المكان فورًا، وعندما تساءلوا عن السبب قيل لهم: "أنتم مش عارفين تتعاملوا مع تقنيات الفندق وآلياته ودا مستوى تاني"!!. تحت الظل!! وذكر لنا آخر، والذي افترش الأرض، أن الحي يتبع معهم سياسة الإرهاب، وأضاف قائلاً: "لا أحد يجرؤ أن يقترب من مكان كبار اللواءات والمباحث الذين يجلسون في الظل، وواضعين "رِجل على رجل"، ومرتدين للنظارة الشمس، ومكتفين بأن يتم تصويرهم من قِبل وسائل الإعلام، وحتى يُقال "يا عيني مفحوتين وشايفين مصالحهم"، فمن الطبيعي اللي هيحاول يقترب من هذا الجو المكهرب سيفكر ألف مرة قبل أن يخرج الكلام من فمه، وقبل أن يذهب إلى هناك".مفيش تعويض! وانتقلنا إلى أصحاب المحلات التجارية المحيطة بموقع الحادث، والتي شُوهد أن جميعها مغلقة، وأصحابها افترشوا الأرض في حالةٍ يُرثى لها، وبادرنا صلاح محمد (صاحب محل للكاوتش) الذي افترش الأرض أمام محله، قائلاً إن الحي طلب منه غلق المحل على الفور وقهرًا، وعندما سألهم عن التعويضات التي سيحصل عليها نتيجة الخسائر التي سيتكبدها نتيجة غلقه للمحل، لم يجبه أحد، وقالوا له بصيغه تهديدية "لو مقفلتش مش هيحصلك طيب ومفيش تعويضات هتأخذها وإحنا مالنا"، ورغم ذلك قام صلاح بفتح المحل مرةً أخرى وهو يقول: "بقالنا 6 أيام ومفيش تعويضات، ولا في حد راضي يكلمنا، ولذلك أنا فتحت واللي يعملوه يعملوه".وعلى نفس الوتيرة يؤكد صاحب محل سباكة مجاور للمحل السابق أنه لم يتم صرف أية تعويضاتٍ لهم عن الأيام التي قاموا فيها بغلق المحل، ويعدُّ هذا هو اليوم الأول الذي قام فيه بفتح المحل، بعد أن طالت وعود وتأجيلات المسئولين الكثيرة، وبعد أن أخذ في اعتباره فقط الموظفون الذي يعملون معه والبالغ عددهم أكثر من 10 موظفين، بمعنى أن 10 أسر حياتهم مهددة، بعدما فقدوا مورد رزقهم الرئيسي، وأنهى حديثه بقوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل في هذه الحكومة، كل يوم والتاني مش سيبانا في حالنا بكوارثها". مماطلة! بصرخات استغاثية قال محمد فهمي (صاحب شركة تسويق العقاري)، "كل التصريحات والوعود اللي بتقولها الحكومة نصب في نصب، ومفيش حد ولا تعويضات ولا حتى راضي يكلمنا، ولما نروح عايزين نكلمهم في رئاسة الحي يقولوا لنا الريس مشغول، تعال كمان ساعة، ولما نيجي بعدها بساعة يقولنا ده مش موجود وإحنا بأعيننا شايفينوا جوه".وأضاف قائلاً: إن مطالبتنا الشركة بأن تُعطي لنا تعويضات، ليست زكاةً أو صدقةً يمنون بها علينا، ولكن التعويض حقٌّ لنا على الخسارة التي تكبدناها نتيجة إهمالهم، ومن المفترض أن يكون تعويض الخسائر بناءً عن حجم الخسائر بالضبط، ويقول فهمي: إنه من الطبيعي أن يكون هناك بيننا وبين الشركة الفرنسية القائمة على المشروع اتصال مباشر؛ لأننا نعلم جيدًا أن الأموال التي تصل إلينا هي الفتات؛ لأنه سيتم تقسيم الأموال على الكبار، وفي النهاية نجد المماطلة للهروب من إعطاء الناس حقوقهم، وأول البشاير تخفيض تعويض الأهالي من 1000 جنيه في اليوم إلى 500 جنيه. هنفتح من تحت لتحت! ولفت نظرنا رجل يفتح دكانه نصف فاتحة، ويتردد عليه واحد تلو الآخر، ويقوم بإعطائه أكياسًا من الأرز أو العدس وغيرها، ثم يقوم بغلق الدكان مرةً أخرى إلى أن يأتي غيره، فكان هذا هو الحاج محمد صاحب دكان البقالة أسفل العقار رقم 6، والذي تمَّ إخلاؤه؛ حيث ذكر لنا أن رمضان بالنسبة له هو الموسم الذي ينتظره من العام للعام، وبقرار الحي بإخلاء المكان يكون قد دمَّر هذا الموسم، وأضاف أن ما يتردد من أنباء أن الشركة الفرنسية قامت بصرف مبلغ قدره 40 مليون دولار تعويضاتٍ للخسائر، وإلى هذا الوقت لم يتم صرف أي تعويضاتٍ للأهالي أو أصحاب المحلات، التي تُقدَّر بـ25 محلاًّ تجاريًّا قاموا بإغلاقها، ووعدنا الحي بصرف ما بين 60 جنيهًا و250 جنيهًا في اليوم عوضًا لنا عن إغلاقنا للمحلات، وإلى هذه اللحظة لم ينفذ كلام المسئولين ولم نرَ "ولا تعويضات ولا غيره".تعتيم!! واتجهنا بعد ذلك للمحاولة من الاقتراب من موقع الهبوط الذي تمَّ إحاطته بكردون أمني، ولكن دون جدوى وتمَّ منعنا تمامًا من الدخول، وعندما حاولنا أن نسأل رئيس العاملين بهيئة المساحة التي تعمل داخل موقع الحدث عن أية استفساراتٍ عن طبيعة الوضع، ومدى استقراره رفض الحديث مطلقًا، وقال: غير مصرح للحديث مع الإعلام، فقلنا له أليس هذا شيء يدعو إلى الشك والريبة، قال لنا "هذه أوامر علينا.. والأمن متابعنا كويس إن كنا بنتكلم ولا لأ".وفي خلسةٍ وبعيدًا عن أعين الأمن اتجهنا إلى أحد المهندسين العاملين بهيئة المساحة، والذي تحدَّث إلينا على عجلة وتواريًا عن أعين الأمن قال لنا: إن الوضع الحالي للتربة مستقر نوعًا ما، بالرغم من ردمهم للتربة منذ يومين وهبوطها مرةً أخرى، إلا أنهم الآن يقومون بحقن التربة بواسطة ماكينات "جاست" لمنع حدوث هبوط للتربة مرةً أخرى، وفي نفس المكان يقومون بملء التجويف الأرضي بالإسمنت والخرسانة لغلق الحفرة نهائيًّا. وذكر مسئول آخر من داخل الموقع- رفض ذكر اسمه- أن "القومية للأنفاق" قامت بصبِّ أعمال خرسانة بلغت كميتها 550 مترًا مكعبًا في موقع التصدع بهدف تثبيت التربة السطحية، كما تواصل الهيئة استكمال أعمال كبس التربة ومراقبة أي تطورات يمكن أن تحدث خلال الأيام المقبلة في منطقة الهبوط الأرضي. مخلفات! واتجهنا بعد ذلك إلى الخبراء والمتخصصين لتوضيح الوضع ولبحث مدى خطورته ومدى احتمالية تكرار هذه الظاهرة مرات أخرى عديدة في مناطق مختلفة؛ حيث قال الدكتور علي السكري خبير الجيولوجيا: إن هناك ثلاثةَ أسباب رئيسية تسببت في حدوث الانهيار بمنطقة باب الشعرية، مرجعًا السبب الأول إلى عمليات الحفر والتكوين بالنفق، التي تسببت في إحداث خلل بالهندسة الأرضية للتربة، والسبب الثاني يرجعه إلى تهالك شبكات الصرف الصحي، وتزامنها مع عمليات الحفر، وتوالي الانفجارات بشكلٍ متتابع داخل التربة، وترك المياه داخل الأنفاق مع التراخي في حلها؛ مما أدَّى إلى ضعف التربة، وبالتالي عدم تحملها لأيٍّ من عمليات الحفر التي تتم بها.أما السبب الثالث فيرى د. السكري أن ارتفاعَ منسوب المياه الجوفية في التربة بدرجةٍ عالية جدًّا قد تصل إلى غمر بعض القرى والبيوت القروية هناك، وأكد أن الانهيار في منطقة باب الشعرية متوقع بصفة عامة لأن هذه منطقة، مكان سكني قديم، فضلاً عن أن التربة هناك تربة "ريدبية" نتيجة ترك الأجيال المتوالية لمخلفاتهم، دون وجود أي محاولةٍ لتصليح ما أفسده الجيل القديم، بالإضافةِ إلى أن منطقة باب الشعرية كانت من قبل منطقة قبور ومخلفات الموتى أدَّت إلى ضعف التربة. وأشار د. السكري أن العلم تطوَّر بشكلٍ ملحوظٍ وعالٍ جدًّا دون وجود لأي قيود له، فأصبح يوجد مجالات هندسية خاصة بتطور التربة، فهناك مواد يحقن بها حبيبات التربة "مواد بلاستكية"، وأخرى تُستخدم لسدِّ الفجوات بين حبيبات التربة، وتعطي التربة صلابةً وقوةً تمنعها من تسرب المياه خارجها، فضلاً عن وجود الحوائط الخرسانية التي تساعد في صدِّ المياه الجوفية، وفي نفس الوقت تقي التربة. وأضاف أن الانهيارات كلها محلية ومؤقتة ومرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأماكن معينة وبمواقع بعينها ويجري التعامل معها بواسطة مجموعة من العلماء والمتخصصين، الذين يقومون بالرصد العلمي للوصول إلى مخرج، وللتغلب على أسباب تكرار الانهيار مرةً أخرى، موضحًا أن هذه المشاكل تقابل العديد من بلدان العالم، وفي نفس الوقت تتغلَّب عليها وتقوم في النهاية بعمل المشروع بنجاح.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#3
|
||||
|
||||
![]() المهندسون الإخوان يتقدمون بمبادرة لإنهاء أزمة نقابة المهندسين ويكتفون بترشيح 33% فقط
هاني علي ( بر مصر ) :: بتاريخ: 2009-09-14 ![]() تقدَّم المهندس عمر عبد الله منسق تجمع "مهندسون ضد الحراسة" بمبادرةٍ لإنهاء أزمة الحراسة والانتخابات بنقابة المهندسين باسم المهندسين الإخوان أحد الفصائل السياسية الخمسة بتجمع "مهندسون ضد الحراسة". وأكد منسق التجمع أن مبادرة مهندسي الإخوان جاءت في وقتٍ يحاول النظام إنهاء الأزمة بتشكيل لجنة الدكتور عصام شرف وزير النقل الأسبق، مضيفًا أن مهندسي الإخوان هدفهم الإصلاح، طبقًا للمعطيات التي فرضتها المستجدات على الساحة السياسية والنقابية في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن تلك المبادرة تتكون من خمسة محاور؛ الأول: إخراج النقابة من أزمتها الحالية في زمن محدد، دون عبارات التسويف التي اعتادت عليها الدولة في التعامل مع أزمة النقابة، والثاني: أن المهندسين الإخوان لن يخوضوا أي انتخابات بمبدأ الأغلبية الكاملة، والاكتفاء بنسبة 33% من نسبة المرشحين على مقاعد مجلس النقابة. والثالث: أن المهندسين الإخوان مصرون على التوافق مع جميع القوى والأطياف والكيانات الممثلة لجموع المهندسين لتشكيل مجلس لا سيطرةَ فيه لأحد، أو إقصاء لأحد، وأن يكون ذلك علي قاعدتين هما؛ حسم سمعة الأشخاص المرشحين، وأن يكون المرشح غير مطبعٍ مع الكيان الصهيوني. والرابع: أن تتم أية انتخابات مقبلة في ظل جوٍّ من النزاهة والشفافية والحيادية، والخامس: أن تصرفات الحراسة ضد النقابة وأعضائها وأموالها لن تمر مرور الكرام، ولا بد معها للمحاسبة وتحويل جميع المخالفات للنيابة العامة. وصف الدكتور مجدي قرقر القيادي بتجمع "مهندسون ضد الحراسة" مبادرة المهندسين الاخوان بالطيبة للغاية لانها تحاول ان تزيل الهواجس لدي الحكومة. وقال ل"بر مصر" ان الاخوان اعلنوا انهم لن يرشحوا أكثر من نسبة 33% من اعضاء مجلس النقابة وهذا يوضح انهم لا يسعون لاحتكار مجلس النقابة . واضاف:اطالب الحكومة بعدم ترشيح اكثر من هذه النسبة علي ان تكون النسبة الباقية للحزبيين والمستقلين وبذلك نضمن الايحتكر المجلس تيار علي حساب اخر وان يكون المجلس ممثلا لجميع التيارات. وطالب قرقر الدولة بالتعامل بإيجابية مع ماطرحه المهندسون الاخوان لان مبادرتهم تعتبر فرصة طيبة للخروج من المازق الحالي للنقابة خاصة في ظل وجود لجنة الدكتورعصام شرف الأخيرة لتنقية الجداول والاستعداد لفتح باب الترشيح المصدر http://www.brmasr.com/view_article.p..._news3&id=8747
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الإخوان المسلمون: تصريحات ليبرمان ضعف وحقد وتزوير ![]() كتب- عبد المعز محمد: انتقد الإخوان المسلمون التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية الكيان الصهيوني ليبرمان من بلجراد، والتي قال فيها إن الإخوان المسلمين هم الذين يهددون مصر، وإن حماس والجهاد هما اللذيْن يهددان السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وقال الإخوان في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة 18/9/2009م إن الإخوان المسلمين- الهيئة الإسلامية الجامعة-ينظرون إلى التصريحات التي أدلى بها الصهيوني المجرم ليبرمان في بلجراد على أنها حقد مستمر، وتزوير للحقائق، ومحاولة يائسة من جراء الألم والاضطراب الذي يعاني منه الصهاينة المغتصبون لأرض العروبة والإسلام في فلسطين من المقاومة الإسلامية الرادعة ضدهم؛ لإفساد ذات البين وتأليب للأنظمة على شعوبها، وعلى أبناء أوطانها لإضعاف الأمة ليسهل على الصهاينة السيطرة عليها؛ الأمر الذي حذر منه الإخوان مرارًا وتكرارًا نصحًا للحكام أن يؤوبوا إلى الله- وخاصةً في هذه الأيام المباركة- ويكفوا الظلم والقهر الذي يمارسونه ضد أبناء الوطن من حبس واعتقال وتغييب وتغريب، ومحاربة في الأرزاق؛ حتى نستطيع أن نواجه الصهاينة ونُفشل مخططاتهم. وقال الإخوان في بيانهم إن العرب والمسلمين- والإخوان المسلمون في القلب منهم- لا يمكن أن ينسوا ما اقترفه الصهاينة ضدهم عبر عشرات السنين، فهل ننسى مذابح الصهاينة ومجازرهم وأيديهم الملطخة بالدماء في دير ياسين وصابرا وشاتيلا وقانا وبحر البقر وفي غزة، والأسرى المصريين الذين دفنهم الصهاينة أحياء في رمال سيناء، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والاستيلاء على الممتلكات، وطرد الفلسطينيين إلى التيه، والعصابات الصهيونية التي نزلت إلى أرض فلسطين منذ وعد بلفور المشئوم بإقرار هيئة الأمم المتحدة بضغط من أمريكا والاتحاد السوفيتي حينئذ وغرب أوروبا وشرقها؟!. وأكد البيان أن الصهاينة يتألمون ويعانون وهم في حالة من الهلع والخوف وعدم الاستقرار من المقاومة الإسلامية التي بدأت في الثلاثينيات من القرن الماضي بكتائب الشهيد عز الدين القسام، وكتائب الإخوان المسلمين في الأربعينيات، ثم فصائل المقاومة الآن وخاصة رجال حماس والجهاد والمقاومين الشرفاء من كافة الفصائل الأخرى الذين أوجعوا الصهاينة في قلوبهم، وصدوا عدوانهم بفضل الله، وردوهم على أعقابهم خاسرين لم ولن ينالوا خيرًا. وأضاف البيان أن طبائع القردة والخنازير لا تتغير، وغدر الضباع ومكر الثعالب الصهاينة لا ينقطع، ولكن ثبات الرجال المقاومين وصبرهم وتضحياتهم ووضوح هدفهم "إنه لجهاد نصر أو استشهاد"، لن يصمد أمامه- بعون الله- هذا المكر والغدر الصهيوني، وسيُغلَبون وسيُهَزم الصهاينة أينما وجدوا، وأن الإخوان المسلمين الذين قدموا الشهداء من أجل فلسطين- وعلى رأسهم الإمام الشهيد حسن البنا- على درب محمد صلى الله عليه وسلم، لسائرون يدعمون المقاومة، ويضعون أنفسهم وأهليهم في خندق واحد مع المقاومين، وأن دولة فلسطين على كامل الأرض الفلسطينية المحررة ستقوم إن شاء الله. رابط المصدر http://www.ikhwanonline.com/Article....4048&SecID=211
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#5
|
||||
|
||||
![]() المرشد العام: العيد رسالة حب وتكاتف واستعادة للأمجاد
![]() كتب- محمد يوسف: دعا فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين النخب السياسية والثقافية والدينية في أمتنا الإسلامية إلى التكاتف لإقرار الحريات والحقوق الشرعية والإنسانية والوطنية، ومحاربة الاستبداد المدمر لقوى الأمة الحية، وإلى التعاون للتخلص من سيطرة الأجنبي والخضوع لإملاءاته. وطالب فضيلة المرشد العام في رسالته الأسبوعية بعنوان "العيد الذي تنتظره الأمة حين تتحرر الأوطان" عامة المسلمين بأن تكون لهم وقفة مع انصراف شهر رمضان الكريم، وضرورة معاهدة الله أن نستمر على ما كنا عليه من الخير والطاعة في رمضان، وألا نكون رمضانيين، وأن نستغل فرصة الشهر الكريم ليتعوّد الإنسان عاداتِ الخير. واستغرب فضيلة المرشد الممارسات القمعية للنظام ضد أبناء الشعب المصري من الإخوان المسلمين في شهر رمضان المبارك؛ حيث اعتقلوا البرآء، واغتالوا فرحةَ أطفالهم وذويهم بالعيد بغير رحمة، وصادروا أموالَهم بالباطل، واعتدوا على أحكام القضاء الواجبة النفاذ ببراءتهم، واستغلوا السلطةَ التي اغتصبوها في إهانة الأمة، وطاردوا الصائمين القائمين، ومنعوا المعتكفين، ومنعوا الأبناء أن يسيروا في جنازة أمهاتهم، أو أن يتلقوا العزاء المشروع فيهم، ولم يتورعوا عن مطاردة الجنازات، واعتقال من شارك فيها. ورأى فضيلة المرشد العام مناسبة العيد السعيد فرصة أن يمد المسلمون أيديهم إلى إخوانهم وجيرانهم وأرحامهم بالمصافحة، وألسنتَهم بالكلام الطيب، وقلوبَهم بالحب والصفاء خالية من الأضغان والأحقاد والشحناء والبغضاء، وتقوية أواصر المودَّة، وتفريج لهمّ المهمومين وكرب المكروبين، وتيسير على المعسرين؛ لتكون فرحة العيد فرحة شاملة للجميع. واعتبر فضيلته أن العيد الحقيقي هو يوم انتصار الدعوة، وتعود لأمة الإسلام قيادتها للبشرية، وعندما يفرح المظلومون القابعون خلف أسوار الاستبداد ظلمًا وعدوانًا بجمع الشمل بأهليهم ونيل حريتهم، وحين تتحرر فلسطينُ المباركة وتقوم دولةُ فلسطين الحرةُ المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويعود ألوف الأسرى الأبطال إلى بيوتهم وإلى أحضان أسرهم، حين تتحرر الأمة الإسلامية تحررًا حقيقيًّا من كل سلطانٍ أجنبيٍّ ظاهرٍ أو خفي، وحين تتخلص من معاهدات الذل والعار التي قيدتها ومزقتها، وحين يتوقف سيل الدماء النازف من جسد الأمة، وحين تقوم الأمة بتحقيق الوحدة الشاملة فيما بينها.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#6
|
||||
|
||||
![]() مكانة القرآن الكريم وواجبنا نحوه بعد رمضان
[10:59مكة المكرمة ] [20/09/2009] ![]() بقلم: د. أحمد عبد الهادي شاهين حمودة لأهمية القرآن الكريم في حياة الأمة المسلمة، أن الله تعالى أمر نبيه والأمة بالتمسك به؛ لأن فيه عز الأمة وشرفها ومجدها وسؤددها ونصرها، قال تعالى: ﴿فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)﴾ (الزخرف). فما زالت الأمة قوية الجانب مهابة من الأعداء، ما دامت متمسكة بالقرآن الكريم وهدى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي" (1). (1) القرآن كتاب هداية: قال تعالى في مطلع سورة البقرة: ﴿الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)﴾ (البقرة). وقال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (الإسراء: من الآية 9). ![]() د. أحمد عبد الهادي شاهين حمودة فالقرآن يهدي الحائر والضال، ويهدي إلى الطريق الأقوم، وإلى صراط الله المستقيم، ويأخذ بأيدي الناس إلى مرضاة الخالق، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. إن البشرية في الحياة الدنيا تريد أن تصل إلى الجنة، ولا بد لها من دليل ليأخذ بيدها إلى طريقها، ودليلها هو كتاب الله-عز وجل- قال تعالى ﴿فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)﴾ (طه). فالقرآن يهدي الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والعالم كله إلى الطريق الأقوم، ويقود سفينة البشرية إلى شاطئ الأمان وبر السلامة، بدلاً من تخبطها في المناهج الأرضية والقوانين الوضعية والفلسفات البشرية. (2) القرآن كتاب نور: قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ (إبراهيم: من الآية 1). فالقرآن كتاب نور يضيء القلوب والنفوس، ويضيء المساجد والحياة، فهو كشبكة الكهرباء التي تمد المجتمع بالكهرباء لتضاء المصابيح، في البيوت والشوارع، فإذا أردنا لمصابيح النفوس أن تضيء (وهي القلوب) فلا بد أن تتصل بأنوار التنزيل. قرآننا نور يضيء طريقنا قرآننا نار على من يعتد فهو نور لمن يطلب الهداية والرشاد، ونار على كل معتد أثيم.إن أصعب شيء على الإنسان أن يعيش في الظلام، وبين يديه كشاف للإضاءة، ولكنه لا يريد أن تمتد يده إليه، وإذا امتدت فلا يحسن استخدامه، أو الاستفادة منه. قال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ (النور: من الآية 40). (3) القرآن كتاب حياة: قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾ (الأنعام: من الآية 122). ومن الأمثلة المعاصرة التي تدل على أن القرآن يحيي الأمة من موات، ويبعث فيها الحياة، معركة العاشر من رمضان، ففي هذه المعركة، عادت الأمة كلها إلى الله عز وجل، القادة والجند والشعب؛ حيث كان المسلمون في مساجدهم يجأرون إلى الله بالدعاء في صلواتهم، وخاصة صلاة القيام، وكان الجنود والضباط يرفعون أصواتهم بالتكبير، وهم في ميدان المعركة، فلاحت بوادر النصر، قبل العصر؛ لأن منزل هذا النصر ومدبره إنما هو الله عز وجل، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)﴾ (آل عمران). وقال تعالى: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾ (الأنفال: من الآية 17). وقال تعالى: ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ (173)﴾ (الصافات). (4) القرآن شفاء لما في الصدور: قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا (82)﴾ (الإسراء). فالقرآن شفاء لأمراض النفس وأمراض الفرد والمجتمع قال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾ (الأنعام: من الآية 125). ما وجدنا قارئًا للقرآن الكريم وقد أصيب بمرض نفسي، يشعره بالضيق أو التبرم من الحياة، ذلك لأن القرآن يشرح الله به الصدر، ويطمئن به القلب، ويضيء به النفس، ويكسب القارئ إيمانًا قويًّا يعصمه من الضعف والانهيار. ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله: (من واظب على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في طعامه وشرابه ويقظته ومنامه، لم يصبه مرض إلا مرض الموت، أو مرض كتبه الله عليه) (2). فمن اتبع تعاليم القرآن والسنة حفظه الله من الأمراض، وحفظ له أعضاءه سليمة، ومتعه الله بالعافية وشعر بسعادة في نفسه. (5) القرآن ضمنه الله- عز وجل- حلاًّ لجميع مشكلاتنا: قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ (النحل: من الآية 89). وقال تعالى: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ (الأنعام: من الآية 38). فلقد استوعب القرآن الكريم الحياة طولاً وعرضًا وعمقًا، فما من مشكلة إلا ونجد لها حلاًّ في القرآن الكريم، أو سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومصادر التشريع الإسلامي التي استنبطها العلماء في ضوء المرجعية العليا من القرآن والسنة؛ حتى إن الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه قال: (لو ضاع مني عقال بعير لوجدته في كتاب الله عز وجل). فليس في الوجود كله كتاب يحوي هذه الخصائص وتلك المزايا؛ حتى يضع لجميع المشكلات حلاًّ جذريًّا مثل القرآن الكريم، بل في ظل تطبيق أحكامه وتعاليمه لا توجد مشكلة أصلاً، فيا ليت قومي يعلمون قيمة هذا الكتاب ومنزلته ومكانته فهو أقوى سلاح، وأمضى سلاح، فإذا أخذت به أمتنا قادها إلى الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة. فالقرآن هو كتاب الله الخالد، ومعجزته الباقية إلى قيام الساعة، وكفى أن الله تعالى أوكل حفظه إلى نفسه- سبحانه وتعالى- فلم يدخله تغيير أو تبديل، أو يصيبه نقص وتحريف. قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)﴾ (الحجر). واجبنا نحو القرآن الكريم الواجب الأول: الإيمان القوي بأن صلاح الأمة في اتباع القرآن والسنة:إن أول واجب يجب على كل مسلم نحو القرآن الكريم هو أن يؤمن به إيمانًا قويًّا من قلبه، عميقًا من نفسه، تزول الجبال الرواسي ولا يتزعزع هذا الإيمان من قلبه قيد أنملة، إن صلاح الأمة في اتباع القرآن والسنة، وقد أعلنها سيدنا عمر بن الخطاب قديمًا حين قال: (إن الله أعزنا بالاسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله)(3). وفي صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين"(4). إنه يرفع من آمن به، ويضع من أعرض وصد عنه، لقد رفع الصحابة حينما أقبلوا عليه، وخفض المشركين حينما أعرضوا عنه. الواجب الثاني: قراءته وتلاوته: أن نتخذ هذا القرآن أنيسًا لنا في مجالسنا ومساجدنا وبيوتنا، فلا يمر يوم من أيام حياتنا إلا ونتصل بالقرآن الكريم تلاوة وقراءة، قال تعالى: ﴿وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾ (المزمل: من الآية 4)، وقال تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ﴾ (العنكبوت: من الآية 45). وفي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"(5). وفي الترمذي بسند حسن صحيح قوله صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها"(6). وفي الترمذي قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب"(7). فمن منا يرضى لنفسه أن يكون صدره كالبيت الخرب، الذي تعشش فيه الحيوانات الضالة، وشياطين الجن، إنه خراب وظلام حينما يكون خاليًا من القرآن. الواجب الثالث: التدبر لآي القرآن الكريم: قال تعالى: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (82)﴾ (النساء). فالتدبر لآي القرآن الكريم يعين على الفهم والتفطن لمقاصد الله- عز وجل- حتى عي العقول والقلوب عن الحق تبارك وتعالى مراده، قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (29)﴾ (ص). وقال تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)﴾ (الزمر). الواجب الرابع: العمل بالقرآن الكريم على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع: هناك آيات تخاطب الفرد، وآيات تخاطب الأسرة، وآيات تخاطب المجتمع، فكل مطالب حسب مسئوليته، فالفرد غير المتزوج مطالب بتطبيق القرآن على نفسه في الفرائض والعبادات ومعرفة الحلال والحرام، والتخلق بأخلاق القرآن، قال تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13)﴾ (الإسراء). وقال تعالى: ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)﴾ (مريم). وهناك آيات تخاطب الأسرة من خلال ولي أمر الأسرة؛ حيث إنه هو المسئول عنها قال صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته؛ فالزوج راعٍ ومسئول عن رعيته"، فعلى الزوج تقع المسئولية الكبرى تجاه زوجته وأولاده قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ (التحريم: من الآية 6). إن أكبر خسارة يحققها الإنسان يوم القيامة أن يخسر نفسه وأسرته قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ (الزمر: من الآية 15). نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل القرآن. ------------------ 1- الحديث أخرجه الإمام مسلم في الحج (1218). 2- انظر زاد المعاد في هدي خير العباد. 3- الحاكم في المستدرك 3/ 82. 4- الحديث أخرجه الإمام مسلم في صلاة المسافرين (817). 5- الحديث أخرجه الإمام مسلم في المسافرين (804). 6- الحديث أخرجه الإمام الترمذي في فضائل القرآن (2914). المصدر http://www.ikhwanonline.com/Article....4067&SecID=363 7- الحديث أخرجه الإمام الترمذي في فضائل القرآن (2913). ---------- * أستاذ الدعوة والأديان المساعد بكلية أصول الدين والدعوة.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#7
|
|||
|
|||
![]() قراءة في المشهد العام ] تقرير أسبوعي يرصد باختصار أهم التغيُّرات الداخلية والإقليمية والعالمية أولاً: الشأن الداخلي: تطوير العلاقات المصرية- التركية لحفظ التوازن الإقليمي: استقبل الرئيس مبارك وزير الخارجية التركي، وتناولت المحادثات المشتركة القضايا الأساسية في المنطقة، ومنها الأزمة بين العراق وسوريا، الخلاف حول تشكيل الحكومة اللبنانية، والقضية الفلسطينية، ولما كانت هذه القضايا تشكل أهم المشكلات الإقليمية؛ فإن المحادثات المشتركة حولها قد تعزز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية؛ الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتطوير القدرات السياسية المشتركة للبلدين، ويعيد للدور المصري حيويته على المستوى الإقليمي العربي والإسلامي. ومن خلال استعراض الملفات الأخرى التي شملتها الزيارة؛ يتضح تعدد المصالح والتحديات المشتركة للبلدين، فاستقرار العلاقات العراقية السورية والاستقرار الداخلي في لبنان هو من المصالح المشتركة بين البلدين، وأنه ليس من المصلحة استئثار طرف بالمسئولية عن هذه القضايا واستبعاد الآخرين، ويشكل اعتراف تركيا بالدور الرئيسي لمصر في ملف المصالحة الفلسطيية؛ تطورًا مهمًّا في السياسة الإقليمية التركية، والتي تقوم على تجنب النزاع أو الصراع مع دول المنطقة، ولكنها تسعى إلى المشاركة والتعاون مع الدول العربية لدعم الفلسطينيين، وذلك من خلال تقديم المشورة السياسية والدعم اللوجستي لهم. وقد يساعد تعاون البلدين في إفريقيا في تعزيز القدرات المشتركة في الاقتصاد والسياسة لمواجهة التغلغل الصهيوني في القارة الإفريقية. ثانيًا: الشأن الإقليمي: 1- أزمات تواجه الحوار الفلسطيني: لا يزال الحوار الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس متعثرًا؛ الأمر الذي يؤثر على مستقبل القضية الفلسطينية، ورغم وجود أنباء عن إعداد مصر لورقة مبادئ للحوار الفلسطيني، فإن الخطاب السياسي لكل من الحركتين يكشف عن تباين عميق في المواقف السياسية. ![]() إحدى جلسات الحوار الفلسطيني بين حماس وفتح فبينما انحصرت مواقف السلطة الفلسطينية في وقف الاستيطان (المرفوض أساسًا من الصهاينة) كمقابل لبدء المفاوضات، فإن حركة حماس ذهبت إلى أن اختراع معادلات جديدة للصراع سوف يضيع أصول القضية الفلسطينية، والتي تتمثل كما قال خالد مشعل في أن "إسرائيل أخذت أرضًا بطريقة غير مشروعة"، وهو ما يقتضي معاملة الكيان الصهيوني كمغتصب لحقوق الفلسطينيين، وهذا ما يكشف عن الخلاف الجوهري حول توصيف نقطة البداية والأصل في التعامل مع القضية الفلسطينية، ومع تعثر الحوار الفلسطيني خلال الجولات السابقة، ترسخ ما يعرف بالخلاف حول الانتخابات، فبينما ترى حركة فتح ومعها السلطة أنه سوف يتم عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها، بغض النظر عن نتائج الحوار الفلسطيني، ترى حركة حماس أن الانتخابات لا يمكن أن تتم إلا في إطار توافق فلسطيني وعلى مستوى الضفة وغزة. ويمثل الملف الأمني في الضفة الغربية خلافًا جوهريًّا بين الطرفين، ويشكل عائقًا أمام تقارب الحركتين، ولعل النقطة الحرجة في ذلك ترجع إلى أن إدارة هذا الملف تقع تحت سيطرة الإشراف الأمني الأمريكي (دايتون)، وأنه وفي ظل استهداف حركة حماس في الضفة الغربية، باعتقال المقاومين وإغلاق الجمعيات والاستبعاد من كل الوظائف؛ فإن هذه الممارسات تساهم في تفاقم الأزمة بين الطرفين. وبالتالي فإن إدارة الحوار الفلسطيني يجب عليها النظر في هذه الأمور، وأخذها بعين الاعتبار؛ حيث إنها كانت سببًا فى إخفاق الجولات السابقة، كما أن استمرارها سوف يساعد في تنامي الأزمات الفلسطينية، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني، ويصب بالضرورة في مصلحه العدو الصهيوني. 2- سياسات المواجهة مع النفوذ الإيراني: فيما يشبه تقارب إقليمي لمواجهة ما يُسمى بـ"النفوذ الإيراني" في الدول العربية، شهدت المنطقة مواقف تكشف عن توفر البيئة السياسية لاتخاذ مواقف مشتركة ضد إيران. فقد بدأ مجلس التعاون الخليجي تحركات لمساندة الحكومة اليمنية في المواجهة مع الحوثيين، وقد جاءت هذه التحركات في سياق الإعلانات اليمنية المتتالية بأن المواجهة ليست مع الحوثيين، وإنما مع النفوذ الإيرانى في اليمن، كما تأتي أيضًا في سياق إعلان "الإمارات المتحدة" عن مصادرة سفينة أسلحة كورية شمالية كانت متوجهة لإيران. التطور الآخر جاء من مصر؛ حيث أعلنت عن اعتقال تنظيم شيعي مدعوم مباشرة من إيران، ويعمل هذا التنظيم على ترويج الفكر الشيعي في مصر. كما يمكن قراءة الأزمة (العراقية– السورية) في أحد أبعادها، على أنها محاوله لإضعاف التحالفات الإيرانية في المنطقة العربية، وذلك باعتبار أن تزايد الضغوط على سوريا سوف يقلل من أهمية تحالفها مع إيران، هذه التطورات قد تكون في سياق بلورة إطار المظلة الدفاعية الأمريكية الإقليمية. ثالثًا: الشأن الدولي: 1- الصراع على المبادرة الأمريكية: تشهد الساحة السياسية إقليميًّا ودوليًّا جدلاً شديدًا حول المفاوضات على المسار الفلسطيني، قبل إعلان الولايات عن مبادرة للتسوية بدأت معالمها في الظهور خلال الأيام الماضية، وفي هذا السياق تسعى كل الأطراف لوضع أجندة؛ لكي يتم تضمينها في المبادرة الأمريكية. وعلى مستوى الكيان الصهيوني، فما زال الخط السياسي للحكومة يسعى لوضع التجميد الجزئي للاستيطان، في مقابل بدء المفاوضات والتطبيع مع العرب، وتحاول الحكومة الصهيونية فرض معادلة جديدة تتيح لها حرية التصرف في الملفات الأخرى، والتي تضم القدس وتوسيعها وإبقاءها خارج المفاوضات، وتهميش ملف اللاجئين في المفاوضات. ورغم قدم هذه الإستراتيجية؛ فإن الكيان الصهيوني لا يزال لديه القدرة على المناورة وفرض واقع جديد، ولعل استمرار الحكومة في تنفيذ مشروعات استيطانية في الضفة الغربية، واستمرار الاتصالات العادية والسياسية مع حكومة فياض، يوضح أنه ليس لدى نتنياهو وحكومته الاستعداد للاستجابة للضغوط الخارجية. وعلى المستوى العربي؛ فما زالت الجامعة العربية ومصر والسعودية وتركيا تطالب بوقف الاستيطان كشرط متبادل لبدء المفاوضات، وقد اعتبرت مصر أن استمرار المفاوضات– إذا ما بدأت- يرتبط بالاستمرار في وقف الاستيطان، كما أن هناك توافقًا ما بين بعض الدول العربية على أن التطبيع الرسمي يكون في مرحلة تالية، عندما يحدث تقدم في الملفات الأساسية؛ القدس، واللاجئين، والأمن على أن ذلك يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. وإذا كان الموقف العربي الضعيف في رفض إدراج التطبيع في مقابل وقف الاستيطان له بعض الأهمية، إلا أن التحدي الرئيسي الذي يواجه هذا الموقف العربي؛ هو افتقاره إلى رؤية سياسية إستراتيجية متكاملة للتأثير في مسار التسوية، تمكنه من طرح معادلات جديدة تقابل المعادلة الصهيونية التي وضعت الاستيطان في مقابل المفاوضات والتطبيع، وقد ساعد الصهاينة وأضعف الموقف الإستراتيجي العربي اعتبار المقاومة الفلسطينية خارج معادلات التسوية أو الصراع، رغم أنها أحد الأدوات المهمة في التفاوض والعمل السياسي، ولعل هذا ما يفسر تراجع العرب عن شروطهم تحت تأثير الضغوط الخارجية. وقد بدأ تأثر موقف الرئيس الفلسطيني (من باب ذر الرماد في العيون) بالمواقف العربية والتركية، واعتبر (شكليًّا) أن اللقاءات مع نتنياهو غير مفيدة، إذا لم يتوقف الاستيطان، وسوف تظهر مدى جدية عباس في موقفه تجاه رفض استئناف المفاوضات مع الحكومة الصهيونية، وخاصة في وجود "سلام فياض" على رأس الحكومة، وضعف قدرته على تحمل الضغوط الأمريكية. ![]() استمرار التوسع في بناء المغتصبات الصهيونية بالضفة الغربية وفي إطار الإعداد للمبادرة الأمريكية، يبدو أن التوجهات الأساسية فيها لا تختلف عن المقترحات السابقة، فالمحاور المقترحة هي تعويض اللاجئين، والمرونة في تعيين الحدود، واعتبار القدس مدينة مفتوحة، وتحظى هذه المقترحات بدعم أوروبي، وإذا ما خرجت المبادرة على هذا النحو فإنه يصعب القول بأن الإدارة الأمريكية أتت بجديد يختلف عن مسار اللجنة الرباعية الدولية، وبالتالي فإن السعي في هذا الاتجاه دون مراعاة حقوق الفلسطينيين، ودون المعالجة الجذرية لملف الاستيطان، يعني أن الأمور سوف تدور في حلقة مفرغة، ولن يحدث استقرار في المنطقة على النحو الذي يريده الأمريكان وحلفاؤهم. 2- تجديد العلاقات (الصهيونية– الإفريقية): في زيارته لخمس دول إفريقية (إثيوبيا، كينيا، غانا، نيجيريا، أوغندا) ركَّز وزير الخارجية الصهيوني على عدة أهداف تشكل معالم السياسة الخارجية الصهيونية في إفريقيا، وهذه الأهداف هي 1) ربط الدول الإفريقية بقضايا الشرق الأوسط من خلال الكيان الصهيوني مباشرة، وليس من خلال مصر أو الدول العربية، وهذا ما يتحقق من خلال تطوير وتوسيع شبكة العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية؛ بحيث تتزايد المصالح المشتركة فيما بينها. 2) الاستفادة من التعاون مع الدول الإفريقية في الترويج للكيان الصهيوني داخل الدول الإسلامية، وذلك في مجال التطبيع السياسي والاقتصادي، وتحسين صورة الكيان داخل منظمة المؤتمر الإسلامي، وإذا ما نجحت هذه السياسة فإنها ربما تؤثر على موقف المنظمة من قضية الصراع الصهيوني الفلسطيني. 3) التعاون مع الدول الإفريقية في مواجهة النفوذ الإيراني في القارة الإفريقية، في شكله السياسي والاقتصادي، وتأتي أهمية هذه الزيارة إذا ما أخذنا في الاعتبار أنه لدى إيران مصالح مهمة مع الدول المعنية بالزيارة وخاصة نيجيريا وإثيوبيا. 4) السعي لتمرير مفهوم اعتماد الكيان الصهيوني على قدراته الذاتية، فقد أشار ليبرمان إلى أن الاعتماد على أمريكا هو مشكلة أساسية، وأنه يجب العمل على تجاوز هذه المرحلة، وهذه السياسة يجب النظر إليها باهتمام، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الجولة تأتي في سياق سعي ليبرمان لبناء فضاء سياسي جديد، بدأ بتحسين العلاقات مع دول في أمريكا اللاتينية وروسيا وأوروبا. (ويجدر الإشارة هنا إلى أن الصهاينة لا يمكنهم فعل ذلك إلا بمباركة ودعم أمريكي مستمر). هذه الأهداف وإن كانت تتوافق مع السياسات الصهيونية التقليدية في تجاوز دول الجوار، إلا أنها في ذات الوقت تعمل على توسيع مجال التحرك أمام السياسة الصهيونية على مستوى العالم الذي قد يحقق نجاحًا في حالة استمرار تفكك المواقف العربية والإسلامية، وعدم القدرة على التحرك لحماية مصالح الأمن القومي العربي والإسلامي. |
#8
|
|||
|
|||
![]() استنكرت جماعة الإخوان المسلمين أحداث القتال المتصاعدة في اليمن بين إخوة الوطن الواحد والدين الواحد، مشيرةً إلى أن العودة إلى أصيل الدين ودستور التشريع والسعي لتطبيق روح المنهج؛ هو السبيل للخلاص من هذه الأزمة. نص البيانوحمَّلت الجماعة، في بيانٍ لها اليوم، مهمةَ الصلح للأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة والمُنظمات العربية والإسلامية، وعلى رأسها جامعة الدول العربية، ومُنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد البرلماني العربي، واتحاد البرلمانيين الإسلاميين، وكذلك علماء الدِّين ورموز الفكر والشخصيات العامَّة، ومُمَثِّلو الشُّعوب من أعضاء البرلمانات؛ للقيام بأدوارهم في علاج هذه الأزمة، كلٌّ في دوره، وبحسب ما يستطيع؛ حقنًا لدماء المسلمين، وحفاظًا على أمتنا من تفشي الفشل في ربوعها. وأكد البيان موقفَ الجماعة الثابت والرافض لاستخدام كافة أشكال العنف المسلح في حسم الأزمات، ورفع السلاح في وجه الدولة، مناشدين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح- انطلاقًا من موقع المسئولية عن الشعب والدولة اليمنية- وقفَ إطلاق النار في المحافظات التي تشهد الاشتباكات الدامية، والاستجابة للمناشدات الإسلاميَّة والدولية التي صدرت في هذا الشأن، وبحْث جذور الأزمة وأسبابها، ومحاولة حلِّها بالأساليب السلمية، كما ناشدت الجماعة العناصرَ التي تقاتل القوات الحكومية اليمنيَّة إلقاءَ السلاح، والاحتكامَ إلى صوت العقل، والاستجابة للمبادرات الجادَّة لوقف القتال وإراقة الدماء. وأدان البيان عدم الاكتراث بتشريد أكثر من 150 ألفًا من اليمنيين من ديارهم في عداد اللاجئين؛ بسبب الحرب التي تأكل الأخضر واليابس في اليمن، مستنكرين على أطراف الأزمة عدمَ السماح لأنفسهم بالوقوف لحظاتٍ لمحاسبة النفس، واستغلال هذه الأيام المباركة التي مرَّت على الأمة في شهر رمضان المُعظم وأيام عيد الفطر المبارك، ومحاولة حل المشكلة بالشكل الذي يليق باليمن وحضارته، ويحقن دماء المسلمين من الإهراق، ويحفظ الاستقرار والسَّلام في هذا الوطن العزيز يُتابع الإخوان المسلمون بكلِّ ألمٍ وأسىً، مثلهم في ذلك مثل جميع العرب والمسلمين حول العالم، ما يجري في اليمن من حروبٍ واقتتالٍ بين إخوة الوطن الواحد والدِّين الواحد. ويزيد من الحزن والألم لدى الإخوان ولدى كلِّ عربيٍّ ومسلمٍ حرٍّ؛ أنَّ أطراف الأزمة في هذا الاقتتال لم يسمحوا لأنفسهم بالوقوف لحظاتٍ لمحاسبة النَّفس، واستغلال هذه الأيام المباركة التي مرَّت على الأُمة، في شهر رمضان المُعظَّم وأيام عيد الفطر المبارك، ومحاولة حلِّ المشكلة بالشَّكل الذي يليق باليمن وحضارته، ويحقن دماء المسلمين من الإهراق، ويحفظ الاستقرار والسَّلام في هذا الوطن العزيز. ويزيد من مساحة الأسف والأسى 150 ألفًا من اليمنيِّين باتوا مشرَّدين من ديارهم في عداد اللاجئين؛ بسبب الحرب التي تأكل الأخضر واليابس في اليمن، وباتوا يُمثِّلون رقمًا مهمًّا في خريطة الأزمات الإنسانيَّة عبر العالم، مع عجز المُنظَّمات الإنسانيَّة عن التَّدخُّل لحماية هؤلاء وإغاثتهم؛ بسبب وجودهم في بؤرة مناطق القتال في محافظتَيْ صعدة وعمران شمال البلاد. وفي هذا الإطار، وإذ يؤكِّد الإخوان المسلمون موقفَهم الثَّابت الرافض لاستخدام كافَّة أشكال العُنف المسلَّح في حسم الأزمات، ورفع السَّلاح في وجه الدَّولة؛ يناشدون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح- انطلاقًا من موقع المسئولية عن الشعب والدولة اليمنية- وقفَ إطلاق النَّار في المحافظات التي تشهد الاشتباكات الدَّامية، والاستجابة للمناشدات الإسلاميَّة والدَّوليَّة التي صدرت في هذا الشَّأن، وبحْث جذور الأزمة وأسبابها، ومحاولة حلِّها بالأساليب السِّلميَّة. ويُناشد الإخوان العناصر التي تقاتل القوات الحكوميَّة اليمنيَّة إلقاءَ السِّلاح، والاحتكامَ إلى صوت العقل، والاستجابة للمبادرات الجادة لوقف القتال وإراقة الدماء. ويُطالب الإخوان الطرفين بالعمل على فتح مسارات الإمدادات الغذائيَّة والإغاثيَّة فورًا وبشكلٍ عاجلٍ، ودونما إبطاءٍ. كما يُطالب الإخوان جامعةَ الدِّول العربيَّة بالقيام بدورها في الأزمة، والذي تفرضه عليها مواثيق الجامعة والقانون الدَّوليِّ، واعتبارات روابط العروبة والدِّين والإنسانيَّة، ومحاولة التَّوسُّط بين أطراف هذه الأزمة، قبل أنْ تؤدِّي إلى فشلٍ وانهيارٍ للدَّولة اليمنيَّة. كما يُناشد الإخوان المسلمون الأطرافَ الإقليميَّة المعنيَّة بالأزمة والمُنظَّمات العربيَّة والإسلاميَّة الأخرى، وعلى رأسها مُنظَّمةُ المؤتمر الإسلاميُّ، والاتحادُ البرلماني العربي، واتحاد البرلمانيين الإسلاميِّين، وكذلك علماء الدِّين ورموز الفكر والشَّخصيَّات العامَّة ومُمَثِّلو الشُّعوب من أعضاء البرلمانات؛ القيامَ بأدوارهم في علاج هذه الأزمة، كلٌّ في دوره، وبحسب ما يستطيع؛ حقنًا لدماء المسلمين. وإن الإخوان ليرَون أن العودة إلى أصيل الدين ودستور التشريع والسعي لتطبيق روح المنهج؛ هو السبيل للخلاص المتمثل في قول الحق جل في علاه: ﴿وإن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإن بَغَتْ إحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ* إنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الحجرات: 9، 10). ومهمة الصلح ملقاةٌ على الأطراف الإقليميَّة المعنيَّة بالأزمة، والمُنظَّمات العربيَّة والإسلاميَّة، وعلى رأسها جامعةُ الدول العربية ومُنظَّمةُ المؤتمر الإسلاميِّ، والاتحادُ البرلماني العربي، واتحادُ البرلمانيين الإسلاميِّين، وكذلك علماء الدِّين ورموز الفكر والشَّخصيَّات العامَّة ومُمَثِّلو الشُّعوب من أعضاء البرلمانات؛ للقيام بأدوارهم في علاج هذه الأزمة، كلٌّ في دوره، وبحسب ما يستطيع؛ حقنًا لدماء المسلمين وحفاظًا على أمتنا من تفشي الفشل في ربوعها ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (الأنفال: 46).
|
#9
|
|||
|
|||
![]() حسبنا الله ونعم الوكيل
|
#10
|
|||
|
|||
![]() رأي الإخوان حول الأحداث الجارية [14:49مكة المكرمة ] [30/09/2009] شهد العالم أحداثًا كثيرةً ومتنوعةً خلال الأسابيع القليلة الماضية، شملت دولاً ومؤسساتٍ دوليةً وإقليميةً، من خلال اللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات التي قادتها وأثرت فيها بشكل فعَّال أمريكا والصهاينة وحلفاؤهما في الغرب (بريطانيا- فرنسا- الاتحاد الأوروبي- ألمانيا)، وفي الشرق (الصين وروسيا)، مع استبعادٍ تامٍّ لليابان، وعدم وجود أي أثر عربي في هذه الأحداث. وكان من أبرز هذه الفعاليات: - اجتماع مجلس الأمن بقيادة الرئيس الأمريكي أوباما. - الجمعية العامة للأمم المتحدة وخطابات: نتنياهو- أبو مازن. - اجتماع الرباعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني- الصهيوني. - اجتماع الثلاثة: أوباما- نتنياهو- أبو مازن. - اجتماع مجموعة العشرين بقيادة أوباما. - الاجتماع المزمع عقده في أول أكتوبر (غدًا الخميس) لمجموعة (5+1)؛ أي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، مع استبعاد اليابان مرةً أخرى. وقد ظهر بوضوح من كل هذه اللقاءات أن أمريكا حريصةٌ على التأكيد على قيادتها للعالم، وسيطرتها على المؤسسات واللجان الدولية، بالإضافة إلى سيطرتها على حكام العالم وحكوماته بشكل عام. وكان من أهم ما صدر وأسفرت عنه هذه الفعاليات المتأمركة المتصهينة؛ القرارات الخاصة بالصراع الفلسطيني الصهيوني، وقضية التسلُّح النووي الإيراني، وتكوين جبهة عالمية ضد إيران، ومساندة في نفس الوقت للصهاينة وكيانهم المحتل لأرض فلسطين، وتهميش المطالب الفلسطينية ومواجهة المقاومة الفلسطينية، وتأجيل متعمَّد لقضايا أفغانستان والعراق واليمن وجنوب السودان. وحيال كل هذا الكيد والصلف والجبروت الأمريكي المتصهين ونتائجه السلبية على الشعوب العربية والإسلامية؛ فإن الإخوان المسلمين يعلنون ويؤكدون ما يلي: 1- المقاومة حقٌّ أصيل لكل الشعوب ضد "المستعمرين"، والشعب الفلسطيني صاحب الحق الأول في الدفاع عن أرضه وتحريرها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية. 2- إزالة "المستوطنات" الصهيونية، وعدم الإقرار أو الرضا أو السكوت على وجود الصهاينة على أي جزء من أرض العروبة والإسلام في فلسطين؛ شرطٌ أساسيٌّ وأصيلٌ لوجود أي تواصل أو مفاوضات عبر الأمريكان أو غيرهم من الداعمين للصهاينة بكل الوسائل والمتآمرين معهم ضد حقوق الشعب الفلسطيني وضد الشعوب العربية والإسلامية. 3- لن تستقر منطقة الشرق الأوسط بدون عودة كافة الحقوق المشروعة إلى الشعب الفلسطيني، بعودة اللاجئين إلى وطنهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة صاحبة السيادة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. 4- على كل الشعوب العربية والإسلامية أن تهبَّ لدعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل، وفرض إرادتها على صنَّاع القرار الأمريكي الصهيوني، وعلى أتباعهم والمطبِّعين معهم في البلاد العربية والإسلامية. 5- حقن الدماء العربية والإسلامية التي تُراق بأيدٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ ضد بعضها البعض، وداخل القطر الواحد، وبمكرٍ وكيدٍ وتآمرٍ من الصهاينة والأمريكان، كما حدث قبل ذلك في سوات (باكستان)، والآن في صعدة (اليمن)، وجنوب السودان، وغيرها، وهذا دورٌ واجبٌ على النظم والشعوب والعلماء في العالمين العربي والإسلامي. وندعو- وعلى وجه السرعة- إلى تكوين لجنة من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعلماء الأمة؛ لوقف القتال فورًا بين الأشقاء في اليمن. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |