|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() كاميليا وملحمة التوحيد (4) د. أكرم حجازي 4/9/2010 ![]() أول مقالة افتتحنا بها سلسلة الدورة التاريخية كانت بعنوان « الهجوم على الإسلام». وقلنا فيها أن الإسلام هو المستهدف وليس تنظيم القاعدة فحسب والذي جرى استعماله زورا وبهتانا كعنوان لـ « مكافحة» ما يسميه الغرب والصهيونية واليهودية العالمية وأحفادهم من « ملالي برادلي» ووحوش العلمانية والليبرالية المزعومة بـ « الإرهاب العالمي». وكانت الحلقة الثانية من السلسلة تتحدث في جزأيها عن « الإسلام وطبيخ النَّوَرْ». لكن يبدو أن « فتاوى النَّوَرْ» ماضية في طريقها على خطى من سبقها من المفتين بلا حياء من ضمير أو دين. ويبدو أن شيخ الأزهر الجديد على خطى سلفه، ولعله أسوأ منه وهو يتحول إلى « بطريرك» لم يكن يوما على طهارة فإذا به يحرص على طهارة الإنجيل من أن يمسه طاهر أصابته جنابة! فإنْ قبلنا بمثل هذه الفتاوى الطارئة فعلينا أن نقبل: • أن النصارى أناس يتطهرون وهم نجس بنص القرآن الكريم. • وأن الإنجيل غير محرف وهو ليس كذلك. • وأن من حقهم أن يقربوا مساجدنا. • وأن استباحتهم لنا ولأعراضنا هي خلافات بين الأخوة والأمر ليس كذلك. • وأنهم موحدون بينما هم مشركون. • وأنهم أخيار متسامحون بينما هم أشرار مجرمون فتكوا بالبشرية كلها. • وأنهم أمة عدل بينما هم أمة ظلم وعنصرية. • وأنهم ... يا شيخ الأزهر .. ويا دعاة السوء كنا ننتظر كغيرنا مثل مئات ملايين المسلمين أن يفوه الشيخ بكلمة حول السيدة كاميليا بدلا من مثل هذه الترهات التي لا تزيده إلا خسارا في الدنيا والآخرة. ولا يهمنا ماذا يقول الشيخ في الكواليس وما هي الجهود التي يبذلها، ولن نلتمس له أدنى عذر. فكما تجرأ بهذه الفتوى على دين الله والأمة، فمن حقنا أن نعرف عن مصير السيدة كاميليا على الملأ وليس في الكواليس. ولأن هذا لم يحصل فعليه أن يسمع منا ما سنقول: إننا نشهد بملء الفم، أمام الله، ثم أمام الناس أجمعين: أننا لن نتخلى عن حرف نزل من فوق سبع سماوات على محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كان رب العزة قد خاطبنا بصريح القول الذي لا مراء فيه ولا تبديل ولا تحويل ولا تأويل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا ﴾ فلن يكون لهم منا من الوصف ما هو أقل ولو بمقدار نقطة أو فاصلة أو تشكيل حتى لو قُطِّعَت أجسادنا وألقيت للوحوش طُعمة. لذا فإن: • البابا شنودة وكل تابعيته نَجَسْ؛ • واليهود وملتهم نَجَسْ؛ • وأوباما وملته نَجَسْ؛ • وكل من هو خارج عن دين محمد صلى الله عليه وسلم هو نَجَسْ؛ • وكل من ارتضى لهم الطهارة وهم نَجَسْ فهو نجِسٌ مثلهم. هذا هو ديننا شاء من شاء وأبى من أبى. أما البابا شنودة الذي رفض على طاولة ما يسمى بـ « إفطار الضرار 31/8/2010» مطالب الصائمين عن الصدع بأية حقيقة إظهار السيدة كاميليا شحاته درء للفتنة معتبرا أن: « الأزمة وسعت قوي وأخذت حجمًا أكثر من اللازم، وأن استمرار التحفظ على كاميليا في مصلحتها حتى يهدأ الرأي العام»، وأن الناس: « هاتنسي كاميليا زي ما نسيت وفاء قسطنطين ودي أحسن حاجة في الشعب المصري»! فإننا نقول له: لقد رأيت الجواب، وسمعت بأذنيك مطالب أهل مصر في العباسية التي لم يسبق لك أن سمعت بغير أصوات أجراس الكنائس فيها. لذا دعنا نقول لك: بأن حقيقة كاميليا ستظهر رغم أنفك وأنف العالم أجمع. وستظهر حقيقة وفاء قسطنطين وأخواتها ولو بعد حين. وستظهر حقيقة كل من استبيحت حريته وكرامته وحقوقه ممن دخل الإسلام باختياره وارتضاه دينا له. أما أن الشعب المصري سينسى فهذا من التخريف الذي أصابك ولا يرتضيه عقل ولا دين. لقد بات معلوما، يا شنودة، للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، ولدى الشعب المصري من الذي يلعب بنار الفتنة ويخوض مقامرات دموية خاسرة، وستكون أنت يا شنودة وأتباعك أول من يحترق بها. هذه هي الحقيقة التي لم تعد ملكا للشعب المصري ولا للبابا شنودة وغيره. بقي أن نقول أنه لن يفيد شنودة ولا حلفاءه في أجهزة الأمن والدولة محاولاتهم المحمومة في ضرب موقع المرصد الإسلامي الذي تعرض لعملية تخريب واسعة. كما لن يفيد هؤلاء اعتقال مديره الأخ خالد الحربي منذ ثلاثة أيام، وتعريضه لضغوط قاهرة بهدف إغلاق المرصد الذي أقض مضاجعهم، وغدا شوكة في حلوقهم وهو ينشر الحقائق والمعلومات أولا بأول كي تتطلع الأمة على حقيقة الهجمة التي يتعرض لها الإسلام في مصر هذه الأيام. فللأخ خالد كل التحية والاحترام والتقدير على صموده وثباته وهو يخوض ملحمة التوحيد ويرفض بشجاعة كل الضغوط لإغلاق المرصد. ونقول له: كما أن المرصد والأمة لم يفرطا بكاميليا وأخواتها فاعلم أنهما لن يفرطا برجالها الأفذاذ. نشر بتاريخ 03-09-2010 http://www.almoraqeb.net/main/articles-action-show-id-244.htm |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |