|
ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
||||
|
||||
ما هو الأسلام الجزء الأخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما الإسلام؟ فما الاسلام؟ وكيف يكون الدخول فيه؟ الجزء الثالث ومن العبادات أن يمتنع عن أفعال معينة، أفعال يجمع عقلاء الدنيا على أنها شر، وان الواجب الامتناع عنها، كالقتل بلا حقٍ، والتعدي على الناس، والظلم بأنواعه، والمسكر الذي يغيب العقل، والزنا الذي يذهب الاعراض، ويخلط الانساب، والربا والكذب والغش والغدر، والفرار من الخدمة العسكرية التي يراد منها اعلاء كلمة الله، ومنها (بل من أشدها) عقوق الوالدين، والحلف كاذباً، وشهادة الزور.وأمثال ذلك من الأعمال القبيحة الشريرة، التي تجتمع العقول على ادراك قبحها وشرها. واذا قصر المسلم في القيام ببعض الواجبات، او ارتكب بعض الممنوعات، ثم رجع (وتاب) وطلب العفو من الله، فان الله يعفو عنه، وان لم يتب فإنه يبقى مسلما معدودا في المسلمين، ولكنه يكون (عاصيا) يستحق العقاب في الآخرة، ولكن عقابه مؤقت، لا يدوم دوام عقاب الكافر. أما إذا أنكر بعض المبادئ، أي العقائد الأصلية، أو شكَّ فيها، أو جحد واجبا مجمعاً على وجوبه، أو حراما مجمعا على حرمته، أو أنكر ولو كلمة واحدة من القرآن، فإنه يخرج من الدين، ويعتبر مرتداً تنزع عنه الجنسية الاسلامية والردة أكبر جريمة في الاسلام، فهي كالخيانة العظمى في القوانين الحديثة، جزاؤها (ان لم يرجع عنها، ويتنصل منها) الموت. قد يترك المسلم بعض الواجبات، أو يأتي بعض الممنوعات، وهو معترف بالوجوب والحرمة، فيبقى مسلما ولكنه يكون (عاصياً) اما الايمان فلا يتجزأ، فلو آمن مثلا بتسع وتسعين عقيدة، وكفر بواحدة فقط، كان كافراً. وقد يكون المسلم غير مؤمن، كمن انتسب إلى حزب أو جمعية، وحضر اجتماعاتها، ودفع اشتراكاتها، وقام بواجب العضو فيها، ولكنه لم يقبل بمبادئها، ولم يقتنع بصحتها، بل دخل فيها للتجسس عليها، أو افساد أمرها. وهذا هو (المنافق) الذي ينطق [4] بالشهادتين، ويؤدي العبادات ظاهرا، ولكنه غير مؤمن بالحقيقة ولا ناج عند الله، وان كان عند الناس معتبرا من المسلمين، لأن الناس لهم الظواهر, والله وحده مطلع على السرائر والقلوب. فاذا آمن الناس بالأسس الفكرية للاسلام، وهي التصديق المطلق بالله، وتنزيهه عن الشريك والوسيط، وبالملائكة، وبالرسل، وبالكتب، وبالحياة الاخرى، وبالقدر، ونطق بالشهادتين، وصلى الفرائض، وصام رمضان، وأدى زكاة ماله، ان وجبت عليه الزكاة، وحج مرة في العمر ان استطاع، وامتنع عن المحرمات المجمع على حرمتها، فهو مسلم مؤمن، ولكن ثمرة الإيمان لا تظهر منه، ولا يحس بحلاوته، ولا يكون مسلما كاملا، حتى يسلك في حياته مسلك المسلم المؤمن. وقد لخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهاج هذا السلوك، بجلمة واحدة، كلمة من جوامع الكلم، ومن أبلغ ما نطق به بشر. كلمة تجمع الخير كله، خير الدنيا، وما في عقبه من خير الآخرة. هي: أن يتذكر المسلم في قيامه وقعوده، وخلوته وجلوته، وجده وهزله، وفي حالاته كلها، ان الله مطلع عليه، وناظر اليه، فلا يعصيه وهو يذكر أنه يراه، ولا يخاف أو ييأس وهو يعلم أنه معه، ولا يشعر بالوحشة وهو يناجيه، لا يحس بالحاجة إلى أحد، وهو يطلب منه ويدعوه، فان عصى – ومن طبيعته انه يعصي – رجع وتاب، فتاب الله عليه. كل ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم، في تعريف (الاحسان): "أن تعبد الله كأنك تراه، فان لم تكن تراه فإنه يراك". هذا هو دين الاسلام بالقول المجمل، وتفصيله يأتي: (العقيدة) في هذا الجزء. و (الاسلام) و (الاحسان) في الأجزاء التالية ان شاء الله. [1] تجوز النسبة إلى الجمع اذا جرى مجرى العلم، فتقول: (حقوق دولية)، و (قوانين عمالية)، و (مظاهرات طلابية)، و (مسائل عقائدية). كما قالوا كذلك: (عالم أصولي)، و (رجل أنصاري)، و (مائدة ملوكية)، و (رسائل اخوانية).. [2] والشياطين من الجن. [3] وتحديد وقتها وبيان كيفيتها يكون بعد. [4] النفاق هو اظهار الايمان. وابطان الكفر. وليس منه قوله صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث الخ...". فمن أخلف الوعد، وكذب القول، او خان الامانة، لا يعتبر بهذا وحده كافرا، وانما هو نفاق اجتماعي، غير النفاق الأصلي، نفاق العقيدة الذي ذكرناه. الحلقة القادمة ننتقل للباب الثالث بأذن الله بعنوان العلم الضروري والعلم النظري
__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا--
|
#22
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
ويعطيك 1000 عافية |
#23
|
||||
|
||||
الباب الثالث - الفصل الأول العلم ضروري والعلم النظري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الباب يسمى التعريفات وهو مقسم لفصلين فلنبدأ علي بركة الله في الفصل الأول ونقسمه لقسمين تعريفات العلم الضروري والعلم النظري لا بد لي في هذا الفصل الذي أعرّف فيه (العقيدة) من أن أعرض إلى توضيح بعض المصطلحات التي يكثر دوراها على ألسنة العلماء، وورودها في كتب العقائد، وهي: (الشك)، و (الظن)، و (العلم)، لأصل منها إلى تعريف (العقيدة). (ديكارت) في منهجه المشهور، ومن قبله (الغزالي) في (المنقذ من الضلال)، بدأً بالشك ليصلا منه إلى اليقيقن، شك ديكارت، ليتخذ من الشك سبيلا للتحقق، فما هو الشك؟ اذا كنت في مكة مثلا، وسألك سائل: هل في الطائف الآن مطر؟ لا تستطيع أن تقول: (نعم)، ولا تستطيع أن تقول: (لا). لأن من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر، ومن الممكن أن يكون الجو فيها صحوا لا مطر فيه، إمكان وجود المطر خمسون في المئة مثلا، وإمكان عدمه خمسون، تساوى الطرفان فلا دليل يرجح الوجود، ولا دليل يرجح العدم. وهذا هو الشك. فان نظرت فأبصرت في جهة الشرق، (والطائف شرقي مكة) غيوما تلوح على حواشي الافق من بعيد، رجح عندك رجحانا خفيفا ان في الطائف مطرا. وهذا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود، هو ما يسمونه (الظن)، فأنت تقول: اظن ان في الطائف الآن مطرا، فالظن ستون في المئة مثلا (نعم)، وأربعون (لا). فان رأيت الغمام قد ازداد وتراكم، واسود وتراكب، وخرج البرق يلمع من خلاله، وازداد ظنك بنزول المطر في الطائف، فصار (نعم) سبعون أو خمس وسبعون في المئة، وكان هذا ما يسميه علماؤنا بـ (غلبة الظن)، فأنت تقول لسائلك: يغلب على ظني ان في الطائف الآن مطرا، فإن أنت ذهبت إلى الطائف، فرأيت المطر بعينك، وأحسست به على وجهك أيقنت بنزوله، وعلماؤنا يسمون هذا اليقين (علما). فصار لكلمة (العلم) معان: (العلم) المطلق الذي يقابل الجهل، (والعلم) الذي يقابل الفن والفلسفة. فالكيمياء علم، والفيزياء علم. أما الرسم فهو فن، والشعر فن. والعلم بهذا المعنى هو الذي تكون غايته الحقيقة، وأداته العقل، ووسيلته المحاكمة، والتجربة، والاستقراء. والفن هو الذي تكون غايته الجمال، وأداته الشعور، ووسيلته الذوق. (والعلم) الذي يجيء بمعنى اليقين، ويقابل الشك والظن، هو الذي نقصده في هذا البحث[1]. [1] أما العلم بالمعنى الخاص: كقولنا (علم النحو)، و (علم الكيمياء). فلعلمائنا فيه تعريفات كثيرة، ولكن اوضح تعريف وأبعده عن التعقيد، هو ما عرفه به (سارتون) بقوله: "العلم هو مجموعة معارف محققة ومنظمة..". فبقوله (معارف) خرجت المشاعر والخيالات، وبقوله (محققة) خرجت النظريات والفروض. وبقوله منظمة خرجت المعارف المبعثرة المتفرقة.
__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا--
|
#24
|
||||
|
||||
الجزء المتبقي من هذا الباب
العلم الضروري والعلم النظري:
العلم الذي يحصل بالحس والمشاهدة، لا يحتاج إلى دليل. الجبل الذي تراه أمامك لا تحتاج إلى إقامة الدليل على وجوده، انك تعلم – ضرورة – بأنه موجود، وكل من يراه (من العقلاء) يعلم أنه موجود. وهذا ما يسمى (العلم الضروري)، أما العلم بأن مربع الوتر (في المثلث القائم الزاوية) يساوي مجموع مربعي الضلعين القائمين، فيحتاج إلى دليل عقلي، فالعالم أو طالب العلم الذي يصل إلى الدليل، يعلم هذه الحقيقة، أما العامي الجاهل فلا يعلمها، ولا يصدق بها، ما دام لم يطلع على هذا الدليل، ولو رأى المثلث أمامه، ولو أقيم على كل ضلع منه، مربع له. وهذا ما يسمى به (العلم النظري)، وهو الذي لا يحصل الا بالدليل العقلي.
__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا--
|
#25
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا .....على هذا الكتاب الرائع و القيم ...جعلها الله في ميزان حسناتك
__________________
|
#26
|
||||
|
||||
يارك الله فيك عزيزي الكاتب
|
#27
|
||||
|
||||
بوركتي مشرفتنا الكريمة ..
جزاك الله خير على الكتاب وطرحه ايضا.
__________________
يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر |
#28
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
|
#29
|
||||
|
||||
شكرا للموضوع وأتمنى أن يستفيد منه الجميع
|
#30
|
|||
|
|||
جزاك الله كل خير ونشكرك على هذا الموضوع اللهم جعله في ميزان حسناتها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |