القول الواضح المبين لكل جني معين وإنسي مستعين - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3112 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 21-04-2007, 11:51 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي


3/ ذهاب بعض العلماء وعلي رأسهم ابن تيمية بإباحة الاستعانة بالجان كما جاء في مجموع الفتاوى بقوله رحمه الله :
الجن مع الإنس على أحوال:

فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به رسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه .

ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر انه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وانسائه العلم وغير ذلك من الظلم ، وإما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر .
وان استعان بهم على المعاصي فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق .

ويرد عليه ولكن قبل الرد لابد من تقرير مسائل هامة هي :

أولا "ابن تيمية من العلماء الأجلاء الذين شهدت لهم الأمة بالصلاح والعلم وتقوي الله ولا نزكيه علي الله ولكن قول المعصوم مقدم على من سواه ، وقد علّمنا العلامة ابن تيمية ومن هو علي شاكلته من العلماء الأبرار من جماعة أهل السنة والجماعة أن نوافق ما وافق الكتاب والسنة ، وأن نترك ما سوى ذلك وكل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم.

ثانيا":وذلك كله علي فرض ثبوت ذلك القول لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية فإن كان الأفاقين نسبوا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال ما لم يأتي به أبدا ووضعوا عليه وكذبوا فلماذا نستبعد هذا عن وضع ذلك القول علي شيخ الإسلام الذي قضي حياته في جهاد في سبيل الله وعمل وأوذي كثيرا" في سبيل الله والدعوة إليه وسجن السنوات والسنوات من عمره ولم يقل عنه ولم يثبت عنه أبدا الاستعانة بالجان في أي مكان أو زمان وقد كان في وقت من الأوقات من أشد الناس لهذه المعونة من الجان طالما أنه يقول بحل التعامل معهم والاستعانة بهم في حلال أيحلل للناس ويحرم علي نفسه ؟؟
وهو الذي مات في القلعة حبيسا" لا يجد حتى الورق الذي يكتب عليه فلماذا لا يستعين بالجان وهو أحوج الناس إلي معونتهم في تلك المحن الشديدة التي مر بها فالحرام أيضا" أن يحرم المرء علي نفسه ما أحله الله له كما جاء في قوله تعالي (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) فإذا كان ابن تيمية يري الاستعانة حلال فلماذا حرمها علي نفسه ؟؟؟؟
.
ثالثا:فصل الشيخ بن عثيمين - رحمه الله - هذا الإجمال في مجموع الفتاوى والرسائل حيث قال : ( وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الاسلام متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج فإنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الاسلام ما يسوق لهم هذا فإذا كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتداً ظلوم غشوم لا يعرف العذر بالجهل مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجن مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح لذا الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض في العلاج لا تجوز للاسباب التالية :

أو لا : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره واقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق استعانة بالجن .

ثانياً : الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة سد الذرائع إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن خلقته من النار والنار خاصيتها الاحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه قال الشاعر : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة . فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل من خالف طريقتهم كائناً من كان فهل بعد سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا سبيل الشيطان ... الله أعلم ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214( .

وفي رد العلامة بن عثيمين الكفاية لمن أراد الحق وأهله.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21-04-2007, 11:52 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

ولكل ما سبق نقول بحرمة وتأثيم من يستعين بالجان بأي وسيلة أو لأي غاية ولا التفات لنية فاعله سواء أكان من الإنس أو الجن ويمكن زيادة عما قيل أن نقول وبالله التوفيق :
أن الاستعانة بالجان محظورة ونأخذ عليها مايلي من نقاط :
النقطة الأولي : لابد أن نقرر حقيقة أن الشرع قد حرم أنواع وصور معينة من التعامل مع الجان تحريما" قطعيا" لا إشكال فيه مثل السحر والعرافة والكهانة لما فيهم من كفر وشرك بالله الواحد الأحد ولم يربط الله سبحانه وتعالي بين قيام هؤلاء بنفع العباد أم بضرهم فمجرد تعلم السحر حرام ومجرد تعلم الكهانة والعرافة حرام حتى ولو يعمل بما علم حتى أن الله سبحانه وتعالي حرم علي عباده الذهاب إلي هؤلاء أو سؤالهم وأعتبر تصديقهم كفر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((من أتى عرافاً لم تقبل له صلاة أربعين يومًا)) أخرجه الإمام مسلم من حديث بعض أزواج النبي.هذا إذا أتاه ولم يصدقه في شيء واحد لا تقبل له صلاة أربعين يوماً أما من أتاه وآمن به وصدقه كفر بما أنزل على محمد فعن أبي هريرة:أن رسول الله قال(من أتى كاهناً فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، وكذلك جاء في الحديث عن عمران بن حصين أن النبي قال: ((ليس منا من تطير أو تطير له)) أي من تشاءم أو تشوئم له ((ومن تكهن أو تكهن له، ومن سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)) أخرجه البزار بإسناد جيد.
وكما قلنا لا إلتفات لنيتهم أو لهدفهم إذا أن الحرمة تثبت في حقهم بمجرد قيامهم بهذه العلاقة المتبادلة المباشرة ولا إلتفات أيضا للطريقة التي توصلوا بها إلي ذلك سواء أكان بجهد من الإنسي أو بجهد من الجني لا فرق فإذا أثبتنا ذلك قلنا يجب إذا أن نعرف من هو الساحر والعراف والكاهن .
الساحر هو: السِّحْرُ عَمَلٌ تُقُرِّبَ فيه إِلى الشيطان وبمعونة
منه، كل ذلك الأَمر كينونة للسحر، ومن السحر الأُخْذَةُ التي تأْخُذُ
العينَ حتى يُظَنَّ أَن الأَمْرَ كما يُرَى وليس الأَصل على ما يُرى؛
والسِّحْرُ: الأُخْذَةُ. وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُه ودَقَّ، فهو سِحْرٌ، والجمع
أَسحارٌ وسُحُورٌ، وسَحَرَه يَسْحَرُه سَحْراً وسِحْراً وسَحَّرَه، ورجلٌ
ساحِرٌ من قوم سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ، وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِينَ ( لسان العرب لابن منظور الإفريقي )

الكاهن هو كهن: الكاهنُ: معروف. كَهَنَ له يَكْهَنُ ويكهُنُ وكَهُنَ كَهانةً
وتكَهَّنَ تكَهُّناً وتَكْهِيناً، الأَخير نادر: قَضى له بالغيب. الأَزهري:
قَلَّما يقال إِلا تكَهَّنَ الرجلُ. غيره: كَهَن كِهانةً مثل كَتَب يكتُب
كِتابة إِذا تكَهَّنَ، وكَهُن كَهانة إِذا صار كاهِناً. ورجل كاهِنٌ من
قوم كَهَنةٍ وكُهَّان، وحِرْفتُه الكِهانةُ. وفي الحديث: نهى عن حُلْوان
الكاهن؛ قال: الكاهِنُ الذي يَتعاطي الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان
ويدَّعي معرفة الأَسرار، وقد كان في العرب كَهَنةٌ كشِقٍّ وسطيح وغيرهما،
فمنهم من كان يَزْعُم أَن له تابعاً من الجن ورَئِيّاً يُلقي إِليه
الأَخبار، ومنهم من كان يزعم أَنه يعرف الأُمور بمُقدِّمات أَسباب يستدل بها
على مواقعها من كلام من يسأَله أَو فعله أَو حاله، وهذا يخُصُّونه باسم
العَرَّاف كالذي يدَّعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما. ( لسان العرب لابن منظور الإفريقي )

العراف هو والعرّافُ: الكاهن؛ قال عُرْوة بن حِزام:
فقلت لعَرّافِ اليَمامة: داوِني،
فإنَّكَ، إن أَبرأْتَني، لَطبِيبُ( لسان العرب لابن منظور الإفريقي )
إذا" العراف: هو الذي يدعي معرفة الغيب الأمور الغائبة يستدل بها على أشياء كأن يدعي معرفة المسروق أين هو؟ والأمر الذي ضل على صاحبه أين هو فهذا هو العراف، فإنه مشتق من اسم معرفة أي عرف يعرف معرفة فهو عراف.
قال البغوي رحمه الله : " العراف : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك " نقله في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/178)
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من يدعي معرفة المسروقات أو أن الجن تخبره بذلك ، قال ابن نجيم رحمه الله في بيان المكفّرات : " وبإتيان الكاهن وتصديقه ، وبقوله : أنا أعلم المسروقات ، وبقوله : أنا أخبر عن إخبار الجن إياي " انتهى من البحر الرائق (5/130) . وإنما يكفر بقوله : أنا أخبر عن إخبار الجن إياي ؛ لأن الجن كالإنس لا يعلمون الغيب ، كما قال تعالى عنهم : ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) سبأ/14 ، قاله في حاشية البحر الرائق )/
والمستعين بالجان يزعم أنه يستطيع أن يعرف المكان الذي يسكن به الجني ويعرف مكان السحر والذي سحر وكذلك المكان الذي دفن أو خبأ له السحر وبعضهم من يدل علي مكان المسروق وعلي السارق وعلي مكان الضائع التائه والضال وأن له من الجن من يأتي له هذه الأخبار فثبت في حقهم ما يثبت في حق العراف والكاهن من حيث الحرمة الفعل وحرمة من يسألهم أو يلجأ لهم لمساعدته ولا إلتفات كما قلنا لنيته خيرا" كانت أم شرا" ولا إلتفات أيضا" للطريقة التي يستدعي بها الجان أو الطريقة أو السبب الذي تخدمه الجان من أجلها والله تعالي أعلي وأعلم.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21-04-2007, 11:53 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

النقطة الثانية : بعض من المستعينين بالجان لا يخجلون من قولهم أن الجان يأمرنا في بعض الأوقات بصيام أو بخلوة أو بأذكار معينة من أجل تسهيل اللقاء بهم والتلقي عنهم وبالطبع هذا كله حرام علي فاعله وعلي الآمر به للأسباب التالية:

أولا" أن الصوم والصلاة وكافة الأذكار عبادة شرعها الله لعباده ليتقربوا منه سبحانه وتعالي لا ليتقربوا إلي أحد من مخلوقاته مهما كانت النية أو الغاية لذا قال تعالي (: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) و النسك هو العبادة فمن قام بنسك أو بعبادة من العبادات فلابد أن تكون مخلصة خالصة لرب العالمين يقول عز من قال (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
(هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ))

ثانيا" هذه الصلاة والصيام والأذكار بدعة منكرة في دين الله وهي مردودة علي فاعلها غير مقبولة منه : يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
البدعة شرعا ضابطها ( التعبد لله بما لم يشرعه الله ) ، وإن شئت فقل : (التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون ) فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ) فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa...fatwa_id=10126

ثالثا": أن طاعة الإنسي للجني في هذه الأمور يعطي شرف للجني علي الإنسي مع إن الأخير قد كرمه الله تعالي علي كثير من عباده تكريما وتفضيلا يقول تعالي (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا) ومن ضمن هؤلاء الذين كرم عليهم الإنسان الجان وبهذا يكون الجني سببا" في ضلال الإنسي وإدخاله في طريق الشرك بالله دون أن يشعر .


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21-04-2007, 11:53 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي


النقطة الثالثة : الغريب الذي لم يلتفت إليه الكثيرون من المحققين في هذه المسألة أن الإنسي قد يكون شيطان الجني الذي يضله ويغويه ويزين له سوء عمله وهذا ما شاهدناه بتتبع هؤلاء القوم المستعينين بالجان فكما هو معلوم أن ذكاء الجان ( علي حسب زعم المستعينين ) أقل بكثير من ذكاء الإنسان مما قد يدفع الإنسي الضال الذي يريد أن يظهر علي الناس بصورة ولي لله وعنده من القدرات الفائقة التي لا يملكها الكثيرون من أقرانه فيقوم هذا الإنسي كما قلنا بتضليل الجني قليل الذكاء والعلم فيقنعه أنه بمساعدته له يرضي الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ويعاونه علي البر والتقوى كما قال الله تعالي ويحتال عليه بحيث يسيطر علي الجني تماما "فيعمل في خدمته والإخلاص له بل والتضحية بحياته من أجل اقتناعه بهذا الإنسي وبكلامه المعسول وحجته التي لا يملك ردها.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21-04-2007, 11:54 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

النقطة الرابعة: أن لو لم يثبت ذلك كله فهناك أكثر من قاعدة فقهية تحرم وتحظر هذا التعامل المشبوه بين الإنس والجن من هذه القواعد :
القاعدة الأولي درأ الشبهات
تعريف الشبهة :
الشُّبْهَةُ لُغَةً : مِنْ أَشْبَهَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ أَيْ : مَاثَلَهُ فِي صِفَاتِهِ . وَالشِّبْهُ , وَالشَّبَهُ , وَالشَّبِيهُ , الْمِثْلُ . وَالْجَمْعُ : أَشْبَاهٌ , وَالتَّشْبِيهُ التَّمْثِيلُ . وَالشُّبْهَةُ الْمَأْخَذُ الْمُلْبِسُ وَالْأُمُورُ الْمُشْتَبِهَةُ أَيْ : الْمُشْكِلَةُ لِشَبَهِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ . وَاصْطِلَاحًا هِيَ : مَا لَمْ يُتَيَقَّنْ كَوْنُهُ حَرَامًا أَوْ حَلَالًا . أَوْ مَا جُهِلَ تَحْلِيلُهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَتَحْرِيمُهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ . أَوْ مَا يُشْبِهُ الثَّابِتَ وَلَيْسَ بِثَابِتٍ
. مَا تَتَنَاوَلُهُ الشُّبْهَةُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ
: - فَسَّرَ الْعُلَمَاءُ الشُّبْهَةَ بِأَرْبَعَةِ تَفْسِيرَاتٍ:
الْأَوَّلُ : مَا تَعَارَضَتْ فِيهِ الْأَدِلَّةُ
. الثَّانِي : مَا اخْتَلَفَ فِيهِ الْعُلَمَاءُ وَهُوَ مُتَفَرِّعٌ مِنْ الْأَوَّلِ
. الثَّالِثُ : الْمَكْرُوهُ
. الرَّابِعُ : الْمُبَاحُ الَّذِي تَرْكُهُ أَوْلَى مِنْ فِعْلِهِ بِاعْتِبَارِ أَمْرٍ خَارِجٍ عَنْ ذَاتِهِ .
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِيِنِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِى الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى ، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ . أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِى أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ ، أَلاَ وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ . أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ » . طرفه 2051 - تحفة 11624
وفي سنن الدارمي ثبت للأوزاعي قوله : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ قَالَ أُنْبِئْتُ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ : وَيْلٌ لِلْمُتَفَقِّهِينَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ ، وَالْمُسْتَحِلِّينَ الْحُرُمَاتِ بِالشُّبُهَاتِ.
قال مُجَاهِدٍ (وَلاَ تَتَّبِعِ السُّبُلَ) قَالَ : الْبِدَعَ وَالشُّبُهَاتِ( نفس المصدر )
ولايخفي علي أحد أن السحرة الفجرة والكهنة والعرافين هم من يستعينون بالجان وبالشياطين علي أفعالهم هذه فوجب علي من إتقي ربه ودينه أن لا يتشبه بهم فكما قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ».(سنن أبي داوود )

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : ( يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله : وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214 )

ولقد قمنا باستطلاع للرأي نسأل فيه الناس كيف ينظرون إلي المستعين بالجان فقام بالاشتراك في الاستفتاء عدد403 مشارك وكانت النتيجة كالتالي :
يري عدد180 مشارك أن المستعين بالجان ساحر كافر
يري عدد68 مشارك أن المستعين ضال لا أكثر
يري عدد4 مشارك أن المستعين لا ضال ولا كافر
يري عدد151مشارك أنه حسب من يستعين به فإن كان شيطان فشر وإن كان مؤمن صالح فخير
وبهذا يتضح لكل إنسي مستعين وجني معين الشبهة التي وقعوا فيها فوجب عليهم اتقاء الله عز وجل ودرأ الشبهات عن أنفسهم وأن يرجعوا إلي ما استقرت عليه سنة رسولنا صلي الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم بإحسان ولا يتبعوا السبل أي الشبهات والبدع كما قال مجاهد رضي الله عنه وأرضاه.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21-04-2007, 11:55 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

القاعدة الثانية : سد الذرائع أو ما لا يتم اجتناب الحرام إلا باجتنابه فهو حرام
ولهذا لكي نتجنب الوقوع في بوتقة العرافة والكهانة والسحر يجب علينا تجنب أي نوع من أنواع الاستعانة بالجان.
القاعدة الثالثة درء المفاسد أولى من جلب المصالح
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- في القواعد الفقهية في منظومته :
الدِّينُ مبني على المصالح في جلبِها والدرء للقبائحِ
إذا اجتمعت في الشيء المنافع والمضار وتساوت المنافع والمضار، فإنه يكون ممنوعاً من أجل درء المفسدة ولا يخفي علي مطلع ما في أمر الاستعانة بالجان من مفاسد عظيمة ومن لا يعلم فعليه بإلقاء نظرة سريعة علي القنوات الفضائية التي يصولون ويجولون فيها العرافين والكهنة والسحرة والدجالون والمشعوذون ومدي تلاعبهم بالآم الناس ومعاناتهم ومدي لهفة الناس عليهم وتعلقهم بهم دون رب العباد فهذا ما ينافي التوحيد وحسن التوكل علي الله من أخذ أسباب العلاج الشرعية التي أحلها الله لنا وتركها لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم سنة لنا من بعده ولله الحمد والمنة ..

القاعدة الرابعة النهي يقتضــي الفســاد
أن ما نهى الله عنه ورسوله  من العبادات والمعاملات حكم بفساده؛ وذلك لأنك إذا فعلت ما نهى الله عنه ورسوله  فقد حاددت الله في حكمه؛ إذا أن ما نهى عنه يراد به البعد عنه واجتنابه، فإذا صححناه كان هذا إقراراً له ولممارسته ولقد ثبت نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم اللجوء إلي العرافين والكهنة والسحرة أي كل من يستعين بالجان ولم يفصل لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم الطريقة التي يستعينون بها حتي نقول هذه الطريقة حرام وهذه الطريقة حلال ولم يفصل لنا ما سنسألهم عنه فأي سؤال لهم حرام ومنهي عنه فاعتبر مجرد إتيانهم إثم عظيم لا تقبل للعبد صلاة من أجل مجرد إتيانهم أربعون يوم وإن صدقهم في وقع في الكفر والعياذ بالله فما بالك بمن يقوم علي هذه العملية من العراف والجني الذي يعينه فإثمهم وعقابهم بالتأكيد أكبر وأعظم ممن يلجأ إليهم .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21-04-2007, 11:56 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي


النقطة الرابعة : أن الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته والتابعين بإحسان من علماء الأمة قد تركوا لنا تراث قيم وكنز كبير في بيان كافة طرق مواجهة تعدي الجان علي الإنسان فبين لنا كيف نتقي شرورهم وكيف نعالج مرضانا منهم سواء الممسوس أو المسحور أو الموسوس أو المعيون وذلك كله في نطاق ما أحل الله عز وجل من رقية شرعية شرعها لنا الله سبحانه وتعالي وأقرها وبين حدودها رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام وفيها الغني والكفاية بإذن الله تعالي فسبحانه ما أنزل داء إلا وله دواء ولم يجعل لنا سبحانه دواءنا فيما حرم علينا
كما جاء في مسند أحمد عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ دَاءٍ إِلاَّ أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً ». وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً « إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ».
وفي سنن البيهقي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أن رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم قال إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ. وفي صحيح البخار عن ابْنُ مَسْعُودٍ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21-04-2007, 11:57 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

وهذه مجموعة كبيرة من الفتاوى لعلماء الأمة المعتبرين من أهل السنة والجماعة
فإن كان كل ما قيل ليس بكافي أعتقد أن هذه المجموع من الفتاوي تكفي لمن أراد الحق وأهله
وبهذا نكون أقمنا الحجة عليهم حتى يهلك من هلك عن بينة ويحي من حيا عن بينة والله ولي التوفيق


سؤال:

زوج أختي محطم معنويا سُرق
لأختي وزوجها وأبنائها خزنة فيها الكثير من المال ،
فدلوه الناس على أحد المشايخ الذين يقال عنهم إنهم أقوياء بالكشف عن الغمة والمسروقات
بإذن فهل في الذهاب إليه شيء .

الجواب:
الحمد لله أولا :من ادعى أنه يعلم أماكن المسروقات ويدل على السارقين بأمور خفية لا يعلمها الناس ، فهو أحد شخصين : كاهن تتنزل عليه الشياطين ، أو دجال كذاب يوهم الناس بمعرفة ذلك ليأكل أموالهم بالباطل .
وعلى كل تقدير لا يجوز الرجوع إلى هؤلاء ولا سؤالهم ولا تصديقهم ، مهما تظاهروا بالصلاح ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) رواه مسلم (2230) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) رواه أحمد (9779) وأبو داود (3904) والترمذي (135) وابن ماجه (936) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
قال البغوي رحمه الله : " العراف : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك " نقله في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/178) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والعراف : قيل هو الكاهن ، وهو الذي يخبر عن المستقبل .
وقيل : هو اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدمات يستعملها ، وهذا المعنى أعم ، ويدل عليه الاشتقاق ؛ إذ هو مشتق من المعرفة ، فيشمل كل من تعاطى هذه الأمور وادعى بها المعرفة ". انتهى من "القول المفيد على كتاب التوحيد" (2/48) .
وقد أخبر بعض من تاب من العرافة والكهانة بأنه كان يستعين بالجن ليعلم منهم تفاصيل ما يجري في بيت المسروق ، وحاله مع أقاربه وجيرانه ، وأصدقائه وأعدائه ، وأنه تارة يلصق التهمة بمن يدور حوله الاشتباه .
وعلى فرض أن العراف توصل إلى معرفة السارق الحقيقي وأحضر المال عن طريق أتباعه من الجن ، فإنه لا يجوز الذهاب إليه ولا سؤاله لما سبق .
ثانيا :
ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من يدعي معرفة المسروقات أو أن الجن تخبره بذلك ، قال ابن نجيم رحمه الله في بيان المكفّرات : " وبإتيان الكاهن وتصديقه ، وبقوله : أنا أعلم المسروقات ، وبقوله : أنا أخبر عن إخبار الجن إياي " انتهى من البحر الرائق (5/130) . وإنما يكفر بقوله : أنا أخبر عن إخبار الجن إياي ؛ لأن الجن كالإنس لا يعلمون الغيب ، كما قال تعالى عنهم : ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) سبأ/14 ، قاله في حاشية البحر الرائق .
فسؤال العراف والكاهن محرم . ويدخل في ذلك : سؤاله عن الضالة والمسروق ، ومعرفة المرض ، والعلاج .
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : أحيانا نفقد بعض المال أو الذهب من المنزل ونعتقد أنه سُرق ، ونذهب لأحد الأشخاص ويُعَرف بالمخبر ، ونشرح له ذلك ، ويوعدنا خيرا ، وأحيانا نسترجع المفقود ، وأحيانا لا ، فما حكم ذهابنا لهؤلاء الأشخاص ؟
فأجابوا : " لا يجوز ذهابكم إليه لأنه كاهن ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن إتيان الكهان ونحوهم وسؤالهم وتصديقهم " . انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/410) .
ثالثا :
على من أتى هذا العراف وسأله ، أن يتوب إلى الله تعالى ، بالندم على فعله ، والعزم على ألا يعود إليه ، وأن لا يتهم أحدا بالسرقة اعتمادا على قول العراف ومساعديه من الجن ، فإن الجن يكذبون ، وقد يتهمون البريء للإيقاع والإفساد بين المسلمين . والتوبة هنا تلزم من أتى العراف وسأله ، كما تلزم من دله وأرشده ، فإن الجميع واقعون في المعصية . وينبغي للمسلم أن يفزع إلى الله تعالى ، ويلجأ إليه عند حلول الحوادث والمصائب ، فإن الأمر كله بيده سبحانه ، كما قال : ( أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ) النمل/62والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21-04-2007, 11:58 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

السؤال :
هناك فئة من الناس يعالجون بالطب الشعبي على حسب كلامهم، وحينما أتيت إلى أحدهم قال لي: اكتب اسمك واسم والدتك ثم راجعنا غدا وحينما يراجعهم الشخص يقولون له: إنك مصاب بكذا وكذا، وعلاجك كذا وكذا؟ ويقول أحدهم: إنه يستعمل كلام الله في العلاج، فما رأيكم في مثل هؤلاء وما حكم الذهاب إليهم؟
س. ع. غ. - حائل

الجواب :
من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ويدعي علم المغيبات، فلا يجوز العلاج عنده؛ كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجنس من الناس: ((من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) أخرجه مسلم في صحيحه.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))، وكل من يدعي علم الغيب باستعمال ضرب الحصى أو الودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه أو اسم أقاربه فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي عن سؤالهم وتصديقهم.
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن؛ لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع، فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون، والواجب على من عرف أحدا منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات في كل بلد، حتى يحكم عليهم بحكم الله، وحتى يسلم المسلمون من شرهم وفسادهم، وأكلهم أموال الناس بالباطل. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.
http://ibnbaz.org/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1879


هل يجوز لبعض الناس أن يذهبوا إلى الكهان؛ لعلمهم أنهم سوف يقتلون الجن الذي بهم أو يخرجونهم؟

الجواب :
هذا كله لا يجوز؛ لأن الكهنة يستخدمون الشياطين حتى في عهد الجاهلية، والكاهن له صاحب من الجن يأتيه ويخبره أن في المكان الفلاني كذا، وفي المكان الفلاني حصل كذا، وفي الشام مات فلان إلى غير ذلك. فهكذا تتناقل الشياطين الأخبار فيظن الجاهل أن هذا الكاهن أو الرمال يعلم الغيب، وإنما هي الشياطين تنقل له بعض الأخبار فيتظاهر للناس أن عنده معلومات عن الغيب، وقد يستخدم بعض الشياطين الآخرين الذين لهم قوة من ملوك الشياطين ورؤسائهم، فيأتون بهذا الشيطان الذي تلبس في المريض أو في المجنون، فإذا أرضاهم هذا الإنسي بعبادتهم من دون الله أو نذر لهم وذبح لهم من دون الله، إذا أرضاهم بذلك قد يحضرون الشيطان الذي تحت إمرتهم فيقولون: إما أن تفعل كذا وكذا وإلا قتلناك، وإلا سجناك، وإلا فعلنا بك كذا وكذا، فيدع عمله القبيح من أجل طاعته لسادته من الشياطين والرؤساء فيحصل نفع للإنسان بهذه الطرق الخبيثة الشركية الضارة، وليس هذا بعذر، ولا يجوز إتيان هؤلاء الكهنة والعرافين أبداً، ولا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن ذلك. ولو قدر له أنه انتفع به بعض الناس عن طريق الشرك فليس بعذر، فعُباد الجن قد ينتفعون بالجن لكن ضررهم أعظم، فقد يأتيهم الجني بأشياء أو بدراهم يسرقها، فهذا ليس بعذر في عبادة الجن واتخاذهم آلهة مع الله - نسأل الله العافية - وكان أهل الجاهلية تكلمهم الأصنام، تأتي الشياطين في جوف الأصنام فيكلمون الناس الذين يعبدونها من دون الله، ويقولون: جرى كذا وكذا، فيغرونهم بالشرك.

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.
http://ibnbaz.org/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1917


كتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: رسالة وردتنا من اليمن أو من شخص من اليمن وهو مقيم بالسعودية في الدمام يقول المرسل محمد بن على الجبلي في مدينة عمران باليمن امرأة تدعي السندية لها عشرون عاما ً تسلب أموال الناس ويقصدها الكثير من الجهال يسألونها عن المغتربين ما بهم ومتي يأتون ويقصدها المرضي للشفاء وإذا حضروا عندها جاءت بغطاء ووضعته على نفسها ثم تقول بصوت متغير فلان يأتي بعد كذا يوم أو شهر أو لا يأتي والمريض فلان يشفي وهذا حرز له أو لا يفيد معه الحرز وتخبر النساء عن ما يكنه لهن الأزواج حتى أن زوجتي ذهبت لها وقالت لها إن زوجك يفكر في الزواج فأرسلت لي زوجتي تطلب ورقة تطلب طلاقها فأرسلتها لها وفيها الخلوع بالثلاث هل هذا الطلاق صحيح أم باطل علماً أن له ستة شهور ولا اعلم ما السبب وهذه المرأة تدعي أن معها أشراف يخبرونها، وكثير ما تقول للرجال إن لزوجاتكم رجال غيركم لتوقع بين الزوجات وأزواجهن فهل في الجن أشراف يعلمون الغيب أفيدونا بدقة عن هذا الموضوع؟
الجواب

الشيخ: الحمد لله هذه المرأة من الكهان لأنها تدعي أنها تعلم عن المستقبل وكل من يدعي أنه يعلم المستقبل فإنه كاهن كاذب لا يجوز الإتيان إليه ولا يجوز تصديقه بل إن تصديقه تكذيب للقرآن فإن الله تعالى يقول: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) والغيب ما غاب عن الإنسان من الأمور المستقبلة فلا يعلمه إلا الله عز وجل وهذه المرأة التي تدعيه هي أيضاً مكذبةٌ للقرآن فيجب على ولاة الأمور أن يمنعوا مثل هذه الأمور في بلادهم حتى لا يوقعوا الناس فيما يخالف عقيدتهم وفيما يكذب كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما ما تدعيه هذه المرأة من علم الغيب فإنه لا يجوز تصديقه أبداً وإذا قدر إن ما تخبر به يقع منه شيء فإنما ذلك عن مصادفة أو عن أمر استمع من السماع وتضيف هي إليه عدة كذبات لتموه على باطلها وأما بالنسبة لما تدعيه من مكالمة الأشراف من الجن لها فهذا أيضاً دعوي
كاذبة لأن الكاهن بجميع ما يقول وجميع ما يذكر من مؤثرات لكهانته يجب تكذيبه والجن لا يعلم الغيب بنص القرآن يقول الله تعالى (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ "يعني سليمان" مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ "يعني عصاه" فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) فلا أحد يعلم الغيب لا من الجن ولا من الملائكة ولا من الإنس (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله) وقال سبحانه وتعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً)
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_655.shtml

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 21-04-2007, 11:59 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: السؤال الثاني يقول هناك أناس في مناطق مختلفة يقولون عند الغضب خذوه ياجن أو خذوه يا سبعة يدعون عليه بأن يأخذه الجن وما إلى ذلك من هذه الأدعية فهل هذا شرك محبط للعمل حيث أنني سمعت من أحد المشايخ بمنطقتنا يخطب في يوم الجمعة فقال إن ذلك شرك حتى ذكر أن الزوجة إذا لم تتب من ذلك أنها لا تبقى مع مسلم موحد أفتونا في ذلك جزاكم الله خيراً؟

الجواب
الدعاء لا يكون إلا لله عز وجل فمن دعا غير الله من جني أو ملك أو نبي أو ولي كان مشركاً ودليل ذلك قوله تعالى (وقال ربكم أدعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) فجعل الله تعالى الدعاء عبادة وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله كفر وشرك مخرج عن الملة لقوله تعالى (وما أمروا ليعبدوا الله حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) ودعاء غير الله كفر لقوله تعالى (ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) فأثبت الله تعالى في هذه الآية أمرين مهمين الأمر الأول أن من دعا غير الله فهو كافر لقوله (لا يفلح الكافرون) الأمر الثاني أن من دعا غير الله فإنه لا يفلح لا يحصل له مطلوبه ولا ينجو من مرهوبه فيكون داعي غير الله خاسراً في دينه ودنياه وإذا كان غير مفلح فهو أيضاً غير عاقل بل هذا غاية السفه لقوله تعالى (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلا يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) أي لا أحد أضل ممن يدعو من دون الله ولكنه جاء هذا النفي بصيغة الاستفهام لأنه أبلغ من النفي المحض يحث يكون مشرباً معنى التحدي وعلى هذا فدعاء الجن أو الشياطين أو الأولياء أو الأنبياء أو الصالحين أو غير ذلك كله شرك بالله عز وجل يجب على الإنسان أن يتوب إلى الله منه ولا يعود إليه فإن مات على هذه العقيدة أعني على عقيدة أنه يدعو غير الله وأن هذا المدعو يستجيب له من ملك أو نبي أو ولي أو رسول فإنه يكون مشركاً يستحق ما قال الله تعالى فيه (إن من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما لظالمين من أنصار). http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_817.shtml

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : متفرقه
السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع أحمد الرفاعي له سؤال يقول فيه بالنسبة للشعوذة والدجل توجدان رغم ثقافة المواطنين بكثرة وما زال الناس يرزحون تحت وطئتها والإيمان بها عند ضعاف العقول هل من نصيحة أو توجيه حول هذا السؤال؟
الجواب

الشيخ: نعم النصيحة هو أن نلتزم بما دلت عليه السنة النبوية التي صدرت عن أنصح الخلق للخلق وأعلم الخلق بما ينفع الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهانة وحذر من إتيان الكهان وقال من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ومن أتى كاهناً فصدقة فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ونهى عن الطيرة وهي التشاؤم بمرئي أو مسموع أو زمان أو مكان ونهى عن السحر
وقال ليس منا من تكهن وتكهن له أو سحر أو سحر له كل هذا من أجل أن يسير الناس في حياتهم على حياة الجد وعدم التعلق بالمخلوقين وأن يكلوا أمرهم إلى الله عز وجل وأن يكون تعلقهم به وحده حتى يكونوا في سيرهم راشدين مرشدين والله الموفق ( نفس المصدر )


من (أ. ع. م) يقول: هل يجوز الذهاب إلى الكهان والعرافين والمشعوذين وسؤالهم والتداوي عندهم بالزيت ونحوه؟

الجواب :
لا يجوز الذهاب إلى العرافين والسحرة والمنجمين والكهنة ونحوهم، ولا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم، ولا يجوز التداوي عندهم بزيت ولا غيره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيانهم وسؤالهم وعن تصديقهم؛ لأنهم يدعون علم الغيب، ويكذبون على الناس، ويدعونهم إلى أسباب الانحراف عن العقيدة. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) أخرجه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ليس منا من سحر أو سحر له، أو تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له)). والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وفيما أباح الله من التداوي بالرقية الشرعية والأدوية المباحة عند المعروفين بحسن العقيدة والسيرة ما يكفي والحمد لله، والله ولي التوفيق.

المصدر :
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1498) بتاريخ 8/2/1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد اطلعت على نشرة من بعض اليهود ممن سمى نفسه إبراهام اليهودي في مدينة مراكش بالمغرب.. مضمونها دعوته الناس إلى مراسلته أو الاتصال به هاتفياً للسؤال عن مشاكلهم في أسرهم أو أولادهم أو بناتهم اللاتي لم يحظين بالزواج أو في أعمالهم التجارية أو الصناعية... إلى آخره.
ويسرني أن أنبه إخواني المسلمين أن هذه الدعايات من أعظم المنكرات وأن صاحبها لا يجوز أن يسأل، ولا أن يصدق لكونه من الكهان المجرمين الذين حذر نبينا صلى الله عليه وسلم من سؤالهم وتصديقهم، فقال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه: ((من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة))[1]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))[2]... والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على جميع المسلمين الحذر من سؤال مثل هؤلاء أينما كانوا، كما يجب الحذر من تصديقهم، بل يجب التحذير منهم والإنكار على من سألهم أو صدقهم حماية لجناب التوحيد من الشرك ووسائله، وتكذيباً لهؤلاء المجرمين الذين يدعون علم الغيب ويكذبون على الناس لأخذ أموالهم بالباطل وإيقاعهم فيما حرم الله عليهم، والله المسئول أن يعافي المسلمين من شرهم وأمثالهم، وأن يمنح المسلمين جميعاً الفقه في الدين والعافية من مضلات الفتن، وأن يكبت أعداء الإسلام ودعاة الكفر والفساد، إنه سبحانه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء
وهيئة كبار العلماء بالمملكة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
سؤال: ما حكم الإسلام في الذي يستعين بالجن في معرفة المغيبات كضرب المندل وما حكم الإسلام في التنويم المغناطيسي وبه تقوى قدرة المنوِّم على الإيحاء بالمنوَّم، وبالتالي السيطرة عليه، وجعله يترك محرمًا أو يشفى من مرض عصبي أو يقوم بالعمل الذي يطلب المنوِّم?
ما حكم الإسلام في قول فلان: (بحق فلان) أهو حلف أم لا؟ أفيدونا.
الجواب
: أولا: علم المغيبات من اختصاص الله -تعالى- فلا يعلمها أحد من خلقه لا جني ولا غيره، إلا ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته أو رسله، قال الله -تعالى- قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وقال -تعالى- في شأن نبيه سليمان -عليه السلام- ومن سخّره له من الجن: فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ وقال -تعالى- عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا .
وثبت عن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد الله -تعالى- أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي، أخذت السماوات منه رجفة، أو قال: رعدة شديدة خوفًا من الله -عز وجل- فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدًا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد، ثم يمر جبريل بالملائكة، كلما مر بسماء قال ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول جبريل قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله -عز وجل- .
وفي الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم? قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض، ووصف سفيان بكفيه فحرفها وبدد بين أصابعه، فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدرك، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا? فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء .
وعلى هذا لا يجوز الاستعانة بالجن وغيرهم من المخلوقات في معرفة المغيبات لا بدعائهم والتزلف إليهم، ولا بضرب مندل أو غيره، بل ذلك شرك؛ لأنه نوع من العبادة، وقد أعلم الله عباده أن يخصوه بها فيقولوا: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لابن عباس إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله الحديث.
ثانيًا: التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني، حتى يسلطه المنوِّم على المنوَّم، فيتكلم بلسانه، ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه، إن صدق مع المنوم وكان طوعًا له مقابل ما يتقرب به المنوِّم إليه، ويجعل ذلك الجنيُّ المنوَّم طوع إرادة المنوِّم بما يطلبه منه من الأعمال، أو الأخبار بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوم، وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقًا، أو وسيلة للدلالة على مكانة سرقة أو ضالة، أو علاج مريض، أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوم- غير جائز، بل هو شرك لما تقدم، ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها -سبحانه- إلى المخلوقات وأباحها لهم.
ثالثًا: قول الإنسان: (بحق فلان)، يحتمل أن يكون قسمًا -حلفًا- بمعنى أقسم عليك بحق فلان، فالباء باء القسم، ويحتمل أن يكون من باب التوسل والاستعانة بذات فلان أو بجاهه، فالباء للاستعانة، وعلى كلا الحالتين لا يجوز هذا القول.
أما الأول: فلأن القسم بالمخلوق على المخلوق لا يجوز، فالإقسام به على الله -تعالى- أشد منعًا، بل حكم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الإقسام بغير الله شرك، فقال: من حلف بغير الله فقد أشرك رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه. .
وأما الثاني: فلأن الصحابة -رضي الله عنهم- لم يتوسلوا بذات النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا بجاهه لا في حياته ولا بعد مماته، وهم أعلم الناس بمقامه عند الله وبجاهه عنده، وأعرفهم بالشريعة، وقد نزلت بهم الشدائد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته، ولجئوا إلى الله ودعوه لكشفها، ولو كان التوسل بذاته أو بجاهه -صلى الله عليه وسلم- مشروعًا لعلمهم إياه -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه لم يترك أمرًا يقرب إلى الله إلا أمر به وأرشد إليه، ولعملوا به -رضوان الله عليهم- حرصًا على العمل بما شرع لهم، وخاصة وقت الشدة؛ فعدم ثبوت الإذن فيه منه -صلى الله عليه وسلم- والإرشاد إليه وعدم عملهم به دليل على أنه لا يجوز.
والذي ثبت عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كانوا يتوسلون إلى الله بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه؛ استجابة لطلبهم ذلك في حياته، كما في الاستسقاء وغيره، فلما مات -صلى الله عليه وسلم- قال عمر -رضي الله عنه- لما خرج للاستسقاء: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيُسْقَوْن يريد دعاء العباس ربه وسؤاله إياه، وليس المراد التوسل بجاه العباس؛ لأن جاه النبي -صلى الله عليه وسلم- أعظم منه وأعلى، وهو ثابت له بعد وفاته كما كان في حياته، فلو كان ذلك التوسل مرادًا لتوسلوا بجاه النبي -صلى الله عليه وسلم- بدلا من توسلهم بالعباس لكنهم لم يفعلوا، ثم إن التوسل بجاه الأنبياء وسائر الصالحين وسيلة من وسائل الشرك القريبة كما أرشد إلى ذلك الواقع والتجارب، فكان ذلك ممنوعًا سدًّا للذريعة وحماية لجناب التوحيد.
وصلى الله على نبينا محمد آله وصحبه وسلم .http://www.ibn-jebreen.com/book.php?...22&subid=30131
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 117.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 111.85 كيلو بايت... تم توفير 5.65 كيلو بايت...بمعدل (4.81%)]