|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#51
|
||||
|
||||
![]() شموع (51) د. عبدالحكيم الأنيس • لا تغترَّ إذا طُلِبَ منكَ الدُّعاء فلعلَّ هذا نوعًا منَ الابتلاء. ♦ ♦ ♦ • القولُ بأنَّ كتابًا ما مفقودٌ صحيحٌ بالنسبةِ إلى (علمِ) القائلِ في (حينهِ)، ولا يُفْهمُ مِنْ إطلاقهِ النفيُ في حقيقة الأمر. وفي دروبِ المخطوطاتِ مفاجآتٌ كثيرةٌ. ♦ ♦ ♦ • الحياةُ جميلةٌ. ومِنْ أجملِ ما فيها الكلمةُ الطيّبةُ. ♦ ♦ ♦ • يُمكنك أنْ تنصحَ دون أنْ تَجرح. ويُمكنك أنْ تصحِّحَ دون أنْ تَفضح. ♦ ♦ ♦ • قلّما أثمرَ تنظيرُ المنظِّرينَ في الخيال. ورسمُ الراسمينَ على الورق صُروحًا مِنْ ظلال. ♦ ♦ ♦ • كُنْ واقعيًّا تَسترحْ وتُرِحْ. ♦ ♦ ♦ • انشرْ ما تراهُ مظنَّة للانتفاع لأنّ تركَهُ لديكَ يعرِّضُهُ للضياع. ♦ ♦ ♦ • لم تكن مكتبتا شيخينا الشيخ عبدالكريم المُدرِّس والشيخ عبدالكريم الدَّبَان التكريتي كبيرتين...وكانا مِنْ أهل العلم الراسخ. ♦ ♦ ♦ • هل هناك معلوماتٌ موثقةٌ (لا حكايات) عن علماء في الغربِ أسلموا بعد وقوفهم على ما يُسمَّى (الإعجاز العلمي)؟ ♦ ♦ ♦ • ليت السيد عبدالحي الكتاني توجّهَ إلى مؤلَّفات مِنْ نوع كتابه (التراتيب الإدارية)، فذاكَ أجلُّ وأنفعُ وأبقى من الاهتمامِ بالأسانيدِ لاسيما أسانيد المتأخرين. ♦ ♦ ♦ • الاشتغالُ بمُلَحِ العلم يضرُّ بالأصول. ♦ ♦ ♦ • حين أراد النبيُّ عليه الصلاة والسلام أنْ يبيِّن فضلَ الصلواتِ استخدم أمرًا حسيًا، هو الاغتسالُ كلَّ يومٍ خمسَ مراتٍ في نهرٍ جارٍ. وفي ذلك دلالةٌ واضحةٌ على منزلةِ النظافةِ. ♦ ♦ ♦ • لا يستحقُّ أيَّ احترامٍ مَنْ لا يحافِظُ على نظافةِ الشارعِ كما يُحافِظُ على نظافة بيته. ♦ ♦ ♦ • زرتُ بلادًا تُعرَفُ بالعناية بالسُّنة النبوية قراءةً وإقراءً، فهالني ما رأيتُ من تفريطٍ في جانبِ النظافةِ، فكنتُ أتساءلُ بألمٍ: أين أثرُ السُّنة؟ أين التطبيقُ؟ ♦ ♦ ♦ • أتْقِنْ في كلِّ علمٍ كتابًا ولا يكن همُّك جمعَ الكتبِ والاستكثار منها. ♦ ♦ ♦ • مِنْ مؤلَّفاتِ الشيخ عبدالفتاح أبو غدة الرائعة: (الرسولُ المعلّمُ صلى الله عليه وسلم وأساليبهُ في التعليم). وليت الشيخَ توجّه إلى هذا النوع من التأليفِ المُهمِّ الجليل إلى جانبِ اشتغاله بالمصطلح (علوم الحديث). ♦ ♦ ♦ • الكتبُ بحرٌ فاحذرْ أنْ تغرَقَ. ♦ ♦ ♦ • لسنا مُكلَّفين أنْ نتحملَ أعباء مُشكلاتٍ، وخلافاتٍ، وعداواتٍ حصلتْ في التاريخ، والتراث. ♦ ♦ ♦ • من الخطأ في رأيي التوسُّع في القول بموافقات الصحابة الكرام للقرآن، فقد يُؤدِّي هذا إلى أضرارٍ مِنْ حيثُ لا نشعرُ. ♦ ♦ ♦ • قد يؤدِّي التوسُّع في تقميش "الخصائص النبوية" إلى أضرار. ومن المشروعاتِ العلميةِ المهمةِ تهذيبُ كتب "الخصائص"، والاقتصارُ على ما صحَّ. ♦ ♦ ♦ • أعرفُ رجلًا ما حضَرَ في مجلسه كاذبٌ إلا افتضح!
__________________
|
#52
|
||||
|
||||
![]() شموع (52) د. عبدالحكيم الأنيس ♦ قلما نجدُ عالمًا لم يُنْسَبْ إليه ما ليس له. ♦ ♦ ♦ ♦ مارسَ بعض الورّاقين مِنْ قبل كذبًا وغشًا وتدليسًا...كما يكون مِنْ بعض الناشرين اليوم... ♦ ♦ ♦ ♦ أرجو أن يتسعَ الوقتُ لكتابة شيءٍ عن "جناية النُّساخ"... ♦ ♦ ♦ ♦ مِنْ مشكلات التراث: مخطوطات لا عنوان لها. مخطوطات لا مؤلِّف لها. مخطوطات مبتورة الآخر. مخطوطات مختلطة الأوراق. مخطوطات سقطتْ أوراق منها. مخطوطات منسوبة إلى غير مؤلِّفيها. ونشر سيئ. وأشياء أخرى... ♦ ♦ ♦ ♦ تفاءلنا خيرًا حين توجّه بعضُ طلاب العلم إلى سوق النشر. ونرجو أن لا يخيب الفأل. ♦ ♦ ♦ ♦ مات سفيان الثوري وهو مختفٍ... ضاقت الدولةُ العباسيةُ عن أنْ تسعَ رجلًا شُغلهُ العلم، وهمُّهُ العبادة، ولا يرغبُ في قضاءٍ ولا إفتاءٍ ولا حسبةٍ. وقد كتبَ إلى الخليفة المهدي مِنْ مخبئه: "طردتني، وشردتني، وخوفتني... اللهُ بيني وبينك، وأرجو أنْ يخير اللهُ لي قبل مرجع الكتاب". فرجع الكتابُ وقد مات... ♦ ♦ ♦ ♦ تدافعُ الحُجّاج والمُعتمرين والطائفين لتقبيل الحجر الأسود يَعكسُ عاطفة جياشة، ولكن ألا يمكن أن نتعلمَ النظام ويقف أحدُنا خلف الآخر ويقبّل الكلُّ بأدب واحترام وهيبة؟[1] ♦ ♦ ♦ ♦ نعلمُ علمَ اليقين الأسبابَ الكامنةَ وراءَ الهجومِ العنيفِ على القرآن. هذا الكتابُ حَمانا، وأحيانا، وأبقانا، وأعلانا. والمهاجمون يريدون ذلَّنا، واستباحَتنا، وأكلنا. ♦ ♦ ♦ ♦ خاطبَ اللهُ المؤمنين خطابًا شديدًا جدًا فقال لهم: (كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) المقتُ الكبيرُ أنْ يقولَ الإنسانُ ما لا يفعل. ♦ ♦ ♦ ♦ التفريط باللغة العربية تفريطٌ بالقرآن... فيا أمّة القرآن: إلى أين نمضي؟ ♦ ♦ ♦ ♦ تعودُ على (الكاتب) في الغرب أرباحٌ كبيرةٌ، مثل التي تعودُ على (الناشر) في الشرق! ♦ ♦ ♦ ♦ أنصحُكم أنْ تقرؤوا جرائدَ الدنيا الصادرة قبل عامٍ وهكذا... اقرؤوها يومًا فيومًا رجوعًا؛ لتفهموا ما يجري في الدنيا... ولتنشطوا ذاكرتكم المنهكة. ♦ ♦ ♦ ♦ بشِّر الكاذبَ بالإخفاق. ♦ ♦ ♦ ♦ أصبحَ العالَم الافتراضي هو الوجهة المُفضلة للباحثين عن الأحلام. فلا نستغربُ إذا حطوا رحالهم في مُدن الأوهام. ♦ ♦ ♦ ♦ ما هي آثارُ التدفُّقُ الهائلُ للمعلومات المتنوعة المتلاحقة المتسارعة على نفس الإنسان، وعقله، وقلبه، وروحه؟ ♦ ♦ ♦ ♦ تمرُّ ليالٍ على أفراد الأسرة ولا يُكلِّمُ أحدُهم الآخر اشتغالًا بما لدى كلِّ واحدٍ منهم مِنْ أفراد آخرين يتواصلُ معهم في أطراف الأرض! [1] يسقط إزارُ البعض في زحمة التدافع في ذلك المكان المشرف، وهذا فضلا عمّا يحصلُ من إيذاء للمتدافعين والمتدافعات، وما يكون من صورةٍ غير مناسبة.
__________________
|
#53
|
||||
|
||||
![]() شموع (53) د. عبدالحكيم الأنيس ♦ المُتَع جُرَع. ♦ ♦ ♦ ♦ إذا رُزِقتَ قلبًا رحيمًا فقد رُزِقتَ خيرًا عظيمًا ♦ ♦ ♦ ♦ مِنْ مكر الأعداء أنهم يتآمرون عليك... ثم يُشيعون السخرية ممَّن يعتقد بالمؤامرة... تغطيةً على مكرهم... وسدًا لطريقِ الخروج منها... ♦ ♦ ♦ ♦ لولا أني أرى بعيني صورَ النازحين الجياع الخائفين في بلاد المسلمين لشككتُ بنفسي وظننتُ أني في منام... أين وصل الحالُ بنا؟ ولماذا تدهورتْ أحوالُنا إلى هذا المستوى؟! ♦ ♦ ♦ ♦ استمعْ إلى ما يقولُه عدوُّك بإنصات، ولكن احذرْ أنْ تُصدِّق. ♦ ♦ ♦ ♦ إذا خرَجَ العالِمُ من المكتبة فتوقَّعْ حصولَ نكبة. ♦ ♦ ♦ ♦ شهودُ الخلق حجابٌ عن شهود الحق. ♦ ♦ ♦ ♦ مَنْ كان الحقُّ سمْعَهُ لم يَسْمَعْ نداءَ النفس. ♦ ♦ ♦ ♦ قد يكون أمينُ الفتوى أفقهَ من المفتي، لأنه هو الذي يتولى الإفتاءَ، وينظرُ في النصوص، ويعالجُ الوقائع، في حين يكون المفتي مشغولًا بمُستلزمات المنصب. ♦ ♦ ♦ ♦ لا تعتبْ على مَنْ غادرَ مجموعتَك مِنْ غيرِ استئذان إذا كنتَ أضفتَهُ مِن غيرِ استئذانٍ أولًا ولا بيان[1]. ♦ ♦ ♦ ♦ مِنْ لطائفِ الجلوسِ مع الوالدين ومحادثتِهما: معرفةُ كثيرٍ مِنْ مفردات اللغة المُوغلة في ضمير الحياة الشعبية الماضية، وسماعُ كثيرٍ من الأمثالِ العميقةِ الدّالة. ♦ ♦ ♦ ♦ المُعجمُ اللغوي الخاصُّ للناس والمُدن يَشهدُ في هذا العصر انخفاضًا في مستوى الألفاظ والمعاني، وميلًا نحو المُفردات الإعلامية العامة المشتركة. ♦ ♦ ♦ ♦ كتبتُ عن الوالدين مئات الأمثال الشعبية، وعشتُ لحظاتٍ في أزمنةٍ مضتْ، وكأني عايشتُ الأجدادَ في يومياتهم، ومُناطقاتهم، ومعاملاتهم، وعاداتهم. ♦ ♦ ♦ ♦ كان في جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني ببغداد مؤذِّنٌ فخمُ الصوت، جميلُ النغمة، إذا أذنَ خُيِّلَ إليك تاريخُ بغداد بأحزانهِ وآلامهِ أمامَك، لا سيما وقت المغرب. كم أشتاقُ إلى سماعه! ♦ ♦ ♦ ♦ إلى كاتبٍ كَتَبَ "العين" مُجوَّفةً: سوِّدِ العينَ، فإنَّ أجملَ العيونِ السُّود. [1] "المجموعة" و"الإضافة" من المصطلحات الجديدة المعروفة.
__________________
|
#54
|
||||
|
||||
![]() شموع (54) د. عبدالحكيم الأنيس ♦ قد يكون طلبُ الرأي في مقالٍ أو قصيدةٍ استجداءً مُبطَّنًا للثناء. ♦ ♦ ♦ ♦ أتمنى إقامةَ مراكز عالمية تُعلِّمُ الناسَ الحُبَّ، والألفة، والتفاهم، والحوار... ♦ ♦ ♦ ♦ أصبحنا يومًا على زخّات مطر خفيف وجو غائم قليلًا... فكانت فرصة أنْ أوثر البقاء في البيت والانصراف إلى سياحة نفسية خاصة...والتأمّل في الحياة والأحياء... ♦ ♦ ♦ ♦ بعضُ أهل الدِّين أشد عليه مِنْ جاهليه، وكارهيه، ومُحاربيه. ♦ ♦ ♦ ♦ عجبًا لمَنْ يكرهُ ما يحبُّه حبيبُهُ! ♦ ♦ ♦ ♦ حين تعدُّ (ملفك) لنيل جائزة مِنْ جوائز التميُّز في الدُّنيا تذكَّرْ كيف تعدُّ (ملفك) لنيل جائزة تميزٍ في الآخرة. ♦ ♦ ♦ ♦ بعضُ المشتغلين بالدعوة لو عملوا في مجال التمثيل لكانوا مِنْ أكبرِ المُهرِّجين. ♦ ♦ ♦ ♦ أصبح الوطن غربة وأمست الغربة وطنًا وشتان بين وطن مستغرب وغربة مستوطنة. ♦ ♦ ♦ ♦ عرفتُ الآن لم أعرضَ كثيرٌ من العلماء عن جَعْلِ أولادهم يسلكون مسلكهم في دراسة العلم الشرعي. ♦ ♦ ♦ ♦ قولوا للفرح: نرجوك لا تُخلِفْ موعدَك.
__________________
|
#55
|
||||
|
||||
![]() شموع (55) د. عبدالحكيم الأنيس ♦ يخطئ مَنْ يظنُّ أنَّ بإمكانهِ أنْ ينتصرَ على المسلمين دائمًا. ♦ ♦ ♦ ♦ لِمَ يا تُرى يكون الغائبون أجملَ من الحاضرين؟ ♦ ♦ ♦ ♦ مِنَ الشقاء العيشُ في بيت كراء. ♦ ♦ ♦ ♦ السَّمَر الأُسري في ليالي الشتاء أصبحَ في ذمَّة التاريخ. ♦ ♦ ♦ ♦ خبر عاجل: انتحارُ الحضارة الغربية في حيٍّ مكتظٍ بالمظلومين في وسط مدينة (.......) في منطقة الشرق الأوسط. وأنباء عن تحفُّزِ الحضارة الإسلامية لاسترداد مكانتها، واسترجاع حقها، وملء الفراغ الكوني... ♦ ♦ ♦ ♦ ما يَجري في العالم الإسلامي يعلنُ موتَ الضمير العالمي. ♦ ♦ ♦ ♦ رسالة إلى مَن استهدف الشعبين العراقي والسوري: أنتم قرأتم الماضي ولم تقرؤوا المستقبل. ♦ ♦ ♦ ♦ جرَتْ في التاريخ محاولةُ اغتيال لـ (بختنصر)، ولكنها لم تنجحْ؛ لأنَّ له مهمة ستأتي. ♦ ♦ ♦ ♦ احذرْ طريقًا لا يمكن الرجوعُ فيه. ♦ ♦ ♦ ♦ مِنْ لذات العامّة: التلذُّذ بالشكوى ومِنْ لذات الخاصّة: التلذُّذ بالصمت.
__________________
|
#56
|
||||
|
||||
![]() شموع (56) د. عبدالحكيم الأنيس ♦ مِنْ قوانينِ الله: خذلانُ مَنْ خذلَ المظلوم. ♦ ♦ ♦ ♦ حكاية قصيرة: "كنتُ ذات يومٍ مواطنًا...". ♦ ♦ ♦ ♦ مِنْ طرائف التأليف: للحسن بن بشر الآمدي النحوي الكاتب (ت: 370هـ): "كتابٌ في شدة حاجة الإنسان إلى أنْ يعرفَ نفسَه". والعنوانُ رائعٌ، ولكنّا لا نعرفُ عنه شيئًا. ♦ ♦ ♦ ♦ يطلبُ بعضُ الناس منك رأيَك في عملٍ علمي أو أدبي، فإذا ذكرتَ له ملحوظة غضبَ منك! ♦ ♦ ♦ ♦ غدًا بعد الفرج ربما تضحكُ مِنْ نفسِك، وتضخيم همِّك، وشدة اهتمامِك. ♦ ♦ ♦ ♦ كان هناك زميلان يعملان في مكتبٍ واحدٍ، فسُئل كلُّ واحدٍ منهما على انفرادٍ عن زميله... قال الأول: زميلي نعمَ الجليس... وذهَبَ يذكرُ أحسنَ ما رآه وما يتوقَّعه وما يحبُّه له، وتغاضى عن العيوب التي تكشفها المجالسة الطويلة... وقال الثاني: تقولون: زميل!! وذهَبَ يذكر ما يُقال وما لا يُقال، وما لا يخلو منه إنسانٌ ضعيفٌ... وهكذا اكتشفَ السائلون معادنَ الناسِ بسهولةٍ ويسرٍ ... بسؤالٍ واحدٍ! ♦ ♦ ♦ ♦ كان ولدي "زيد" يقرأ عليَّ في كتاب "الخواتيم" لابن الجوزي والوالدةُ معنا تسمع، فشدَّها كلامُ الشيخ ابن الجوزي، واستغرقتْ في السماع حتى فاتتها صلاة الضحى... فقلتُ لها مسليًا قول الإمام الشافعي: طلبُ العلم أفضلُ مِنْ صلاة النافلة... ♦ ♦ ♦ ♦ الالتزامُ بالموعد يدلُّ على شخصيةٍ منضبطةٍ تعرفُ قيمة الكلمة، وشرفَ الوقت، ويتأكد الانضباطُ بالموعد في اللقاءات العامة والمناسبات التي تجمعُ أناسًا كثيرين ولها برامج محدَّدة، ومن اللطيف ما أنشدَناه الشيخُ الدكتور أحمد عبدالعزيز الحدّاد لغيره: ومن البلية في الموائد أنْ ترى ••• صبر الجماعة في انتظار الواحدِ ♦ ♦ ♦ ♦ جمالُ الصوت وحسنُ النغمة في تلاوة القرآن لهما تأثيرٌ كبيرٌ، وكان الشيخ عبدالكريم المدرِّس - رحمه الله - يقول: إذا قرأ عندي الشيخ عبدالقادر الخطيب القرآن عند الموت فإني أموتُ على الإيمان.... وأظنُّ أنه قال هذا له، وقد تُوفي الخطيبُ قبله. ♦ ♦ ♦ ♦ يتميزُ الساخطون بعدم الرضا عن شيء، وتحويلِ المحاسن إلى مساوىء... ويتميزُ الراضون بعدم السخط من شيءٍ قدر الإمكان، واستخراجِ المحاسن من المساوىء، ولو كلّفهم هذا البحثُ ما يُكلِّفهم إياه استخراجُ إبرةٍ مِنْ كومة قش، ويرون في ذلك سعادة وأنسًا... كُنْ راضيًا... مِنْ أجل استقرارِ نفسك، وراحةِ قلبك، وحُبِّ مَنْ حولك لك... ولا تكن ساخطًا فتَتعب وتُتعب.
__________________
|
#57
|
||||
|
||||
![]() شموع (57) د. عبدالحكيم الأنيس الشمعة (999) ♦ لا تُعَلِّقْ قلبَك بالأشياء، ولا تُعَذِّبْ روحَك بالأعباء، ولا تَشْغَلْ نفسَك بالأحياء، ومِنْ حكيم الشعر: وكنتُ أظنُّ إِنْ عرَضَتْ دواعٍ ![]() يَهبُّ لنجدتي شوسُ الرجالِ ![]() فلم أرَ غيرَ وعدٍ مِنْ خيالٍ ![]() ولم أرَ غيرَ شخصٍ لا يُبالي ![]() هُنالك قلتُ للقلبِ المُعنّى: ![]() حذارِ حذارِ مِنْ هذا الخبالِ ![]() دعِ الدنيا ومَنْ فيها جميعًا ![]() وقُلْ: يا ربِّ غير حِماكَ ما لي ![]() ♦ ♦ ♦ الشمعة (1000) ♦ القرآنُ (كتابُ الكُتُب) فما نسبةُ اشتغالنا به قياسًا بسائرِ الكُتُب؟!
__________________
|
#58
|
||||
|
||||
![]() شموع (58) د. عبدالحكيم الأنيس ♦ الأحاديثُ النبويةُ في إصلاح الشأن العام كثيرةٌ، وتتأكد الحاجة إلى جمعِها وإبرازِها وتعميمِها وإدامةِ تردادِها على أسماعِ الناس يومًا بعد يومٍ. ♦ ♦ ♦ ♦ النذيرُ الصادمُ المُؤلِمُ المُخجِلُ قولُ الحق عزَّ وجلَّ: ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38] فهل نعي هذا النذير؟ ♦ ♦ ♦ ♦ قبل أنْ تلومَ القدَر...لمْ سوءَ تصرُّفك... ♦ ♦ ♦ ♦ الخُلُق الغائبُ في حياة المسلمين: الرحمة. ♦ ♦ ♦ ♦ نسِي (أبناءُ) (آدم) أنهم ينتمون إلى أب واحد! ♦ ♦ ♦ ♦ مجالسُ العلم تُشيعُ الخير، وتَستنزلُ السكينة، وتأتي بالرحمة، وتجعلُ الملائكةَ تحفُّ بأهلها. فماذا عن مجالسِ الغناء والمزامير، وكشفِ العورات، وإثارةِ الشهوات؟ ♦ ♦ ♦ ♦ لعلي الطنطاوي مقالٌ رائعٌ بعنوان: (نحن المسلمين) وقد انتحله شخصٌ، وجعله افتتاحية مجلةٍ كان يُصدرُها في بغداد، وجعَلَ العنوان: (نحن العرب)، وحذفَ لفظ المسلمين!! ♦ ♦ ♦ ♦ رأيتُ في الهند مجلسًا من مجالس إقراء صحيح البخاري وفيه مئات الطلاب، ولم أرَ في بلادنا العربية مثله... ♦ ♦ ♦ ♦ الخطأ الظاهر كلا خطأ[1]. ♦ ♦ ♦ ♦ كنّا نعدُّ أفضلَ وصفةٍ لعلاجِ المللِ وسوءِ المزاجِ والاضطرابِ زيارةَ مدينةٍ مِنْ مُدن الإسلام كدمشق، أو بغداد، أو القاهرة... كان عَشاءٌ واحدٌ في جبلِ قاسيون، أو بُرجِ بغداد، أو حدائقِ الأزهر، كفيلًا بطرد جميع ما ذُكِرَ... [1] كتبتُ هذا إلى أخٍ وقعَ في نقلٍ له الفاعلُ مجرورًا...
__________________
|
#59
|
||||
|
||||
![]() شموع (59) د. عبدالحكيم الأنيس ♦ سبحان خالق الدموع. ♦ ♦ ♦ ♦ أمسى الدمع الصديق المخلص. ♦ ♦ ♦ ♦ البحثُ بالنسبة إليَّ غوصٌ في النفس، واستشرافٌ للحياة، واقترابٌ من السعادة، ومعايشةٌ للحقيقة في عالمٍ متغيرٍ. ♦ ♦ ♦ ♦ المواسم الربانية فرصة ذهبية. ♦ ♦ ♦ ♦ الصورة سرقة لحظة من عمر الزمن، أو كما قال الشاعر: وكانتْ في العراق لنا ليالٍ ♦♦♦ سرقناهنَّ مِنْ (جيب)[1] الزمانِ! ♦ ♦ ♦ ♦ ضاقتْ أمورُ شخصٍ في الغربة، ووسَّط أناسًا ظنَّ فيهم القدرة على المساعدة، فقالوا له بعد محاولات: مشكلتُك صعبة (ولا يحلها إلا الله)! فشعرَ عند تلك الكلمة كأنَّ ماءً باردًا صُبَّ على قلبه المتقد، وغلبه إحساسٌ بقربِ الفرج...وكان ذلك. ♦ ♦ ♦ ♦ ما يفعلُ الموظفُ إذا ضاق مكانُ عمله عن استيعابِ طاقاتهِ، وتنفيذِ مقترحاتهِ، وتحقيقِ تطلعاته، وفهمِ غاياته؟ ♦ ♦ ♦ ♦ يُلْحقُ بكراهة الاتجار بالقوت -في نظري- الاتجارُ بالسكن، إذا لم يكن للتاجر رحمةٌ بالناس، ولا سيما الشباب العُزّاب. ♦ ♦ ♦ ♦ نصيحة إلى الأبناء: لا تقبلوا شيئًا يخصكم به والداكم دون إخوتكم، فإنَّ لهذا آثارًا مزعجةً لكم طولَ عمركم، وخطيرة على علاقاتكم، وربما تمتدُّ إلى الجيل الثاني. [1] الرواية: مِنْ ريب. والتحويرُ مني للملاطفة.
__________________
|
#60
|
||||
|
||||
![]() شموع (60) د. عبدالحكيم الأنيس ♦ التخصُّص قسمان: تخصُّص بعلمٍ. وتخصُّص بعالِمٍ. وكلاهما مهم، ولكلٍّ منهما مزايا، وفي المسيرة العلمية حاجةٌ إلى القسمين. وهذه نبذة يمكن شرحُها في مقالٍ. ♦ ♦ ♦ ♦ الحنينُ حروفٌ سماوية تعجزُ لغةُ الأرض عن استيعاب معانيها. ♦ ♦ ♦ ♦ الوطنُ عند الفقيه أبي أحمد العياضي قسمان: وطن قرار، ووطن مستعار[1]. وهذا تعبير عجيب! ♦ ♦ ♦ ♦ انتسابُك إلى الأشراف نعمةٌ تُشْكر، ويُفضَّل ألا تُذْكر. ♦ ♦ ♦ ♦ لا معنى لامتنانِك على الناس بنسَبٍ لا يدَ لكَ فيه. ♦ ♦ ♦ ♦ إذا صحَّ انتسابُك إلى الأشراف ضاعفَ ذلك ما يُطْلبُ منك مِنْ نفسٍ صافية، وأخلاقٍ عالية، ومعاملةٍ راقية. ♦ ♦ ♦ ♦ يُذْكَرُ أنَّ الشيخَ عبدالقادر الكيلاني لم يَذكر انتسابَهُ إلى الأشراف إيثارًا للزهد والفقر، وهو ما يُضافُ إلى مكارمهِ ومفاخرهِ. ♦ ♦ ♦ ♦ عملُك نَسَبٌ لا يُطْعَنُ فيه. ♦ ♦ ♦ ♦ أجملُ مِنْ نسبك، جمالُ أدبك. ♦ ♦ ♦ ♦ قولُه تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾ [الأنفال: 60] يُعلِّمنا أنَّ حُسْنَ نوايانا وإيثارنا السِّلم لن يعصمَنا مِنْ سوءِ نوايا الآخرين، ومِنْ ميلِهم إلى الاعتداء علينا إذا قدروا، فلا بُدَّ من الاستعداد للمواجهة دفعًا للمواجهة. [1] بدائع الصنائع (1 /103) ط دار الكتب العلمية.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |