على التماس من ملعب السياسة الشرعية : - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          30 طريقة لإحلال الهدوء في فصول المرحلة الثانوية الصاخبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حديث: حسابكما على الله، أحدكما كاذب لا سبيل لك عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تخريج حديث: من أتى الغائط فليستتر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 10-07-2007, 02:46 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59 61 , 65 :


61-لا تنصح على شرط العمل-كما يقول بن حزم- ولا تشفع على شرط الإجابة ، ولا تهب على شرط الإثابة , بل انصح واشفع (فيما تجوز الشفاعة فيه) وهَبْ . فإذا وقع ما ترجوه فذاك وإلا فأجرُك ثابت عند الله بإذن الله . قد تُستثنى من ذلك الحالةُ التي يغلبُ على ظنك فيها أن النصيحة والشفاعة لا فائدة منهما , فيمكن في هذه الحالة التخلي عنهما.
62-ذلاّ وإهانة للعلمِ أن يتكلم الرجل بالعلم عند من لا يطيعه .إن المطلوب منا أن نتحدث عن الدين خصوصا (وخاصة مع المسلمين) عندما نتأكد أو يغلب على ظننا أن السامع يستجيب ولو إلى حد ما , أما إذا رأينا بأن حديثنا قد يقابَل بالسخرية والاستهزاء فإن من حق الدِّين علينا عندئذ أن نسكت ونصمت.ويمكن في وقت لاحق أن نتحدث عن الدين مع آخرين , أو نعيد الحديث مع الأولين في وقت آخر أو في مكان آخر أو في ظرف آخر أو بمُحَدِّث آخر أو بأسلوب حديثٍ آخر.
63-قال أحد الصالحين :"أربع يمِتن القلبَ : الذنب إلى الذنب ، وكثرة مجالسة النساء وحديثهن ، وملاحات الأحمق تقول له ويقول لك ، ومجالسة الموتى".
قيل : "وما مجالسة الموتى؟ ".
قال : "مجالسة كل غني مترف وسلطان جائر".
ولو بحثْتَ عن المصاحبين للأغنياء والسياسيين ربما تجد من عشرة منهم واحدا حيَّ القلب وتسعةً منهم ماتت قلوبهم أو تكاد والعياذ بالله.نسأل الله أن يحفظنا دنيا وآخرة .
64-قال عالم لحاكم :"إياك أن يغرك هؤلاء بثنائهم ، فإن من أثنى عليك وقال فيك من الخير ما ليس فيك ، أوشكَ أن يقول فيك من الشر ما ليس فيك . فاتق الله في التزكية منك لنفسك ولا ترض بها من أحدٍ يقولُـها لك في وجهك ، فإنك أنت أعرفُ بنفسك منهم".والغريب أن الحكام الظلمة بقدر ذكائهم الكبير من جهة فإنك تجدهم أغبياء من جهة أخرى , وإلا فكيف تفسر فرحهم الزائد والمبالغ فيه بمن يعلمون يقينا أنه يمدحهم بما ليس فيهم حتى أنه يكاد يؤلههم ؟!. وهم يعلمون يقينا كذلك أن الذي يمدحهم بما ليس فيهم لا يفعل ذلك غالبا إلا لأنهم واقفون اليوم , فإذا سقطوا غدا (وسوف يسقطون حتما) ذمَّهم بما ليس فيهم ؟!.
65-قال عبدٌ صالح لحاكمٍ :".. فقد أمكنتك القدرة من ظلم العباد ، فإذا هممت بظلم أحد فاذكر قدرةَ اللهِ عليك . واعلم أنك لا تأتي إلى الناس شيئا إلا كان زائلا عنهم باقيا عليك ، واعلم أن الله عز وجل آخذٌ للمظلومين من الظالمين ".
وأذكر بالمناسبة أن جلادا من الجلادين كان يجلدني- مع غيره - في السجن بين سبتمبر 1985 م وجانفي 1986 م ويعذبني بالكهرباء ويضربني ويسبني , ويسب أمي وأبي والعلماء والأنبياء ويقول لي:"قل لربك ينزل ليدافع عنك !!!".كنت أقول له ولكنه لا يفهم للأسف الشديد :
-"يا فُلان أنت لا سلطانَ لك إلا على بدني , أما عقلي وقلبي فإنك لن تصل إليهما مهما حاولت وعاونك على ذلك ظلمةُ الدنيا كلهم".
-و"يا فُلان أما ظلمك لي فإنه زائل عني بإذن الله طال الزمن أو قَصُر ولا يبقى لي منه إلا الحسنات بإذن الله , ولكنه باقٍ عليك إلى أن تلقى ربك يوم القيامة على شكل سيئات قد تقدر على حملها ويمكن جدا أن لا تقدر".
ولكن لا حياة لمن تنادي . وكما قال الله فإنها لا تعمى الأبصار, ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).
يتبع : ...
__________________
  #12  
قديم 11-07-2007, 05:14 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59


66-إن المتاجرين بالحق قد يكونون شرًّا من المخدوعين بالباطل ,فإذا لم يخف العارف بالدين اللهََ تعالى استعملَ هذه المعرفة من أجل التحايل على الدين وإباحة ما حرمه الله اتباعا لأهوائه ولشهواته سواء في تعامله مع نفسه أو مع غيره.واحتمال رجوع هذا إلى صوابه ضئيل,ويقلُّ هذا الاحتمال مع طول الوقت.أما المخدوع بالباطل فجاهل يمكن له بإذن الله أن يتعلم ويهتدي بين أية لحظة وأخرى.
67-فردان خطيران جدا على الحركة الإسلامية يُنفِّران الناسَ من الدِّين أكثر مما يرغبانهم فيه :
* الأول : منافق يُظهر للناس وجها أبيضا مؤمنا تقيا مخلصا ويخفي عنهم وجها آخر أسود كالحا,كمن يتتبَّع عورات النساء ويتظاهر أمام الناس بالتقوى .
* الثاني: متعصبٌ للدين تعصبا مذموما , يأخذ من كل مسألة خلافية بين العلماء قولا واحدا هو الأشد ويرفض بقية الأقوال معتبرا إياها خارجة عن الدين.يتشدد مع نفسه في الدين ويُشدِّدُ على غيره كذلك .يكاد يحرِّم على نفسه وعلى الناس كل شيء ,.. وباختصار يُقدِّم صورة مشوهة جدا عن الدين للناس كل الناس .
68- الرجل المُوفَّق هو الذي يستخدم الكلمة الطيبة ، وينذرُ أن يقبل الآخرون منك الشتيمة حتى ولو كانوا يستحقونها . ومن هنا فإن عليك أن تختار الأسلوب المناسب في دعوة الناس وفي تقديم النصيحة لهم , ولا تلجأ إلى الفضيحة إلا حين تضطر إلى ذلك .
أما أسلوب الشتم والسب فلا يصلح مهما كان الدافع ومهما كان الموضوع .
69- حتى تُؤتي دعوتُنا للناس إلى الدين والحق والعدل ثمراتها الطيبة كاملة غير منقوصة, يجب علينا أن نكون قدوة –في حدود الإمكان-لمن ندعوهم ,وإلا كانت دعوتُـنا حجة علينا عند الله لا لنا , وكنا منفِّرين عن الدين لا داعين إليه .
70- حتى لا يذِلَّ العلماء (ومن يريد أن يتشبه أو يقتدي بهم) أنفسَهم لأهل الدنيا,خاصة الحكام منهم :
-يجب أن يُربوا أنفسَهم على الرضا باليسير من الدنيا ومتاعها الزائل .
-ثم يجب أن يصرِفوا البعضَ من وقتهم الثمين في طلب الرزق الحلال .
يتبع : ...
__________________
  #13  
قديم 12-07-2007, 01:45 AM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
Icon1 71 , ...75 :


71- أزمتنا في العالم العربي والإسلامي أولا وقبل كل شيء هي أزمة إنسان حاكم يخاف الله أو لا يخافه , وأزمة عقيدة وفكر ومبادئ متفقة مع شريعة الله أو متعارضة معها .ومن قال بأن أزمتنا اقتصادية بالدرجة الأولى إما جاهل لا يفهم شيئا لا من الدين ولا من السياسة ولا من الاقتصاد , وإما مخادع نسأل الله لنا وله الهداية .وإذا قال لنا قائل :" أنتم متعصبون لله ولشريعته ", فإننا نقول :"متعصبون ومعتزون والحمد لله بهذا التعصب ".
72- للأسف نحن في زمان المؤمنُ الصادق لا ينتبه له أحدٌ وكأنه ليس إنسانا ويعيش غالبا فيما يشبه القبرَ , أما الساقط والعاصي والفاجر و..والكافر فمرفوع فوق هامات الناس بأمرٍ ممن هم فوقنا بطبيعة الحال ويعيشُ غالبا في القصور أو فيما يُشبهها , ولقد جاء في الأثرالدنيا سجنُ المؤمنِ وجنةُ الكافرِ).وإذا أردت أن تعرف قيمة الدين في أمة فانظر إلى موقف حكامها من شخصين :
-أحدهما سبَّ علانية اللهََ ورسولَهُ .
-والآخر سبَّ-ولو أمام قلة قليلة من الناس-رئيس الجمهورية مثلا .
73-يا مَن تتزلفْ للحكام الظلمة ( والتزلف لا يكون عادة مع الحاكم العادل ) توقَّـفْ , واعلم :
- أن هذا الحاكم – مهما كان - لا يملك من أمره ولا من أمرك شيئا لأن الله هو صاحبُ الأمر .
- أن الحُكمَ لو دام لغيره ما وصل إليه .
- أن هذا الحاكم سيقضي بك حاجاتِه ثم يرميك ,كما تُرمى قشور" الفول السوداني" مثلا غير مأسوف عليها.
- أن الإنسان –أي إنسان-لن يحترمَ إلا أصحابَ المبادئ الثابتين عليها , حتى ولو كان يُخالفُهم فيها , بل حتى ولو كان يحاربُهُم بسببها .ثم اذكر قول الله عز وجلولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّكم النارُ).
74-قال الشيخ عمر التلمساني رحمه الله :"إنني أفضل -سواء كنت مصيبا أو مخطئا-أن يكون كلامُ الدعاة بلا مقابل , فذلك أدعى لاحترامهم وأدعى لأن يكون الكلام يُبتغي به وجهُ الله" .
75-قال الحسن البصري رحمه الله :" الظالمُ سيفُ الله ينتقمُ (اللهُ) به ثم ينتقم (اللهُ) منه ".
يتبع : ...
__________________
  #14  
قديم 13-07-2007, 02:31 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
Icon1


76-إن ثورة الجزائر هي ثورة انتفاضية رائعة , لكن بقي عليها أن تبقى بعد الاستقلال يقظة فكرية وعلمية ودينية منظمة حتى نستطيعَ أن نسميها بحق" ثورة " .لكن للأسف وقع بعد الاستقلال ما لم يكن في حسبان شهداء الثورة الذين ماتوا من أجل دولة جزائرية ديموقراطية مبنية على أساس المبادئ الإسلامية ‍. والشعب المقتدرُ ليس هو الذي يقوم بثورة رائعة فحسب , بل المقتدرُ هو الذي يعمل إلى جانب ذلك من أجل المحافظة على قيمها ويعرفُ كيف يستفيد من تضحياته فيها . للأسف ما زلنا حتى الآن – وبعد 40 سنة تقريبا من استقلال الجزائر – نبحث ونناقش ونتحاور و.. لنعرف الأجوبة عن الأسئلة الآتية :
الأول : هل نحن عرب أم بربر ؟
الثاني : هل نحن مسلمون أم أمازيغ ؟
الثالث : هل السياسة من الدين أم لا ؟
الرابع : هل مطلوب منا أن نطبق شريعة الله أم لا ؟
الخامس : هل قدوتنا محمد-ص- أم غيره من البشر ؟
السادس : هل نحن عبيد لله أم لأهوائنا وشهواتنا ونفوسنا الأمارة بالسوء ؟
السابع : هل العربية هي لغتنا الرسمية والوحيدة أم أنها الفرنسية أم اللهجة الأمازيغية المكتوبة بحروف فرنسية أم .. ؟.
77-الرجل المثقف الشعبي هو الذي يُسخِّر ثقافته في خدمة الشعب ولو صدمَه,وليس هو الذي يتظاهرُ بالتواضع الكاذب أمام الشعب وقلبُه نائم وغافل لا يعرف الألمَ الذي يعيشه الشعبُ ولا يريد أن يعرفَه.
78-إن رحابة الصدر واتساع الأفق مطلوبان في هذه المرحلة التي دخلها المشروعُ الإسلامي , وكذلك في كل مرحلة. وهما ليسا مطلوبين مع أنصار الحل الإسلامي فحسب , وإنما مع خصومه أيضا .
79-إذا أردت أن تكسبَ حبَّ الناس ورضاهم وتحتلَّ مكانةً راقيةً بينهم فالتزِم بما يلي :
* عدم مجادلتهم في أمور ترى أنهم لن يتنازلوا عنها مهما يكن .
* الزهد فيما في أيديهم من مال ومتاع .
* الصراحة معهم دون إحراج أو تجريح ,لأن الناسَ يحبون الرجلَ الصريحَ الهادئَ .
* اجتناب الإكثار من التحدث عن نفسك أمامهم وعن نجاحاتك بإطناب حتى لا تُشعرهم بالنقصِ فيحقدوا عليك ويحسدونك.
* لا تزرْهم وقتَ غضبِك و انقباضِك .
80-الجزائر بلد من أعظم بلدان العالم العربي والإسلامي ,وهي بلد المعجزات (أو الخوارق) كما يُقال .هذا صحيح وثورة المليون ونصف المليون شهيد ضد المستعمر الفرنسي الصليبي الحاقد أحسنُ دليل على ذلك. لكن للأسف الشديد هذا الذي يقال عن جزائر ما قبل الاستقلال يمكن أن يُقال مثلُه عن جزائر ما بعد الاستقلال لكن بمعنى معاكس.وإلا فماذا نقول عن أنفسنا :
-نادينا عام 91 م أمام الدنيا كلها بأننا ديموقراطيون ثم ألغينا-بعد شهور- نتيجة من نتائج الديموقراطية: وهي الانتخابات.هذه ليست ممارسات ديموقراطية بل هي قمة الدكتاتورية. أما إذا كانت هذه هي "الديموقراطية" فلعنة الله عليها من ديموقراطية , وصدق عندئذ من قال عنها بأنها " كفرٌ ".
- ثم قلنا بعد إلغاء الانتخابات مباشرة :"ألغينا المسار الانتخابي لكننا لم نلغ المسار الديموقراطي" , وهذا كلام لا يمت إلى السياسة بصلة ولا إلى العقل والمنطق بصلة ,إذْ ماذا يبقى من الديموقراطية إذا أُلغيَ المسارُ الانتخابي؟!,
وإذا أسمينا هذا سياسة فقد فهِمنا عندئذ لماذا كان "محمد عبده" رحمه الله يقول :" لعن الله ساسَ يسوسُ سياسةً ".
-نادينا عام 91 م أمام الدنيا كلها وقلنا بأننا نقبل باختيار الشعب مهما كان الفائز , فلما فاز مَن نخاف من محاسبته لنا أدخلناه السجونَ , وزعمنا بأن الشعب لم يعرفْ من يختارُ ليمثلَه وقلنا للشعب :"نحن نحبُّ لك الخير يا شعب أكثر مما تحبه أنتَ لنفسك .نحن الأب والأم وأنت ولدُنا المدلل ,أو نحن الملكُ وأنت شعبنا العزيزْ ".ألم أقل لكم بأنه صدق من قال بأن الجزائر "بلد المعجزات" ؟!.ومن النكت (الحقيقية والواقعية) المضحكة والمبكية التي يمكن أن أذكرَها هنا والتي لها صلة بموضوعنا أن رئيس حكومة سابقة في الجزائر علل كراهيةَ قطاع كبير من الشعب له بأن السبب هو أن رئيس الحكومة يحب الشعب !!!. وصدقوا أو لا تصدقوا لقد قال بالفعل في يوم من الأيام " Si je suis impopulaire c’est pour mon pays" , أي "إذا كان الشعب لا يحبني فإن ذلك لأنني أحبه"!!!. وشر البلية ما يُضحكُ كما يُقال.
يتبع : ...
__________________
  #15  
قديم 14-07-2007, 03:42 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58


81-الديموقراطية الغربية فيها سيئتان أساسيتان تجعل منها (إذا لم نخلصها منهما ) دخيلة على الإسلام والمسلمين , وهما :
ا-أن الحاكمية فيها للشعب في كل شيء بلا استثناء , أما عندنا فالحاكمية لله ورسوله في الأصول, ولا حكم للشعب إلا في فروع الدين لا في أصوله .
ب- أن قاعدة الديموقراطية الغربية هي اللائكية أو العلمانية , أما في ديننا فالسياسة جزء من الدين والدين يحميها ويوجهها وفق ما يُحبُّ الله .
82-هذا سؤال مهم جدا موجه لكل إخواننا الذين صعدوا إلى الجبل عام 92 م (يُستثنى فقط منهم الذين يقولون بأنهم صعدوا هروبا من الموت فلما أمِنوا هبطوا):"إذا كنتم قد صعدتم بحق فلماذا هبطتم ؟. وإذا كنتم قد هبطتم بحق فلماذا صعدتم ؟".أما أن تقولوا بأنكم صعدتم بحق ونزلتم كذلك بحق , فهذا جواب لا يمتُّ إلى الحق والعدل ولا إلى الدين والسياسة ولا إلى العقل والمنطق بصلة,ولا أظن أنكم تستطيعون أن تقنعوا به إلا بعضَ المقدسين لكم (وهم قلة إن شاء الله) والذين يُغلقون عقولَـهم قبل أن يسمعوا منكم أو عنكُم.
83-لأنني لا أريد أن أساير إخواني-مهما كان عددهم وكان علمهم وكانت شهرتهم وكان تعلق الناس بهم-فيما أرى أنهم مُخطئون فيه أو مُبطِلون ,فإنني قلتُ للبعض منهم في نهاية الثمانينات:"أنا أخاف إذا وصلتم إلى الحكم-وأنتم على نفس التعصب الذي عليه بعضُكم اليوم- أن أكون أنا أولَ واحد تُدخلونه إلى السجن !".
84-من غرائب السياسة في بلادنا أننا ألغينا انتخابات 91 م واعتذرنا للشعب بأن الجبهة الإسلامية لو وصلت إلى الحكم ستقود البلاد إلى الهاوية.والاعتذار"بايخ" من جهات عدة منها :
-أننا بذلك ندعي أننا نعلم الغيب ,والمعروف أنه لا يعلم الغيب إلا الله .
-ومع ذلك ,إذا كنا نعلم الغيب فلماذا أعطينا هذا الحزب الاعتماد قبل ذلك ؟.
-ثم كيف نقول هذا عمن يرفعُ شعار الإسلام ولا نقول مثله أو قريبا منه عن غيرهم من أعداء الإسلاميين : أي عن العلمانيين واللائكيين والفرنكوفونيين والشيوعيين وعن "حزب فرنسا" . أهذا هو العدل ؟!. أهذه هي الديموقراطية ؟!. أهذه هي التعددية ؟!.
-وإذا كان عند الإسلاميين من السيئات ما عندهم فهل نحن خيرٌ للشعب منهم ؟!.
-وإذا قلنا بأنهم لو وصلوا إلى الحكم لن يسمحوا بالتداول على الحكم أو لن يسمحوا للائكيين بالحكم حتى ولو انتخب عليهم الشعبُ ,لكن المعلوم هو أن الشيخ "عباسي مدني", وهو الناطق الرسمي للجبهة أيام زمان أعلن أمام الشعب الجزائري كله ومن خلال التلفزيون بأنه سيسمح حتى ل"سعيد سعدي"بالحكم إن انتخبه الشعبُ فقال له الآخر : "أما نحن فلن نسمح لكم بذلك !". وبالفعل لقد كان ".."بعد فوز الجبهة الإسلامية مباشرة من أول المنادين بإلغاء نتائج الانتخابات , وقال المقولة المشهورة التي لا تحتاج إلى أي تعليق :"أنا ديموقراطي وأنا مع تدخل القوة لإلغاء الانتخابات !!!".
أيهما أحسن ؟! أن يُحكم الشعبُ من طرف ناس انتخبهم هو بنفسه (حتى ولو كان الشعب مجنونا وحتى ولو كان أفراد الجبهة الإسلامية يهودا أو نصارى ) أو أن يُحكمَ من طرف من حَكمَهُ وما زال منذ الاستقلال ؟!.
إذا ربطنا الحكمَ بنية الحاكم التي لا يعلمها إلا الله ,فلن نسمح لأحد أن يَصل إلى الحكم لأننا سنقول لكل من لا يعجبُـنا أو من ينافسـنا أو من يُفضِّله الشعبُ علينا أو من نخافُ عليه أن يحاسبَنا,سنقول :"لن نسمح له بالحكم لأن نيته تدميرُ الجزائر "!!! قولوا لي بالله عليكم يا ناس ما الذي يبقى إذن بهذه الطريقة من الديموقراطية أو من الشورى ؟!. لا يبقى شيءٌ بكل تأكيد.
85-طيلة الثماني سنوات الماضية أُخبرْنا بمئات وآلاف الجرائم البشعة التي ارتُكبت في حق الجزائريين والتي تُنسبُ غالبا إلى جهة واحدة هي" الجيش الإسلامي للإنقاذ " وغالبا بدون دليل.
وإذا كانت السياسة العوجاء تقبل بهذا فإن بديهيات العقل والمنطق والشرع تقول بأن الأصل فيما يقال ليس صدقا (حتى ولو كان صدقًا في بعض الأحيان) إلى أن يثبت العكسُ مادام الطرف الآخر ليس مسموحا له أن يدافع عن نفسه.ولنذكر جميعا أن الأصل في الإنسان (سواء كان إرهابيا أم لا ,مسلما أو يهوديا) أنه بريء حتى تثبت إدانته .صحيح أن السياسة في بعض الأحيان تقول خلاف ما أقول,لذلك فإنني مع السياسة ما اتفقتْ مع مقتضيات العقل والشرع وأضعها عندئذ على رأسي وعيني ,أما إذا كانت السياسة مناقضة لمقتضى الشرع ثم العقل فلا بارك الله فيها ولا أتمها الله , وأعتزُّ عندئذ عندما يقال لي بأنك لست سياسيا !. ولعل هذا هو السبب الذي جعل الكثير ممن يعرفني يقول لي منذ بدأتُ الخطوات الأولى على طريق الدعوة عام 1976 م بأنك يا"فُلان" لا تصلح للسياسة !.
يتبع : ...
__________________
  #16  
قديم 15-07-2007, 02:35 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59 86 , 90 :


86-مئات الألوف (أو أقل أو أكثر) ماتوا في الجزائر خلال ثماني سنوات,وما وقع مما هو دون الموت كبير وكثير .أما الذين يعترف طرف معين بأنه قتلهم فأمرُهم واضح ,وأما الآخرون فمن قتلهم بالفعل ؟! ما أعظم السؤال وما أصعب الجواب إلا على من قتل بالفعل ؟!
وما أعظم المسؤولية أمام الله أولا ثم أمام التاريخ والناس ثانيا ؟!
لكنني أقول للقتلة :"كونوا على يقين بأن الله سيكشِف عنكم حتما بإذنه سبحانه إن آجلا أو عاجلا.كيف لا ورسول الله-ص-يخبرنا بأن الله يمهل ولا يهمل ,وبأن زوال الدنيا أهون على الله من قتل امرئ مسلم بغير حق.وكما يقول المثل عندنا في الجزائر: يا قاتِل الروحْ وِين تْروحْ ".
87-الإسلام سيحكم الجزائر والدنيا كلها إن عاجلا أو آجلا أحبَّ من أحب وكرهَ من كره .هكذا أراد الله وقضى ,ولا راد لقضاء الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله). والغريب أننا سمعنا في يوم من الأيام في التلفزيون مذيعا يسأل قائدَ حزب من الأحزاب الإسلامية :"لماذا لا يقبل "الفيس" التخلي عن مطلبه بإقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية ؟" غريبٌ وغريب جدا أن يُطرح سؤالٌ كهذا من خلال مذيع لتلفزيون دولة تقول بأن دينها هو الإسلام .إن علماء الإسلام اتفقوا قديما وحديثا (بمن فيهم الذي التقوا في الجزائر العاصمة في ملتقى فكر إسلامي منذ سنوات وكان موضوعه في ذلك العام شمولية الإسلام لجميع جوانب الحياة.وقد استمعت لمحاضرات هذا الملتقى وكنت حينئذ أؤدي مهام الخدمة الوطنية في مدينة القليعة) على أن السياسة من الدين,وعلى أن الدين عقيدة وعبادة ومنهج حياة,وعلى أن الدين فيه سياسة واقتصاد واجتماع ,وعلى أن الدين لا معنى له بدون سياسة,وعلى أن الله لا قيمة له(أستغفر الله) إذا خلق الخلقَ وقال لهم :"صلوا لي خلال ساعة في اليوم أو أكثر قليلا,ثم افعلوا بعد ذلك ما بدا لكم في سائر اليوم ".فإذا تخلى الحزب الإسلامي أو المسلم عن المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية أو بإقامة الدولة الإسلامية فلم يبق له من السياسة شيء ولم يبق له من الدين إلا القليلُ .
88-من أسباب ظهور أو نشأة ما يسمى بالإرهاب في العالم العربي والإسلامي:
أولا:-جهل الحكام بالإسلام .
ثانيا:-حقد الحكام على الإسلام وعلى المسلمين والمواطنين الذي يلتزمون ولو التزاما بسيطا بالدين وتعاليمه,إلى درجة أن الناس-في بعض الأحيان أصبح الواحد منهم يخاف حتى من أي حديث عن الإسلام,كما يخاف أن يصلي أمام الناس ,أو يخاف الرجل أن يُعفي لحيته مثلا ,أو تخاف المرأة أن ترتدي حجابا,و....أما أن تزني وتشرب الخمر وتسب الله ورسوله وتعلن ولاءك للغرب الكافر أو للشرق الملحد أو أن تفعلَ كذا أو تقول كذا مما حرَّم الله , فلا بأس عليك بل إنك أنت التقدمي الذي يحق لك أن تعيش,و..ماذا أقول وماذا أدع ؟‍
ثالثا:-الممارسات البشعة والتعسفية التي يمارسها بعض رجال الحكم (وليس صحيحا ما يُقال بأنها أخطاء بل لا يمارسها من يمارسها إلا بعد أن يكون قد تلقى الضوء الأخضر من الأعلى,لأنها وقعت بالأمس القريب والبعيد, وفي أغلب بلاد العرب والمسلمين,ومن طرف مسؤولين صغار وكبار,ومع كثيرين و..) ضدَّ الشعب المغلوب على أمره وضد أبناء التيار الإسلامي الذين ذنبهم الوحيد غالبا هو أنهم قالوا: "لا" للباطل وأرادوا أن يُحكموا بشريعة الله .
رابعا:-عدمُ تطبيق أنظمة الحكم للقوانين الإسلامية في شؤون الحياة المختلفة,وعلى الضد جلبُ كل قوانين الدنيا المنحرفة والكافرة وتطبيقها أو محاولة تطبيقها على الشعب المسلم البريء .
خامسا:-رفع أنظمة الحكم لكل منحرف في مراتب المسؤولية المختلفة وتركه يكسب من الأموال والمتاع ما يشاء وكيفما يشاء .أما المؤمن الذي يخاف الله فإن عليه أن يحمد المسؤولين لأنهم سمحوا له على الأقل أن يشرب الماء ويتنفس أكسجين الهواء ولا يجوز له أن يتمنى أن يعيش كما يعيش الناس أو المؤمنون,لأن بطن الأرض أولى له من ظهرها.
سادسا:-عدم تحقيق النظام الحاكم للعدل بين الناس .ولا والله لن يتخلص نظام في الدنيا (مسلم أو كافر) من الإرهاب ما دام لم يحقق العدلَ بين الرعية ,فاسمعوا يا حكام وعوا !
سابعا:-الحالة الاقتصادية والمعيشية المتردية لأغلب الشعوب في مقابل كمشة قليلة جدا من الأثرياء الكبار جدا الذين لم يكسِبوا ما كسبوا إلا على ظهور الشعوب وجهودها وعرقها ووقتها ,وهذا مما هدفت شريعة الإسلام إلى إلغائه في المجتمع الإسلاميكيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم ). وليس صحيحا بالمَرَّة ما يُقال أن الناس إذا شبِعوا توقفوا عن المطالبة بتحكيم شرع الله ,فنحن بإذن الله نريد أن نُحكم بشرع الله جُعنا (بشرط أن يَجوع كلُّنا ) أم شبِعنا (فيشبع جميعُنا).هذا فرض علينا كما أن الصلاة والصيام فرض علينا .
89-إن رئيس حزب إسلامي حرِصَ منذ أن تم اعتماده وحتى الآن على أن :
أولا:-يُسمي نفسه"معارضة" ويعارض المعارضةَ أكثر مما يُعارض النظامَ .وإذا كان بذلك يريد أن يُرضيَه عنه فلن يرضى إلا إذا تبرأ من شريعة الله صراحة بالقول وبالفعل.
ثانيا:-يُسمي نفسه"معارضة إسلامية " ويعارض المعارضةَ الإسلامية أكثر مما يُعارضُ المعارضة الشيوعية أو العلمانية أو..وإذا كان بذلك يريد أن يُرضيَها عنه فلن ترضى إلا إذا تبرأ من الإسلام والمسلمين صراحة بالقول وبالفعل.
ثالثا:-ينتقدُ الإسلاميين أكثر من انتقاده للنظام الحاكم .وإذا كان يسمي هذا هوَ أو البعض من أتباعه "حِكمة" ,فإن هذه الحكمة غريبة عن الإسلام ودعوته وشريعته (وهو شخص أشهدُ أنه مُطَّلِعٌ على الدين لكنه للأسف يخونُ في الكثير من الأحيان ما يعرفُه من هذا الدين),وهي حِكمةٌ ملعونةٌ لا خير فيها ولا بركة .
رابعا:-ينتقد عنفَ الإسلاميين أكثر من انتقاده لعنف السلطة الحاكمة .
خامسا:-ينتقد الإسلاميين الذين قد ينحرفون في بعض الأحيان عن مقتضيات الدين والسياسة الإسلامية الرشيدة ,ولا ينتقد من يظلمهم ولا يريد أن يُحكِّم شريعةُ الله .
سادسا:-يزعم أنه ديموقراطي ثم يزكي من ألغى الانتخابات التي فاز بها حزبٌ مثلُه يريد أن يحكمَ الجزائرَ بما أنزل اللهُ كما يريد هو .
إن رئيسَ حزبٍ من هذا النوع (ولا أتحدث عن الأتباع الذين منهم أصحابُ عقول شبه نيرة ومنهم من ألغوا عقولهم ووضعوا أنفسهم أمام هذا القائد كالميت أمام مُغسِّله يفعل به ما يشاء وكيفما يشاء ) يمكن أن أسميه بأية تسمية إلا أن تكون "رئيس حزب سياسي معارِض للنظام" ولا أقول "رئيس حزب سياسي إسلامي مُعارِض للنظام" لأنني لا أدري أين هو الإسلام الذي يسمح له بأن يسير على المنهج الذي يسير عليه منذ تم اعتماد حزبه وحتى الآن .نسأل الله لنا وله الهداية ,ولنا ولأتباعه البصيرة –آمين-.
90-ومن مظاهر الجهل الكبير عند إخواننا بالسياسة-مهما طال أو قَصُر خوضُهم لغمارها-قولهم أيام زمان قبل الانتخابات الرئاسية بأن "أحمد طالب الإبراهيمي"هو الذي سيكون رئيسا للجمهورية بعد الانتخابات مباشرة . لقد كنتُ أقول للبعض من أتباعهم في ذلك الوقت :"هل سيكون رئيسا للجمهورية بإرادة الشعب أم بإرادة اتفاق بين النظام والجبهة الإسلامية ؟ "
* فإذا كان ذلك بإرادة الشعب فأنتم واهمون وسُذَّج سياسيا .
* أما إذا كان ذلك فقط بمقتضى الاتفاق بين النظام والجيش الإسلامي للإنقاذ, فأنتم مُخطئون وخاطئون في نفس الوقت :
ا-مخطئون لأنكم صدَّقتم ما وُعِدتم به.
ب-وخاطئون لأنكم بذلك تُصبحون دكتاتوريين مع الحكام قبل أن تصلوا إلى الحكم ,فماذا ستفعلون بنا إذا وصلتم إليه ؟ وإلا فكيف تفرضون على الشعبِ شخصا من الآن-مهما كانت قيمته-وقبل موعد الانتخابات,وأنتم لا تعلمون يقينا لمن يُعطي الشعب كلمتَهُ ؟.
إن هذه دكتاتورية مناقضة تماما لكل قواعد الديموقراطية والشورى على حد سواء.
يتبع : ...
__________________
  #17  
قديم 18-07-2007, 03:32 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59

91-قد يُلام الإسلاميون-من جهة الشرع-عما وقع من 92 م وإلى اليوم من قتل و..أكثر مما يُلام النظام ,على اعتبار أنهم يعرفون الله أكثر من غيرهم ,ويعرفون الدِّين أكثر من غيرهم ,لأن المعلوم أن الذي يعرف الدينَ ويخالفُه قد يكون إثمه عند الله أعظمُ من الذي لا يعرف الدينَ ويُخالفُه .
وقد يُلامُ النظام على العكس-من جهة السياسة-عما وقع أكثر مما يُلام الجيش الإسلامي للإنقاذ ,من جهة أن النظام الحاكم نظامٌ فعلي له قوانينه ودستوره وهو معترف به من دول العالم كله ,أما الإسلاميون فعلى الضد ليس لهم شيء من ذلك كله :ليس لهم إلا الخوف من الله إن وُجد استقاموا وإن لم يوجد اعوجوا.فمن هذه الناحية يُلام النظامُ أكثر بكثير من "الفيس" كما يسميه بعضهم .
92-منذ الاستقلال حتى الآن ورجال الحكم عندنا يُسوِّفون من أجل تطبيق الإسلام وشريعته في الجزائر,وما زالوا حتى الآن (بعد ما يقرب من 40 سنة) .وإذا طال التسويف بَطُلت الأعذار الواهية وفُهِم بأن الحقيقة هو أن النظام مُصِرٌّ على استبعادِ الإسلام من الحكم بدون أي عذر شرعي ولا قانوني .
93-الإسلامي(وهو مصطلح جديد ظهر بعد سقوط الخلافة الإسلامية وابتعاد الناس عن دينهم وتخليهم عن الدعوة إلى الإسلام وإلى استرجاع الخلافة) هو المسلمُ الذي لا يكتفي من الإسلام بالتزامه هو به,بل يعمل على أن يدعوَ غيره إليه ويُحاول أن يُوجِد الأرضية المناسبة لإقامة الدولة الإسلامية ثم للمحافظة عليها بعد أن تقوم .والمسلم الحق في ديننا يجب أن يكون إسلاميا أي أنه لا يكمُل إسلامُه إلا بأن يدعوَ غيرَه إلى ما آمن به هو ,فإذا لم يفعل بقي مسلما بطبيعة الحال لكنه يعتبر عاصيا لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) .
94-على الدعاة جميعا :
*أن يعتبروا الشعوبَ أقربَ إليهم من الأنظمة الظالمة .
*أن يعتبروا الإسلاميين أقربَ إليهم من الأنظمة الظالمة .
* أن يتعاونوا دوما مع كلِّ فاعل خير في فعل الخير,حتى ولو كان ملحدا أو كان كافرا أو يهوديا أو نصرانيا .
*أن يتعاونوا فيما بينهم أكثر وبالدرجة الأولى .
* أن يكون شعارُهم دوما في التعامل مع بعضهم البعض كأفراد أو كجماعات وفق ما يقتضيه شعار"حسن البنا" رحمه الله :"نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضُنا بعضا فيما اختلفنا فيه " .
95-من أسباب ضعف الأنظمة العربية في كل المجالات :
أولا:الفقر .
ثانيا:الدَّوس على كرامة المواطن .
ثالثا:غياب الحريات الفردية والجماعية .
رابعا:غياب الديمقراطية الحقيقية .
خامسا:التزوير في المعلومات والانتخابات .
سادسا:القانون المطاط الذي يسهِّلُ المهمة للمسؤول من أجل أن يُلوِّي عنقه كما يشاء لمصالحه الشخصية ولأهوائه ونزواته .
96-قال بعضهم :"حب الجاه والسلطان كأنهما آخر ما يخرجُ من الإنسان مع الروح حين يموت" والعياذ بالله تعالى.وقال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله بأنه يعتقد بأن هناك شهوة أعظم على الرجل من حبه للمرأة وللجنس ,ألا وهي حبه للزعامة والإمارة والمسؤولية.نسأل الله أن يحفظنا .
97-وقيل كذلك :"الأمة إذا ماتت وأصبح رجالها كسور رجال,نشأ فيها الاستبدادُ".
98-وقيل :"التعليم ليس شرطا أن يجعل منا زعماء ,لكن يمكن أن نعرف بفضله أيَّ زعيم يجب أن نلتف حوله".
99-وقيل :إنما يضيع الحقُّ بين ثلاث شهوات :
الأولى:-شهوة الجاه والشهرة .
الثانية:-وشهوة المال .
الثالثة:-وشهوة اللذة والمتعة .
100-ثلاثة يُضيعون الحق في ثلاثة مواطن :
الأول:-مخلص يسكتُ عند قوم مبطلين .
الثاني:-عالم يسكت بين قوم جاهلين .
الثالث:-منافق يتقرب إلى قوم ظالمين .
101-لن تنزل الحرية إلى الناس بل يجب أن يرفعوا أنفسهم إليها .
102-بصِّر الناسَ بعيوبِهِم ,وحُل بينهم وبين شهواتهم ,وهاجِم السيئَ من تقاليدهم يُبغضوك كثيرا .فلينتبه الداعية إلى ذلك.
103-يمكن أن يكون الشخصُ الواحد مترشحا لصالح حزب بدون أن يكون منخرطا فيه ,ولا تناقضَ بين هذا وذاك .
104-طَلَبَ مني أيام زمان البعضُ من القياديين في "الفيس" أن أكتب بين الحين والحين مقالات دينية وسياسية لتُنشرَ لي في جريدة "المنقذ" ,فكتبتُ أكثر من 10 مقالات خلال حوالي أربعة شهور ,فلم ينشروا لي ولو مقالا واحدا .تعجَّبَ للأمرِ من طلبَ مني أن أكتبَ-ذكرهم اللهُ بخير ورحم اللهُ من ماتَ منهم -,لكنني أخبرتهم بالسببِ الظاهر ,وقلتُ لهم بأن السبب في أغلب الظن هو أنني لستُ منخرطا في الحزب. إنه التعصب المذموم والحزبية الضيقة .
105-إذا كان تقدُّم شباب متدين ليدعو إلى الله في المساجد بالتي هي أخشن وباستعمال السب والشتم غالبا وباعتماد التجريح في الأشخاص والهيئات وبالميل إلى التشدد والتعصب في كل شيء وبالإفتاء في دين الله بدون علم ,إذا كان هذا مرفوضا فإن منع السلطات الحاكمة للمُدرِّسين من أن يتحدثوا عن السياسة في المساجد أمرٌ مرفوض كذلك .
والغريب أن السلطة في أغلب بلدان العالم العربي والإسلامي تستخدم دوما المساجد-بالباطل-لتزكيتها أو لتبرير مواقفها أو لإعطاء الشرعية الدينية للبعض من قوانينها أو..ولا تقول السلطة هنا بأنه يجب إبعاد المساجد عن السياسة !
وأما إذا استخدم الإسلاميون المساجد-بحق- للدعوة إلى الله وقالوا:"لا" أحيانا للبعض من ممارسات السلطات الخاطئة ,تتدخل السلطة عندئذ بقوة وتقول :"لا لاستعمال المساجد لأغراض سياسية أو شخصية".أليس هذا هو التناقض بعينه ؟! أليس هذا هو الكيل بمكيالين؟!.
106-احتكار أية جهة للمساجد-على الأقل في غياب الخلافة الإسلامية –لصالحها غير جائز شرعا أو هو حرام شرعا بلا أدنى شك أو ريب :
- سواء كان الاحتكار من جماعة إسلامية معينة .
- أو كان من حزب إسلامي .
- أو كان من طرف السلطة الحاكمة .
-أو من طرف أي فرد مهما كان شأنه .
المهم أن لا يقول من يتحدث في المسجد قولا يخالف به أصلا من أصول الدين (كأن يدعو شيوعي إلى شيوعيته أو يدعو لائكي إلى لائكيته ) , أو يفعل فعلا اتفق العلماء على تحريمه . إذا تحقق هذان الشرطان فليقل المُدرِّسُ في المسجد ما يشاء وليفعل فيه ما يشاء , ولا يجوز لأي كان أن يمنعَه .
قال الله تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ).
107-لأن الاختلاف بين الجماعات أو الأحزاب الإسلامية- عموما- اختلاف في الفروع لا في الأصول , فالواجب إذن أن يكون اختلاف تنوع وتكامل لا اختلاف تصادم وتضاد .
108-يا مسلمون ثم يا دعاة ثم يا قادة الحركات والأحزاب والتنظيمات والجماعات الإسلامية : الحوار ثم الحوار رحمكم الله . الله ورسوله يحبان الحوار والمسلمون والكفار يحبون الحوار و..ولعل السماوات والأرض كلها تحبُّ الحوار, ولو نطق الحجر والشجر لقالا –ربما- :"نحن كذلك نحب الحوار".
109- السكوت عن المنحرف في موضع حكمةٌ ,ونُصحُه في موضعٍ آخر كذلك حكمةٌ , واللجوء إلى فضحه (في حال الضرورة ومن باب آخِر الدواء الكي)كذلك حكمةٌ , مهما كان شأن هذا المنحرف عظيما أو بسيطا .
110- يجب أن يكون معلوما علم اليقين أن قيمة المرء عند الله ليست مرتبطة بشهرته أو بكونه مغمورا . إن المستقيم قيمته عند الله عظمى ولو كان لا يسمع به أحدٌ من الناس , والمنحرفُ لا قيمة له عند الله حتى ولو سمِعت به الدنيا كلها . وما أكثر الدعاة عندنا المستعدُّون أن يدوسوا على أقدس مقدسات الشرع من أجل الشهرة والجاه .ولله في خلقه شؤون .
يتبع :
__________________
  #18  
قديم 22-07-2007, 08:48 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
63 63 111 ,... 120:

111-إذا اتهمك شخص بكذا وكذا , وأعلن عن استعدادِه لتقديم الأدلة على ما يقول , وتحداك أن تدافِع عن نفسك إن استطعتَ :
ا-يجوز لك أن لا تردَّ عليه إن كان من اتهمك سفيها , وكنت أنت ممن لا يُقتدى به .
ب- لكن يجب عليك أن تدافع عن نفسك مع عدم توفر الشرطين السابقين ,أي إذا كان من اتهمك عدلا , وكنت أنت ممن يُقتدى به .فإذا لم تدافع عن نفسك تكون قد قدَّمت الدليلَ- شئتَ أم أبيتَ – على أن ما قيل عنك صحيحٌ وأن الحُجة القائمة عليك لا لك .
112- عصرنة الإسلام يجب أن :
أولا:-لا تكون على حساب تطبيق الشريعة الإسلامية .
ثانيا:-لا يكون فيها خضوع لواقع المسلمين اليوم بمظاهره المادية ومؤسساته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وما وراء ذلك من تيارات فكرية واتجاهات نفسية .
ثالثا:-لا تكون بدافع التبعية للحضارة الغربية والفكر الغربي , سواء بسبب عقدة النقص اتجاهها أو بسبب آخر حسن أو سيئ .
رابعا:-لا تكون مبنية على أية مصلحة متعارضة مع الشرع .
113- من أجل أن تكون من "حزب الله " يكفي أن تعتقد بعقائد أهل السنة والجماعة , وأن تتخلق بأخلاق حزب الله المذكورة في القرآن والحديث , سواء كنت في الحكومة أو مع الشعب , منخرطا في جماعة أم لا , تعيش في بلاد المسلمين أو في بلاد الكفر.
114- اعتبار "الحزب الإسلامي" ضلالةً كما يقول البعض من إخواننا (...) , هذا الاعتبار هو في حد ذاته ضلال وانحراف عن الفكر الإسلامي السليم :
ا-أما مع قيام الدولة الإسلامية فقال بعض العلماء بمشروعية التعددية الحزبية في ظلها , وقال آخرون بعدم المشروعية .
ولعلَّ وجود الحزب الإسلامي المعارِض في ظل الدولة الإسلامية أفضل من عدم وجوده من أجل مراقبة النظام الإسلامي القائم وترشيده وتقديم النصح والتوجيه له , وإذا اقتضى الأمر تقديم نفسه بديلا عنه للشعب إذا انحرف عن جادة الصواب.
ب-أما مع غياب الحكم الإسلامي كما هو الحال اليوم في العالم الإسلامي كله , فإن وجود حزب إسلامي واحد على الأقل ليس جائزا فحسب بل قد يكون واجبا , لأن ما لا يتم الواجب (إقامة الحكم الإسلامي وتطبيق شرع الله ) إلا به فهو واجب .
115- أما وجود الحزب الغير إسلامي (أي المضاد للإسلام والمناقض له في مبادئه وعقائده وأفكاره):
ا-أما مع غياب الحكم الإسلامي فالمسألة غير مطروحة , لأن الأمر ليس بأيدينا.إنه موجود (مثل حزبي ".." و"...") سواء شئنا أم أبينا .
ب-أما مع قيام الدولة الإسلامية فقال بعض الدعاة والعلماء والمفكرين بأن ذلك غير جائز . وقال آخرون :يجوز , ولا داعي أن نخاف من ذلك , وبرروا فتواهم بأن وجود هذا الحزب سيكون شكليا لأنه يستحيل أن يفوز في انتخاب ما حرّ ونزيه ,لا لأن الحكم الإسلامي سيُزَوِّرُ الانتخابات , بل لأن الشعبَ الذي تربى في أحضان الإسلام وأُعطيت له الحرية الكاملة للاختيار لا يمكن أن يقول:" لا" للحكم الإسلامي الصحيح ويقول : "نعم" للشيوعية أو الرأسمالية أو اللائكية أو ..هذا مستحيل.
وإنني أرى أن في سماح الدولة الإسلامية بالتعددية الحزبية غير الإسلامية جملة مزايا منها :
ا-أن الفكر المنحرف يظهرُ انحرافُه كما ينبغي عند العام والخاص من الناس بإتاحة الفرصة له بالظهور من خلال قيام الحزب السياسي الذي يحملُ هذا الفكر.وبهذا ومع قيام الحكومة الإسلامية بالإعلام الإسلامي الهادف والمُضاد,فإن هذا الحزب السياسي الكافر (شيوعي أو رأسمالي أو لائكي) ستسقط قيمته وتنكشف عورته , وسترفضه الأغلبية الساحقة من الشعب بإذن الله خلال أعوام قليلة.ومن لفظه الشعبُ اليوم فلن تقوم له قائمة في الغد القريب أو البعيد بإذن الله .
ب-إننا بهذا نؤكد أننا لسنا فقط مع حرية العقيدة , بل إننا مع حرية التعبير الواسعة قولا وعملا.وإذا سمحنا بطبيعة الحال بحرية التعبير , فإننا لا نسمح بأي حال من الأحوال بحرية العمل والسلوك الفاسدين ,كما لا نسمح أبدا بالفسق بالفجور العمليين العلنيين .
جـ-إننا نُغلِق بذلك أيَّ باب لتعاطف الناس-كل الناس- مع أي فكر منحرف عن الإسلام , لأن الناسَ درجوا من زمان آدم صلى الله عليه وسلم إلى اليوم على أن يتعاطفوا مع الممنوعِ من الكلامِ حتى وإن كان يريد أن يقول كفرا.وإذا لم نسمح بالتعددية الحزبية غير الإسلامية فإن المتعاطفين مع ذوي الفكر المنحرف يكونون في البداية قلة ثم قد يزيد عددُهم حتى تشكل هذه الزيادة خطرا يهددُ جسم الدولة الإسلامية .
د-إننا بذلك نفتحُ على أنفسنا بابا من أبواب النصيحة لنا تأتينا من عدوِّنا أو خصمِنا ,من خلال نقده المستمرِّ لنا.والمؤمن يجب أن يستفيد من أية نصيحة أتته من صديق أو عدو .
116-هناك أشخاص يخدمون الإسلام من خارج كل التنظيمات أكثر مما يخدمونه من داخل تنظيم ما ,وفي كل خير .
117-التنظيم الإسلامي في غياب الخلافة الإسلامية ليس خلافة ولا يشبهها لا من قريب ولا من بعيد :
ا-إن الانضواء تحت لواء الخلافة من واجبات كل مسلم , ومن لم يفعل كان آثما (كما وقع لسعد بن معاذ الذي لم يرد أن يبايع أبا بكر رضي الله عنهما) . أما الانخراط في تنظيم إسلامي معين فهو جائز فقط .
ب-الخروج عن مِظلة الخلافة حرام سواء بعذر أو بدون عذر.أما الخروج عن تنظيم إسلامي:
* فإذا تم بعذر يتعلق به هو أو بالحزب الذي خرج منه فهو جائز ولا يترتب على الخارج شيء.
* وقد يكون الخروج واجبا إذا كان بسبب انحراف الحزب أو التنظيم عن جادة الإسلام والشريعة .
* وأما إذا تمَّ الخروج بدون عذر فلا يترتب على الخارج إلا كفارة يمين فقط (لأنه نقض بيعة حكمها في غياب الحكم الإسلامي هو حكم اليمين) على رأي بعض العلماء .
118-الدولة التي يريد كل مسلم أن نقيمها في نهاية المطاف بإذن الله دولة عالمية (هي الخلافة : تبدأ من الجزائر أو من غيرها . لا ندري ) تنشر العدل والسلام في الأرض كلها . أما التنظيم الإسلامي في ظل هذه الدولة أو تلك فقد يكون إقليميا وقد يكون عالميا .كل ذلك جائز .
119-شعار :"خذوا الإسلام جملة أو فدعوه " :
-يصلحُ في الاعتقاد بأصول الدين , لأن المطلوب منا أن نعتقد بالإسلام كله جملة واحدة , ومن اعتقد بجزء ولم يعتقِد بالباقي كان كافرا أو فاسقا فاجرا .
-ولكنه غير مقبول في التطبيق , لأن الله طلب منا أن نطبق على قدر استطاعتنا وأخبرنا بأنه :
(لا يكلِّف الله نفسا إلا وُسعَها ).ومن قصَّر في التطبيق بقي مُسلما وإن اعتُبِر عاصيا .
120-تراجع الحاكم أو قائد الحزب أو رئيس التنظيم عن خطأ ارتكبه أو عن خطيئة وقع فيها-مع اعترافه بذلك- لن يُنقِصَ من قيمته , بل سيرفع من قيمته حتما عند الله ثم عند الناس .
يتبع :
__________________
  #19  
قديم 27-07-2007, 01:00 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59


121-هناك فرقٌ يجب أن يكون واضِحا بين ابتلاءات على طريق الدعوة تعترض مسيرة الداعية يلزم أن يصبر عليها , وبين أخطاء ارتكبها مفروضٌ عليه أن يتراجع عنها , أو خطايا انغمس فيها يجب أن يتوب إلى الله منها.
122-كما أن هناك فرقا يجب أن يكون واضحا بين حزب ليس مع تطبيق شرع الله ولكنه في المقابل ليس ضد هذا التطبيق , وبين حزب آخر يعادي شرعَ الله كما يعادي الدعاةَ لتطبيق هذا الشرع . إن الأول أفضلُ من الثاني في كل الأحوال . ولا يُهِم في كل حزب من الحزبين الاسم الذي يتسمى به , لأن العبرة بالمسمَّى لا بالاسم.
123-مما يجبُ أن يُحذَّرَ منه الداعية أن يشتغِلَ بدعوته,وفي نفس الوقت يُهمل نفسَه فكريا وروحيا وأدبيا وأخلاقيا .
124-ومما يجبُ أن يُحذَّرَ منه الداعية كذلك أن يشتغِلَ بدعوته التي تأخذُ منه-أو تكاد- كل الوقت والجهد والمال,وفي نفس الوقت يُهمل أهله وبيته ماديا وتربويا .
125-يجب أن تؤدي المساجد الدور كل الدور في الدعوة إلى الإسلام كعقيدة وكمنهج حياة . وفي المقابل يجب أن تبقى :
أولا:-بعيدة عن الدعاية إلى تنظيم معين في غياب الدولة الإسلامية ,مهما كان شأن هذا الحزب ومهما كان شأن زعيمه .
ثانيا:-بعيدة عن الدعاية إلى السلطة الحاكمة التي لا تحكم بما أنزل الله .
وحتى في ظل الخلافة الإسلامية , قال بعض العلماء من قديم بأنه يُكره أن يدعوَ خطيبُ الجمعة للخليفة الذي يحكم بشريعة الله من خلال خطبة الجمعة , وذلك ليبقى المسجدُ منبرا لا يُدعى من خلاله إلا إلى اللهُ .
126- يمكن-شرعا- أن ينتمي المسلم إلى حزب إسلامي معين وإلى جماعة دعوية معينة وإلى جمعية ثقافية روحية خيرية معينة ,كل ذلك في نفس الوقت وبدون أي تناقض , حتى وإن كان صعب التحقيق في بعض الأحيان .
127- يمكن أن يكون الداعية إلى الإسلام في أي مكان : حكومة , شعب , إدارة , مؤسسة , مصنع , شركة , ثكنة , محافظة شرطة , محافظة درك , قرية , مدينة , ريف ,... ومهما كان الموقع يجب أن يبقى الداعية كالنخلة يرميها الناس بالحجر وترميهم هي بالثمر .
128-من المؤسف جدا أن تسمعَ داعيةً ينتمي إلى جماعة إسلامية يقول لك (وأنت إسلامي مثله لكنك غير منتمي أصلا لجماعة أو تنتمي إلى جماعة أخرى غير الجماعة التي ينتمي إليها هو) :
"أنا لا أستطيع أن أتعاون معك على فعلِ الخير الفلاني (خير لا خلاف على مشروعيته بين اثنين من العلماء ) إلا إذا أذِن لي زعيمي"!!
قولوا لي بالله عليكم أيُّ دِين يسمحُ بهذا التعصبِ الممقوتِ ؟!.اللهم اهدنا .
بإذن الله سأفعلُ هذا الخير مادام ربي قد أذِن لي بفعله ووعدني بالأجرِ على ذلك , حتى ولو كانت حملة نظافة يشرف عليها العلماني " الهاشمي شريف" رحمه الله , بنفسه . وإذا دعاني "سعيد سعدي" أن أخطب أو أعلق مثلا على خطاب , فإنني أقبل بشرط أن أقولَ كل ما أحبُّ أن أقولَ انطلاقا مما يمليه علي ديني وإيماني سواء وافقتُ آراءَ هذا الحزب أم لا , وسواء وافقتُ آراءَ هذا الزعيم أم لا . فإذا لم يأذن لي "أميري" فليضرب برأسِه عرضَ الحائطِ لأن رضا الله أحبُّ إلي من رضاه .
129-إذا ربطنا الإحسانَ إلى شخصٍ بـشرط انخراطه في حزبنا :
ا-إذا كان الإحسان إحسانا ,حَرُمَ هذا الشرط وكان المُشترِطُ آثما.
ب-أما إذا كان الإحسانُ ليس إحسانا شرعا ,كأن تكون رشوة مثلا أو زنا والعياذ بالله , فإن الاشتراطَ يُصبح مُحَرَّما حرمة مضاعفة ويكونُ المُشترِطُ عندئذ آثما إثما مُضاعفا.
130-إذا لم يعدِل الإسلاميون اليوم (خاصة منهم أتباع الأحزاب الإسلامية المعروفة والمعتمَدة حاليا من طرف السلطة) في مسؤوليات معينة بسيطة (على مستوى بلدية أو دائرة أو ولاية أو برلمان أو شركة أو مصنع أو إدارة أو مؤسسة أو ..) فكيف يُؤتمنون على الحق والعدل غدا إن أُتيحت لهم الفرصة لأن يحكموا الجزائرَ كلها باسمِ الإسلام .
قلتُ :"إذا لم يعدِلوا",ولم أقل :"عدَلوا بالفعل" ولم أقل كذلك:"لم يعدِِلوا بالفعل" أنا لا أدري .
أنا أحذرهم -وهم إخوتي على كل حال مهما قسوتُ عليهم بالنصيحة- ,وعليهم أن يحاسِبوا أنفسَهم قبل أن يُحاسَبوا , وأن يعلموا بأن الله لن يباركَ في دعوة أو حزبية غير عادلة من البداية.
وإذا أمكنَ أن يُخدعَ البشرُ لفترة معينة , فالله لا يُمكنُ أن يُخدعَ لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد , وهو سبحانه يُمهِل ولا يُهمِل , و (لا يظلمُ ربُّك أحدا).
131-أفهمُ بأن للسياسة عموما وللسياسة الإسلامية مُقتضيات لا يفهمها إلا السياسي ,ولكنني أفهم كذلك وأعلم يقينا أن الله تعبدنا بالوسائل(والسياسة وسيلة لتطبيق شريعة الله ,ولتحقيق مصالح المسلمين بما لا يناقضُ هذه الشريعة ) كما تعبدنا بالغايات.أي أن الإسلام كما فرضَ أن تكون الغايةُ نظيفة فرضَ كذلك أن تكون الوسيلةُ نظيفة .
132-صحيحٌ أن ناسا يصلحون للسياسة وناسا لا يصلحون,لكن صحيحٌ كذلك أن السياسي عندنا في الإسلام يجب أن يكون عالما وتقيا في نفس الوقت,ولن تصلحَ له السياسةُ الإسلاميةُ إلا بذلك .ومنه فالفقيه التقي ليس شرطا أن يكون سياسيا ,لكن السياسي يجب أن يكون عالما وتقيا .
133-لا مستقبل للحركات الإسلامية إلا إذا :
أولا:-كان أسلوب إدارتها وتعاملها مبنيا على نظام عام لا على أفراد .
ثانيا:-كانت قراراتها صادرة عن المشورة والحوار,لا على أمر القيادة فردا أو أفرادا .
134-الأحكام الشرعية المتعلقة بجهاد الجزائريين المسلمين لفرنسا المستعمِرة فيما بين1830 م
و1962 م لا يمكن ولا يجوز أبدا أن تكون هيَ هيَ نفس الأحكام المتعلقة بالخروج على حكام الجزائر اليوم .وإذا لم يتعصب إخواننا في الجبهة الإسلامية-رحمها الله-وسألوا العلماءَ فسيتأكدون حتما من الفرق بين هذا الجهاد وذاك,وبين الخروج على مستعمِر كافر (أشخاصا وقانونا) والخروج على حكام من أهل البلد (مسلمون في أنفسهم لكنهم لا يحكمون بما أنزل الله ).
135-كل تطرف من أنظمة الحكم عندنا في الوطن العربي والإسلامي في إصدار الأحكام الجاهزة ضد الإسلاميين سيوصِلُ حتما إلى نتائج معكوسة غير التي تقصدها تلك الأنظمة . ولا يجدُ الآذانَ الصاغيةَ للناس إلا الأحكامُ العادلةُ الصحيحةُ .
ومحاربة الأنظمة عموما للإسلاميين-ولأي صاحب مبدأ مهما كان- باللين أنجحُ من المحاربة بالقوة لو كان الحكامُ يعلمون .
يتبع : ...
__________________
  #20  
قديم 30-07-2007, 04:00 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
10 136 , ...145 :


136-من مظاهر التعصب المذموم في بلاد المسلمين (الذي يُوَلِّدُ غالبا تعصبا مضادا) :
ا-تعصب بعض الجماعات الإسلامية ضد من ليس منها:قد يُنفِّر الناس مع الوقتِ منها أو حتى من الإسلام.
ب-تعصب السلطات الحاكمة ضد الإسلاميين واتهامهم باتهامات باطلة مثل :الخيانة, الانتماء للإخوان المسلمين,الانتماء لإسرائيل أو لأمريكا أو لروسيا أيام زمان,إنشاء تنظيمات سرية,الولاء للخارج,الأصولية,حب المسؤولية,تهديد الأمن الوطني ,المساس بوحدة التراب الوطني ,..:يزيد بإذن الله من قوة هؤلاء الإسلاميين ومن تعلق الناس بهم.
ج-تعصب قوم من اللائكيين والعلمانيين ضد البلاد والعباد والدين والأدب والأخلاق و..:يؤدي حتما مع الوقت إلى استيقان جل المسلمين بأن الإسلام دين ودولة وأن اللائكيين أعداء من حيث علموا أم لم يعلموا .
د-تعصب بعض المنتظمين في جماعات إسلامية ضد من لم ينتظموا :يؤدي إلى أن غير المنتظمين يزداد عددُهم شئنا أو أبينا .
هـ-تعصب بعض الشباب المتدين ضد علماء مسلمين معتدلين كالشيخين القرضاوي والغزالي-رحمنا الله وإياهم جميعا أحياء وأمواتا-: أدى مع الوقت إلى زيادة التفاف المسلمين بهم في كل مكان
ولنتذكر بالمناسبة هذه القاعدة الأساسية في الحياة عموما وفي الدعوة والسياسة خصوصا والتي تنص على أن :"كل تعصب مذموم يُولِّدُ تعصبا مُضادًّا ",فلنكن على حذر من أمرنا .
137-العلمانيون في الجزائر(وربما كذلك في المغرب العربي) طراز خاص يختلف عن العلمانيين في سائر العالم العربي .إنهم هناك يؤمنون بالفصل بين الدين والدولة ولكنهم يحترمون سائر الثوابت من دين (ولو كصلة بين العبد وربه ) ولغة ووحدة تراب وأمن وطني .أما عندنا-والعياذ بالله تعالى-فالعلماني ضد الدين جملة وتفصيلا وضد أية رائحة يمكن أن تُشَمَّ ولو من بعيد من مسلِم ,وضد كل شرائع الدين بما فيها الصلاة والمصلين ,وضد لغة البلاد العربية الفصحى وضد وحدة التراب الوطني (والفاهِم يفهمُ وحدَه ,ولا داعي للتفصيل لأن الأمر معلوم من السياسة بالضرورة ) .
138-بالله عليكم يا حكام طبِّقوا علينا شريعة سيدنا محمد-ص-نحن أبناء الجزائر, ولكم علينا بعد ذلك السمع والطاعة إلا في معصية الله.طبقوا علينا الحكم الإسلامي وحقِّقوا لنا أمنية الأماني في حياتنا الدنيا,ولكم علينا أن لا ننازعكم من الحكم شيئا (وأنا أتحدث معكم باسمي وباسم الله الذي أؤمن به,لا باسم حزب معين لأنني لا أنتمي إلى أي حزب وأنتم متأكدون من هذا )وأنا-مهما كنتُ بسيطا-أولُ من يبايعُكم ويشُدُّ على أيديكم ويؤيدُكم ويصفِّقُ لكم ويدافعُ عنكم ويتصدى لمن ينتقدُكم و..
إنني ولو كنتُ أعلم أن بعض الإسلاميين (قليلون إن شاء الله ) يحبون الزعامة والإمارة والمسؤولية حبا جما, فإنني أظن أن أغلبية الإسلاميين في الجزائر وفي غيرها يحبون أن يُحكَموا بالإسلام ولا يُهِمُّهم بعد ذلك من يحكمُ ,سواء كانوا هم الحكام أو كان الحكامُ غيرَهم .
وأنا أتحدث عن نفسي (وأعوذ بالله من كلمة" أنا ") : إنني أمقتُ المسؤولية مقتا وأسأل الله أن يُحييَني بعيدا عن المسؤولية وأن يُميتني بعيدا عنها .-اللهم آمين-.
طبقوا الإسلام علينا يا حكام الجزائر وسترون بأن أغلب الحركة الإسلامية ستؤيدكم وكذلك أغلبية الشعب الساحقة (الحقيقية لا المزَوَّرة ),واللهُ قبل ذلك وبعد ذلك يؤيدُكم,وسترتاحون وستسعدون بإذن الله عندئذ وعندئذ فقط الراحة والسعادة الحقيقيتين مع أنفسكم ,ولو فقدتم من متاع الدنيا الكثير.وحتى قادة الغرب والشرق المعادون للدين ولشريعته. وإن غضِبوا عليكم في البداية فسيحترمونكم في النهاية لأنكم :
ا-ستصبحون بالإسلام (وبالإسلام فقط) أقوياءَ .والقويُّ-حتى ولو كان كافرا- يهاب القويَّ –حتى وإن كان مسلما-.
ب-ولأنكم أهل لأن تُحترموا مادمتم مُصطلحين مع شعبكم . وهل تظنون أن قادة أمريكا والغرب يحترمون حاكما وهو في خصومة مع شعبه ؟! أنتم واهمون إن ظننتم ذلك ,وهم يكذبون على هذا الحاكم إن زعموا له ذلك . اللهم اهد حكامنا فإنهم لا يعلمون .
139-قد نتجاهل البحثَ عن الجواب عن سؤال أو قد نجيب عليه بجواب نعلم يقينا أنه جواب لا يمت إلى الحقيقة والصدق والواقع بصلة ,لكن يجب أن نعلم أن الله بالمرصاد ولو بعد حين وأن التاريخ لا يرحم .
أجيبوني يا ناس عن السؤال الآتي :شيخٌ داعية -معروف باعتداله من صِغَرهِ,وببعده عن التعصب والتزمت-جاهد خلال الثورة وسُجن حوالي 7 سنوات في عهد الاستعمار الفرنسي من 1955 وحتى 1962 م أي حتى استقلال الجزائر,وذلك في سجن "البرواقية",ثم في يوم من أيام عام 1981م تم إدخاله في عهد الجزائر المستقلة إلى نفس سجن "البرواقية" وكان عمره حينذاك حوالي 52 سنة (ولقد قضيتُ معه في السجن مع 19 شخصا آخرين مدة سنة ونصف السنة ثم حكمتْ علينا محكمةُ أمن الدولة بالمدية بالبراءة) ثم مضى زمانٌ وجاء زمانٌ حتى تم إدخاله للسجن مرة ثالثة عام 91 م حيث مازال فيه حتى الآن .من هو هذا الشيخ ؟! إنه "عباسي مدني"-فك الله أسره-.
قولوا لي بالله عليكم أيستحقُّ هذا الشيخ ما ناله (ومازال مع أن عمره الآن قد يتجاوز السبعين سنة) من حكامنا ؟! أهو الذي يستحقُّ السجنَ أم غيره ممن يجاهرون بالعداوة الواضحة والصريحة للدين والأدب والأخلاق وينتهكون الأعراض ويدوسون على المقدسات ويسبون الله ورسوله في كل وقت ولا يرقبون في مؤمنٍ إلا ولا ذمة و..؟!
أهكذا يُجازي ويُكافئُ من جاهدوا فرنسا بالأمس وضحوا بالغالي والرخيص من أجل طردها من الجزائر ,وساهموا بعد الاستقلال بالكثير من الجهد والوقت والمال من أجل جزائر قوية ؟!
ما ذنبه ؟! لا ذنب له إلا أنه طالب بتطبيق شرع الله .وإذا كان قد خالف القانون مرة فإن كثيرين غيره من أعداء البلاد والعباد خالفوا القانون عشرات المرات وما مُسَّت لهم شعرة واحدة من فوق رؤوسهم .أهذا هو الحق ؟! أهذا هو العدل ؟!
ومثل الشيخ المظلوم كثيرون في الحركة الإسلامية عموما والجبهة الإسلامية خصوصا,بل حتى الأخ "علي بلحاج"المتشدد عموما,ومع ذلك هو "بن شهيد"سُجن أكثر من مرة في جزائر الاستقلال ومازال مسجونا حتى اليوم.ما ذنبه ؟وإذا كان ذنبه"التشدد في الدين" ,فلماذا لا يُسجَنُ الكثيرون من "المتشددين في الكفر أو في الفسق والفجور؟!" لماذا ؟! .
نفعل كلَّ هذا ثم نسأل أنفسنا :"من أين يجيء الإرهاب ؟".
إن الحكام بهذه الطريقة يُنشئون بأنفسهم الإرهابَ إنشاء .
140-إن قضيتنا-كدعاة- الأولى والكبرى ليست قضية الحكم على الناس إنما هي قضية تعليمهم حقيقة الإسلام .إن الأولى والأجدى والأكثر ثمرة أن ننصرف إلى تعليم الناس ما جهِلوه من حقيقة الإسلام .إن تعليمَهم هذه الحقيقة وتربيتهم على مقتضياتها هو العمل الحقيقي المثمر الذي يغَيِّرُ واقعَ الناسِ في النهاية ويردُّهم إلى الجادة التي انحرفوا عنها عبر الأجيال ,وكان انحرافُهم عنها في القرن الأخير خاصة هو الذي جرَّ عليهم الوبال .
141-الحكم بغير ما أنزل الله معناه إبرامُ الأمر وتقريرُه على خلاف ما شرع الله , سواء تم هذا الإبرام من الإنسان في حق نفسه أو في حق أهله وأولاده أو في حق أهله وأصدقائه أو في حق أمته ومجتمعه.فالذي يقضي مثلا بخروج ابنته البالغة أو زوجته سافرة هو يحكمُ بغير ما أنزل الله , وأعضاء الجمعية السكنية الذين يقررون التعامل بالربا لمشروعهم السكني يحكمون بغير ما أنزل الله , والقاضي الذي يقضي في مسألة بغير ما أنزل اللهُ يحكم بغير ما أنزل الله , والحاكمُ الذي يُصدِّقُ ما أبرمه هذا القاضي يحكم بغير ما أنزل الله ,...هذا كله رغم اختلاف مسؤولياتهم أمام الله وأمام الناس .
142-إن الناطق بكلمة الكفر ومثلهُ من جهر بأنه يريد التحاكم إلى غير شريعة الله تعالى التي بلغته ,إن هذا وذاك لا يُعتبر أي منهما كافرا ولا يُحكَم برِدَّته إذا فعل ما فعل مكرها . وبصفة عامة من عمل عملا أتى النصُّ بكُفرِ صاحبهِ لا يُحكَمُ بكفره ولا بردته إذا عمل العملَ مُكرَها .
143-لا يُقبَلُ من الحزب الإسلامي نهائيا أن يُربي أفراده ويُضخِّم عندهم الولاء , بحيث يُصبح عندهم الولاءُ للجماعة مقدما على الولاء للدين وللعائلة وللمجتمع وللوطن .
144-هناك دكتاتورية ملحوظة سواء عند الحكام أو عند قادة الكثير من الحركات الإسلامية ولو بأقدار متفاوتة بطبيعة الحال .
- أما الحكام فبدعوى "أمن الدولة" .
-وأما الإسلاميون فبدعوى مصلحة الدعوة أو الجماعة أو الحزب .
145-إننا نرى أهمية كبيرة لأن يُنَصَّ في دستور الدولة على أن دين الدولة هو الإسلام ولو كان واضعو ذلك يريدون ما أرادوا .وذلك عندنا-كما يقول بعضُ الدعاة- "هو كالنطق بالشهادتين يُخرجُ صاحبَه من حال إلى حال ويفرضُ علينا نوعا من التعامل معه ولو كان يُضمر في قلبه شيئا آخر" . إلا أن النص على أن دين الدولة هو الإسلام مع وجود نص يُناقضُ هذا النصَّ مدانٌ عندنا ونستنكره باستمرار . ومع ذلك فإننا نشير إلى أن الأحزاب اللائكية والعلمانية تريد باستمرار التخلص من هذا الذي نص عليه الدستور من أن دين الدولة هو الإسلام , فلنكن على حذر من أجل تفويت الفرصة عليهم .
يتبع : ...
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 140.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 134.70 كيلو بايت... تم توفير 5.82 كيلو بايت...بمعدل (4.14%)]