وقفات مع ذكريات حسنة أو سيئة : - الصفحة 5 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4976 - عددالزوار : 2094901 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4555 - عددالزوار : 1370042 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 230 )           »          ‏تأملات في آيتين عجيبتين في كتاب الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 375 )           »          الكلمة الطيِّبة (لا إله إلا الله ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أسد بن الفرات بن سنان رحمة الله فاتح صقلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صدق الله فصدقه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لماذا التأريخ بالهجرة لا بغيرها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الهجرة النبويّة فن التخطيط والإعداد وبراعة الأخذ بالأسباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          معاهدة محمد الثالث مع ملك فرنسا لويس الخامس عشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 11-07-2007, 02:08 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59

44 -يغشُّ وهو يعلم أن الغشَّ شر , وأن المُعين على الغش لا يُحترَم: تلاميذي من زمان يقولون لي تلميحا أو تصريحا , يقولون لي مباشرة أو لغيري " نحبُّ أن تُدرِّسنا , ولكننا لا نحبُّ أن تحرسنا "!. والسببُ واضحٌ , هو أنني حريصٌ على منع التلاميذ من الغش ما استطعتُ إلى ذلك سبيلا .
كنتُ بالأمس ( 9/6/2007 م ) أحرسُ التلاميذَ في امتحان البكالوريا في ثانوية من الثانويات .حرستُ في الصباح فوجا وتشددتُ معه في الحراسة – كما هي عادتي في حراستي للتلاميذ في أي امتحان- حتى أمنعَ التلاميذَ من الغش .
وفي المساء كُلِّـفتُ بحراسة نفس الفوج , ورأيتُ - عندما دخلتُ إلى القاعة – استياء على وجوه التلاميذ الذين أحرسُهم . سألتُهم قبل أن يدقَّ الجرسُ وقبل أن نوزعَ عليهم أوراقَ الإمتحان في المادة المعينة " بالله عليكم أجيبوني بصراحة وبصدق لله , في الله ومن أجل الله : تشددتُ معكم أنا اليوم في الحراسة , ثم تجدون – مثلا- في الغد إن شاء اللهُ أستاذا يعينكم على الغش أو يسمحُ لكم أن تغشوا , ثم نفترقُ بعد أيام , كلُّ واحد منا سينصرفُ إلى حال سبيله . وتمر أيامٌ بعد الامتحان – ولا أقولُ أسابيع أو شهور أو سنوات – وأنا أسألُكم " مَنْ مِنَّـا ستحترمون أكثر وستُقدرون أكثر وستحبون أكثر وسترون أنه هو على الحق وهو المصيب وهو الصادق وهو المخلص وهو ... أنا الذي تشددتُ معكم في الحراسة ومنعتكم من الغش ودفعتكم للاعتماد على الله ثم على النفس ووجهتكم إلى طلب الدنيا بالحلال وأبعدتكم عن الحرام وعما يُغضب اللهَ وأردتُ لكم أن تكونوا رجالا ( ونساء ) صالحين ومصلحين في الحاضر وفي المستقبل... أم ذلك الأستاذ الذي تساهلَ معكم وساعدكُم على الغش ودفعكم للاعتماد على الشيطان ووجهكم إلى طلب الدنيا بالحرام وغمسكم في الحرام وجلب لكم ما يُسخطُ اللهَ عليكم وأراد لكم أن تتعودوا على الغش والسرقة والنهب والكذب والخداع أينما حللتم حاضرا ومستقبلا " , " من ؟. أنا أم هو ؟. قولوا لي بالله عليكم "!. ونظرتُ إلى هؤلاء التلاميذ الذين كانت أغلبيتهم لا تعرفني , ومنهم فهم لا يخافون مني ولا يطمعون في وليست لديهم أية مصلحة في مجاملتي , قلت : ونظرتُ , فرأيتُ الجميعَ ينطرون إلى بعضهم البعض وإلي مبتسمين ثم قالوا بصوت واحد "ستكون حتما أنت يا أستاذ الأولى بالاحترام والتقدير و...صدقتَ والله يا أستاذ في كل ما قلتَ , ولكنها شهواتنا وأهواؤنا وأنفسَنا الأمارة بالسوء هي التي تُرغبنا في الغش وفي الاستياء منك ومن أمثالك ممن يمنعوننا من الغش " , وأضافوا راجين" سل الله يا أستاذ أن يُـغلِّـبـنا على أنفسنا وعلى أهوائنا وعلى الشيطان ".
والله أعلى وأعلم .
يتبع مع :
45– لا تقل لأحد عن شخص ما " هو ليس في البيت " , وهو في الحقيقة في البيت : ...
__________________
  #42  
قديم 12-07-2007, 04:28 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59

45– لا تقل لأحد " هو ليس في البيت " وهو في البيت : من مظاهر الكذب الذي لا يجوز ولا يُقبل ولا يُستساغ , والذي تَعوَّد عليه الكثيرُ من الناس بمن فيهم المتدينون , أن يرسلَ أحدٌ ( موجودٌ في البيتِ ) لآخر موجود أمامَ الباب ( يطلبُ مَن في البيتِ ) مَنْ يقول له " فلانٌ ليسَ موجودا بالبيت " , مع أنه في الحقيقة موجودٌ داخل البيتِ . يمكن أن تقول للغير الذي يطلبُك بأنك مشغولٌ ولا تستطيعُ أن تُـقابلَـه , ولكنه لا يجوزُ لكَ أن تقولَ بأنكَ لستَ موجودا وأنتَ في الحقيقة موجودٌ فعليا . هذا كذبٌ وهو حرامٌ .
ومما يتصل بهذه المسألة أقول : كنتُ في يوم من الأيام خارجا من بيتي قُبيل أذان العشاء لأصليَ العشاءَ جماعة في المسجدِ , فدقَّ جرسُ الهاتفِ , فقلتُ لزوجتي [ إن كان هذا يريدني أنا فقولي له " هو خارجٌ ليصليَ العشاء . أَعدْ الاتصالَ به بعدَ العشاءِ "]. ولما كنتُ ألبسُ الحذاءَ قريبا من البابِ الخارجي للدار , ظنتْ زوجتي بأنني خرجتُ من البيتِ , فقالتْ لمن طلبتني عبر الهاتف " عبد الحميد خرج قبل قليل . أعيدي الاتصال به بعد العشاء مباشرة " . سمعتُها تقولُ هذه الكلمةَ فرجعتُ وقلتُ لها [ أنا ما زلتُ لم أخرجْ بعدُ من البيتِ . إذن صحِّحي ما قلتِ لهذا المرأة التي تطلبني , وقولي لها " زوجي خارجٌ الآن , ولكنه مازال لم يخرجْ بعدُ . أعيدي الاتصال به بعد العشاءِ ". ] , فقالت لها كما طلبتُ منها , والحمد لله رب العالمين .
أنا قلتُ ما قلتُ لزوجتي حرصا مني على الصدقِ مع الناسِ ما استطعتُ إلى ذلك سبيلا .
واللهُ وحدهُ الموفقُ والهادي لما فيه الخيرُ .
ثم يتبع مع :
46 – شتان بين وقت ووقت أو بين سرقة وسرقة: ...
__________________
  #43  
قديم 13-07-2007, 02:42 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58 46 : شتان بين وقت ووقت أو بين سرقة وسرقة :

46 – شتان بين وقت ووقت أو بين سرقة وسرقة: في يوم من الأيام كنتُ أحرسُ التلاميذَ في امتحان البكالوريا.ولأنني كنتُ كعادتي متشددا في الحراسة فإنني أحاولُ ما استطعتُ أن لا أخرجَ من القاعة,لأنني أخافُ أنْ يغلبَ التلاميذُ الحارسين المتبقيين (خاصة إن كانتا امرأتين لأن النساء عاطفيات , ولأن التلاميذ ربما لم يخافوا منهن). وفي اليوم الثاني من الامتحان وفي المساء تأخرَ التلاميذُ مع الامتحانِ وخفتُ أن يفوتني الوقتُ الاختياري للعصر , فاستأذنتُ من الحارستين اللتين كانتا معي في القاعة وذهبتُ إلى الرواق المجاور للقاعة – بعيدا عن التلاميذ - وصليتُ العصرَ فوق أوراق أوساخ وبالحذاء , حيث كنتُ متوضئا بوضوء الظهر . والذي لفتَ انتباهي هناك أنني وجدتُ في الرواق أستاذا خرجَ مثلي , ومن القاعة المجاورة , وترك الحارسين المتبقيين في القاعة . جاء الأستاذ إلى الرواق بعيدا عن التلاميذ من أجل تناول سيجارة (!). قلت في نفسي "ما أبعد الفرق بين وقت يقضيه المؤمنُ مع الدخانِ ووقت يقضيه مع الصلاةِ " . وحتى إن فرضنا بأن ال 5 أو ال 10دقائق المخصصة للصلاة أو للدخان هي سرقة للوقت المخصص للتلاميذ ( قلتُ : إن فرضنا ) , فما أبعد الفرق بين سرقة من أجل الصلاة وسرقة من أجل شرب الدخان . شتان شتان بين هذه وتلك .
يتبع مع :
47– أنا أفرق بين حقي وحقوق الناس أو حق الله: ...
__________________
  #44  
قديم 14-07-2007, 03:33 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58 47 , 48 :

47– أنا أفرق بين حقي وحقوق الناس أو حق الله: اشتريتُ منذ يومين أو ثلاثة , اشتريتُ – بعد العِشاء - 1.5 لتر من اللبنِ لأشربَ جزء منها قبلَ أن أنامَ . وبالمناسبة أنا أحبُّ اللبنَ كثيرا لأشربَه في كل وقت إلا في الصباح , واللبن مفيد جدا من الناحية الصحية وهو أكثر فائدة من الحليب . أخذتُ اللبنَ إلى البيتِ , فقالتْ لي – بعد دخولي إلى البيت بربع ساعة تقريبا – زوجتي وابنتي " في هذا اللبن ذبابتان !" , فنظرتُ فوجدتُ الذبابتين مغمورتين داخلَ اللبنِ . إشمأزت نفسي من شربه بعد ذلك , خاصة وأنا لا أعرفُ إن كان الحديثُ النبوي الذي يَطلبُ منا فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نغمسَ الذبابةَ التي تسقطَ في إناءِ أحدِنا ثم نرميها بعد ذلكَ , لأن "في أحدِ جناحيها داءٌ وفي الآخر دواءٌ " , قلتُ : خاصة وأنا لا أعرفُ إن كان الحديثُ يقصدُ أيَّ ذباب أو يَعني ذبابا بعينه .
طلبتُ من زوجتي أن ترميَ اللبنَ كلَّه . بعد يوم أو يومين سألني ابني أمين - عمره 13 سنة , تلميذ في السنة 2 متوسط- "لماذا لا تُخبر صاحبَ اللبنِ بأمرِ الذبابتين ؟!" قلتُ له " أنا أستحي من زمان أن أخبرَ التاجرَ بالأمرِ إن كانَ متعلقا بي أنا , خوفا من أن يفهمَ التاجرُ بأنني أطلبُ دنيا وأنني لا أحتجُّ إلا من أجلِ الدفاعِ عن نفسي ومن أجلِ المطالبة بحقي" , وضربتُ أمثلة لابني مشابهة لحكاية الذباب في اللبن منها : أشتري الطماطمَ (أو البندورة ) مُعلب وفي بيتي يتبينُ بأن صلاحيتَه قد انتهتْ , وأشتري الياؤورتَ ثم يتبينُ لي بأنه نَتـِنٌ , وأشتري السمكَ معلب ثم أنتبهُ في البيتِ إلى أنه فاسدٌ . وهكذا , والأمثلة كثيرة . وأضفتُ لابني قائلا : وأما عندما يتعلق الأمرُ بتقصيرِ التاجرِ في حقوقِ الناسِ الآخرين أو بتعديه على حقوقِ اللهِ ( كأن كذبَ أو شرِبَ الخمرَ أو نافقَ أو ترك الصلاةَ أو...) , فإنني لا أسكتُ عادة بل إنني أنصحُ التاجرَ وأوجهه وأنكرُ عليه تارة باللين وتارة أخرى بالشدة.
والملاحظ هو أن التاجرَ يقبلُ مني غالبا , خاصة ما دام يعرفني ويثق في ويحترمني , سواء عملَ بما أنصحُه به أم لم يعمل . ومجرد قبوله للنصيحة يدلُّ في نظري على أنَّ في التاجر خيرٌ , ومنه إن لم يعمل اليوم فسيعملُ في يوم من الأيام بإذن الله . وفي الحالات القليلة التي لا يقبلُ فيها التاجرُ مني , فإنني أُفهمُه تلميحا أو تصريحا بأن المهم عندي أنني نصحتُ لله , ثم لا تُهمُّني النتيجةُ بعدَ ذلك إلا في المرتبة الثانية , ومن ثم أقول له " اللهم إني بلغتُ . اللهم فاشهد".
وما قلتُه عن التاجر يُقال مثله عن الإداري , وعن العامل في الشركة أو المصنع , وعن الأستاذ , وعن الطبيب , وعن المهندس وعن ... الكل أسيرُ معهم نفسَ السيرة وأُفرِّق معهم جميعا بين من قصَّر في حقي ومن اعتدَى على حقوق الناس أو الله .
48 – قالت لي " أصبحنا لا نستحي أن نتحدث عن الحب": إنَّ الحبَّ النظيفَ الذي أقصدهُ هو حبُّ الواحدِ منا لأخيه وأخته وأمه وأبيه وابنه وابنته ولقريبه ولجاره ولصديقه وصاحبه ولأستاذه وتلميذه وكذا حبُّ الواحد منا لزوجتهِ ...ولعامة المسلمين وخاصتهم ...الخ...
وهو كذلك حبُّ الخيرِ لنفسي ولكلِّ مسلم ولكلِّ الناسِ ولجميعِ خلق اللهِ .
وأعظمُ الحبِّ هو بطبيعةِ الحالِ حبُّ المسلمِ لربِّه , وقبل ذلك حبُّ اللهِ لعبدِه المسلمِ .
ومن كثرةِ ما أكدتُ لتلاميذي وتلميذاتي في مناسبات مختلفة وبطرق متنوعة , وخلال سنوات وسنوات , على المعاني النظيفة للحبِّ في الإسلامِ , قالتْ لي إحدى التلميذات في يوم من الأيامِ "والله يا أستاذ ما كنا نجرؤ أبدا على أن ننطقَ بكلمةِ الحبِّ أمام أحد والدينا حتى علمتنا أنتَ معانيه النظيفةَ , فأصبحتْ الواحدةُ منا تتحدثُ عن الحبِّ وبدون أي حرج , لا أمامَ أمها فقط بل حتى أمامَ أبيها كذلك" , والحمد لله رب العالمين .
والله أعلم .
يتبع مع :
49- بعض النساء مغفلات , ومنه فهن يُخدعن بسهولة : ...
__________________
  #45  
قديم 15-07-2007, 02:46 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58 49 , 50 :

49- بعض النساء مغفلات , ومنه فهن يُخدعن بسهولة : أنا بطبيعة الحال أتحدثُ عن نسبة كبيرة ولا بأسَ بها من النساء . هُن طيباتٌ نعم ولكنهن ساذجاتٌ ومغفلات , بحيث يُخدعن بكل سهولة , خاصة من طرف من لا يخاف اللهَ من الرجال . والأمثلة على ذلك كثيرةٌ وكثيرة جدا , أذكر منها :
المرأة التي جاءتني في يوم من الأيام تطلبُ رقية , لأنها تشتكي من بعض المشاكل النفسية , فقلتُ لها " يجب استشارة الطبيبَ النفساني أولا " , فقالت لي " لقد استشرتُه , وما نفعني" , وبعد طولِ حديث معها علمتُ منها ...... وبعد بضعِ أسابيع تحسنتْ حالتها إلى حد كبير . لا أقولُ بأنها شُفيتْ تماما ولكنها تحسنت كثيرا , والحمد لله رب العالمين .
والله أعلم .
50 – تخاصمتُ مع أقٌربِ الناسِ إلي من أجل رفضِ الوساطة في الرقية : الناسُ عندنا هنا خاصة في ميلة يريدون أن أرقـيَهم أو أرقي ذويهم من المرضى , مع أنه يوجد في ميلة الكثيرُ من الرقاة . هم يريدونني أنا نتيجة ثقة كبيرة موجودة بيني وبينهم , وهذا أمر أعتز به كثيرا , إلا أن المبالغةَ في تعلقِ الناس بالأشخاص تُقلقني لأن فيها نوعا أو شيئا من الشرك بالله تعالى , لأننا نعلمُ يقينا أننا كلنا أسبابٌ وأن الشافي هو اللهُ وحده .وإذا كان هناك كثيرٌ من الناس شفاهم الله بسببي أنا , فإن هناك كذلك الكثير والكثير ممن رقيتُـهم فلم يُشفَوْا ثم شفاهم اللهُ على يد غيري .
ومما تعودَ عليه الناسُ من باطل يريدون أن يربطوه بالرقية : التوسط أو الوساطة أو الشفاعة .
ومنه فإننا نجد الكثيرَ من الناس الذين يرودونني أن أرقيَـهم أنا بالذات لا غيري , أو يرودونني أن أرقيهم في أقرب الآجال الممكنة , نجد الكثيرَ من هؤلاء يتخذون البعضَ من معارفي كوسائط من أجل تحقيق ما يريدون .
وهذا أمر يقلقني جدا لأنني أريد أن أُبقي الرقيةَ الشرعيةَ لله 100 % , وأريد أن نبقي عليها بعيدا عن أية شفاعة
(قد تجوز واحدة ولا تجوز أخرى) . أنا أريد أن لا يقف بيني وبين من يريد الرقية أحدٌ من معارفي : أعطي لمن أعطي موعدا وأرقي من أرقي وأرسلُ من أرسل إلى غيري من الرقاة بدون أي تدخل من معارفي . أنا أرفضُ في الرقية أن أميزَ بين الناس لاعتبارات دنيوية وأرفضُ أن أقدمَ القويَّ على الضعيفِ أو الغني على الفقير أو المشهور على المغمور و... أو المسؤول على المواطن البسيط . وأريدُ في المقابل أن لا يقفَ بيني وبين المرضى أحدٌ من معارفي مهما كانت قيمتُه عندي كبيرة .
وحتى أُبعد هذه الوساطات تخاصمتُ – طبعا في إطار ودي وأخوي – مع زوجتي مرات ومرات وكذلك مع إخوتي وأخواتي وكذلك مع البعض من أصحابي والبعض من زملائي في العمل و.... وكلُّ هؤلاء عندما أؤكد لهم " رجاء لا تتوسطوا " " أنا أرفضُ وساطتَكم وشفاعتَكم في الرقية " , يقولون لي " ما تقولُـه صحيحٌ وصوابٌ يا عبد الحميد , ولكن ..." " ولكننا – وبدون أن نشعرَ- نحنُ نسايرُ الحياةَ بكل ما فيها من عِوج"!!!.
واللهُ أعلمُ بالصوابِ.
يتبع مع :
51 – هل تريد شراء صورة الجني ؟!!! :...
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أبوسيف ; 15-07-2007 الساعة 05:14 PM.
  #46  
قديم 18-07-2007, 01:53 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58

51 – هل تريد شراء صورة الجني !!! :

منذ سنوات وعندما انتشرت عبر الأنترنت والكثير من وسائل الإعلام حكايةُ أنَّ هناك من صَوَّر شيطانا في مكان ما وفي زمان ما . في ذلك الوقت انتشرتْ هذه الحكاية بسرعة مذهلة وانقسم الناسُ بين مُصدِّق ومُكذِّب . سألني بعضُ الأساتذة في الثانوية التي أُدرس بها , سألوني عن ذلك فقلتُ لهم في الحين وبدون تردد " لا يمكن أن يكون هذا صحيحا " ! . قال لي بعضهم " ولماذا ؟ " فأجبتُ " لسببين إثنين أساسيين :
الأول : أن الله قال "يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم".
الثاني : أن الجن غيبٌ ( وليس شهادة ) , ومنه فلا دليل عليه إلا قال الله أو قال الرسول صلى الله عليه وسلم. ولأنه لا يوجد ولو نصف دليل أو شبه دليل من الكتاب أو من السنة على أن هذه الصورة المنشورة عبر الأنترنت هي بالفعل صورة جني , فمن حقي ثم من حقي أن لا أصدق . من أراد أن يُصدق فله ذلك ومن أراد أن يُكذب فله ذلك , ولا حرج على الفريقين ".
أنا لا أصدِّق , وأنا أرى أن الذي يُروِّجُ لهذه الحكاية إما جاهلٌ بالإسلام أو أنه عدوٌّ للمسلمين يريد أن يشغُل المسلمين بسفاسفِ الأمور عوضَ أن يشتغلوا بعظائمِها .
ومما يتصل بهذه المسألة أذكرُ نكتة واقعية : في تلك الأيام انتشر بيعُ صورة " الجني المزعوم" , وفي يوم ما عرضَ علي شخصٌ - لا يعرفني – أن أشتري منه صورة الجني ب 50 دينار جزائري للصورة الواحدة , فابتسمتُ وقلتُ له
" يا هذا أنا أؤكدُ لَـك بأنك لو أعطيتني صورة ومعها 50 د.ج , فإنني لن أقبل العرضَ!!!. أنا يا هذا لا أصدقُ أنها صورة جني , ثم إن كانت بالفعل صورةَ جني فأنا لستُ مشتاقا إلى صورة الشيطان أو إلى صورة الجن "!.
والله أعلم بالصواب.

52 - هذا هو سبب أزمتنا الأساسي :

قيل:"هذه هي التربية الواقعية والدرس العملي الذي يجب أن يعيش فيه كل من تولى أمرَ شعب أو جماعة : راحة الشعب أو الجماعة أولا ثم راحته هو شخصيا لا في المقام الثاني ولكن في آخر المقامات". لكن للأسف أين نحن من هذا ؟! أين نحنُ من أمثال عمر الذي كان يحرصُ على أن لا يشبعَ حتى يشبعَ كلُّ فردٍ في أمتهِ والذي قال قولته المشهورة :"لو عثرت بغلةٌ في أرض العراق لخِفتُ أن يسألني الله عنها :لمَ لَمْ تصلحْ لها الطريقَ يا عُمَر ؟!". وأذكر أنني سألتُ بعض المترشحين للإنتخابات البلدية في السنوات الماضية (يعرفونني جيدا ويحترمونني جدا والبعض منهم يُـعتبرون تلاميذي , لأنهم كانوا يحضرون دروسي الدينية التي كنت أقدمها للطلبـة في جامعة ...وفي بعض الأحياء الجامعية عندما كنتُ أدرسُ في الجامعة - في السنوات 1975- 1978 م-) , قلتُ لهم :"صارحوني بالله عليكم : من منكم يريد المسؤولية ليخدم شعبه ووطنه وبلده و.. , أو من منكم لا يريد المسؤولية من أجل مصالحه الشخصية أولا , من ؟! ؟!".وأؤكد للقراء أن أغلبية من طرحتُ عليهم السؤال (حتى لا أقول كلهم ) نظروا إلى بعضهم البعض وابتسموا ثم ردوا علي "يا شيخ عبد الحميد , رفقا بنا لا تتشدد معنا !!!". والجواب فيه الاعتراف الضمني بأنهم يبحثون عن المسؤولية ليشبعوا هم لا ليشبع الشعبُ و...
إن مصيبة المصائب عندنا هو أن حكامنا يفكرون أولا وثانيا في أنفسهم , ولا يفكرون في شعوبهم إلا في المقام الأخير - هذا إن فكروا - . وهذا هو سبب أزمتنا الأساسي قبل أن يكون السبب اقتصاديا أو سياسيا أو..
يتبع :
__________________
  #47  
قديم 22-07-2007, 08:31 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
Icon1 53 , 54 :

53 – " قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ":
التي هي أحسن , لا التي هي أخشن . التي هي أحسن حتى مع الكفار " قولا له – لفرعون - قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" , لا مع المؤمنين فحسب .
وفي الحياة اليومية نجد أنفسنا أحيانا أمام عبارتين الفرق بسيط جدا بينهما من حيث الشكل والمظهر , ولكن الفرق كبير بينهما من حيث الحقيقة والجوهر . والمطلوب من المؤمن أن يهتم بالحقيقة أكثر من اهتمامه بالشكل , وبالجوهر أكثر من اهتمامه بالمظهر.
في يوم من الأيام كنت جالسا مع بعض الأساتذة في "نادي" الثانوية التي أدرسُ فيها , نتجاذبُ أطراف الحديث . وفي لحظة من اللحظات تذكرت أن عندي شغلا معينا ينتظرني . إستأذنتُ ممن كان معي من الأساتذة وقمتُ من المجلس وخطوتُ بضعَ خطوات في اتجاه باب " النادي". عندئذ التقيتُ بأستاذ آخر داخل قال لي " عندما رأيتَـني داخلا هممتَ أنتَ بالخروج !" , قلت له " لا ! ليس هذا هو ما حدثَ , وإنما الذي حدثَ هو أنه عندما هممتُ أنا بالخروجِ دخلتَ أنت". ابتسم الجميعُ وقال الأساتذة للداخل " الفرق شاسعٌ بين ما قال لك الأستاذ رميته وما قلتَه أنت له ".
نسأل الله التوفيق والسداد , والحمد لله رب العالمين .
54 – الحق هو فقط رؤيا الأنبياء :
بعض الناس يعطون للأحلام والرؤى فوق ما تستحق من الأهمية .
1- فرق بين الرؤيا الصالحة التي هي من الرحمان والحلم الذي هو من الشيطان .
2- صعبٌ جدا التمييز الدقيق بينهما .
3- إن رأى المسلمُ في منامه ما يعجبه استبشر به , ويمكن أن يخبرَ به من يحبه من الناس , وليس شرطا أن يعرف تأويلَ ما رأى .
4- وإن رأى المسلم في منامه غير ذلك استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ولم يحك ما رأى لأحد , ولن يضرَّهُ ما رأى في شيء بإذن الله تعالى .
5- إن رأى المؤمن في منامه أنه أُمر بأداء واجب , مثل الأمر بأداء الصلاة في وقتها أو صيام رمضان أو ... وجب عليه أن يستجيب لكن للكتاب والسنة اللذين أمرا بذلك لا للرؤيا , ومنه فإن الرؤيا هنا ذكَّرتهُ بالشرع فقط ولم تأتِ له بشرع جديد .
6- إن رأى المؤمنُ في منامه أنه أُمر بفعل حرام , كأن يُؤمر بالكذب أو السرقة أو الزنا أو الذهاب عند مشعوذ أو عقوق الوالدين أو ...وجب عليه عدمُ الاستجابة لما أُمر به لأن الرؤيا ليستْ حجة شرعية ولأنه لا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق .
7- إن رأى المؤمن أنهُ أُمر في المنام بفعل ما يجوز فعله أو بترك ما يجوز تركه كأن رأى من يأمره بأكل بطاطا أو من ينهاه عن الذهاب في الغد إلى السوق أو ما شابه ذلك , فالشخصُ هنا مخير بين الاستجابة أو عدم الاستجابة , هو حرٌّ في كل ذلك .
8- إذن رؤيا الأنبياء فقط هي الحق وهي الوحي " يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك , فانظر ماذا ترى.قال يا أبتِ افعل ما تؤمر " . وأما رؤياي أنا وأنتَ وغيرُنا من الناس من سائر المسلمين , فإنها ليست أبدا حجة شرعية ولا شبه شرعية .
تأتيني بعضُ النسوة بين الحين والآخر لتطلب مني رقية شرعية فأقول لها " أنا مشغول اليوم . اتصل بفلان ليرقيكِ فإن لم تجديه أو وجدتِه مشغولا فارجعي إلي لأعطيك موعدا بإذن الله " , فترد علي " رجاء لا ترسلني عند أحد , لأنني رأيتكَ أنتَ الذي رقيتَـني في المنامِ , أو رأيتُ من يقول لي : إذهبي عند الأستاذ رميته ليرقيكِ"!!!. فأقول لها " يا هذه هذا ليس بشرع ولا بوحي . ما رأيكِ لو أنني رأيتُ في المنام أنني أتعشَّى عندكم . هل يُقبلُ مني أن آتيكم وأطلبَ منكم أن تُحضِّروا لي العشاءَ , لأنني رأيتُ في المنام أنني أتعشى عندكم ؟!" , فتردُّ مبتسمة " نعم هذا غيرُ مستساغ " ولكنها تضيفُ إضافةَ المعترفةِ بأنها مخطئة في تعلقها بالرؤيا التعلق الزائد "...ومع ذلك يا شيخ : رجاء ارقني ولا ترسلني عند غيرك "!!!.
يتبع مع :

55 – هذه أنانية عندكن يا أختنا:
56 جلوس تلميذ مع تلميذة خلف طاولة واحدة :
__________________
  #48  
قديم 27-07-2007, 01:15 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
Thumbs up 55 , 56 :

55 – هذه أنانية عندكن يا أختنا:
قلتُ في يوم من الأيام لامرأة من أهلي : "من الفروق الموجودة بين الرجل والمرأة , أن المرأةَ إن زوَّجتْ ابنَها فهي مهما أحبَّتْ زوجةَ ابنها , يستحيلُ أن تحبَّها إلى درجة أنْ تتمنى لها أن تكونَ خيرا منها هي في أمر من أمور الدين أو الدنيا. هذا مستحيل".
قالتْ " لا يا عبد الحميد !. هذا كلامٌ لا ينطبقُ إلا على القليلات منا , ولا يجوزُ التعميمُ , وهناك نساءٌ الواحدةُ منهن تحبُّ زوجةَ ابنها إلى درجة كبيرة , وأنا عندما أُزوجُ ابني سأحبُّ زوجتَـه كثيرا بإذن الله , والرجلُ كذلك فيه وفيه و..." .
قلتُ لها "سبحان الله !. لقد كتبتُ ما قلتُ لكِ في أكثرِ من منتدى , وكانت ردودُ النساء كلُّها تقريبا محصورة فيما قلتِ لي أنت الآن "!.
قالتْ "وماذا في ذلك ؟!".
قلتُ لها " الغريبُ عندي هو أن الرجلَ لا يَردُّ بهذه الطريقة عندما يُنتقَدُ ".
قالتْ " كيف ؟!".
قلتُ " كتبتُ أنا أكثرَ من مقال أذكرُ فيه البعضَ من سيئاتِ الرجلِ , وقلتُ فيها – مجموعة من المقالات- من ضمنِ ما قلتُ :
1- في ال10 نساء مات عنهن أزواجهن تجد حوالي واحدة تتزوج بعد ذلك وحوالي 9 نساء يرفضن الزواج من أجل أولادهن . وأما على مستوى الرجال فالعكسُ هو الصحيح في الكثير من الأحيان , أي أن واحدا أو اثنين يرفضان الزواج خوفا من ضياع الأولاد وأما حوالي 8 أزواج فيتزوجُ الواحد منهم بامرأة ثانية بعد موتِ الزوجة الأولى مباشرة بأسابيع أو شهور ( أو أحيانا بعد أيام فقط ) . وهذه حسنةٌ من حسناتِ المرأةِ وهي في المقابل سيئةٌ من سيئاتِ الرجلِ .
2- مما يُحسَبُ للمرأةِ لا عليها أن الأطفالَ الذين استطاعوا في هذه الدنيا أن يعيشوا سعداء معنيا بهم وبتربيتهم وتخريجهم على أيدي أمهاتهم بعد موت آبائهم , هم أضعافُ من نالوا هذا الحظ على أيدي آبائهم بعد فقد أمهاتهم . وللرحمة الأمومية الفضلُ العظيم في ذلك , وهذا مما يجب أن تعتزَّ به كل امرأة وتفخرَ به على الرجلِ.
3- الرجلُ بصفة عامة أكثرُ عنفا من المرأة , وهو يُـقدِّمُ في الكثير من الأحيان جمالَ المرأة على دينها عندما يُريد الزواجَ , وهو مهما تقدم في السن يبحثُ غالبا عن صغيرة – ولو كانت في سن ابنته – ليتزوج منها , و...".
وأضفتُ " بلْ إنكِ أنتِ بنفسِكِ كتبتِ مقالا نشرتهِ في منتدى من المنتديات في الأيام الماضية وقلتِ فيه :
"الرجلُ الذي تكرهه جميعُ النساء : البصباص ,الشكاك , الغيور, المزواج ,البخيل , المنـان, ضعيف الشخصية, غير الجدير بالمسؤولية ,خائن العهد , الخبيث , المنافق ,النمام , المغتاب , الناعم , المترف ,المهمل".
قلتُ لها : " وكانت ردودُ الرجالِ على ما كتبتُ أنا من نقد للرجالِ , وكذا ردي أنا على ما كتبتِ أنتِ من نقد للرجال , وكذا ردودُ الرجال على ما كتبتِ أنتِ من نقد لنا ...كانت كلُّ ردودُ الرجالِ بلا استثناء هي كالآتي
" نسأل الله الهدايةَ لهؤلاء الرجال , نسأل الله الهداية لنا ولهؤلاء الرجال , نعوذ بالله من هذا النوع من الرجال , نسأل الله أن لا يجعلنا من هؤلاء , نسأل الله أن يُبعِدَ نساءنا عن هذا النوع من الرجال , ... " , أو ما يشبه هذا الرد .
ولم يدافعْ واحدٌ منا عن الرجالِ , ولم يقل واحدٌ منا بأن هذا النقدَ للرجلِ فيه تعميمٌ , وبأنه ليس كلُّ الرجال من هذا النوع , وبأنه هوَ ليس من هذا النوع من الرجال , وبأن ...م يقل أيُّ رجل شيئا من هذا القبيل أو قريبا منهُ.
قالت "ما دام سلوكي هو سوكُ أغلبيةِ النساءِ فهو سلوكٌ طبيعي "!.
قلت " لا أبدا !. هذا ليس صحيحا , وهذه ليست حجة لكِ عند الله تعالى . هذه أنانيةٌ عندك أختي غيرُ مقبولة . الرجلُ له حسنات وسيئات : أما الحسناتُ فمطلوبٌ منه تنميتُها والزيادةُ منها واستغلالُها الاستغلالَ الأكبر و...
وأما السيئات فمطلوبٌ منه التعرفُ عليها وجهادُ نفسه المستمرُّ من أجل التغلبِ عليها . والمرأة لها حسناتٌ وسيئات , والمطلوب منها هو نفسُ المطلوبِ من الرجل . أما القول" هذه طبيعتنا التي خلقنا الله عليها , ومنه فنحن لا نُلام عليها " فهو قولٌ ضعيفٌ وفارغٌ ولا قيمةَ له البتة . أنا أسمعُ هذا الكلام من بعضِ النساءِ منذ كنتُ صغيرا .
كلما نبهتُ واحدة إلى عيب من عيوب المرأة أو إلى سيئة من سيئاتها من باب النصيحة لها , إما أن تدافع عن نفسها وعن النساء وإما أن تقول " ولكن الرجلَ كذلك ..." وإما أن تقولَ " هذه هي طبيعتنا التي خلقنا الله عليها ...", وكلُّ هذه المواقف خاطئةٌ . والله ورسوله أعلم .
56 جلوس تلميذ مع تلميذة خلف طاولة واحدة : على الأستاذ أن يتجنب إجلاس تلميذ بجانب تلميذة خلف طاولة واحدة (بعد بلوغ كليهما واحتياطا بعد وصول كل منهما إلى السنة الثانية متوسط حيث تقترب الكثير من البنات من سن البلوغ ) . وابتعدَ عن الصوابِ من قال بأنه ليس في ذلك شيءٌ , بل إن في ذلك من الشرِّ ما فيه إذا أصبح عادة متبعة , و" ليس الذكر كالأنثى" كما قال رب العزة سبحانه وتعالى . والرجل عادة يكذبُ في تعامله مع المرأة , وهو يكذبُ حين يقولُ للمرأة بأنه لا بأسَ من جلوسِ الابن مع بنت خلفَ طاولة واحدة في مقاعد الدراسةِ , وبأن التلميذَ لا يتأثر فكريا ولا سلوكيا بهذا الجلوس !.
إن جلوسَ التلميذ إلى جانب التلميذة مرفوضٌ شرعا لأكثر من سبب منها :
ا-أنه اختلاط غير مبرر . الأستاذُ مفروضٌ عليه في بلدنا أن يُدرِّس في مؤسسات مختلطة , ولكن ليس مفروضا عليه أن يُجلسَ الذكرَ إلى جانب الأنثى .
ب-أن التلميذَ وهو جالسٌ إلى جانب الأنثى يتأثرُ في الكثير من الأحيان – يتأثر أكثر مما تتأثر الأنثى - فيبقى أثناءَ الحصة يُفكرُ في التلميذة التي تجلسُ إلى جانبه أكثر مما يتابعُ الدرسَ الذي يلقيه الأستاذُ . هذا إن فرضنا بأنه لم يُحدثْ مع زميلته حركة لا تليقُ ولم يقلْ لها كلمة لا تجوزُ .
وبالمناسبة أقولُ بأنني وخلال 29 سنة من التعليم الثانوي حتى الآن ( 20007 م ) لم أضرب إلا حوالي 7 تلاميذ منهم :
تلميذٌ يدرسُ في ثانوية أم البواقي خلال السنة الدراسية 1981 / 1982 م , وجدتُه في يوم من الأيام عندما دخلتُ إلى القسمِ , وجدته جالسا مع زميلتِـه ( مع أنني حذرتُ التلاميذَ في بداية السنة من ذلك وبيتُ لهم سيئاتِ ذلك ) . سألتُ التلميذَ والتلميذةَ ثم ضربتُ التلميذَ بعد ذلك . ضربتُ التلميذَ لسبـبـين إثنين :
الأول : أنه هو الذي فرضَ على التلميذة الجلوسَ أولا ثم جلسَ بجانبها ومنعها من تغيير المكان أو الطاولة.
الثاني : أنه عندما سألتُه عن ذلك لم يعتذرْ إلي ولم يعتذرْ لزميلته , بل قال لي " وماذا في ذلك يا أستاذ , إنها مثل أختي !!!".
ضربتُ التلميذَ في ذلك اليوم ثم جاءني التلميذُ في اليوم الموالي ليعتذرَ إلي : غفر الله لي وله ولزميلته ولجميع من يقرأ لي هذه الوقفات آمين .
والله أعلم بالصواب .
يتبع مع :
57 – ما هو عدد زوجات الأب ؟:
58 -الشلل :
...
__________________
  #49  
قديم 27-07-2007, 02:07 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي

موضوع في غاية الروعة
صراحة تعليقي هو ان من راقبت عبيهم
كثير منهم لم يتعلقوا بالمساجد وأن مظهر الغش كان عندهم عادة
ولم يعرفوا حقا أن الإنسان عندما يغش وتصبح له مهنة يصبح كل الراتب الذي يتقاضاه حرام في حرام لذلك هم بحاجة لتوعية في الدين وتقوية إيمانهم فإن طبق ذلك فستصبح أنت محبوب جدا لديهم ..........
مشكور جدا جدا على هذا الطرح الذي أسال الله لك به الفردوس الأعلى
جزاك الله خيرا وأسكنك فسي جناته
  #50  
قديم 29-07-2007, 04:09 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59 57 , 58 :

57 – ما هو عدد زوجات الأب ؟:

تعودتُ مع التلاميذ وخلال سنوات , أن أوزعَ عليهم – وهي مبادرة شخصية مني , أبتغي بها اهتماما أكبرَ بالتلاميذ حتى يُـحِسُّوا مع الوقت بأنني منهم وأنهم مني : أعيشُ آلامَهم فأحزنُ لها وأخففُ من حدتها عليهم , وأعيش آمالَـهم فأساعدهم على تحقيقِ ولو البعض منها - في بداية السنة الدراسية شبه استبيان فيه حوالي 50 سؤالا متعلقا بجوانب حياة التلميذ المختلفة : المدرسية , النفسية , الصحية , المالية , الاجتماعية , و ...
وعلى ضوء أجوبة التلاميذ المكتوبة ( التي أقرأُها في بيتي على مهل ) , أجلسُ في كل مرة – خلال السنة الدراسية - مع تلميذ لأقدمَ له النصائحَ والتوجيهاتِ المناسبةَ ولأساعدَه على حل مشاكل معينة يمكن أن يعاني منها و...لآخذ بعين الاعتبار هذه الأجوبة أثناء تعاملي مع التلميذ طيلة الموسم الدراسي .
ومما له صلة بهذا الاستبيان أتذكرُ أن سؤالا من الأسئلة طرحتُه على التلاميذِ :
ا-جلبَ لي مشكلة جعلتني أتوقفُ (من ذلك العام ) عن تقديم هذا الاستبيان للتلاميذ في بداية السنة الدراسية . السؤال هو " ما هو عدد زوجات الأب ؟" [وأنا الآن أقولُ بأن السؤالَ كان يمكن أن يُطرحَ بصيغة أفضل من هذه ] . وبسببِ هذا السؤال اتصلَ وليُّ تلميذ بمديرِ الثانوية (لم يكن الوليُّ يعرفني , لأنه لو كان يعرفني ما كان ليعترضَ عليَّ ) , وأعلنَ له اعتراضَه على عمل مثل هذا , لأنه يرى بأنه تدخلٌ من الأستاذِ في الشؤون الشخصية للتلميذِ . السيدُ المدير أخبر الوليَّ بقصدي الحسنِ , ومع ذلك طلبَ مني بعد ذلك أن لا أقدمَ هذا الاستبيان للتلاميذ في المستقبل , حتى لا نقعَ – إدارة وأستاذا - في أية مشكلة مع ولي جاهل .
ب-جلب لي جوابا من إحدى التلميذات أضحكني ثم أضحكها هي كذلك عندما علِمتْ بخطئها , لأن قصدَها من خلال الجوابِ حسنٌ , إلا أن لفظَ الجوابِ يحملُ معنى مستحيلا . أنا سألتُ " ما هو عدد زوجات الأب ؟ " والتلميذةُ كتبتْ في جوابها " عدد زوجات الأب هو : 0 " !!!. وواضحٌ أن قصدَ التلميذ هو " صفرٌ من غير أمها ".
والله أعلى وأعلم بالصواب.

58 -الشلل :

الذي يصيب في بعض الأحيان البعض من أجزاء جسم الإنسان كالوجه مثلا أو اليد أو الرجل , والذي يكون في الغالب نصفيا ؟ هل تلزمه رقية أم عرض على طبيب ؟.
ج : أظن بأن أغلبية - ولم أقل الكل - المصابين بهذا النوع من الشلل يحتاجون إلى طبيب ولا يحتاجون إلى رقية . والحاجة إلى طبيب أخصائي في أمراض الطب النفسي والأعصاب أكثر عادة من الحاجة إلى طبيب عضوي.وأذكر بالمناسبة امرأة عجوزا أصيبت بهذا النوع من الشلل النصفي في جزء من جسدها وعرضت على شبه راقي (!) فأخبرها بأنها مصابة بجني وبأنه لا يليق بأهلها أن يذهبوا بها إلى الطبيب أو إلى المستشفى , لأن "صاحبنا"يرى التناقض بين زيارة الطبيب والرقية الشرعية , ومنه فإنه قال لأهل المريضة بأنها إن أُخذتْ إلى الطبيب فإن الجني سيخنقُها في الطريق ويقتلها !!!. وعندما اتصل بي أهلها طلبتُ منهم أن يذهبوا بها في الحين إلى المستشفى وحذرتهم من مغبة التأخر وإلا كانوا مسؤولين شرعا عما يمكن أن يصيبها نتيجة لأي تأخر ,كما طمأنتهم إلى أن المستعجل هو العرض على الطبيب , أما العلاج بالرقية فهو غير مستعجل بإذن الله تعالى , وأكدت لهم بأنه ليس هناك أي تناقض بإذن الله بين العرض على الطبيب والرقية . أُخذت المريضةُ إلى المستشفى وتبين بأنها بحاجة إلى دواء مستعجل ثم شفيتْ بعد ذلك خلال أيام قليلة . وعندما حكى أهلُها قصةَ الراقي المزعوم للطبيب تأسفَ هذا الأخير وقال "الحمد لله الذي عرفنا بالإسلام قبل أن يُـعرفنا بالمسلمين , وخاصة بالبعض منهم من أمثال هذا الراقي الجاهل !".
يتبع : ...
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 118.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.86 كيلو بايت... تم توفير 5.82 كيلو بايت...بمعدل (4.90%)]