|
|||||||
| ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#371
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ251 الى صــ 260 (371) الأعراب يهجمون على حجاج مصر العائدين والسلطان يرسل جيشا لقتالهم. العام الهجري: 872الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1467تفاصيل الحدث: في يوم الخميس تاسع عشر محرم ورد الخبر بأن إقامة الحاج التي جهزت من القاهرة أخذت عن آخرها، أخذها مبارك شيخ بني عقبة بمن كان معه من العرب، وأنه قتل جماعة ممن كان مع الإقامة المذكورة، منهم جارقطلو السيفي دولات باي أحد أمراء آخورية السلطان، فعظم ذلك على السلطان، وزاد توعكه، وعلى الناس قاطبة، وضر أخذ إقامة الحاج غاية الضرر، وأشرف غالبهم على الموت، فلما كان يوم الجمعة العشرين من المحرم وصل الحاج الرجبي، وعظيم من كان فيه زين الدين بن مزهر كاتب السر وأمير حاج الركب الأول سيباي، إلى بركة الحاج معا، بعد أن قاست الحجاج أهوالا وشدائد من عدم الميرة والعلوفة وقلة الظهر، ودخل نانق أمير الحاج من الغد، فلما كان يوم الاثنين ثالث عشرين المحرم عين السلطان الأمير أزبك رأس نوبة النوب الظاهري، والأمير جانبك حاجب الحجاب الأشرفي المعروف بقلقسيز، وصحبتهما أربعة من أمراء العشرات، وعدة مماليك من المماليك السلطانية، لقتال مبارك شيخ عرب بني عقبة ومن معه من الأعراب، وكتب السلطان أيضا لنائب الكرك الأمير بلاط، ونائب غزة الأمير إينال الأشقر، بالمسير إلى جهة الأمير أزبك بعقبة أيلة، ومساعدته على قتال مبارك المذكور، وخرج الأمير أزبك بمن عين معه من القاهرة في يوم الاثنين سابع صفر، وخرج نائب صفد، ونائب غزة أيضا إلى جهة العقبة لقتال مبارك شيخ عرب بني عقبة، ووصل الخبر بقدوم الأمير أزبك رأس نوبة النوب من تجريدة العقبة، بعد أن أمسك مباركا شيخ بني عقبة، الذي قطع الطريق على إقامة الحجاج، ورسم بتسمير مبارك شيخ بني عقبة المقدم ذكره ورفقته، وكانوا أزيد من أربعين نفرا، فسمروا الجميع، وطيف بهم الشوارع، ثم وسطوا في آخر النهار عن آخرهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة السلطان الظاهر خشقدم وسلطنة الظاهر يلباي الإينالي. العام الهجري: 872الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1467تفاصيل الحدث: بدأ المرض بالسلطان الظاهر خشقدم من يوم عاشوراء وتزايد يوما بعد يوم إلى أن أصبح يوم السبت عاشر شهر ربيع الأول، فلم يكن بعد أذان الظهر إلا بنحو ساعة رمل لا غير ومات السلطان بقاعة البيسرية، بعد أذان الظهر بدرجات، وفي حال وفاته طلعت جميع الأمراء إلى القلعة، وأخذوا في تجهيز السلطان الملك الظاهر خشقدم رحمه الله تعالى، وغسلوه وكفنوه، وصلوا عليه بباب القلة من قلعة الجبل، كل ذلك قبل أن تبايع العساكر يلباي المذكور بالسلطنة، وذلك أن الأمراء الأكابر بمقعد الإسطبل السلطاني عند الأمير آخور الكبير، وجلس الأتابك يلباي (وهو أتابك العساكر وخشداش السلطان) في صدر المجلس وبإزائه الأمير تمربغا أمير مجلس، وهو متكلم القوم، ولم يحضر قرقماس أمير سلاح لإقامته بساحل النيل، وحضر جماعة من أمراء الألوف، وكبير الظاهرية الخشقدمية يوم ذاك خيربك الدوادار الثاني، وأخذوا في الكلام إلى أن وقع الاتفاق بينهم على سلطنة الأتابك يلباي، ورضي به عظيم الأمراء الظاهرية الكبار الأمير تمربغا أمير مجلس، وكبير الظاهرية الصغار الخشقدمية خيربك الدوادار، وجميع من حضر؛ وكان رضاء الظاهرية الكبار بسلطنة يلباي بخلاف الظن، وكذلك الظاهرية الصغار، ثم تكلم بعضهم بأن القوم يريدون من الأمير الكبير أن يحلف لهم بما يطمئن به قلوبهم وخواطرهم، فتناول المصحف الشريف بيده، وحلف لهم يمينا بما أرادوه، ثم حلف الأمير تمربغا أمير مجلس، كل ذلك كان قبل وفاة السلطان، ولما صلي على السلطان الظاهر خشقدم بباب القلة، وحمل نعشه، وعلى نعشه مرقعة الفقراء، ساروا به إلى أن أوصلوه إلى تربته ومدرسته التي أنشأها بالصحراء بالقرب من قبة النصر، ودفن بالقبة التي بالمدرسة المذكورة، وكانت مدة سلطنته ست سنين وخمسة أشهر واثنين وعشرين يوما، ثم لما عادوا من الصلاة على الملك الظاهر خشقدم جلسوا عند باب الستارة وقتا هينا، وإذا بالأمير خيربك خرج من باب الحريم ومعه جماعة من خجداشيته وأخذوا الأتابك يلباي وأدخلوه من باب الحريم، ومضوا به إلى القصر السلطاني، وخاطبوه بالسلطنة، فامتنع امتناعا هينا، فلم يلتفتوا إلى كلامه، وأرسلوا إلى الأمراء أحضروهم إلى القصر من خارج، فدخلت الأمراء قبل أن يحضر الخليفة والقضاة، وطال جلوسهم عنده، وقبلت الأمراء الأرض قبل المبايعة وهم في هرج لإحضار الخليفة والقضاة إلى أن حضروا بعد مشقة كبيرة، وتكاملوا بعد أن فرغ النهار، وقد أخذوا في بيعته وسلطنته، ولبسوه خلعة السلطنة بالقصر، وجلس على تخت الملك من غير أن يركب فرسا بأبهة الملك على العادة، وقبلوا الأمراء الأرض بين يديه وتم أمره، ونودي بسلطنته، وتلقب بالملك الظاهر أبي نصر يلباي الإينالي، ويذكر أن أصله شركسي الجنس، جلبه الأمير إينال ضضع من بلاد الشراكس إلى الديار المصرية في عدة مماليك، فاشتراه الملك المؤيد شيخ قبل سنة عشرين وثمانمائة، وأعتقه وجعله من جملة المماليك السلطانية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلع السلطان الظاهر يلباي الإينالي وتسلطن الظاهر تمربغا الظاهري. العام الهجري: 872الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1467تفاصيل الحدث: إن الملك الظاهر يلباي لما تسلطن وتم أمره غطاه المنصب، وصار كالمذهول، ولزم السكوت وعدم الكلام، وضعف عن بت الأمور، وردع الأجلاب، بل صارت الأجلاب في أيامه كما كانت أولا وأعظم، فلم يحسن ذلك ببال أحد، وصار الأمير خيربك الدوادار الثاني هو صاحب الحل والعقد في مملكته، وإليه جميع أمور المملكة، وشاع ذلك في الناس والأقطار، فبهذا وأشباهه اضطربت أحوال الديار المصرية، ولما كان عصر يوم الأربعاء رابع جمادى الأولى المقدم ذكره، وطلعت الأمراء الألوف إلى القلعة ليبيتوا بالقصر على العادة، امتنعت المؤيدية عن الطلوع بمن وافقهم ما خلا الأمير جانبك الإينالي الأشرفي المعروف بقلقسيز أمير مجلس، وهو كبير الأشرفية الكبار يومئذ، واستمالت الظاهرية أيضا الأمير جانبك قلقسيز الأشرفي أمير مجلس، فمال إليهم، ووعدهم بممالأة خجداشيته الأشرفية إليهم، وخذلان يشبك الدوادار، فعند ذلك صار الملك الظاهر يلباي وحده أسيرا في أيدي القلعيين، فلما أصبحوا يوم الخميس خامس جمادى الأولى أعلن الأمير يشبك الفقيه الوثوب على الخشقدمية، ولبسوا آلة الحرب، وركب بمن معه من المؤيدية والأشرفية الكبار والأشرفية الصغار، والسيفية، واجتمع عليهم خلائق من كل طائفة، ومالت زعر الديار المصرية إليهم، وبلغ من بالقلعة أمرهم، فخافوهم خوفا شديدا، ولبسوا هم أيضا آلة الحرب، ونزلوا بالسلطان الملك الظاهر يلباي إلى مقعد الإسطبل السلطاني المطل على الرميلة، وشرعوا في قتال الأمير يشبك بمن معه في الأزقة والشوارع بالصليبية، وأصبح يوم الجمعة سادس جمادى الأولى والقتال عمال بين الفريقين بشارع الصليبية من أول النهار إلى آخره، فلما جاء الليل ليلة السبت أدخل يلباي إلى مبيت الحراقة، وبات به على هيئة عجيبة، إلى أن أصبح النهار وأخذوه وطلعوا به إلى القصر الأبلق، وحبسوه في المخبأة التي تحت الخرجة، بعد أن طلعوا به ماشيا على هيئة الخلع من السلطنة ثم سجن بعد ذلك بسجن الإسكندرية إلى أن توفي في العام التالي وقد جاوز السبعين من عمره، وأخذ الناس في سلطنة الملك الظاهر تمربغا، وزال ملك يلباي هذا كأنه لم يكن، وكانت مدة ملكه شهرين إلا أربعة أيام، ليس له فيها إلا مجرد الاسم فقط، أما السلطان الجديد الظاهر أبو سعيد تمربغا فجلس بصدر المقعد بالإسطبل السلطاني المعروف بالحراقة، وحضر الخليفة المستنجد بالله أبو المظفر يوسف، والقاضي الشافعي والقاضي الحنفي، وتخلف المالكي لتوعكه، والحنبلي لإبطائه، وحضر غالب أرباب الدولة والأعيان وبايعوه بالسلطنة، فقام من وقته ودخل مبيت الحراقة، ولبس خلعة السلطنة السواد الخليفتي، وأصله رومي الجنس من قبيلة أرنؤوط، جلبه بعض التجار في صغره إلى البلاد الشامية في حدود سنة أربع وعشرين وثمانمائة، فاشتراه الأمير شاهين الزردكاش نائب طرابلس يومها ثم نقل إلى ملك غيره إلى أن ملكه الملك الظاهر جقمق وهو يوم ذاك الأمير آخور الكبير، فرباه الملك الظاهر وأدبه وأعتقه وجعله من جملة مماليكه الخواص به. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلع السلطان الظاهر تمربغا الظاهري وتسلطن الأشرف قايتباي المحمودي. العام الهجري: 872الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1468تفاصيل الحدث: في الخامس من رجب حصل بين المماليك الأجلاب وبعض الأمراء مناوشات وكان عند السلطان جماعة من خجداشيته الأمراء، والسلطان ومن عنده كالمأسورين في يد الأجلاب، ثم تفرقت الأجلاب إلى الأطباق بقلعة الجبل، ولبسوا آلة الحرب وعادوا إلى القصر بقوة زائدة وأمر كبير، وتوجه بعضهم لإحضار الخليفة، وتوجه بعضهم لنهب الحريم السطاني بداخل الدور، دخل على السلطان ثلاثة أنفار من الجلبان ملبسة وهم ملثمون، وأرادوا منه أن يقوم وينزل إلى المخبأة التي تحت الخرجة، فامتنع قليلا، ثم قام معهم مخافة من الإخراق، وأخذوه وأنزلوه إلى المخبأة من غير إخراق ولا بهدلة، وأنزلوا فرشا ومقعدا، ونزل معه بعض مماليكه وبعض الأجلاب أيضا، وأغلقوا عليه الطابقة، وأخذوا النمجة والدرقة والفوطة ودفعوهم إلى خير بك، بعد أن أطلقوا عليه اسم السلطان، وباس له الأرض جماعة من أعيان الأمراء، وقيل إنهم لقبوه بالملك العادل، كل ذلك بلا مبايعة ولا إجماع الكلمة على سلطنته، بل بفعل هذه الأجلاب الأوباش، غير أن خيربك لما أخذ النمجة والدرقة حدثته نفسه بالسلطنة، وقام وأبعد في تدبير أمره وتحصين القلعة، وبينما هو في ذلك فر عنه غالب أصحابه الكبار مثل خشكلدي ومغلباي وغيرهما، فعند ذلك لم يجد خيربك بدا من الإفراج عن الملك الظاهر تمربغا ومن معه من خجداشيته ومماليكه، فأخرجوهم ونزل خيربك على رجل الملك الظاهر تمربغا يقبلها، ويبكي ويسأله العفو عنه، وقد أبدى من التضرع أنواعا كثيرة، فقبل السلطان عذره، هذا وقد جلس السلطان الملك الظاهر تمربغا موضع جلوس السلطان على عادته، وأخذ النمجة والدرقة، وقد انهزم غالب الأجلاب، ونزلوا من القلعة لا يلوي أحد منهم على أحد؛ كل ذلك والأتابك قايتباي بمن معه من الأمراء بالرملة، فلما تم جلوس الملك الظاهر تمربغا بالقصر على عادته، أمر من كان عنده من أكابر الأمراء بالنزول إلى الأتابك قايتباي لمساعدته؛ ولما تم أمر الأتابك قايتباي من قتال الأجلاب وانتصر، طلع من باب السلسلة، وجلس بمقعد الإسطبل بتلك العظمة الزائدة فكلمه بعض الأمراء في السلطنة، وحسنوا له ذلك، فأخذ يمتنع امتناعا ليس بذاك، إلى أن قام بعضهم وقبل الأرض له، وفعل غيره كذلك، فامتنع بعد ذلك أيضا، فقالوا: ما بقي يفيد الامتناع، وقد قبلنا لك الأرض، فإما تذعن وإما نسلطن غيرك، فأجاب عند ذلك، فلما تم أمر الأتابك قايتباي في السلطنة، طلع الأمير يشبك من مهدي الظاهري الكاشف بالوجه القبلي إلى الملك الظاهر تمربغا، وعرفه بسلطنة قايتناي، وأخذه ودخل به إلى خزانة الخرجة الصغيرة فكانت مدة سلطنته ثمانية وخمسين يوما، وحضر الخليفة والقضاة، وبايعوا الأتابك قايتباي بالسلطنة ولبس خلعة السلطنة السواد الخليفي ونودي في الحال بسلطنته بشوارع القاهرة، وتلقب بالملك الأشرف قايتباي المحمودي ويذكر أن أصله شركسي الجنس، جلب من بلاده إلى الديار المصرية في حدود سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، فاشتراه الملك الأشرف برسباي، ولم يجر عليه عتقا، وجعله بطبقة الطازية من أطباق قلعة الجبل إلى أن ملكه الملك الظاهر جقمق، وأعتقه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام 25 دولة أوروبية بعقد معاهدة لقتال الدولة العثمانية. العام الهجري: 872الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1468تفاصيل الحدث: عقدت 25 دولة أوروبية - من بينها البندقية وفرنسا وقبرص وبولونيا - معاهدة لقتال الدولة العثمانية التي وجهت فتوحاتها الإسلامية إلى أوروبا، لكن هذه الجيوش لم تستطع مواجهة السلطان محمد الفاتح. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا العثمانيون يستولون على جزيرة أغريبور من البنادقة. العام الهجري: 873العام الميلادي: 1468تفاصيل الحدث: قام البنادقة بنقض العهد فنهبوا مدينة أينو على خليج ساروتيق المعروف اليوم بخليج أتينا، فقام السلطان محمد الفاتح العثماني بالهجوم على البنادقة على جزيرة أغربيور وهي من أعمال البنادقة، وتشتمل على جنود عظيمة، ففتحت عنوة بعد أن هجم عليها أربع مرات. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا القتال بين العثمانيين وبين الأمير حسن الطويل التتاري. العام الهجري: 874العام الميلادي: 1469تفاصيل الحدث: استطاع الأمير حسن الطويل الذي تزعم قبيلتي الخراف البيض والخراف السود بعد توحدهما، استطاع أن ينتزع خراسان من الأمير أبي سعيد بن محمد بن ميرانشاه بن تيمورلنك بعد معركة انتهت بقتل أبي سعيد المذكور، ثم أبرم الأمير حسن هذا معاهدة مع دولة البنادقة ضد الدولة العثمانية فأصبح قادرا على تهديد الدولة العثمانية من ناحية المشرق، فهاجم الدولة العثمانية واحتل مدينة توقات، فأرسل إليه السلطان جيشا في هذا العام فهزمه ثم سار السلطان العثماني محمد الفاتح بنفسه وقاتله حتى قضى على من بقي من جيوشه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة ابن تغري بردي. العام الهجري: 874الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 1470تفاصيل الحدث: جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن سيف الدين تغري بردي بن عبدالله الظاهري الحنفي، ولد في القاهرة، كان أبوه من مماليك الظاهر برقوق ومن أمراء جيوشه بل صار نائب دمشق في آخر حياته وتوفي فيها، تفقه ابنه وقرأ الحديث وبرع في التاريخ وامتاز به واشتهر بتآليفه التاريخية التي منها النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ومنها حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور، وله المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي وهو معجم تراجم، وله نزهة الرأي في التاريخ وله كتب أخرى في غير التاريخ مثل نزهة الألباب في اختلاف الأسماء والألقاب والبحر الزاخر في علم الأوائل والأواخر وغيرها من المصنفات. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام دولة بني وطاس بالمغرب خلفا لدولة بني مرين. العام الهجري: 875العام الميلادي: 1470تفاصيل الحدث: إن الوزير محمد بن أبي زكريا يحيى الوطاسي كان بيده الحل والعقد، وفي هذه السنة أصبح حاكما أصيلا حيث توجه على رأس جيش إلى فاس واحتلها وأعلن نفسه ملكا عليها وبه قامت دولة بني وطاس، خلفا لدولة بني مرين التي كانت في فاس، والتي كان يتزعمها يومها الشريف محمد بن علي الإدريسي، الذي بايعه أهل فاس بعد قتل جده بسبب وزرائه اليهود، فخلع في هذه السنة على يد الوطاسي هذا ورحل إلى تونس وتوفي فيها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا العثمانيون يستولون على قلعة وجزيرة "آغريبوز" في بحر إيجه. العام الهجري: 875الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 1470تفاصيل الحدث: ترأس البابا بيوس الثاني اجتماع التحالف الذي عقد في مدينة ريجنس بورغ في نيسان سنة 1454م، وعاهدته على حرب العثمانيين ثلاثون دولة في أوروبا وآسيا، ففي آسيا تحالفت دولة "كرجستان" جورجيا، ودولة الخرفان البيض "آق قويونلو" التركمانية المخالفة للعثمانيين، والمسيطرة على إيران بزعامة حسن الطويل "أوزون حسن" ولكن محمد الفاتح لم يهتز لذلك التحالف بل صمم على المواجهة، وعدم الخضوع للابتزاز، فبدأت الحرب الكبرى في 3 نيسان/ إبريل سنة 1463م، فهجم الفرنجة من الغرب مع بقية الأوربيين والبابوية، فتصدى للهجوم الأوروبي الصدر الأعظم محمود باشا، ومات البابا في طريقه إلى الحرب سنة 1464م، وخاض السلطان معارك عديدة ضد البندقية، فأعدت البندقية 14 مؤامرة لاغتيال السلطان حتى تموز سنة 1479م، ولم تنجح. وقاد الفاتح الغزوة الحادية والعشرين في صيف سنة 1470م، واجتاح قلاع ومواقع البندقية في بحر إيجة، وفتح جزيرة آغريبوز في بحر إيجه، وحرر الصدر الأعظم كديك أحمد باشا سواحل البحر الأبيض المتوسط التي كانت البندقية تسيطر عليها لمدة ستين ومائتين عاما وذلك بعد حصار استمر سبعة عشرة يوما، وولد سقوط هذه الجزيرة أحزانا كبيرة في أوروبا لا تقل عن سقوط القسطنطينية، نظرا لأن سيطرة العثمانيين عليها أتاحت لهم سيطرة كبيرة على سواحل البحر المتوسط. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#372
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ261 الى صــ 270 (372) معركة أوطلوق بلي بين العثمانيين وبين التحالف الآسيوي الأوربي. العام الهجري: 878الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1473تفاصيل الحدث: تعاهدت ثلاثون دولة أوروبية وآسيوية ضد العثمانيين في الثاني من شباط/ فبراير سنة 1468م، وحاولت قوات التحالف ضم مملكة المماليك المصرية السورية إليهم، ولكن دولة المماليك رفضت ذلك لاشتراكهم مع العثمانيين بالدين والمذهب، وعبأت دول التحالف قواها العسكرية، وخاضت ضد العثمانيين معارك فاشلة، ثم تعاهدت على خوض المعركة العمومية الكبرى بحرا وبرا، وبدأت المعارك البحرية ضد العثمانيين في سواحل البحر الأبيض المتوسط انطلاقا قبرص، وتحرك أوزون حسن الآق قوينلو بجيش يتجاوز عدده الثلاث مائة ألف خيال، وغادر خربوط قاصدا أرزنجان. وترك السلطان الفاتح قوة كافية لحماية إسلامبول، وترك ابنه الأصغر جم سلطان نائبا عنه أثناء غيابه، وتحرك السلطان الفاتح من إسلامبول في 11/ 4/ 1473م، ومعه مائة وتسعون ألف مجاهد يتوزعون في خمسة فيالق. وكان السلطان الفاتح يقود فيلق المقدمة، ويقود فيلق الميمنة ابنه الأمير أبا يزيد الثاني، ويقود الفيلق الأيسر ابنه الأمير مصطفى، وترك في المؤخرة فيلقين للالتفاف على العدو، ووصل إلى سيواس، وقصد عدوه المتآمر، فوصل إلى الجنوب من غومش خانة التركية الشرقية في 11/ 8/ 1473م، وحصلت المعركة التصادمية في سهوب بلدة أوطلوق بلي "Otlukbeli" الواقعة شمال شرق مركز محافظة أرزنجان التركية. وتحركت في البلقان قوات الحلفاء التابعة لملك المجر متياس، وإمبراطور ألمانيا فريدرك الثالث، وملك البندقية وتوابعه، وقرر الحلفاء تكرار هزيمة القوات العثمانية مثلما حصل قبل ذلك بإحدى وسبعين سنة في موقعة أنقرة بين السلطان العثماني أبا يزيد الأول، والمرتد تيمورلنك. ودارت الحرب العالمية بين سلطان المسلمين محمد الفاتح وأعدائه الأوروبيين وعملائهم المرتدين الآسيويين، فهجمت أساطيل البندقية وغيرها على المواقع البحرية العثمانية، ولكنها صدت، ولم تحقق انتصارا يذكر، وفشلت القوات البرية في البلقان بقيادة الإمبراطور الألماني فريديرك، وملك المجر متياس، وتراجعت أمام هجمات فرسان الرومللي العثمانيين. وبدأت المعركة البرية الكبرى بين قوات السلطان محمد الفاتح، وقوات حسن الطويل التركماني، وانطلقت قذائف المدفعية العثمانية، وبدأ حصاد فرسان العدو، وأوعز الفاتح لفيلقي الاحتياط بالالتفاف على العدو، فشكلا فكي كماشة، ومنعا عساكر العدو من الفرار، وقتل الأمير العثماني مصطفى بن الفاتح قائد الجناح المعادي زينل ميرزا بن حسن الطويل، وأسر ثلاثة أمراء تيموريين، وهجم الأمير العثماني أبا يزيد الثاني على سرادق حسن الطويل، فهرب حسن الطويل، من ميدان المعركة، وقال لحليفه القره ماني أحمد بك: "يا قره مان أوغلو خرب الله بيت سلالتك، سببت خزيي وعاري، مالي وبني عثمان؟" .وأمر الفاتح بعدم ملاحقة الفارين، ومكث في الميدان مدة ثلاثة أيام يتفقد الجرحى والشهداء، وينظم أمور الأسرى، وطلب حسن الطويل الصلح، فأجابه الفاتح، ووقعا معاهدة صلح تضمنت اعتراف حسن الطويل بامتلاك العثمانيين لمملكتي طرابزون وقره مان، وأصبح حليفا للعثمانيين في آسيا هو وأولاده من بعده. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا انقسام دولة بني نصر في غرناطة. العام الهجري: 879العام الميلادي: 1474تفاصيل الحدث: قامت في مالقة ثورة ولم يفلح ملك بني نصر الأمير أبو الحسن علي بن سعد من إخمادها، وانتهت هذه الثورة بتقسيم المملكة إلى شطرين، شطر يملكه أبو الحسن هذا وشطر يملكه أخوه الثائر عليه أبو عبدالله محمد الملقب بالزغل وكان ملك قشتالة يبارك هذه الحروب مما أمكنه من الاستيلاء على بعض المواقع والحصون القريبة من غرناطة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا محمد الفاتح يوالي انتصاراته فيطرد (الجنويين) من (كفة) ويخضع التتار في شبه جزيرة القرم لحكم العثمانيين. العام الهجري: 880العام الميلادي: 1475تفاصيل الحدث: عرض السلطان محمد الفاتح عام 878هـ على أمير البغدان استيفان الرابع الجزية حتى لا يحاربه، فلم يقبل الأمير فأرسل إليه جيشا وانتصر عليه بعد حروب عنيفة ولكن لم يستطع فتح الإقليم، فعزم السلطان على دخول القرم للإفادة من فرسانها في قتال البغدان، وتمكن من احتلال أملاك الجنويين الممتدة على شواطئ شبه جزيرة القرم، ولم يقاوم التتار سكان القرم العثمانيين بل دفعوا لهم مبلغا من المال سنويا، وأقلعت السفن البحرية العثمانية من القرم إلى مصب نهر الدانوب فدخلت وكان السلطان يدخل بلاد البغدان عن طريق البر، فانهزم استيفان الرابع فتبعه السلطان في طريق مجهولة فانقض عليه استيفان الرابع وانهزم السلطان، فارتفع بذلك اسم استيفان الرابع وكان هذا في عام 881هـ. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا توقيع حاكم شبه جزيرة القرم معاهدة مع السلطان العثماني محمد الفاتح. العام الهجري: 880الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 1475تفاصيل الحدث: وقع حاكم شبه جزيرة القرم معاهدة مع السلطان العثماني محمد الفاتح تنص على خضوع شبه جزيرة القرم للعثمانيين، شريطة أن يقوم العثمانيون بتعيين الحاكم من سلالة جنكيز خان، وأن يدعو لخان القرم في الصلاة بعد الدعاء للخليفة العباسي والسلطان العثماني. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تأسيس محاكم التفتيش في إسبانيا. العام الهجري: 883العام الميلادي: 1478تفاصيل الحدث: قام البابا ستيكوس الرابع بالموافقة على طلب الملكة إيزابيلا ملكة مملكة قشتالة بإنشاء محاكم تفتيش لتزيد من سلطانها باسم الدين النصراني وتقضي على المناوئين لها ولسياستها ومصادرة ممتلكاتهم والأمر بتعذيبهم وإحراقهم وكانت هذه الإجراءات تتم باسم الديانة الكاثوليكية وقد انتقلت هذه المحاكم إلى غرناطة بعد سقوطها بيد الأسبان عام 897هـ. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا السلطان محمد الفاتح يجبر إمارة البندقية على توقيع معاهدة إستانبول. العام الهجري: 883الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1479تفاصيل الحدث: أجبر السلطان محمد الفاتح إمارة البندقية على توقيع معاهدة إستانبول، التي انسحبت - بناء على شروطها - من حرب العثمانيين، وفرضت عليها غرامات الحرب، وجزية سنوية. وكانت هذه المعاهدة أول خطوة خطتها الدولة العثمانية للتدخل في أوروبا، وكانت البندقية أهم دول أوروبا من الناحية التجارية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استسلام مدينة أشكودرا للسلطان محمد الفاتح. العام الهجري: 883الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1479تفاصيل الحدث: استسلمت مدينة أشكودرا الواقعة في شمال ألبانيا والتي كانت خاضعة لحكم البنادقة إلى السلطان العثماني محمد الفاتح، حيث استخدم الفاتح في حصارها أنواعا جديدة من الأسلحة النارية والمدافع الضخمة. وكانت حملة أشكودرا هي آخر حملات السلطان محمد الفاتح التي بلغت 25 حملة سلطانية كبرى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الخليفة العباسي المستنجد يوسف وتولي ابن أخيه المتوكل عبدالعزيز. العام الهجري: 884الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1479تفاصيل الحدث: توفي الخليفة العباسي المستنجد بالله أبو المحاسن يوسف بن المتوكل على الله محمد بن المعتضد في الرابع عشر من شهر محرم بعد أن أصابه الفالج الذي بقي بسببه مريضا مدة شهرين، فكانت مدة خلافته قرابة الخمس وعشرين سنة إلا خمسة أشهر، ثم تم تولية ابن أخيه عبدالعزيز بن يعقوب بن محمد المتوكل الخلافة وتلقيبه بالمتوكل على الله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استولى العثمانيون على (أوترانتو) (إيطاليا) . العام الهجري: 885الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1480تفاصيل الحدث: صالح السلطان محمد الفاتح البنادقة وانهزم أمام المجر عندما سار لفتح ترانسلفانيا ولكنه في البحر فتح الجزر التي بين اليونان وإيطاليا كما فتح مدينة أوترانتو في جنوبي شبه جزيرة إيطاليا وحاصر أيضا جزيرة رودوس لكن لم يتمكن من فتحها وكل ذلك كان في هذا العام. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة البرهان البقاعي. العام الهجري: 885الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1480تفاصيل الحدث: برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن بن علي البقاعي نسبة إلى سهل البقاع في سوريا، سكن دمشق ورحل إلى بيت المقدس والقاهرة، برع في عدة علوم، له مصنفات ولعل أشهرها تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي حيث ألفه للرد على ابن الفارض وابن عربي وبين وجه تكفيرهما من أقوالهما وأحوالهما، وله عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران، وأخبار الجلاد في فتح البلاد وغيرها من الكتب. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#373
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ271 الى صــ 280 (373) وفاة السلطان العثماني محمد الفاتح وتولي ابنه بايزيد الثاني. العام الهجري: 886العام الميلادي: 1481تفاصيل الحدث: غادر السلطان الفاتح القسطنطينية إلى آسيا الصغرى حيث كان قد أعد في اسكدار جيش آخر كبير، وكان السلطان محمد الفاتح قبل خروجه من استنبول قد أصابته وعكة صحية إلا أنه لم يهتم بذلك لشدة حبه للجهاد وشوقه الدائم للغزو وخرج بقيادة جيشه بنفسه، إلا أن المرض تضاعف عليه هذه المرة وثقلت وطأته بعد وصوله إلى اسكدار فطلب أطباءه غير أن القضاء حم به فلم ينفع فيه تطبيب ولا دواء، ومات السلطان الفاتح وسط جيشه العرمرم يوم الخميس الرابع من ربيع الأول 886هـ (3 مايو 1481م) وهو في الثانية والخمسين من عمره بعد أن حكم نيفا وثلاثين عاما، لم يكن أحد يعلم شيئا عن الجهة التي كان سيذهب إليها السلطان الفاتح بجيشه، وذهبت ظنون الناس في ذلك مذاهب شتى، فهل كان يقصد رودس ليفتح هذه الجزيرة التي امتنعت على قائده مسيح باشا؟ أم كان يتأهب للحاق بجيشه الظافر في جنوبي إيطاليا ويزحف بنفسه بعد ذلك إلى روما وشمالي إيطاليا ففرنسا وأسبانيا؟ وبعد وفاة السلطان محمد الفاتح تولى ابنه بايزيد الثاني أكبر أولاد السلطان محمد الفاتح الذي كان حاكما لمقاطعة أماسيا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الخلاف بين الأخوين بايزيد بن محمد الفاتح وأخيه جم. العام الهجري: 886العام الميلادي: 1481تفاصيل الحدث: بعد أن توفي السلطان العثماني محمد الفاتح كان كل من ولديه بعيدا عنه، فالأول بايزيد وهو الأكبر كان حاكما لمقاطعة أماسيا وكان الآخر جم حاكما لقرمان، وكانت رغبة الصدر الأعظم قرماني محمد باشا في تولية الأمير جم لذا أرسل إليه من يخبره بوفاة أبيه كي يأتي بأسرع وقت لتسلم الأمر، غير أن حاكم الأناضول سنان باشا علم بالأمر فقتل رسول الصدر الأعظم حيث كانت رغبة الانكشاريين مع بايزيد ولذلك لما علموا بما فعله الصدر الأعظم ثاروا عليه وقتلوه ونهبوا المدينة وأقاموا كركود نائبا عن أبيه، وعندما وصل الأمير بايزيد استقبله الانكشاريون وبايعوه بالسلطنة وتسلم الأمر، أما جم فلما علم بالخبر سار إلى بورصة واحتلها عنوة ودعا أخاه بايزيد لتقسيم البلاد فيستحوذ جم على القسم الآسيوي ويستحوذ بايزيد على القسم الأوربي، الأمر الذي أثار بايزيد فسار إلى بورصة ففر منه جم ملتجئا إلى المماليك عند السلطان قيتباي في القاهرة وبقي عنده سنة ثم عاد إلى حلب وبدأ بمراسلة القاسم حفيد أمراء قرمان ووعده أن يعيد له إمارة قرمان إن تمكن من السلطة فسارا معا للهجوم على قونية لكنهما فشلا فشلا ذريعا، ثم حاول جم الصلح مع أخيه على أن يعطيه مقاطعة فرفض بايزيد لأن هذا سيكون بداية انقسام للدولة العثمانية، ثم التجأ جم إلى رودس حيث يوجد بها فرسان القديس يوحنا، وعقد مع رئيس الفرسان اتفاقا إلا أنه نقضه تحت ضغط بايزيد وأصبح جم سجينا في جزيرة رودس، وكسب فرسان القديس يوحنا بهذه الرهينة الخطيرة امتيازات طورا من بايزيد الثاني، ومرة أخرى من أنصار جم بالقاهرة، فلما تحصل على أموال ضخمة باع رهينته للبابا أنوست الثامن، فلما مات هذا البابا ترك جم لخلفه اسكندر السادس ولكن الأخير لم يبق على جم كثير حيث قتل واتهم في ذلك بايزيد الثاني الذي تخلص من خطر أخيه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام الدولة الروسية وطرد المغول من أراضيها. العام الهجري: 886العام الميلادي: 1481تفاصيل الحدث: استطاع الدوق إيفان الثالث إن يرقى على عرش روسيا بعد أن ضم الأمراء الروس إليه وجمعهم حوله، ثم جهز حملة قوية قاتل بها المغول في معركة جرت حول نهر أوكا وتمكن فيها من تحطيم المغول وهم يتقدمون إلى موسكو مستغلا ما بين قبائلهم من خلاف، فتحرر الروس من المغول وتلقب إيفان بالقيصر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حدوث خسف في مدن وقرى ببلاد الروم. العام الهجري: 886الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1481تفاصيل الحدث: حصل خسف في بلاد الروم (بلاد ابن عثمان) في ثلاث مدن وقرى، وقيل في خمسة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا احتراق غالب الحرم. العام الهجري: 886الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 1481تفاصيل الحدث: نزلت صاعقة على هلال المئذنة تجاه الحجرة النبوية، ثم على سطح المسجد، فاحترق غالب الحرم، وصعدت الرأس إلى الريس- وكان من أهل العلم - بالمئذنة فاحترق، واحترق في الحرم عالم آخر خرج من بيته لطلب ولده. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الحرب بين ملك قشتالة وأمير مالقة. العام الهجري: 887العام الميلادي: 1482تفاصيل الحدث: فرديناند الخامس ملك قشتالة طلب من أبي الحسن محمد بن علي الملقب بالزغل أمير مالقة إمضاء معاهدة يكون فيها أمير مالقة تابعا لقشتالة، فرفض ذلك أمير مالقة فقام ملك قشتالة بإعلان الحرب عليه فقاتله أبو الحسن في معركة ضارية انتهت بهزيمة القشتاليين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تنازل أمير بني نصر الملقب بالزغل عن الملك لابنه. العام الهجري: 888العام الميلادي: 1483تفاصيل الحدث: فقد الأمير أبو الحسن علي بن سعد ملك غرناطة بصره، فتنازل عن الملك لابنه أبي عبدالله محمد الحادي عشر الملقب بالصغير، الذي قام بانتهاز فرصة هزيمة الأسبان أمام أمير مالقة, فخرج بقواته واتجه إلى قرطبة، مجتاحا في طريقه عدة حصون وهزم الأسبان في عدة معارك محلية، وحين عودته وبيده الغنائم الكثيرة أدركه الأسبان وقاتلوه مرة أخرى وهزموه وأسروه وقتلوا عددا كبيرا من أمرائه وفرسانه، فقام الملك أبو الحسن باستدعاء أخيه أبي عبدالله محمد بن سعد الملقب بالزغل ليتولى ملك غرناطة عوضا عن ابنه المأسور. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (جديد مضاف) ثلوج بالأحساء تسبب معوقات في أثناء عودة الحجيج. العام الهجري: 888الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1483تفاصيل الحدث: حصل على الحجيج في وقت رجوعهم في الإحساء مشقة عظيمة، لم يعهد مثلها، وذلك بسبب الثلج الذي نزل عليهم، وقتل به خلق كثير وجمال، وذهب للناس أموال لا تعد ولا تحصى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الإفراج عن ملك غرناطة المأسور وعقد صلح بشروط مجحفة مع القشتاليين. العام الهجري: 889العام الميلادي: 1484تفاصيل الحدث: إن الأسبان قاموا بأسر الملك أبي عبدالله محمد الصغير، وفي هذه السنة تم فك أسره بسعاية أمه الأميرة عائشة، بعد مفاوضات انتهت بعقد معاهدة مع ملك قشتالة تقتضي دفع غرامة مالية باهظة والإفراج عن الأسرى الأسبان وأن يكون الملك أبو عبدالله تحت حكم قشتالة وحكم ملكها فرديناند إلى غير ذلك من شورط مهينة، تحقق سياسة الاستيلاء على غرناطة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء الإسبان على مدينة رندة. العام الهجري: 890العام الميلادي: 1485تفاصيل الحدث: قام الفرنج الأسبان بالهجوم على مدينة رندة فحاصروها وقذفوها بالأنفاط وهدموا أسوارها، فاضطرت المدينة للاستسلام وغادر أهلها منها فاستولى الأسبان على سائر الأماكن والحصون الواقعة في تلك المناطق، وعاثوا فيها نهبا وقتلا وسلبا، وكان هذا الاستيلاء هو بمثابة تحطيم وسائل الدفاع في المنطقة الغربية من الأندلس. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#374
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ281 الى صــ 290 (374) مسلمو إسبانيا يستنجدون بسلطان المماليك قايتباي وبسلطان العثمانيين بايزيد الثاني. العام الهجري: 890العام الميلادي: 1485تفاصيل الحدث: تطورت الأحداث في شبه الجزيرة الأيبرية (الأندلس) في مطلع العصور الحديثة، فأصبح اهتمام الأسبان ينحصر في توحيد أراضيهم، وانتزاع ماتبقى للمسلمين بها خصوصا بعد ما خضعت لسلطة واحدة بعد زواج إيزابيلا ملكة قشتالة وفرديناند ملك أراغوان، فاندفعت الممالك الأسبانية المتحدة قبيل سقوط غرناطة في تصفية الوجود الإسلامي في كل أسبانيا، حتى يفرغوا أنفسهم ويركزوا اهتمامهم على المملكة الإسلامية الوحيدة غرناطة، التي كانت رمز للمملكة الإسلامية الذاهبة، وفرضت أسبانيا أقسى الإجراءات التعسفية على المسلمين في محاولة لتنصيرهم وتضييق الخناق عليهم حتى يرحلوا عن شبه الجزيرة الأيبرية، نتيجة لذلك لجأ المسلمون - المورسكيون - إلى القيام بثورات وانتفاضات في أغلب المدن الأسبانية والتي يوجد بها أقلية مسلمة وخاصة غرناطة وبلنسية وأخمدت تلك الثورات بدون رحمة ولاشفقة من قبل السلطات الأسبانية التي اتخذت وسيلة لتعميق الكره والحقد للمسلمين، ومن جهة أخرى كان من الطبيعي أن يرنوا المورسكيون بأنظارهم إلى ملوك المسلمين في المشرق والمغرب لإنقاذهم وتكررت دعوات وفودهم ورسائلهم إليهم للعمل على إنقاذهم مما يعانوه من ظلم، وخاصة من قبل رجال الكنيسة ودواوين التحقيق (محاكم التفتيش) التي عاثت في الأرض فسادا وأحلت لنفسها كل أنواع العقوبات وتسليطها عليهم وكانت أخبار الأندلس قد وصلت إلى المشرق فارتج لها العالم الإسلامي، وبعث الملك الأشرف قايتباي بوفود إلى البابا وملوك النصرانية يذكرهم بأن النصارى الذين هم تحت حمايته يتمتعون بالحرية، في حين أن أبناء دينه في المدن الأسبانية يعانون أشد أنواع الظلم، وقد هدد باتباع سياسة التنكيل والقصاص تجاه رعايا المسيحيين، إذا لم يكف ملك قشتالة وأراغون عن هذا الاعتداء وترحيل المسلمين عن أراضيهم وعدم التعرض لهم ورد ما أخذ من أراضيهم ولم يستجيب البابا والملكان الكاثوليكيان لهذا التهديد من قبل الملك الأشرف ومارسوا خطتهم في تصفية الوجود الإسلامي في الأندلس، وجددت رسائل الاستنجاد لدى السلطان العثماني بايزيد الثاني، فوصلته رسالة نهم يذكرون فيها آلامهم ومعاناتهم ويسألونه الخلاص، وكان السلطان بايزيد يعاني من العوائق التي تمنعه من إرسال المجاهدين، بالإضافة إلى مشكلة النزاع على العرش مع أخيه الأمير جم، وما أثار ذلك من مشاكل مع البابوية في روما وبعض الدول الأوروبية ومع ذلك قام السلطان بايزيد بتقديم المساعدة وتهادن مع السلطان المملوكي الأشرف لتوحيد الجهود من أجل مساعدة غرناطة ووقعا اتفاقا بموجبه يرسل السلطان بايزيد أسطولا على سواحل صقلية باعتبارها تابعة لمملكة أسبانيا، وأن يجهز السلطان المملوكي حملات أخرى من ناحية أفريقيا وبالفعل أرسل السلطان بايزيد أسطولا عثمانيا تحول إلى الشواطئ الأسبانية، وقد أعطى قيادته إلى كمال رايس الذي أدخل الفزع والخوف والرعب في الأساطيل النصرانية في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، كما شجع السلطان بايزيد المجاهدين في البحر بإبداء اهتمامه وعطفه عليهم، وكان المجاهدون العثمانيون قد بدأوا في التحرك لنجدة إخوانهم المسلمين، وفي نفس الوقت كانوا يغنمون الكثير من الغنائم السهلة الحصول من النصارى، كذلك وصل عدد كبير من هؤلاء المجاهدين المسلمين أثناء تشييد الأسطول العثماني، ودخلوا في خدمته بعد ذلك أخذ العثمانيون يستخدمون قوتهم البحرية الجديدة في غرب البحر المتوسط بتشجيع من هؤلاء المجاهدين وهذا الذي كان في وسع السلطان بايزيد الثاني فعله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا أمراء بني نصر يتناوشون على عرش الملك. العام الهجري: 890العام الميلادي: 1485تفاصيل الحدث: قام الأمير يوسف أبو الحجاج بن أبي الحسن علي بن سعد أمير المرية بمنازعة عمه أبي عبدالله الزغل ملك غرناطة، فقام القتال بينهما وقتل أمير المرية، ثم نازعه ابن أخيه الآخر أبو عبدالله محمد الحادي عشر الصغير العائد من الأسر يريد استعادة ملكه الذي كان فيه قبل أن يؤسر فأعلن نفسه ملكا على غرناطة وقام بنصرته أهل ربض البيازين وهو حي غرناطة الشعبي وأهله عرفوا بالاضطراب الدائم كما أمده ملك قشتالة بقوة تمكنه من التغلب على عمه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الفتنة بين أمراء بني نصر في الأندلس. العام الهجري: 891العام الميلادي: 1486تفاصيل الحدث: بعد القتال الذي دار بين أمراء بني نصر على الملك، بقيت هذه الفتنة بينهم إلى أن تم الاتفاق على أن تنقسم المملكة قسمين، القسم الأول وهو غرناطة ومالقة يكون تحت ملك أبي عبدالله محمد المعروف بالزغل، والقسم الثاني وهو القسم الشرقي يكون تحت ملك ابن أخيه أبي عبدالله محمد المعروف بالصغير، ولكن هذا الأخير لا يلبث أن ينقض هذا الاتفاق ويظهر فجأة في ساحة البيازين بغرناطة وأذاع عقده للصلح مع الأسبان وأنهم أمدوه بالرجال والعتاد، فقام أبو عبدالله محمد الزغل بمغادرة غرناطة ومالقة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء الإسبان على حصن لوشة وبلش. العام الهجري: 891العام الميلادي: 1486تفاصيل الحدث: قام الأسبان بمحاصرة حصون مدينة لوشة مما اضطر الأمير أبا عبدالله محمد الصغير إلى تسليمها إليهم ومغادرة أهلها إلى غرناطة، ثم أخذ الأسبان بعد ذلك بالاستيلاء على الحصون الواقعة حول غرناطة وكانت تستسلم لهم دون قتال، ثم قام الأسبان كذلك بمحاصرة حصن بلش وكان حصنا لمدينة مالقة فقام الأمير محمد الزغل بجمع بعض قواته لقتالهم تاركا القسم الثاني لقتال محمد الصغير وأهل البيازين الذين انضموا له، لكن الزغل لم يتمكن من إنقاذ مدينة بلش فسقطت بيد الأسبان وسار الزغل إلى مدينة وادي آشي ممتنعا بقواته فيها، وبعد هذا الاستيلاء انقسم ما تبقى من غرناطة إلى قسمين الأول ويحوي غرناطة وأعمالها اختص به أبو عبدالله محمد الصغير، الثاني يضم وادي آش وأعماله اختص به عمه أبو عبدالله محمد الزغل. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا أول هزيمة عثمانية أمام مماليك السلطان قايتباي. العام الهجري: 891العام الميلادي: 1486تفاصيل الحدث: حدثت معارك بين العثمانيين والمماليك على الحدود الشامية إلا أنها لم تحتدم إلى حد التهديد بحدوث حرب شاملة بينهما، وإن كانت قد أسهمت في أن يخيم شعور بعدم الثقة بينهما الأمر الذي أدى إلى تعثر مفاوضات الصلح سنة 896هـ ومع أن السلطان المملوكي "قايتباي" قد ساورته مخاوف من احتمال قيام حرب واسعة بينه وبين العثمانيين سواء لإدراكه ما كان عليه العثمانيون من قوة أو لانشغال جزء هام من قواته في مواجهة البرتغاليين، إلا أن السلطان العثماني "بايزيد الثاني" قد بدد له هذه المخاوف حيث قام بإرسال رسول من قبله إلى السلطان المملوكي سنة 896هـ ومعه مفاتيح القلاع التي استولى عليها العثمانيون على الحدود وقد لقى هذا الأمر ترحيبا لدى السلطان المملوكي فقام بإطلاق سراح الأسرى العثمانيين، وأسهمت سياسة بايزيد السلمية في عقد صلح بين العثمانيين والمماليك في نفس السنة وظل هذا الصلح ساريا حتى نهاية عهد السلطان بايزيد الثاني عام 917هـ وأكد هذا الحدث على حرص السلطان بايزيد في سياسة السلام مع المسلمين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء الإسبان على مالقة وقتلهم النساء والأطفال. العام الهجري: 892الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 1487تفاصيل الحدث: استطاع الأسبان دخول مدينة مالقة والاستيلاء عليها تماما فدخلوها دخول الفاتحين، فعاثوا فيها الفساد بين قتل للنساء والأطفال ونهب للأموال، مع أن الملك فرديناند بذل لأهلها الأمان وأمنهم على أنفسهم وأموالهم، ولكنه نقض كل ذلك وأمر بأن كل من بقي حيا بعد قتل من قتل، أنهم رقيق يفدون أنفسهم ولا يسمح لأحد بالمغادرة إلا بفدية يؤديها عن نفسه، أما أبو عبدالله محمد الزغل الذي استسلم تاركا مدينة مالقة للأسبان فهرب إلى الجزائر ونزل تلمسان باقيا فيها بقية حياته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (جديد مضاف) غلو أسعار القمح والشعير بدمشق. العام الهجري: 892الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 1487تفاصيل الحدث: غلا سعر القمح والشعير، وبرز مرسوم الحواط بالمناداة بدمشق، بأن لا يبيع حاضر لجلاب قمحا ولا شعيرا، فتخبطت دمشق؛ وزادت الأسعار وصغر قطع الخبز، وطلبه الناس، وبيعت غرارة القمح بأربعمائة وعشرين، والشعير بمائة وسبعين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا زحف الأسبان على غرناطة وبدأ حصارها. العام الهجري: 893العام الميلادي: 1487تفاصيل الحدث: طلب الأسبان من أبي عبدالله محمد الصغير أن يضعوا قوات لهم في الحمراء فرفض الصغير هذا الطلب ومنعهم من دخول غرناطة، فقام ملك قشتالة فرديناند بالزحف بقواته على أطراف غرناطة الشرقية واستولى في طريقه على بعض المدن ومنها المنكب والبيرة وبلش وغيرها من القواعد الشمالية مكملا مسيرته إلى غرناطة التي بدأ يحاصرها واستمر الحصار إلى عام 895هـ. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا نهاية دولة الحفصيين بالمغرب. العام الهجري: 893العام الميلادي: 1487تفاصيل الحدث: توفي الأمير أبو عمرو عثمان بن محمد الحفصي وقام خلفا عنه حفيده أبو زكريا يحيى بن مسعود بن محمد، وكان عثمان هذا آخر الحفصيين الكبار والذي بوفاته تعتبر الدولة الحفصية قد انتهت وذلك أن سكان جزيرة جربة رفضوا الاعتراف بالأمير الجديد يحيى وبسيادة الحفصيين عليهم، فشكلوا جمهورية مستقلة فحذت مدينة طرابلس حذوهم وقاموا هم أيضا بالتخلص من الحفصيين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا هزيمة العثمانيين الثانية أمام مماليك السلطان قايتباي. العام الهجري: 893العام الميلادي: 1487تفاصيل الحدث: كانت الهزيمة الأولى للعثمانيين أمام المماليك في سنة 891هـ حيث كانت الجيوش المملوكية بقيادة الأمير أزبك الذي استطاع أيضا أن يأسر القائد العثماني أحمد بك بن هرسك، ولكن السلطان العثماني بايزيد الثاني أراد الثأر فجهز جيوشا برية وبحرية وانضم للماليك زعيم الآق قوينلو ثم أراد السلطان المملوكي قايتباي أن يصلح الأمر فأطلق سراح الأسارى العثمانيين ومنهم أحمد هرسك ولكن هذا لم يجد نفعا ونجح الأمير أزبك في الوصول إلى أذنة ومن معه من القوات الموالية فحاصرها ثلاثة أشهر ثم دخلها عنوة وأسر وغنم واحتفلت القاهرة بهذا النصر أسبوعا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#375
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ291 الى صــ 300 (375) توقيع الصلح بين المماليك والعثمانيين. العام الهجري: 896العام الميلادي: 1490تفاصيل الحدث: بعد أن بقيت العلاقات بين الطرفين سيئة واستطاع المماليك أن يلحقوا الهزيمة بالعثمانيين ثلاث مرات آخرها في سنة 895هـ حيث أرسل قايتباي حملة بقيادة الأمير أزبك الذي وصل إلى كولك وكان قد أمره قايتباي أن يحاول الصلح والسلم فدخل أوزبك الأراضي العثمانية عن طريق حلب فأرسل ماماي الخاصكي إلى المعسكر العثماني من أجل الصلح ولكنه لما استبطأه دخل إلى العمق وبدأ بالنهب والحرق واستولى على قلعة كوارة وعاد إلى القاهرة في مستهل عام 896هـ ثم توسط باي تونس بين الطرفين حتى تم عقد اتفاقية بين الطرفين سنة 896هـ فأرسل بايزيد الثاني رسولا من قبله إلى القاهرة بصحبة ماماي الخاصكي ومعه مفاتيح القلاع التي استولى عليها فاستقبله قايتباي بحفاوة وسرعان ما أصدر أوامره بإطلاق الأسرى العثمانيين وتخلى العثمانيون عن مطالبهم في كبادوكيا وقيليقيا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (جديد مضاف) وقوع ثلج كثير بدمشق وما حولها. العام الهجري: 896الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1490تفاصيل الحدث: وقع بدمشق وما حولها ثلج كثير، واستمر إلى نصف النهار، فحصل في الأسطحة نحو ذارع، وتكسر بذلك كثير من الأشجار، سيما أشجار الزيتون، وكان الحطب قد غلا سعره وبلغ قنطار اليابس منه إلى نحو الثلاثين درهما، فرخص سعره من يومئذ، واستمر الثلج في بعض الطرق وغيرها نحو عشرين يوما، وكان آخره بمدينة زرع، وإلى مدينة حماة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام مملكة صنغاي الإسلامية غربي أفريقيا. العام الهجري: 897العام الميلادي: 1491تفاصيل الحدث: كانت صنغاي في الأصل تحت حكم مالي وهم مجموعة من قبائل زنجية كانت تعيش غرب نهر النيجر في المنطقة الواقعة اليوم شمال بنين وغربي نيجيريا، ثم انتقلت مع نهر النيجر إلى الشمال وانتقلت معها عاصمتها فكانت البداية دندي ثم كوكو وغدت أخيرا غاو وتقيم اليوم في مالي في غاو وفي النيجر عند مجرى النهر وحول مدينة أغاديس، ولما كانت تحت حكم مالي كانت قد قدمت رهائن لضمان بقاء خضوعها ولكن لم يلبث أن استطاع الرهائن وهما ولدي الملك صنغاي زايا سبي وولداه هما علي كولن وسليمان نار وكانا طفلين يوم أخذا كرهائن، ثم لما كبرا استطاعا الفرار من مالي ووصلا إلى غاو وأنقذا مدينتهما من الحامية المالية، وأسسا مملكة جديدة أخذت تتوسع على حساب مملكة مالي التي بدأ الضعف يدب فيها، وكان علي كولن أول ملوك الدولة الجديدة لكنه مات فخلفه أخوه سليمان نار ثم عادت مملكة صنغاي تتبع إسميا لمالي، ولكن ما زال أمر الصنغاي يقوى وقام ملكهم محمد دوغو بحملة ضد مالي واستطاع أن يتخلص من سيطرة الماليين عليهم ثم خلفه ابنه مسنا علي الذي يعد مؤسس مملكة صنغاي المنفصلة حيث احتل مدينة تومبكتو وطرد الطوارق منها كما أخضع منطقة النيجر كلها مستوليا على مدينة جني باسطا نفوذه على منطقة ياتنغا مقر قبائل الموش، فكان هذا قياما لمملكة صنغاي المنفصلة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا سقوط غرناطة ونهاية حكم المسلمين في الأندلس. العام الهجري: 897الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1492تفاصيل الحدث: زحف الأسبان على غرناطة وحاصروها وامتد الحصار إلى هذه السنة وكل ذلك وأميرها محمد الصغير ممتنع عن تسليمها، فأصاب أهلها المجاعة الشديدة، وأشار زعماؤها على محمد الصغير بالصلح مع الأسبان لكنه رفض ذلك، كما طلب الملك فرديناند من محمد الصغير مغادرة غرناطة إلى أي مدينة يشاء من مدن الأندلس فرفض ذلك أيضا، فاشتد الحصار أكثر على غرناطة حتى أقام مدينة بجانب غرناطة يأوي إليها الجنود ليتقوا بها البرد في الشتاء، ولكن شدة الحصار وما نال أهل غرناطة من الجوع والمجاعة الشديدة اضطر أميرها محمد الصغير لمفاوضة فرديناند بتسليم غرناطة فأرسل المندوبين لهذه المهمة فتمت المفاوضة بوضع معاهدة التسليم ووقع الطرفان عليها وتضمنت ستة وخمسين بندا تعهد فيها الأمير محمد الصغير ووزراؤه والفقهاء والعلماء بتسليم المدينة في ظرف ستين يوما ابتداء من تاريخ المعاهدة التي بدأت في شهر تشرين الثاني الميلادي من عام 1491م فتم تسليم غرناطة في تاريخ 21 ربيع الأول من هذه السنة وبهذا التسليم ينتهي الحكم الإسلامي في الأندلس بعد أن دام فيها قرابة الثمانية قرون، أما الأمير محمد الصغير فلجأ إلى مدينة فاس بالمغرب وسلطانها يومئذ محمد الشيخ الوطاسي المعروف بالبرتغالي، وبقي فيها إلى أن توفي عام 940هـ. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء البرتغاليين على أسرار الملاحة العربية ورحلة فاسكو دي كاما للهند والتقائه بابن ماجد. العام الهجري: 898العام الميلادي: 1492تفاصيل الحدث: بدأ البرتغال بالاتجاه نحو السواحل الشمالية والشرقية للقارة الإفريقية وكان فاسكو دي كاما قد قام بالسير بمحاذاة السواحل الغربية ووصل إلى رأس الزوابع في جنوب أفريقيا وسماها رأس الرجاء الصالح ثم استدار شمالا إلى السواحل الشرقية فوصل إلى موزنبيق ومالندي وكانوا قد التقوا بسفن عربية أدهشتهم صناعتها وكذلك أدوات الملاحة التي مع بحاريها من بوصلة وخرائط والمزاول فأراد الاستفادة منهم للوصول إلى الهند فكان لقاؤه مع أحمد بن ماجد وإقناعه بقيادة السفن البرتغالية عبر المحيط إلى الهند ومنه استفاد فاسكو الذي استطاع أن يعرف بعض أسرارا الملاحة حتى وصل إلى الهند. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (جديد مضاف) وقوع ثلوج وغلو في الأسعار. العام الهجري: 899الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 1494تفاصيل الحدث: في هذه الأيام تضاعف وقوف حال الناس بسبب كثرة وقوع الثلج والجليد من أول الأصم إلى آخره، حتى وصل الثلج إلى مصر على ما قيل، وماتت دواب كثيرة، وغلا سعر اللحم حتى صار رطله بخمسة دراهم، وسعر القمح حتى صارت الغرارة بنحو الأربعمائة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا نهب إبل بني مدلج من العرب في دمشق. العام الهجري: 900الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1495تفاصيل الحدث: دخل دمشق نهب إبل بني مدلج من العرب، قريب ألف ناقة وحمل وفصلان صغار، تجأر بصوتها الأمهات على أولادها، وأولادها على أمهاتها، حتى حزن الناس عليهم، ثم وضعوا في خان الجورة، وفارقوا بين الفصلان وأمهاتهم بالأكل والبيع، فزادوا في الجأر إلى الله، حتى سمعت من مكان بعيد، ولا قوة إلا بالله، ودخل معهم عدة رؤوس مقطعة من العرب المذكورين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قوات (بايزيد) العثمانية تستولي على (البوسنة) وتصد البولنديين لفتح (البغدان) . العام الهجري: 901العام الميلادي: 1495تفاصيل الحدث: بعد أن كانت العلاقات بين العثمانيين والبولنديين قد توطدت عام 895هـ إلا أنها لم تلبث كثيرا حتى بدأ الخلاف بينهما بسبب الحماية على البغدان فكل من الطرفين يدعي الحماية عليها ولكن أمير البغدان اعترف بالحماية العثمانية، وحارب إلى جانب العثمانيين ضد البولنديين، واستطاعوا أن يصدوا البولنديين ويستولوا على البوسنة، مما أكسب الدولة العثمانية قوة إلى قوتها فبدأ خصومها يتقربون إليها بعقد الحلف معها للإفادة منها في قتال خصومها، وخاصة الإمارات الإيطالية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا طوفان عظيم من ناحية بحر الهند. العام الهجري: 901العام الميلادي: 1495تفاصيل الحدث: حصل طوفان عظيم من ناحية بحر الهند غرق منه في بندر الديو عشرة مراكب، وفي الباحة أربعة مراكب، وتلف فيها من الأموال ما لا ينحصر، وتغيرت أربعة مراكب، وانكسرت أدقالهم، ورموا من حملهم أكثر من النصف، ولا حول ولا قوة إلا بالله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة السلطان الأشرف قايتباي وسلطنة ابنه الناصر محمد. العام الهجري: 901الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1496تفاصيل الحدث: قبل أن يتوفى السلطان الأشرف قايتباي تنازل بالسلطنة لولده محمد الذي تلقب بالناصر، وتوفي الأشرف في اليوم التالي، وكان عمر الناصر محمد يومها أربعة عشر عاما، أما مدة سلطنة الأشرف قايتباي فكانت تسعة وعشرين سنة وأربعة أشهر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#376
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ301 الى صــ 310 (376) وفاة السخاوي. العام الهجري: 902العام الميلادي: 1496تفاصيل الحدث: شمس الدين أبو الخير محمد بن عبدالرحمن بن محمد السخاوي، أصله من سخا من قرى مصر، ولد في القاهرة وأخذالعلم فيها ولازم ابن حجر العسقلاني فأخذ عنه علم الحديث وبرع فيه، وقد ترجم لشيخه ابن حجر في كتاب سماه الجوهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، وله مصنفات أخرى كثيرة منها القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع، والمقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي ووجيز الكلام في الذيل على دول الإسلام والضوء اللامع في أخبار أهل القرن التاسع واستجلاب إرتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول وذوي الشرف، وغيرها من الكتب والسؤالات المدونة له. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلع السلطان الناصر محمد وتسلطن الأشرف قانصوه. العام الهجري: 902الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1497تفاصيل الحدث: بعد أن استطاع قانصوه من إقناع قايتباي بتولية ابنه محمد السلطنة ليكون هو الوصي والأتابك للعساكر، أخذ يخطط ليتسلطن هو فتخلص من الأمراء المنافسين له ثم دعا الخليفة العباسي والقضاة الأربعة وأقنعهم بضرورة تغيير السلطان لخلاعته والفوضى التي سارت في البلاد، فتم خلعه وتولية قانصوه السلطنة وتلقب بالملك الأشرف وذلك في جمادى الأولى من سنة 905هـ. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلع السلطان الأشرف قانصوه وإعادة الناصر محمد. العام الهجري: 902الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1497تفاصيل الحدث: بعد أن استطاع قانصوه أن يخلع السلطان محمد بن قايتباي وأراد أن يتسلطن ولم يبق له إلا الركوب بشعار السلطنة والصعود إلى القلعة للجلوس على العرش إلا أنه اصطدم بمعارضة المماليك السلطانية الذين رفضوا الاعتراف بخطوته التي فعلها فمنعوه من دخول القلعة بعد قتال أمام أسوارها استمر ثلاثة أيام حتى انهزم قانصوه وجرح وهرب مع أتباعه إلى فلسطين، فقام الخليفة والقضاة بتجديد البيعة للسلطان محمد بن قايتباي وتلقب بالأشرف. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تعزير السلطان عامر بن عبدالوهاب لرئيس الإسماعيلية بمدينة تعز. العام الهجري: 902الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1497تفاصيل الحدث: أمر السلطان عامر بن عبدالوهاب بتقييد رئيس الإسماعيلية سليمان بن حسن بمدينة تعز، وأودعه دار الأدب. وكان يتحدث بما لا يعنيه من المغيبات المستقبلات، وكان عالم الإسماعيلية، فأمر السلطان عامر بإحضار كتبه وإتلافها، فأتلفت والحمد لله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الخليفة المتوكل وتولي ابنه يعقوب الملقب بالمستمسك بالله. العام الهجري: 903الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1497تفاصيل الحدث: توفي الخليفة عبدالعزيز بن يعقوب بن محمد المتوكل، وكان قد بقي في الخلافة تسع عشرة سنة وأياما، وتولى بعده ابنه يعقوب الملقب بالمستمسك بالله أبو الصبر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إعلان التنصير القسري لأهل الأندلس المسلمين. العام الهجري: 904العام الميلادي: 1498تفاصيل الحدث: إن غرناطة تم تسليمها بناء على معاهدة ولكن ملك أسبانيا لم يفي بهذه العهود بل أصدرت الملكة إيزابيلا قانونا يقضي بإجبار المسلمين على التنصر وتحريم إقامة شعائرهم الدينية وتأمر كذلك بإحراق الكتب الإسلامية في غرناطة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قتل السلطان الناصر محمد وتسلطن الظاهر قانصوه الأشرفي. العام الهجري: 904الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1498تفاصيل الحدث: أساء السلطان الناصر محمد السيرة حتى أفحش في السوء فقتل الجواري وارتكب الفواحش وأساء التدبير حتى تمالأ الأمراء على خلعه وقتله، ثم في اليوم الخامس عشر من شهر ربيع الأول من هذه السنة خرج من قصره فهجم عليه جماعة من المماليك فقتلوه بسيوفهم وعمره يومها سبعة عشر عاما، وتولى السلطنة بعده قنصوه الأشرفي الذي اتفق الأمراء على توليته السلطنة بعد قتل الناصر محمد فبويع بالسلكنة وتلقب بالملك الظاهر أبي سعيد قانصوه الأشرفي، ويذكر أن أصله شركسي الجنس أحضر إلى مصر شابا من بلاده وأهدي إلى الأشرف قايتباي الذي أعتقه ورقاه، فكانت مدة سلطنة الناصر محمدقرابة السنتين بما تخللها من خلعه ثم إعادته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الحروب الثلاثة ضد البنادقة وانتهاؤها بصلح ضم به (بايزيد) كلا من (مسينا ولباتي) . العام الهجري: 905العام الميلادي: 1499تفاصيل الحدث: استطاع بايزيد أن يحرز نصرا بحريا على البنادقة في خليج لبانتوا ببلاد اليونان, واستولى على مدينة لبانتو وباستيلاء العثمانيين على مواقع البنادقة في اليونان، أقام البابا (إسكندر السادس) بناء على طلب البنادقة - حلفا ضد العثمانيين مكونا من فرنسا وأسبانيا، وتعرض العثمانيون لهجوم الأساطيل الثلاثة: الفرنسي والأسباني والبابوي واستطاعت الدولة العثمانية أن تعقد صلحا مع البنادقة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلع السلطان الظاهر قانصوه الأشرفي وتسلطن الأشرف جانبلاط. العام الهجري: 905الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 1500تفاصيل الحدث: قام الأمراء الذين تولوا سلطنة الأشرف قانصوه بخلعه في هذه السنة وكان قد هرب منهم ولكنه قبض عليه وأرسل إلى سجن الإسكندرية ثم قتل فيه خنقا، فكانت مدة سلطنته سنة وثمانية أشهر، فبايعوا بعده جانبلاط الذي كان أتابك العساكر فتلقب بالسلطان الأشرف أبو النصر جانبلاط، ويذكر أن أصله شركسي الجنس اشتراه الأمير يشبك وأهداه للملك الأشرف قايتباي ورقاه عنده في المناصب وأعتقه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خلع السلطان الأشرف جانبلاط وتسلطن العادل طومان باي. العام الهجري: 906الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1501تفاصيل الحدث: بعد أن خرج الأمير قوصروه بالشام وأعلن العصيان فأرسل إليه السلطان جانبلاط جيشا بقيادة طومان باي الذي اتفق مع قوصروه فسارا إلى مصر واتفق مع بعض الأمراء أيضا على خلع الأشرف جانبلاط وسلطنة طومان باي وجاءه القضاة الأربعة وبايعوه وألبسوه لباس السلطنة ودخل القلعة فقبض على الأشرف جانبلاط وسجنه بالإسكندرية ثم قتل في السجن خنقا، وبويع طومان باي سلطانا بعده، بعد أن كانت مدة سلطنة جانبلاط ستة أشهر وعدة أيام، وتلقب السلطان الجديد بالملك العادل أبو النصر طومان باي، ويذكر أن أصله من الشراكسة كان من مماليك الأشرف قايتباي الذي استخدمه ورقاه وأعتقه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#377
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ311 الى صــ 320 (377) خروج الأمير قوصروه نائب دمشق عن الطاعة وقتاله. العام الهجري: 906الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1501تفاصيل الحدث: قام الأمير قوصروه نائب دمشق بالانشقاق والخروج عن طاعة السلطان الأشرف جانبلاط وأعلن نفسه سلطانا فيها لكن السلطان جانبلاط قام بتجهيز جيش بقيادة طومان باي ومعه الأمير قانصوه الغوري فسارا إلى الشام ولما وصل طومان باي اتفق مع الأمير قوصروه على الخروج عن طاعة الأشرف جانبلاط واتفقا على الغدر بالسلطان جانبلاط واتفقا على أن يسيرا سويا إلى مصر لقتال السلطان جانبلاط، فزحفا سويا وأعلنا خلع السلطان جانبلاط وتعيين السلطان طومان باي وتلقبه بالعادل وقبض على جانبلاط وأرسل بالحديد إلى سجن الإسكندرية، ثم أمر بخنقه في سجنه فقتل، ثم إن الملك العادل عين الأمير قوصروه أتابكا للعكسر، ولم يدم الأمر كثيرا حتى غدر به وأمر بقتله هو أيضا، فنفر الجند منه وبدؤوا بالتآمر عليه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقوع وباء ومرض عظيم بمدينة زبيد باليمن. العام الهجري: 906الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1501تفاصيل الحدث: حصل بمدينة زبيد مرض عظيم ومات بسببه خلائق لا يحصون وكثر الوباء واستمر الدعاء لذلك في الصلاة والخطب ودام ذلك إلى شهر ذي القعدة واشتد في آخر شعبان ورمضان فبلغ الموتى فيه بزبيد في كل يوم فوق ستين نفسا، وكان غالبه في النساء والأطفال وانتقل إلى بوادي زبيد وحيس وموزع وغيرها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قتل السلطان العادل طومان باي وتسلطن الأشرف قانصوه الغوري. العام الهجري: 906الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 1501تفاصيل الحدث: بعد أن تسلطن العادل طومان باي قام بعزل أنصار الأشرف جانبلاط وولى أنصاره هو وقتل بعض الأمراء وقبض على آخرين وسجنهم، فأثار هذا حفيظة بعض الأمراء عليه حتى الذين كانوا نصروه بالأمس على جانبلاط فاتفق الأمراء بقيادة قانصوه الغوري وقاموا بخلعه فهرب العادل طومان باي ولكنه قبض عليه ثم قتل بعد أن كانت مدة سلطنته ثلاثة أشهر وعشرة أيام، وكان قانصوه الغوري أولا قد هاب السلطنة لكن اتفق الأمراء على سلطنته فبويع بحضور الخليفة المستمسك بالله والقضاة الأربعة وتلقب بالملك الأشرف قانصوه بن عبدالله الأشرفي الغوري، ويذكر أن أصله من بلاد الغور وهي بلاد في جبال خراسان قريبا من هراة، كان قد اشتراه الملك الأشرف قايتباي ثم أعتقه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا قيام الدولة الصفوية في فارس. العام الهجري: 907العام الميلادي: 1501تفاصيل الحدث: قامت الدولة الصفوية الشيعية في تبريز من بلاد فارس بزعامة إسماعيل الأول بن حيدر بن إبراهيم بن جنيد الصفوي كان جده إبراهيم شيخ الطريقة الصفوية فنسب إليها ويذكر أن مؤسس الطريقة أصلا هو الشيخ صفي الدين إسحاق، وكان حسن الطويل التتاري زعيم القبيل الأبيض جده لأمه فلما توفي سنة 882هـ, شاعت الفوضى حتى استطاع إسماعيل هذا الاستيلاء عليها بعد معركة مشهورة جرت سنة 907هـ, فاستطاع أن يقضي على الدول الصغيرة التي أنشأها تيمورلنك وأحفاده، وبعد هذا بدأ بتأسيس الدولة الصفوية في تبريز التي كانت عاصمة القبيل الأبيض بزعامة آخر ملوكها مراد بن يعقوب بن أوزن حسن الطويل، فجعلها عاصمة له بعد أن احتلها وضم إيران وأذربيجان والأناضول الشرقية وجعل المذهب الجعفري مذهبا للدولة الصفوية وتلقب بالشاه، وقال قطب الدين الحنفي في الأعلام إنه قتل زيادة على ألف ألف نفس قال بحيث لايعهد في الجاهلية ولا في الإسلام ولا في الأمم السابقة من قبل في قتل النفوس ماقتله شاه إسماعيل وقتل عدة من أعاظم العلماء بحيث لم يبق من أهل العلم أحد من بلاد العجم وأحرق جميع كتبهم ومصاحفهم وكان شديد الرفض بخلاف آبائه، وافتتح ممالك العجم جميعها وكان يقتل من ظفر به وما نهبه من الأموال قسمه بين أصحابه ولا يأخذ منه شيئا ومن جملة ما ملك تبريز وأذربيجان وبغداد وعراق العجم وعراق العرب خراسان وكاد أن يدعي الربوبية وكان يسجد له عسكره ويأتمرون بأمره. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء البرتغال على ساحل البريجة وبناؤهم مدينة الجديدة. العام الهجري: 907العام الميلادي: 1501تفاصيل الحدث: بعث سلطان البرتغال منويل من دار ملكه أشبونة عمارة في البحر للاستيلاء على بعض ثغور المغرب فألجأهم هيجان البحر وموجه إلى ساحل البريجة فيما بين آزمور وتيط وكانت البريجة بناء متخذا هنالك للحراسة ونحوها وكان يسمى برج الشيخ، فنزلت طائفة منهم إلى البر فتطوفوا بالبريجة وما حولها وأعجبهم المكان فعزموا على المقام به وشرعوا في إدارة السور على قطعة من الأرض فنذر بهم أهل تلك البلاد من المسلمين وتسابقوا إليهم على الصعب والذلول ففر النصارى إلى البريجة وتحصنوا بها وأفسد المسلمون كل ما كانوا عملوه في تلك الأيام وأحجروهم بحصنهم ووضعوا عليهم الرصد إلى أن فتر عزمهم وأيسوا من نجاح سعيهم فعاد جلهم أو كلهم إلى أشبونة .. وقد خططوا للعودة إلى هذا الموضع المذكور فانتهوا إليه بعد سبع سنين من مقدمهم الأول وتحينوا غفلة أهل البلاد وشرعوا في بناء حصن مربع على كل ربع منه برج وثيق ودأبوا في العمل ليلا ونهارا فلم تمض مدة يسيرة حتى فرغوا منه وامتنعوا على المسلمين به، ثم شرع نصارى البرتغال بعد الفراغ من الحصن المذكور في إدارة سور المدينة على أوثق وجه وأحكمه. ثم أداروا خارج السور خندقا فسيحا وجعلوا عمقه أربعة عشر شبرا بحيث بلغوا به الماء وإذا فاض البحر ملأ ما بين جوانبه واتخذوا للمدينة ثلاثة أبواب أحدها للبحر، واثنان للبر وجعلوا أمامهما قنطرتين بالعمل الهندسي بحيث ترفعان وتوضعان وقت الحاجة إلى ذلك فصارت المدينة بهذا كله في غاية المناعة، وجعلوا داخل المدينة خمس حارات وسموا كل حارة باسم كبير من قدمائهم على عادتهم في ذلك. واتخذوا بها أربع كنائس واتخذوا المخازن والأهراء للاختزان وسائر المرافق. وأوطنوها بأهلهم وعيالهم وكان فيها جماعة من أشرافهم وذوي بيوتاتهم من أهل أشبونه وغيرها وكانوا يعدون فيها أربعة آلاف نفس ما بين المقاتلة والعيال والذرية، وكانوا يأملون الاستيلاء منها على مراكش (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا رحيل ثلاثمائة ألف مسلم من الأندلس إلى شمال أفريقيا والشام. العام الهجري: 907العام الميلادي: 1501تفاصيل الحدث: أصدرت الملكة إيزابيلا مرسوما يقضي بتخيير المسلمين في الأندلس بين أن يتنصروا أو يرحلوا عن الأندلس، فرحل ما يقارب الثلاثمائة ألف مسلم من الأندلس من غرناطة إلى المغرب العربي ومنها انتشروا في إفريقيا وبعضهم إلى الشام، بعد أن أمر بتحويل مساجدهم إلى كنائس. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة الجازاني والاعتداء على سكان مكة. العام الهجري: 908العام الميلادي: 1502تفاصيل الحدث: في ينبع قام الأمير دراج - من نسله الأشراف ذوي هجار القاطنين بينبع النخل- بدور نبيل في حفظ مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم من عبث أميرها حسن بن الزبير الذي تهجم على مخزون الحجرة الشريفة، ودخل المدينة في شهر ربيع الأول من عام 901هـ وسيطر على الأوضاع بالمدينة واطمأن الناس بوصوله إليها. إلا أن هذا الأمير دراج توفي عام 902هـ، وتنازع أبناؤه على إمرة ينبع فبرز منافس قوي من الأشراف لأبناء دراج على الإمارة فتح بابا لصراع سياسي وعسكري فترة من الزمن هو يحيى بن سبع، وبالرغم من توليه الإمارة في جمادى الآخرة من عام 903هـ إلا أن ذلك لم يصدر من السلطان المملوكي إنما من أمير مكة فحمل هذا الأمير الينبعي على المماليك ودخل معهم في صراع مسلح مستعينا بقبائل ينبع وما جاورها في قطع طريق قوافل أمراء الحج المماليك. ودخل في حلبة هذا الصراع أمير مكي خارج على إخوته هو أحمد بن محمد بن بركات المعروف بالجازاني، وعاشت الحجاز فترة من الصراع الحامي حتى هزم ابن سبع عام 912هـ. وتواصلت الصراعات في مكة وما حولها بسبب الجازاني وابن سبع في هذا العام وما بعده، ونالت جدة منها نصيبا، فما أن يخرج أمير من مكة حتى يهاجم جدة ليسيطر على تجارتها ويجبي مكوسها ويمول عسكره ورجاله استمرارا للصراع المسلح. وقتل الجازاني عام 909هـ في شهر رجب وهو يطوف بالبيت العتيق. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقوع حريق عظيم بمدينة عدن باليمن. العام الهجري: 908الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1502تفاصيل الحدث: احترق من مدينة عدن جانب عظيم، من نصف الليل إلى قرب الفجر وتلفت فيه بيوت كثيرة من بيوت التجار، وجانب من السوق الكبير، وجانب من حافة اليهود، وحافة الحبوش بأسرها وأحدقت النار بالمدرسة السفيانية وتلفت فيها أموال جليلة. ويقال: إنه بلغ عدد البيوت المحترقة تسعمائة بيت. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حصول زلازل بمدينة زبيد ونواحيها باليمن. العام الهجري: 908الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1502تفاصيل الحدث: حصل بمدينة زبيد ونواحيها زلازل وتواترت ليلا ونهارا وأشفق الناس منها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة ابن المبرد الحنبلي. العام الهجري: 909الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1503تفاصيل الحدث: جمال الدين يوسف بن حسن بن أحمد الصالحي المعروف بابن المبرد، علامة متقن متفنن من فقهاء الحنابلة، من أهل دمشق، له مشاركة في عدة علوم، وله تصانيف منها مغني ذوي الأفهام في فقه الحنابلة وله الإغراب في أحكام الكلاب والجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد والشجرة النبوية في نسب خير البرية صلى الله عليه وسلم والقواعد الكلية والضوابط الفقهية وسير الحاث إلى علم الطلاق الثلاث وغيرها من المصنفات. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#378
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ321 الى صــ 330 (378) عقد الدولة العثمانية صلحا مع بعض الدول الأوربية .. العام الهجري: 909الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 1503تفاصيل الحدث: عقدت الدولة العثمانية صلحا مع كل من المجر، وفرنسا، وإنجلترا، وإسبانيا، والبرتغال، وبولونيا، ونابولي، ورودس، وأوجد هذا الصلح هدوءا على الجبهة العثمانية الأوربية، استمر 20 عاما، وقد خاضت خلالها الدولة العثمانية حروبا ضارية في الشرق الإسلامي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا أسبانيا تحتل ميناء المرسى الكبير أهم موانئ الجزائر. العام الهجري: 910العام الميلادي: 1504تفاصيل الحدث: أخذ الأسبان والبرتغاليون يجتاحون أطراف العالم الإسلامي وتأسيس مراكز عسكرية (مخافر أمامية) في الغرب (شمال إفريقيا) والخليج للضغط على السلطنة سياسيا وإرباكها في حماية الثغور وخطوط التجارة التقليدية في البحر المتوسط. فنجحت إسبانيا من جانبها في احتلال ميناء المرسى الكبير في الجزائر (سنة 1505م) ثم وهران (سنة 1508م) ثم بجاية (سنة 1510م) . ونجحت البرتغال من جانبها في الاستيلاء على جزيرة سوقطرة (سنة 1506م) ثم مضيق هرمز (سنة 1509م) والبدء في التخطيط للتسلل إلى موانئ الخليج. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة السلطان محمد الشيخ الوطاسي. العام الهجري: 910العام الميلادي: 1504تفاصيل الحدث: توفي السلطان محمد الشيخ الوطاسي، وكان له بخت عظيم في الجهاد، وقد تولى بعده ابنه محمد المعروف بالبرتغالي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء الإسبان على بجاية. العام الهجري: 910العام الميلادي: 1504تفاصيل الحدث: لما ظهر جنس الإصبنيول في صدر المائة العاشرة بعد ما تم له ملك الأندلس وعظمت شوكته، طمح للتغلب على ثغور المغربين الأدنى والأوسط فاستولى على بجاية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء البرتغال على ثغر آسفي. العام الهجري: 910العام الميلادي: 1504تفاصيل الحدث: كان البرتغال قد تشوفوا للاستيلاء على آسفي (أسفي بفتحتين وكسر الفاء: بلدة على شاطىء البحر المحيط بأقصى المغرب) . وكان أهلها فيهم شجاعة أكثر من غيرهم من أهل الثغور فزحفوا إليها وجرى بينهم وبين أهلها قتال شديد هلك فيه عدد كبير من البرتغال وعظم عليهم أن تمتنع منهم بلدة صغيرة ليس لها حامية سوى أهلها ثم طاولوها بالحصار حتى قل القوت عند أهل آسفي وأشرفوا على الهلاك فحينئذ شارطوا البرتغال وأسلموها إليهم على الأمان فاستولوا عليها وحصنوها غاية لتوقعهم كرة المسلمين عليهم فكان الأمر كذلك، حيث رجعت بعد عدة سنوات للمسلمين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حدوث زلزال عظيم بمدينة زبيد وزيلع باليمن. العام الهجري: 910الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1504تفاصيل الحدث: حصل بمدينة زبيد زلزلة عظيمة وزلزلت تلك الليلة مدينة زيلع زلزالا عظيما شديدا أوقع بعض بيوتها وخرج أهل البيوت إلى الساحل ولم يرجعوا إلى منازلهم إلا صباحا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الملكة "إيزابيل" ملكة قشتالة التي ساهمت في القضاء على مملكة غرناطة. العام الهجري: 910الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1504تفاصيل الحدث: توفيت الملكة الكاثوليكية "إيزابيل بنت خوان الثاني" ملكة قشتالة، وقد اشتهرت في التاريخ بتعاونها مع زوجها فرناندو في القضاء على مملكة غرناطة آخر دولة للمسلمين في الأندلس، وكان ذلك في سنة 897 حيث تسلماها من السلطان أبي عبدالله محمد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حدوث الواقعة المشهورة بين السلطان عامر بن عبدالوهاب والأمير محمد بن الحسين البهال صاحب صعدة. العام الهجري: 910الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 1505تفاصيل الحدث: كانت الواقعة المشهورة بين السلطان عامر بن عبدالوهاب والأمير محمد بن الحسين البهال صاحب صعدة على باب صنعا وانهزم فيها البهال وعساكره هزيمة عظيمة ما سمع بمثلها قط وأسر فيها إمام الزيدية محمد بن علي الوشلي إمام أهل البدعة ورئيسهم وقتل منهم جمع لا يحصى ونهبهم الناس وكانوا يأتون بهم وبخيلهم واحدا واثنين وأخذ السلطان عامر مدينة صنعا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة السيوطي. العام الهجري: 911العام الميلادي: 1505تفاصيل الحدث: جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي، ولد بأسيوط بمصر وإليها نسبته، كان أبوه قاضي أسيوط، ثم نشأ السيوطي في القاهرة يتيما بعد وفاة والده فاشتغل بالعلوم رحل إلى كثير من البلاد، برع في عدة فنون فشارك في كل العلوم تقريبا فله في كل فن مؤلفات، حتى اعتبر من أكثر العلماء تأليفا، ومن تصانيفه حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، وله تاريخ الخلفاء وله الدر المنثور في التفسير بالمأثور وله اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة وله الجامع الصغير وزيادته في الحديث وله أسباب النقول وله شرح على مسلم وعلى الموطأ وعلى النسائي وله ألفية في المصطلح وله في اللغة ألفية في النحو وله الأشباه والنظائر وله في علوم القرآن أسباب النزول والإتقان في علوم القرآن وغيرها كثير كثير يصعب حصره هنا ولكن هذه جملة من عدة فنون. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الشيخ الفقيه أبي الحسن علي بن قاسم التجيبي. العام الهجري: 912العام الميلادي: 1506تفاصيل الحدث: توفي الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن قاسم التجيبي المعروف بالزقاق، وهو فقيه فاس، وصاحب المنظومة اللامية في علم القضاء وغيرها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#379
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ331 الى صــ 340 (379) سقوط (ساحل عمان وجزيرة سقطرى ومسقط وصحار) في يد البرتغاليين. العام الهجري: 913العام الميلادي: 1507تفاصيل الحدث: بعد أن استطاع البرتغاليون إغلاق البحر الأحمر بوجه التجارة العربية أرادوا السيطرة على الخليج العربي وكان أول همهم جزيرة هرمز لمركزها الهام، فبدأت الحملة على الخليج العربي فهاجم السفن العربية فأحرق في رأس الحد قوارب الصيد ثم توجه إلى قلهات ومنها إلى قريات التي أبدت مقاومة بطولية لكن البرتغاليين قتلوهم دون رحمة فلم يتركوا لا طفلا ولا امرأة ولا رجلا إلا قتلوه، ثم هاجموا مسقط ذات الموقع المهم فضربها بالمدافع وأحرق أبنيتها ومساجدها وجميع السفن التي كانت راسية على الميناء مع ما رافق هذا من قتل وانتهاك للحرمات وأطلق العنان لجنود البرتغاليين ليسيحوا في مسقط فسادا فلم يتركوا أحدا إلا قتلوه كعادتهم لا طفلا ولا امرأة ثم دمورا المدينة بأكملها وحرقوها ثم انطلقوا إلى طول الساحل العماني الذي وصل إلى خرفكان التي حصل لها ما حصل لسابقتها ثم إلى رأس مسندم ثم وصل إلى هرمز. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا احتلال البرتغال للمالديف المسلمة. العام الهجري: 913العام الميلادي: 1507تفاصيل الحدث: وصل البرتغال إلى جزر المالديف في محاولتهم لتطويق العالم الإسلامي وكانت أولا قد وصلها التجار المسلمون منذ عام 85هـ وبدأ واضحا فيها الإسلام عام 545هـ، وقد تمكنت القوات البرتغالية من احتلال الجزر وفرض سيطرتها على السكان وحاولت التأثير عليهم عقديا بتنصيرهم لكنها كانت تفشل فشلا ذريعا مع ارتكابها لأبشع الجرائم لإرهاب السكان وبقي البرتغاليون فيها قرابة القرن من الزمن حتى مطلع القرن الحادي عشر حيث وصل الهولنديون الذين عقدوا معاهدة مع سلطان المالديف وضعت بموجبها تحت حماية الهولنديين، وحاول الهولندين كإخوانهم البرتغال أن يؤثروا على السكان لكنهم فشلوا مثل سابقيهم وكانت الجزر آنذاك تدار من قبل حكومة سيلان الهولندية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (فارس) سقوط جزيرتي هرمز وقشم في حكم البرتغاليين. العام الهجري: 913العام الميلادي: 1507تفاصيل الحدث: كانت هرمز قد بسطت سيطرتها وسلطانها السياسي على أجزاء كبيرة وكانت ذات مركز تجاري هام، لذا قام البرتغاليون بغزوها وكان ملك هرمز يومها صبيا صغيرا هو سيف الدين ووصيه الشيخ عطار، فوصل البرتغاليون إلى الساحل وبدؤوا بالهجوم المدفعي، فطلب الملك المفاوضات التي كانت رهيبة إلى درجة أن بوكيرك البرتغاليين طعن الشيخ عطار وقتله أثناء تلك المفاوضات، فأسفرت المفاوضات عن صلح بشروط قاسية تصبح فيها هرمز تحت السيادة البرتغالية وتدفع أيضا جزية سنوية ويسمح للبرتغاليين بإقامة منشآت عسكرية ولا يحق للأهالي ممارسة أي نشاط بحري إلا بتصريح من البرتغاليين وبذلك فرض البرتغاليون سيطرتهم على الخليج العربي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حرق الآلاف من الكتب والمخطوطات الإسلامية في غرناطة. العام الهجري: 913العام الميلادي: 1507تفاصيل الحدث: صدرت بعض المراسيم الإسبانية النصرانية والتي تقضي: بتحويل المساجد إلى كنائس، وبإحراق جميع الكتب الإسلامية بغرناطة ثم عمم على بقية المناطق، وبمنع استعمال اللغة العربية، ومصادرة الأسلحة من المسلمين. وفي سنة 1502م صدر مرسوم ملكي يقضي بأن يمنح المسلمون شهرين فقط لا غير لاعتناق النصرانية أو الطرد النهائي فشهدت ساحات غرناطة إحراق الآلاف من الكتب العربية والتنصير الإجباري للمسلمين من نزلاء حي البيازين المقابل لقصر الحمراء. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غلبة الإفرنج على مدينة هرموز باليمن واستيلائهم عليها. العام الهجري: 913الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1508تفاصيل الحدث: (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تنازل الخليفة العباسي المستمسك يعقوب عن الخلافة لابنه المتوكل محمد. العام الهجري: 914العام الميلادي: 1508تفاصيل الحدث: بعد أن شعر الخليفة العباسي المستمسك بالله يعقوب بن المتوكل عبدالعزيز بالتعب في هذا العام تنازل بالخلافة لابنه محمد الذي أصبح هو الخليفة بتنازل أبيه وتلقب بالمتوكل على الله محمد بن يعقوب، وقد بقي والده المستمسل إلى أن دخل العثمانيون إلى مصر فنقل ابنه الخليفة المتوكل وأما المستمسك فلم ينقل لكبر سنه وبقي بمصر حتى توفي في عام 927هـ. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا استيلاء البرتغال على ثغر آزمور. العام الهجري: 914العام الميلادي: 1508تفاصيل الحدث: بعث طاغية البرتغال إلى ثغر آزمور شكوادره ألفين من العسكر وأربعمائة خيالة فدافعهم زيار الوطاسي ابن عم السلطان ونشبت مراكب البرتغال في الساحل وتكسر جلها وعاث فيها المسلمون ورجع الباقي مفلولا ثم بعد عدة سنوات بعث إليها الطاغية منويل شكوادره فيها عشرين ألفا من العسكر وألفين وسبعمائة خيالة فانتهوا إلى آزمور وحاصروها بحرا وزحفوا إليها من الجديدة برا ووقعت حرب شديدة بينهم وبين أهل آزمور وأهل البادية ثم انهزم المسلمون وخرجوا من باب تركه لهم البرتغال قصدا، قيل: لأنه يقال في المثل: الفار منك في الحرب اجعل له قنطرة من فضة يعبر عليها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا أسبانيا تحتل مدينة وهران بالجزائر بشمال أفريقيا وتذبح أهلها. العام الهجري: 914العام الميلادي: 1508تفاصيل الحدث: كانت أسبانيا بقيادة الكاردينال شيسيروس قد احتلت المرسى الكبير سنة 1504م, ثم بدأت بعدها شن هجمات على المدينة انتهت بسقوطها. أعمل الإسبان السيف في سكان المدينة كما قاموا بتحويل الجوامع إلى كنائس. كانت المدينة تمثل بالنسبة للإسبان نقطة ارتكاز للاستيلاء على باقي البلاد. إلا أن النتائج جاءت مخيبة. ولم يأت احتلال المدينة الذي دام طويلا بأي نتائج. كانت مقاطعة أهل البلاد لهم وقطع الموارد عنهم أجبرتهم على طلب المؤونة من أسبانيا وكان الإسبان يتوقعون سهولة الحصول عليها بعد نهب المناطق المجاورة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حصار السلطان أبي عبدالله البرتغالي لآصيلا .. العام الهجري: 914العام الميلادي: 1508تفاصيل الحدث: لما أفضى الأمر إلى السلطان محمد بن محمد الشيخ الوطاسي أراد أن يأخذ بثأره من البرتغال الذين أسروه لسبع سنين فزحف إلى آصيلا وحاصرها وطال قتاله عليها ثم اقتحمها المسلمون عليهم اقتحاما واقتتلوا في وسط الأزقة والأسواق يومين ثم جاء المدد إلى البرتغال من طنجة وجبل طارق فقويت نفوسهم وخرج المسلمون عنهم لكن ما خرجوا حتى هدموها وأحرقوها ولم يتركوا لهم بها إلا الخربات ثم جد البرتغال في إصلاحها وأقاموا بها برهة من الدهر إلى أن رجعت للمسلمين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقعة غوا بين المماليك وبين البرتغاليين. العام الهجري: 914العام الميلادي: 1508تفاصيل الحدث: قام البرتغاليون بعدة حملات بحرية كان منها تلك التي توجهت إلى جزيرة سوقطرا على مدخل البحر الأحمر وأنشؤوا فيها قلعة وفرضوا الحصار على البحر الأحمر أمام السفن الهندية التجارية، وكانوا يريدون أيضا أن يصلوا إلى عدن ثم جدة ومنها إلى مكة والمدينة بهدف تدميرها واعتراض السفن التجارية العربية، ثم إن الملك عامر الثاني ملك اليمن وكذلك الملك خليل مظفر شاه استنجدا بالسلطان المملوكي قانصوه الغوري وطلبا منه العون ضد البرتغاليين، فجهز السلطان أسطولا استعان في إنشائه بالعثمانيين وبدولة البنادقة بحكم المصالح المشتركة، وتولى قيادة هذا الأسطول حسين الكردي فتوجه إلى ملبار بساحل الهند وأرسى سفنه في مرفأ ديو، ثم قام حسين الكردي بالبحث عن السفن البرتغالية فالتقى بها على مدينة غوا على ساحل الملبار وكان قائدهم فرانسيسكو وهو ابن حاكم الهند البرتغالي لوانزو دالميدا فانقض عليه الأمير حسن الكردي وجرت بينهما معركة هائلة في وقعة عرفت بوقعة غوا انتصر فيها حسين الكردي انتصارا كبيرا قتل فيه فرانسيسكو، ثم عاد الأمير حسين إلى مرفأ ديو الذي جعله ملك الهند خليل تحت تصرفه، وأقام فيه يريد أن ينتهي موسم الأمطار ليعود إلى مصر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
|
#380
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السابع صـــ341 الى صــ 350 (380) وفاة الونشريسي. العام الهجري: 914العام الميلادي: 1508تفاصيل الحدث: هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد الونشريسي نسبة إلى ونشريس مدينة تقع بناحية بجاية بين باجة وقسنطينة، تفقه على كبار فقهاء تلمسان، هرب إلى فاس بعد فتنة جرت له مع أمير تلمسان، برع في الفقه المالكي وله كتب منها المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي علماء أفريقية والأندلس والمغرب وهو أشهرها، وله المنهج الفائق والمنهل الرائق والمعنى اللائق بآداب الموثق وأحكام الوثائق، وله كتب الفروق في المذهب المالكي، وغيرها من المصنفات، (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا سقوط بغداد بأيدي الصفويين. العام الهجري: 914الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1508تفاصيل الحدث: بقيت العلاقات بين الدولتين العثمانية والصفوية غير صافية بل بقيت بينهم الحروب والمناوشات والتحرشات، وكل يريد بسط سيطرته على ما يستطيع من المناطق وخاصة أن الصفويين يريدون بسط النفوذ الشيعي على العراق وآسيا الصغرى، وهذا لم يرق للدولة العثمانية التي كانت تمثل الدولة الحامية للسنة، ثم لما تمكن الأمر للشاه إسماعيل الصفوي من توحيد بلاد إيران قام بمهاجمة العراق, بدعوى أن مقابر أئمة الشيعة موجودة فيه والمقامات والمزارات المعروفة لديهم، فاستطاع أن يسيطر على العراق بجيشه وتصبح تحت النفوذ الصفوي، ولم يكتف الشاه إسماعيل بذلك بل أضاف إلى ذلك أن أثار الفتن عن طريق أتباعه ومواليه في الدولة العثمانية على الدولة وفعلا كانت في آخر خلافة بايزيد الثاني ثارت الشيعة ولكن استطاع السلطان سليم أن يخمدها، وتطورت الأمور إلى أن حدثت معركة جالديران. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا موقعة ديو البحرية بين المماليك والبرتغاليين. العام الهجري: 915العام الميلادي: 1509تفاصيل الحدث: ذكرنا في أحداث السنة السابقة (914هـ) هزيمة البرتغاليين أمام المماليك في وقعة غوا، وكان الأمير حسين الكردي قد عاد إلى ديو منتظرا موسم الأمطار حتى ينتهي ويعود إلى بلاده، ولكن البرتغاليين في هذه السنة قاموا بقيادة الحاكم البرتغالي لورانزو دالميدا حاكم الهند والذي قتل ابنه في العام الماضي فاجأ الأسطور المملوكي الراسي في ديو جنوب بومباي فجرت معركة انهزم فيها الأسطول المملوكي بعد أن تكبد الكثير من الخسائر فاضطر الأمير حسن الكردي إلى العودة إلى جدة بمن بقي معه، وكان هذا الانتصار البرتغالي له أكبر الأثر في رسو قدمهم على سواحل الهند واستيلائهم على مدينة ظفار، علما أن الأسطول البرتغالي بقي يلاحق الأسطول المملوكي إلى جدة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ظهور الدولة السعدية. العام الهجري: 915العام الميلادي: 1509تفاصيل الحدث: كان سبب ظهور الدولة السعدية أن السلطان محمد البرتغالي قد انشغل بجهاد النصارى المعتدين وترديد الغزو إليهم والإجلاب عليهم حتى شغل بذلك عن البلاد المراكشية وسواحلها مما أدى إلى ظهور دولة السعديين ببلاد السوس. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا اسنتجاد المماليك بالعثمانيين ضد البرتغاليين. العام الهجري: 915العام الميلادي: 1509تفاصيل الحدث: إن البرتغاليين استطاعوا أن يطردوا المماليك من مرفأ ديو الهندي وانسحبوا إلى جدة وخلفهم البرتغاليون فقام السلطان المملوكي قانصوه الغوري بالاستنجاد بالعثمانيين ضد البرتغاليين الذين قاموا بمحاصرة الأسطول المملوكي في جدة، فقام العثمانيون بتزويد المماليك بسفن حربية مزودة بمدافع البارود بقيادة سليمان الريس واستطاع هذا الأسطول العثماني أن يطرد الأسطول البرتغالي المحاصر للأسطول المملوكي بجدة، واستولى على بعض سفن البرتغال وأسر بحارتها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا البرتغاليون يسيطرون على الخليج العربي. العام الهجري: 915العام الميلادي: 1509تفاصيل الحدث: إن البرتغاليين لما استطاعوا أن يغلقوا البحر الأحمر في وجه السفن التجارية العربية، وكذلك زحفوا على الساحل إلى الخليج العربي ودمروا مسقط وغيرها من الموانئ الهامة حتى وصلوا إلى هرمز وبسطوا سيطرتهم عليها وأقاموا الثطنات العسكرية وفرضوا سيادتهم على الخليج العربي كاملا حتى إن أي سفينة لا تستطيع الإبحار إلا بتصريح منهم وبذلك استطاعوا حصر النشاط التجاري في الخليج العربي وقبله في الساحل الهندي فأصبحت تجارة العالم كله بأيديهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الغزو الإسباني على المغرب. العام الهجري: 915العام الميلادي: 1509تفاصيل الحدث: إن ضعف الحكام واختلافهم على السلطة في المغرب العربي أطمع الأسبان للهجوم عليهم فقاموا بتسيير المراكب البحرية الحربية وتوجهوا إلى سواحل المغرب فاستولوا على تلمسان ووهران والجزائر وبجاية إلى طرابلس، وأنشؤوا الأسوار والتحصينات في طرابلس بعد سقوطها بأيديهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غارة فرسان رودوس على السفن المملوكية. العام الهجري: 916العام الميلادي: 1510تفاصيل الحدث: قام فرسان جزيرة رودوس بقيادة أمير البحر البرتغالي بالاستيلاء على ثمانية عشر سفينة من سفن المماليك، كانت تحمل الأخشاب التي تنقلها لبناء أسطول ثان كان يعتزم السلطان الغوري بناءه بعد أن فقد الأسطول الأول في معركة ديو وقد سحبت إلى جزيرة رودوس بعد إحراق بعضها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (موزمبيق - الصومال - مدغشقر) بدء هجمات البرتغال بعد رحلات فاسكودي جاما للهند واحتلالهم موزمبيق. العام الهجري: 916العام الميلادي: 1510تفاصيل الحدث: في نهاية القرن التاسع الهجري اكتشف (بارثلمبو داياز) طريق رأس الرجاء الصالح وتابع البحار (فسكوداجاما) الرحلات البرتغالية عبر المحيط الهندى، وشهد شرقي أفريقيا صراعا دمويا شنه البرتغاليون ضد الإمارات والمدن الإسلامية على طول سواحل شرقي أفريقيا، ودمروا مدينة كلوة ومساجدها الثلاثمائة، ودمروا مدن لامو وباتي. واستمر الصراع بين المسلمين والبرتغاليين قرابة قرنين تدور رحاه في سواحل شرقي أفريقيا. واستطاع العمانيون وقف التقدم البرتغالي بل أنهوا نفوذ البرتغال في معظم سواحل شرقي أفريقيا، وأسس أحمد بن سعيد سلطنة عمانية ضمت معظم شرقي أفريقيا إلا أن البرتغاليين تمسكوا بموزمبيق ودام احتلالهم من القرن العاشر الهجري حتى الاستقلال في سنة ألف وثلاثمائه وخمس وتسعين هجرية، ونشطت البعثات التنصيرية (في ظل الاحتلال البرتغالي) وقاوم المسلمون نشاط هذه البعثات، وكان هم البرتغاليين منصرفا إلى الحصول على ذهب موزمبيق مقابل الأقمشة والخرز، والرقيق مقابل الأسلحة الحديثة. ورغم تحدي البرتغاليين إلا أن الإسلام وصل إلى نياسالاند (ملاوي) وبحيرة تنجانقا في داخل أفريقيا، غير أن الدعوة الإسلامية اصطدمت بعقبات كثيرة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا طرابلس وليبيا - حكمها الأسبان ومن بعدهم فرسان القديس يوحنا. العام الهجري: 916الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1510تفاصيل الحدث: من أقوى الأسباب التي هيأت للأسبان احتلال طرابلس هو ضعف الحامية فيها، وانصراف الناس إلى تنمية المال، وإلى متع الحياة عن الاهتمام بتقوية الجيش وتحصين القلاع. ومن المناسبات التي انتهزها الأسبان للتعجيل باحتلال طرابلس، أنه في سنة 916هـ - وهي سنة الاحتلال - وقع خلاف بين أحمد الحفصي وبين والده الناصر؛ فذهب إلى الأسبان يستنجد بهم على أبيه فاستعد الإسبان لغزو طرابلس؛ فجهزوا 120 قطعة بحرية، وانضم إليها سفن أخرى من مالطة، وشحنت بخمسة عشر ألف جندي من الأسبان، وثلاثة آلاف من الإيطاليين والمالطيين. وفي 8 من ربيع الآخر سنة 916هـ، أقلع الأسطول من فافينيانا، ومر بجزيرة قوزو بمالطة فتزود منها بالماء، وانضم إلى الجيش خبير مالطي اسمه جوليانو بيلا، له معرفة بطرابلس. وقد أعدت هذه الحملة بإشراف نائب الملك في صقلية، وبإعانة الجيوش الصقلية والإيطالية. وقد تسربت أخبار هذه الحملة إلى طرابلس قبل تحركها بنحو شهر؛ فأخذ الناس في الهجرة منها إلى غريان، وتاجورة، ومسلاتة، وأخذوا معهم كل ما كان مهما من أموالهم، وما أمكنهم من أثقال متاعهم، ولم يبق بالمدينة إلا المحاربون، وبعض السكان الذين لم يقدروا على الفرار، وانحازوا إلى قصر الحكومة والجامع الكبير، وصعد المحاربون فوق الأسوار وعلى القلاع. أنزلت الجيوش في القوارب وكانت بقيادة بييترونافارو، وفي الصباح، بدأ الهجوم وأطلقت السفن مدافعها على الأسوار وقصر الحكومة. ونزل الجيش المكلف بمنع العرب من الاتصال بالمدينة إلى البر بجهة سيدي الشعاب لمنع الاتصال بالمدينة. واندفع الجيش الأسباني نحو المدينة تحميه مدافع الأسطول؛ فاحتل البرج القائم على باب العرب وبعض الأسوار. وتمكن الأسبان من فتح باب النسور، واتصل الجيش الخارجي بالجيش الداخلي واستبسل الطرابلسيون في الدفاع. وجاء في رسالة القائد نافارو أنه لم يخل موضع قدم في المدينة من قتيل، ويقدر عدد القتلى بخمسة آلاف، والأسرى بأكثر من ستة آلاف، وتغلب الأسبان على مقاومة العرب العنيفة، واحتل قصر الحكومة عنوة، وقد حمي وطيس المعركة حينما تمكن حامل العلم الأسباني من نصبه على برج القصر. وأبدى من التجأوا إلى الجامع الكبير مقاومة شديدة، فقتل منهم نحو ألفي طرابلسي بين رجال ونساء وأطفال. وقتل من الأسبان ثلاثمائة رجل، وكان من بين الموتى كولونيل كبير في الجيش، وأميرال الأسطول، وقبل أن تغرب شمس يوم 18 من ربيع الآخر من هذه السنة، سقطت مدينة طرابلس في يد الأسبان، بعد أن أريقت دماء الطرابلسيين في كل بقعة منها، ولكثرة القتلى فقد ألقيت جثثهم في صهاريج الجوامع وفي البحر وأحرق بعضها بالنار. وأقام نائب البابا احتفالات الفرح بسقوط هذه المدينة العربية الإسلامية في أيدي المسيحيين. وأرسل القسيس أمريكودامبواس رئيس منظمة فرسان القديس يوحنا إلى فرديناند ملك أسبانيا تهنئة، ويرجوه أن يتابع فتوحاته في أفريقية. وعلى الجانب الآخر فقد استاء المسلمون لهذا الاحتلال، وقابله الطرابلسيون المقيمون في الإسكندرية إذ ذاك، بإحراق فندق للأسبان في المدينة. انتهز الطرابلسيون المعسكرون خارج السور غياب القائد الأسباني نافارو وأسطوله، وانقضوا على المدينة وتسلقوا سورها، ولكنهم لم يوفقوا فرجعوا أدراجهم .. وهو ما دفع محمد بن حسن الحفصي إلى إعانة طرابلس؛ فجمع جيشا كبيرا بقيادة محمد أبي الحداد قائد توزر، وكان من أكبر قواده، ووصل طرابلس ونزل خارج السور وانضم إلى هذا الجيش المحاربون الطرابلسيون، وهاجموا المدينة في ذي الحجة من هذه السنة, ولكنهم لم يظفروا منها بطائل. وظل يحكم طرابلس فرسان القديس يوحنا حتى سنة 1530م عندما منحها شارل الخامس إمبراطور الإمبراطورية الرومانية لهم الذين صاروا يعرفون في ذلك الوقت بفرسان مالطا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |