المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد - الصفحة 53 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انت أخي في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الفساد الأخلاقي ...عند غياب الرقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كن نبيهاً ذكياً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          آية الإسراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مستقبل اليهود كما تحدده سورة الأعراف والإسراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طاهر بن الحسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إسلام حمزة رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تاريخ المسلمين في القرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مصنع الحياة - الزواج الطريق القويم للمتعة الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أبناؤكم يبثون همومهم إليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-06-2021, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (575)

سورة المزمل
- مَكيّة -



20 - إن ربك -أيها الرسول- يعلم أنك تصلّي أقلّ من ثلثي الليل تارة، وتقوم نصفه تارة، وثلثه تارة، وتقوم طائفة من المؤمنين معك، والله يقدر الليل والنهار، ويحصي ساعاتهما، علم سبحانه أنكم لا تقدرون على إحصاء وضبط ساعاته، فيشقّ عليكم قيام أكثره تحرّيًا للمطلوب، فلذلك تاب عليكم، فصلّوا من الليل ما تيسّر، علم الله أن سيكون منكم -أيها المؤمنون- مرضى أجهدهم المرض، وآخرون يسافرون يطلبون رزق الله، وآخرون يقاتلون الكفار ابتغاء مرضاة الله ولتكون كلمة الله هي العليا، فهؤلاء يشقّ عليهم قيام الليل، فصلّوا ما تيسر لكم من الليل، وائتوا بالصلاة المفروضة على أكمل وجه، وأعطوا زكاة أموالكم، وأنفقوا من أموالكم في سبيل الله، وما تقدّموا لأنفسكم من أيّ خير، تجدوه هو خيرًا وأعظم ثوابًا، واطلبوا المغفرة من الله، إن الله غفور لمن تاب من عباده، رحيم بهم.
سورة المدثر
- مكية-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
الأمر بالنهوض للدعوة، وتوعد المكذبين بها.


[التَّفْسِيرُ]
1 - يا أيها المُتَغَشِّي بثيابه (وهو النبي - صلى الله عليه وسلم -).
2 - انهض وخوِّف من عذاب الله.

3 - وعَظِّمْ ربك.
4 - وطهِّر نفسك من الذنوب وثيابك من النجاسات.
5 - وابتعد عن عبادة الأوثان.
6 - ولا تمنن على ربك بأن تستكثر عملك الصالح.
7 - واصبر لله على ما تلاقيه من الأذى.
8 - فإذا نُفِخَ في القرن النفخة الثانية.
9 - فذلك اليوم يوم شديد.
10 - على الكافرين بالله وبرسله غير سهل.
11 - اتركني -أيها الرسول- ومن خلقته وحيدًا في بطن أمه دون مال أو ولد (وهو الوليد بن المُغِيرة).
12 - وجعلت له مالًا كثيرًا.
13 - وجعلت له بنين حاضرين معه ويشهدون المحافل معه لا يفارقونه لسفر لكثرة ماله.
14 - وبسطت له في العيش والرزق والولد بسطًا.
15 - ثم يطمع مع كفره بي أن أزيده بعد ما أعطيته من ذلك كله.
16 - ليس الأمر كما تصوّر، إنه كان معاندًا لآياتنا المنزلة على رسولنا مكذبًا بها.
17 - سأكلفه مشقة من العذاب لا يستطيع تحمّلها.
18 - إن هذا الكافر الَّذي أنعمت عليه بتلك النعم فكّر فيما يقوله في القرآن لإبطاله، وقدّر ذلك في نفسه.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• المشقة تجلب التيسير.
• وجوب الطهارة من الخَبَث الظاهر والباطن.
• الإنعام على الفاجر استدراج له وليس إكرامًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-06-2021, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (576)

سورة المدثر
- مَكيّة -



19 - فلُعِن وعُذِّب كيف قَدَّر.
20 - ثم لعن وعذّب كيف قَدَّر.
21 - ثم أعاد النظر والتروِّي فيما يقول.
22 - ثم قَطب وجهه وكَلَح حين لم يجد ما يطعن به في القرآن.
23 - ثم أدبر عن الإيمان، واستكبر عن اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
24 - فقال: ليس هذا الَّذي جاء به محمد كلام الله، بل هو سحر يرويه عن غيره.
25 - ليس هذا كلام الله، بل هو كلام الإنس.
26 - سأدخل هذا الكافر طبقة من طبقات النار، وهي سَقَر يقاسي حرّها.
27 - وما أعلمك -يا محمد- ما سَقَر؟!
28 - لا تُبْقِي شيئًا من المُعَذَّب فيها إلا أتت عليه، ولا تتركه، ثم يعود كما كان، ثم تأتي عليه، وهكذا دَوَالَيْك.
29 - شديدة الاحراق والتغيير للجلود.
30 - عليها تسعة عشر ملكًا، وهم خَزَنتها.
31 - وما جعلنا خَزَنة النار إلا ملائكة، فلا طاقة للبشر بهم، وقد كذب أبو جهل حين ادّعى أنَّه وقومه يقدرون على البطش بهم، ثمّ يخرجون من النار، وما جعلنا عددهم هذا إلا اختبارًا للذين كفروا بالله؛ ليقولوا ما قالوا فيُضاعَف عليهم العذاب، وليتيقّن اليهود الذين أعطوا التوراة، والنصارى الذين أعطوا الإنجيل حين نزل القرآن مصدقًا لما في كتابيهم، وليزداد المؤمنون إيمانًا عندما يوافقهم أهل الكتاب، ولا يرتاب اليهود والنصارى والمؤمنون، وليقول المترددون في الإيمان، والكافرون: أي شيء أراده الله بهذا العدد الغريب؟! مثل إضلال مُنْكِر هذا العدد وهداية المُصَدِّق به، يُضِلُّ الله من شاء أن يضلّه ويهدي من شاء أن يهديه، وما يعلم جنود ربك من كثرتها إلا هو سبحانه، فليعلم بذلك أبو جهل القائل: (أما لمحمد أعوان إلا تسعة عشر؟!) استخفافًا وتكذيبًا، وما النار إلا تذكرة للبشر يعلمون بها عظمة الله سبحانه.
32 - ليس القول كما يزعم بعض المشركين أنَّه يكفي أصحابه خَزَنة جهنم حتَّى يُجْهِضهم عنها، أقسم الله بالقمر.
33 - وأقسم بالليل حين ولى.
34 - وأقسم بالصبح إذا أضاء.
35 - إنّ نار جهنم لإحدى البلايا العظيمة.
36 - ترهيبًا وتخويفًا للناس.
37 - لمن شاء منكم -أيها الناس- أن يتقدم بالإيمان بالله والعمل الصالح، أو يتأخر بالكفر والمعاصي.
38 - كل نفس بما كسبته من الأعمال مأخوذة، فإما أن توبقها أعمالها، وإما أن تخلِّصها وتنقذها من الهلاك.
39 - إلا المؤمنين فإنهم لا يُوخذون بذنوبهم، بل يتجاوز عنها لما لهم من عمل صالح.
40 - وهم يوم القيامة في جنات يسأل بعضهم بعضا.
41 - عن الكافرين الذين أهلكوا أنفسهم بما عملوا من المعاصي.
42 - يقولون لهم: ما أدخلكم في جهنم؟
43 - فيجيبهم الكفار قائلين: لم نكن من الذين يؤدون الصلاة الواجبة في الحياة الدنيا.
44 - ولم نكن نطعم الفقير مما أعطانا الله.
45 - وكنا مع أهل الباطل ندور معهم أينما داروا، ونتحدث مع أهل الضلال والغواية.
46 - وكنا نكذب بيوم الجزاء.
47 - وتمادينا في التكذيب به حتَّى جاءنا الموت، فحال بيننا وبين التوبة.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• خطورة الكبر حيث صرف الوليد بن المغيرة عن الإيمان بعدما تبين له الحق.
• مسؤولية الإنسان عن أعماله في الدنيا والآخرة.
• عدم إطعام المحتاج سبب من أسباب دخول النار.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-06-2021, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (577)

سورة القيامة
- مَكيّة -



48 - فما تنفعهم يوم القيامة وساطة الشافعين من الملائكة والنبيين والصالحين؛ لأن من شرط قَبول الشفاعة الرضا عن المشفوع.
49 - أي شيء جعل هؤلاء المشركين معرضين عن القرآن؟!
50 - كأنهم في إعراضهم ونفورهم منه حُمُر وَحْش شديدة النفور.
51 - نفرت من أسد خوفًا منه.
52 - بل يريد كل واحد من هؤلاء المشركين أن يصبح عند رأسه كتاب منشور يخبره أن محمدًا رسول من الله، وليس سبب ذلك قلة البراهين أو ضعف الحجج، وإنما هو العناد والاستكبار.
53 - ليس الأمر كذلك، بل السبب في تماديهم في ضلالهم أنهم لا يؤمنون بعذاب الآخرة، فبقوا على كفرهم.
54 - ألا إن هذا القرآن موعظة وتذكير.
55 - فمن شاء أن يقرأ القرآن ويتعظ به قرأه واتعظ به.
56 - وما يتعظون إلا أن يشاء الله أن يتعظوا، هو سبحانه أهل لأن يُتَّقى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأهل لأن يغفر ذنوب عباده إذا تابوا إليه.

سورة القيامة
- مكية-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
إظهار قدرة الله على جمع خلق الإنسان وبعثه.

[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بيوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين.

2 - وأقسم بالنفس الطيبة التي تلوم صاحبها على التقصير في الأعمال الصالحة، على فعل السيئات، أقسم بهذين الأمرين ليبعثنّ الناس للحساب والجزاء.

3 - أيظنّ الإنسان أن لن نجمع عظامه بعد موته للبعث؟!

4 - بلى، نقدر مع جمعها على إعادة أطراف أصابعه خلْقًا سويًّا كما كانت.

5 - بل يريد الإنسان بإنكاره البعث أن يستمرّ على فجوره مستقبلا دون رادع.

6 - يسأل على وجه الاستبعاد عن يوم القيامة: متى يقع؟

7 - فإذا تحيّر البصر واندهش حين يرى ما كان يكذّب به.
8 - وذهب ضوء القمر.

9 - وجمع جرم الشمس والقمر.

10 - يقول الإنسان الفاجر في ذلك اليوم: أين الفرار؟!
11 - لا فرار في ذلك اليوم، ولا مَلْجأ يلجأ إليه الفاجر، ولا مُعْتَصَم يعتصم به.
12 - إلى ربك -أيها الرسول- في ذلك اليوم المرجع والمصير للحساب والجزاء.
13 - يخبر الإنسان في ذلك اليوم بما قدّم من أعماله، وربما أخّر منها.
14 - بل الإنسان شاهد على نفسه حيث تشهد عليه جوارحه بما اكتسبه من إثم.
15 - ولو جاء بأعذار يجادل بها عن نفسه أنَّه ما عمل سوءًا لم تنفعه.
16 - لا تحرِّك -أيها الرسول- لسانك بالقرآن مُتَعَجِّلًا أن ينفلت منك.
17 - إن علينا أن نجمعه لك في صدرك، وإثبات قراءته على لسانك.
18 - فإذا أتمّ جبريل قراءته عليك فأنصت إلى قراءته واستمع.
19 - ثم إن علينا تفسيره لك.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• مشيئة العبد مُقَيَّدة بمشيئة الله.
• حرص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حفظ ما يوحى إليه من القرآن، وتكفّل اللهَ له بجمعه في صدره وحفظه كاملًا فلا ينسى منه شيئًا.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22-06-2021, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (578)

سورة الإنسان
- مَكيّة -



20 - كلّا، ليس الأمر كما ادعيتم من استحالة البعث، فأنتم تعلمون أن القادر على خلقكم ابتداءً لا يعجز عن إحيائكم بعد موتكم، لكن سبب تكذيبكم بالبعث هو حبكم للحياة الدنيا سريعة الانقضاء.
21 - وترككم للحياة الآخرة التي طريقها القيام بما أمركم الله به من الطاعات، وترك ما نهاكم عنه من المحرمات.
22 - وجوه أهل الإيمان والسعادة في ذلك اليوم بَهِيَّة لها نور.
23 - ناظرة إلى ربها متمتِّعة بذلك.
24 - ووجوه أهل الكفر والشقاء في ذلك اليوم عابسة.
25 - توقن أن ينزل بها عقاب عظيم، وعذاب أليم.
26 - ليس الأمر كما يتصور المشركون من أنهم إذا ماتوا لا يُعَذّبون، فإذا وصلت نفس أحدهم أعالي صدره.
28 - وقال بعض الناس لبعض: من يَرْقِي هذا لعله يُشْفَى؟!
28 - وأيقن من في النَّزْع حينئذ أنَّه فراق الدنيا بالموت.
واجتمعت الشدائد عند نهاية الدنيا وبداية الآخرة.
30 - إذا حصل ذلك يُساق الميت إلى ربه.
31 - فلا صَدَّق الكافر بما جاء به رسوله، ولا صلى لله سبحانه.
32 - ولكن كذب بما جاءه به رسوله، وأعرض عنه.
33 - ثم ذهب هذا الكافر إلى أهله يختال في مشيته من الكبر.
34 - فتوعد الله الكافر بأن عذابه قد وليه وقرب منه.
35 - ثم أعاد الجملة على سبيل التأكيد، فقال: {ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}.
36 - أيظنّ الإنسان أن الله تاركه مُهْمَلًا دون أن يكلفه بشرع؟
37 - ألم يكن هذا الإنسان يومًا نُطْفة من مني يُصَبّ في الرحم.
38 - ثم كان بعد ذلك قطعة من دم جامد، ثم خلقه الله، وجعل خلقه سويًّا.
39 - فجعل من جنسه النوعين: الذكر والأنثى؟!
40 - أليس الَّذي خلق الإنسان من نُطْفة فَعَلَقَة بقادر على إحياء الموتى للحساب والجزاء من جديد؟! بلى، إنه لقادر.

سورة الإنسان
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
تذكير الإنسان بأصله وحكمة خلقه ومصيره في الدارين، وإظهار نعيم الجنّة، تثبيتَا للمؤمنين ودعوة للكافرين.

[التَّفْسِيرُ]
1 - قد مرّ على الإنسان دَهْر طويل كان فيه معدومًا لا ذِكْر له.

2 - إنا خلقنا الإنسان من نطفة خليطة بين ماء الرجل وماء المرأة، نختبره بما نُلْزمه به من التكاليف، فجعلناه سميعًا بصيرًا ليقوم بما كلَّفناه به من الشرع.

3 - إنا بيّنا له على ألسنة رسلنا طريق الهداية، فاستبانت له بذلك طريق الضلال، فهو بعد ذلك إما أن يهتدي للصراط المستقيم، فيكون عبدًا مؤمنًا شكورًا لله، وإما أن يضلّ عنها فيكون عبدًا كافرًا جحودًا لآيات الله. ولما بيّن الله نوعي المهتدي والضالّ بيَّن جزاءهما فقال:

4 - إنا أعددنا للكافرين بالله وبرسله سلاسل يُسْحبون بها في النار، وأغلالًا يُغَلّون بها فيها، ونارًا مُسْتَعِرة.

5 - إن المؤمنين المطيعين لله يشربون يوم القيامة من كأس خمر مملوءة ممزوجة بالكافور لطيب رائحته.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• خطر حب الدنيا والإعراض عن الآخرة.
• ثبوت الاختيار للإنسان، وهذا من تكريم الله له.
• النظر لوجه الله الكريم من أعظم النعيم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22-06-2021, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (579)

سورة الإنسان
- مَكيّة -



6 - هذا الشراب المُعَدّ لأهل الطاعة هو من عين سهلة التناول غزيرة لا تَنْضَب، يَرْوَى بها عباد الله، يسيلونها ويجرونها أين شاؤوا.
7 - وصفات العباد الذين يشربونها أنهم يوفون بما ألزموا به أنفسهم من الطاعات، ويخافون يومًا كان شرّه منشرًا فاشيًا وهو يوم القيامة.
8 - ويطعمون الطعام مع كونهم في حال يحبونه لحاجتهم إليه واشتهائهم له، يطعمونه المحتاجين من الفقراء واليتامى والأسارى.
9 - ويسرون في أنفسهم أنهم لا يطعمونهم إلا لوجه الله، فهم لا يريدون منهم ثوابًا، ولا ثناءً على إطعامهم إياهم.
10 - إنا نخاف من ربنا يومًا تَكْلَح فيه وجوه الأشقياء لشدّته وفظاعته.
11 - فوقاهم الله بفضله شرّ ذلك اليوم العظيم، وأعطاهم بهاءً ونورًا في وجوههم؛ إكرامًا لهم، وسرورًا في قلوبهم.
12 - وأثابهم الله -بسبب صبرهم على الطاعات، وصبرهم على أقدار الله، وصبرهم عن المعاصي- جنة يتنعمون فيها، وحريرًا يلبسونه.
13 - متكئون فيها على الأسرّة المُزَيَّنة، لا يرون في هذه الجنّة شمسًا يؤذيهم شعاعها، ولا بردًا شديدًا، بل هم في ظلّ دائم لا حرّ معه ولا برد.
14 - قريبة منهم ظلالها، وسُخِّرت ثمارها لمن يتناولها، فيتناولها بيسر وسهولة، بحيث ينالها المضطجع والقاعد والقائم.
15 - ويدور عليهم الخدم بآنية الفضة، وبكؤوسها الصافي لونها عند إرادتهم الثراب.
16 - هي في صفاء لونها مثل الزجاج غير أنها من الفضة، وهي مقدرة وفق ما يريدون، لا تزيد عنه ولا تنقص.
17 - ويُسْقَى هؤلاء المُكَرَّمون كأسًا من خمر ممزوجة بالزنجبيل.
18 - يشربون من عين في الجنّة تسمى سَلْسبيلًا.
19 - ويدور عليهم في الجنّة وِلْدان باقون على شبابهم، إذا رأيتهم ظننتهم لنضارة وجوههم وحسن ألوانهم وكثرتهم وتفرقهم لؤلؤًا منثورًا.
20 - وإذا رأيت ما هنالك في الحنة رأيت نعيمًا لا يمكن وصفه، ورأيت ملكًا عظيمًا لا يُدانيه ملك.
21 - قد علت أبدانهم الثياب الخضراء الفاخرة وهي من الحرير الرقيق، وغليظ الديباج، وألبِسوا فيها أسورة من فضة، وسقاهم الله شرابًا خاليًا من أي منغص.
22 - ويقال لهم تكريمًا لهم: إن هذا النعيم الَّذي أعطيتموه كان ثوابًا لكم على أعمالكم الصالحة، وكان عملكم مقبولًا عند الله.
23 - إنا نحن أنزلنا عليك -أيها الرسول- القرآن مفرَّقًا، ولم ننزله عليك جملة واحدة.
24 - فاصبر لما يحكم به الله قدرًا أو شرعًا، ولا تطع آثمًا فيما يدعو له من الإثم، ولا كافرًا فيما يدعو إليه من الكفر.
25 - واذكر ربك بصلاة الفجر أول النهار، وصلاة الظهر والعصر آخره.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• الوفاء بالنذر وإطعام المحتاج، والإخلاص في العمل، والخوف من الله: أسباب للنجاة من النار، ولدخول الجنّة.
• إذا كان حال الغلمان الذين يخدمونهم في الجنّة بهذا الجمال، فكيف بأهل الجنّة أنفسهم؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22-06-2021, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (580)

سورة المرسلات
- مَكيّة -



26 - واذكره بصلاتي الليل: صلاة المغرب وصلاة العشاء، وتَهَجَّد به بعدهما.
27 - إن هؤلاء المشركين يحبون الحياة الدنيا ويحرصون عليها، ويتركون وراءهم يوم القيامة، وهو يوم ثقيل؛ لما فيه من الشدائد والمحن.
28 - نحن خلقناهم وقوَّينا خلقهم بتقوية مفاصلهم وأعضائهم وغيرها. وإذا شئنا إهلاكهم وإبدالهم بأمثالهم أهلكناهم وأبدلناهم.
29 - إن هذه السورة موعظة وتذكير، فمن شاء اتخاذ طريق توصله إلى رضا ربه اتخذها.
30 - وما تشاؤون اتخاذ طريق إلى رضا الله إلا أن يشاء الله ذلك منكم , فالأمر كله إليه، إن الله كان عليمًا بما يصلح لعباده، وبما لا يصلح لهم، حكيمًا في خلقه وقدره وشرعه.
31 - يُدْخِل من يشاء من عباده في رحمته، فيوفقهم للإيمان والعمل الصالح، وأعدّ للظالمين لأنفسهم بالكفر والمعاصي عذابًا موجعًا في الآخرة، وهو عذاب النار.

سورة المرسلات
- مكية-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
إثبات القيامة من خلال محاجة المكذبين بالأدلة، وتتابعها بالوعيد والتهديد.

[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بالرياح المتتابعة مثل عُرف الفرس.
2 - وأقسم بالرياح الشديدة الهبوب.
3 - وأقسم بالرياح التي تنشر المطر.
4 - وأقسم بالملائكة التي تنزل بما يفرق بين الحق والباطل.
5 - وأقسم بالملائكة التي تنزل بالوحي.
6 - تنزل بالوحي إعذارًا من الله إلى الناس، وإنذارًا للناس من عذاب الله.
7 - إن الَّذي توعدون به من البعث والحساب والجزاء لواقع لا مِحالة.
8 - فإذا النجوم مُحِيَ نورها وذهب ضوؤها.
9 - وإذا السماء شُقَّت لتنزل الملائكة منها.
10 - وإذا الجبال اقتُلِعت من مكانها فَفُتِّتَتْ حتَّى تصير هباءً.
11 - وإذا الرسل جُمِعت لوقت محدد.
12 - ليوم عظيم أخلت للشهادة على أممها.
13 - ليوم الفصل بين العباد، فيتبين المحق من المبطل، والسعيد من الشقي.
14 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما يوم الفصل؟!
15 - هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين الذين يكذبون بما جاءت به الرسل من عند الله.
16 - ألم نهلك الأمم السابقة لما كفرت بالله وكذبت رسلها؟!
17 - ثم نتبعهم المكذبين من المتأخرين، فنهلكهم كما أهلكناهم.
18 - مثل الإهلاك لتلك الأمم نهلك المجرمين المكذبين بما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -.
19 - هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بوعيد الله بالعقاب للمجرمين.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• خطر التعلق بالدنيا ونسيان الآخرة.
• مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله.
• إهلاك الأمم المكذبة سُنَّة إلهية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25-06-2021, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (582)

سورة النبأ
- مَكيّة -



سورة النبأ
- مكية-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
إثبات البعث والجزاء بالأدلة والبراهين.


[التَّفْسِيرُ]
1 - عن أي شيء يتساءل هؤلاء المشركون بعدما بعث الله إليهم رسوله - صلى الله عليه وسلم -؟!
2 - يسأل بعضهم بعضًا عن الخبر العظيم، وهو هذا القرآن المنزل على رسولهم المتضمن لخبر البعث.
3 - هذا القرآن الَّذي اختلفوا فيما يصفونه به؛ من كونه سحرًا أو شعرًا أو كهانة أو أساطير الأولين.
4 - ليس الأمر كما زعموا، سيعلم هؤلاء المكذبون بالقرآن عاقبة تكذيبهم السيئة.
5 - ثم سيتأكد لهم ذلك.
6 - ألم نُصَيِّر الأرض مُمَهَّدة لهم صالحة لاستقرارهم عليها؟!
7 - وجعلنا الجبال عليها بمنزلة أوتاد تمنعها من الاضطراب.
8 - وخلقناكم -أيها الناس- أصنافًا: منهم الذُّكران والإناث.
9 - وجعلنا نومكم انقطاعًا عن النشاط لتستريحوا.
10 - وجعلنا الليل ساترًا لكم بظلمته مثل اللباس الَّذي تسترون به عوراتكم.
11 - وجعلنا النهار ميدانًا للكسب والبحث عن الرزق.
12 - وبنينا فوقكم سبع سماوات متينة البناء محكمة الصنع.
13 - وصيَّرنا الشمس مصباحًا شديد الاتقاد والإنارة.
14 - وأنزلنا من السحب التي حان لها أن تمطر ماءً كثير الانصباب.
15 - لنخرج به أصناف الحَب، وأصناف النبات.
16 - ونخرج به بساتين مُلْتَفَّة من كثرة تداخل أغصان أشجارها.
ولما ذكر الله هذه النعم الدالة على قدرته أتبعها بذكر البعث والقيامة؛ لأن القادر على خلق هذه النعم قادر على بعث الموتى وحسابهم، فقال:
17 - إن يوم الفصل بين الخلائق كان موعدًا محددًا بوقتٍ لا يتخلّف.
18 - يوم ينفخ الملك في الفرن النفخة الثانية، فتأتون -أيها الناس- جماعات جماعات.
18 - وفُتِحت السماء فصار لها فروج مثل الأبواب المفتحة.

20 - وجُعِلت الجبال تسير حتَّى تتحول هباءً منثورًا، فتصير مثل السراب.
21 - إن جهنم كانت راصدة مُرْتَقِبة.
22 - للظالمين مرجعًا يرجعون إليه.
23 - ماكثين فيها أزمنة ودهورًا لا نهاية لها.
24 - لا يذوقون فيها هواءً باردًا يبرد حر السعير عنهم، ولا يذوقون فيها شرابًا يُتَلذَّذ به.
25 - لا يذوقون إلا ماءً شديد الحرارة، وما يسيل من صديد أهل النار.
26 - جزاءً موافقًا لما كانوا عليه من الكفر والضلال.
27 - إنهم كانوا في الدنيا لا يخافون محاسبة الله إياهم في الآخرة؛ لأنهم لا يؤمنون بالبعث، فلو كانوا يخافون اليعث لآمنوا بالله، وعملوا صالحًا.
28 - وكذبوا بآياتنا المنزلة على رسولنا تكذيبًا.
29 - وكل شيء من أعمالهم ضبطناه وعددناه، وهو مكتوب في صحائف أعمالهم.
30 - فذوقوا -أيها الطغاة- هذا العذاب الدائم، فلن نزيدكم إلا عذابًا على عذابكم.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• إحكام الله للخلق دلالة على قدرته على إعادته.
• الطغيان سبب دخول النار.
• مضاعفة العذاب على الكفار.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25-06-2021, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (583)

سورة النبأ
- مَكيّة -



31 - إن للمتقين ربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، مكانَ فوزٍ يفوزون فيه بمطلوبهم وهو الجنة.
32 - بساتين وأعنابًا.
33 - وناهدات مستويات السن.
34 - وكأس خمر ملأى.
35 - لا يسمعون في الجنّة كلامًا باطلًا، ولا يسمعون كذبًا، ولا يكذب بعضهم بعضًا.
36 - كل ذلك مما منحهم الله مِنَّة وعطاء منه كافيًا.
37 - رب السماوات والأرض ورب ما بينهما، رحمن الدنيا والآخرة، لا يملك جميع من في الأرض أو السماء أن يسألوه إلا إذا أذن لهم.
38 - يوم يقوم جبريل والملائكة مُصْطفِّين، لا يتكلمون بشفاعة لأحد إلا من أذن له الرحمن أن يشفع، وقال سدادًا ككلمة التوحيد.
39 - ذلك الموصوف لكم هو اليوم الَّذي لا ريب أنَّه واقع، فمن شاء النجاة فيه من عذاب الله فليتخذ سبيلًا إلى ذلك من الأعمال الصالحة التي ترضي ربه.
40 - إنا حذرناكم -أيها الناس- عذابًا قريبًا يحصل، يوم ينظر المرء ما قدم من عمله في الدنيا، ويقول الكافر متمنيًا الخلاص من العذاب: يا ليتني صرت ترابًا مثل الحيوانات عندما يقال لها يوم القيامة: كوني ترابًا.

سورة النازعات
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
قَرْع القلوب المكذبة بالبعث والجزاء، من خلال عرض مشاهد الموت والبعث والحشر والقيامة.

[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بالملائكة التي تجذب أرواح الكفار بشدة وعنف.
2 - وأقسم بالملائكة التي تستلُّ أرواح المؤمنين بسهولة ويسر.
3 - وأقسم بالملائكة التي تَسْبح من السماء إلى الأرض بأمر الله.
4 - وأقسم بالملائكة التي تسبق بعضها في أداء أمر الله.
5 - وأقسم بالملائكة التتي تنفذ ما أمرهم الله به من قضائه مثل الملائكة الموكلين بأعمال العباد؛ أقسم بذلك كله ليبعثنَّهم للحساب والجزاء.
6 - يوم تهتزّ الأرض عند النفخة الأولى.
7 - تتبع هذه النفخة نفخة ثانية.
8 - قلوب بعض الناس في ذلك اليوم خائفة.
9 - يظهر على أبصارها أثر الذلة.
10 - وكانوا يقولون: هل نرجع إلى الحياة بعد أن متنا؟!
11 - أإذا كنا عظامًا بالية فارغة نرجع بعد ذلك؟!
12 - قالوا: إذا رجعنا تكون تلك الرجعة خاسرة، مغبونًا صاحبها.
13 - أَمْر البعث يسير، فإنما هي صيحة واحدة من الملك الموكل بالنفخ.
14 - فإذا الجميع أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا أمواتًا في بطنها.
15 - هل جاءك -أيها الرسول- خبر موسى مع ربه ومع عدوّه فرعون؟!
16 - حين ناداه ربه سبحانه لوادي طُوَى المطهر.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• التقوى سبب دخول الجنّة.
• تذكر أهوال القيامة دافع للعمل الصالح.
• قبض روح الكافر بشدّة وعنف، وقبض روح المؤمن برفق ولين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25-06-2021, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (584)

سورة النازعات
- مَكيّة -



17 - قال له فيما قال: سرْ إلى فرعون، إنه تجاوز الحد في الظلم والاستكبار.
18 - فقل له: هل لك -يا فرعون- أن تتطهر من الكفر والمعاصي؟
19 - وأرشدك إلى ربك الَّذي خلقك ورعاك فتخشاه، فتعمل بما يرضيه، وتتجنب ما يسخطه؟
20 - فأظهر له موسى عليه السلام العلامة العظمى الدالة على أنَّه رسول من ربه، وهي اليد والعصا.
21 - فما كان من فرعون إلا أنَّه كذّب بهذه العلامة، وعصى ما أمره به موسى عليه السلام.
22 - ثم أعرض عن الإيمان بما جاء به موسى.
23 - ورجع يجمع جنوده لمغالبة موسى، فنادى قومه قائلًا:
24 - أنا ربكم الأعلى، فلا طاعة لغيري عليكم.
25 - فأخذه الله فعاقبه في الدنيا بالغرق في البحر، وعاقبه في الآخرة بإدخاله في أشدّ العذاب.
26 - إن فيما عاقبنا به فرعون في الدنيا والآخرة لموعظة لمن يخشى الله؛ فهو الَّذي ينتفع بالمواعظ.
27 - أإيجادكم على الله -أيها المكذبون بالبعث- أصعب، أم إيجاد السماء التي بناها؟!
28 - جعل سَمْتها في جهة العلوّ رفيعًا، فجعلها مستوية، لا فطور فيها ولا شقوق ولا عيب.
29 - وأظلم ليلها إذا غربت شمسها، وأظهر نورها إذا أشرقت.
30 - والأرض بعد أن خلق السماء بسطها، وأودع فيها منافعها.
31 - أخرج منها ماءها عيونًا تجري، وأنبت فيها من النبات ما ترعاه الدواب.
32 - والجبال جعلها ثابتة على الأرض.
33 - كل ذلك منافع لكم -أيها الناس- ولأنعامكم، فالذي خلق هذا كله لا يعجز عن إعادة خلقهم من جديد.
34 - فإذا جاءت النفخة الثانية التي تغمر كل شيء بهولها، وقامت القيامة.
35 - يوم تجيء يتذكر الإنسان ما قدم من عمل، خيرًا كان أو شرًّا.
36 - وجيء بجهنم وأظْهِرت عيانًا لمن يبصرها.
37 - فأما من تجاوز الحدّ في الضلال.
38 - وفضل الحياة الدنيا الفانية على الحياة الأخرى الباقية.
39 - فإن النار هي مستقرّه الَّذي يأوي إليه.
40 - 41 - وأما من خاف قيامه بين يدي ربه، وكفّ نفسه عن اتباع ما تهواه مما حرّمه الله، فإن الجنّة هي مستقرّه الَّذي يأوي إليه.
42 - يسألك -أيها الرسول- هؤلاء المكذبون بالبعث: متى تقع الساعة؟
43 - ليس لك علم بها حتَّى تذكرها لهم، وليس من شأنك ذلك، إنما شأنك الاستعداد لها.
44 - إلى ربك وحده مُنتهى علم الساعة.
45 - إنما أنت منذر من يخشى الساعة؛ لأنه الَّذي ينتفع بإنذارك.
46 - كأنهم يوم يرون الساعة مشاهدة، لم يلبثوا في حياتهم الدنيا إلا عشية يوم واحد أو بكرته.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• وجوب الرفق عند خطاب المدعوّ.
• الخوف من الله وكفّ النفس عن الهوى من أسباب دخول الجنَّة.
• علم الساعة من الغيب الَّذي لا يعلمه إلا الله.
• بيان الله لتفاصيل خلق السماء والأرض.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25-06-2021, 04:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (585)

سورة عبس
- مَكيّة -



سورة عبس
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
حقيقة دعوة القرآن، وكرامة من ينتفع بها، وحقارة من يعرض عنها.


[التَّفْسِيرُ]
1 - قطّب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه وأعرض.
2 - لأجل مجيء عبد الله بن أم مكتوم يسترشد، وكان أعمى، جاء والرسول - صلى الله عليه وسلم - منشغل بأكابر المشركين أملًا في هدايتهم.
3 - وما يُعْلِمُكَ -أيها الرسول- لعل هذا الأعمى يتطهر من ذنوبه؟!
4 - أو يتعظ بما يسمع منك من المواعظ، فينتفع بها.
5 - أما من استغنى بنفسه بما لديه من المال عن الإيمان بما جئت به.
6 - فأنت تتعرَّض له، وتُقبل إليه.
7 - وأي شيء يلحقك إذا لم يتطهر من ذنوبه بالتوبة إلى الله.
8 - وأما من جاءك يسعى بحثًا عن الخير.
9 - وهو يخشى ربه.
10 - فأنت تتشاغل عنه بغيره من أكابر المشركين.
11 - ليس الأمر كذلك، إنما هي موعظة وتذكير لمن يقبل.
12 - فمن شاء أن يذكر الله ذكره، واتعظ بما في هذا القرآن.
13 - فهذا القرآن في صحف شريفة عند الملائكة.
14 - مرفوعة في مكان عال، مطهرة لا يصيبها دَنَس ولا رِجْس.
15 - وهي بأيدي رسل من الملائكة.
16 - كرام عند ربهم، كثيرى فعل الخير والطاعات.
17 - لُعِن الإنسان الكافر، ما أشدّ كفره بالله!
18 - من أيّ شيء خلقه الله حتَّى يتكبّر في الأرض وَيكْفُرَهُ؟!
19 - من ماء قليل خلقه، فَقَدَّر خلقه طورًا بعد طور.
20 - ثم يسّر له بعد هذه الأطوار الخروج من بطن أمه.
21 - ثم بعد ما قَدَّر له من عمر في الحياة أماته، وجعل له قبرًا يبقى فيه إلى أن يبعث.
22 - ثم إذا شاء بَعَثَهُ للحساب والجزاء.
23 - ليس الأمر كما يتوهم هذا الكافر أنه أدى ما عليه لربه من حق، فهو لم يؤدّ ما أوجب الله عليه من الفرائض.
24 - فلينظر الإنسان الكافر بالله إلى طعامه الَّذي يأكله كيف حصل؟!
25 - فأصله من المطر النازل من السماء بقوة وغزارة.
26 - ثم فَتَقْنا الأرض فانشقت عن النبات.
27 - نبتنا فيها الحبوب من قمح وذرة وغيرهما.
28 - وأنبتنا فيها عنبًا وقتًّا رطبًا؛ ليكون علفًا لدوابهم.
29 - وأنبتنا فيها زيتونًا ونخلًا.
30 - وأنبتنا فيها بساتين كثيرة الأشجار.
31 - وأنبتنا فيها فاكهة، وأنبتنا فيها ما ترعاه بهائمكم.
32 - لانتفاعكم، وانتفاع بهائمكم.
33 - فإذا جاءت الصيحة العظيمة التي تصخ الآذان وهي النفخة الثانية.
34 - يوم يهرب المرء من أخيه.
35 - ويفرّ من أمه وأبيه.
36 - ويفرّ من زوجته وأولاده.
37 - لكلّ واحد منهم ما يشغله عن الآخر من شدّة الكرب في ذلك اليوم.
38 - وجوه السعداء في ذلك اليوم مضيئة.
39 - ضاحكة فرحة بما أعدّ الله لها من رحمته.
40 - ووجوه الأشقياء في ذلك اليوم عليها غبار.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• عتاب الله نبيَّه في شأن عبد الله بن أم مكتوم دل على أن القرآن من عند الله.
• الاهتمام بطالب العلم والمُستَرْشِد.
• شدة أهوال يوم القيامة حيث لا ينشغل المرء إلا بنفسه، حتَّى الأنبياء يقولون: نفسي نفسي.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 437.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 431.57 كيلو بايت... تم توفير 5.89 كيلو بايت...بمعدل (1.35%)]