ما لا اعرفه عن زوجتي...؟؟؟ - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4964 - عددالزوار : 2069283 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4540 - عددالزوار : 1338786 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 54251 )           »          طريقة عمل صينية بطاطس مهروسة بالكفتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          7 علامات تدل على أنك تنمو داخليًا.. تتحمل المسؤولية ولا تهرب من المواجهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          4 خطوات لحفظ الحبوب والبقوليات بطريقة صحيحة وحمايتها من التلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          طريقة عمل طاسة سجق بالجبنة.. لذيذة ومش بتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصفات طبيعية لتطويل الشعر بخطوات بسيطة.. مش هتاخد وقت كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          طريقة عمل رقائق الجبنة بخطوات بسيطة.. مقرمشة وطعمها لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          5 عادات يومية تتسبب فى ظهور البثور وخطوط التجاعيد.. أبرزها الهاتف المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2008, 03:23 PM
الصورة الرمزية العدنيه
العدنيه العدنيه غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: اليمن
الجنس :
المشاركات: 1,167
افتراضي


السلام عليكم

جزاك الله خيراً أخي الجواد ألاصيل
على هذه القصه الرائعه
بارك الله فيك

مشكور

__________________























رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-05-2008, 11:08 PM
مروة العراقية مروة العراقية غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: عراق- بغداد-الدورة
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Iraq
افتراضي

الاخ الجواد الاصيل
بارك الله فيك على هذه القصه الرائعه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-05-2008, 03:30 PM
@ANGEL@ @ANGEL@ غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: مكان ما على وجه الارض
الجنس :
المشاركات: 2
الدولة : Egypt
افتراضي

لا اله الا الله قصه جميله جداجدا جزاك الله خيرا
__________________
i love walking in the rain because no one know iam crying
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31-05-2008, 03:00 AM
الجواد الاصيل الجواد الاصيل غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 405
افتراضي

جزاكم الله خيرا مثله وجعلنا واياكم من الاتقياء الصالحين
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-10-2008, 01:45 AM
خلود07 خلود07 غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 460
الدولة : Algeria
043 انتم تحكمون لما دخل الزوج على زوجته فى ليلة وهى .......



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد شدت انتبهى القصة لما فيها من اخلاق ربما قلة من القلائل الدين لازالو متمسكين باتباع الصحيح لكل سنة ولكل خلق عال وقلب خاشع فى زمن كثر فيه الخداع والنفاق







لكي لا ننخدع بالمظاهر الكاذبة ..

ولا تخدعنا الكلمات المعسولة ..

لكي نبحث عن الأصل المستقيم..

ونختار الزوجة الصالحة ..

هكذا كان يقول ..

ويداه ترتعشان
وأنا أزيدكم من الشعر بيتا ..

هو :

ولكي نربي بناتنا ..

وتربي بناتنا أنفسهن على القرآن والحديث وذكر الله ..

حتى يبارك لها في حياتها وفي ذريتها ..

قال هذا الرجل – وهو يتنفس الصعداء :

دخلت عليها هذه الليلة ....

بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين ..

فوجدتها .......

قلت له : هدئ من روعك ..

كيف اخترتها ؟؟

وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها ؟؟؟؟؟

قال لي : لم أكن أعرف عنها شيئا ..

إلا أن إخواني كانوا يزكونها ..

وهي من مدينة بعيدة عنا ..

وسبحان الله ..

اسمها عائشة
لقد شدني اسمها حين ذكر لي ..

ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان ..

استخرت الله تعالى ..

سافرت إلى بلدها البعيد ..

تكبدت مشقة السفر في الصيام ..

وطرقت البيت ..

خرج أخوها الذي كان على موعد معي ..

رحب بي ..

ودخلت ..

كان الوقت قبل المغرب بقليل ..

لاحظت أن والدها ليس موجودا ..

قالوا لي إنه معتكف في المسجد ..

فرحت ..

سبحان الله !!!

شيء طيب ..

صلينا معه العشاء ثم التراويح ..

ثم قدمني أخوها له : هذا ( فلان ) الذي جاء يتقدم ل
( عائشة ) ..

رحب بي والدها ..

أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها بقوله : لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل ..

ذهلت (!!!) ..

استغربت (!!!) ..

لماذا ؟؟؟ ..

قال لي : لأن الوقت لا يسمح ..كيف ؟؟؟!! ..

أنا معتكف ، وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن ..

قلت له : إذن .. أراها

قال : هذا حقك ..

هذه سنة ..

واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته .. وابتسم لي ..

ثم قام إلى ناحية فى المسجد..

رجعت إلى منزلهم مرة أخرى ..

في الطريق سألت أخاها باستحياء : أأأأهل الأخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن ؟؟؟ ..

قال لي باهتمام : ليس المهم في الحفظ ..

المهم في تطبيق الإسلام ..

لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة ..

- يا عائشة ..

أقبلت إلى الحجرة ..

لم تغض بصرها ..

ولكني تظاهرت بغض البصر ..

بادرني أخوها : ليس هذا الموقف موقف غض بصر ..

لا أدري مرة أخرى : هل أفرح أم أستغرب ؟؟؟!!!علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق ..

بصراحة جميلة ..

سألتها : كم تحفظين يا أخت من القرآن ؟؟

- جزء عم ..

-ثم استأذنت وقامت ..

- قلت لأخيها بغيظ مكتوم : لماذا لم تجلس معنا ؟؟

- ليس لك في الشرع إلا الرؤية ..

- ولم يمهلني للتفكير ، ولكن ابتدرني : إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا ..

متى سيكون البناء بإذن الله ؟؟؟

- قلت : البناء !!!

- قال لي : يعني الدخول ..

- قلت :عارف ..

البناء مرة واحدة ..

- ضحك والله يا أخي وقال لي : وفيه بناء يكون على مرتين ؟؟؟ وما المانع من السرعة في الأمر ؟؟

- ولكننا ..

لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..

ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..-قال وهو يهز رأسه : يا سيدي نتفق ..

وهات أهلك وناسك ..

وما معنى فترة كافية ..

هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا ؟؟

ثم أردف قائلا :نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب .. أما المهر فأنت تعلم : أقلهن مهرا أكثرهن بركة .. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرة التالية يتم الزفاف ..

حتى نختصر عليك التكاليف ..

ما هذا ؟؟!! ..

حككت رأسي بخنصري ..

أشياء غريبة ..

لم يطل تفكيري ..

قطعه صوت أخيها وهو يقول : هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد ..

قلت له مبتسما لا أعرف لبسمتي سببا : أليس عندكم جهاز تلفاز ؟؟

قال لي ممازحا : اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس ..

الصورة صورة التزام كامل .. ولكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل ؟؟؟ ..

لماذا يستعجل الأمر ؟؟ ..

لعله رفقا بي .... وحتى ..

يختصر التكاليف ..


ذهبت مع الأهل ..

إلا والدي .. رفض بشدة أن يذهب ..

قال لي : بنات عمك أولى بك ..

- يا والدي .. التزام بنات عمي ضعيف ..

وعمي يخضع للتقاليد والأعراف أيا كانت ..


- قال بحسم : هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم و كل شيء عنهم .. والتقاليد والأعراف لا دخل لها بالدين

- يا والدي غلاء المهور وكثرة التكاليف .. و..

قال وهو ينهي الموضوع : اذهب لرخيصة المهر !!!

وقليلة التكاليف ..

وخذ أمك معك ..


قالت أمي ونحن راجعون في الطريق : مبروك عليك ..

والله بنت زي السكر ..

قليلة الكلام .. و ..

قاطعتها خالتي : ولكن أمها تركتنا نتكلم وجلست ساكتة تتظاهر بالتسبيح ....

وهل هذا من الذوق ؟!

قالت أمي بهدوء : هذا حدث فعلا ..

لكن أظنه حدث لمّا بدانا نحكي عن زواج ابن أختك وما حدث في الفرح ..

الظاهر إنه لم يعجبها الكلام فسكتت ....

ابتلعت خالتي ريقها بتغصب ..

قلت لأمي : هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن ؟؟

قالت : لا والله ..

ولكني سمعتها تقول لأختها : بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة ..

دارت بي الأرض ..

لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..

هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ؟؟؟

هل نست ما قالته لي ؟؟؟

قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة
هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..

وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ،

ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء ..

وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا ..

فعجل بالزواج ..

ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!!

وجاء الرد من أخيها مقتضبا للغاية : ، ونصه بعد الديباجة القلقلة :

" بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ..
فطوبى للغرباء ،

عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ،

فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ،

واعتبر ذلك هدية ..

أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة ..
وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك "......

هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة ..

ففعلت ..

ثم سألت أمي : مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون ؟؟؟

قالت : اسأل والدك !!

قال لي والدي : يا بني ..

نحن الآن في زمن العجائب ..

ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب ..

قلت : وما العجيب في هذا ؟؟؟

أليس خير البر عاجله ؟؟

ضحك ساخرا : البرررررر ..

يعني السيييء الواااااضح ..

أليس كذلك ؟؟

- ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا ..

ألا يكفي ان والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك ؟؟

بمنتهى الوثوق قال : هذا لا يفعله والد للزوجة أبدا إلا إذا كان في الأمر شيء ..

- ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف ؟؟؟

قال بحسم : زمن الأنبياء انتهى..


زاغت الدمعة في عيني ..

تعثرت في رموشي ..

حيرة وقلق استبدا بي : ما هذا ..

كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين ..

ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب ..

ولكنه التزام غريب لم نعهده ..

وكأنه مبالغ فيه ..

ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأقنعة ما وراءها ..

لاحظ ابن عمي – الذي يصغرني بأشهر ما بدا علي من قلق وارتباك ..

جذبني إلى الخارج ..

قال لي باهتمام : لابد أن تعلم شيئا مهما ، أقوله لك رغم فارق السن بيننا ..

لكن قد يخفى عليك ما يظهر لي ....

اسمع ....

نحن لنا الظاهر ..

والله يتولى السرائر ..

كل ما رأيناه منهم يوم ذهبنا إليهم ينم عن الالتزام ..

وأنا أعلم أن عمي يريد أن يزوجك أختي أو غيرها من العائلة ..

ولكن لو أني مكانك فلن أتزوج إلا من اخترتها لنفسي

قلت له : ولكن ....

قال : لاداعي لتحميل الأمر فوق ما يحتمله ..

كل ما يحدث فعلا يثير التساؤل ..

لكن ..

لماذا يا أخي لا نفترض وجود ناس من أهل الصلاح واتباع السنة في هذا الزمان ؟؟

لا أخفيك أنني اقتنعت ..

ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع ..

وأستسلم لقدري ..

لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى ....

دخلت عليها ليلة الزفاف ..

بعد سفر مرهق لنا معا ..

سلمت عليها ..

ابتسمت لي وردت السلام..

كانت ساحرة ..

كانت سارة رغم آثار السفر ..

وضعت يدي على ناصيتها : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .. "

سمعتها تقول ): جبلت) .. كأنها تصحح لي ..

استدركت الخطأ ..

وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة ..

وأعدت يدي إلى جنبي .

كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح ..

ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟

- كله والحمد لله ..

قلت لها بثوورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح : ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟

قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب ..

ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك ..

أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب ..

هيا ..

(وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ )

ومر شهرٌ كاملٌ ..

ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها ..

ننام حتى قرب أذان الفجر ، فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء ..

لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار ..

ولا زيادة في صلوات التطوع ..

كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال ..

لم توقظني مرة لقيام الليل ..

لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي ..

ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب ..

حتى جاءت الليلة الموعودة ..

كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل ..

واضطررت للرجوع ..

ففوجئت بمهمة

تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين ....

وكان لابد من الخضوع ..

أخبرتها بسفري ..

ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ، قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام ..

الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير ..

رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل ..

طرقت الباب برقة فلم يرد أحد ..

قلت في نفسي : لعلها نائمة ..

كرهت أن أوقظها ..

وضعت المفتاح في الباب برفق ....

أدرته في الثقب بحذر شديد ..

فتحت ..

دخلت ..

سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد ..

أغلقت الباب بهدوء ..

ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم ..

وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة .......

شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج ، تقطعه آنات بكاء ونحيب

ماذا يحدث ؟؟؟!!! ..

اقتربت إلى الباب ..

باب الحجرة لم يكن محكم الغلق ..

أدرت المزلاج ..

ودخلت ..

تسمرت ..

ما إن أطللت حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ....

هذا المشهد لم يجل بخاطري ....

عائشة ..

زوجتي ....

ساجدة إلى القبلة ..

تتودد لله تعالى ..

تبكي بين يديه ..

تبكي وتشهق ....

تدعو وتتحرق ..

ترجو وتتشوق ..

..

لا تتميز منها الهمسة والشهقة ..

والمناجاة والأنين .

ظلت ساجدة طويلا ..

ثم رفعت جالسة ..

الباب في قبلتها ...

وقع بصرها علي ....

انتبهت لوجودي ............

سجدت سجدة فلم تطل السجود ..

وجلست ثم سلمت ....

................

أقبلت إلي مرحبة....

كنت قد انخرطت في البكاء.... وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البكاءة الساجدة لربها

اقتربت مني ..

وضعت يدها الحانية على صدري ..

جلسنا ..

أحسست أني ولدت من جديد ....

استسلمت للسباحة في بحر الذكريات ....

شريط الذكريات ..

منذ ذهبت إلى بيتها لأطلب يدها ....

هذه ثمرة من ثمار التربية على التقوى والالتزام الصادق ....

هذه ثمرة أب يتبتل إلى الله عالى في أيام الاعتكاف ..

حتى لا يجد وقتا يتكلم فيه في أمر زواج بنته ....

وأم تأبى أن تخوض مع ضيفاتها في حديث لا فائدة منه ولا طائل من ورائه ....

وأخ لا يهتم بسفاسف الأمور ولا يستفيض فيها ..

ويتودد إلى صهره بكل وسائل التودد ..

وأخت تراجع معها كل ليلة متشابهات القرآن ..

أيقظني صوتها الحاني :

* أين ذهبت ؟؟

- ذهبت فيك ..

وذهبت إليك ..

ولكني أبدا ما ذهبت عنك ....

رفعت نظرى إليها ....

ساحرة ..

مشرقة ....

- عائشة..

بارك الله فيك ....

هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر ..

حتى طافت بي الظنون ..


أي سلوك ..

- قيامك بالليل..

وبكاؤك لله ..و....

قاطعتني : زوجي الحبيب ..

وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟

إن غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك ..

وأتجمل بين يديك ..

حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به ....

وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها..

- لكن .........

لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضية....

ابتسمت..

- كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟

ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟ لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة

من داخلي بصنيعك ..

لكن دون أن أظهر لك ..

فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..

ومن الآن .. استعد للإستيقاظ بالليل ..

(ضاحكة بحنان( وإلللللا ..

صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء ....

تنفست بعمق ....

ثم واصلت ..

لكن ..
لي عليك عتاب ..

قلت بلهفة : ما هو ؟؟

قالت : حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ....

حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل ..

- ولماذا ؟؟

قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر ..

أليس النبي يقول : "إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة "

تفرستها ....

قلت وقد أذهلني الحديث :

- الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟

- نعم ..
الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها ..

وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..

هي تتزين لزوجها ..

فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له ..

فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ....

تنفست الصعداء ..

أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل

( قلتها في نفسي )

أدركت أنني أملك

أعظم كنوز الأرض قاطبة ..

نعم ..

هي خير متاع الدنيا ..

هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ....

قال لي صاحبي :

ومن يومئذ ..

منذ عشرين عاما ..

وأنا في سعادة تامة وهناءة عامة ..

وخير وافر وبر زاخر ..

وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة والإخلاص ..و..

قاطعته :

( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )


منقول للامانة




__________________









رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23-10-2008, 02:37 AM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
افتراضي

بارك الله فيك اختي على هذه القصة الرائعة

أسأل الله ان يرزقنا زوجات صالحات وذرية صالحة انه ولي ذلك والقادر عليه
__________________



" قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري..شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ..إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا..وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،
ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ... "

أهدي اخواني وأخواتي هذا الفيديو وهو قيام ليلة ال27 من رمضان 1429/2008

من مسجد ابن تيمية بولاية وهران بالجزائر

وهو مقسم الى ثلاث أجزاء

الأول :


الثاني :


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-10-2008, 02:48 AM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا وجعلك وسائر أخواتنا المسلمات
زوجات صالحات يستضئن بالنور الرباني الذي انتقت منه أختنا عائشة حكمتها وحسن معاملتها
أمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23-10-2008, 04:05 AM
الصورة الرمزية غربة روح
غربة روح غربة روح غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
مكان الإقامة: في دموع مقلتي
الجنس :
المشاركات: 986
افتراضي

ماشاء الله ولاإله إلاالله
اللهم اجعلنا مثل أمتك عائشة
وسدد خطانا لمافيه الخيروالصلاح
واهدنا سواء السبيل
بارك الله فيك يابنت الخالة
على النقل الطيب
قصة مؤثرة وعبرة لأولي الألباب
أسأل الله لك ولنا أن نسير على
خطى عائشة وخطى أمهات المؤمنين
والصحابيات المرضيات
.آمين.
__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23-10-2008, 08:51 AM
zaynubya zaynubya غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الجنس :
المشاركات: 893
افتراضي

( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )

thx brother i liked this story may god guid us to the best !!!!
__________________
بالصبر تبلغ ما ترجوه من أمل *** فاصبر فلا ضيق إلا بعده فرج




رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23-10-2008, 09:41 AM
flower3 flower3 غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: في الشفاء
الجنس :
المشاركات: 455
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذه القصة المفيدةأسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم الزوج الصالح الذي تقر به أعيننا ويكون سببا في دخولنا جنات النعيم
قال صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة أطاعت ربها وصلت خمسها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إذا صلّتْ المرأة خمسها، وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، دخلت جنة ربها }

__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 105.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 99.47 كيلو بايت... تم توفير 5.86 كيلو بايت...بمعدل (5.57%)]