تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة - الصفحة 51 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المبيت بمنى ليلة التاسع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          عرض كتاب (دور أهل الذمة في إقصاء الشريعة الإسلامية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 852 )           »          التوحيــــد أولاً.. شبهـــــات وردود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ديننا دين الذوق والنظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضى الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرف العبادة وحقيقتها وثمرتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          جبر الخواطر.. خلق الكرماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحث عل التعجيل بالحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لماذا تبكين ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #501  
قديم 03-12-2014, 11:50 PM
الصورة الرمزية نمضي كـ حلم
نمضي كـ حلم نمضي كـ حلم غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الحسيمة
الجنس :
المشاركات: 5,889
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة

دورات العلاج بالطاقة:
تقويم من الداخل
د. فوز بنت عبداللطيف كردي

إن المتابع للواقع الفكري المعاصر يلحظ مدّاً واضحًا للمعتقدات والمبادئ الفلسفية الروحية الشرقية، التي يُعمل على بعثها وإحيائها بطرق تتناسب وثقافة العصر، وأنماط المعيشة الجديدة، وتتوافق في كثير من مضامينها وتطبيقاتها مع دعوات العولمة والانفتاح الثقافي والأخوة الكونية.
ولعل أبرز الطرق التي تحمل وتنشر كماً كبيراً من هذه المبادئ الفلسفية والمعتقدات الدينية الشرقية اليوم تلك التي أخذت طابع التدريب أو العلاج؛ لكونها باطنية المنهج لا تُظهر حقيقتها الدينية، ولأن قوالبها التطبيقية تلبي حاجة الناس اليومية، وتتواءم مع تطلعاتهم في الوصول إلى الصحة والسعادة ولا سيما قد أصبح القلق على الصحة سمة عصرية بارزة نتيجة للتغيرات الكونية ومخلفات التقدم الصناعي، كما أن سرعة وصول الأخبار وتهويلها، وانتشار الشائعات حول الحروب والكوارث والأمراض الوبائية وغيرها أسهم بشكل كبير في زيادة مشاعر الخوف والقلق لدى عامة الناس مما يدفعهم إلى قبول ما يُعرض لتطويرهم وتعزيز صحتهم قبل أن يتأكدوا من صحته.
ومن هنا يبرز دور المختصين في مجال الطب، ومجال الفكر والعقائد، وأهمية جهودهم في تتبع هذا الكم المطروح لعامة الناس في الدورات التدريبية أو العلاجية وتجلية حقيقته وبيان فوائده أو مخاطره. وهذه المقالة هي جانب من هذه الجهود تقدم صورة من الداخل لدورات العلاج بالطاقة التي ذاع صيتها وتنوعت صورها في المجتمعات المسلمة اليوم ما بين دورات «الماكروبيوتيك» ذات الطابع الغذائي، ودورات «الفينغ شوي» ذات الطابع الهندسي، ودورات «الريكي» ذات الطابع العلاجي، وبين هذه وتلك أسماء متعددة وتطبيقات متنوعه قوالبها مختلفة وفلسفتها وحقيقتها واحدة تتمحور وتنطلق من الفلسفة الشرقية القائمة على عقيدة «وحدة الوجود» Pantheism.
انتشار الفلسفة الشرقية في الغرب في العصر الحديث
كان للتقدم السريع في الاتصالات والانفتاح المعرفي الكبير على ثقافة الشرق في العصر الحديث أثر واضح في انتشار المبادئ والفلسفات الشرقية بعقائدها الوثنية وطقوسها اليومية متخطية أتباعها إلى غيرهم، وأسهم في ذلك كونها وجدت مكاناً مميزاً في الحضارة الغربية الغالبة في العصر الحديث، فكثير من الغربيين بهرتهم روحانيات الشرق لما يعيشونه من فصام بين بقايا دينهم المحرف ومعطيات العصر الحديث، وهم يحملون مخلّفات الصراع الكبير بين العلم والدين الذي ذاقوا ويلاته سنين. ومن ثم وجد من سموا بـ «المرشدين الروحانيين» القادمين من الهند والتبت قبولاً كبيراً بينهم، فانتشروا يبشرون بأديانهم الشرقية في أمريكا وأوروبا عبر تطبيقاتهم الروحانية المتنوعة، وتكونت من أثر دعواتهم طوائف كثيرة في المجتمع الغربي تجتمع حول الممارسات الروحية الشرقية.
لمحة عن الحركات الروحانية في الغرب:
في الستينيات الميلادية من القرن المنصرم بدأ ظهور حركات روحانية منظمة في الغرب كان من أبرزها (حركة القدرات البشرية الكامنة) Human Potential Movement التي ضمت مجموعة من فلاسفة وعلماء غربيين متخصصين في فروع العلم المختلفة، جمعهم الإيمان بأن لدى الإنسان قدرات كامنة، متجاوزة الطبيعة البشرية المعروفة، وأنه يجب العمل على تحريرها وإبرازها لعموم الناس للاستفادة منها في جوانب حياتهم.
وكان من أهم أهداف الحركة دراسة هذه القدرات والعمل على إعادة تصميم الطقوس المساعدة على اكتسابها بشكل يتناسب مع طبيعة العصر العلمية. وحرصت الحركة على إبراز الحياد الديني وادّعت أن التطبيقات التي تصممها، وتدعو لها تتناسب مع مختلف الديانات والعقائد، ولا تختص بأهل الديانات والفلسفات الشرقية رغم أنها مقتبسة منها. وهكذا تم إنتاج برامج متنوعة تحت اسم «التنمية البشرية» Human Potential of Development مثّلت تطبيقات عملية للفكر المستقى من الفلسفات الشرقية والعقائد الوثنية المختلفة، وبدأ تسويق تلك البرامج لعامة الناس من أجل تمكينهم من اكتشاف قدراتهم الكامنة وتحريرها والاستفادة القصوى منها لينعم الناس بقدرات علمية وتأثيرية توصلهم لما ينشدون من السعادة. وقد ظهر واضحاً للأوساط العلمية في الغرب التي تابعت انتشار تلك البرامج تأثر أصحابها وأتباعهم بالأديان الشرقية واعتبار البوذيين أنموذجاً لتلك القدرات المحررة دون اعتبار لصدق ما يُنشر من مفاهيم وما يُدّعى من نتائج، دون الاهتمام بالمنهج العلمي لما يُنشر بين العامة على أنه حقائق علمية.
ومن المؤكد أن قوة التيار المنادي بالعودة للروحانيات في الغرب كان له دور بارز في قبول تلك البرامج بل تأسيس مراكز ومعاهد متعددة تدعو إلى الهدف نفسه: البحث في أسرار القوى الكامنة لدى الروحانيين الشرقيين، وإمكان فهمها وصياغتها في قوالب قابلة للتطبيق لدى عامة الناس من مختلف الديانات. ومن أبرز تلك المراكز «معهد إيسالن»Esalen[1]، الذي يعد محضناً رئيساً للفكر الروحاني الشرقي، ومركزاً يهدف إلى الجمع بين فلسفات الشرق وعلم النفس الإنساني (الغربي)، ومقراً لدراسة الطقوس والممارسات الشرقية واكتشاف أسرارها وإمكان نشرها لعموم الناس.
وفي معهد إيسالن ولدت حركة «العصر الجديد» New Age Movement التي تخصصت بشكل أوسع في نشر الفكر الفلسفي الروحاني وتسويق تطبيقاته وممارساته المتنوعة لعموم الناس إيذاناً ببداية عصر جديد يكتشف فيه الإنسان قدراته الكبيرة، ويستغني عن أي مصدر خارج نفسه ومنه الإله الذي تخبر عنه الديانات السماوية – بحسب ما يعتقدون -.
وقد صممت حركة العصر الجديد عشرات البرامج التدريبية والاستشفائية المقتبسة من الديانات الشرقية وعقائد وطقوس القبائل الوثنية ونشرتها تحت اسم «التنمية البشرية» Human Potential of Development أو Personal Development، وتفوقت برامجها كماً وكيفاً وتسويقاً على البرامج السابقة، فانتشرت بشكل واسع في أمريكا أولاً ثم أوربا، ثم اجتاحت العالم العربي والإسلامي خاصة بعد أن تبناها مدربون مسلمون حاولوا التوفيق بينها وبين الدين الإسلامي بدعوى (أسلمة) العلوم!
وكما هو ملاحظ فإن اسم «التنمية البشرية» Human Potential of Development اسم جذاب، ولفظ مجمل يدل على تطوير المهارات، وتنمية جوانب الشخصية ونحوه مما هو مطلب حضاري ملح يسعى إليه عموم الناس على اختلاف دياناتهم للوصول إلى النجاح في حياتهم. كما أنه اسم يشبه اسم «تنمية الموارد البشرية» Human Resources Development الذي هو محل اهتمام عالمي وحضاري على مستوى الدول والمؤسسات، ويقدّم تحت مظلته كثير من البرامج العلمية والتدريبية النافعة سواء كانت المتعلقة بالجوانب الإدارية؛ كالتخطيط، ورسم الأهداف، وإدارة الوقت، أو الدورات المتعلقة بالجوانب الاجتماعية؛ كدورات تربية الأبناء وفنون العلاقات الأسرية، أو الدورات المتعلقة بالمهارات؛ كدورات فنون الحوار ومهارات الاتصال والإلقاء ومهارات اللغات والحاسوب وغيرها، أو ما يتعلق بالجوانب النفسية؛ كبرامج التحفيز والتخلص من ضغوط العمل ونحوها مما هو نافع ومفيد لتنمية شاملة مستدامة والعمل جاد على إيجاده والتدريب عليه في المؤسسات العامة ومؤسسات التعليم العالي وغيرها في العالم.
وقد كان لهذا الإجمال في الاسم والتشابه بين اللفظين أثر كبير في امتزاج برامج «التنمية البشرية» روحانية الطابع مع برامج «تنمية الموارد البشرية» القائمة على نتاج العلوم التجريبية الموضوعية، واشتبه الأمر لدى كثير من الجهات المستفيدة أفراداً وجماعات ولا سيما قد أصبح التدريب تجارة رائجة وسوقاً مفتوحة تعتمد على قوة الدعاية وشهرة شخصيات المدربين.
والحق أن الاختلاف كبير بين برامج «التنمية البشرية» وبرامج «تنمية الموارد البشرية» في الجوهر والحقيقة، وفي الأهداف والمخرجات؛ فبرامج «تنمية الموارد البشرية» برامج أنتجتها الحضارة الغربية عندما اهتمت بالعقل والوقت والعلم، بينما برامج «التنمية البشرية» برامج أنتجتها المدارس الفكرية الغربية المتأثرة بالفلسفة الشرقية التي تنظر إلى الإنسان على أنه مخلوق روحاني محبوس في جسد يعطل كثيراً من قواه وإمكانياته، وأنه بالتدريب الروحاني تتحرر قواه، ويترقى إلى حيث «الإنسان الكامل» Trancendentalism.
دورات العلاج بالطاقة:
مع تزايد الاهتمام ببرامج الطب والاستشفاء البديل وتطبيقاته المختلفة عالمياً، التي شكّلت ملاذاً للخائفين على صحتهم مع انتشار الأوبئة ومخلفات الكوارث البيئية، والراغبين في الاستغناء عن العلاج التقليدي الكيميائي ولا سيما بعد كثرة الحديث عن أخطاء الأطباء وتجارة الدواء وعن الأضرار الجانبية الخطيرة للأدوية الكيميائية. ومع انتشار برامج التنمية البشرية بالمفهوم الهندوسي والبوذي ظهر ما سُمي بـدورات «العلاج بالطاقة»، ورغم أنه لم يثبت جدواه في الدراسات العلمية المعتبرة عالميًا حول الطب البديل؛ إلا أن ارتباطه بالتدريب والتطوير والتنمية البشرية من وجه، وارتباطه بمراكز التغذية والنوادي الصحية ومراكز الطب البديل من وجه آخر؛ جعله يصل إلى عامة الناس بشكل سريع، فانتشرت دورات وجلسات العلاج بالطاقة التي لم تؤسس على علم الأمراض، وليس لها علاقة حقيقية بالطب، وإنما هي معتقدات فلسفية، وطقوس وثنية مُزجت بقليل من التمارين الرياضية، وشيء من النظريات العلمية، ولاقت قبولاً عند شرائح من المرضى وشرائح من الراغبين في امتلاك قدرات العلاج ولا سيما بعد تبني بعض من يعدون علماء غربيين هذه البرامج لتأثرهم بالفلسفة الشرقية، وبعد سكوت كثير من الأطباء وعدم تحذيرهم منها إما لعدم معرفتهم بها أو لاعتبارها نوعاً من العلاج بالوهم قد ينفع بعض أصحاب الأمراض المستعصية ويجعلهم يعيشون باقي حياتهم ضمن إطار من الأمل! وهكذا انتشرت برامج العلاج بالطاقة في العالم ومنه العالم الإسلامي وافدة من الشرق عبر الغرب تحت مظلة «الطب البديل» أو «التكاملي».
ماهية الطاقة وحقيقتها:
تعتمد برامج «العلاج بالطاقة» على الاعتقاد بـما يسمى «الطاقة» وهي مبدأ وفلسفة ليس له علاقة بعلم الفيزياء، ولا باسم الطاقة المعروف فيه؛ لذا يطلق عليها علماء الفيزياء اسم «علم زائف» Pseudoscience، فالطاقة المقصودة في برامج العلاج بالطاقة هي مبدأ يعتقد أصحاب الديانات الشرقية أنه سبب وجود كل شيء، وجوهر كل شيء. وأنه انقسم في القديم إلى قسمين، انساب أحدهما في الكون بشكل حر يمكن للإنسان التدرب على كيفية استمداده والاتحاد معه، من أجل تحصيل السعادة والحكمة والصحة. ويسمى هذا القسم باللغة السنسكريتية «برانا» Pranaوفي اللغة اليابانية «كي» ki، ويسمى «تشي» Chi-Qi في اللغة الصينية.
وإنما أطلق عليها اسم «الطاقة» عندما تبنتها الفلسفة الغربية الروحية، وأضافت حركة «العصر الجديد» لأسمائها الشرقية السابقة أسماء ذات صبغة علمية أو دعائية، منها: «الطاقة الروحية» و«قوة الحياة» باعتبارها مصدر الحياة ومنبعها، و«قوة الشفاء» باعتبار ما ينسب لها من قدرات شفائية، و«الطاقة الكونية» لكونها أصل الكون وهي مبثوثة فيه، و«الطاقة البشرية» باعتبار أنها قابلة للاستمداد عند البشر ومن ثم إيصالهم من خلالها إلى ما يؤملون بحسب الفلسفة الشرقية[2].
وفي الفلسفة الباطنية الحديثة التي تروجها الحركات الروحية الغربية تمثل «الطاقة» أول مبدأ ينبغي أن يؤمن به المستشفِي، ويعتقد أهميته وقوته، ويمارس كيفية الشعور به واستمداده، والاتحاد به. ويُدّعى أن فهم حقيقة «الطاقة» والتناغم معها كان سرًا مهمًا، وصل إليه الباطنيون الأوائل والحكماء والمتنورون والأنبياء على امتداد الزمان برياضات روحية خاصة، وتجارب ذوقية وجدية لم تكن تُفشى لعامة الناس، وأن حركة «العصر الجديد» تولت إفشاء هذا السر، ونشره لعامة الناس وجعل تطبيقه في متناولهم جميعاً دون تمايز طبقي أو ديني في عصر الاتصال والانفتاح المعاصر، وأصبح شرح هذه الفلسفة يمثل الإطار النظري لجميع برامجها الرامية إلى إحداث التغيير الشامل على المستوى الفردي بمضاعفة القدرات البشرية، وعلى المستوى العالمي بإلغاء الفوارق الدينية وتحقيق السلام الشامل، وهكذا انتشرت هذه الفلسفة على أوسع نطاق متداخلة مع جوانب حياة الناس اليومية عبر تطبيقاتها ومنها برامج «العلاج بالطاقة».
نظرة في دورات «العلاج بالطاقة» من الداخل:
تشتمل جميع البرامج المقدمة باسم «الطاقة» على نسب متفاوتة من أصل هذه الفلسفة الباطنية Esoteric «فلسفة الطاقة الكونية» ، ويتم فيها شرحها على أنها حقائق علمية عن أصل الكون ونشأته، وأصل الإنسان، والمؤثرات الماورائية فيه. وفي الأجواء التدريبية والعلاجية باسم «الطاقة» يمارس المتدربون التمارين المتنوعة دون الانتباه لكون كثير منها طقوس خاصة بديانات وفلسفات شرقية وثنية. فكونها تُقدم باسم «الطاقة» الذي يشتبه بالمصطلح العلمي المعروف في العلوم الطبيعية يجعل المتدربين يعتقدون أنها علم موضوعي، بل يرمون من يوضح حقيقتها الزائفة برفض العلوم الحديثة!
كما أن تقديمها بأسمائها الأصلية في اللغات الشرقية كـ «الريكي» و«التشي كونغ» و«الفينغ شوي» و«التاي تشي» و«اليوغا» و«البرانا هلينغ» وغيرها يجذب كثيرين ممن يرون للشرق - الهند والصين - تقدماً في الصحة وتفوقاً في أنواع الطب البديل.
ومن البرامج المقدمة باسم «العلاج بالطاقة» برنامج التنفس التحولي والعميق Transformational Breathing وبرنامج التأمل الارتقائي التجاوزي Trancsendental Meditation: وهما برنامجان يدربان على استجلاب طاقة «البرانا» الكونية! ويتضمن برنامج التنفس تدريبات متنوعة على كيفية استشعار تدفق هذه الطاقة «البرانا» في الجسم، من خلال الدخول في حالة من الاسترخاء العميق الموصلة إلى مرحلة «النشوة»، حيث يتم التخلص مما يسمونه «الطاقات السلبية» وتحصيل السكينة وشفاء من كثير من الأمراض.
ويُعد التنفس العميق برنامج تعليم روحي يُقدّم للعلاج والصحة ضمن برامج المعالجة الفلسفية (معالجة الروح والعقل والنفس معًا)، كذلك يُقدَّم «التنفس» كتمرين مهم في أكثر برامج «الطاقة» الأخرى؛ لأنه طريقة من طرق الدخول في حالات الوعي المغيّرة، التي تعتمد عليها أكثر هذه البرامج بهدف إطلاق القدرات الكامنة عند مرحلة «اللاوعي»، التي يعتقدون أنها المرحلة التي يعيش فيها الإنسان تجربة روحية فريدة تجعله يكتشف قواه الكامنة، ويشعر بنشوة وفرح، وتقوى لديه الذاكرة والاستبصار لذا يتم التدريب على التنفس وممارسته في دورات طاقة خاصة في العالم الإسلامي من أجل تحصيل خشوع دائم! ومن أجل التلذذ بالصلاة والعبادة! وفي دورات «أفكار إبداعية لحفظ القرآن الكريم» لتنشيط القدرات الخارقة للحفظ!
أما التأمل التجاوزي فهو نوع من الطقوس المعروفة في الديانة «المهاريشية» Maharishi أخذاً من الأصول البوذية والهندوسية، بهدف الترقّي والسمو، وتجاوز القدرات المحدودة في الجسد البشري بالوصول للاسترخاء الكامل، والدخول في حالة من اللاوعي، ومن ثم الوصول إلى مرحلة النشوة «النيرفانا» التي يتمكن فيها الإنسان – بحسب معتقدهم - من استعادة القوة والصفاء لملكاته وقواه فوق البشرية، والحصول على الطمأنينة والحكمة والقدرة على شفاء نفسه من الأمراض والآفات.
ويُعرّف في صورته المروجة ضمن برامج العلاج بالطاقة المعاصرة بأنه تقنية عقلية تتيح للعقل تجربة مراحل عليا من الفكر تتجاوز المستوى البشري وتصل إلى مصدر (الوعي الكامل) عند الاتحاد بالمطلق، وتشمل تدريبات برنامج «التأمل الارتقائي» تمارين للتنفس العميق والتنفس التحولي، مع الهدوء التام والتركيز في بعض الأشكال الهندسية والرموز والنجوم، وتخيّل الاتحاد بها، وترديد رتيب لترانيم هندوسية مقدسة أقواها – بحسب أدبياتهم -: (aum) «أوم...أوم....» وهو رمز الثالوث المقدس في الديانات الشرقية: الخالق والهادم والحافظ، ويعتقد الهندوس أنه الصوت الذي خلق الكون بواسطته.
ويُقدم التأمل التجاوزي كبرنامج علاجي في دورات أو جلسات وبمستويات متعددة، يتم فيه التخلص تدريجياً مما يسمونه «الطاقات السلبية» المسببة للأمراض ليتشافى الجسم ذاتياً، ثم يكتسب القدرة على شفاء الآخرين! وتتجاوز منافع التأمل التجاوزي المدّعاة ذلك لتشمل التأثير في جميع جوانب حياة الإنسان؛ فيتفتح عقل ممارس التأمل، وينجح في عمله وعلاقاته الاجتماعية. وفي مستويات متقدمة من البرنامج يُزعم أن المتأملين عندما يصلون إلى مرحلة تسمى «النشوة المحضة» Pure Bliss يحققون أموراً خارقة لطباع البشر كالطيران والاختفاء، ويكتسبون فيها العلم كله دفعة واحدة ! وتنفتح أمامهم جميع الإمكانات!
ومن أهم برامج العلاج بالطاقة العلاج بالريكي Reiki، وكلمة ريكي مكونة من شقين ري Rei بمعنى الروح الكونية، وكي Ki. والريكي اسم لمجموعة برامج تدريبية، وتطبيقات استشفائية تعتمد على الاعتقاد بالطاقة الكونية وتقدم لتطوير النفس والقدرات ولإكساب المتدربين قوة الشفاء الذاتية، وقوة العلاج للآخرين بمجرد اللمس، كما يدرب في مستوياته العليا على كيفية تدفيق الطاقة الكونية في الجسم للوصول إلى حالة الإشراق أو النيرفانا. يقول مدرب الريكي المسلم: «تدرب.. تدرب فيما الكي تتدفق في داخلك حتى تتصل بالعقل الفعال»[3]. ويقول آخر واصفاً مشاعر ممارسي الريكي عند الوصول إلى حالة نيرفانا: «ندرك في هذه اللحظات كم نحن ضئيلون ولا نعرف إلا القليل عن جوهر الريكي، تمامًا كحبة المطر بالنسبة للمحيط، لهما نفس الطبيعة، وفي النهاية يمتزجان معاً ويصبحان شيئاً واحداً»[4].
ورغم وضوح عقائد الضلال في برامج الريكي إلا أنه ينتشر في أوساط المسلمين لكون المدربين المسلمين أضفوا عليه مسحة إسلامية وزعموا أنه صورة من صور (الرقية الشرعية) ومشتق من اسمها بلكنة أعجمية! ومنهم من يردد بأن محمد صلى الله عليه وسلم كان أستاذاً عظيماً في تدريبات تنمية الطاقة! – وحاشاه -.
ومن برامج العلاج بالطاقة أيضاً «اليوجا Yoga» ، التي انتشرت بين عامة الناس عندما قُدّمت في مراكز الطب البديل والنوادي الصحية في العالم العربي والإسلامي على أنها مجرد تمارين رياضية للرشاقة والصحة! ذات مستويات متعددة ومتدرجة في المحتوى، فلا يفهم أبعاد فلسفتها إلا من ينتظم في جلسات (اليوجا) ويواظب عليها بشكل يومي زمناً طويلاً فيرتقي في مستويات التدريب العليا ويقترب تدريجياً من فهم مبادئ (اليوجا) الفلسفية بعد أن تصبح جزءاً من حياته اليومية كما في جميع البرامج التدريبية والاستشفائية ذات الأصول الفلسفية.
والحقيقة أن (اليوجا) كلمة سنسكريتية تعني الاتحاد والتوحد والتوحيد مع المطلق، وتُعد اليوجا ممارسة عملية مهمة لتحقيق هدف الهندوسية والبوذية في تحقيق الاتحاد مع القوة العظمى، وهي من أقدم تعاليم الديانات الهندية، واليوجي (ممارس اليوجا) – بحسب تلك الديانات - هو شخص وصل إلى مرحلة السمو والإشراق، واكتسب قدرات خارقة استمدها من معرفته بحقيقة نفسه «المقدسة» التي اكتشفها خلال جلسات اليوجا. ولهذا فاليوجي – بحسب اعتقادهم - شخص يمكنه التحكم في عالم الأرواح وكل قوى الطبيعة مسخرات بأمره!
ومن أنواع العلاج بالطاقة كذلك: العلاج بطاقة الألوان والأحجار والمجسمات التي يعتقدون أن لها خصائص روحانية، فالعلاج بطاقة الألوان يستعمل كتطبيق علاجي بعد اكتشاف المعالج للون المناسب لطاقة لمريض والذي فيه سر شفائه أو سعده عن طريق فحص هالة الطاقة «الأورا» المحيطة به، ثم يحث المريض على ارتداء الملابس ذات اللون المناسب لطاقته، أو الالتفاف بالأقمشة الملونة. أو باستخدام مصابيح ملونة تسلط أشعتها على المريض، أو عن طريق تناول أغذية تحمل اللون الذي يحتاجه المريض! أو شرب ماء من كوب ملون أو مغطى بأقمشة ملونة مدة من الزمن، أو تعليق أحجار كريمة تحمل الألوان التي يحتاجها المريض. وقد يكتفى بالتخيل في جلسات استرخاء يتصور فيها المريض أو المتدرب اللون ويتفكر في أسراره وما له من قوة وأثر، ثم يوجه اللون المتجسد في خياله لجسمه المحتاج أو للعضو المريض فيعالجه.
أما العلاج بطاقة الأحجار الكريمة والكريستال فيقوم على اعتقاد خصائص روحانية لها، حيث تعتبر الأحجار الكريمة والبلورات الكرستالية في الفلسفة الشرقية والمعتقدات الوثنية أحد تجليات الطاقة وصورها، ويمكن استخدامها لإعادة توازن الطاقة في الجسم أو تنشيط سريانها فيه بحيث يحدد حجراً معيناً لمعالجة كل نوع من الأمراض ، ويتم تحديد الحجر أو الأحجار المناسبة لكل شخص وفقاً لبرجه وتاريخ مولده ولون هالة الطاقة حوله، ثم يعلقها المريض أو يتختم بها أو يشرب ماء نقيعها أو يبتلع مسحوقها، أو يُدلّك بها من أجل التأثير على الجسم الطاقي ليحصل المريض على الصحة بل التوفيق والنجاح.
كما تفيد الأحجار – بحسب المعتقدات والفلسفات الوثنية – بحفظ الإنسان من الأخطار ومن العين ولدغ الثعابين، والأهم أنها تساعد الراغبين في تحقيق الهدف الفلسفي الأعلى (الاتصال بالكلي) إذا وضعت في حالة تأمل أو استرخاء على العين الثالثة (الجبين) فتفتح للمستشفي قدرات تنبئية بأحداث ماضية ومستقبلية.
ويحاول بعض المؤمنين بالأحجار تفسير ما يعتقدونه من خصائص شفائية ونفعية للأحجار بمعطيات ونظريات العلم الحديث فيزعمون أن لها قوى مغناطيسية وإشعاعات وترددات ذبذبية تؤثر على جسم الإنسان مما يدلس الحقيقة ويضلل فئام الناس.
ومن أنواع العلاج بالطاقة «العلاج بالأهرام» Pyramid energy وهو أحد أنواع العلاج بالطاقة، وبحسب فلسفة الطاقة يعتبر الشكل الهرمي شكلاً هندسياً له خصائص فائقة في استجلاب الطاقة الكونية كما يمتص قوى وطاقات أرضية مما يعطي مجالاً قوياً من الطاقة في داخل الهرم تستخدم للعلاج والصحة ولها فوائد كبيرة على الطاقة الحيوية للإنسان تتعدى المادة إلى الروح والعقل! فالهرم الأحمر يساعد في اكتساب النشاط واكتساب المال، والهرم الأزرق الفاتح للسمو والإلهام والتنبؤ وتكامل الشخصية والسلامة من الأمراض النفسية والعصبية، بينما الهرم الأخضر إضافة إلى علاج الأمراض المختلفة يؤثر بشكل كبير على العلاقات العاطفية، ويختص الهرم الأصفر بالعقل والتفكير وقوة التركيز.
وينصح كثير من خبراء العلاج بالطاقة مراجعيهم بوضع أهرام في غرفة النوم لتنقية الغرفة من الأشعة الضارة السلبية الناتجة من حديد التسليح في المباني الحديثة والأشعة الضارة المنبعثة من الوصلات الكهربائية والمساعدة على نوم عميق وأحلام واضحة ومفسرة[5].
كما نُشرت مجسمات متنوعة أخرى كثيرة للمعالجة بالطاقة منها الضفدع ذو الأرجل الثلاث لعلاج الفقر وجلب الثروة، وزوج البط الخشبي لجلب الحظ والحب، وسوار الطاقة وقلادة الطاقة، وقرص الطاقة الحيوي، وقلم الطاقة والبندول والدراوزينج وغيرها للعلاج المتنوع، وبعض هذه المجسمات يظنه الناس منتجات علمية تمت صناعتها وفق أحدث التقنيات المكتشفة في الفيزياء والنانو لتساعدهم على تحقيق مطلبهم في الصحة والنجاح!
ومن المهم تأكيد أن البرامج المعرّفة سابقاً والتطبيقات العلاجية ليست إلا أشهر ما يروج تحت اسم «العلاج بالطاقة» فهي كثيرة جداً ومتلونة، ومن المدربين المسلمين من يقدم هذه البرامج بالأسماء السابقة المعروفة بها عالمياً والواردة في هذه الدراسة، ومنهم من يصمم برامج خاصة به بأسماء مقبولة أكثر في الثقافة العربية والإسلامية، ويضمنها أساسيات هذه الفلسفة لضمان اعتماد شهادات المتدربين عنده من الاتحادات العالمية التي أنشأها عرّابو هذه الفلسفات ومسوقوها. كما أن بعض المدربين المسلمين الذين تشربوا مبادئ هذه البرامج وبعض فلسفاتها راحوا يمزجون مبادئها ومفاهيمها الفلسفية الباطلة بما يقدمونه من برامج تدريبية مهارية صحيحة في أصلها؛ كدورة «فنون الإلقاء والتأثير» التي يُضاف إلى مادتها العلمية لوثات هذه الفلسفة فيُدرب على تنشيط ما يسمى بمنطقة «هارا» تحت السرة، وادّعاء أن ذلك كفيل بتحقيق مستويات عليا من الثقة بالنفس والقدرة على الثبات والتأثير في الآخرين! ومنهم من اخترع علاجاً جديداً للطاقة بـاستخدام «طاقة الأسماء الحسنى»!
ويبقى تأكيد وجود بعض النصائح المنطقية بلا شك في التعاليم الحياتية المقدمة تحت ما يُسمى «العلاج بالطاقة» بتطبيقاته المتنوعة؛ كمراعاة تهوية المنـزل، والنصيحة بوضع النباتات الطبيعية، والوصية بالاهتمام بنوعية الأكل وحسن المضغ، وضرورة ممارسة الرياضة وغيرها، وهو أمر لا ينبغي أن يغتر به المسلمون فيعتبرون تطبيقات العلاج بالطاقة لأجله فناً نافعاً فمزج الحق بالباطل طريقة شيطانية معروفة لتمرير الباطل، كما أن أكثر النصائح المنطقية في هذه التطبيقات تهدف إلى ما يعتقدون من فوائد ميتافيزيقية وراءها؛ فوضع النباتات في المنـزل مثلاً من أجل استقطاب حسن الحظ! والتهوية من أجل طرد «الطاقات السالبة» بحسب فلسفة الطاقة الكونية الباطلة، والرياضة من أجل تهذيب الروح واستمداد الطاقة الكونية![6].
وبعد: فبيان حقيقة دورات «العلاج بالطاقة» كاف في بيان خطورتها وفسادها؛ لأن مروجيها يموهون باطلها، ويخلطونه ببعض الحق تلبيساً على الناس، فهي برامج تخفي وراء ظاهر التدريب والتطبيب حقيقة فلسفية وطقوساً دينية ومعتقدات شركية، وتراثاً باطنياً متوارثاً في أديان الشرق. وأي دارس للأديان الشرقية أو قارئ في المذاهب الفلسفية، وعلوم الروحانيات والكواكب، بل المتصفح لبعض الكتب العامة المصنفة في هذه الأبواب؛ يرى بوضوح التطابق الظاهر والعلاقة الوثيقة بين هذه البرامج وتلك الفلسفات والديانات. وقد انتهت دراسات تتبعية عقدية موسعة[7] في هذا المجال إلى بيان حقيقة العلاج بالطاقة بتطبيقاته المختلفة وبينت أنه مبني على أسس فلسفية مستمدة من الديانات الشرقية، ووثنيات الشامان، وفلسفات ملحدة شتى، أعادت «حركة العصر الجديد» في الغرب صياغتها، وتصميمها في قوالب معاصرة وسوقتها ونشرتها بين جميع الناس ومنهم أصحاب الأديان السماوية، عن طريق المنهج الباطني الذي يعتمد على المزاحمة لا المواجهة، فيُرغَّب الناس في إضافة تطبيقات هذه البرامج إلى حياتهم اليومية لتحقيق السعادة والصحة والسلام! دون أن يتعرضوا لاعتقاداتهم الدينية السابقة بشيء من النقد أو المخالفة. وقد أدى انتشارها في العالم الإسلامي إلى ظهور نوع من الإلحاد روحاني الطابع، يفسر الدين والنصوص الشريفة وفق معطيات الفلسفة الشرقية الباطنية. وقد تأثر بالفكر الباطني الذي تتضمنه هذه العلاجات والدورات فئام من المسلمين تولوا الترويج لها ونشرها عبر مؤسسات جديدة تدعم الفكر الباطني وتروج لتطبيقاته ومن أشهرها مجموعات سلام، ومراكز العلاج بالحكمة، والأكاديمية الدولية للتنمية الذاتية التي تقدم لطلابها الدورات وتنظم الأمسيات التنويرية وتقوم على ترجمة التراث الباطني وصبغه بالصبغة الإسلامية، وهو ما يحتم على المختصين والدعاة بيان حقيقة هذه العقائد الباطنية المتخفية في لباس دورات التطوير والعلاج ، والله المستعان وعليه التكلان.
:: ملف خاص بعنوان " الوثنية الحديثة.. ومحاولات الأسلمة
:: مجلة البيان العدد 329 محرّم 1436هـ، أكتوبر - نوفمبر 2014م.
[1] معهد إيسالن Esalen بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية أنشئ عام 1961م. ويهدف إلى نشر الفكر الروحاني Spirtituality ويجعله بديلاً عن الدين Religion. ينظر: موقع المعهد: org .esalen.www
-The Upstart Springs: Esalen and the Human Potential Movement, Walter T. Anderson, iUniverse,Lincoln, NE, USA, 2004.
[2] ينظر: الشفاء بالطاقة الحيوية: 6، العلاج بالطاقة والماكروبيوتيك: 67.
[3] ينظر: مذكرة المستوى الأول ريكي دي جو، طلال خياط.
[4] ينظر: الريكي للمبتدئين: 131.
[5] ينظر: القوة النفسية للأهرام: 12 ، وموقع العلاج بالطاقة الحيوية:
http://www.aah3.com/vital-energy-therapy.htm
[6] ينظر: مجلة الدليل إلى الطب البديل، عدد أغسطس 2003م ص:69: وضع زهرات الفاوانيا في المنـزل يزيد فرص الزواج للفتاة العزباء في المنـزل!
[7] منها كتاب: حركة العصر الجديد، وكتاب المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة ، وكتاب: ےالفلسفة الشرقية والعقائد الوثنية في برامج التدريب والاستشفاء المعاصرة للدكتورة: فوز بنت عبداللطيف كردي، وكتاب: حركة العصر الجديد، وكتاب تطبيقات الاستشفاء الشرقية للدكتورة هيفاء بنت ناصر الرشيد.

__________________
  #502  
قديم 03-12-2014, 11:50 PM
الصورة الرمزية نمضي كـ حلم
نمضي كـ حلم نمضي كـ حلم غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الحسيمة
الجنس :
المشاركات: 5,889
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة

دورات العلاج بالطاقة:
تقويم من الداخل
د. فوز بنت عبداللطيف كردي
إن المتابع للواقع الفكري المعاصر يلحظ مدّاً واضحًا للمعتقدات والمبادئ الفلسفية الروحية الشرقية، التي يُعمل على بعثها وإحيائها بطرق تتناسب وثقافة العصر، وأنماط المعيشة الجديدة، وتتوافق في كثير من مضامينها وتطبيقاتها مع دعوات العولمة والانفتاح الثقافي والأخوة الكونية.
ولعل أبرز الطرق التي تحمل وتنشر كماً كبيراً من هذه المبادئ الفلسفية والمعتقدات الدينية الشرقية اليوم تلك التي أخذت طابع التدريب أو العلاج؛ لكونها باطنية المنهج لا تُظهر حقيقتها الدينية، ولأن قوالبها التطبيقية تلبي حاجة الناس اليومية، وتتواءم مع تطلعاتهم في الوصول إلى الصحة والسعادة ولا سيما قد أصبح القلق على الصحة سمة عصرية بارزة نتيجة للتغيرات الكونية ومخلفات التقدم الصناعي، كما أن سرعة وصول الأخبار وتهويلها، وانتشار الشائعات حول الحروب والكوارث والأمراض الوبائية وغيرها أسهم بشكل كبير في زيادة مشاعر الخوف والقلق لدى عامة الناس مما يدفعهم إلى قبول ما يُعرض لتطويرهم وتعزيز صحتهم قبل أن يتأكدوا من صحته.
ومن هنا يبرز دور المختصين في مجال الطب، ومجال الفكر والعقائد، وأهمية جهودهم في تتبع هذا الكم المطروح لعامة الناس في الدورات التدريبية أو العلاجية وتجلية حقيقته وبيان فوائده أو مخاطره. وهذه المقالة هي جانب من هذه الجهود تقدم صورة من الداخل لدورات العلاج بالطاقة التي ذاع صيتها وتنوعت صورها في المجتمعات المسلمة اليوم ما بين دورات «الماكروبيوتيك» ذات الطابع الغذائي، ودورات «الفينغ شوي» ذات الطابع الهندسي، ودورات «الريكي» ذات الطابع العلاجي، وبين هذه وتلك أسماء متعددة وتطبيقات متنوعه قوالبها مختلفة وفلسفتها وحقيقتها واحدة تتمحور وتنطلق من الفلسفة الشرقية القائمة على عقيدة «وحدة الوجود» Pantheism.
انتشار الفلسفة الشرقية في الغرب في العصر الحديث
كان للتقدم السريع في الاتصالات والانفتاح المعرفي الكبير على ثقافة الشرق في العصر الحديث أثر واضح في انتشار المبادئ والفلسفات الشرقية بعقائدها الوثنية وطقوسها اليومية متخطية أتباعها إلى غيرهم، وأسهم في ذلك كونها وجدت مكاناً مميزاً في الحضارة الغربية الغالبة في العصر الحديث، فكثير من الغربيين بهرتهم روحانيات الشرق لما يعيشونه من فصام بين بقايا دينهم المحرف ومعطيات العصر الحديث، وهم يحملون مخلّفات الصراع الكبير بين العلم والدين الذي ذاقوا ويلاته سنين. ومن ثم وجد من سموا بـ «المرشدين الروحانيين» القادمين من الهند والتبت قبولاً كبيراً بينهم، فانتشروا يبشرون بأديانهم الشرقية في أمريكا وأوروبا عبر تطبيقاتهم الروحانية المتنوعة، وتكونت من أثر دعواتهم طوائف كثيرة في المجتمع الغربي تجتمع حول الممارسات الروحية الشرقية.
لمحة عن الحركات الروحانية في الغرب:
في الستينيات الميلادية من القرن المنصرم بدأ ظهور حركات روحانية منظمة في الغرب كان من أبرزها (حركة القدرات البشرية الكامنة) Human Potential Movement التي ضمت مجموعة من فلاسفة وعلماء غربيين متخصصين في فروع العلم المختلفة، جمعهم الإيمان بأن لدى الإنسان قدرات كامنة، متجاوزة الطبيعة البشرية المعروفة، وأنه يجب العمل على تحريرها وإبرازها لعموم الناس للاستفادة منها في جوانب حياتهم.
وكان من أهم أهداف الحركة دراسة هذه القدرات والعمل على إعادة تصميم الطقوس المساعدة على اكتسابها بشكل يتناسب مع طبيعة العصر العلمية. وحرصت الحركة على إبراز الحياد الديني وادّعت أن التطبيقات التي تصممها، وتدعو لها تتناسب مع مختلف الديانات والعقائد، ولا تختص بأهل الديانات والفلسفات الشرقية رغم أنها مقتبسة منها. وهكذا تم إنتاج برامج متنوعة تحت اسم «التنمية البشرية» Human Potential of Development مثّلت تطبيقات عملية للفكر المستقى من الفلسفات الشرقية والعقائد الوثنية المختلفة، وبدأ تسويق تلك البرامج لعامة الناس من أجل تمكينهم من اكتشاف قدراتهم الكامنة وتحريرها والاستفادة القصوى منها لينعم الناس بقدرات علمية وتأثيرية توصلهم لما ينشدون من السعادة. وقد ظهر واضحاً للأوساط العلمية في الغرب التي تابعت انتشار تلك البرامج تأثر أصحابها وأتباعهم بالأديان الشرقية واعتبار البوذيين أنموذجاً لتلك القدرات المحررة دون اعتبار لصدق ما يُنشر من مفاهيم وما يُدّعى من نتائج، دون الاهتمام بالمنهج العلمي لما يُنشر بين العامة على أنه حقائق علمية.
ومن المؤكد أن قوة التيار المنادي بالعودة للروحانيات في الغرب كان له دور بارز في قبول تلك البرامج بل تأسيس مراكز ومعاهد متعددة تدعو إلى الهدف نفسه: البحث في أسرار القوى الكامنة لدى الروحانيين الشرقيين، وإمكان فهمها وصياغتها في قوالب قابلة للتطبيق لدى عامة الناس من مختلف الديانات. ومن أبرز تلك المراكز «معهد إيسالن»Esalen[1]، الذي يعد محضناً رئيساً للفكر الروحاني الشرقي، ومركزاً يهدف إلى الجمع بين فلسفات الشرق وعلم النفس الإنساني (الغربي)، ومقراً لدراسة الطقوس والممارسات الشرقية واكتشاف أسرارها وإمكان نشرها لعموم الناس.
وفي معهد إيسالن ولدت حركة «العصر الجديد» New Age Movement التي تخصصت بشكل أوسع في نشر الفكر الفلسفي الروحاني وتسويق تطبيقاته وممارساته المتنوعة لعموم الناس إيذاناً ببداية عصر جديد يكتشف فيه الإنسان قدراته الكبيرة، ويستغني عن أي مصدر خارج نفسه ومنه الإله الذي تخبر عنه الديانات السماوية – بحسب ما يعتقدون -.
وقد صممت حركة العصر الجديد عشرات البرامج التدريبية والاستشفائية المقتبسة من الديانات الشرقية وعقائد وطقوس القبائل الوثنية ونشرتها تحت اسم «التنمية البشرية» Human Potential of Development أو Personal Development، وتفوقت برامجها كماً وكيفاً وتسويقاً على البرامج السابقة، فانتشرت بشكل واسع في أمريكا أولاً ثم أوربا، ثم اجتاحت العالم العربي والإسلامي خاصة بعد أن تبناها مدربون مسلمون حاولوا التوفيق بينها وبين الدين الإسلامي بدعوى (أسلمة) العلوم!
وكما هو ملاحظ فإن اسم «التنمية البشرية» Human Potential of Development اسم جذاب، ولفظ مجمل يدل على تطوير المهارات، وتنمية جوانب الشخصية ونحوه مما هو مطلب حضاري ملح يسعى إليه عموم الناس على اختلاف دياناتهم للوصول إلى النجاح في حياتهم. كما أنه اسم يشبه اسم «تنمية الموارد البشرية» Human Resources Development الذي هو محل اهتمام عالمي وحضاري على مستوى الدول والمؤسسات، ويقدّم تحت مظلته كثير من البرامج العلمية والتدريبية النافعة سواء كانت المتعلقة بالجوانب الإدارية؛ كالتخطيط، ورسم الأهداف، وإدارة الوقت، أو الدورات المتعلقة بالجوانب الاجتماعية؛ كدورات تربية الأبناء وفنون العلاقات الأسرية، أو الدورات المتعلقة بالمهارات؛ كدورات فنون الحوار ومهارات الاتصال والإلقاء ومهارات اللغات والحاسوب وغيرها، أو ما يتعلق بالجوانب النفسية؛ كبرامج التحفيز والتخلص من ضغوط العمل ونحوها مما هو نافع ومفيد لتنمية شاملة مستدامة والعمل جاد على إيجاده والتدريب عليه في المؤسسات العامة ومؤسسات التعليم العالي وغيرها في العالم.
وقد كان لهذا الإجمال في الاسم والتشابه بين اللفظين أثر كبير في امتزاج برامج «التنمية البشرية» روحانية الطابع مع برامج «تنمية الموارد البشرية» القائمة على نتاج العلوم التجريبية الموضوعية، واشتبه الأمر لدى كثير من الجهات المستفيدة أفراداً وجماعات ولا سيما قد أصبح التدريب تجارة رائجة وسوقاً مفتوحة تعتمد على قوة الدعاية وشهرة شخصيات المدربين.
والحق أن الاختلاف كبير بين برامج «التنمية البشرية» وبرامج «تنمية الموارد البشرية» في الجوهر والحقيقة، وفي الأهداف والمخرجات؛ فبرامج «تنمية الموارد البشرية» برامج أنتجتها الحضارة الغربية عندما اهتمت بالعقل والوقت والعلم، بينما برامج «التنمية البشرية» برامج أنتجتها المدارس الفكرية الغربية المتأثرة بالفلسفة الشرقية التي تنظر إلى الإنسان على أنه مخلوق روحاني محبوس في جسد يعطل كثيراً من قواه وإمكانياته، وأنه بالتدريب الروحاني تتحرر قواه، ويترقى إلى حيث «الإنسان الكامل» Trancendentalism.
دورات العلاج بالطاقة:
مع تزايد الاهتمام ببرامج الطب والاستشفاء البديل وتطبيقاته المختلفة عالمياً، التي شكّلت ملاذاً للخائفين على صحتهم مع انتشار الأوبئة ومخلفات الكوارث البيئية، والراغبين في الاستغناء عن العلاج التقليدي الكيميائي ولا سيما بعد كثرة الحديث عن أخطاء الأطباء وتجارة الدواء وعن الأضرار الجانبية الخطيرة للأدوية الكيميائية. ومع انتشار برامج التنمية البشرية بالمفهوم الهندوسي والبوذي ظهر ما سُمي بـدورات «العلاج بالطاقة»، ورغم أنه لم يثبت جدواه في الدراسات العلمية المعتبرة عالميًا حول الطب البديل؛ إلا أن ارتباطه بالتدريب والتطوير والتنمية البشرية من وجه، وارتباطه بمراكز التغذية والنوادي الصحية ومراكز الطب البديل من وجه آخر؛ جعله يصل إلى عامة الناس بشكل سريع، فانتشرت دورات وجلسات العلاج بالطاقة التي لم تؤسس على علم الأمراض، وليس لها علاقة حقيقية بالطب، وإنما هي معتقدات فلسفية، وطقوس وثنية مُزجت بقليل من التمارين الرياضية، وشيء من النظريات العلمية، ولاقت قبولاً عند شرائح من المرضى وشرائح من الراغبين في امتلاك قدرات العلاج ولا سيما بعد تبني بعض من يعدون علماء غربيين هذه البرامج لتأثرهم بالفلسفة الشرقية، وبعد سكوت كثير من الأطباء وعدم تحذيرهم منها إما لعدم معرفتهم بها أو لاعتبارها نوعاً من العلاج بالوهم قد ينفع بعض أصحاب الأمراض المستعصية ويجعلهم يعيشون باقي حياتهم ضمن إطار من الأمل! وهكذا انتشرت برامج العلاج بالطاقة في العالم ومنه العالم الإسلامي وافدة من الشرق عبر الغرب تحت مظلة «الطب البديل» أو «التكاملي».
ماهية الطاقة وحقيقتها:
تعتمد برامج «العلاج بالطاقة» على الاعتقاد بـما يسمى «الطاقة» وهي مبدأ وفلسفة ليس له علاقة بعلم الفيزياء، ولا باسم الطاقة المعروف فيه؛ لذا يطلق عليها علماء الفيزياء اسم «علم زائف» Pseudoscience، فالطاقة المقصودة في برامج العلاج بالطاقة هي مبدأ يعتقد أصحاب الديانات الشرقية أنه سبب وجود كل شيء، وجوهر كل شيء. وأنه انقسم في القديم إلى قسمين، انساب أحدهما في الكون بشكل حر يمكن للإنسان التدرب على كيفية استمداده والاتحاد معه، من أجل تحصيل السعادة والحكمة والصحة. ويسمى هذا القسم باللغة السنسكريتية «برانا» Pranaوفي اللغة اليابانية «كي» ki، ويسمى «تشي» Chi-Qi في اللغة الصينية.
وإنما أطلق عليها اسم «الطاقة» عندما تبنتها الفلسفة الغربية الروحية، وأضافت حركة «العصر الجديد» لأسمائها الشرقية السابقة أسماء ذات صبغة علمية أو دعائية، منها: «الطاقة الروحية» و«قوة الحياة» باعتبارها مصدر الحياة ومنبعها، و«قوة الشفاء» باعتبار ما ينسب لها من قدرات شفائية، و«الطاقة الكونية» لكونها أصل الكون وهي مبثوثة فيه، و«الطاقة البشرية» باعتبار أنها قابلة للاستمداد عند البشر ومن ثم إيصالهم من خلالها إلى ما يؤملون بحسب الفلسفة الشرقية[2].
وفي الفلسفة الباطنية الحديثة التي تروجها الحركات الروحية الغربية تمثل «الطاقة» أول مبدأ ينبغي أن يؤمن به المستشفِي، ويعتقد أهميته وقوته، ويمارس كيفية الشعور به واستمداده، والاتحاد به. ويُدّعى أن فهم حقيقة «الطاقة» والتناغم معها كان سرًا مهمًا، وصل إليه الباطنيون الأوائل والحكماء والمتنورون والأنبياء على امتداد الزمان برياضات روحية خاصة، وتجارب ذوقية وجدية لم تكن تُفشى لعامة الناس، وأن حركة «العصر الجديد» تولت إفشاء هذا السر، ونشره لعامة الناس وجعل تطبيقه في متناولهم جميعاً دون تمايز طبقي أو ديني في عصر الاتصال والانفتاح المعاصر، وأصبح شرح هذه الفلسفة يمثل الإطار النظري لجميع برامجها الرامية إلى إحداث التغيير الشامل على المستوى الفردي بمضاعفة القدرات البشرية، وعلى المستوى العالمي بإلغاء الفوارق الدينية وتحقيق السلام الشامل، وهكذا انتشرت هذه الفلسفة على أوسع نطاق متداخلة مع جوانب حياة الناس اليومية عبر تطبيقاتها ومنها برامج «العلاج بالطاقة».
نظرة في دورات «العلاج بالطاقة» من الداخل:
تشتمل جميع البرامج المقدمة باسم «الطاقة» على نسب متفاوتة من أصل هذه الفلسفة الباطنية Esoteric «فلسفة الطاقة الكونية» ، ويتم فيها شرحها على أنها حقائق علمية عن أصل الكون ونشأته، وأصل الإنسان، والمؤثرات الماورائية فيه. وفي الأجواء التدريبية والعلاجية باسم «الطاقة» يمارس المتدربون التمارين المتنوعة دون الانتباه لكون كثير منها طقوس خاصة بديانات وفلسفات شرقية وثنية. فكونها تُقدم باسم «الطاقة» الذي يشتبه بالمصطلح العلمي المعروف في العلوم الطبيعية يجعل المتدربين يعتقدون أنها علم موضوعي، بل يرمون من يوضح حقيقتها الزائفة برفض العلوم الحديثة!
كما أن تقديمها بأسمائها الأصلية في اللغات الشرقية كـ «الريكي» و«التشي كونغ» و«الفينغ شوي» و«التاي تشي» و«اليوغا» و«البرانا هلينغ» وغيرها يجذب كثيرين ممن يرون للشرق - الهند والصين - تقدماً في الصحة وتفوقاً في أنواع الطب البديل.
ومن البرامج المقدمة باسم «العلاج بالطاقة» برنامج التنفس التحولي والعميق Transformational Breathing وبرنامج التأمل الارتقائي التجاوزي Trancsendental Meditation: وهما برنامجان يدربان على استجلاب طاقة «البرانا» الكونية! ويتضمن برنامج التنفس تدريبات متنوعة على كيفية استشعار تدفق هذه الطاقة «البرانا» في الجسم، من خلال الدخول في حالة من الاسترخاء العميق الموصلة إلى مرحلة «النشوة»، حيث يتم التخلص مما يسمونه «الطاقات السلبية» وتحصيل السكينة وشفاء من كثير من الأمراض.
ويُعد التنفس العميق برنامج تعليم روحي يُقدّم للعلاج والصحة ضمن برامج المعالجة الفلسفية (معالجة الروح والعقل والنفس معًا)، كذلك يُقدَّم «التنفس» كتمرين مهم في أكثر برامج «الطاقة» الأخرى؛ لأنه طريقة من طرق الدخول في حالات الوعي المغيّرة، التي تعتمد عليها أكثر هذه البرامج بهدف إطلاق القدرات الكامنة عند مرحلة «اللاوعي»، التي يعتقدون أنها المرحلة التي يعيش فيها الإنسان تجربة روحية فريدة تجعله يكتشف قواه الكامنة، ويشعر بنشوة وفرح، وتقوى لديه الذاكرة والاستبصار لذا يتم التدريب على التنفس وممارسته في دورات طاقة خاصة في العالم الإسلامي من أجل تحصيل خشوع دائم! ومن أجل التلذذ بالصلاة والعبادة! وفي دورات «أفكار إبداعية لحفظ القرآن الكريم» لتنشيط القدرات الخارقة للحفظ!
أما التأمل التجاوزي فهو نوع من الطقوس المعروفة في الديانة «المهاريشية» Maharishi أخذاً من الأصول البوذية والهندوسية، بهدف الترقّي والسمو، وتجاوز القدرات المحدودة في الجسد البشري بالوصول للاسترخاء الكامل، والدخول في حالة من اللاوعي، ومن ثم الوصول إلى مرحلة النشوة «النيرفانا» التي يتمكن فيها الإنسان – بحسب معتقدهم - من استعادة القوة والصفاء لملكاته وقواه فوق البشرية، والحصول على الطمأنينة والحكمة والقدرة على شفاء نفسه من الأمراض والآفات.
ويُعرّف في صورته المروجة ضمن برامج العلاج بالطاقة المعاصرة بأنه تقنية عقلية تتيح للعقل تجربة مراحل عليا من الفكر تتجاوز المستوى البشري وتصل إلى مصدر (الوعي الكامل) عند الاتحاد بالمطلق، وتشمل تدريبات برنامج «التأمل الارتقائي» تمارين للتنفس العميق والتنفس التحولي، مع الهدوء التام والتركيز في بعض الأشكال الهندسية والرموز والنجوم، وتخيّل الاتحاد بها، وترديد رتيب لترانيم هندوسية مقدسة أقواها – بحسب أدبياتهم -: (aum) «أوم...أوم....» وهو رمز الثالوث المقدس في الديانات الشرقية: الخالق والهادم والحافظ، ويعتقد الهندوس أنه الصوت الذي خلق الكون بواسطته.
ويُقدم التأمل التجاوزي كبرنامج علاجي في دورات أو جلسات وبمستويات متعددة، يتم فيه التخلص تدريجياً مما يسمونه «الطاقات السلبية» المسببة للأمراض ليتشافى الجسم ذاتياً، ثم يكتسب القدرة على شفاء الآخرين! وتتجاوز منافع التأمل التجاوزي المدّعاة ذلك لتشمل التأثير في جميع جوانب حياة الإنسان؛ فيتفتح عقل ممارس التأمل، وينجح في عمله وعلاقاته الاجتماعية. وفي مستويات متقدمة من البرنامج يُزعم أن المتأملين عندما يصلون إلى مرحلة تسمى «النشوة المحضة» Pure Bliss يحققون أموراً خارقة لطباع البشر كالطيران والاختفاء، ويكتسبون فيها العلم كله دفعة واحدة ! وتنفتح أمامهم جميع الإمكانات!
ومن أهم برامج العلاج بالطاقة العلاج بالريكي Reiki، وكلمة ريكي مكونة من شقين ري Rei بمعنى الروح الكونية، وكي Ki. والريكي اسم لمجموعة برامج تدريبية، وتطبيقات استشفائية تعتمد على الاعتقاد بالطاقة الكونية وتقدم لتطوير النفس والقدرات ولإكساب المتدربين قوة الشفاء الذاتية، وقوة العلاج للآخرين بمجرد اللمس، كما يدرب في مستوياته العليا على كيفية تدفيق الطاقة الكونية في الجسم للوصول إلى حالة الإشراق أو النيرفانا. يقول مدرب الريكي المسلم: «تدرب.. تدرب فيما الكي تتدفق في داخلك حتى تتصل بالعقل الفعال»[3]. ويقول آخر واصفاً مشاعر ممارسي الريكي عند الوصول إلى حالة نيرفانا: «ندرك في هذه اللحظات كم نحن ضئيلون ولا نعرف إلا القليل عن جوهر الريكي، تمامًا كحبة المطر بالنسبة للمحيط، لهما نفس الطبيعة، وفي النهاية يمتزجان معاً ويصبحان شيئاً واحداً»[4].
ورغم وضوح عقائد الضلال في برامج الريكي إلا أنه ينتشر في أوساط المسلمين لكون المدربين المسلمين أضفوا عليه مسحة إسلامية وزعموا أنه صورة من صور (الرقية الشرعية) ومشتق من اسمها بلكنة أعجمية! ومنهم من يردد بأن محمد صلى الله عليه وسلم كان أستاذاً عظيماً في تدريبات تنمية الطاقة! – وحاشاه -.
ومن برامج العلاج بالطاقة أيضاً «اليوجا Yoga» ، التي انتشرت بين عامة الناس عندما قُدّمت في مراكز الطب البديل والنوادي الصحية في العالم العربي والإسلامي على أنها مجرد تمارين رياضية للرشاقة والصحة! ذات مستويات متعددة ومتدرجة في المحتوى، فلا يفهم أبعاد فلسفتها إلا من ينتظم في جلسات (اليوجا) ويواظب عليها بشكل يومي زمناً طويلاً فيرتقي في مستويات التدريب العليا ويقترب تدريجياً من فهم مبادئ (اليوجا) الفلسفية بعد أن تصبح جزءاً من حياته اليومية كما في جميع البرامج التدريبية والاستشفائية ذات الأصول الفلسفية.
والحقيقة أن (اليوجا) كلمة سنسكريتية تعني الاتحاد والتوحد والتوحيد مع المطلق، وتُعد اليوجا ممارسة عملية مهمة لتحقيق هدف الهندوسية والبوذية في تحقيق الاتحاد مع القوة العظمى، وهي من أقدم تعاليم الديانات الهندية، واليوجي (ممارس اليوجا) – بحسب تلك الديانات - هو شخص وصل إلى مرحلة السمو والإشراق، واكتسب قدرات خارقة استمدها من معرفته بحقيقة نفسه «المقدسة» التي اكتشفها خلال جلسات اليوجا. ولهذا فاليوجي – بحسب اعتقادهم - شخص يمكنه التحكم في عالم الأرواح وكل قوى الطبيعة مسخرات بأمره!
ومن أنواع العلاج بالطاقة كذلك: العلاج بطاقة الألوان والأحجار والمجسمات التي يعتقدون أن لها خصائص روحانية، فالعلاج بطاقة الألوان يستعمل كتطبيق علاجي بعد اكتشاف المعالج للون المناسب لطاقة لمريض والذي فيه سر شفائه أو سعده عن طريق فحص هالة الطاقة «الأورا» المحيطة به، ثم يحث المريض على ارتداء الملابس ذات اللون المناسب لطاقته، أو الالتفاف بالأقمشة الملونة. أو باستخدام مصابيح ملونة تسلط أشعتها على المريض، أو عن طريق تناول أغذية تحمل اللون الذي يحتاجه المريض! أو شرب ماء من كوب ملون أو مغطى بأقمشة ملونة مدة من الزمن، أو تعليق أحجار كريمة تحمل الألوان التي يحتاجها المريض. وقد يكتفى بالتخيل في جلسات استرخاء يتصور فيها المريض أو المتدرب اللون ويتفكر في أسراره وما له من قوة وأثر، ثم يوجه اللون المتجسد في خياله لجسمه المحتاج أو للعضو المريض فيعالجه.
أما العلاج بطاقة الأحجار الكريمة والكريستال فيقوم على اعتقاد خصائص روحانية لها، حيث تعتبر الأحجار الكريمة والبلورات الكرستالية في الفلسفة الشرقية والمعتقدات الوثنية أحد تجليات الطاقة وصورها، ويمكن استخدامها لإعادة توازن الطاقة في الجسم أو تنشيط سريانها فيه بحيث يحدد حجراً معيناً لمعالجة كل نوع من الأمراض ، ويتم تحديد الحجر أو الأحجار المناسبة لكل شخص وفقاً لبرجه وتاريخ مولده ولون هالة الطاقة حوله، ثم يعلقها المريض أو يتختم بها أو يشرب ماء نقيعها أو يبتلع مسحوقها، أو يُدلّك بها من أجل التأثير على الجسم الطاقي ليحصل المريض على الصحة بل التوفيق والنجاح.
كما تفيد الأحجار – بحسب المعتقدات والفلسفات الوثنية – بحفظ الإنسان من الأخطار ومن العين ولدغ الثعابين، والأهم أنها تساعد الراغبين في تحقيق الهدف الفلسفي الأعلى (الاتصال بالكلي) إذا وضعت في حالة تأمل أو استرخاء على العين الثالثة (الجبين) فتفتح للمستشفي قدرات تنبئية بأحداث ماضية ومستقبلية.
ويحاول بعض المؤمنين بالأحجار تفسير ما يعتقدونه من خصائص شفائية ونفعية للأحجار بمعطيات ونظريات العلم الحديث فيزعمون أن لها قوى مغناطيسية وإشعاعات وترددات ذبذبية تؤثر على جسم الإنسان مما يدلس الحقيقة ويضلل فئام الناس.
ومن أنواع العلاج بالطاقة «العلاج بالأهرام» Pyramid energy وهو أحد أنواع العلاج بالطاقة، وبحسب فلسفة الطاقة يعتبر الشكل الهرمي شكلاً هندسياً له خصائص فائقة في استجلاب الطاقة الكونية كما يمتص قوى وطاقات أرضية مما يعطي مجالاً قوياً من الطاقة في داخل الهرم تستخدم للعلاج والصحة ولها فوائد كبيرة على الطاقة الحيوية للإنسان تتعدى المادة إلى الروح والعقل! فالهرم الأحمر يساعد في اكتساب النشاط واكتساب المال، والهرم الأزرق الفاتح للسمو والإلهام والتنبؤ وتكامل الشخصية والسلامة من الأمراض النفسية والعصبية، بينما الهرم الأخضر إضافة إلى علاج الأمراض المختلفة يؤثر بشكل كبير على العلاقات العاطفية، ويختص الهرم الأصفر بالعقل والتفكير وقوة التركيز.
وينصح كثير من خبراء العلاج بالطاقة مراجعيهم بوضع أهرام في غرفة النوم لتنقية الغرفة من الأشعة الضارة السلبية الناتجة من حديد التسليح في المباني الحديثة والأشعة الضارة المنبعثة من الوصلات الكهربائية والمساعدة على نوم عميق وأحلام واضحة ومفسرة[5].
كما نُشرت مجسمات متنوعة أخرى كثيرة للمعالجة بالطاقة منها الضفدع ذو الأرجل الثلاث لعلاج الفقر وجلب الثروة، وزوج البط الخشبي لجلب الحظ والحب، وسوار الطاقة وقلادة الطاقة، وقرص الطاقة الحيوي، وقلم الطاقة والبندول والدراوزينج وغيرها للعلاج المتنوع، وبعض هذه المجسمات يظنه الناس منتجات علمية تمت صناعتها وفق أحدث التقنيات المكتشفة في الفيزياء والنانو لتساعدهم على تحقيق مطلبهم في الصحة والنجاح!
ومن المهم تأكيد أن البرامج المعرّفة سابقاً والتطبيقات العلاجية ليست إلا أشهر ما يروج تحت اسم «العلاج بالطاقة» فهي كثيرة جداً ومتلونة، ومن المدربين المسلمين من يقدم هذه البرامج بالأسماء السابقة المعروفة بها عالمياً والواردة في هذه الدراسة، ومنهم من يصمم برامج خاصة به بأسماء مقبولة أكثر في الثقافة العربية والإسلامية، ويضمنها أساسيات هذه الفلسفة لضمان اعتماد شهادات المتدربين عنده من الاتحادات العالمية التي أنشأها عرّابو هذه الفلسفات ومسوقوها. كما أن بعض المدربين المسلمين الذين تشربوا مبادئ هذه البرامج وبعض فلسفاتها راحوا يمزجون مبادئها ومفاهيمها الفلسفية الباطلة بما يقدمونه من برامج تدريبية مهارية صحيحة في أصلها؛ كدورة «فنون الإلقاء والتأثير» التي يُضاف إلى مادتها العلمية لوثات هذه الفلسفة فيُدرب على تنشيط ما يسمى بمنطقة «هارا» تحت السرة، وادّعاء أن ذلك كفيل بتحقيق مستويات عليا من الثقة بالنفس والقدرة على الثبات والتأثير في الآخرين! ومنهم من اخترع علاجاً جديداً للطاقة بـاستخدام «طاقة الأسماء الحسنى»!
ويبقى تأكيد وجود بعض النصائح المنطقية بلا شك في التعاليم الحياتية المقدمة تحت ما يُسمى «العلاج بالطاقة» بتطبيقاته المتنوعة؛ كمراعاة تهوية المنـزل، والنصيحة بوضع النباتات الطبيعية، والوصية بالاهتمام بنوعية الأكل وحسن المضغ، وضرورة ممارسة الرياضة وغيرها، وهو أمر لا ينبغي أن يغتر به المسلمون فيعتبرون تطبيقات العلاج بالطاقة لأجله فناً نافعاً فمزج الحق بالباطل طريقة شيطانية معروفة لتمرير الباطل، كما أن أكثر النصائح المنطقية في هذه التطبيقات تهدف إلى ما يعتقدون من فوائد ميتافيزيقية وراءها؛ فوضع النباتات في المنـزل مثلاً من أجل استقطاب حسن الحظ! والتهوية من أجل طرد «الطاقات السالبة» بحسب فلسفة الطاقة الكونية الباطلة، والرياضة من أجل تهذيب الروح واستمداد الطاقة الكونية![6].
وبعد: فبيان حقيقة دورات «العلاج بالطاقة» كاف في بيان خطورتها وفسادها؛ لأن مروجيها يموهون باطلها، ويخلطونه ببعض الحق تلبيساً على الناس، فهي برامج تخفي وراء ظاهر التدريب والتطبيب حقيقة فلسفية وطقوساً دينية ومعتقدات شركية، وتراثاً باطنياً متوارثاً في أديان الشرق. وأي دارس للأديان الشرقية أو قارئ في المذاهب الفلسفية، وعلوم الروحانيات والكواكب، بل المتصفح لبعض الكتب العامة المصنفة في هذه الأبواب؛ يرى بوضوح التطابق الظاهر والعلاقة الوثيقة بين هذه البرامج وتلك الفلسفات والديانات. وقد انتهت دراسات تتبعية عقدية موسعة[7] في هذا المجال إلى بيان حقيقة العلاج بالطاقة بتطبيقاته المختلفة وبينت أنه مبني على أسس فلسفية مستمدة من الديانات الشرقية، ووثنيات الشامان، وفلسفات ملحدة شتى، أعادت «حركة العصر الجديد» في الغرب صياغتها، وتصميمها في قوالب معاصرة وسوقتها ونشرتها بين جميع الناس ومنهم أصحاب الأديان السماوية، عن طريق المنهج الباطني الذي يعتمد على المزاحمة لا المواجهة، فيُرغَّب الناس في إضافة تطبيقات هذه البرامج إلى حياتهم اليومية لتحقيق السعادة والصحة والسلام! دون أن يتعرضوا لاعتقاداتهم الدينية السابقة بشيء من النقد أو المخالفة. وقد أدى انتشارها في العالم الإسلامي إلى ظهور نوع من الإلحاد روحاني الطابع، يفسر الدين والنصوص الشريفة وفق معطيات الفلسفة الشرقية الباطنية. وقد تأثر بالفكر الباطني الذي تتضمنه هذه العلاجات والدورات فئام من المسلمين تولوا الترويج لها ونشرها عبر مؤسسات جديدة تدعم الفكر الباطني وتروج لتطبيقاته ومن أشهرها مجموعات سلام، ومراكز العلاج بالحكمة، والأكاديمية الدولية للتنمية الذاتية التي تقدم لطلابها الدورات وتنظم الأمسيات التنويرية وتقوم على ترجمة التراث الباطني وصبغه بالصبغة الإسلامية، وهو ما يحتم على المختصين والدعاة بيان حقيقة هذه العقائد الباطنية المتخفية في لباس دورات التطوير والعلاج ، والله المستعان وعليه التكلان.
:: ملف خاص بعنوان " الوثنية الحديثة.. ومحاولات الأسلمة
:: مجلة البيان العدد 329 محرّم 1436هـ، أكتوبر - نوفمبر 2014م.
[1] معهد إيسالن Esalen بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية أنشئ عام 1961م. ويهدف إلى نشر الفكر الروحاني Spirtituality ويجعله بديلاً عن الدين Religion. ينظر: موقع المعهد: org .esalen.www
-The Upstart Springs: Esalen and the Human Potential Movement, Walter T. Anderson, iUniverse,Lincoln, NE, USA, 2004.
[2] ينظر: الشفاء بالطاقة الحيوية: 6، العلاج بالطاقة والماكروبيوتيك: 67.
[3] ينظر: مذكرة المستوى الأول ريكي دي جو، طلال خياط.
[4] ينظر: الريكي للمبتدئين: 131.
[5] ينظر: القوة النفسية للأهرام: 12 ، وموقع العلاج بالطاقة الحيوية:
http://www.aah3.com/vital-energy-therapy.htm
[6] ينظر: مجلة الدليل إلى الطب البديل، عدد أغسطس 2003م ص:69: وضع زهرات الفاوانيا في المنـزل يزيد فرص الزواج للفتاة العزباء في المنـزل!
[7] منها كتاب: حركة العصر الجديد، وكتاب المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة ، وكتاب: ےالفلسفة الشرقية والعقائد الوثنية في برامج التدريب والاستشفاء المعاصرة للدكتورة: فوز بنت عبداللطيف كردي، وكتاب: حركة العصر الجديد، وكتاب تطبيقات الاستشفاء الشرقية للدكتورة هيفاء بنت ناصر الرشيد.

__________________
  #503  
قديم 03-12-2014, 11:54 PM
الصورة الرمزية نمضي كـ حلم
نمضي كـ حلم نمضي كـ حلم غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الحسيمة
الجنس :
المشاركات: 5,889
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة

ممارسات الطاقة في ميزان العلم النظري.
طلال عيد العتيبي -


عندما يتردد على مسامعك مفردات مثل: طاقة، جذب، ذبذبات، ترددات سالبة، موجبة، مثبت علمياً، سرعان ما يتبادر إلى ذهنك الفيزياء والكيمياء.. إلخ. وهذا بالفعل ما توقعته عند اطلاعي على مؤلفات ومحاضرات مروجي ما يسمى بعلوم الطاقة. كنت أتساءل: هل لما يسمى بعلوم الطاقة وقانون الجذب أساس علمي صحيح؟ هل هي ثورة علمية جديدة نرفض جهلاً التواكب معها؟ وكمتخصص كنت أبحث عن الجواب الشافي بعقل منفتح دونما تشنج.
بطلان الأساس العلمي لما يسمى بعلوم الطاقة.. وقانون الجذب نموذجاً
بعد الاطلاع بشكل متجرد وعقل منفتح على ما يسمى بعلوم الطاقة وقانون الجذب (نموذجاً) وتناولها من وجهة نظر علمية بحتة، توصلت إلى التالي:
عملاً بما هو متفق عليه في الأوساط العلمية، فإن القانون (بمفهومه العلمي) هو القواعد النظرية التي تصف كيفية حدوث أمر ما اعتماداً على صحة تجارب مختبرية دون وجود تجربة واحدة خاطئة، وهذا التعريف غير مكتمل الأركان فيما يسمى بـ «قانون الجذب»، حيث إنه يستند فقط إلى حكايات وأدلة قولية (Anecdotal Evidences) والتي لا يعتد بها علمياً، وبالإضافة لعدم إمكانية إثباته ولا نقضه تجريبياً، لذا فإن ما يسمى بقانون الجذب لم يستكمل أركان وشروط القانون علمياً، لذا فهو ليس بقانون!
أن جميع التفسيرات الفيزيائية الصحيحة لا تعمل في صالح ما يسمى بـ «قانون الجذب» بصورته الحالية. وانقسمت مغالطاتهم العلمية على أوجه كثيرة، فعلى سبيل الذكر لا الحصر:
الطاقة (Energy):
إن أسهل تعريف للطاقة المثبتة علمياً هي المقدرة على القيام بشغل يحدث تغييراً، لا نعلم ماهيته ولا جوهره ولكن نرى أثره في التحولات من شكل إلى آخر (طاقه حركية، طاقة وضع.. إلخ).
الطاقة (علمياً) واحدة لا سالبة (-) ولا موجبة (+)، إن استخدام الإشارات (سالب وموجب) هي للاستخدام الرياضي فقط، كأن نقول الطاقة الخارجة من الجسم سالبة والداخلة إليه موجبة، كما نستطيع أن نفرض العكس تماماً وهو صحيح أيضاً. لذا فتغيير الإشارات لا يغير في المدلول الفيزيائي شيئاً. أما القول بأن طاقتك تجذب لك الأشياء فمغالطة كبيرة لأن الطاقة ليس لها خاصية الجذب.
تقاس الطاقة بقياس نسبي (Relative) لمرجعية معينة، فالطاقة الحركية (Kinetic Energy) على سبيل المثال تعتمد على الكتلة والسرعة، لكن أي سرعة نقصد؟ أهي السرعة بالنسبة لسطح الأرض؟ أم السرعة بالنسبة لمركزها؟ أم السرعة بالنسبة لمركز الشمس، كل تنوع هذه المرجعيات يقودنا لنتائج مختلفة وجميعها صحيح في الوقت نفسه. وحتى وإن حددنا المرجعية فإننا لا نستطيع قياس الطاقة لجسم ما إلا فقط من خلال حسابات رياضية تقوم على قياسات مختبرية أخرى (كقياسنا للكتلة والسرعة في حال الطاقة الحركية)، لذا لا يمكن من خلال جهاز معين قياس طاقة إنسان وهو مجموع طاقات مختلفة (حركية ووضع وحرارية وغيره) معقدة في بعضها بدون مرجعية متفق عليها.
إن رفع مستوى الطاقة يبعد المادة عن وضع الاستقرار، وإن المادة دوماً تسعى للبقاء في أقل وضع طاقة «Low Energy State» وهو وضع الاستقرار. إن إرتفاع حرارة جسم الإنسان (نوع من أنواع ارتفاع الطاقة الحرارية) خطير وقد يؤدي إلى الموت.
الذبذبات (Frequencies):
إن الذبذبات هي تكرار لحدث ما خلال وحدة زمن، هي ترددات موجبة تفسر ما لدى بعض الأجسام من مرونة. إن الذبذبات جزء من تكوين القوى والطاقة وليست أمراً منفصلاً قائماً بذاته.
القول بأن الترددات العالية تنتج طاقة عالية قول غير دقيق، فبجانب التردد (Frequency) هناك ما يسمى سعة التردد (Amplitude). فقد تكون هناك ترددات منخفضة لكن طاقتها أعلى لأن سعة التردد لديها عالية.
هل سمعت هذه المقولة: «إذا توافقت ذبذبات شيء تريده مع ذبذباتك فهذا شيء جيد»، هذا خلل فادح. إن كل مادة لها تردد طبيعي «Natural Frequency» بمعنى أن المادة حينما تهتز فإنها لا يمكن أن تهتز إلا وفق ترددات محددة تعتمد على كتلة ومرونة الجسم. وإن توافق التردد الخارجي مع التردد الطبيعي للأجسام ينتج ما نسميه بـ (Resonance) وهذه ظاهرة يميل فيها النظام للاهتزاز بسعة عالية جداً عند ترددات محددة، وغالباً ما تقود إلى كارثة؛ لذا فإن جميع مصممي المباني والطائرات والجسور والآلات.. إلخ، يأخذون حين تصميمها ألا تكون هناك إمكانية لتوافق الذبذبات الخارجية مع الذبذبات الداخلية قدر المستطاع وحتى لا تحدث هذه الظاهرة الخطيرة التي تسببت في سقوط جسور ومبان وكوارث أخرى. حتى أن البعض فسر سبب حدوث «السكتة القلبية» أنه توافق ذبذبي بين تردد خارجي وتردد نبضات القلب.
والقول بأن «ذبذباتك تجذب الأشياء» ادعاء باطل علمياً، فليس للذبذبات خاصية الجذب، وهي ليست منعزلة بذاتها بل جزء من تكوين القوى الفيزيائية. ومما يثير الشفقة أن تسمعهم يقولون: «ذبذبات السعادة والثراء عالية والحزن والفقر منخفضة ولها قياس معين»، إنني أتساءل هنا: كيف نقيس السعادة وهي عبارة عن مشاعر معنوية «لا وجود مادي لها» بقياس مادي من ترددات وغيره؟! هذه كارثة علمية!
الجذب (Attraction):
نلخص أنواع الجاذبية فيزيائياً في اثنتين: الجاذبية الكونية «Newton>s Law of Universal Gravitation» (الجاذبية التي تتسبب فيها الكتل الضخمة جداً كالأرض والشمس فيما بينها أو بين الأرض والكتل التي حولها). أو اختلاف الشحنات موجبة وسالبة، الذي نقصد به الكهرومغناطيسية (Electromagnetism).
إن جسم الإنسان ليس كتلة ضخمة حتى يستطيع الجذب، كما أن شحنته الكلية متعادلة فلا يجذب كهرومغناطيسياً شيئاً. لذا فلا الذبذبات لها خاصية الجذب ولا الطاقة كذلك ولا كتلة الإنسان تسمح بأن يكون له جاذبية وليس له شحنة كهربائية حتى يجذب، لذا فمقولة أن الإنسان يجذب الأشياء مغالطة كبيرة وسطحية في الفهم.
المراقب (Observer):
يتطرق مبدأ «عدم اليقين» (Uncertainty Principle) للعالم هايزنبرج إلى أنه لا يمكن قياس كميتين ثنائيتين إلا ضمن دقة معينة (خواص كمومية على المستوى الذري)، أي لا يمكن قياسهما بدقة ٪100.
يشرح الفيزيائي هايزنبيرج هذا المبدأ فيقول: إذا أردنا أن نقيس موضع إلكترون وسرعته في آن واحد، فإننا بمجرد ملاحظتنا له (من خلال تسليط الضوء الذي هو عبارة عن فوتونات تحمل طاقة كمومية)، فإن قياسنا لموضعه حين تسليط الضوء عليه يكسبه طاقة كفيلة بتغيير سرعته واتجاهه. أي أن قياس دقة الموضع سيؤثر على دقة قياس السرعة والعكس أيضاً. الأمر الذي يجعل نتائج فيزياء الكم احتمالية والتنبؤ دون الجزم بمعرفة المستقبل. وخلاصة ما تقدم هو أن المراقب يؤثر بسبب مراقبته سلوك الأشياء (التي يراقبها).
لجهلهم قفزوا إلى التعميم فقالوا بكل جرأة ودون تحرّز ولا حتى استثناء: «أن الإنسان يؤثر في الكون كله» بينما ما هو متفق عليه هو أن التأثير على الأشياء سببه المراقبة المباشرة وليس الأمر مفتوحاً على مصراعيه، ونحن نسأل: هل حتى تلك الأشياء التي لا يراقبها الإنسان يؤثر فيها؟! فمثلاً على سبيل التوضيح: لو قلت لشخص أريد أن أراقبك لأعرف أخلاقك، بلا شك أن مراقبتك له قد تؤثر به وتدفعه ليغير من أسلوبه ويبدو أفضل، لكن السؤال المهم: ماذا عن الأشخاص الذين لا نراقبهم هل يغيرون من سلوكهم؟ أنا لا أعلم كيف قادهم تفكيرهم واستنتاجهم المعلول إلى مثل هذا القول.
تجارب أثارت جدل: باكستر، إيموتو، وليام تيلر
هناك العديد من التجارب التي حدث حولها جدل طويل وهناك من يروج لها بغير علم، أغلبها يتمحور حول أثر الأفكار والنية على النباتات والجمادات.
لم يكن كليف باكستر (Cleve Backster) عالم نبات كما يتوقع البعض، بل كان ضابط تحقيق في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA والذي يعمل على أجهزة كشف الكذب. ففي بدايات 1960 خرج بنظرية (Primary perception) والتي أحدثت ضجة في الوسط العلمي. فهو يدعي أن للنبات إدراكاً ووعياً بما حوله. ويحاول مؤيدو هذه التجارب أن يؤكدوا تأثير الأفكار على الآخر بما في ذلك التأثير على الإنسان والنبات والجماد. حدث جدل واسع بين علماء من داخل المؤسسات العلمية الراقية. فمنهم من يشكك في صحتها ومنهم من هو منفتح على الجديد، إلا أن الجميع كانوا على اتفاق أن يكون هناك موقف حاسم في هذا الأمر وأن تتولى هذه المهمة مؤسسة علمية تحظى باحترام الجميع. ونتيجةً لذلك وفي عام 1975، أوكلت الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم (The American Association for the Advancement of Science) الناشرة لإحدى أرقى المجلات العلمية على الإطلاق، مجلة (Science)؛ مهمة لعلماء نبات من جامعة كورنل الشهيرة (Cornell University) للتأكد من صحة تجارب باكستر، وبعد أن تواصل هؤلاء العلماء مع باكستر نفسه وقاموا باتباع منهجيته ذاتها في التجربة التي نشرها، وتكرارها تحت أعين مؤيديه ومعارضيه؛ أصدر هؤلاء العلماء تقريرهم والذي خلص إلى أنه لم تنجح أي تجربة مكررة لتجارب باكستر التي يدعيها ولا يوجد أي ارتباط بين نية الإيذاء أو النفع وتفاعل النبات مع ذلك. (يمكنك الاطلاع على البحث المنشور:
http://www.sciencemag.org/content/189/4201/478.short .
ومن النبات إلى الماء، ننتقل للياباني ماسارو إموتو (Masaru Emoto) والحاصل على بكالوريوس في العلاقات الدولية (وليس في الكيمياء مثلاً!) وعلى الدكتوراه في الطب البديل في الهند. أثار إموتو بتجاربه حول وعي الماء جدلاً واسعاً، نشرها في كتابه رسائل من الماء (Messages from Water)، وأتبعها بتجارب على الأرز، يدعي من خلالها تأثر الأرز بالكلمات الطيبة وغيرها.
يمتنع إيموتو دائماً عن مشاركة الوسط العلمي تفاصيل تجاربه التي يقوم بعملها والمنهجية التي يتبعها، ولا ينشر تجاربه إلا في كتبه أو في مجلات علمية غير معتمدة. هنا مقالة علمية تناقش إشكالات إيموتو العلمية:
http://www.newscientist.com/article/...um-elixir.html
ليس هذا فقط بل في عام 2003 عرضت مؤسسة جيمس راندي مبلغاً قدره مليون دولار على إيموتو في حال أعاد بنجاح تجاربه تحت أعين الكاميرات والمتخصصين. ومنذ ذلك الحين (انقضى أحد عشر عاماً) وحتى هذه اللحظة يتهرب إيموتو!!
د. ويليام تيلر (William Tiller) وهو بروفيسور متقاعد منذ 1992 من جامعة ستانفورد الشهيرة (Stanford University) تخصص هندسة. ويمكنك التأكد من آخر سنة كان يعمل في الجامعة من خلال هذا الموقع:
https://engineering.stanford.edu/about/emeriti
بعد تقاعده أسس مؤسسة خاصة به (لا تتبع جامعة ستانفود) ونشر بحثاً أثار جدلاً كبيراً ادعى فيه قدرة استحضار النية على تغيير حموضة وقلوية الماء (PH)، وللاطلاع على البحث:
http://www.scientificexploration.org...3_2_dibble.pdf
لقد نشر تيلر كتباً عن دور النية في التأثير على العالم المادي، وقدرتها على إرسال طاقة خفية (Subtle Energy) غير قابلة للقياس في حدود أدوات قياس العلم الحالي. من المؤكد أن جميع أبحاث د. ويليام تيلر عن النية ودورها في التأثير على الخارج تمت خارج أروقة جامعة ستانفورد وخلافاً لطبيعة أبحاثه فيها سابقاً.
في حقيقة الأمر، وبعد اطلاعي على هذا البحث بالتحديد والذي يستند إليه كثيراً د. ويليام تيلر، لم أستغرب سبب رفض المجلات العلمية المعتمدة نشره لما شابه من الخلل في المنهجية وفي التفسير، ولم تنشره إلا مجلة (Journal of Scientific Exploration) غير المعتمدة والتي تدعم أبحاث دور الأفكار في التأثير على الآخرين، وفي سياسة نشرها لا تحرص على التمييز بين العلم الزائف والعلم الحقيقي لعدم تحققها من البحث وأدواته ومنهجيته. كارثية هذا البحث أن منهجيته يشوبها خلل كبير، والأجهزة المستخدمة يحيطها كثير من الغموض وتحوم حولها علامات استفهام كثيرة وقفزة لتفسيرات بغير مبرر علمي. لقد تتبعت ما ينشره د. ويليام تيلر فوجدت أن جميع ما نشره بخصوص هذه المواضيع لم يتم إلا في كتبه الخاصة أو في مجلات علمية غير معتمدة ذات سمعة رديئة. يمكنك البحث عن المجلة لترى هل هي معتمدة أم لا، وهذا موقع رويترز العلمي به أكثر من 12 ألف مجلة معتمدة:
http://ip-science.thomsonreuters.com/mjl /.
ينطلق باكستر وإيموتو وتيلر من الأفكار ذاتها ويمارسون الطريقة نفسها في ليّ عنق المعلومات وتزييف التجارب لخدمة أفكار أيديولوجية مسبقة، ولا يوجد منهجية صحيحة بنيت عليها التجارب والتفسيرات اللاحقة المغلوطة! ومع هذا فما زالت مؤسسة راندي تعرض مليون دولار إن كان بإمكان أي منهم إجراء تجربته بطريقته تحت إشراف متخصصين وكاميرات تسجيل. هنا رابط طلب التقديم على التحدي وشروطه:
http://www.randi.org/site/index.php/1m-challenge.html .
أبحاث مزورة وفضائح مهنية:
في شهر مارس من عام 1974 نشر راين (J. B. Rhine) بحثاً بعنوان (الأمن ضد الخداع في خوارق اللاشعور: Security versus deception in parapsychology) في مجلة (Journal of Parapsychology). ورغم أن راين يُعد من أهم المنافحين عن الإدراك فوق الحس، إلا أنه يذكر في صدر بحثه أنه تم توثيق 12 حالة تزوير في تجارب بحثية في علوم الطاقة تم نشرها بين عام 1940 وعام 1950، حيث تعمد الباحثون التدليس في نتائج البحث بما يخدم الفكرة العامة التي يريدون إيصالها. يمكنك الاطلاع عليها من خلال:
http://psycnet.apa.org/psycinfo/1974-28908-001
وفي عام 1979 قامت جامعة برينسستون (Princeton University) بتأسيس مركز أبحاث باسم (The Princeton Engineering Anomalies Research (PEAR) program)، المعني ببحث التخاطر وغيره، وتوالت الانتقادات على المركز، ففي عام 1996 تم نشر بحث في مجلة خوارق اللاشعور أو ما وراء النفس (Journal of Parapsychology) بعنوان (CRITIQUE OF THE PEAR REMOTE-VIEWING EXPERIMENTS) يؤكد تناول المركز للأبحاث بشكل غير مهني لمدة عشر سنوات سابقة وأن المناهج العلمية التي تمت من خلالها أبحاثهم مهلهلة وغيرها من الانتقادات الحادة. لقد شكل هذا الأمر إحراجاً لجامعة عريقة كجامعة برينسستون وهو ما حدا بها إلى إغلاق المركز عام 2007. يمكنك الاطلاع على نسخة PDF للبحث من خلال الرابط التالي:
http://www.tricksterbook.com/Article...ARCritique.pdf
وخبر نيويورك تايمز:
http://www.nytimes.com/2007/02/10/sc...nted=all&_r=1&.
في عام 1979، قدم جيمس مكدونل (James S. McDonnell) الشهير في صناعات الطيران وأحد المؤمنين بخوارق اللاشعور، مبلغاً قدره 500,000 دولار كمنحة لجامعة واشنطن في سانت لويس لإقامة مختبر يعتني بالأبحاث الروحية. في هذه الأثناء دبر جيمس راندي (James Randi: الذي عرف بأنه محترف ألعاب خدع سحرية ومن المكذبين للقدرات الخارقة) مع شابين ستيف وميشيل (Steve Shaw and Michael Edwards: محترفي ألعاب سحرية لكنهما مغموران) مكيدة لهذا المختبر، حيث قدم الشابان نفسيهما لمركز الأبحاث على أنهما يمتلكان قدرات خارقة كـ (ثني الملعقة، والاستبصار وغيره). وقام المركز بأبحاث عليهما وبحضور مختلف الباحثين حتى خرجوا بنتائج مذهلة!، لكن الفرحة لم تستمر. ففي عام 1983 أعلن جيمس راندي ورفاقه ستيف وميشيل أنهم خدعوا مركز الأبحاث وأنهم فقط يمارسون خفة اليد والخداع ولا يمتلكون قدرات خارقة. نشر الخبر في مجلة نيويورك تايمز تحت عنوان مجهود ساحر فضح العلماء ليثير قضايا أخلاقية (MAGICIAN>S EFFORT TO DEBUNK SCIENTISTS RAISES ETHICAL ISSUES)، هنا رابط الخبر:
http://www.nytimes.com/1983/02/15/sc...l?pagewanted=1.
تجارب حكومية باءت بالفشل:
منذ عام 1970 والحكومة الأمريكية لديها اهتمام كبير بدراسة ظواهر «الإدراك فوق الحس» لغرض استخدامها في خدمة ترسانتها الاستخباراتية والعسكرية. حيث ادعى الكثيرون قدرة الإنسان على النفع والإيذاء بأفكاره وبالتركيز والتخاطر وغيرها من الظواهر الكونية. من هذا الاهتمام، أنشأت مشروع ستارغيت (Stargate Project)، وبعد العديد من الدراسات التي أثيرت حولها الشبهات، أوكلت المهمة في عام 1995 لوكالة الاستخبارات الـ (CIA) والتي بدورها أوكلت المهمة للمعهد الأمريكي للأبحاث (American Institutes for Research)، ولقد خلص المعهد إلى أن هذه الدراسات شابها كثير من الخلل في المنهجية وقفزت لنتائج دون مسوغ علمي لها، إضافة إلى عدم ثبوت وجود هذه القدرات وعدم نفعيتها في العمل الاستخباراتي. يمكنك الاطلاع على التقرير من خلال الرابط التالي:
http://www.lfr.org/lfr/csl/library/airreport.pdf)
وفي أواخر عام 1995 خرج الخبر في التايم TIME تحت عنوان:
(TEN YEARS AND $20 MILLION LATER, THE PENTAGON DISCOVERS THAT PSYCHICS ARE UNRELIABLE SPIES)
(عشر سنوات وعشرين مليون دولار، ليكتشف البنتاغون أن أصحاب القدرات الخارقة جواسيس لا يعتمد عليهم)!
رابط الخبر:
http://content.time.com/time/magazin...983829,00.html) .
ليست فقط الحكومة الأمريكية هي التي كانت تحاول الاستفادة من أمر كهذا، بل أيضاً الحكومة البريطانية، ففي عام 2001 قامت وزارة الدفاع البريطانية بدراسة ظاهرة الاستبصار وقدرة الإنسان على رؤية الأمور عن بعد. وفي عام 2007 كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن الدراسات وخلصت النتائج إلى أنه لا يوجد ما يدعم وجود هذه الظاهرة أو إمكانية الاستفادة منها. يمكنك الاطلاع على الدراسات ونتائجها في:
http://webarchive.nationalarchives.g...oteViewing.htm) .
لقد حاولت الحكومة البريطانية القيام بتطبيق أعلى درجات المهنية وتطبيق المنهج العلمي في البحث حتى لا تكرر فضيحة الحكومة الأمريكية، ولكنها خلصت إلى النتائج ذاتها.
وهم الجديد:
لقد وجدتُ أغلب المهتمين بما يسمى بعلوم الطاقة يصورون للجمهور أن ما يتطرقون إليه هو علم جديد، وأن خصومهم يحاربون كل جديد. فتجدهم يتحدثون تارة عن أثر النية على السلوك المادي، وتارة عن قانون الجذب، وأخيراً يتحدثون عن موضوع السنجلارتي (Singularity) والأكوان المتوازية (Parallel Universes) وغيرها. ومما يثير الشفقة أن مثل هذه المواضيع تم تناولها في المجتمع الغربي منذ عقود طويلة جداً وهجروها! حيث بدأ تناول مواضيع ما يسمى بعلوم الطاقة بحثياً منذ عام 1882، وموضوع السنجلارتي منذ عام 1794، والأكوان المتوازية قبل عام 1900. كلها مواضيع قديمة جداً تم التطرق إليها منذ أكثر من 100 عام وكتبت فيها الكتب وجعلت في أفلام سينمائية، لكنها لم تصل لمجتمعنا العربي إلا حديثاً لذلك يسمونها وهماً «جديد»!
ختاماً:
إننا نؤكد دائماً ضرورة التعامل مع الفكرة الجديدة دونما تشنج، لا نرفض جديداً أو نتقبله دون وجود منظومة معرفية نميز من خلالها الجديد النافع من الخرافة. كما نؤكد حرمة ليّ أعناق الأحاديث والآيات لأسلمة أفكار ذات أصول عقائدية وفبركة التجارب والقصص لأجل خدمة فكرة نشعر بولاء داخلي لها وقد تكون فكرة عوجاء!

لقد حثنا ديننا الحنيف في مواضع كثيرة على أن نتفكر ونعمل العقل، لقد تناولنا الموضوع بطريقة علمية. نؤمن بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ} [النساء: 135]. نؤمن بأنه من تراخى في التحقق من صحة المعلومة ونشرها لغاية في نفسه فكانت خلاف الحقيقة، تحمل وزرها ووزر من نشرها بسببه، قال تعالى: {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} [الزخرف: 19].

:: ملف خاص بعنوان " الوثنية الحديثة.. ومحاولات الأسلمة
:: مجلة البيان العدد 329 محرّم 1436هـ، أكتوبر - نوفمبر 2014م.

__________________
  #504  
قديم 03-12-2014, 11:58 PM
الصورة الرمزية نمضي كـ حلم
نمضي كـ حلم نمضي كـ حلم غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الحسيمة
الجنس :
المشاركات: 5,889
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة

قالوا عن .. "البرمجة اللغوية العصبية"


لا يعد الحديث عن ممارسات الطاقة وافياً دون الحديث عن البرمجة اللغوية العصبية التي تعد البوابة الرئيسة التي ولج منها المروجون للممارسات الوثنية التي شاعت مؤخراً في العالم الإسلامي باسم تطوير الذات ونحوه. وإليك ما قاله علماء الغرب الأكاديميون حول هذا العلم المزعوم الذي لا يزال يدعي صحته بعض العقلاء حكماً على ظاهره دون معرفة بجوهره: -

هُراء:
«البرمجة اللغوية العصبية تمثل هُراء العلوم الزائفة التي ينبغي أن تهمل إلى الأبد»[1].
الدكتور توماس ويتكوفسكي: عالم نفس بولندي ومؤلف

خداع:
عبارة «العصبية» في مصطلح «البرمجة اللغوية العصبية» «عبارة خادعة بشكل فعّال حيث إن البرمجة اللغوية العصبية لا تقدم أي تفسير على المستوى العصبي، فيمكن القول بأن استخدامها يغذي فكرة مصداقيتها العلمية على نحو كاذب»[2].
الدكتور جاريث رودريك ديفيز: رئيس قسم علم النفس بجامعة جلامورجَن، بريطانيا

دِين مُضلِّل:
««البرمجة اللغوية العصبية» عنوان مضلّل جداً، فقد صِيغَ ليُحدث انطباعاً بأنه يحمل قيمةً علمية.»[3] إنه «معتقد ديني ... ذو مصداقية علميةٍ ضئيلة»[4].
الدكتور مايكل كورباليس: أستاذ علم النفسِ الفخريُّ بجامعة أوكلاند، نيوزيلندا

غامضة:
«نظريتهما [باندلر وجرايندر: مؤسّسي هذا العلم الزائف] ليست واضحة؛ فالمصطلحات والمقدمات المنطقية والافتراضات إما محددةٌ بطريقة غامضة أو غيرُ محددة على الإطلاق»[5].
برادلي وَبيدرمان: في دراسة لهما بعنوان: «تاريخ البرمجة اللغوية العصبية عند باندلر وجرايندر».

سحرٌ في لباس علمي:
«[البرمجة اللغوية العصبية] تحاول ربطَ سحرِ الممارساتِ الشعبية بعلم الطب المهني»[6].
الدكتورة جان لانجفورد: أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة مينيسوتا، الولايات المتحدة

أسلوب باطني وثني:
«أساليب حركة العصر الجديد [الوثنية] تشمل التأمل واليوجا ... والتنويم المغناطيسي الذاتي والمشي على النار والبرمجة اللغوية العصبية»[7].
هيوبرجر وَناش: في كتاب لهما بعنوان «عناقٌ مميت: تقويم الاتجاهات الشمولية في برامج التنمية البشرية»

تشبه طرائق المشعوذين:
«[تقنيات] التأثير النفسي للشامان[8]، تشبه تقنيات البرمجة اللغوية العصبية»[9].
د. ماركوس تاي: في دراسة بعنوان: «البرمجة اللغوية العصبية: سحر أم خرافة؟»
:: ملف خاص بعنوان " الوثنية الحديثة.. ومحاولات الأسلمة
:: مجلة البيان العدد 329 محرّم 1436هـ، أكتوبر - نوفمبر 2014م.

[1]  Tomasz Witkowski. «Thirty-Five Years of Research on Neuro-Linguistic Programming. NLP Research Data Base. State of the Art or Pseudoscientific Decoration?» Polish Psychological Bulletin 41 (1 January 2010).
[2]  Gareth Roderique-Davies. «Neuro-linguistic programming: Cargo cult psychology?» Journal of Applied Research in Higher Education 1 (2) (2009).
[3]  Michael Corballis. «Are we in our right minds?». In S.D. Sala. Mind Myths: Exploring Popular Assumptions About the Mind and Brain (Repr. ed.). (Chichester, UK: John Wiley & Sons, 1999), p. 41.
[4]  Michael Corballis. «Chapter 13 Educational double-think». In Della Sala, Sergio; Anderson, Mike. Neuroscience in Education: The good, the bad, and the ugly (1st ed.). Oxford: Oxford University Press. (2012), pp. 225-226.
[5]  Jane Bradley & Heinz-Joachim Biedermann. «Bandler and Grinder>s neurolinguistic programming: Its historical context and contribution.». Psychotherapy: Theory, Research, Practice, Training (BMJ Publishing Group, 1985) 22 (1), pp. 59–62.
[6]  Jean Langford. «Medical Mimesis: Healing Signs of a Cosmopolitan «Quack»». American Ethnologist (Wiley) 26 (1), (February 1999), pp. 24–46.
[7]  Frank Heuberger & Laura L. Nash, eds. A Fatal Embrace?: Assessing Holistic Trends in Human Resources Programs (New Jersey: Transaction Publishers, 1994), pp. 22-24.
[8]  الشامان: هو الطبيب الشعبي في مجتمع القبائل البدائية الذي يعالج بالسحر والعرافة.
[9]  Marcus Tye. «Neurolinguistic programming: Magic or myth?» Journal of Accelerative Learning & Teaching 19(3-4): (1994), pp. 309–342.
__________________
  #505  
قديم 04-12-2014, 12:40 PM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعادة_تمتد مشاهدة المشاركة
واياكم ...اعتذر عن التأخير الذي كان خارج ارادتي >اكييد احب ان اطلع على المزيد من السلاسل
بعد قليل ساشارككم المقالات

المهم اليك المزيد من اسماء السلسلات، وان كنت نسيت اغلبها لانني شاهدتها قبل اكثر من عامين، هناك سلسلة مهمة هي (حقيقة العالم) مكونة من 20 جزءا، سلسلة الحكومة الخفية، لكن ان اردت ان تشاهديها مجتمعة فما عليك سوى كتابة (المملكة الخفية التي تحكم العالم) وفيها السلسلات مجتمعة مكونة تقريبا من ساعتين ونصف، هناك سلسلة الفجر الجديد مكونة من 14 جزءا، والمسيطرون مكونة من 13 جزءا، صراحة السلسلتين الاخيرتين مكررتين من باقي السلسلات، لكن اكيد فيهما معلومات اضافية ان اردت الاطلاع عليها.
وشكرا للمقالات التي اوردتيها، لكني لم اقراها صراحة لطولها، وسافعل ذلك لاحقا ان شاء الله، لكن قرات بعض المقتطفات فيها، فتاكدت من اهمتيها، وانها تدعم ما قلته بان الطاقة الكونية الخرافية لا علاقة لها بالطاقة الفيزيائية التي تدرس لها في العلوم، وعلاقة البرمجة اللغوية العصبية بالسحر، لم اقرا المقالة كلها، لكن لاحظت في المقتطف ان الكلام الوارد فيه مشابه للذي سبق ان نقلته على الصفحات الاولى باعتراف علماء غربيين بعلاقة البرمجة بالسحر.
ان شاء الله عندما يتسنى لي الوقت ساقرا جميع المقالات


  #506  
قديم 04-12-2014, 01:14 PM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة


ذكرت في ردودي رقم (490) و(495) و (496) علاقة القطة بازيس،

هناك اغنية ماسونية سبق ان تحدثت عن بعض رموزها ولاباس من التذكير
باسمها، وهي اغنية (darke horse) لكاتي بيري، لاحظت فيها ورود
رمز القطة، فكما اخبرتكم سابقا المغنية جسدت دور الالهة ايزيس المصرية،
وشرحت لكم سابقا معنى العمودين الذين تجلس او تقف وسطهما، لكن لفت
انتباهي ظهور امراتين ترتديان قناع قطة، على جانبي العمودين كما في الصور










تابعوني

  #507  
قديم 04-12-2014, 01:47 PM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة


لكن الاهم من ردي اعلاه ما ساذكره الان، والذي لم يسبق لي ان قراته لا في
كتاب، ولا في موقع عربي ولا حتى غربي، يعني تحليل شخصي انفرد به
بسبب ربطي للامر وايصال الخطوط، لانه اصلا الاكثرية ليس
لهاعلم بالالهة
الفرعونية القطة بما فيهم حتى المهتمين بالالهة المصرية، فما
ساكتبه
وادلي به يعتبرملاحظة مهمة من قبلي لم يسبقني اليها اي شخص آخر،

وساخبركم كيف استنتجت ذلك.
وسبب ملاحظتي واستنتاجي يعود لهذه الصورة، التي التقطتها من الاغنية،
اولا لفت انتباهي ان عدد القطط اربعة تتوسطهم ايزيس كما في الصورة






وايضا شبههن بالقطط الاربعة المرافقات للالهة القطة من حيث الاذنين وشكل
العينين وحتى لون لباس الفتيات الشبيه تماما بلون القطط،
وايضا الشكل
فوق راس المغنية الذي يشبه اذني الالهة القطة، وساتيكم بالدليل
بعد قليل
كيف استنتجت بان المغنية تمثل ايزيس والقطة الالهة في نفس الوقت.

اليكم نفس الصورة للالهة القطة المسماة باستت التي سبق ان عرضتها
في ردي رقم (496) اثناء حديثي عن علاقة القطة بايزيس




والشيء الذي لفتني اكثر رقصهن الى جانب ايزيس، وفي ردي اسفله ساتيكم
بالدليل من خلال ترجمة بعض ما جاء في الموقع الفرنسي الذي اخذت منه
صورة الالهة القطة

تابعوني


  #508  
قديم 04-12-2014, 02:08 PM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة


مما جاء في الموقع الفرنسي ما يلي



La déesse-chatte égyptienne, Bastet, symbolisait la joie, la musique et la danse. Certaines statues la montrent debout, revêtue d’une robe d’apparat et portant à son cou un lourd pectoral. Veillant sur sa dernière portée de quatre chatons, elle tient à la main droite un sistre, instrument de musique consacré à Hathor, la nourrice divine, indiquant par là son rapprochement avec la « vache céleste », toutes deux figures maternelles de même nature qu’Isis, déesse de la féminité.



وفيه اشارة الى ان الالهة القطة المسماة باستت ترمز للفرح والموسيقى والرقص،

وانها تحمل بين يديها الات موسيقية، اما الامور الاخرى فلا تهم ترجمتها، فقط
ارجو ان تنتبهوا لورود اسم (ايزيس) كما جاء في الكلام اعلاه انها تمثل الانوثة



والمغنية كاتي بيري (ايزيس) ايضا مثلت الرقص والغناء في الفيديو كليب

بجانب القطط الاربعة، وايضا وضع فوق شعر المغنية (ايزيس) شكل على
هياة اذني قطة كما في الصورة






تابعوني


  #509  
قديم 04-12-2014, 02:34 PM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة


واليكم دليلا آخر الى جانب الادلة السابقة على ان فيلم المراة
القطة (catwoman)
وقطتها المسماة (ايزيس) له علاقة
بالالهة ايزيس
وبالالهة القطة باستت، من خلال صور
وجدها في مواقع
اجنبية، لكن قبل ذلك احب ان ابين بان
المصريين القدماء
كانوا يحتفلون بعيد مخصص للالهة القطة باستت
وفيه يمرحون
ويرقصون ويشربون المسكرات

للاسف ادركني الوقت، ساتيكم بالصور لاحقا

انتظروني


  #510  
قديم 04-12-2014, 04:33 PM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة


ها قد عدت لمواصلة ما بداته، لكن قبل ان اشرع في ذلك فليعلم الجميع كما
بينت في ردي (484) و (488) سر كثرة حديثي في الردود الاخيرة على
الالهة ايزيس، لانها اصلا تمثل الطاقة الكونية هي ونجم الشعرى (سايروس)
الذي من خلاله هو والشمس يتم استمداد العلاج وتحسين الصحة وتنشيط الكونداليني

الذي تحدثت عنه في اكثر من رد على مدى الصفحات الاولى كما يزعم المدربون
الغربيون فطاقته مستمدة من الطاقة الكونية، اما المدربين العرب فيتكتمون على
ذلك اما جهلا بمصدرها، واما خوفا من الفضيحة
، وايضا طاقة العلاج بالريكي
مستمدة من نجم الشعرى كما بينت في ردي رقم (492)، فكل الامور مترابطة،
ولم اخرج لحد الان عن سياق الموضوع، وان فعلت في بعض الاحيان في
حالات خاصة اقتضتها الضرورة مثل الحديث عن الالهة القطة باستت التي
اصلا لها علاقة وطيدة بالالهة ايزيس، وذلك لكي اثبت للناس مقدار السموم
التي يزرعها اعداء الاسلام في شخصيات اطفالهم، بحيث يجسدون صور
الالهة في شخصيات كرتونية تحمل نفس اسمائهم، وتلاقي حبا كبيرا لدى
الاطفال، وايضا سر كثرة حديثي عن ايزيس لان الناس عادوا الى عبادة الالهة
خاصة ايزيس التي تمثل الطاقة الكونية في عصرنا من غير حتى ان يعرفوا
او يشعروا، سواء عبر تمارين الطاقة التي اصلا الهدف منها استمداد الطاقة
الكونية سواء من النجوم او من الالهة التي اصلها شياطين (طاقة شيطانية)، لكن
الناس لجهلها تظن بان معرفة علوم (خرافات) الطاقة تقدم ورقي ومسايرة للعصر !!!،
وازيس في اغنية كاتي بيري دليل على عودة الناس لعبادتها من جديد في القرن
الواحد والعشرين حتى من كثير من الشباب والفتيات العرب للاسف،
وذلك جراء لهاثهم وراء ما يسمى بالطاقة الحيوية الوهمية


تابعوني


موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 160.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 154.88 كيلو بايت... تم توفير 5.52 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]